عن المقال

المؤلف :

Muhammad Naasiruddeen al-Albaanee

التاريخ :

Mon, Sep 15 2014

التصنيف :

فتوى

تحميل

سلسلة الهدى والنور - الشريط رقم : 038

الطالب : الأخ الحويني يعد بحثا طيبا من باب الترجمة لشيخنا من ضمن الأسئلة التي في البال ؛ نسأل قد عاصرتم في سوريا وعشتم في الأردن نريد يعني تقييم منك للدعوة السلفية كمنهاج لطلبة العلم كانوا مجدين ونشيطين ، كانوا في سوريا أم لشباب الأردن من ناحية الالتزام بالمنهاج والأمانة العلمية وكذلك في التآليف وغيره .

الشيخ : ما عندي شيء أقوله بهذا ؛ لأن القضية كما يقال من أصعب الصعوبات بيان البدهيات ، فالمسألة هذه واضحة ما تحتاج إلى شرح كبير ؛ أما طلاب العلم عليهم أن يجتهدوا وأن يقدموا إلى الناس الذين هم بحاجة إلى علم جديد من جهودهم وليس أن يكونوا نسخة أخرى أو جزء من نسخة أخرى يقدمونها إلى الناس كما حدثني بعض اصحابنا السلفيين في دمشق ؛ قال قيل لأحدهم من الأذكياء السلفيين في دمشق الشيخ فلان يحفظ صحيح البخاري عن ظهر غيب ، فأجابه باللهجة السورية تشرفنا ، نسخة من صحيح البخاري زادت

يضحك الإخوة الطلبة

الشيخ : واضح هذا الكلام .

الطالب : نعم .

الشيخ : آه ، فما هي الفائدة إذا واحد أخذ كتاب شويه من هنا وشويه من هنا وشويه من هناك وقدمها للناس فهو لم يأت بشيء جديد ؛ فنحن نريد من إخواننا أن يسلكوا سبل علمائنا المتقدمين الذين كانوا يتبعون من قبلهم ؛ ولكن بالإضافة إلى ذلك يضمون علما جديدا إلى ما ورثوه من علوم المتقدمين ؛ وأنا أعتقد أنه الآن في الأمس القريب كنت أتحدث وقد سألني سائل " هل تستبشر خيرا في العصر الحاضر من الناحية الإسلامية إنه في تقدم ؟ " قلت نعم في تقدم من الناحية العلمية ؛ لكن هذا التقدم العلمي إذا لم يقترن مع التقدم السلوكي فشره أكثر من خيره ؛ ولذلك فأنا أدندن في كثير من الأحيان حول محاضرة كنت ألقيتها نحو عشر سنين من الزمان هنا في عمان بموضوع التصفية والتربية ؛ التصفية تتعلق بالعلم ، التربية تتعلق بالسلوك ؛ فالآن العلم وتحرك العلم بالسنة واضح في العالم الإسلامي كله ؛ وهذا يبشر بخير ؛ لكن السلوك ما تحرك أبدا كجماعة ، كأمة إلا كأفراد قليلين وهؤلاء الأفراد موجودون في كل زمان وفي كل مكان ؛ لكن كقلة ؛ ولذلك إذا لم يقترن مع تصفية العلم تصفية النفوس من أدرانها وأوساخها في سلوكها ؛ فلا يكون ما يسمى اليوم بالصحوة الإسلامية صحوة حقيقية ؛ هذا ما لدي الآن .

ابو اسحاق : طيب لو سمحت يا شيخنا كنت بصدد عمل ترجمة للشيخ أحمد شاكر رحمه الله من الإخوان المعاصرين أو نحو ذلك فبقي رأيكم وكم مرة التقيتم بالشيخ وهل تتلمذتم على الشيخ فعلا وإلا هو مجرد دقائق .

الشيخ : لا ما أتيح لي التتلمذ عليه وإنما لقيته في أول ما لقيته في مكة في أول حجة حججتها ؛ وذلك يمكن كان عمري في حدود الخمس والثلاثين ؛ وهذه الحجة لم تكن بجهدي لأني كنت ناشئا في العلم وفي المهنة التي هي تصليح الساعات ؛ فما كان باستطاعتي يومئذ أن أحج ؛ لكن قدر الله لي عزوجل وسيلة أنني أخترت ، اختارني بعضهم مرشدا للفوج السعودي الفلسطيني الذي خرج بعد القتال بين العرب واليهود مع الأسف في النتيجة المعروفة وعادت الجيوش العربية إلى عواصمها ؛ ومنها الجيش الفلسطيني السعودي ؛ وهو كان ملفقا من ناس من كثير من البلاد العربية وبعضهم أصلهم سعوديين ؛ فلما قر رأي الملك السعودي يومئذ بأن يعود هؤلاء كان عليهم قائد اسمه فهد المارق ، والظاهر أن الاسم ماراق له فيما بعد فجعله المارك بالكاف ؛ المهم وفهمت منه يومئذ أنه كان طالب علم في دار التوحيد بالطائف ؛ فهو كان قائد هذا الفوج فعنده كما يقال خلفية تدين وعلم فسأل عن شخص يستصحبه معه كمرشد لهذا الفوج السعودي العائد إلى الرياض فقيل له مالك إلا فلان وفلان ، الأول هو الشيخ بهجت البيطار رحمه الله والآخر هو أنا ؛ فالشيخ بهجت يومئذ كان مسنا فاعتذر فلما جاء إلي وعرض على الذهاب مع الفوج السعودي ؛ وهذا يكون من عاقبة أمره أن أمكن من الحج وزيارة المسجد النبوي ؛ وأنا شخص اعتدت أن أقول لإخواننا إذا ما دعاني داع أقول له أنا ما بلقي مزح إذا بتدعيني عن جد أنا بستجيب على الفور . هذه عبارة يعني سورية أنا ما بلقي مزح لأنه في عادة هناك يكون الواحد بشتغل أي شغل فبمر المار صديقه بقول له تفضل ؛ طبعا يقال عندما يلتقيان قريب من دار الرجل بقول له تفضل ؛ فبقول له أنا ما بلقى مزح ها بخاف بقول عن جد يعني ؛ هه فأنا تائق للحج ولا أستطيع ؛ فلما عرض علي هذا قلت ما عندي مانع ؛ لكن سأستشير والدي ـ ووالدي رجل متدين وعالم في الفقه الحنفي وبما يسمى بعلوم الآلة لكن أنا نشزت وشذذت عنه حينما سلكت مذهب أهل الحديث ـ فأخذت رأيه على كل حال ؛ وأنا يومئذ كنت أعمل يومئذ أعمل في دكاني الخاصة بي ؛ قال ما في مانع أنت بتعرف مصلحتك ؛ المهم سافرت وكان من الدوافع على هذا السفر لأن السفر يعني ما بطمع السفر لماذا ؟ لأنه ركوب على سيارات الجيش الضخمة والتي هي للأثقال والأحمال ؛ لكن الشوق أولا للحج لبيت الله الحرام وثانيا للقاء أهل العلم هناك ؛ لأنه كنت أقرأ في مجلة العرب وكان عندي علم بالشيخ أحمد وعندي علم بحامد الفقي وبعض شخصيات سلفية فقلت مش رايح أستطيع ألقاهم إلا بالمسجد الحرام ؛ فكان أول ما سألت عنه حامد الفقي رحمه الله ، فكان أول ما سألت عنه هو حامد الفقي رحمه الله ؛ كان فيما يبدوا سليط اللسان ؛ كان نازل في فندق انسيت والله شو اسمه ؟ اسمه قديم مشهور في كثير من البلاد ؛ المهم صعدت إليه أنا وقائد الفوج هذا ؛ فهو جالس على سرير والدنيا صيف واخذ حريته ، القميص أكمامه قصيرة ولباس أبيض ؛ أعجبني هذا الوضع ما ...

الشيخ : فسريرين متقابلين جلست أمامه ؛ قال له فلان محمد ناصر الدين الألباني ، آه ، وقال أهلا وسهلا وقام وعانقني وربما قبلني ، ما أعرف يومئذ حكم التقبيل جائز أم لا

ـ يضحك الشيخ والطلبة ـ

الشيخ : وأهلا وسهلا وكيف حالك وكيف وكيف ؛ ووصل الأمر أني ذكرت الإخوان المسلمين ، قال لي الخوان ، الخوان ؛ فاستعظمت هذا الكلام ، قلت أيش هذا يا شيخ ؟ قال هؤلاء كذا وكذا ؛ وصار يتكلم عن الإخوان المسلمين اللي هو بعرفهم هناك ؛ قلت يا شيخ بس الإخوان المسلمين لا يمكن أن يقاسوا بعضهم ببعض في كل البلاد ؛ فأنت تستطيع أن تتكلم وأنت أعرف مني ؛ فالإخوان المسلمين هناك في مصر أنا لا أعرفهم ولا أستطيع أن أنكر عليك ما تقول في حقهم ؛ لكن في سوريا ما اظن يجوز لك إسلاميا أن تتحدث عنهم وأنت لا تعرفهم ؛ المهم جلسنا معه وتعرفنا عليه ؛ وكان اللقاء الثاني وهو الذي سألت عنه وهو أحمد شاكر رحمه الله ؛ سألت عنه قالوا نازل في فندق ؛ ما أدري في مكة هل يوجد فندق اسمه شبرا ؛ هو موجود في مصر هذا الشيء ؛ المهم ذهبت إليه وكان جالس في مدخل الفندق ، سلمت عليه وعرفته بنفسي قلت له أنا سألت عنك وقصدي أستفيد من علمك لأني قرأت لك بعض الرسائل وبعض الكتب وخاصة تعليقك على المسند ؛ فرأسا اعتذر وقال لي ولا أنسى هذه الكلمة فهي لغة مصرية " مدامتي مريضة " أينعم ؛ ولذلك هو بقول يعتذر ؛ فقبلت عذره وجلست قليلا ثم انصرفت ؛ ثم قدر لي أنني سافرت من مكة إلى جدة ومن جدة إلى المدينة بالطائرة ؛ هناك علمت بأنه أي الشيخ أحمد شاكر نازل كمان في فندق وقلت هذه والله فرصة ؛ فذهبت إليه كان في نفسي أن أبحث معه موضوع اعتداده بتوثيق ابن حبان ؛ فأثرت الموضوع وإذا به مع الأسف شعلة نار ، ما يقبل مناقشة ولا يقبل مناظرة ، وشيء غريب جدا جدا ؛ فصدمت ؛ قال نحن كيف بدنا نهدر جهود مثل هذا الإمام ؛ قلت يا شيخ أنا ما قلت نهدر جهوده لكن الحافظ ابن حجر أردت أن أذكره بما هو دار به طبعا ، مما قاله الحافظ في مقدمة لسان الميزان ؛ ما عنده استعداد أبدا للمناقشة إطلاقا ؛ فرجعت مع الأسف بخفي حنين ؛ ثم بعد ذلك جاء إلى دمشق فلما بلغني زرته في المنزل الذي كان نازلا فيه ؛ لكن ما استفدت منه شيئا لأنه ما عنده استعداد

أبو اسحاق : يتناقش .

الشيخ : أبدا ؛ هذا كل ما يمكن أن أذكره عنه رحمه الله .

أبو اسحاق : يعني فيه حدة .

الشيخ : آه ، حدة حديد مزاج جدا ، يا الله ، بسم الله .

أبو اسحاق : لكن يقال عندنا في مصر لما كان بعقد ... تعرف يا شيخنا الشيخ عبد المعز عبد الستار .

الشيخ : عبد ؟ .

أبو اسحاق : عبد المعز .

الشيخ : آه ، هذا إخواني أينعم . 

أبو اسحاق : كان في قطر .

الشيخ : كان في قطر ، نعم .

أبو اسحاق : هو متزوج بنت الدكتور أحمد أحمد الشريف ، والشيخ شاكر ... بمقدمة المسند إليه وعاصر الشيخ شاكر وكان يقول إن صدره كان واسعا جدا بالمناقشات في مطلع حياته أو نحو ذلك .

الشيخ : هذا يذكرني بقصة والغاية منها أقدمها سلفا ؛ لأنه ما في مشابهة إلا من حيثية واحده ، هو بظهر واسع بما لو سأله سائل بجاوب ؛ لكن إذا كان السائل في عنده شيء من المعرفة بده يأخذ ويعطي معه فهذا شيء آخر غير ، والمعز ما أظن أن عنده إطلاع في علم الحديث حتى إذا نقل مثل هذا يكون نقله دقيقا ؛ على كل حال أنا ذكرت ما وقع لي وهذا ليس مقياسا ، ممكن أن يقال هذا في آخر عمره فهذا الخبر يضم إلى الأخبار الأخرى ؛ أما الذي أنا رأيته فهو ما ذكرته لكم ؛ فأريد أن أقول كنت أتردد على مركز الإخوان المسلمين في دمشق ، لما قال لي أحدهم واسمه حسن عبيد كان له صلة قوية بنا وتبنى الدعوة السلفية دعوة ، لكن هو منخرط في الإخوان المسلمين فذكر لي يوما شابا قاديانيا اسمه علاء الدين ؛ وذكره لي شو بدي أقول مادحا له بأنه واسع الصدر جدا ؛ هنا الشاهد فشو رأيك تجتمع فيه ، هو يعلم مني أني أنا ناقشت القاديانين وعقدنا جلسات متتابعة هناك ؛ فطبيعة الحال أنا رجل ما بلقى مزح ، فأجبت دعوته راح اتصل مع الرجل فوافقه فالتقينا في مركز الإخوان المسلمين في غرفة خاصة ، وإذا بصاحبنا حسن يرى منه خلاف ما حدثني به وطالت المناقشة وحديد وصوت يرتفع وإلى آخره ؛ لما خرجنا قال لي والله عجيب ، أنا ما بعرفه هيك لهذا علاء بعرفه طويل البال ؛ قلت يا أخي بدك تلاحظ ملاحظة ؛ هذا أولا قادياني داعية ، هؤلاء بطولوا بالهم مع عامة الناس لأنه ما في غير بسألوا سؤال فبلقي محاضرة لماذا يثور ؟ لكن لما بحطه تحت المحك تأخذ وتعطي هنا بقي ترتفع الحرارة ؛ قال والله صحيح وجه المشابهة فقط بين أن تفسح له مجال أن يتكلم يتكلم ؛ أما تأخذ وتعطي خاصة فيما تخالفه فيه في رأيه هذا يفعله تماما وإلا النوادر من الرجال حقيقة .

أبو اسحاق : طيب منزلة الشيخ أحمد شاكر بين علماء الحديث ... معليش يا شيخنا هذه فرصة العمر .

الشيخ : بارك الله فيك .

أبو اسحاق : فنحن لن نسامحك ... منزلة الشيخ أحمد شاكر رحمه الله بين العلماء المعاصرين .

الشيخ : أنا ما التقيت بمثيل له .

أبو اسحاق : الشيخ أحمد شاكر .

الشيخ : أينعم ، أنا ما التقيت بمثيل له وأعني ما أقول لأنه عدم الوجدان لا يدل على عدم الوجود ؛ فممكن يكون كما يقال في الزوايا خبايا ، لكن أنا ما اكتشفت هذه الزوايا حتى أعرف ما فيها من الخبايا ؛ لكن في حدود ما علمت وما اطلعت فأنا ما شفت مثل الشيخ أحمد شاكر ؛ طبعا هذا من آثاره ، من آثاره ؛ أما من اللقاء فبكل صراحة ما صار شيء بيني وبينه إلا المباحثة القصيرة .

 

أبو اسحاق : لكن يا شيخنا بالنسبة للشيخ أحمد الغماري ذكرت لنا في أول جلسة معك أن هذا الرجل لم تلتقي بمثاله ؛ فيعني هو للشيخ أحمد شاكر فيما يتعلق بصناعة الحديث .

الشيخ : شوف الآن يختلف الأمر ؛ هذاك كان في مجال أني استكشف كل طويته .

أبو اسحاق : الغماري .

الشيخ : نعم الغماري ؛ لأنه سألته أسئلة وأجابني ؛ الشيخ أحمد انصك الباب بيني وبينه ؛ لكن الشيخ أحمد في جهدة خاصة في المسند وعلمه هناك يفوق الغماريين جميعا ؛ لأنه الغماريون شو لهم جهود ؟ لهم آثار رسائل فقط ؛ ثم يبدوا فيها التصوف والتعصب للمالكي

 وبالمناسبة اليوم بقرأ لهذا عبد الله الغماري رسالة يحكي بالمناسبة أنه في مسألة لحوم الخيل قولان: الحل ، والتحريم ؛ وقال وهو الأقوى  .

أبو اسحاق : التحريم ؟ .

الشيخ : تحريم لحم الخيل وهو الأقوى ؛ حاولت استحضر في ذهني شو الدليل الذي جعله يميل لترجيح هذا القول مع كونه في صحيح البخاري وغيره من حديث أسماء بنت أبي بكر أنهم أكلوا لحم الخيل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وإذن بأكل لحوم الخيل ؛ فسبحان الله قلت هذا أوتي من المذهب المالكي ، أينعم ؛ فالقصد الآثار من حيث التأليف لا تظهر في كتب الغماريين جميعا كما تظهر في كتب أحمد شاكر رحمه الله ؛ ثم فقهه يختلف عن فقه هؤلاء ؛ فقه الغماريون ما هو فقه سلفي أبدا ، فقه هوائي ليس له ضوابط وقواعد ؛ انظر مثلا تشنيف الأذان في استحباب السيادة في الصلاة والإقامة والأذان ،الله أكبر ، أربعة عشر قرن مسلمون كلهم على السنة ؛ اللي هجروا كل هذا التوارث بل التواتر باستنباط عقلي أهوج أعوج أنه ( أنا سيد ولد آدم ). شو المانع أن نقول وأشهد وأن محمدا ، عفوا ، أن سيدنا محمد رسول الله ، شو المانع مادام هو كذلك ؛ الإقناع في صحة الصلاة وراء أيش المذياع ؛ غدا يربطوا صلاتنا بإمام مكة بذيعوا هناك وبغلقوا المساجد كلها

 يضحك الشيخ والإخوة الطلبة .

الطالب : الجامع يا شيخ ... .

الشيخ : ما كونت عندي رأي ، ثم أنا عرفت أن هذه الأجزاء مش قائم عليها شخص واحد ، عديد من الذين يعلقون .

أبو اسحاق : الغماري عمل جزءا واحدا فقط .

الشيخ : ما عندي فكرة عنه ؛ لكن الذين وقفت على تعليقاتهم سطحية جدا ليس فيها علم ؛ أما تعليقات الغماري ما عندي فكرة عنها ؛ بأي جزء تذكر ؟ .

أبو اسحاق : الجزء السابع .

الشيخ : السابع .

أبو اسحاق : السابع أظن ؛ لأنه في السابع في حديث الجارية يؤوله ، يقول بعض الرواة غلط في الجزء السابع أظن صفحة خمس وثلاثين ومئة أو كذا .

الشيخ : يقول أيش .

أبو اسحاق : يقول إن الجارية ما كانت تقصد أن تقول إن الله في السماء أو تأويل حديث الجارية بتأويل الكوثري .

الشيخ : آه ، هو كوثري ، أشعري خبيث .

 

أبو اسحاق : طيب يا شيخنا هنا نقطة أحب استجليها فهذه تفيدنا جميعا صدود أحمد شاكر رحمة الله عليه بالنسبة لصدود أحمد شاكر عن التباحث معكم هل هذا لم يورث عندكم صدودا منه أو من كتاباته أو حملة عليه ... ؟.

الشيخ : أبدا ، أبدا ، والحمد لله ؛ لكن أنا قلت لعل الرجل كان على وضع عائلي كما ذكر لي في أول مرة لما لقيته أن زوجته مريضة ؛ فممكن هذا المرض استمر حتى لقيته المرة الثانية ؛ لكن ما أجد في نفسي أبدا- أهلا أبو صلاح كيف حالك - ما أجد في نفسي أي شيء إلا الاحترام والتعظيم له ، أينعم .

 

أبو اسحاق : طيب يا شيخنا بالنسبة للشيخ عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني هذا الرجل في ثقله في العلم ومدحكم له ولعلمه يكاد يكون غير معروف للأجيال أمثالنا ؛ يعني لو أعطيتنا شيء عن الشيخ عبد الرحمن بن يحيى .. .

الشيخ : والله هو بسبب قلة آثاره التي نحن على الأقل اطلعنا عليها ، ما مكنتنا أن نقدره حق قدره إلا أن الذي استقر في نفسي في حدود اطلاعي القليل على بعض آثاره ، وبخاصة كتابه التنكيل بأنه الحقيقة أولا الرجل سلفي العقيدة ، سلفي المذهب والمشرب ؛ ثم عنده باع طويل في تراجم الرواة ، وليس فقط الرواة الذين يتعلق بهم الحديث بل هو واسع الاطلاع على تراجم الرجال من كل الطبقات ، المفسرين المحدثين اللغويين ونحو ذلك ؛ فهو واسع الاطلاع من هذه الحيثية ؛ وتعليقاته على تاريخ البخاري مثلا ، وعلى كتاب الأنساب للصنعاني وغير ذلك مما لا يحضرني الآن أكبر دليل على سعة افقه في هذه المجالات ؛ لكن يبدوا أن عنايته بالتصحيح والتضعيف إما أنها كانت قليلة ، أو أنه لم يتح له أن يلج هذا الباب ويتفرغ له بسبب قيامه على خدمة التراجم ، وكأنه كان متخصصا فيه ؛ لكن الحقيقة لما الإنسان ينظر إلى مناقشته للكوثري سواء من الناحية الحديثية أو من الناحية الفقهية فكل ذلك يدل على أن الرجل كان متمكنا في أصول الحديث وأصول الفقه من جهة ، وأنه واسع الاطلاع أيضا من الناحية الفقهية من جهة أخرى ؛ هذا ما يحضرني حول هذا الرجل رحمه الله ؛ وقد التقيت به أيضا في تلك السفرة التي لقيت فيها الشيخ أحمد شاكر في مكة حيث هو كان مدير مكتبة الحرم المكي يوم كانت المكتبة في نفس الحرم ؛ فأنا كنت أتردد للمكتبة كل يوم وأراه هناك منكبا على البحث والتحقيق لكن ما كان لي معه جلسات يومئذ لأنه ما كان في تعارف سابق ولا وجد من ييسر لنا سبيل التلاق ؛ هذا ما عندي .

الطالب : لو سمحت .

أبو اسحاق : ارفع صوتك .

الطالب :  شيخنا لو سمحت تبين لنا حكم الشرع ورأيكم في وضع اليدين بعد الركوع على الصدر ؟ .

الشيخ : هذه بقى ملغومة يا أبا عبد الله

ـ ويضحك الشيخ وطلبته ـ

ابو اسحاق : زيادة ايضاح

الشيخ : لأن هذه المسألة تكلمنا فيها كثيرا وجوابنا معروف أنه لا يوجد نص عن الرسول عليه السلام أنه وضع يديه على صدره في القيام الثاني ، كل ما عند مشايخنا في الرياض وبعض أهل الحديث في باكستان والهند ما عندهم إلا أحاديث عامة ، نصوص عامة لا تكفي في إثبات قضية عملية جرى بها العمل من رسول الله صلى الله عليه وسلم قرابة عشرين سنة ؛ فلا ينقل أحد من أصحابه عليه الصلاة والسلام أنه رآه واضعا اليمنى على اليسرى في القيام الثاني ؛ لا يوجد هناك إلا نصوص عامة ، هذه النصوص العامة في فهمي واعتقادي لا تكفي لإثبات سنة لو وقعت لنقلت ؛ لأن الصلاة يصليها الرسول عليه السلام في كل يوم على ملأ من الناس ، مش أمر خفي في بيته يقع فلا يطلع عليه الرجال مثلا ، وحتى ولا النساء إلا البعض ؛ هذا أمر علني فلا أحد ينقل أن الرسول عليه السلام فعل ذلك ؛ كل الحجة حديث سهل بن سعد الساعدي في موطأ مالك ومن طريقه تلقاه البخاري ( كان الناس يؤمرون بوضع اليمنى على اليسرى في الصلاة ). هذا النص مطلق ؛ والقيام الثاني من الصلاة هذه قضية استنباطية لا يكفي فيها الاستنباط ؛ كل استنباط من نص عام لم يجري عمل المسلمين به ؛ فهو دليل أن هذا الاستنباط غير صواب ؛ لأنه لو كان كذلك لسبقونا إليه ؛ كذلك مثلا حديث وائل بن حجر في سنن النسائي وغيره ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قام في الصلاة وضع اليمنى على اليسرى ). قام في الصلاة هذا القيام الثاني قيام ؛ إذا نص إما عام وإما مطلق ؛ لكن هذا الحديث بالذات في بحثي هو مقتطع من حديث وائل بن حجر في صحيح مسلم ؛ ففي الصحيح عن وائل أنه وصف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فيقول إن الرسول عليه السلام كبر للصلاة ثم وضع اليمنى على اليسرى ثم ركع ثم قال سمع الله لمن حمد ورفع يديه ، ثم سجد بين كفيه ؛ فكلما ذكر رفع اليدين يقول كما فعل في تكبيرة الإحرام ؛ لكن لما ركع ورفع رأسه من الركوع ما ذكر الوضع الثاني هذا ؛ ولو ذكره لقال كما فعل في القيام الأول ؛ ويبدوا والله أعلم أن الحديث الذي في السنن هو قطعة من هذا الحديث ، لما فصل عن السياق والسباق أعطى ذلك المعنى الشامل للقيام الثاني ؛ وشيء آخر يرد في الموضوع إذا أردنا أن نعمل هذا العموم ونأخذ منه هذا الحكم الذي لم ينقله أحد فمعنى ذلك أنه يأتي مكان ثالث ينبغي على ذلك الفهم أن نضع اليمنى على اليسرى وهو بين السجدتين ، ومن عجائب ما يقع من البعد عن التحقيق العلمي أنهم يدعون الآن منهجهم في الاستدلال بالنص العام ويلجأون إلى نفس الطريق الذي أنا ألجأ إليه في قولي أنه ما عندنا نص أن الرسول وضع سوى هذا الإطلاق ، هذا إطلاق يشمل الوضع بين السجدتين لا السجدتين مثل التشهد ؛ طيب هذا قياس ، نحن الآن نسألكم هل عندكم نص أن الرسول عليه السلام لما جلس بين السجدتين وضع يديه على فخذيه ؟ علمي أنا وقد تخصصت لصفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم لم أجد حديثا في هذا ؛ ولذلك لم أذكره في صفة الصلاة لأني ما تعمدت ان لا اذكر فيه استنباطا ولو كان صوابا ، إنما هو النقل للحديث ؛ فليس للذين يحتجون بهذا العموم إلا أنه المسلمين هكذا يفعلون ، وهذا هو نفس الجواب ، المسلمون مضى عليهم هذه القرون لا إمام من أئمة المسلمين ولا صحابي ولا يقول بسنية هذا الوضع ؛ فإذا أنا ألفت النظر لكلام يذكره ابن تيمية والشاطبي رحمهم الله بأن العمل بالنص العام في جزئية من جزئياته التي لم يجر العمل على هذا الجزء هو سبيل للابتداع في الدين ؛ لأنه ما من بدعة ، وهذا كلام يتجلى تماما في كتب الغماري هذا لأنه كل شيء بدعة بقول لك ما في نهي عنها ، ما في نهي عنها ، وداخلة في النصوص العامة ؛ وأضرب أنا مثلا موضحا جدا وهو دخل جماعة المسجد لصلاة سنة الظهر القبلية مثلا ، واحد هنا وواحد هنا متفرقين ، فبدا لأحدهم فقال تعالوا يا جماعة نصلي جماعة وقال عليه السلام ( يد الله على الجماعة ). ، وقال عليه الصلاة و السلام ( صلاة الرجل مع الرجل  أزكى من صلاته لوحده ، صلاة الثلاثة أزكى من صلاة الرجلين ). والله أدلة حديثية صحيحة ، شو ردنا يا سلفيين ، يا قابضين في حالة القيام الثاني ، شو ردكم على هذا الاستدلال ؟ نفس استدلالهم ؛ جوابي أنا وجواب كل سلفي أن هذا ما جرى عليه العمل ؛ ولو كان هذا الاستدلال صحيحا لسبقونا إليه ، وكل البدع التي يفعلها المبتدعة مثل هذا دليلهم ، أدلة عامة ما جرى العمل عليها إطلاقا ؛ فأنا أرى أن هذا الذي يفعل اليوم في هذا الزمان هو من هذا الباب نابع ، من الاستدلال بأدلة عامة لم يجر العمل بهذه الجزئية منها ؛ فإذا

     " وكل خير في اتباع من سلف                 وكل شر في ابتداع من خلف "

 ؛ لقد سألني أحدهم من أقل من أسبوع من السعودية وقال لي أنت قلت في صفة الصلاة إن الوضع هذا الثاني بدعة ، وكيف هذا مشايخنا يحتجوا بأحاديث عن الرسول عليه السلام ؛ وأخطأ هو وقال في مسند الإمام أحمد حديث ( أن الرسول عليه السلام كان يضع يديه في القيام الثاني ) ؛ قلت له هذا لا أصل له في المسند ولا في غيره ، ولو وجد مثل هذا الحديث لقضي الأمر الذي فيه تستفتيان ؛ لكن أظنك واهما ، وهذا لا أحد سمعته يذكره ؛ ثم ضربت له المثل السابق بالنسبة لجماعة النفل في المساجد ؛ فاتصل بي ثاني يوم وقال لي أنا نقلت كلامك للشيخ ابن باز فقال إنه الحديث صحيح ويجب العمل بالحديث ؛ وكلام يعني هو كلام سليم لو كان الحديث صريح الدلالة قلت له بس أنا وضحت لك موضوع أنه ما عندنا استدلال إلا بالعموم ، وضربت لك المثال كيف لا يعمل بالعموم ؛ قال أنا ذكرت ذلك للشيخ لكن قال الشيخ هذا ليس له علاقة بهذا ؛ قلت له يا أخي ليس له علاقة من كل الجوانب ؛ لكن وتلك الأمثال نضربها للناس ؛ فأنا ضربت لك مثالا أنه لماذا نحن لا نصلي النوافل جماعة ؟ لأنه ما نقل إلينا ، وإذا استدل علينا مستدل بمثل ذلك الحديث ، نقول ما جرى العمل بهذا ؛ قال لي هذا الرجل وهنا الشاهد بقول ذكروا عن الإمام أحمد أنه قال : " لا بأس بوضع  اليدين في هذا القيام " قلت أولا هذه الرواية كفانا مؤنة البحث فيها ، الشيخ ابن باز حفظه الله فقد بين ضعفها فاسترحنا منها ؛ ثانيا لو صحت هذه الرواية عن الإمام أحمد لكانت حجة على الذين يقولون بسنية الوضع ؛ لأن هذه الرواية عن أحمد تفرق بين الوضع الأول والوضع الآخر ؛ فلو كان هو يرى السنية ما بقول لا بأس بذلك ؛ فهو يشير بهذا أن المسألة مغمغمة يعني فيها شيء وإلا يقول سنة مثل ما قال في الوضع الأول أنه سنة ؛ هذا ما يحضرني الآن حول هذه القضية .

أبو اسحاق : جزاك الله خيرا .

الشيخ : وإياكم ؛ خلينا نصلي يا أبا عبد الله

 

أبو اسحاق : نجيب المطيعي هل التقيت به .

الشيخ : ما التقيت به .

أبو اسحاق : طيب قرأت تكملته .

الشيخ : قرأت منها .

أبو اسحاق : ما رأيك به .

الشيخ : ما هو نقاد ؛ هو على نمط أبي البنا عبد الرحمن يعني هو نقال ما هو بحاث محقق ؛ هذا من جهة ؛ ومن جهة أخرى هو مذهبي .

أبو اسحاق : شافعي .

الشيخ : نعم شافعي يعني ما تأثر بالحديث ، فهو يعمل بالحديث كعلم مثل اللي يدرس الحقوق ؛ وهكذا كان أكثر المشتغلين بعلم الحديث طوال القرون كانوا أولا غير محققين ، يروون ما هب ودب ؛ ثم لا يتأثرون بما علموا من الحديث ؛ فترى هذا حنفي وذاك شافعي وذاك مالكي والرابع حنبلي ؛ ونفس المشكلة لا تزال قائمة حتى اليوم بالنسبة لبعض المشتغلين بعلم الحديث كهؤلاء الغماريين مثلا ؛ وهذا الذي تسأل عنه فهو مثلهم لا يحكم الحديث فيما اختلف فيه الناس على أنه ليس محققا به ؛ أظن جاءتني منه بعض الرسائل لكن أنا كعادتي ما عندي استعداد أرد على الرسائل .

أبو اسحاق : هو أرسل لك الشيخ المطيعي .

الشيخ : أينعم .

أبو اسحاق : طيب أيش فحوى الرسائل .

الشيخ : هذا قديم والظاهر مثل ما بقولوا عندنا في الشام " قبل ما تطلع ريحتي " فقد تكون رائحة طيبة وقد تكون غير طيبة ، على اختلاف الأذواق ؛ وهذا بذكرني أنه عندي رسالة نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان للغماري هذا عبد الله .

أبو اسحاق : اقامة البرهان .

الشيخ : وعليها خط وهدية إلى الأستاذ ، ما أدري إذا أضاف إليها محمد ناصر الدين الألباني الآن قلب لنا ظهر المجن ؛ لماذا ، طلعت ريحتي عندهم إني سلفي

ـ يضحك الشيخ رحمه الله والطلبة ـ

الشيخ : فهو شاف كتبي القديمة مثل السلسة وغيرها فتوهم في فأرسل هذا الكتاب لي هدية ثم لم يعد بطبيعة الحال ، لأنه شم الرائحة إنه مجسم وهابي وقال هذا في الرد المقنع ، إنه هذا ليس فقط وهابيا بل هو شر منه ، هو كذا هو كذا هو كذا إلى آخره ؛ فسبحان الله يعني علم الحديث بركته في تقويم خلق المحدث أولا ، ثم فكره ومذهبه ثانيا ؛ فإذا رأيت حديثيا لم يتحسن خلقه ولم يستقم فكره فافهم أن حديثه أو دراسته للحديث هي لأمر دنيوي ؛ ما هو هذا الأمر الدنيوي حدث عن أنواعه وأسبابه ولا حرج ؛ فقد يكون مثلا للمال ، قد يكون للظهور ، ومن أقوال الصوفية " حب الظهور يقطع الظهور " فهؤلاء في المغرب طرقيين لهم زاوية مع ذلك يشتغلوا بالحديث ، كيف هذا ؟ ما استفادوا من الحديث شيئا إطلاقا مع الأسف لا بالخلق ولا في الفكر ؛ فهذا حقيقة مشكلة من يشتغلون بالحديث أنهم لا يتأثرون به .

أبو اسحاق : كنت ونحن على الطعام سألتك عن الأخ محمد عمرو يعني فقط أريد أن أسجل هذه لأنها تسعده رأيكم في ...

الشيخ : ما أنا مستحضر الآن ، أنا اللي مستحضره أعطيتك إياه آنفا وسجلته أيضا ؛ أما إذا كان بدي فصل بدي أرجع للرسالة من جديد ؛ لأن عهدي بها أصبح نسيا منسيا .

أبو اسحاق : لكن مجمل ما تتذكره من كلمة .

الشيخ : أعتقد أنه باحث وجيد وله مستقبل جيد في اعتقادي ، والله أعلم .

 

أبو اسحاق : طيب شيخنا بالنسبة للشيخ محمد راغب الطباخ ، في بعض كتبكم تقولون شيخنا بالإجازة فنريد فقط إلقاء الضوء على يعني نوعية الإجازة والمشيخة ونحو ذلك .

الشيخ : نوعية الإجازة هي شكلية محضة ، وكل الإجازات إلا ما ندر منها في القرون المتأخرة شكلية لا قيمة لها ؛ الرجل كان عضوا في المجمع العلمي العربي في دمشق ، وكان يتردد إلى دمشق بهذه المناسبة أو بغيرها ، وكان من جملة الأعضاء الشيخ عبد القادر المغربي ، وكان له ابن ربما سمعتم باسمه هو محمد المبارك ، محمد المبارك كان في برهة من حياة الإخوان هناك ، رئيس الإخوان المسلمين ؛ وأنا كنت أتردد على الإخوان المسلمين وأرحل معهم في رحلاتهم ، وأحضر في محاضراتهم ، وطبعا معروف الغاية من ذلك ، وهو نقل الدعوة إليهم ؛ ولذلك تأثر الكثير منهم ، كان من هؤلاء محمد المبارك ؛ طبعا الى قدر ، كان الشيخ راغب رحمه الله بحكم تردده إلى دمشق كان في بينه وبين والد محمد المبارك عبد القادر مودة ، فكان ينزل عندهم ويزورهم ؛ فكما حدثني محمد المبارك أنه في جلسة جاء ذكري فذكرني محمد المبارك بخير إنه هذا شاب ناشيء وعنده وعنده همه ونشاط في علم الحديث ؛ وما أدري التفاصيل فهو أحبني هكذا في الغيب وقال لمحمد المبارك إنه أنا بس أحضر لازم ، أعطيه خبر لمحمد ناصر من أجل أنا بدي أجيزه ؛ فنقل إلي ذلك محمد المبارك ، وراحت الأيام وجاء ونزل في فندق هناك في دمشق فاتصل بي هاتفيا بالدكان وقال لي الشيخ راغب جاء فذهبت إليه ولا أعرفه أنا من قبل ، سلمت عليه وحدثني بما كان سمع من محمد المبارك وقال إن هذا الشيء يعجبني لأن علم الحديث أصبح نسيا منسيا وإلى آخره ؛ وأنا بحب اجيزك ، قلت جزاك الله خير ، هو عامل إجازة على طريقة المشايخ ، لكنها كتاب كان سماه بالأنوار الجلية في الإجازات الحلبية أو نحو هذا ؛ فقال لي اقرأ ، يعني شكليات كلها ، قرأت له في نفس الكتاب يمكن في مكان ما ، فبعد ما قرأت انتهى كل شيء ، ومطبوعة الإجازة في نفس الكتاب ، مطبوعة وفي فراغات فهو يملئ هذه الفراغات حسب الأشخاص .

أبو اسحاق : زي كوبون مثلا

ـ بضحك الحويني والألباني رحمهم الله .

الشيخ : أينعم ، فأنا أشير إلى هذه الحقيقة وأنا استعملها حقيقة كسلاح لهؤلاء الناس المساكين ، الذين يعرفون أن العلم هو الذي تلقي مباشرة من المشايخ ، ولو كانوا غير علماء كذلك الشيء بالشيء يذكر ؛ أنا الحقيقة خرجت بأمر لا يطاق في دمشق بالنسبة