عن المقال

المؤلف :

Muhammad Naasiruddeen al-Albaanee

التاريخ :

Mon, Sep 15 2014

التصنيف :

فتوى

تحميل

سلسلة الهدى والنور - الشريط رقم : 054

الشيخ : كما قال عليه السلام: ( كتب على بن  آدم حظه من الزنا فهو مدركه لا محالة ، حظه من الزنا )، لأن الزنا درجات ومراتب ، كما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ( كتب على بن أدم حظه من الزنا فهو مدركه لا محالة ، فالعين تزني وزناها النظر ، والأذن تزني وزناها السمع واليد تزني وزناها البطش )، أي اللمس أي المصافحة ، التي صارت اليوم عادة وما كانت هذه عادة في بلاد الإسلام ، وإنما دخلتها بسبب استعمار الكفار لبلاد الإسلام ( واليد تزني وزناها البطش والرجل تزني وزناها المشي ، والفرج يصدق ذلك كله  أو يكذبه ) ، فهل الممكن الإنسان ينجو منه هو ثمرة هذه المقدمات وهو الزنا أما النظرة هكذا الغادرة لا ينجوا منها إلا الأنبياء والصديقون وأمثالهم ، فإذاً هذه الذنوب التي يقع فيها  اللسان من صغائر فضلا عن أن يكون هناك شيء من الكبائر ، شو كفارتها ماديا ؟ الذي لا يتداوى ، فهذا مثله مصيره الهلاك ، لأنه بتتراكم عليه الجراثيم و المكروبات . فيكون خاتمة أمره الهلاك ، كذلك من الناحية المعنوية الروحية ، المسلم الذي لا يصلي فهو حتما غرقان في المعاصي والذنوب وليس كما نسمع من بعض الشباب ، نقول يا أخي صلي ، يقول شو الشغلة بالصلاة ، عاد الشغلة بترك الصلاة ، شيء عجيب منطق غريب ، شيء بالصلاة لكان بإيش يكون بيصير ، بيقول لك بما في القلب كمان هذه مجادلة بالباطل أوحاها الشيطان إلى أوليائه من الإنس لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح : ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ، ) فكيف نستطيع أن نتصور مسلما قلبه أبيض وهو لا يصلي لا هو مفحم قلبه ، ولذلك ما ينبض  بهذه الحياة الروحية أبدا ، بقول لك هذا  الشاب المفتتن المسكين شيء بالصلاة ، نعم شيء بالصلاة ، لأن الله حكى عن الكفار في جهنم حين يتحسرون أن أحدهم يقول : (( قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ )).

فإذا الصلاة لابد منها لسببن اثنين: أولا لأنها فريضة ، فرضها الله فنحن نعبد الله بها ، والشيء الثاني أنها دواء لهذه الذنوب التي تحيط بالإنسان و لابد منها الصلاة عمود الدين ورأس الدين ويكفي ما سمعناه آنفا من قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من ترك صلاة ، يعني واحدة ، فقد برئت منه ذمة الله ورسوله ) أما جمع الصلوات خمس في وقت واحد فهذا الذي لا يفعل هذه الصلوات يعني أقل ضلالا ، كدت أن أقول أهدى سبيلا لكن هو ما  بالمهتدي ، لكنه أقل ضلالة ، أما الذي يجمع هذه الصلوات فهو أشد ضلالاً ، لماذا ؟ لان هذا يظن أنه يصلي والحقيقة أنه لا يصلي ، لأن الصلاة كما قال تعالى : (( إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا )) ، فهو لا يصلي الصلوات الخمسة في أوقاتها فإذاً هذه ليست بصلاة ، ثانيا هو يشرع فيقع في الشرك ، يشرع ما لا يشرعه الله ، قال تعالى : (( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ ))، فعلى هؤلاء الشباب  الذين يؤثرون الحياة الدنيا على الآخرة ، أن يحافظوا على الصلوات في أوقاتها وأن لا يعملوا مع معلم أو ريس يفرض عليهم خلاف ما فرض الله عليهم ، الصلاة ما عندك صلاة ، مشيخة ما في عندنا مشيخة ، فلما يفاجئ  الشاب المسلم بمثل هذا الشرط فشرط الله أحق  و شرط غيره باطل وكل شرط كما قال صلى الله عليه وسلم في غير هذه المناسبة : (  كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل ولو كان مائة شرط ) فإذاً هؤلاء يجب أن ينصحوا و يذكروا ويعرفوا بدينهم ، قال عليه السلام في الحديث الصحيح : ( يا أيها  الناس اتقوا الله ، فإن أحدكم لن يموت حتى يستكمل رزقه وأجله فأجملوا  في الطلب فإن ما عند الله لن ينال بالحرام ) فنحن نقول للشاب عليك أن تسعى وراء الرزق  الحلال ، مش  الرزق الحرام ، الرزق الحلال  ولا نقول له لا تشتغل ، اشتغل كما في القرءان في آيات كثيرة منها ما أشرت إليها ومنها يوم الجمعة التي جعلها المسلمون خطأ  وتقليدا منهم للكفار ، (( فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله )) ، يوم الجمعة اليوم بيعطلوه تشبها بالنصارى واليهود ، هؤلاء عندهم اليهود يوم السبت ، والنصارى عندهم الأحد ، فنحن لماذا ما يكون عندنا يوم مثل  اليهود والنصارى ، ما شاء الله  ربنا يقول بصريح القرءان الكريم : (( فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ )) .

شو بده بقا المسلم أكثر من هذه الآية حضا على السعي وراء الرزق ولكن هذا ليس معناه اطلب الرزق بالحرام ، اترك الصلاة من أجل ترضي معلمك ، لا ، فموضوع السعي وراء الرزق شيء و موضوع المحافظة على العبادات والصلاة في أثناء تعاطي سبب الرزق شيء آخر ، اتفضل يا أخي شو ما عندك .

السائل : هل هناك سنة ركعتي الجمعة ؟

الشيخ : صلاة الجمعة إذا كنت بدي أكون معك دقيق في لفظك سنة ، إن السنة لها دلالة فقهية وهي العبادة التي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفعلها دائما أو في غالب الأحيان فحينئذ لو كان هذا مقصودك بلفظة السنة أقول ليس للجمعة سنة قبلية لكن لها سنة بعدية ، هذه السنة البعدية مخير فيها المسلم بين أن يصلي ركعتين أو يصلي أربعا وهو مخير بين أن يصليها الركعتين أو الأربع في المسجد أو في البيت وفي البيت أفضل لقوله صلى الله عليه وسلم : ( صلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة  ) فقبل صلاة الجمعة ما في سنة بالمعنى الفقهي الذي ذكرناه آنفا ، لكن في هناك أمر مرغوب فيه مندوب لكل من دخل يوم الجمعة المسجد عليه أن يصلي ( ما تيسر له ) في بعض الأحاديث ( ما كتب الله له ) في حديث آخر ( ما بدا له ) ، يصلي ركعتين ، أربع ، ستة ، ثماني ، عشرة ، إلى أن يصعد الخطيب على المنبر فحينئذ تنتهي الصلاة ويتهيأ للإنصات والإصغاء ، هذا جواب سؤالك .

السائل : هذا يسمونه نفل مطلق .

الشيخ : أي نعم. اتفضل .

 

السائل : كثير من الناس يوم الجمعة يأتي بعد الأذان الثاني ومنهم يأتي في نهاية الخطبة فهل هذا يكتب له الجمعة كمن جاء قبل الأذان الأول ؟

الشيخ : نعم هذا اللي يدرك من صلاة الجمعة ركعة يكون أدرك صلاة الجمعة ، والذي لا يدرك ركعة تنقلب ظهرا ، أنا أجبتك ، لأن الذي يدرك ركعة ما أدرك الركعة الأولى وبالتالي ما أدرك الخطبة ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( من أدرك من صلاة الجمعة ركعة فقد أدرك الجمعة  ) .

 

السائل : أصبح إذن الخطبة ليس لها أهمية فأنا لا أريد أن أسمع الخطبة ، أصلي ركعتي الجمعة وأنصرف ؟

الشيخ : سامحك الله قل آمين ، لأنها دعوة للجميع إن شاء الله .

السائل : آمين

الشيخ : هذا أخي يفتح لنا بابا من الفقه ، الصلاة بصورة خاصة بدون عبادات أحكامها تختلف بعضها شرط أو ركن ، وطبيعة الشرط والركن أن العبادة لا تصح بتكون باطلة إلا بهما ، بعض هذه العبادات أو الأجزاء من العبادة التي هي الصلاة ما بتكون شرط ولا ركن بتكون فرض أو واجب ، الفرق بين الفرض والواجب هو أن ما يلزم من إضاعة الفرض أو الواجب ضياع العبادة كلها ، الآن نضرب نحن مثلا بما نحن فيه ربنا قال : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ )) ، فلا يجوز الإنسان مجرد ما يسمع الأذان أن يعمل شيئا بيع أو شراء يكون باطل لا ينعقد ، ويذهب لذكر الله أي لسماع الخطبة ، فهذا واجب عليه ، لكن لا يعني أنه لو فاته هذا الواجب بطلت  الصلاة ، لأنه ليس بركن من أركان الصلاة ، عرفت كيف إذا نحن أخذنا بالآية نهتم بسماع الخطبة لاسيما ونحن أحوج ما نكون في هذا الزمان اللي انصرفت همة الناس شبابا وشيوخا عن العلم ، تعلما وتعليما أنا أدركت في بعض المساجد في دمشق ندخل في أي وقت من أوقات الصلاة فنجد حلقات منعقدة في أطراف المسجد هذا الشيخ بيدرس على ها الطلاب دول حديث هذا بيدرس تفسير هذا بيدرس فقه ، نحو لغة إلى آخره ، الآن أصبحت المساجد كلها خاوية على عروشها وكمان المعالجات اللي بتصدر من وزارة الأوقاف هي نفسها على طريقة معالجة أبي نواس : " وداوني بالتي كانت هي الداء "، انتهى الصلاة سكر الأبواب بدل ما نحض الناس على أنهم يلزموا المساجد والرسول صلى الله عليه وسلم جعل من الرباط منها أن ينتظر المسلم الصلاة من الصلاة للصلاة التالية ، الشاهد فنحن اليوم أصبحنا بعيدين عن الحياة الإسلامية كل البعد شو بقي عندنا ، بقي عندنا أشياء لابد منها منها ، صلاة الجمعة ، وخطبة الجمعة ، فأنت بتقول إذاً ما في ضرورة نحضر خطبة الجمعة  ما في ضرورة لتصحيح صلاة  الجمعة فريضتها لكن هي ضرروة مستقلة  منفردة لحالها لا بد منها في تنفيذ الأمر الإلهي السابق (( فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع )) .

فأنا بقول لكم شيء الآن وأعني به تنبيه بعض الناس إلى واجب اعتقد بتجربتي في العمر الطويل اللي ربنا عز وجل امتن به عليّ ، أكثر الناس لا يقومون بهذا الواجب وهو قوله صلى الله عليه وسلم : ( غسل الجمعة واجب على كل محتلم ) إذا الرجل قضى وطره من زوجته ليلة الجمعة ، لابد من بعد طلوع الفجر أن يغتسل للجمعة ، لكن إذا ما اغتسل صلاته صحيحة لكن ترك هذا الواجب لأن هذا الواجب ليس واجبا متعلقا بصلاة وإنما هو متعلق بيوم الجمعة ، وهذا يشعر الإنسان بأهمية هذا الحكم في بعض أيام بعض الأشهر خاصة في هذا الزمن الذي ابتلي فيه الناس بلبس الجوارب النايلون فيأتي أحدهم إلى المسجد يوم الجمعة وقد يكون عمال شغال فبتسمع خاصة لما بتسجد وبيكون هو ساجد أمامك بتشم رائحة منتنة جدا أنا أحكم رأسا أن هذا ما اغتسل والله أعلم يمكن صلاة الصبح أتوضأ وجاي يصلي الجمعة بهذا الوضوء وهو من شغله وماشيه والدنيا صيف وعلاه الغبار إلى آخره تطلع هذه الرائحة الكريهة ، فقال صلى الله عليه وسلم توجيها للمجتمع الإسلامي كحياة تستمر على كل أيام السنة ، وهو أن يغتسل المسلم ليوم الجمعة ، هكذا قال صلى الله عليه وسلم بلسان عربي مبين : ( غسل  الجمعة واجب على كل محتلم ) معنى محتلم يعني بالغ مكلف ، اليوم ، كثير من الناس لا يغتسلون هذا الاغتسال بيغتسل من باب النظافة ، وهذا لا مانع منه ، لكن يجب أن يعني غسلا خاصا ليوم الجمعة فقد جاء في مستدرك الحاكم أن أبا قتادة الأنصاري دخل على ابنه في بيته وهو يغتسل فقال : " ما هذا الغسل ؟، قال : هذا غسل الجنابة ، قال : أضف إليه غسل الجمعة "، ثم ذكر هذا الحديث ، الشاهد أنه إذا الواحد ما اغتسل ارتكب إثما لكن صلاة الجمعة صحيحة لأن هذا ليس شرطا من شروط صحة صلاة الجمعة وضح لك أظن هذا المعنى .

السائل : الإنسان اليوم في الوقت الحاضر كان في تلك الأيام مرة يغتسلوا يوم الجمعة بينما اليوم كل يوم صباح بغتسل .

الشيخ : هذا الظاهر أنت عم تحكي عن حالك .

السائل : اليوم الماء كثير اليوم الماء كثير .

الشيخ : هو بيقيس الناس عليه ، أنت الظاهر يا أبا خضر مذهبك على مذهب اللي بيقول واحد أتى حلاله وخرج يتنزه على ساحل البحر زلت به القدم وقع في البحر وطلع ، فهذا ايش ؟ طاهر ، هذا مذهبك الظاهر ، لا نحن لسنا في صدد ننجسه أو نطهره ، نحن في صدد هل اغتسل هذا غسل جنابة ، ؟ علي مذهبك اغتسل ، لكن على مذهب القائل ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) هذا ما اغتسل ، لذلك أنت لما بتقول وبتفرض فرضية ، هي فرضية نسبية مثل ما قلت لك ، هذا أنت بتغتسل بالأسبوع مثلا مرتين ثلاثة الله أعلم ، لكن الناس ليس كلهم بيتيسر لهم هذا العمل ، هب أن إنسان هو كما تقول بيغتسل مرتين ثلاثة في الأسبوع ، لكن هذا ما اغتسل من أجل الائتمار بأمر الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا تنسى تشرب بيدك الشمال ؟ انتبه 

السائل : ... كل كلمة سؤال ...

الشيخ : اسمح لنا شوية خل الجبهة تتحرك شوية .

 

السائل : إن أبا قتادة دخل على ابنه وهو يغتسل وسأله عن  الغسل ، فقال هذا غسل الجنابة قال له :" أضف له غسلا آخر " فهل في فرق بين غسل الجنابة وغسل الجمعة ؟

الشيخ : غسل آخر هو غسل الجمعة يعني اغتسل غسل جنابة ، له أن يصلي لأنه طاهر ، لكن أمره أن يصب الماء مرة ثانية من أجل غسل الجمعة ، عرفت كيف ، اتفضل .

السائل : غسل الجنابة فرض وغسل الجمعة سنة .

الشيخ : ما هو على كيفي حتى أقول هيك خاصة بعد قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( غسل الجمعة واجب ) ، شو هو سنة .

السائل : يسأل سائل حول سنة الجمعة القبلية ...

الشيخ : يا أستاذ أحمد سبق الجواب ، إنه ما في سنة للجمعة قبلية فما يفعله الناس اليوم هذا خلاف السنة ، لأن السنة إذا دخل المسجد أن يصلي على الأقل ركعتين وهي تحية مسجد فإن شاء أن يزيد كما شرحنا آنفا يفعل ما يشاء حتى يصعد الإمام على المنبر ، أما أن يدخل ويصلي التحية ويجلس ولما يسمع الأذان الأول انتهى يقوم يصلي هذه السنة المزعومة وهذه لم تكن هذه السنة في زمن النبوة ولا في زمن الخلافة الراشدة ، لأنه لم يكن يومئذ إلا أذان واحد في المسجد النبوي وغيره لم يكن إلا أذان واحد فلم يكن هناك أذانان في فراغ لصلاة سنة تسمى بسنة الجمعة القبلية ، جاء الحديث في صحيح البخاري بإسناده الصحيح عن السائب بن يزيد ، قال : " كان الأذان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفي عهد أبي بكر " لا تعمل برازيط يا أبو خضر .

 

السائل : (( إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة )) شو المناسبة أليس الأذان .

الشيخ : وأنا بقول ايش .

السائل : طيب إذا في أذان ثاني .

الشيخ : وأنا بقول إقامة ، أنا بقول أذان ، الله بيعينا إن شاء الله ، أنا بقول روى الإمام البخاري في صحيحه من حديث السائب بن يزيد قال : " كان الأذان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد أبي بكر وعمر أذانا واحدا " ، بالعربي يتكلم أبو خضر أذانا واحدا مش بالألباني ، حتى أنت تقول في أذان تاني ، هو بيقول  السائب بن يزيد صحابي من الشباب الناشئ في طاعة الله لأنه بيقول : " حج به أهله مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن سبع سنين ، حج ابن سبع سنين " وهو بيحدثنا بهذا الحديث الصحيح ، " كان الأذان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفي عهد أبي بكر وفي عهد عمر أذانا واحدا " يؤذن المؤذن إذا صعد الخطيب المنبر .

السائل : المناداة يعني ؟

الشيخ : سميها ما شئت ، أنا بيهمني الحقائق ، اسمه أذان ، أنت بتسميه نداء ، معليش ، كان الأذان ، أذانا واحدا إذا صعد الخطيب المنبر ، واستمر الأمر على هذا حتى جعل عثمان بن عفان أذانا آخر على ما كان اسمه الزوراء خارج المدينة ، يقول العلماء كان هذا المكان موئلا ومثابا للتجار يجتمعون هناك يوم الجمعة ، واتسع البنيان في عهد عثمان فأصبح أذان المسجد النبوي لا يبلغ مسامع الناس هناك بالزوراء ، فجعل أذان الثاني ، هذا اسمه أذان ثاني باعتبار زمن تشريعه لكن هو لم يكن هناك فاصل بين الأذانين بحيث أن المصلي يصلي ركعتين فضلا عن أربع ركعات كما يفعلون اليوم ، لا لكن متى وجدت هذه البدعة ، استمر المسلمون على الأذان العثماني إلى عهد دولة بني أمية وبالضبط في زمن هشام بن عبد الملك ، لما صار هو خليفة المسلمين أدخل الأذان الثاني إلى المسجد فيتوهم الناس لجهلهم أن هذا الأذان الثاني ، أولا هو أذان عثماني ، ظلموه ، عثمان جعل الأذان في الزوراء بمعنى لو كان في زمن عثمان مكبرات الصوت ، كان بستغني عن هذا الأذان الثاني ، بيسحب سلك ومكبر صوت واحد وانتهى الأمر ، أي نعم ، فبيتوهم إن هذا أذان عثماني ، ثانيا: بيتوهموا أن بين الاذانين في وقت فراغ فمعنى هذا خطأ ، ثالثا: أنهم بيتوهموا انه كان في المسجد ، الذي ادخله المسجد هو هشام بن عبد الملك ، وإذا كان المسلمون والحمد لله يؤمنون بقوله صلى الله عليه وسلم في خطبة الجمعة وغيرها : ( وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم ) إذاً يجب على المسلمين أن يعودوا إلى سنته صلى الله عليه وسلم وكما قال أهل العلم :

" وكل خير في اتباع من سلف       وكل شر في ابتداع من خلف"

فهذه السنة النبوية ، أذان واحد والمؤذن يؤذن حينما يرى الخطيب على المنبر ما في غير هذا الأذان ، إذا دخل الإنسان المسجد مبكرا في الساعة الأولى يصلي ما شاء يقرأ قرءان يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم فإذا صعد الخطيب المنبر ما في صلاة إطلاقا  لعلي أجبتك يا سيد أحمد 

السائل : هذا في الجمعة لكن في غير الجمعة ، بين الأذان والإقامة هل يوجد ركعتين ؟

السائل : هذا في الجمعة لكن في غير الجمعة ، بين الأذان والإقامة هل يوجد ركعتين ؟

الشيخ : طبعا في سنة قبل الظهر في عندك ركعتين .

السائل : لا غير السنة ، أقصد أذان العصر ما في سنة قبلية .

الشيخ : لا تورط حالك وتقول ما في خليك بسؤالك  شو هو ؟

السائل : سؤالي بين الأذان والإقامة ، غير السنة المؤكدة هل يوجد ركعتين كمان ؟

الشيخ : نعم في قال صلى الله عليه وسلم والحديث في صحيح البخاري : ( بين كل أذانين صلاة لمن شاء ) وقال لمن شاء كراهية أن يتخذها الناس سنة ، هذا نفل بين كل أذانين صلاة لمن شاء ، حتى المغرب ، حتى صلاة المغرب ، اللي بيقولوا أنه وقت ضيق يرد هذا  الحديث فيه ، يعني لك أن تصلي بين إقامة الصلاة صلاة المغرب وبين الأذان ، لأنه مع هذا الحديث في حديث صريح ... اسمعني شويه حا اجيب حديثا وهو قوله صلى الله عليه وسلم : ( صلوا قبل المغرب ركعتين ، صلوا قبل المغرب ركعتين ، صلوا قبل المغرب ركعتين  قال في الثالثة لمن شاء كراهية أن يتخذها الناس سنة ) فإذاً كل الصلوات الخمسة يصلي الإنسان ما يشاء وأكد الرسول صلى الله عليه وسلم بالنسبة لصلاة المغرب لهذا الحديث ، في ناس يدعوا أنه يكره الصلاة بين المغرب الأذان والإقامة ، نعم ما بيصلوا هذا خطأ وإضاعة للفضل ، اتفضل يا أستاذ .

السائل : هل يجوز التحدث بأمور دنيوية بين الأذان والإقامة ، في المسجد سؤال وجيه ؟

الشيخ : الجواب فيه تفصيل يجوز ولا يجوز ، إذا كان الكلام كلام عارض مثلا ، إنسان دخل المسجد شاف صاحبه وكان مره ما شافه .