عن المقال

المؤلف :

Muhammad Naasiruddeen al-Albaanee

التاريخ :

Mon, Sep 15 2014

التصنيف :

فتوى

تحميل

سلسلة الهدى والنور - الشريط رقم : 067

السائل : قال ابن كثير رحمه الله تعالى : " هو إخبار بأنه الدائم الباقي الحي القيوم، كما قال تعالى: (( وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ ))، فعبر بالوجه عن الذات، وهكذا قوله ها هنا: ((  كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ )) أي: إلا إياه.

وقال مجاهد والثوري ـ وهذا ما أريد ـ في قوله: { كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ } أي: ما أريد به وجهه ".

يقول ابن كثير: " وهذا القول لا ينافي القول الأول " يعني: القول الثاني لا ينافي القول الأول " فإن هذا إخبار عن كل الأعمال بأنها باطلة إلا ما أريد بها وجه الله تعالى من الأعمال الصالحة, والقول الأول مقتضاه أن كل الذوات فانية وزائلة إلا ذاته سبحانه وتعالى ".

فإيش رايك في هذا الكلام الأخير.؟

الشيخ : لا شك أن القول الأول هو الأنسب إلى لفظ الآية: (( كل من عليها فان )) ولا يصح التفسير الثاني, لأنه ستفنى الأعمال مع أصحابها, صالحة كانت أم طالحة, فقوله المقصود فيها الأعمال الصالحة, الأعمال الصالحة تذهب مع أهلها أيضا ، زد أن قوله تعالى في أول السباق: (( كل من عليها فان )) فهو عز وجل يتحدث عن الذوات والأشخاص, وعلى ذلك فالقول الأول هو الذي ينبغي أن يعتمد عليه.

القول الثاني في اعتقادي يسمى في عرف الفقهاء, هذا تفسير مراد وليس تفسيرا لفظيا, التفسير اللفظي هو الأول .

السائل : يعني مقبول هذا الكلام .؟

الشيخ : مقبول, لكن لا على أنه تفسير للآية.

السائل : يعني ليس مراد الآية .؟

الشيخ : أي نعم .

السائل : يعني لو قلنا في هاتين الآيتين: (( كل شيء هالك إلا وجهه )) سبحانه وتعالى, والآية الثانية: (( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) قلنا نثبت من هاتين الآيتين صفة الوجه لله تعالى, ونفهم منها أيضا أن الأعمال إذا لم يرد بها وجه الله فإنها باطلة ومردودة.؟

الشيخ : لا, ما نقول: نفهم من الآية, نفهم من الأقوال التي قيلت في القول الثاني, من أقوال السلف في تفسير الآية, أما تفسير الآية ما يتحمل غير المعنى الأول.

السائل : لا يمكن ان يستفاد من الآية أكثر من معنى شيخنا .؟

الشيخ : لا, قلت لك ممكن أن يؤخذ أكثر من معنى, فيما لم يكن هناك قرينة تحدد أحد المعنيين.

السائل : نعم, لكن هنا قرينة .؟

الشيخ : نعم.

السائل : القول الصحيح أنه مراد الذات .؟

الشيخ : الأول نعم.

السائل : لكنك يا شيخنا قبلت تفسير الثوري ومجاهد.

الشيخ : قلت لك على أنه معنى صحيح.

السائل : يعني لا ينكر على أقوالهم .؟

الشيخ : لا, لا ينكر, لكن ما نرى أن له صلة بالآية.

السائل : قد يقال هذا من باب كمفهوم.

الشيخ : نعم, مرحبا, كيف حالك, ايشلونك .؟

السائل : ...

الشيخ : الحمد لله .

 

أبو ليلى : أستاذنا, أسئلة الدكتور مروان, كان قد أعطاني إياهم.

الشيخ : مروان القيسي .؟

أبو ليلى : نعم.

الشيخ : وين هو.؟

أبو ليلى : في عمان.

الشيخ : عمان ! الله يعينه.

السائل : والله يا شيخنا طالع لهم كتب الإباضية في تفسير القرآن, مجلدين الآن, واحد في بعض آيات الفاتحة, وشيء من الفاتحة في جزء, والجزء الثاني ثماني آيات فقط من سورة البقرة.

الشيخ : مجلد واحد ؟

السائل : مجلدين في الفاتحة.

الشيخ : تفسير الفاتحة وثمانية آيات من سورة البقرة.

السائل : أي نعم, غريب هذا .؟

الشيخ : سبحان الله ! مهما هؤلاء تحركوا, الفرق الضالة, يشعر الإنسان أنه ما عندهم علم .

السائل : سجلوا شريطا, رد على ابن باز.

الشيخ : أي نعم, شوف أنت أصولهم, كتبهم, مراجعهم, ضحلة, ما في لهم مراجع قديمة معتمدة, أبدا, يعني كما يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى, في غير هذه المناسبة, يشبه الفرق الضالة بعضهم باليهود وبعضهم بالنصارى, فأنا أقول: هذه الفرق كلها أشبه باليهود والنصارى؛ من حيث انقطاع سلسة العلم بينهم.

السائل : من حيث الإسناد ؟ .

الشيخ : الإسناد, ما في عندهم إسناد كما هو موجود عند أهل السنة.

الحلبي : من عجائب الأمور مسند الربيع بن حبيب هذا, سبحان الله.

الشيخ : هذا أقدس كتاب عندهم, وأصح كتاب عندهم.

الحلبي :  ولا ترجمة له.

الطالب : شيخنا هذا الربيع عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس, أبو عبيد هذا أكثر ما بحثته, وجدت أنه مسلم ابن شبيبة, مجهول, لكن الربيع ما وجدت, فيه الربيع بالتهذيب أسماء كثيرة, لكن ليس هو المراد.

الحلبي : ولن تجد.

الطالب : هذه يسموها سلسلة الذهب .

الشيخ : جابر هذا يقال أنه كان إباضيا ورجع .

الطالب : في عن نفسه هذه

الشيخ :  لكن هو ثقة عند أهل السنة, بس الأسانيد إليه ليس لها قيمة عندهم.

الطالب : إذا السند هذا غير صحيح, ولا ذهب ولا تنك.؟

الشيخ : أبدا, لا ذهب ولا تنك .

 

السائل : شيخنا قوله تبارك وتعالى: (( يد الله فوق أيديهم )) بعض المفسرين لم يذكر فيها شيئا, وبعضهم يقول هي يد الرسول صلى الله عليه وسلم. فهل يلتفت إلى هذا ؟

الشيخ : إيش هي يد الرسول .؟

السائل : (( يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ))

الشيخ : معليش مش الآية ، كيف يد الرسول ؟

السائل : بعض المفسرين يقولوا ...

الشيخ : معليش يا أخي بدي أفهمها .؟

السائل : يعني يد الرسول فوق أيديهم.

الشيخ : فوق أيدي مين .؟

السائل : فوق أيدي من تعاهدوا, ومن تبايعوا.

الشيخ : طيب الآية شو بتقول ؟

السائل : (( يد الله )) فهنا سؤالي ما انتهى شيخنا, أنا عارف أن هذا باطل.

الشيخ : فإذن .؟

السائل : سأكمل إن شاء الله.

الشيخ : تفضل.

السائل : فهل يلتفت لأحد المنهجين, يعني السكوت أو تفسيرها بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم, أم يقال فيها ما يقال في باقي الأسماء والصفات, يد لله تليق به سبحانه وتعالى, ... قلنا هذا المعنى مما نفوضه ولا نتوسع فيه, أم أن هناك شيء آخر.؟ وجزاك الله خيرا.

الشيخ : طبعا نحن على القاعدة, الجواب بإيجاز على القاعدة, لكن أنا ظننت انك ستأتي بشيء جديد بالنسبة لقولك أو لنقلك, عمن قال يد الرسول؛ ما جئت بشيء جديد بالنسبة لمن قال يد الرسول.

السائل :  يعني كان الغرض ما أقدم شيئا على جوابك على هذه الفقرة.

الألباني : معليش لكن أنا أريد أفهم الحقيقة.

الحلبي : حتى تتم الفائدة.

الشيخ : مطبوع الكلام هذا .؟

السائل : أي نعم في تفسير النسفي .

الشيخ : آه, تفسير النسفي يفسر يد الله يعني يد رسول الله ؟.

السائل : أي نعم وهكذا بكل الصفات.

الشيخ : لا , مش معقول كل الصفات, بتقول يؤول في كل الصفات.؟  معليش!

السائل : أي نعم, هذا مقصودي, يؤول في كل الصفات.

الشيخ : مفهوم, أما يعني (( الرحمن على العرش استوى )) يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم استوى .؟

السائل : لا, طبعا.

الشيخ : يؤول, سبحان الله, على كل حال يا أخي, هنا عندنا قضيتان, يعني هذه الآية لا تخرج عن الآيات والأحاديث التي يسمونها, بأنها من آيات الصفات, من آيات شو يقولوا.؟

السائل : المتشابه.

الشيخ : المتشابهه, والأحاديث أيضا, فنحن كلها نفسرها بالمعنى المعهود في اللغة العربية, مع المحافظة على التنزيه, يعني التنزيه بدون تشبيه وبدون تعطيل, (( يد الله فوق أيديهم )) هي بلا شك لربنا عز وجل, إذا كان من المقطوع به في آيات كتابه وأحاديث نبيه, أنه فوق المخلوقات كلها, فهو فوق المخلوقات بذاته كلها, ومن صفات ذاته يده تبارك وتعالى؛ فما فيها أي إشكال, لكن نفوض كما قلنا أكثر من مرة, لمعرفة حقيقة هذا المعنى, المعنى نعرفه, يعني مثلا نقول في المشاهدة في الواقع: يد الإنسان غير عينه, وعينه غير أذنه وغير يده, و و إلى آخره, لكن هذه الصفات قائمة فيه, فكذلك نقول (( ولله المثل الأعلى )) يده تبارك وتعالى غير أذنه ( ) غير عينه وغير يده, وغير أي صفة أطلقت وذكرت في كتاب الله , وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم, فهذا هو المقصود من إثبات المعنى اللغوي, مع عدم البحث في الكيفية, تحقيق الكيفية يعني إثبات مغايرة صفة للأخرى, حتى ما نقع في التعطيل الذي وقعت فيه المؤولة, مثلا: أنا قرأت قديما في كتب الفرق وغيرها, (( وهو السميع البصير )) فهنا نقول نحن: السمع غير البصر, فهما صفتان لله عز وجل, غير العلم مثلا, لكن لا يرد علينا كيف سمعه؟ وكيف بصره؟ لا كيف, لكن بعض المعتزلة فسروا:

(( وهو السميع البصير ))أي عليم, هذا هو التعطيل. إذا أي صفة نحن نثبتها بدون أي تكييف, فهنا اليد والوجه من هذا الباب تماما. نعم.

 

السائل : هل يسمح للمرأة أن تتجاوز خدمة ضيوف زوجها, إلى مشاركتهم الطعام, بحضور الزوج, مع التزام الأدب .؟

الشيخ : يعني كأنه يقول المخالطة.

السائل : نعم.

الشيخ : نعم نحن نقول جوابا على هذا: لا, ومن جهة أخرى نقول: لا يمكن التزام الأدب بين الجنسين مهما علوا وسموا, أما الجواب الجزمي بأننا نقول: لا, لأن مثل هذا الاختلاط لم يكن معهودا في عهد السلف الصالح, طبعا نحن ذكرنا في: " آداب الزفاف " قصة المرأة العروس, لما قامت تخدم الضيوف, لكن هذا أضيق دائرة مما جاء في السؤال, هذا النوع من الخدمة وليس كل الذي أشار إليه السائل في سؤاله.

السائل : طيب, بالنسبة لتوجيه الحديث أستاذي, الذي أشرت إليه الآن, المذكور في آداب الزفاف, يعني كيف يوجه هذا الحديث, طبقا لما ذكرت من الجواب العام, وما هو إمكانية تضييق هذه الخدمة ؟

الشيخ : أنا قلت في آخر كلامي, إنه هي تقوم تدخل تحضر الطعام, تحضر الماء إلى آخره, لكن ما تجالس الرجال, وتأكل معهم الطعام والشراب, كما جاء في السؤال, فهو المعنى الذي تدل عليه القصة  أضيق بكثير من المعنى الذي ورد في السؤال.

السائل : طيب, ألا يمكن أن يقال بالنسبة للقصة, أن هذا كان بسبب عدم وجود من يساعدهم أو ما شابه ذلك, فكان للضرورة أو شيء من هذا ؟

الشيخ : كل شيء ممكن أن يقال, وهذه خذوها قاعدة تستريحوا بها, كل شيء ممكن أن يقال من طرق الاحتمالات, لكن لا تنسوا أنه يمكن أيضا أن يقال العكس, فإذن نحن لا نتكلف, لا نطرق الاحتمالات على النصوص الواضحة, إلا إذا كان هناك نص واضح يخالف حادثة معينة, عرفت كيف.؟

السائل : نعم واضح, جزاك الله خيرا.

الشيخ : وإياك.

سائل آخر: أستاذي, يعني تقدم الطعام ولا تجلس ؟

الشيخ : أي نعم, لا تخالطهم, يعني القضية بأن نفر من المخالطة التي جاءت في السؤال.

سائل آخر : يعني لو جلست لوقت قليل ترتب الكاسات أو كذا ؟

الشيخ : لا, هذا قد يكون قبل حضورهم, إنما كما قلت آنفا, أنها تدخل وتخرج لخدمة الضيوف, أما أن تؤاكلهم, أن تشاربهم فلا.

 

السائل : قوله تعالى: (( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب )) السؤال: هل نثبت منها صفة القرب لله سبحانه وتعالى.؟

الشيخ : طبعا هذا ثابت.

السائل : هل معنى حديث: ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ) هو نفس المعنى ؟

الشيخ : لا , هذا قرب من العبد إلى الرب.

السائل : نعم.

الشيخ : أي نعم.

السائل : وذاك قرب من الله للعبد , طيب ما هو معنى هذا القرب شيخنا ؟

الشيخ : رجعنا للموضوع, كيف المعنى ؟ المعنى واضح, لكن تكييفه !

السائل : يعني لو قال قائل بهذه الآية وهذا الحديث, الآية تختلف عن الحديث, بمعنى أن الله سبحانه وتعالى هو الذي يتقرب للعبد, والحديث أن العبد يتقرب من الله, لكن المعنى بهذا الحديث وهذه الآية, هو أن الله سبحانه وتعالى يستجيب لعبده إذا دعاه, فهو بذلك قريب منه, هل هذا يصح في الآية والحديث.؟

الشيخ : إذا كان المقصود بهذا التفسير للآية تفسير القرب بالاستجابة, فأنا أقول لا يكفي هذا, هذا جزء من التفسير , يعني ذاك القرب الإلهي يستلزم الاستجابة, لكن ليس هو كل شيء.

السائل : إذن هنا نثبت القرب الذي يليق به.

الشيخ : هو هذا.

 

الحلبي : ما هي الأسباب التي تجيز هجر المسلم, وإذا جاز فما هي حدوده من حيث الهجر والقطيعة, ومن حيث المدة.؟

الشيخ : أعد علي السؤال.

الحلبي : ما هي الأسباب التي تجيز هجر المسلم, وإذا جاز فما هي حدوده من حيث ...؟

الشيخ : خليك واحدة واحدة , شو كمان بدنا حفظ الأسئلة. الأسباب التي تجيز هجر المسلم, نعم هي بلا شك إصرار المسلم على مواقعة المحرمات, التي يعلم أنها محرمة في الإسلام, فإذا أصر على ذلك, جاز هجره ومقاطعته. السؤال الثاني, الشق الثاني من السؤال ؟

الحلبي : أذيل على نفس السؤال الأول, أقول يعني هجر البدع وأصحاب البدع من هذا الباب أيضا ؟

الشيخ : من هذا الباب, بس هذا يتطلب بيانا كما سمعت آنفا.

الحلبي : أي أنه يعلم.

الشيخ : أيوه.

الحلبي : فما هي حدوده من حيث الهجر والقطيعة والمدة ؟

الشيخ : الحدود, واضح بأنه إذا استمر الفاسق الفاجر المصر على عصيانه لربه, استمر هجرانه ومقاطعته حتى يتوب إلى الله عز وجل, فإن تاب تبنا وعدنا إلى المواصلة كما يأمرنا ربنا تبارك وتعالى, فالمدة إذن هي بيد المقاطع, فهو بيده أن يطيلها, وفي يده أن يقصرها, نعم خلاص.

 

السائل : قول النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه سبحانه وتعالى: ( من أتاني يمشي أتيته هرولة ) نفس الشيء.

؟

الشيخ : نفس الشيء, ما يبقى نبحث فيها.

السائل : وكذلك: ( من تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ) ؟

الشيخ : نعم.

السائل : كذلك ؟

الشيخ : كذلك .

السائل : طيب شيخنا, ما فيه مانع أن نقول: تقرب بالطاعة, فتقرب الله له بالمغفرة والرحمة, ورفع الدرجات, وكذا ؟

الشيخ : هذه مثل تلك, أيوه هذه مثل تلك .

الحلبي : هذا جزء من المعنى وليس المعنى التام؛ شيخ الإسلام شيخنا أستاذنا له كلمة في هذا يقول: " قرب الشيء من الشيء الآخر المقابل له, يقتضي قرب الآخر منه ".

الشيخ : أي نعم.

السائل : هل لحديث النبي صلى الله عليه وسلم بذاك الرجل الذي سأل النبي أن يدخله الجنة ويبعده عن النار, قال: ( أعني على نفسك بكثرة السجود ) علاقة بمسألة القرب أو ترابط ؟

الشيخ : أي قرب ؟

السائل : القرب الذي في حديث: ( أقرب ما يكون العبد لربه وهو ساجد ) يعني إذا سجد يكون قريبا من الله سبحانه وتعالى, وبالتالي يستجيب الله له ؟

الشيخ : طبعا, ضمني موجود هذا المعنى, لكن ما المقصود .

الحلبي : ليس هو المراد.

الشيخ : أي نعم, أي هذا يشبه كله بعضه البعض, والمقصود كما قلت مرارا وتكرارا في بحث التوسل, أن الرسول صلى الله عليه وسلم من حكمته أن الإنسان حينما يطلب منه شيئا, كالدعاء مثلا, لا يجعله يتواكل عليه, وإنما يشغله بالطاعة, فيقول له: لك ذلك, ولكن أعني على ذلك بكثرة السجود, يعني لا تتواكل على ما أتعهد لك به, لكن أعني على أن تحصل على ما تريد بكثرة العبادة والسجود لله عز وجل. وكونه قريبا من الله هذا جاء ضمنا, مش هذا المقصود, المقصود أن لا يتواكل على وعد الرسول إياه, وإنما يكون معينا له على تحقيق طلبته بالإكثار من طاعته لربه, وبخاصة السجود له.

السائل : جزاكم الله خيرا.

 

الحلبي : الرجبية, هل ثبت أنها منسوخة.؟

الشيخ : والله كأني أذكر أنه في بعض كتبي ذهبت إلا أنه لا ناسخ, أي نعم, إنما النسخ هو اعتقاد التقرب إلى الله بخصوص الذبح في الشهر هذا, أما مجرد الذبح في هذا الشهر, فما مانع منه.

الحلبي : طيب, إذا كان ذلك كذلك, فهل هذا يعد واجبا, لأنه في الحديث: ( على أهل كل بيت شاة في كل رجب ) ؟

الشيخ : ما يحضرني الآن جواب عن هذا.

الشيخ : الحديث هذا جاء فيه الأضحية مع الرجبية ؟

الحلبي : والله ما أذكر الآن.

الشيخ : طيب, تذكر أنه صحيح ؟

الحلبي :  هذا الذي قائم في ذهني .

الشيخ : ما يحضرني جواب الآن.

الطالب: طيب شيخنا, ابحثها لنا حتى نتأكد منها.

الشيخ : إن شاء الله.

 

السائل : شيخنا, هذا السؤال الذي سألتك عنه أمس بعد العشاء .

الشيخ : وهو ؟.

السائل : ما هو الممنوع للمرأة التي مات عنها زوجها, طبعا هنا في حديث لأم عطية, قالت: ( كنا ننهى أن نحد على ميت فوق ثلاث, إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا, ولا نكتحل ، ولا نتطيب ، ولا نلبس ثوبا مصبوغا إلا ثوب عصب ).

الشيخ : إلا.؟

السائل : ( إلا ثوب عصب ).

الشيخ : أي.

السائل : أي نعم ( وقد رخص لنا عند الطهر إذا اغتسلت إحدانا من محيضها في نبذة من كست أظفار, وكنا ننهى عن اتباع الجنائز ). ويذكر بالشرح: الكست والأظفار نوعان معروفان من البخور, وليس من مقصود الطيب, ورخص فيه للمغتسلة من الحيض لإزالة الرائحة الكريهة, تتبع به أثر الدم لا للتطيب, أجبت نفسي ؟.

الشيخ : آه

السائل : ...

الشيخ : مش معروف

الحلبي : طيب أنا يخطر على بالي شيء الآن, ألا يقال إن مسألة النية في هذه القضية لها دور كبير, فوحدة مثلا ما وجدت شيئا, إلا بعض أنواع العطور, فأرادت تذهب رائحة هذا الشيء مثلا, فبالتالي هي لم تطيب, ولكن تذهب الرائحة, هل يقال هذا ؟

الشيخ : لا يقال هذا بإطلاق , لما ؟ يجوز تكون الرائحة قوية, بحيث إذا مشت تفوح الرائحة.

الحلبي : فلا يجوز حينئذ.

الشيخ : ولا يكون كذاك.

الحلبي : يعني إذا كان أضيق شوية ممكن.

الشيخ : لازم نلاحظ التأثير الذي يذكر في ذلك البخور, فقد تتطيب به بالطيب أخف مما ذكرنا, لكن لا يؤثر على التغيير, عرفت كيف  ؟ ما له فائدة

 

الحلبي : ( خمس صلوات من حافظ عليهن كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة, ومن لم يحافظ عليهن لم يكن له نور يوم القيامة ولا برهان ولا نجاة, وكان يوم القيامة مع فرعون وقارون وهامان وأبي بن خلف ) هذا الحديث أستاذي كنتم ضعفتموه, وأظن أن علته كانت في عيسى بن هلال الصدفي.

الشيخ : أي نعم.

الحلبي : وثقه يعقوب بن سفيان, فكيف العمل بهذا الحديث, هل نحسنه أم ماذا .؟

الشيخ : طبعا بحثنا, ما وجدنا غير هذا التوثيق, لكن أنا ألاحظ أنه في طريق إلحاقه بابن حبان وابن خزيمة, يضاف إلى هذا أن الحافظ الذهبي يصفه بأن له مناكير, فهذا ينافي إطلاق التوثيق في حقه, هذا يستنتج من هذا وذاك, أن توثيقه من الفسوي ما ينبغي أن يؤخذ هكذا على إطلاقه, أي نعم.

الحلبي : من عجائب الأمور أن الفسوي يوثق ويصحح حديث: ( كل أمر ذي بال ).

الشيخ : أيوه, عبد الرحمن بن قرة.

الحلبي : قرة بن عبد الرحمن.

الشيخ : نعم, قرة بن عبد الرحمن.

الحلبي : يوثقه أيضا.

الشيخ : عم أقول لك, بعض المترجمين مروا معي, أجد الفسوي يوثقه دون الآخرين, يعني فهو في طريق ترشيحه إلى حشره في زمرة المتساهلين.

الحلبي : في حديث من أحاديث الأضحية, كان فيه أيضا عيسى, فكنت أنت تضعفه, فصححت الحديث وحسنته لتوثيق يعقوب بن سفيان, فيبدو أنه من باب يعني ما يشهد له أو العموم أو ...

الشيخ : لذلك قلت في نهاية الكلام السابق ...

الحلبي : مسألة الإطلاق, وأنه لا ينظر له بإطلاق.

الشيخ : أي نعم, بعدين هذا حديث عيسى, كأنه فيه نكارة بالمعنى, كما هذا من جملة الأسباب التي تجعلنا لا نأخذ بتوثيقه على إطلاقه, لأنه أنت بتعرف أن الرجل الثقة المعروف بالثقة, والذي لا يتردد الباحث في توثيقه, نجد الحفاظ أحيانا يضعفون حديثه لما يرون من شذوذ في المعنى, مخالفة لقاعدة ...

الحلبي : حتى أحيانا لغرابة.

الشيخ : الحقيقة أم علم الحديث علم دقيق جدا, ما هو كما يظن كثير من الناشئين اليوم أنه مثل العمليات الحسابية, ليس الأمر كذلك أبدا, ولأمر ما أتصور كلما عشت دهرا في هذا العلم, بتصور سبب انصراف العلماء عن هذا العلم دون العلوم الإسلامية الأخرى, دون العلوم الأخرى, وهو كونه صعب وعر, يعني أنا كما ترون, يعني عشت نصف قرن من الزمان في هذا العلم, وكل كم يوم أتراجع عن شيء, كل كم يوم أتراجع عن شيء, شيء صعب جدا.

السائل : هل من الممكن أن يكون الإنسان فقيه سنوات عديدة, لكن هذا سبحان الله !!.

الحلبي : في أكثر من جلسة أستاذنا في الفترة الأخيرة بالرياض, كان فيه إثارة بعض مواضع حديث, يعني في أبحاث حديثية وكذا, كنت أقول لكثير من الإخوة, إن علم الحديث وقواعد المصطلح ليست قواعد جامدة, وقواعد واحد زائد واحد =اثنين, لابد أن المحدث له نظر في هذه الأمور.

الشيخ : لاشك والإنسان يجد إشارات قوية من أئمة هذا الفن, لهذا المعنى الغير مسطور, يعني هذا المعنى غير مسجل, المعنى يلي نحن نحكيه ما تجده في المصطلح, لكن تجد كلمات يفهمها الذي عاش هذا الفن.

الحلبي : إنه إذا سألته عن علة حديث لا يدري كيف يجيبك, كالصائغ في اللغة.

الشيخ : وهذا الذي قصدته أنا, ابن المديني قالوا له كيف تعرف الحديث الصحيح من الزائف.؟ قال: مثل الصائغ كيف يعرف الدينار المزيف من الصالح, هذا فن, علم ناشئ عن ممارسته مع الزمن, ليس فقط قواعد.

السائل : وتحتاج إلى صبر وجلد.

الشيخ : هذا هو.

الطالب : شيخي, رعاة الغنم شيخنا يعمل هيك يسحب غنمه يحلبها, الغنمة يشوفها من وجهها ويحلبها.

الشيخ : صحيح كل شيء بالممارسة .

 

 

الحلبي : هل هناك حد أدنى لعمر الأضحية لا تجوز دونه ؟

الشيخ : في اعتقادي أنه ينبغي أن لا يكون دون الشهر السادس, لأنه أقل ما قيل, وقيل بأنه ينبغي أن يكون ثنيا داخل في السنة الثانية, على أنه هذا في اللغة, قيل في اللغة هكذا وهكذا, لكن التوفيق الفقهي يقرب الموضوع, فيقول إذا كانت الأضحية في الشهر السادس, لكنها ملحمة وسمينة, بحيث إذا نظر الناظر إليها ظن أنها بنت سنة, فحينئذ يضحى بها, لكن أقل من ست شهور, مادام أن ليس هناك قول, فلا يجوز, بخلاف العقيقة فليس لها مثل هذا الشرط.

الحلبي : يعني العقيقة يجوز أي شيء ؟.

الشيخ : نعم.

الحلبي : ولو كانت صغيرة ؟

أبو ليلى : شيخنا بخصوص الأضحية, طيب ممكن الآن موجود ...

الشيخ : بالقول بالنسبة للعقيقة أنه يجوز ولو كان دون الشهر السادس, أنني بحاجة إلى أن أعلم من أهل اللغة, هل يفهمون من كلمة شاة ولو كانت صغيرة, فإن كان يفهم ذلك, فإنا عند ما قلت آنفا, أما إذا كانت كلمة الشاة لا تعطى إلا سنا معينا, هو مثلا ست أشهر فصاعدا, فحينئذ ينبغي أن نتقيد بهذا المعنى, لكني حقيقة ما وجدت مع بحثي في حدود طاقتي واستطاعتي في الكتب التي تداولتها يدي, ما يفسر لي هذه النقطة. 

أبو ليلى : بخصوص الأضحية شيخنا, طيب الآن موجود طبعا من بعض المسؤولين عن المواشي, أنهم بيعطوا مواد وهرمونات لها حتى تكبر, فلو كان شكلها أكثر من ست شهور, وهي عمرها أقل من ست شهور ؟

الشيخ : لا, قلنا ها الآن.

أبو ليلى : طيب نحن مش عارفين يا شيخنا إما شكلها ونظرتنا لها ...

الشيخ : أنت بتفترض هكذا, الجواب على حسب السؤال.

السائل : الأضحية ست شهور فما فوق ؟

الشيخ : اسمح لي شويه حتى أشوف هو ماذا يعني, أنت عارف أن عمرها دون الست أشهر أم لا ؟

أبو ليلى : أنا لا أعرف.

الشيخ : فإذا ماذا تعرف ؟

أبو ليلى : شكلها.

الشيخ : نحن حكينا آنفا, اللي بشوفها يقول عمرها هذه ست أشهر فصاعدا, وربما بوصها للسنة, لأنها ملحمة مشحمة, لكن إذا كان يعلم أنها دون ست أشهر فلا يجوز.

السائل : حتى لو كانت ملحمة مشحمة ؟

الشيخ : أي نعم.

السائل : شيخنا بالنسبة للأضحية ست أشهر, ما في دليل.؟

الشيخ : ما فيه دليل, لغة يقولون هكذا .

السائل : الأضحية ؟

الشيخ : أي نعم الأضحية.

السائل : يعني اللغة تقول أن الشاة أضحية ؟

الشيخ : لا, لا, تقول جذعة.

السائل : جذعة, نعم في ثنية وفي ...

 

السائل : شيخنا هل عندكم ملاحظات على متن الطحاوية غير اسم الله القديم . ؟

الشيخ : طبعا الإيمان لا يزيد ولا ينقص, وقضية اسم الله القديم نحن ما نستنكره.

السائل : يعني لكم فيه تفصيل معروف ترونه ...

الشيخ : لكن القول بأن الإيمان لا يزيد ولا ينقص, فهذا خطأ.

الحلبي : كذلك مسألة الحدود والجهات والأركان, هذه يعني الشيء الذي يذكره هو, تعالى الله عن الحدود والجهات والأركان, لا بد من التفصيل فيها.

الشيخ : صحيح

 

الحلبي : يسأل بعض الناس, فيقول : ماذا ينصح الشيخ حفظه الله طالب العلم في بداية طلبه, هل يحثه على حفظ وإتقان القرآن الكريم, أم على معرفة السنن والبدع وطلب العلم الشرعي, وصحة الأحاديث وضعفها.؟ وما هو الذي كان عليه السلف الصالح رضوان الله  تعالى عليهم, معرفة القرآن أم الحديث.؟ يعني في بداية طلبهم.؟

الشيخ : هذا السؤال يتكرر عن كثير من الشباب, لا يمكن إعطاء جواب موحد, أو جامد لكل الشباب, هذا السائل مثلا, أقول له إن كنت أوتيت حفظا يساعدك على أن تحفظ القرآن, فينبغي أن تحفظ القرآن, لكن من حيث  معرفتنا بواقع الناس, هل كل الناس يعطون حفظا سمحا, عندهم استطاعة للحفظ بسرعة, وضبط هذا الحفظ وإبقاؤه في أذهانهم أمدا طويلا, أنا في ظني أن هذا شيء نادر, نادر جدا, فإذا كان السائل يشعر بنفسه أنه أوتي حافظة قوية, فليعنى بحفظ القرآن, ولا ينبغي أن تكون عنايته هذه مجرد حفظ, بل عليه أن يدرس القرآن على شيخ عالم مقرئ مجود, فيحضر عنده شهورا وربما سنين, حتى يتقن قراءة القرآن كما ينبغي, وفي هذه الأثناء إذا شغل نفسه بحفظ القرآن فهو يكون نور على نور, أما أن يحفظ فقط للحفظ, ثم إذا هو تلا لا يحسن تلاوة القرآن كما أنزل, فهذا الحفظ يكون وبالا عليه, فإذن حفظ القرآن الذي ننشده ونعنيه, هو أن يحفظ كما أنزله الله عز وجل, وهذا لا يكون إلا بأن يقرأ هذا الطالب, يختم على عالم مقرئ جيد.

وبهذه المناسبة سئلت في الأمس القريب سؤالا من أحدهم, يستشيرني ويستنصحني , أنه هو شغلته موعاجبته, وقد دعاه بعضهم للتدريس في السعودية, قلت له: تدرس ماذا ؟ قال: القرآن, قلت مستغربا ذلك, لأني ما أعرف ذلك عنه شخصيا, قلت له: أنت تقرأ القرآن جيدا.؟ قال: نعم, قلت له: أنت مجاز ؟ قال: نعم قلت : من أين ؟ قال: من وزارة الأوقاف, قلت له: إجازة وزارة الأوقاف لا قيمة لها في هذا الزمان, وإذا كنت لا تصدق, تعال صلي عندنا المغرب والعشاء, واسمع القرآن المجاز من الأوقاف, أكثر أئمة الأوقاف لا يحسنون تلاوة القرآن.

فلذلك لا نستطيع أن نحدد طريقا لكل طالب علم, لكن أقول كلاما موجزا, إن كان لا يستطيع الحفظ, لأنه فيه ناس حافظتهم جافة, ما عندهم قدرة لا للحفظ ولا للإثبات مع الزمن, فحينئذ ينشغل بالعلم بالفقه, بالعلوم التي لابد له منها, لتساعده على فهم ما يقرأ, قراءة عادية من كتاب الله, ومن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم, فإذا ليس هناك خطة معينة توضع لكل طالب.

الحلبي : الغزالي في إحياء علوم الدين, يتكلم عن قضية الخوف والرجاء, فبالأخير يقول: أيهما يقدم في إعطاءه للناس الخوف أم الرجاء ؟ فيضرب مثلا ويقول: لا نستطيع أن نقدم شيئا على الآخر, إذ هما للإنسان كالماء والخبز, فمن استغنى عن الماء نقدم له خبزا, ومن استغنى عن الخبز نقدم له ماء, فلعل هذا يكون تعبيرا قريبا بعض الشيء ؟

الشيخ : أي نعم.

السائل : شيخنا هنا إن بعض الإخوة يظنون أن الشيخ ناصر لا يحث الناس على حفظ القرآن, يعني بمعنى أنه لا يذكر الناس بهذا, حتى بعضهم أنه ما فيه عنده شيء من كتبك مع أنه طالب علم, فبعض الإخوة يستغرب يقول: ليش مكتبتك ما فيها إرواء الغليل ما فيها كذا , يعني الشيخ ما يوصي بحفظ القرآن.؟

الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله, اللهم إني بين ... يعني هب أن الشيخ كذلك, والشيخ ليس كذلك, لكن هل هذا معناه يحرم حاله من علم, يعني إن كان يؤمن بهذا العلم, ما ندري ماذا, نقول: سبحان الله !, يعني أخلاق عجيبة, إذا رأينا رجلا نحويا, ما يوم وذكر حديثا يحض الناس على تلاوة القرآن, أو حديث الرسول عليه السلام, ما نستفيد من علمه بالنحو.!

 

السائل : طيب غيره.

السائل : هل يعد الذهب زينة ظاهرة للمرأة يجب أن لا تظهر .؟

الشيخ : هل يعد الذهب ؟

السائل : أي نعم.

الشيخ : طبعا يجب ألا تظهر, إلا ما ظهر بدون قصد منها.

السائل : أحيانا يعني على الخلاف, بتكون لابسة بترتفع...

الشيخ : لا هو قد يكون, أنت ما تذكر الخلاف, أذكر أساور فضة.

الحلبي : الله أكبر.

الشيخ : مش داخلة القضية, أساور الفضة هي زينة ما يجوز إظهارها, (( إلا ما ظهر منها ))..

الحلبي : هذا ليس بالكف, هذا بالساعد.

الشيخ : معلوم ؟

السائل : يعني ساعة تكون ذهبية, وصغيرة على يد بيضاء ؟

الشيخ : يا عيني يا عيني .

السائل : هل هذه زينة ؟

السائل : هل لأنها جميلة الساعة ؟ أم هل لأنها ما زاد على الكفين ؟

الشيخ : يعني على الذراع.

السائل : أي نعم.

الشيخ : هذا هو .

 

السائل : هناك كلام للبعض, مؤلف كتاب في وضع اليدين, طبعا هم يثبتون ... يقول: مع حرص الألباني على تصحيح الأحاديث وبذل الجهد فيها إلا أنه تكلف تكلفا ظاهرا, في تصحيح أحاديث وضع اليدين على الصدر, هذا كتاب جديد .

الشيخ : كيف الجملة الأولى.؟

السائل : مع حرص الألباني.

الشيخ : مع حرص الألباني.

السائل : مع حرص الألباني على تصحيح الأحاديث وبذل الجهد فيها إلا أنه تكلف تكلفا ظاهرا, في تصحيح أحاديث وضع اليدين على الصدر.

الشيخ : هو يقول بالسدل ؟

السائل : أي نعم, الإسبال.

الشيخ : طيب ليش خصص الوضع على الصدر ؟

السائل : هو ما عنده وضع نهائيا.

الشيخ : ولهذا أنا أسأل هذا السؤال, هذا الكلام إن كنت حافظا, كما تنقل حرفيا, هذا الكلام يحسن أن يصدر ممن يقول بالوضع, ولا يقول بالصدر.

الحلبي : مثل الأحناف وغيرهم

الشيخ : عرفت كيف ؟

السائل : اذن فلنرفع لفظة الصدر لعلها زيادة شاذة.

الشيخ : أحسن أن تتهم حالك من أن تتهم غيرك لأنه من أجل هذا, الإنسان لازم يكون دقيق النظر, هذا الإنسان الذي يقول هذا الكلام الذي قلته آنفا, يعني تصوره أن يكون مكابرا, خاصة إذا كان كما يقال من أهل السنة , فحديث الوضع بصورة عامة موجود في صحيح البخاري, إيش معنى تكلف الألباني في الوضع على الصدر, وهو لا يقول بالوضع مطلقا, فهو ثابت في صحيح البخاري, وثابت في صحيح مسلم, لذلك أستبعد أن يقال مثل هذا القول من إنسان, لكن الآن بستدرك وبقول: هل هذا القائل من أهل السنة كالمالكية مثلا, أم زيدي أم إباضي ؟

السائل : هو إباضي, إباضي.

الشيخ : إذا مش معقول بقول تكلف بالصدر.

الحلبي : هو لو قال هذا, قد يلتمس له نوع عذر, لأن الأحاديث ليست واضحة ...

الشيخ : يعني بقوة الإثبات, الوضع مطلقا هذا ما فيه شك, وين قال هذا ؟

السائل : هو من كتاب جديد وصلني امس لأخينا أيمن.

الشيخ : أيوه, لنفس هذا أم غيره ؟

السائل : لا فيه كتاب آخر هو أعلمهم بهذا سمعت أنه تحدى الشيخ ابن باز, طلب منه المناظرة أمام الكعبة والمباهلة. عندي سؤال ...

الشيخ : عفوا قبل السؤال , شو بيحتجوا على السدل ؟

السائل : ... الأحاديث التي فيها ...

الشيخ : طيب , سو عندك سؤال ؟

السائل : بالنسبة لهذا شيخنا الخليلي, هذا ينفي رؤية الله يوم القيامة, ويجتهد بأشياء, ويطالب الناس بالمجالسة والبحث والمناظرة, ألا يقال أن الرجل اجتهد وبذل وسعه وأخطأ ؟

الشيخ : ربنا يعلم أنه بذل جهده أو لا, وإلا مجرد إشهاره كما يبدوا من كلامك, أنه هو مستعد للمجالسة للبحث في هذا الموضوع, هذا لا يعني أنه اجتهد وأفرغ جهده, لأن المسألة وغيرها مبحوثة في كتب العلم, بحثا لا تدع مجالا لأحد أن يرتاب, لكن هم الظاهر بسبب انحرافهم الجذري عن الخط المستقيم, هذه الأحاديث التي تواترت في كتب السنة, فمعنى ذلك انهم لا يرفعون إليها رأسا, وين الاجتهاد .؟

الذي اجتهد هو الذي يعرف أنه يا ترى أن أحاديث صحيح البخاري أصح من مسند الربيع.؟ ولا فكر هذا التفكير ولا حتى في المنام, أنا أشتهي لو كان الرجل من عامة الناس, وليس له ذاك المركز الذي يجعل أي إنسان أنه لا سمح الله, أنه يرفع رأسه, أنه ندعوه للاجتماع, شو بسموه.؟ اجتماع أخوي, اجتماع أخوي لدراسة وتدارس الموضوع, والتجادل في الموضوع.!

السائل : يجلس معك.؟

الشيخ : ما أتصور.

السائل :