عن المقال

المؤلف :

Muhammad Naasiruddeen al-Albaanee

التاريخ :

Tue, Sep 16 2014

التصنيف :

فتوى

تحميل

سلسلة الهدى والنور - الشريط رقم : 087

السائل : ... ( قبل الماء، فلما أراد أن يخلق الخلق، أخرج من الماء دخانًا، فارتفع ثم أيبس ) إلى آخر الحديث, هذا قلت عنه إسناده جيـد.

الشيخ : أي

السائل : فكيف ... ؟

الشيخ : أما بالنسبة للحديث الأول فلا إشكال فيه؛ لأنه ليس مرفوعًا إلى الرسول عليه السلام

السائل : لكن، ليس له حكم الرفع؟

الشيخ : له حكم الرفع حينما لا يكون له معارض من المرفوع. أما الحديث الثاني نتأمل فيه قليلًا, هذا ليس صريحًا في ..، مَن الذى قد صرحه؟ 

السائل : من الذي قال؟

الشيخ : ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في قوله كذا قالوا، هؤلاء الناس

السائل : وكلمة قال ما هو المفروض قالوا؟

الشيخ : معليش، كان الأولى كذا ده بحث ثاني، لكن مشان تحرير المسألة يجب الرجوع إلى تفسير الطبري والبيهقي فى الصفات ...، ثم ابن خزيمة صفحة كذا ... .

السائل : فإن كان ذلك؟ إن كان موقوفًا ... ؟

الشيخ : نفس الجواب

السائل : إن كان مرفوعًا؟

الشيخ : إن كان مرفوعًا، حين ذاك يقدم الأصح على الصحيح.

السائل : ... موعد استاذنا مع الجماعة، وأبخلص شغلي معهم

الشيخ : اه طيب، مع السلامة، في أمان الله، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

السائل : يقدم الأصح؟

الشيخ : الأصح على الصحيح.

 

السائل : طيب مسألة متعلقة ومتفرعة من هذه، مسألة التسلسل يا شيخ، حديث عمران بن الحصين المعروف

الشيخ : نعم.

السائل : الحديث ورد - كما تعلم - في البخاري ( كان الله ولم يكن شيء قبله ) و( كان الله ولم يكن شيء غيره ) ابن تيمية له يعني ترجيح .. وابن حجر كذلك, .. الترجيح كلًّا منهما أو يعني أذكر ... ؟

الشيخ : أظن علَّقْت على رواية ابن تيمية في أننا لم نجد لها, تذْكُر كلام ابن تيمية؟

السائل : ابن تيمية يقول رواية ( قبله ) أرجح، استشهادًا بأنه لما سئل الرسول صلى الله عليه وسلم - كلتا الروايتين في البخاري - لكن يقول: ( قبله ) أرجح من ( غيره ) أو من ( معه )؛ لأنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سئل أو قال في التفسير: (( هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ )) إلى آخر الآية, قال: ( الأول الذي ليس قبله شيء ) فقال: قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( الأول الذي ليس قبله شيء ) يرجح رواية: ( كان الله ولم يكن شيء قبله )، وابن حجر الحافظ يقول: رواية ( معه ) هي الأرجح؛ لأن - يعني - هي تشمل ( قبله ) عندما نقول ( كان الله ولم يكن ) يعني جمع قال: نجمع بين الروايتين, لما نقول ( كان الله ولم يكن شيء معه ) يعني ( ولم يكن شيء قبله ) تدخل فيها، لكن لو رجحنا ( قبله ) فكأننا ألغينا ( معه )، فكان هو جمع ... .

الشيخ : هذا ما يلاحظه ابن تيمية، هذا ملحظ ابن تيمية حينما يرجح رواية (قبله)

السائل : هو يرجح رواية (قبله) احتمالًا على الحديث الآخر.

الشيخ : يثبت أن يكون معه شيء

السائل : نعم, هو يرى أن يثبت أن معه شيء

الشيخ : هذا الملحظ الكبير, نعم

السائل : طيب أي الترجيحين يعني؟ الترجيح الأول أو ترجيح ابن حجر؟

الشيخ : هو أنا مع الحافظ في هذا، وأظن ذكرت شيء من هذا في التعليق على العقيدة الطحاوية

السائل : ذكرت في العقيدة الطحاوية نعم, وفي أول مخلوق أوضح يعني في الرد، لكن أنا أقصد من ناحية حديثية

الشيخ : نعم

السائل : لما تأتي رواية من طريق واحد, مخرجها واحد والحادثة واحدة, لكن فيها كلمتين يعني مختلفتين ( قبله ) و ( غيره )

الشيخ : نعم

السائل : فهل هنا نجمع أم نرجح؟

الشيخ : هذا هو الأصل ... الجمع و ليس الترجيح, الترجيح عند العجز عن الجمع.

السائل : لكن الجمع يكون عندما تكون روايتين يعني

الشيخ : صحيحتين

السائل : أيوة، لكن هذه مو هو روايتين, هذه حادثة واحدة وراوي واحد عمران بن حصين, الحادثة واحدة يعني مخرجين مخرجها واحد.

الشيخ : ما تصير روايتين في حديث واحد؟

السائل : مخرجها واحد يعني القائل واحد، لكن إذا قال مثلًا حادثة واحدة لكن صحابيان مختلفين أحدهما قال - يعني - كلمة والثاني, عندما يكون مخرجها واحد وراويها واحد. فهل هنا أيضًا نقول بالجمع؟ ولّا بالترجيح؟

الشيخ : هو هذا الأصل, الأصل أن يكون المخرج واحد, واختلفت الروايات فلا بد من أن يصير الجمع، أما لما بتكون المخرج مختلف يعني صحابيان رويا حديثًا أحدهما يرويه بلفظ والآخر يرويه بلفظ آخر، فهنـا إذا كان أيضًا أمكن الترجيح فبها وإلا يصير كما قلنـا بالنسبة لهذا ... يؤخذ بالأصح, فالترجيح مبدأ عام, لا ينظر فيه اتحد المخرج أو اختلف, فأنا ما أدري لم أنت تدندن حول هذه النقطة بالذات؟

السائل : لعله يكون لنـا فيه - يعني - دائما فاصل في مسألة الجمع ... .

الشيخ : الجمع المطلق يعني مثلًا - ... نأتي بمثال - إذا كانت الحادثة متحدة والرواة مختلفون فلا بد من الجمع، أما إذا كانت الحادثة مختلفة فحينئذ تُعمل كل حادثة بذاتها, في القرآن مثلًا في بعض الأحكام - لعلكم تساعدونني على تذَكُّر الحكم الآية - (( فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ )) في مكان آخر (( فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ ))

السائل : نعم

الشيخ : فلو اتحد هذا التحرير في حكم واحد فيؤخذ بالزيادة التي جاءت وهي (( مؤمنة )), أما إذا اختلف الحكم فيُعمل بالمطلق في آية تحرير رقبة، ويؤخذ بالمقيد في ( رقبة مؤمنة ), فهناك الرقبة المطلقة لا تُجزِي؛ لأنها قُيِّدَت ووصفت بالمؤمنة، وهنا أُطْلِقت فيؤخذ بالإطلاق، هذا إذا اختلف المخرج, أي نعم، أما حينما يكون الحادثة واحدة لا يهَمُّ حينذاك إذا كان المخرج متحدًا أو مختلفًا ليه؟ ... .

السائل : إذا أنت تقول يا شيخ بقول الحافظ؟

الشيخ : أي نعم

السائل : الجمع بين الروايتين أولى؟

الشيخ : وهذا ما قلته لك.

السائل : طيب، هذا السند والمسألة نفسها

الشيخ : تفضل

السائل : حدثنا الخلاب بن أسلم - هذا من ابن جرير في تفسيره - يقول: حدثنا الخلاب بن الأسلم قال: أخبرنا النضر بن الحُمَير قال: أخبرنا المسعودي - ونلاحظ كلها عن طريق الأعمش في رواية البخاري - قال: أخبرنا المسعودي قال: أخبرنا جامع بن شداد عن صفوان بن محرز

الشيخ : عن

السائل : عن صفوان بن محرز

الشيخ : صفوان بن محرز، نعم

السائل : ففي هذه الرواية - يعني - ( كان الله ولم يكن شيء معه )، فتلك كلها من طريق الأعمش، عن طريق الأعمش عن جامع عن صفوان إلّا هذه عن المسعودي، وقبل المسعودي رواه عنه النضر بن حمير وعن النضر رواه خلاب بن الأسلم ما رأيك فيه؟

الشيخ : ... [ يتكلم هاتفيًّا ] السلام عليكم ... الله يحييكم ... الله يبارك فيكم ويتقبل منا ومنكم صالح الأعمال ... عساك طيب ... لا بد بارك الله فيك ... كما تعلم السفر قطعة من العذاب ونسأل الله عز وجل أن يأجرنا على ما يصيبنا من المتاعب والمصاعب في سبيله عز وجل ... كيف صحتك؟

الشيخ : نعم سؤالنا عن هذا السند ما هو أخيرًا؟

السائل : قلنا أنه تلك الروايات عن الأعمش وفيها ( قبله ) و( غيره ) يعني هو، فلما رجعنا للسند وجدنا أنّ هذا السند فيما اطلعنا عليه الوحيد الذى عن طريق المسعودي و لكن فيها ( معه )، يعني شوف هل هذا ممكن يرجح رواية معه؟

الشيخ : هذا السند بلا شك يستشهد به لكن لا يحتج به؛ لأن المسعودي هذا كان اختلط

السائل : نعم، تأكدنا من الاختلاط, أنه اختلط في بغداد، ورواية البصريين عنه صحيحة، وقبله بصريون: النضر وخلاب وكان اختلاطه قبل أن يموت بسنتين، وكان في بغداد، ... البغدادي وأيضًا ورواية البصريين عنه صحيحة.

الشيخ : نعم

السائل :  وكان النضر من البصريين وكذلك خلاب

الشيخ : يعني هذه الرواية رواها عنه في حالة الاختلاط

السائل : لا إذا، هل هم قالوا كذا أنه اختلط قبل أن يموت بسنتين

الشيخ : ... الراوي في أي حال روى عنه؟

السائل : قالوا رواية البصريين عنه صحيحة.

الشيخ : أي هذا بصري؟

السائل :  وهذا بصري.

الشيخ : النضر بن حمير ... أنا لا أستحضر هذا التفصيل الذى ... به، فإذا كان كذلك

السائل : فإذا كان كذلك؟

الشيخ : فيكون السند صحيحًا.

السائل : وإذا كان صحيحًا؟ هل نقول هذه الرواية ترجح إذًا ( معه ) لأن هناك مخرجها الأعمش, وهنا مخرجها عن طريق المسعودي؟

الشيخ : طيب الحافظ ابن الحجر لَمَّا رجح ذلك بناءً على ماذا؟

السائل : رجح بناءً على ( قبله ) و ( معه )، وأن - يعنى - ... الكلمتين نفسها , أن ( قبله ) تدخل في ( معه )، إذا قلنا معه فما نكون ألغينا كلمة ... قبله, لكن لو قلنا ( قبله ) فنكون ألغينا معنى ( معه )، على هذا المعنى.

الشيخ : طيب، هذا يؤيد ترجيح الحافظ ابن حجر.

السائل : نعم ... .

الشيخ : يعني هذا يزيد ترجيح الحافظ قوة

السائل : نعم, هذا

الشيخ : أنا بقول إذا كان الذي ذكرته أنت أن هذا روى عنه قبل الاختلاط فيكون السند صحيحًا

السائل : بالتالي يرجح ترجيح الحافظ

الشيخ : يؤيد

السائل : يؤيد

الشيخ : اي نعم، من الذي قلت, من الذي قال أن هذا وأمثاله روى عنه قبل الاختلاط؟ من هو؟

السائل : لا، مو قالوا قبل الاختلاط, قالوا أنه رواة العلم

الشيخ : ... .

السائل : نعم، أنا أقول لازمهم، لأنهم قالوا رواية البصريين عنه صحيحة

الشيخ : من الذي قال هذا؟ مش مهم يعنى تذكر كلهم

السائل : ... لكن ربما يعني الذب 

الشيخ : في التهذيب يعني مذكور هذا؟

السائل : عند القدري الذى ذكره

الشيخ : القدري !

السائل : ... قدري اللي ذكره

الشيخ : على كل حال هذا ... .

السائل : ... الحافظ كذلك.

الشيخ : في التهذيب

السائل : في التهذيب يعني ما أظنه ... قدري

الشيخ : و هذا ابن جرير

السائل : هذه رواها ابن جرير في تفسير الآية السابعة من سورة هود (( وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ))

الشيخ : طيب ... السند هنا انتهى إلى صفوان, ماذا بعد صفوان؟

السائل : عن عمران

الشيخ : عن عمران؟

السائل : عن عمران كلها عن عمران، نعم .

السائل : ورد في كتاب شرح السنة للبربهاري أنه قال

الشيخ : كتاب السنة لمن؟

السائل : البربهاري هذا مخطوط ... أستاذ

الشيخ : لذلك ... ما أعرف هذا الكتاب

السائل : ذكر ... يتحدث عن حوض النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن لكل نبي حوض إلا صالح فإن حوضه هو بضع ناقته ).

الشيخ : هذا شيء غريب, طيب هل ذكره بدون سند؟

السائل : أقول ... يعنى، طبع أو سيطبع؟

السائل : الكتاب سوف يطبع ... .

الشيخ : سوف يطبع؟

السائل : سوف يطبع نعم

الشيخ : طيب، هذا مخطوط؟

السائل : حُقِّق الآن, هذا ... الكتاب

الشيخ : طيب وين ال ذاكر السند ؟ ... طيب الصفحة، أظن هذا متكلم فيه ... الصفات حنبلي هو

السائل : في أي قرن ...؟

السائل : الرابع ... .

الشيخ : أنا في ذهني أن هذا متكلم فيه من حيث غلوه في الصفات, هل هو كذلك؟ البربهاري هذا؟

السائل : عندما تحدث عنه المحقق أتى بأقوال الأئمة بأنهم يثنون عليه، وكان يعتبر هو إمام أهل السنة في عصره.

الشيخ : هو يُثنَى عليه من حيث أنه كان يحارب المبتدعة، وكان يتمسح في السنة وفى العقيدة السلفية ...، لكن في كثير من أمثال هؤلاء غلو وتطرف، مثلًا كابن بطة الحنبلي صاحب الإبانة، فهو على هذا النمط، لكن هو يروى ما هب ودب من أحاديث، حتى ما كان منها متعلقًا بالصفات، فهذه نقطة مهمة جدًّا، ليس كل من يكتب في الصفات يكون متحَقِّقًا فيما يذكر من الروايات، وعلى كل حال هذا الاستثناء المذكور في هذه الفقرة - يعني أول مرة سمعت به - وما أظنُّه يصِحّ في أحاديث الحوض المتواترة، وفى كتاب السنة لابن أبى عاصم طائفة كبيرة من الأحاديث الواردة في الحوض وليس فيها مثل هذا الاستثناء، فهو أقل ما يقال فيه أنه غريب وينبغي التوقف عن البتّ أو الجزم به، حتى أن يأتي من طريق تقوم الحجة به.

السائل : على ذكر ابن بطة كتابه الإبانة الصغرى الذي ... هل يؤخذ عنه في الأسماء والصفات مثلًا؟ ... الإبانة الكبرى أو الصغرى؟

الشيخ : ما أستحضر الجواب الآن، عندنا في المكتبة الظاهرية نسخة خطية من الابانة مشوشة الترتيب، وكانت ... أصابها الماء ومحا كثيرًا مِن كتابتها، وكنت استفدت منها أشياء كثيرة منها فتجلى لي أنّ ابن بطة من الحنابلة الذين عندهم شيء من الغلو في إثبات الصفات، وقد يثبتون صفة بروايات لا تصح أسانيدها، وإن صحت فلا تصح نسبتها إلى الرسول عليه السلام؛ لأنها تكون إما - يعنى - موقوفة وإما مقطوعة، وعلى نحو هذا الدارمي في رده على المريسي، ... والحقيقة أنه هذا الموضوع هام جدًّا، وينبغي تصفية الروايات الضعيفة وإبعادها عن العقيدة الصحيحة، وهذا ما حاولت القيام به حينما اختصرت " العلو للعلي الغفار " أو " للعلي العظيم " للإمام الذهبي، ... كون الامام الذهبي - كما تعلمون - إمامًا في هذا الصدد، ومع ذلك تساهل في ذكر بعض الروايات ومنها مثلًا رواية مجاهد أنّ الله عز وجل يقعد معه النبي صلى الله عليه وسلم على عرشه، وهذه رواية تلقاها الكثير ممن ... عقيدتهم كأنه حديث مرفوع عن الرسول عليه السلام، مع أنه لو قال مجاهد: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث فقهي لكان هذا الحديث مرسلًا ولا يثبت به حكم فقهي، فكيف وهو - أوَّلًا - لم يرفعه إلى الرسول عليه السلام، وثانيًا: هو في العقيدة وليس في الفقه، ومع ذلك تلَقَّوْه على طريقة التسليم أو المسَلَّمات، فالحقيقة ينبغي الاحتياط في مثل هذه القضايا.

السائل : ... .

الشيخ : هذا يحتاج إلى شيء من السياق، التعارض عندك ... .

يا الله، نحن معكم على الموعد إن شاء الله

السائل : الله يبارك فيك

الشيخ : لكن باقي لي موعد إخوانا

السائل : عشر دقائق

الشيخ : خمس دقائق تقريبًا

السائل : طيب على ذكر كتابي السنة وكتاب الدارمي

الشيخ : نعم

السائل : السؤال ... الجواب، كتاب السنة ما أكملت تخريجه؟

الشيخ : أي نعم

السائل : هل هذا يعنى تستمر ... طبعة أخرى أو لماذا؟

الشيخ : لا، هذا قضية أنه سنتمم التحقيق هذا في علم الغيب

السائل : يعنى ما هو موجود الآن؟

الشيخ : نعم نعم، هل سنتفرغ لإتمامه أم لا فهذا في علم الغيب، أمَّا لماذا؟ فذلك لأنني كنت قد كُلِّفت مِن الأخ زهير بتحقيق هذا الكتاب، فلما طال الأمد - لأنه أنا في عندي ... انشغال في أمور أخرى - لما طال الأمد يبدو أنه قد تسنى له من ألح عليه بطباعة كتاب من أهل السنة، ولذلك أخذ الإتحاف قبل أن ... التخريج وطبعه كما ترون، أما هل سنعود؟ فالله أعلم هذا ... المستقبل.

السائل : كتاب الدارمي طبع لاسمك مع المتن والتخريج

الشيخ : هذه أعمال تجارية، مع الأسف، وبهذه المناسبة لقد رأينا ما هو أعجب من ذلك، ... الكتاب يعني لعلكم تذكرون، رأيت كتابًا نُسِب إلى ابن قدامة الحنبلي وهو ليس له، وتَقَصَّدُوا من ذلك من أجل الترويج للكتاب في البلاد السعودية، الآن الناشرون عندهم طرق في التجارة بالكتب عجيبة جدًّا، يستغلون أسماء بعض المشهورين في سبيل نشر الكتاب، ولو أن يُنسَب الكتاب لغير مؤلفه، فهذا سهل بالنسبة لذاك مع الأسف نعم.

السائل : كتاب ذم التصوف ...؟

الشيخ : ذم التصوف؟ ذم التصوف لمين هو؟

السائل : ... فيه كتيب ... ذم التصوف

السائل : ... مكتوب تحقيق الشاويش ... .

الشيخ : ...

السائل : هذا لابن قدامة

الشيخ : لابن قدامة؟ لا هو ليس طباعة زهير؛ طباعة الخليل. تفضل .

السائل : هل يمكن للإنسان أن يرى ربه أو يسمع صوته في المنام؟

الشيخ : أما أن يُرى في المنام فالأمر واسع؛ لأنه القضية أشبه ما يكون بالخيال؛ لأنه الله كما قال عليه السلام في رواية من روايات حديث الدجال لَمَّا وصفه عليه الصلاة والسلام قال: ( إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور ) قال في رواية في صحيح مسلم: ( وإن أحدكم لن يرى ربَّه حتى يموت ) أما عن الرؤية المنامية فهي رؤيا خيالية، وتُنسب رواية إلى الإمام أحمد بأنه رأى ربه كذا مرة، والله أعلم بصحتها، أما أن يسمع الصوت فهذا ... مستحيل إلا أن يكون برضو في هذا أيضًا.

السائل : نعم، حديث ( أتاني ربي في أحسن صورة )

الشيخ : حديث صحيح هذا، هذا في المنام

السائل : أيوة في المنام، هو إذًا هو يثبت الرؤية في المنام.

الشيخ : لكن هو السؤال إن كان عامًّا لم يكن في خصوص الرسول عليه السلام؟

السائل : فهل هو خاص بالرسول؟

الشيخ : ...

السائل : ... ابن تيمة يقول بجواز هذا، أن يرى الإنسان ربه في المنام، مستدلًّا بهذا الحديث أو أن الإمام أحمد يعني رأى ربه في المنام.

الشيخ : أجبت نحو هذا، لكن أنا أختلف عما تنقلُه عن ابن تيمية، نقول: الاستدلال بالحديث لا يصِح؛ لأن هذا ليس فيه عموم إنما هو خصوصية للرسول عليه السلام، لكن من حيث الإمكان الخيالي الذي لا حدود له هذا ممكن.

السائل : ... ثبت عن بعض الصحابة أنهم خاطبوا الرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاته مثل قول أبو بكر: ( طبت حيًّا وميِّتًا يا رسول الله )، وكان عبد الله بن عمر وقول فاطمة: " أبتاه أجاب ربًّا دعاه "؟

الشيخ :  ابن عمر ايش؟

السائل : " السلام عليكم يا رسول الله " فهل يصِح أن يخاطب الرسول بقول بعض الناس أو الخطباء: " فداك أبى وأمي يا رسول الله " بصيغة النداء مع عدم الاعتقاد أنه يسمع يعني الرسول؟

الشيخ : بلا شك هذه الروايات التي ذكرتها هي ثابتة، ومثل هذا النداء من حيث الأسلوب العربي يعنى سائد وجائز، فالعرب ينادون الأطفال مثلًا والبلاد و و إلى آخره، والليل والنهار والشمس والقمر إلى آخره، ولا يترتب من وراء ذلك شيء، لكن يختلف الأمر اليوم عن ذاك الوقت ... فضلًا عن عامتهم، ولا يخفاكم أن هذا من الإشراك بالله عز وجل في دعائه، فحينما نتساهل في مثل هذا النداء الذى كان سابقًا قائمًا، لكن سابقًا كانت عقيدة التوحيد سالمة من أقذار وأوساخ الشرك الأصغر فضلًا عن الشرك الأكبر، وليس الأمر اليوم كذلك، لهذا لا يحسن بالخطيب أن يدفع باب الإشكال هذا على عامة الناس؛ لبعدهم عن فهمهم للتوحيد الصحيح، أنت قلت آنفًا كلمة حق وهو بأن هذا الذى ينادى يعتقد أن المنادى لا يسمع، لكن ما رأيُك اليوم في خاصة المسلمين وعلمائهم ماذا يعتقدون في الموتى بصورة عامة؟ وبخاصة الموتى بصورة خاصة؟ هل يعتقدون أنهم لا يسمعون أم أنهم يسمعون؟ الذى أنا أعرفه أنهم - وجادلنا عشرات منهم - أنهم يعتقدون أنّ الموتى يسمعون ولهم في ذلك شبهات كثيرة، ولسنا الآن في صدد لبيان ذلك، لكن لعلكم رأيتم كتابًا بعنوان: " الآيات البينات في عدم سماع الأموات عند الحنفية السادات " ومقدمتي لهذا الكتاب في نحو خمسين صفحة، وهناك أنا عالجت هذه المسألة بالأدلة، وأكَّدت أن الموتى لا يسمعون، ولذلك أنتم تعلمون أنَّ من الحكمة أن يُكَلِّم المسلم الناس على قدر عقولهم كما جاء في صحيح البخاري من حديث علِيّ موقوفًا عليه رضى الله عنه قال: " كَلِّموا الناس على قدر عقولهم، أتريدون أن يُكَذَّب الله ورسوله؟ " فنحن إذا نادينا وعقيدتنا سالمة وننادي كما نادى أبو بكر وغيره من الصحابة، لكن الذين حولنا ما يفهمون أنَّ هذا النداء ليس من باب الاستغاثة وليس من باب الاستعانة، فحينئذٍ ينبغي أن ندع هذا، وأن نعالج عقيدة الناس حتى تستقيم على الكتاب والسنة، بعد ذلك يمكن استعمال هذا الأمر الذي أحسن أحواله أنه يجوز، ولكن ليس ما كل يجوزُ [ كذا ] يجوزُ فعله في كل مناسبة، وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين، حسنًا اتفقنا أليس كذلك؟

السائل : يا شيخ ناصر، ... الجماعة جايين من المنطقة الشرقية، ونحنا بنشترك معاهم يعنى بالأسئلة، إذا الشيخ ناصر عنده أسئلة

الشيخ : نحن ذكَرْنا

السائل : لن ينتهوا قبل العصر ... نحن نستفيد إن شاء الله

الشيخ : اصبر قليلًا نحن ذكَرْنا إخوانَنا أننا على موعد مع

السائل : نحن جينا قبل كل شيء نريد نُسَلِّم عليك

الشيخ : سَلَّمَك الله

السائل : ونُخبرُك أننا نحبك في الله.

الشيخ : جزاك الله خير

السائل : وليست أول مرة نقولها لكن نكرر هذه المحبة

الشيخ : وأحبك الله

السائل : وأيضًا نحب الإخوان الطيبين إن شاء الله ... على طاعة الله، وثانيًا ... أتينا لِنسلم وندعوك في دارنا للقيمات خفيفة

الشيخ : الله يبارك فيك

السائل : وكذلك للفائدة تفيدنا وتفيد الإخوان عندنا في المنطقة في حينا

الشيخ : فيكم الخير والبركة أنت تفيد الناس إن شاء الله

السائل : الله المستعان، ثانيًا: عندنا أسئلة كثيرة جدًّا، والوقت ما يتسع لنا ومنها ما هو خاص ومنها ما هو عام، وما كان في بالنا أسئلة لكن لَمَّا حضرنا زادت الأسئلة عندنا الآن و ... أمر يفيد المسلمين لا بأس به، فالإخوة إذا كان عندهم أسئلة نحن تكون الفائدة للجميع، ما نحرمهم إن شاء الله من الأسئلة، ونستفيد منها

الشيخ : جزاك الله خير

السائل : وأمَّا نحن فنجدد طلبنا، ... أقول لك طلبنا أنك ... تحدد لنا موعد إن شاء الله.

الشيخ : أنا تكلمت مع الدكتور زاهر بالأمس القريب فهل جَدَّ شيء؟

السائل : يعنى مساء هذا اليوم؟

الشيخ : انن

السائل : خلاص الله يحييك

السائل : الليلة؟

السائل : الليلة

السائل : الحمد لله.

الشيخ : لأنه ما عندي الوقت عندي محجوز، إلا هذه الليلة فهي على حسابكم، هههه

السائل : بارك الله فيكم بارك الله فيكم

السائل : إن شاء الله ... الصحة والعافية.

السائل : عندي سؤال يا شيخ ... أشكل عليَّ

الشيخ : تفضل .

السائل : فيه حديث: ( بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم ... إذ جاء ثلاثة نفر، فأقبل اثنان وأدبر الثالث، فأما أحدهم فوجد فرجة وجلس ) ففيه الجلوس بدون صلاة ركعتين، وكذلك حديث آخر في سنن النسائي بوَّب له النسائي بقوله: باب الرخصة في الجلوس في المسجد والخروج منه بغير صلاة، وذكر حديث كعب بن مالك الطويل الذي فيه: فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين ثم جاءه المعتذرون من المنافقين، قال: فأقبلت فتبسم تبَسُّم الـمُغْضَب ثم دعاني فجلست بين يديه ففيه الجلوس أيضًا بدون صلاة، فهل نستطيع أن نقول: بأن الذي يدخل المسجد لا لغرض الصلاة وإنما لحلقة علم أو لمثلًا لدعوة شخصٍ ما أو لغير ذلك هل هذا ممكن أن يدخل في ...؟

الشيخ : أوَّلًا ليس في كُلٍّ من الحديثين - خاصَّة الحديث الأول الذى جلس في الفرجة - أنَّه دَخَل من خارج المسجد طَوَّل إلى الحلقة، ممكن أن يكون صلَّى في جانِبٍ من جوانب المسجد، ثم أتى إلى حلقة الرسول عليه السلام فجلس حيث إذا تراه، لو كان الحديث مُصَرِّحًا بأنَّ هذا الذي جلس في الحلقة لم يصلي تحية المسجد يرد السؤال، أما هو ليس فيه هذا التصريح فليس فيه إشكال، كذلك حديث طلحة ليس فيه هذا التصريح، لكن يجاب عنه بجواب آخر وهو أن الأمور العارضة والمفاجئة لا تُعالج بالنظام العام والمبدأ العام، لكن بالنسبة إلينا نحن باعتبارنا مكلفين فهنا يجب علينا أن نُعمِل الحديث الصريح الذي عالج مثل هذا الموقف الذى تتصوره أنت بحديثيك، وهو ليس بالضروري أن يكون كذلك كما ذكرنا، فقد وقع في زمن الرسول عليه السلام مثل هذه الصورة التي تتصورها وكان الجواب: ( يَا فُلَانُ أَصَلَّيْتَ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: قُمْ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ) وأنا أعني غير حديث سليك الغطفاني مع أن حديث سليك الغطفاني حجة أقوى.

السائل : ذاكره في الجمعة هذا أنه جاء

الشيخ : أنا أقول: إذا كان مع أنه حديث سليك الغطفاني أقوى.

السائل : في الثبوت لا في الدلالة.

الشيخ : أقوى في إثبات تحية المسجد قبل الجلوس، لكن أنا أذكر على كل حال الحديث الذي أشرتُ اليه، الحديث في صحيح مسلم وربما يكون في البخاري أيضاً من حديث أبى قتادة الأنصاري أنه هو أو غيره - الشك من عندي الآن - دخل المسجد والرسول جالس فيه فجلس عنده فَقَالَ له: ( أَصَلَّيْتَ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: قُمْ فَصَلِّ ) ثم ذكر الحديث المشهور: ( إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فليُصَلِّ ركعتين ثم ليجلس ) وفى الرواية الاخرى: ( فَلا يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ )، هذا حديث أبي قتادة في غير يوم الجمعة، ومن القواعد العلمية الفقهية أنَّ الحديث الصريح في الدِّلالة يُقَدَّم على الحديث الذي ليس صريح الدِّلالة، فلا يجوز إهمال العمل بحديث أبي قتاده للحديثين الذَّين ذكرتهما لسببين أو أكثر، أحدهما: سبق الجواب عنه، والآخر: أنه يُؤخَذ من الأحكام الزايد فالزايد، فيمكن نحن أن نقول: لو كان كلٌّ من الحديثين الذين ذكرتَهما صريحَ الدلالة في عدم التحية وأنَّ الرسول أقر ذلك، فسنقول: لكن هنا جاء تشريع جديد على نحو ما كنا نتحدث بالأمس القريب حول حديث المسيء صلاته، قلنا: ممكن أن تجد أحكام جديدة، فهنا حديث أبي قتادة النصارى صريح في هذا الموضوع، جلس فأمره ألا يجلس إلا بعد التحية، قلت آنفاً في تضاعيف كلامي: أنَّ حديث الجمعة أقوى دِلالة لماذا؟ لأنه يُصَوِّر لنا اهتمام النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الأمر بالتحية أكثر من حديث أبي قتاده، لأنَّ كون الرسول في حلقة عادية في المسجد ويرى رجلاً يجلس عنده فيأمره بالتحية شيء، وكونه يخطب في الناس فيقطع خطبته لِيُعَلِّمَ هذا الذي دخل وهو سليك الغطفاني فَيقَولَ لَهُ: ( يا فلان أَصليْتَ؟ ، قَالَ: لَا، قَالَ: قُمْ فَصلِّ رْكَعْتين ) ثم يلتفت إلى جمهور المصلين الحاضرين فيقول: ( إِذَا جاء أَحَدُكُمُ يوم الجمعة والإمام يخطُب فليُصَلِّ ركعتين وليتجوز فيهما ) فهذا يؤكد أهمية تحية المسجد أكثر من حديث أبي قتادة؛ لأننا نعلم أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: ( إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة: أنصت. والإمام يخطب فقد لغوت ) الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي هو واجب من الواجبات يسقط آنَئِذٍ والخطيب يخطب، فإذا كان الأمر هكذا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لكنَّ الرسول يأمر الداخل - الذي ينهاه عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - يأمره ألا يجلس إلا بعد أن يصلي التحية، ولا يخفاكم جميعًا أنَّ من الحكمة - إن لم نقل من العلة - في نهي الرسول عليه السلام أن يقول الرجل يوم الجمعة لصاحبه أنصت أنَّ في ذلك صرفًا له وللمأمور عن الإصغاء للخطبة، لا شكَّ أن الذي يدخل في التحية أنه ينصرف أكثر وأكثر عن الإصغاء للخطبة، فإن كان الأمر كذلك - ومع هذا كله - قال عليه السلام: ( قُمْ فَصلِّ رْكَعْتين ) ثم وجه الأمر العام إلى .. أن يفعلوا كما أمر هذا الإنسان حينما يدخل والخطيب يخطب.

إذًا، نعمل النص الصريح ونرَجِّحُه على النَّصِّ الذي لم يصرح بعدم التحية، مع تطريق احتمال أن ذلك كان قبل شرعية التحية أو قبل الأمر بها على الأقل.

السائل : يعني الذي جعلني أنا أقدم على هذا

الشيخ : بارك الله فيك نحن لا نعتب عليك نحن نشكركم

السائل : جزاك الله خير

الشيخ : يعنى حتى لو كان السائل مخطئًا فهذا الخطأ يجرنا إلى الصواب، ففيه خير كثير.

السائل : أيضًا لي ملاحظة ... .

الشيخ : نعم

السائل : إذا أمكن الجمع وكأنه يريد يقول الأخ أنه الآن هو كلامكم واضح، فإذا أمكن الجمع ألا أقدمه على الترجيح؟

الشيخ : هو ليس ترجيح هنا بارك الله فيك، الترجيح هو تقديم نص على نص من حيث أنه أقوى، هذا هو الجمع الذى كنا فيه، لم نكن في صدد الترجيح، كُنَّا في صدد الجمع، التحية مسكوت عنها في الحديث الأول والثاني، التحية مأمور بها في الحديث الأول والثاني، هذا جمع وليس ترجيح.

السائل : فهو ذكر جمع آخر

الشيخ : وهو؟

السائل : وهو أن الأمر لمن دخل للصلاة، لمن أراد أن يدخل المسجد فيصلي فهو مأمور أن يركع ركعتين، أما من دخل المسجد لكي يستمع إلى خطبة غير الجمعة دخل المسجد ليستمع إلى درس فهو ليس بمأمور هذا جمع

الشيخ : حديث أبي قتادة يرد هذا، حديثه الأول، لأنه دخل المسجد وجلس في حلقة الرسول.

السائل : نعم

الشيخ : نعم، غيره.

السائل : شيخ الله يبارك فيك، عندنا سؤالين ... .

الشيخ : تسمحوا؟

سائل آخر : نعم.

الشيخ : تفضل .

السائل : السؤال الأول: فيه حديث في " صحيح الترغيب والترهيب " أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( إنَّ الرجل ليصلي ستين عامًا لا تقبل الله له صلاة يتم الركوع ولا يتم السجود ) في هذه الأيام يعني كثير من الناس ما يتم الركوع ... وينقر الصلاة، قال فهل حكم صلاته ... باطلة من هذا الحديث؟

الشيخ : الحقيقة أن المسألة مهمة، فيجب أن تصِفَ لنا تلك الصلاة التي تسأل هل هي باطلة أم لا، فما صفتها؟

السائل : صفتها أنه يكون حال الركوع لكن ظهره في ال

الشيخ : آه فهمت الآن، نعم هذه صلاة غير صحيحة.

السائل : فتكون صلاته باطلة؟

الشيخ : تكون صلاته باطلة، لكن مسؤولية هؤلاء الناس تقَع على أهل العلم الذين يسكتون على أخطائهم ولا يعلمونهم، فيرون هؤلاء العامة ينقرون الصلاة نقرًا، كما فعلَ المسيء صلاته، حيث كان لا يطمئن فأمره عليه السلام بأن يعيد الصلاة المرة الأولى والثانية والثالثة حتى تنَبَّه الرجل إلى أنه لا يحسن الصلاة، فاعترف وقال: يا رسول الله إني لا أحسن غيرها فعلمني، فقال له عليه السلام الحديث المعروف، وقد جاءت الأحاديث صريحة في إبطال صلاة من لا يطمئن في الركوع والسجود وما بين ذلك، فيجب تعليم هؤلاء قبل أن نؤاخذهم. نعم، غيره.

السائل : مثلًا لو أنا قلت : " اللهم إني أتوسل إليك " - مثلًا - بمحبتي للشيخ ناصر أو " اللهم إني أتوسل إليك مثلًا بأعمال الشيخ ناصر الصالحة " يجوز هذا؟

الشيخ : لا، هذا ما يجوز ما يجوز؛ لأنَّ الشيخ ناصر هو فرد من أفراد الأمة.

السائل : ...

الشيخ : اسمح لي، اسمح لي، لكن لو قلتَ: أتوَسَّلُ إليك بحبِّي لمحمد صلى الله عليه وسلم فهذا يجوز؛ لأنه مقطوع به. نعم.

 

 

السائل : ... " اللهم إني أتوسل إليك بأعمال الشيخ ابن تيمية الصالحة " هكذا ورد ...، فهل يجوز هذا التوسل؟

الشيخ : أقول لك: الآن، يعنى كما لو قلت: أتوَسَّلُ إليك يا ربي بأعمال رسول الله، هكذا؟

السائل : ممكن؟

الشيخ : تقول سؤالك هكذا؟

السائل : نعم.

الشيخ : لا، لا يمكن

السائل : بالمحبة إذًا؟

 الشيخ : المحبة تتعلق بك، فيجوز؛ لأنَّ هذا عملٌ صالح.

السائل : الشيء اللي أعلمه أنا أتوسل به، أما الشيخ ابن تيمية لا أعلم أعماله أنا، يعني ظاهرهم طيب ولكن باطنه لا أعلمه؟

الشيخ : لا لا، أريد أن أقول: هناك فرق بين أن تتوسل بشيء يتعلق بك تتقرَّب به إلى الله فهو توَسُّل بعملٍ صالح، أمَّا أن تتوسل بعمل صالح لفلان هذا يخالف قوله تعالى: ( ومن تزكى فإنما يتزكى فإنما يتزكى لنفسه )، هذا العمل الصالح هو لصالح ذاك الذي عمله لنفسه، وأنت لا تستفيد من الخير، لو توَسَّلت بأعمال الأنبياء والرسل والصالحين جميعًا ما يفيدك هذا شيء.

السائل : فقط بالمحبة

الشيخ : لكن بعملك الصالح بمحبتك لله بمحبتك لرسوله باتباعك اياه، هذا هو التوسل بالعمل الصالح، أما عمل غيرك فهذا ما يمكن.

السائل : هل يجوز أن نتوسل بمحبتي للرسول صلى الله عليه وسلم؟

الشيخ : أيوة .

 

 

السائل : وهل يجوز أن أتوسل بمحبتي للناس الصالحين سواء أحياء أو أموات؟

الشيخ : إذا كانوا صالحين يجوز، لكن لا تُعَيِّن شخصًا؛ لأنَّ المسألة فيها دقة، إذا أطلقتَ كما فعلتَ أخيرًا فلا بأس.

الحضور : جزاك الله خير جزاك الله خير

الشيخ : أهلا مرحبا، ما تؤاخذونا، ما عندنا شيء نضَيِّفْكُم

الحضور : ... وجودك كفاية.

الشيخ : أهلا مرحبا.

قائل : أنت ضيف، شكرًا.

الشيخ : الله يبارك فيكم ... الله يحفظكم.

السائل : ... ليش أنتم دائمًا متعارضين أنه لا، لازم يصير ممكن شيء خير عم يصير غصبًا عنا وعنك.

الشيخ : ... وشيء ثالث وأخير: أنه هذا أمر طبيعي: الصحابة كانوا مختلفين، فهل كانوا كلما اختلفوا تلاقوا وتناظروا وتناقشوا، أمر غير طبيعي أمر غير ممكن عادة، لكن الآن يعني الطلبة والأتباع أتباع فلان بن فلان أو علان ... قواعد علمية من مشايخهم، فبها يستطيعون أن يحكموا لزيد على عمرو أو لعمرو على زيد وهكذا، يعني الحق لا يُعرَف بالرجال " اعرِف الحق تعرف الرجال ".

السائل : يا شيخ: من توصي بالأخذ في الحديث من توصي من المعاصرين بالاعتماد على تصحيحه؟ فهمت السؤال يا شيخ؟

الشيخ : فهمته جيِّدًا وأفكر في الجواب.

السائل : بما فيهم التلاميذ يا شيخ. بما فيهم التلاميذ الذين يعني ... الشيخ سليم

الشيخ : في شحّ، يعنى لكن في عندكم الشيخ مقبل هو من تلاميذي في الجامعة الإسلامية، لكن فيما بعد ما شاء الله هو انطلق، الشيخ مقبل جيِّد، وفي عندنا شاب مصري ناشئ كان أرسل إلي بعض آثاره فأعجبت بها، ثم زارني في عَمَّان من سنتين تقريبًا اسمه الحويني، هذا أيضًا يعنى يُرْ