عن المقال

المؤلف :

Muhammad Naasiruddeen al-Albaanee

التاريخ :

Tue, Sep 16 2014

التصنيف :

فتوى

تحميل

سلسلة الهدى والنور - الشريط رقم : 095

الدين وحي من السماء ، تلقيناه من طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا نزيد فيه حرفا ولا ننقص ،لما سمعت من الآية السابقة (( اليوم أكملت لكم دينكم )) أنا ضربت لك مثلا بالصلاة لأن هذا أوضح ، لكن المسلم في كل حياته إن كان في الصلاة إن كان في الدار أن كان في الدكان إن كان في المصنع إلى آخره فهو يعيش في دائرة الإسلام ، فلا يجوز أن يخرج عن ذلك قيد أنملة ، قيد شعرة لأن الإسلام شمل كل الدنيا بأحكامه سواء في الصلاة أو خارج الصلاة سواء كنت نائما أو يقظا ، سواء كنت تجلس مع زوجتك ، أو مع شيخك أو ابنك ، كل له أحكام مضبوطة وواضحة لكن من يعلم ذلك ؟ أهل العلم وكما قال تعالى (( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ))، أنت الآن أمامك تبين لك أن هذه الآية واضحة بينة (( لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )) ها أنت الآن في جلسة وحدة ، تغير رأيك لما حكمت عقلك قلت يجوز لكن لما حكمت علمك وشرعك قلت لا يجوز ، هذا مثال في المولد النبوي الشريف ، ترى في عقلك ما فيه شيء لكن انظر بعلمك ومن العلم الذي ذكرناه كله إنه ما دام الرسول عليه السلام ، ما فعل ذلك ولا الصحابة ولا السلف ، فمستحيل أن يكون من الخير .

السائل : حي على الطعام .

الشيخ : حي على الطعام أتسمح لنا بالطعام .

السائل : تفضل ، كلما دعينا على الطعام غذاء أو عشاء يخطر في بالهم أن يسألوا ( تحدثوا على طعامكم ولو بثمن أسحلتكم ) أقول هذا من أحاديث أردنكم هذا لا أصل له ، يعني تبغي أن أسلحك سلاح على نفسي .

السائل : نعم سيدي  .

الشيخ : تبغي أن أسلحك سلاح على نفسي .

السائل : لا .

الشيخ : بلى كيف لا ، فقط بالخير هذا السلاح ،بالخير ... أنت طلبت مني حديثا صحيحا بديل هذا الذي لا أصل له ، هذا هو الذي أنا أقوله .

السائل : والذي رأى ليس كمن لم ير والذي رأى ليس كمن لم ير .

الشيخ : أي نعم .

السائل : فهو رأى وحفز وشجع ، بل يعني هو الذي حفزني أكثر مما أنا أطلب منك ، لأن استعمالك الحجة عليك وعلينا ، وهذه بالنسبة لي أنا رحلتك استثمارية يعني أنا بدي استثمر هذه الرحلة لعل الله سبحانه وتعالى لما أنا أموت يثيبني شيء منها .

الشيخ : الله يجزيك الخير .

السائل : لأني أنا لست ضامنا العمل .

الشيخ : بارك الله فيك ، نسأل الله أن يصلح أعمالنا كلها .

السائل : مما يشجعني على أن أكرر عليك يا سيدي حفظك الله لأن البنا رأى وضعهم هناك ، وهو لما عندنا تكلمنا في هذا الشيء وهو شجع وأيد وعمل وأيضا ولا تستغرب أن عمل لأنه يعرف رحلاتك وعرف طبيعتك لأنه رأى هناك شيئا يمكن أجرأ وأقول كثيرا مهما أن ناصر الدين الألباني يروح ثلاثة أيام أو خمسة أيام في الميدان أو يومين أو حتى إذا صار يوما واحدا مستعد أؤمن لك طيارة لواحد يوم .

الشيخ : الله يجزيك خيرا ، جزاك الله خيرا ، وكتب لك الأجر وقد تزودت بالخير لما بعد الموت سلفا أنا أبشرك بهذا ، لأن النية والحمد لله طيبة والبذل في سبيل الخير كثير وكثير ، فما عليك بعد ذلك تحققت رغبتك فعلا أم لا ، وكثيرا ما يروي بعض الناس حديثا يقولون ( نية المرء خير من عمله ) لكن هذا لا صحة له أيضا ، هذا الحديث لا صحة له لكن أنا أسأل هذا لمن ؟

السائل : هذا لك .

الشيخ : هذا إذا حقك ، يعني أنا لي حقان ؟ أنا ما أقبل إلا حقا واحدا ، طيب بسم الله ، ... أنا أسأل الأستاذ البنا أنت أظن تعلم أنني دعيت مرارا إلى الهند والباكستان أليس كذلك ، فهل هناك فرق بالنسبة لي ، بين عدم استجابتي من الناحية الشرعية ، بين عدم استجابتي الدعوة إلى باكستان مرارا وتكرارا ومن روؤساء جمعيات أهل الحديث هناك مرارا وتكرار الباكستان والهند والسودان أنصار السنة وأنت أدرى مني بهم وأمثالهم مرارا وتكرارا وأنا أعتذر .

السائل : أنت قول هل يوجد فرق .

الشيخ : من حيث إذا أنا كنت مستطيعا .

السائل : البنغال أو الباكستان .

الشيخ : نعم لا ليس هذا ، هل هناك فرق فيما إذا كنت أنا مستطيع أن استجيب دعوة أهل الحديث في باكستان ، أو أهل الحديث في الهند أو أهل الحديث في السودان ، أو أهل الحديث في البنغال ، ... الكلام ما عليه جواب أنا أقول لك أنا أوافق فقط في فرق لكن الذي أسأل عنه ليس هو هذا الفرق ، أنا أما أن أكون مستطيعا باجابة هذه الدعوات كلها أو أن أكون غير مستطيع، فحينئذ لا فرق ، سواء دعيت إلى باكستان أو إلى الهند أو للسودان أو للبنغال ، وأنا مستطيع فواجب عليّ الاستجابة ، وإن كنت غير مستطيع ، فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها .

السائل : يقول فيه فرق .

الشيخ : لا ما أظن أنت تقول في فرق لا عفوا قبل أن تبين الفرق ، أي فرق تعني أنت .

السائل : فرق الشرع .

الشيخ : فرق الشرع ، إذا كنت في أي شيء أستطيعه وفي أي شيء لا أستطيعه إيش الفرق  .

السائل : فيه فرق .

الشيخ : تقول أيضا وبكل جرأة ، تفضل .

السائل : الفرق بين الهند والبنغال ، البنغال يلبسون فوط والهنود يلبسون لونغي .

الشيخ : هذا الذي إيش قال القائل

" قد كان ما قد خفت أن يكون إنا إلى الله وإنا اليه راجعون "

 ،  أنا أقول فرق من حيث الاستطاعة أنت تلف وتدور فقط الشيخ البنا يمكن ما يحسن اللف والدوران ... وإيش الفرق بارك الله فيك هات لنرى .

السائل : ... .

الشيخ : ما هو ايه ؟

السائل : ... باكستان فيها الهند فيها ... يصلك الأجر إن شاء الله ... .

الشيخ : اللي يعد العصي ما زي اللي يأكلها

السائل : تتكلم عن ... ونحن نتكلم عن فرق معنوي

الشيخ : خلاص أنت خليك عند الكلمة التي أنا وافقت عليها على بياض ، فقط هذا خير شيء إن شاء الله لا الحقيقة أنت مخطئ كثيرا، أبوعرب معذور ، معذور أما أنت مخطئ كثيرا ، يعني كما قال تعالى (( وإنه لحب الخير لشديد )) ، إيش هو الخير المال هنا كما تعلم ، طيب إذا رجل صح له خير مال ، تفضل هذا المال أمامك ، خذ ما تشاء ، ألا يأخذ ؟ يأخذ طيب أي الماليين خير المال الدنيوي أم الأخروي ، فإذا أنا كنت مستطيعا أن آخذ من هذا المال الأخروي ، أتظنني أبخل به على نفسي ، وهذا موضع العجب ادعوا لي فقط ادعوا لي ربي عز وجل يعني طرق الخير كثيرة والحقيقة ، يعني اضرب لكم مثلا ، كنت وأنا في الشام أجمع بين التدريس للناس في الأسبوع درسا أو درسين أو أكثر، وبين البحث والتحقيق والتأليف ، بعض الأساتذة السلفيين الأذكياء العقلاء ينصحونني لا تدرس ، اترك التدريس اترك الناس كلها وانكب فقط على التأليف لأنك مهما عشت فغدا ستموت كبقية الأحياء ، فتخلف وراءك كتابا أو كتبا كثيرة لينتفع الناس بعد موتك ، قرون طويلة أما هؤلاء الناس خمسة عشرة عشرين ثلاثين أربعين خمسين ستموت الله أعلم بهم مهما عاشوا ونسلوا فيمكن يضمحل الخير الذي تركته فيهم فألف وجة نظر ، لكن أنا كنت أرى الجمع بين الأمرين ، بكونه أفضل ، لكن لما ما بقي في الكرم إلا الحطب ، وجدت نفسي أن ذاك الرأي الذي قدم إليّ في عز شبابي هذا أوانه ، ولذلك تعرف كم مرة ذهبنا إلى المغرب وبريطانيا ولا يزالون يعني يحضوننا أن نذهب أعتذر أعتذر المغرب أم السودان أم هنا أم هنا ، لكن ما يقبل الناس العذر ، لأنه مثل ما قلنا " الذي ما يعرف ما هو في المغرافة ما يعرف الحكاية " ، أنا الآن مهما عشت سيدركنا الأجل المحتوم فأود أنا أتدارك هذه المشاريع التي هي بين يدي ، فأنا أوثر ذلك على كل شيء ، على كل شيء على السفر على كذا العمرة أنا آتي هذه لأقضي فقط أسبوع فقط ، بالكثير عشرة أيام ، لكن مكرها أخاك لا بطل أجد نفسي أحيانا مغللا لا أستطيع إلا أن أخل بما كنت ركزته في نفسي أنه فقط أسبوع في الكثير عشرة أيام ، فأنت بارك الله فيك إذا كان لك حال مع الله ، ولك الاستجابة من الدعاء ، فجرني جرا حتى أمشي معك .

السائل : سأفعل إن شاء الله ، سأفعل إن شاء الله .

الشيخ :  تفضل .

السائل : أقول إذا عزموك عزيمة وجئت وما تعرف إيش حقيقتها ، فما تعرف إلا وأنت بوسط العزيمة والأكل والمسألة مولد فماذا يجب عليك حال ما تعرف ؟

الشيخ : يعني العزيمة كانت بمناسبة مولد ؟

السائل : مولد نعم، وما اعرف ... هل آكل أم أمتنع .

الشيخ : آه، إذا كانت العزيمة يقصدون بها بركة المولد لا تأكل تخرج ، أما إذا كانت العزيمة صدفة ، كان مولد وأقيمت العزيمة ، لا من أجل المولد ، وإنما دعوى كسائر الدعوات ، لكن وافق المولد هذا ليس فيه شيء

السائل : يعني مثلا واحد جاء والده من سفر وحب يعمل له أكلة ، وجاء الشيخ وقرأ المولد ، فتصير الأكلة لقدوم السفر ؟

الشيخ : أي نعم ، هذا جائز لأنها ليست للمولد .

السائل : أما إذا كانت الحفلة خصيصا للمولد ، هذا لا يجوز أكله لأنه مذبوح لغير الله .

الشيخ : نعم ، لا ما نقول مذبوح لغير الله لكن الجمع مبتدع ، نعم .

السائل : شيخ ألا يعتبر شركا ؟

الشيخ : لا هذا له بحث ثان نعم .

السائل : عوام يقرأون قرآنا أو جاهزين لختم القرآن من آبائنا وأجدادنا الذين مضوا وهم على عقيدة دعاء الأموات وما أشبه ذلك مما هو حاصل ، وماتوا وظهر لنا هذا الشيء أنه لا يجوز فكيف من ناحية الدعاء هو ندعوا لهم أم لا وهم لا يعرفون ما عرفوا الحقيقة ، إنما العلماء الموجودون معهم هم دلوهم على هذا الشيء وأن هذا هو الدين ما فيه غيره ؟

الشيخ : ما دام أنهم كانوا يحافظون على أركان الإسلام فأنتم تدعون لهم ، لأنكم لا تعلمون ما في قلوبهم ولو كان ... خلص غرقنا في الطيب بارك الله فيك ,

السائل : هذا طيب ثان .

الشيخ : شيء ثان وأظن فيه شيء ثالث من الطيب ... .

السائل : هذا يا شيخ رائحته طيبة يا شيخ .

الشيخ : طيب جزاك الله خيرا ؟

السائل : الصور ... ؟

الشيخ : آه، الصور

السائل : كل شيء تشتريه فيه صور كل شيء ... .

الشيخ : ما أمكن قبضه وشطبه فعل، وما لا يمكن نعود إلى قوله تعالى (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) .

 

السائل : الجرائد ... .

الشيخ : والجريدة التي يحتاجها الإنسان وفيها صور ، وبعضها صور خليعة ، فهو يقرأ منها ما يجوز شرعا ، وما يفيده ثم يلقيها جانبا أو يحرقها .

السائل : حكم استعمال الجرائد ... ؟

الشيخ : لا ، الجرائد ولو ما فيها من المآسي التي أشرنا إليها ، ففيها ربما آيات وأحاديث وأسماء الله فلا يجوز ابتذالها واستعمالها في ناس يضعونها كمائدة للسفرة ، ناس يمسحون بها الزجاج للسيارات للبيوت ونحو ذلك ، ما ينبغي هذا ، لأن هذا ينافي (( ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب )) الأذان الذي سمعناه هو أذان المكي طبعا المسجد المكي ، هو هذا ؟

السائل : في مسجد قريب .

السائل : طعام أهل الكتاب حل لكم ، على أساس فيه العلية ، طعام أهل الكتاب ، إذا كان علمت أن طعام أهل الكتاب ، أو وجبة معينة عند أهل الكتاب ،ذات طقوس دينية ، مثل مثلا كريسماسوساند غفن ، وهذه الأشياء في هذا اليوم إذا علمت أن الآكلة هذه تمة بهذه المناسبة ، هل يجوز لنا أن نأكل من هذه الوجبة أم لا ؟

الشيخ : لا ، ولا يجوز تأييد الكفار على عاداتهم الدينية ، مهما كانت أشكالها وصورها طعاما لباسا تعييدا ، كل هذا لا ينبغي ولا يجوز طعام الذين أوتوا الكتاب يعني الأكل المعتاد إذا كان ذبيحة حل وإلا فلا هات لنرى ماذا عندك ؟

السائل : أنا عندي صلح يرى إن شاء الله .

الشيخ :  كله خير فقط ما يكون من ذاك الخير .

السائل : فيه اثنان من الإخوان اشقاء كبار بالسن والله معطيهم والحمد لله من أمور هذه الدنيا والدين من تاريخ وفاة والدهم لهذا اليوم ، لا يكلمون بعضهم أبدا .

الشيخ : ألا إيش ؟

السائل : ما يتكلموا مع بعضهم .

الشيخ : متخاصمان يعني ؟

السائل : متخاصمان متباعدان .

الشيخ : الله أكبر .

السائل : إيش تنصحنا بهذا الشيء هل نصلي الآن .

الشيخ : لا بد من الصلاة ندرك الصلاة

السائل : نعمل هنا جماعة .

الشيخ : لا ما نعمل جماعة هنا إلا في المسجد .

السائل :  هذا المسجد بيننا وبينه عشر أمتار أو تسعة .

الشيخ : زد أضعافا مضاعفة كل خطوة بحسنة ومحو سيئة .

السائل : يا شيخنا نحن بمكة الخطوة بمائة ألف .

الشيخ : لا في مكة ينبغي أن تكون في مسجد مكة ، وليس في مكة كلها .

السائل : أليس نفس الصلاة يا شيخ .

الشيخ : لا ليس نفس الصلاة ، قال عليه السلام ( صلاة في مسجدي هذا ، بألف صلاة مما سواه من المساجد ، إلا المسجد الحرام ) ، فالصلاة فيه ، بمائة ألف صلاة ، والصلاة في المسجد الأقصى بمائتين وخمسين صلاة وليس بخمسائة صلاة كما هو الشائع ، هذا ضعيف وذاك الصحيح أي بمئتين وخمسين ، الشاهد أن الرسول عليه السلام في هذا الحديث يتحدث عن المساجد التي بنيت للصلاة ، لا يتحدث عن المدينة أي عن مكة والمدينة ، وبيت المقدس ، إنما يتحدث عن المساجد الثلاثة ، ويعطي لكل مسجد الثواب الذي أعطاه الله إليه ، كيف، كيف ؟

السائل : بعد الصلاة إن شاء الله .

الشيخ : بعد الصلاة إن شاء الله ، يعني نحن مربوطون بعد الصلاة ، وإنما نمشي إلى بيت بنتنا وصهرنا .

السائل : يا سيدي بنتك بنتنا .

الشيخ : وكيف تكون بنتك بنتي وكيف تكون بنتي بنتك ، وأنت لا تعرفها وأنا لا أعرفها

السائل : أعرف أباها

الشيخ : اذن للحديث صله عن شاء الله .

السائل : في الإسلام .

الشيخ : لا اتفقوا مع بعضكم وأنا معكم كلكم .

السائل : في إخوان بارين بأبيهم توفي والدهم منذ اثني عشرة سنة أو عشر سنين اختلفوا الثلاثة وفي واحد جالس بيننا منهم وإلى الآن ما يتكلموا مع بعض على أمور دنيوية .

الشيخ : أولا هل فيهم ظالم ومظلوم ، أم ليس هناك ظالم ومظلوم .

سائل آخر : ما اعلم بالظبط خليني أوضح للشيخ هو حفظك الله لما توفي والدهم كان في خلاف بسيط بينهم ، الثلاثة غير محتاجين من أمور الدنيا بشيء ، والخلاف قال الشيخ خالد أنه دنيوي ، هو ليس دنيوي مادي دنيوي اعتباري .

الشيخ : كيف يعني .

السائل : يعني حزازات مثلا أنت ما تحترمني وهذا ما يحترم هذا ، وهكذا يعني ما فيه أمور مادية، الآن هو مستوى تفكيرهم ووضعهم أعلى من الخلافات المادية ، ما نظروا للخلافات المادية إنما حصل بينهم ، انشقاق يعني الواحد فيهم مركزه الوظيفي كبير جدا ، فيرى أن الذي أكبر منه لازم يكون تحت أمره ، والذي أصغر منه لازم يكون تحت أمره ، أم غير هذا ؟

سائل آخر : صحيح يعني أمور دنيوية .

الشيخ : آه، فقط مثل ما قال ليس مالية مادية .

سائل آخر : لا ليست مادية ما في فلوس بينهم ؟

السائل : فهي اعتباريات وحزازيات نفسية لا أكثر ولا أقل ، فالمتوسط هذا أكثرهم غنى وجاه يضع الجميع تحت ابطه ، يدوروا في فلكه ويسبحوا بحمده لا أكثر ولا أقل ، حتى يوم من الأيام أنا أذكر حضرت عندهم ، الأوسط هذا قاعد يشرب خمر

الشيخ : ما شاء الله !!

السائل : فالصغير قال له هذه الخمرة حرام قال له هات الدليل

الشيخ : ما شاء الله !

السائل : قال له الدليل الله قال ( فاجتنبوه )) (( ولا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ؟ )) ما شايفني أفقه ... .

الشيخ : ما شاء الله .

السائل : وكان يشرب الخمر في حفلات يعزم ناسا بالخمسين نفر بالمائة نفر، في جدة ويشرب خمر ، ويسقي أولاده خمر ، فأخوه الأصغر تركه وقاطعه لعدة أشياء منها هذه .

الشيخ : توافق على هذا العرض ؟

السائل : أوافق عليه ، لكن الظاهر للعيان والذي رأيته أنا، أن هذا الرجل الأوسط ، يمكن من سنتين ثلاثة ما قد رأيت أنه شرب خمرا أبدا ؟

الشيخ : يعني تقول إنه تاب .

السائل : إن شاء الله ، الذي رأيته حتى ذهبت إلى بيته .

سائل آخر : البارحة تعشوا عند ... .

السائل : الحمد لله ما رأيت عليه هذا الشيء مع أني كنت أسمع من أول ولم أر أسمع أنه فيه خمر في بيته ، الآن ما في يمكن ذهبت له عشر مرات في البيت .

الشيخ : نعم بعد هذا التوضيح والبيان أقول بعض الكلمات متوكلا على الرحمن ، سبحانه وتعالى ، الهجر  في الإسلام هجران الهجر ، هجر المسلم لأخيه المسلم ، في شرع الله على نوعين ، الأول أن يهجره لأمر دنيوي محض وليس من المهم أن يكون هذا الأمر الدنيوي ماديا أو ذوقي معنوي ، كما جاء في التفصيل آنفا ، إنما هو دنيوي محض فهذا الهجر محرم في الإسلام يرخص في مثله ثلاثة أيام فقط ، فإذا استمر وزاد على الثلاثة أيام يكون حراما وذلك قوله عليه الصلاة والسلام ( لا يحل لرجل مسلم ، أن يهجر أخاه فوق ثلاث ، يلتقيان فيدبر هذا عن هذا وهذا عن هذا وخيرهما الذي يبدأ أخاه بالسلام ) ، ( لا يحل لرجل مسلم ، أن يهجر أخاه فوق ثلاث ) ، محرم في الإسلام ، يرخص في مثله ثلاثة أيام فقط فإذا استمر وزاد على الثلاثة أيام يكون حراما ، وذلك قوله عليه الصلاة والسلام ( لا يحل لرجل مسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ، يلتقيان فيدبر هذ عن هذا ، وهذا عن هذا ، وخيرهما الذي يبدأ أخاه بالسلام )، لا يحل لرجل مسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام ، معناه يجوز ثلاثة أيام ، هذه رخصة من الله تبارك وتعالى ، لعباده المؤمنين من باب تفشيش الخلق ، لأن الإنسان ضيق الخلق ، فيروي غليله في مقاطعة أخاه المسلم ، يوم يومين ثلاثة أيام ، ما زاد على ذلك حرام لا يحل ، لذلك وصف الرسول عليه السلام هذه المقاطعة بقوله ( لا يحل لرجل مسلم أنيهجر أخاه فوق ثلاث ليال أو ثلاثة أيام ، يلتقيان ) يعني واحد ذاهب واحد آتي ، يلتقيان فبدل أن يلقي أحدهما السلام على الآخر ، ويرده هذا الآخر بقول عليه السلام ، ( يلتقيان فيعرض هذا عن هذا ، وهذا عن هذا ) ، يعني يتجاهل أخاه الذي مر به ، لا يحل هذا العمل بعد ثلاثة أيام وخيرهما الذي يبدأ أخاه بالسلام ، هذه الجملة الأخيرة من الحديث تعطينا شيئين اثنين ، الشيء الأول أن هذا الهجر المحرم ، يزول بمجرد أن يسلم عليه ، وهذه سياسة شرعية حميدة جدا لأنه من الصعب تأليف القلوب المتهاجرة المتباغضة فجأة ، لكن الشارع الحكيم قدم المفتاح السحري وهو أنت خاصمت أخاك في أمر دنيوي ومضي على ذلك فوق ثلاثة أيام فهذا حرام عليك، وعليك أن تقطع المقاطعة وأن تقطع المهاجرة ، وذلك ليس ضروريا تذهب إلى بيته وهذا حسن وهذا جميل وأن تعتذر إليه ، لكن هذا يحتاج إلى إيمان قوي جدا ،وهذا قلما يوجد في الناس ، فسهل الشارع الحكيم سبيل الخلاص من هذه المهاجرة والمقاطعة ، بأنك إذا لقيته في الطريق بإرادته بالسلام ، السلام عليكم ، فقد ارتفع الإثم ، هذا يؤخذ من قوله ( وخيرهما الذي يبدأ السلام ) ، لاشك أن أفضلهما هذا الذي يبدأ بالسلامفهذا الذي ابتدأ بالسلام انتقل من مرحلة ارتكابه الحرام إلى مرحلة دخوله في طريق الإسلام ، في مؤاخاته لأخيه المسلم ، الآخر بلا شك هو أيضا مدابر ومهاجر لأخيه الآخر الذي ألقى عليه السلام من الأول ... والثاني إذا لم يرد السلام أثم هذا و، ونجا ذلك من الإثم، و خيرهما الذي يبدأ بالسلام فإذا زال إثم المهاجرة والمقاطعة بإلقاء السلام ، فتكون هذه عادة الخطوة الأولى في التلاقي مرة ثانية ولو بالسلام ، ثم ربما بالمصافحة التي تعتبر من أقوى الأسباب في نيل المغفرة من الله تبارك وتعالى ، حيث قال عليه الصلاة والسلام ( ما من مسلمين يلتقيان فيتصفحان إلا تحاتت عنهما ذنوبهما ، كما يتحات الورق عن الشجر في الخريف )، تعرفون الشجر في الخريف الورق يصفر ويتساقط وتسمع صوتا له حينما يتساقط كذلك تتساقط ذنوب المسلمين ، حين يلتقيان ويتصافحان تتساقط عنهما ذنوبهما ، كما يتساقط الورق عن الشجر في الخريف ، هذا إذا كانت المهاجرة في سبيل الدنيا ، سواء كان مادة أو معنى .

 النوع الثاني من المهاجرة والمقاطعة ، أن يقاطع المسلم أخاه المسلم تأديبا له وتأنيبا وتربية ، فهذا يجوز في الإسلام بهذه النية الحسنة ،وليس من باب المدابرة والمقاطعة التي سبق ذكرها آنفا وإنما تأديبا وما يكون ذلك إلا حينما يكون المقاطع مرتكبا معلنا ، لمعصية لله عز وجل ، لا يبالي بالناس ولا يخشى الله ، ولا يستحي من عباد الله وله أخ مواخ له مصادق له فيقاطعه حينما يراه قد خرج عن الجادة ولم يستقم على الصراط المستقيم ، وهذا دليله ، قصة الثلاثة الذين خلفوا في قصة غزوة الرسول عليه السلام في تبوك ، وتخلف بعض الصحابة ومنهم كعب بن مالك، لم يخرج في الغزو مع الرسول عليه السلام، وإنما تخلف عنه وبعض الصحابة فلما رجع الرسول عليه السلام من غزوة تبوك جاء هؤلاء وجاء غيرهم من المتخلفين من المنافقين فكان المنافقون يعتذرون بشتى الأعاذير المعاذير الكاذبة، فالرسول عليه السلام يقبل عذرهم ويكل أمرهم إلى الله، أما كعب بن مالك صادق الرسول عليه السلام وأخبره بالواقع ، قال : ( والله يا رسول الله ما بي أن أكذب عليك ، لأني أعلم إن كذبت عليك فسينزل الوحي ويكشف الكذب ، أنا اشتغلت بما كنت فيه من الحرث والزرع والضرع ، ونحو ذلك ) ، فأمر الرسول عليه السلام الصحابة بمقاطعة هؤلاء الثلاثة ومنهم كعب بن مالك رضي الله عنهم ، واستمرت المقاطعة مدة طويلة ، ثم أمر زوجة كعب بن مالك أن تخرج من بيت كعب وتذهب إلى بيت أهلها فبقي وحيدا ، خمسين يوما ، أمر الرسول عليه السلام الصحابة بأن يقاطعوهم فكان الواحد من هؤلاء الثلاثة الرجل في الطريق فيسلم عليه فلا يرد عليه السلام هذا ليس كذلك هذا في سبيل تأديب هؤلاء المتخلفين عن الجهاد في سبيل الله، ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم نزلت التوبة من الله على رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن الله قد تاب على هؤلاء الثلاثة ، فجاء كعب بن مالك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما بشر من أحد أقاربه بأنه قد نزل فيك التوبة من الله عز وجل فجاء ودخل إلى الرسول عليه السلام ، فقام إليه طلحة واستقبله وهنئه بتوبة الله عليه ، قصة طويلة جدا وفيها عبر عظيمة ، وهي في صحيح البخاري ، الشاهد هذه المقاطعة جائزة وهي داخلة في مبدأ الحب في الله والبغض في الله لكن هذا الشيء مع الأسف اليوم أصبح في خبر كان ، نادرا جدا جدا أن تجد أحدا يقاطع المسلم لأنه انحرف عن الطريق ، لكنه  يقاطعه بسبب مادي من الأسباب التي سبق الإشارة إلى بعضها هذا النوع من المهاجرة لله فهو مأجور عليه صاحبه ، وهو غير مأزور وهذا الذي نحن الآن بحاجة إليه ، أما المهاجرة للدنيا فهذا حرام لا يجوز إلا بمقدار ثلاثة أيام فقط، وإذا استمر في ذلك فهو حرام ، والأمر كما قال عليه السلام في الحديث السابق ، ( وخيرهما الذي يبدأ أخاه بالسلام ) ، هذا جواب ما سألت إن شاء الله .

السائل : جزاكم الله خيرا طيب يا شيخ كانت مقاطعته له على أساس يربيه ؟

الشيخ : نعم فإذا تربى عاد الوصل ولا يجوز المقاطعة .

السائل : طيب الأخ الذي يصلح بينهم ما حكمه ؟

الشيخ :  ما شاء الله الصلح بين الناس من خير الأعمال ، والصلح بين الناس لأهميته بالإسلام أجاز الرسول أن يكذب في سبيل المصالحة بين الاثنين ، فهذا أمر ضروري ، فقط يجب أن يعرف الأسباب الدقيقة حتى يتمكن من المقاربة ، والتوفيق بين وجهتي نظر الرجلين المتخاصمين ، طيب غيره إيش سؤالك ؟

السائل : سؤالي الأول الذي أجبت عليه ، من ناحية الأموات الذين ماتوا على عقيدة دعاء الأولياء ، فهل يجوز الدعاء لهم إذا كانوا يعتقدون الضر والنفع في الأولياء من دون الله ، وماتوا على هذا إنما هم لا يعرفون حقيقة التوحيد ، الذي عرفوه هو هذا من العلماء ؟

الشيخ : أنا أجبتك عن هذا في ظني قلت إن هؤلاء ما دام أنهم كانوا يحافظون على أركان الإسلام لكن فيهم جهل ،والمسؤول عنهم هم هؤلاء الجهلة من أهل العلم الذين هم يضللونهم فهؤلاء الذين ماتوا فالأصل فيهم أنهم مسلمون ، فيعاملون معاملة المسلمين ، فهم يدفنون في مقابر المسلمين وبالتالي إذا مر المار بقبورهم يقول السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ويترحم عليهم ، ويدعى لهم بالمغفرة والرحمة ثم أمرهم إلى الله تبارك وتعالى ، لأن الله عز وجل يقول (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ،ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ))،  ثم لا يؤاخذ المشرك إلا بعد أن تكون قد بلغته الدعوة (( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )) ، ربنا عز وجل بفضله ورحمته لعباده ، أنه يقبل عذر العبد ، فإذا كان أحد هؤلاء المسلمين الخرافيين فلنسميهم ، إذا كان أحد هؤلاء الخرافيين من المسلمين ضل سواء السبيل ، ولم يكن هناك من ينبه ،و يحذره وينهاه عن ضلالة فهو يكون معذورا عند ربه تبارك وتعالى ، ولا يؤاخذه مؤاخذة الذي أقيمت الحجة عليه (( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ))، أنت بارك الله فيك صب اليد اليسرى صب باليد اليسرى أمسك باليد اليمنى وأعطي باليمنى ، بارك الله فيك ، لقد جاء في صحيح البخاري ومسلم حديث عجيب جدا يدل على واسع رحمة الله بعباده بحيث أنه يغفر الكفر أحيانا لعلمه بعذر هذا الكافر ، قال عليه الصلاة والسلام ( كان فيمن قبلكم رجل لم يعمل خيرا قط ... )، الحديث في صحيح البخاري ومسلم إياكم أن تشكوا في صحته ، ( كان فيمن كان قبلكم رجل لم يعمل الخير قط فلما حضرته الوفاة جميع بنيه وقال لهم أي أب كنت لكم ، قالوا خير أب ... ) وهنا الغرابة الان تأتي ( ولئن قدر الله عليّ ليعذبني عذابا شديدا ) ، هذا شك بالبعث ، ألا تشعرون معي يقول ( ولئن قدر الله عليّ ) كأنه يشك في قدرة الله ، ( ولئن قدر الله عليّ ليعذبني عذابا شديدا )، إذا كيف يتخلص هو من عذاب الله الشديد المعترف بأنه له لائق قال ( فإذا أنا مت فخذوني وحرقوني بالنار ، ليضل على ربه بزعمه ، ثم خذوني وذروني ، نصفي في الريح ونصفي في البحر ) - انظروا ماذا أوحى له الشيطان - ... الله أكبر ، فلما مات الرجل والأولاد أبرار ، وهذا وصيته أبيهم ، وكما اعترفوا كان خير أب لهم ، نفذوا وصيته ( فحرقوه بالنار حتى صار رميما ، صار رمادا ، فأخذوا نصف هذا الرماد فرموه في الريح الهائج ، راحت بددا ، والنصف الثاني في البحر المائج ، وراحت مع هذه الأمواج ، فقال الله لهذه الذرات ، كوني فلانا فكان بشرا سويا أي عبدي ما حملك على ما فعلت قال خشيتك أنا خفت منك )، لأنه أنا مستحق لهذا العذاب فخوفا منك لأضل عنك ، فعلت ما فعلت ، ( قال اذهب فقد غفرت تلك ) ، هذا كفر وهذا شرك وهذا صريح القرآن (( وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحي العظام وهي رميم ، قل يحيها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم )) ، لكن يبدوا أن هذا الرجل ، طيلة حياته كان مؤمنا ، لكن ساعة احتضار الموت واستحضاره لذنوبه ومعاصيه غلبت عليه خشيته من الله ، فعمت عليه الطريق وسولت له نفسه هذا الوصية الجائرة ، التي لا أتصور أن يوجد في الدنيا أجور منها وأفظع منها ، مع ذلك غفرها الله لهذا الإنسان فنحن إذا تصورنا هؤلاء المساكين الضالين من إخواننا المسلمين بسبب علماء السوء ، يقعون في الشرك وفي الضلال ، يستغيثون بغير الله وينادون الأموات وهم لا يسمعون وبينهم برزخ إلى يوم يبعثون ، الله عز وجل إذا علم من أحدهم أنه لم  تتبين له الحقيقة ، وأن هذا شرك وضلال ، بل لم يوجد من يقول لهم ، يوما ما (( إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون )) ، فاعتقادنا أن الله عز وجل لا يؤخذ الإنسان إلا بعد قيام الحجة فمن علم من هؤلاء الموتى نحن لا نعلم من علم الله من هؤلاء الموتى أنه سمع دعوة الحق من الشيخ الفلاني ، أن هذا شرك وضلال ، وما أبه لذلك ولا اهتم لأن الشيخ الضال هناك سول له عمله ، فهذا إلى جهنم وبئس المصير ، أما الذي لم يقيض له من ينبهه فهو معذور عند الله ولما كنا نحن عاجزين عن أن، نميز من بلغته الدعوة الصحيحة ، عن الذي لم تبلغه الدعوة الصحيحة ، فنحن لنا الظاهر هو مسلم كان يصلي ويصوم ودفن في مقابر المسلمين فنحن ندعوا له ونستغفر له ونسلم عليه ، أما ما حاله عند الله أمره إلى الله . 

السائل : ... نرى يستغيث بغير الله ... لكن ما نجزم ... الرسول علمنا أنه نحن نقول ( السلام عليكم دار قوم مؤمنين ) منهم المسلمون من كان يعبد الله على بصيرة ومنهم من كان يعبد غير الله على جهل ، والله يعلم المؤمن من غير المؤمن ، فنحن لا ندعوا لهم، إنما ندعوا لمن كان منهم مؤمنا ، وإن لم يكن منهم نجونا من أن نقع في دعوة المشركين ...كذا في الدعاء على الميت ... يدعو لهم بأسمائه و ... يقول اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا ... إلى آخر الحديث مع أن الرسول لم يعلم منهم ... ولما لم يعلم كان يعمم اللهم اغفر لحينا وميتنا والا ... لم يقع في ... إلا إذا كنت أعرفه موحدا وإن لم اعرف ... اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا ... أنا لا أدعوا له أدعوا لأبي ولا أدعوا لجدي وجدتي

الشيخ : سامحك الله لا عليك سامحك الله ... .

السائل : شيخ الطريقة ... .

الشيخ : أنا الآن أسألك عن جدك المرحوم رحمه الله .

السائل : هل يجوز أن تقول المرحوم ؟

الشيخ : أنت تسألني عن شيء فعلته رحمه الله ، أنا أقول عن جدك المرحوم ، وأنت تقول يجوز أم لا ، جدك المرحوم فيم تعلم كان يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ؟ لابد أن تقول بارك الله فيك نحن تعلمنا خير الكلام ما قل ودل ، هل تعلم أنه كان يقول أشهد وأنا ما أقول لك إيش في قلبه ، أنا ما أسألك عما في قلبه أن تعلم أن جدك كان يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ، هل شققت عن قلبه فوجدت الكفر قد انعقد في قلبه ، فمنعك أن تستغفر له قول لا ، فقط خلاص بارك الله فيك ، خلاص من أجل إخواننا هؤلاء يتعلموا طريق البحث ، ويأخذوا حريتهم ، بساط أحمدي يا أستاذ ليس هكذا ... فإذا علمت أنه كان يقول أشهد أن لا إله إلا الله ولم تعلم ما ينقض هذه الشهادة ، وهذه الكلمة جدك يا شيخ ما تعلمه الله يهديه .

السائل : كان يعمل ما ينقض هذه الشهادة .

الشيخ : جدك تعرفه هل أدركته ؟

السائل : لا .

الشيخ : أنا ظننت أنك تقول أدركته .

السائل : لا ما أدركته .

الشيخ : كان سأغير وأسألك عن جد جدك ، هل تعرفه ... فالحمد لله إذا سمحت بارك الله فيك ، حتى لا نطيل المشوار على الجماعة ليس كل الناس عندهم نفسك الطويل صبرا .

السائل :  أمد الله بساطك الأحمدي إلى الجنان عندي نفس طويل .

الشيخ : بشرك الله خيرا ، أنت علمت أن جدك كان يشهد أن لا  إله إلا الله .

السائل : ... .

الشيخ : أيش الفرق بارك الله فيك

السائل : شهادة عن علم

السائل : سامحك الله ، رجل يقول لا إله إلا الله أخر يقول أشهد أن لا له إلا الله ، من حيث الناحية الإسلامية هل فيه فرق ؟

السائل : لا .

الشيخ : سامحك الله إذا أنت تناقشني في الألفاظ سامحك الله ومع ذلك تعلمنا نحن الذي ما يأتي معك تعال معه ، إيش كان يقول أم كان يشهد؟ ستقول لي سواء قلت هكذا أو هكذا لأنه المؤدى واحد إذن أنت تعلم أن جدك كان يقول أو يشهد أن لا إله إلا الله ، لكن أنت ما عرفت عما في قلبه ، هل هو يلتقي مع ما في لسانه أم مع ما ينافيه إذا أنت لا يجوز ذلك أبدا، إلا أن تشهد له بشهادته إلا  أن تقول إنه كان مسلما ، أنا أقول لك لا تقول إنه كان مؤمنا لأن الإيمان أمر قلبي ، إذا قلت أنا لا أشهد بأنه كان مؤمنا أنا أعذرك لكن أنت تقول إنه مسلم ولا يسعك إلا هذا ، فإذا مررت بقبر مسلم ماذا يكون موقفك، لابد أن تسلم عليه ، هذه واحدة ثانيا .

السائل : ... .

الشيخ : زي ماتحب اللي ما يجي معاك تعال معه

السائل : ... .

الشيخ : حدت حدت أنا أتكلم عن جدك الذي ما تعرف وما سمعت عنه شيئا .

السائل : سمعت عما كان ... .

الشيخ : وجد جدك ؟

السائل : أنا ما أتكلم عن جد جدي ، أنا أتكلم عن جدي وأبي .

الشيخ : إذا أنا أخطأت أنا أنقل الآن السؤال من جدك إلى جد جدك ، تقول أيضا كما أردت أن تقول عن جدك ، هذا ما يجوز ما ينبغي يا أستاذ التوسع بالظنون .

السائل : الآن واحد يقول لا إله إلا الله ، ويقول يا بدوي ؟

الشيخ : حيدة حيدة حيدة ، نحن نتكلم عمن نعلم أنه يشهد أن لا إله إلا الله ولا نعلم أنه كفر عمليا واعتقاديا بلا إله إلا الله .

السائل : أنا معك بالعشرة .

الشيخ : لا أنت لست معي .

السائل : إذا علمت أنه كان ينطقها في كل لحظة .

الشيخ : يا أستاذ فقط البحث فيمنلم تعلم طيب أنت تعلم جد جدك ماذا كان حاله .

السائل : ... أكثر الناس على هذا الشرك وان قالوا مسلمين

الشيخ : أنت كما تعلم بارك الله فيك (( يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق )) إذا رأيت إنسانا يقول لا إله إلا الله ، ثم يعبد غير الله ، هذا شيء وإذا عرفت .