عن المقال

المؤلف :

Muhammad Naasiruddeen al-Albaanee

التاريخ :

Tue, Sep 16 2014

التصنيف :

فتوى

تحميل

سلسلة الهدى والنور - الشريط رقم : 097

أبو ليلى : أستاذنا إذا كان الواحد انتهى من التشهد وتذكر طبعا هي السجدة الأولى فقط سجد مرة واحدة  الشيخ : يسجد الثانية ويتشهد من جديد

السائل : ... .

الشيخ : يتشهد من جديد ، وبعدين هذا يسجد سجود السهو .

السائل : هل يجوز رواية بالمعنى أحيانا كثيرة هذا من فضل الله الحمد لله حديث قرأته ... لكن ما أذكر النص فهل أقول المعنى أو شبه المعنى ... ؟

الشيخ : إذا كنت أولا تفهم معنى الحديث يعني مثلا رجل أعجمي ، لا يقال له نعم يجوز إلا إذا كان عالما بالعربية وآدابها ، فكذلك الرجل العربي إذا كان متيقنا ، أن هذا الذي في باله من المعنى هو معنى الحديث ، فيقول معنى الحديث كذا ، ولا أذكر لفظه ، فيجوز له ذلك ، بشرط أن يكون متيقنا أن هذا هو المعنى ، وبيان أنه يرويه بالمعنى .

السائل : ... يستأذن من الشيخ .

الشيخ : أهلا ومرحبا بأمان الله .

السائل : السلام عليكم .

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

الشيخ : يقال في هذه المناسبة إذا هبت رياحك فاغتنمها فالآن ما عندي أحد ، ممكن هي تسجل، آه يا أبو بدر يريدون أن يسجلوا الآن يسجل ، الآن يسجل

السائل : ممكن أسأل؟

الشيخ : إذا كان سؤالا قصيرا فهاتيه ؟

السائل : ... .

الشيخ : نعم عفوا أنت ذكرت من سافر إلى المدينة ، ثم ثنيت فذكرت أهل المدينة ، أكذلك

السائل : ... .

الشيخ : طيب ، طيب ، طيب نعم، طيب ، إذا كنت تعني ما تقول كلما صلى فنقول لا ، لكنه يجوز أن يفعل ذلك أحيانا ، وكذلك أهل المدينة ، لا يجوز لهم أن يترددوا دبر كل صلاة كما هو الواقع اليوم لأنهم في ذلك يتخذون قبره عليه السلام عيدا ، وقد جاءت أحاديث ثابتة في النهي عن اتخاذ قبره عيدا ، لكن من فعل ذلك أحيانا سواء كان من سكان المدينة أو من الوافدين إليها ، فيفعل ذلك أحيانا ولا يكرر ، ليس دائما إذا غاب من سفر جاء إلى قبر الرسول عليه السلام وسلم عليه وعلى أبي بكر وعلى أبيه ، أما أن يجعل ذلك ديدنه كما يفعل المبتدعة ، في هذا الزمان ، فحاشاه من مثل ذلك .

أسئلة خاصة بالنساء من وراء حجاب

السائل : عبد الله بن سلطان ، هذا يسميه السؤال دعاء كنز العرش ؟

الشيخ : عبد الله بن سلطان شخصية وهمية لا حقيقة لها ، وبالتالي الدعاء المذكور لا أصل له في الشريعة .

السائل : هل يصل ثواب واهب القرآن لوالديه ، أي الختمة ؟

الشيخ : إيش ؟

السائل : الختمة ، أي ختمة القرآن هل يصل ثواب قارئ القرآن لوالديه ؟

الشيخ : الذي أعتقده أن كل عمل صالح ، يصدر من ولد صالح ، يلحق ثوابه وأجره لوالدي هذا العامل ، العمل الصالح ، هذا أمر متفق عليه بين العلماء فيما علمت ، وذلك لأدلة منها (( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ))، وإذا ضم إلى الآية قوله عليه السلام ( أطيب الكسب كسب الرجل من عمل يده ، وإن أولادكم من كسبكم ) ، فما دام أن الولد من كسب الوالدين، فكل عمل صالح يعمله يعتبر من كسب الوالدين ، إلا أنه يبدوا لي ، من بعض الأحاديث التي جاءت صريحة في الصدقة ، مثلا أن الولد إذا نوى بعمله الصالح ، أبويه كان ذلك أنفع لهما ، مما لو لم ينو ، وجاءهما أجر عمله ، كما يقال اليوم ، وعلى ما شرحت آنفا أوتوماتيكيا سواء نوى أو ما نوى ، فالوالدين مأجوران ، لكن إذا خص الوالدين ، ونوى العمل الصالح لهما ، يكون ذلك أفضل لهما ، بإذن الله تعالى .

السائلة : كيفية سجود الشكر ، هل يحتاج إلى تكبير وتسليم وكم عدد السجدات ؟

الشيخ : سجدة الشكر واحدة ، ولا يشترط لها أي شيء مما يشترط للصلاة ، فهي كسجود التلاوة ، هما في الحكم سواء ، لا يشترط لأي منهما أي شرط كالطهارة واستقبال القبلة والتسليم والتكبير  ونحو ذلك ،وإنما إذا فوجيء بنعمة سجد فورا ، كما هو ، وحمد الله بما تيسر له ، على ما أولاه من تلك النعمة ، شكرا له ، كذلك إذا تلا آية من كتاب الله عز وجل فيها سجدة ، سجد فورا سواء كان على وضوء أو على غير وضوء ، سواء كان مستقبلا القبلة أو غير مستقبل القبلة ، دون تكبيرة إحرام ، ودون تشهد وسلام . نعم .

السائل: ... .

الشيخ : هكذا أنا أتصور أما قضية ليس ذاكر النعمة ليس معقول هذا ، كأني أفهم أنك تريد أن تقول ، إن الله عز وجل أنعم على إنسان ما بنعمة ، وكان لا يعلم شرعية السجود لمثل هذه النعمة ، ثم بعد زمن طويل أو قصير ، عرف أن مثل هذه النعمة تستحق السجدة ، فهل يسجد أم لا ، نقول سواء كانت الصورة التي تريدها أنت هكذا ، أو كانت الصورة التي فهمتها منك ولم أعقلها لأنه كون الإنسان تأتيه نعمة ولا يذكرها ، ليس معقولا هذا الشيء .

السائل : ... .

الشيخ : هذا هوهذا قد أجبتك ، فهو لا يسجد لأن الأمر مضى وقته وزمنه ، وإنما سجدة الشكر تكون حين يبشر بالنعمة ، غيره .

السائل : هل هناك صلاة ركعتين شكر لله ، عند تجدد نعمة تسر أو دفع نقمة .

الشيخ : عرف مما سبق طرف من جواب هذا السؤال ، لكن هذا السؤال يتطلب منا أن نقول ، النعمة التي يسجد لها ، أو النقمة التي صرفت عنه فيسجد لها لأن صرف النقمة نعمة ، ينبغي أن تكون تلك النعمة ، التي أولاه الله بها ، أو تلك النقمة التي صرفها الله عنه ، أن تكون غير معتادة ، يعني مثلا الإنسان مرض مرضا عاديا ، ثم شفي ، هذا ما يقال إنه يسجد سجود الشكر ، فينبغي أن يكون النعمة والنقمة ، أمر غير معتاد بين الناس مثل هذا القنوت في الصلوات الخمس ، إنما يكون ذلك إذا حل بالمسلمين نازلة ، ألمت بالمسلمين نازلة لها وزنها وخطورتها حينئذ يشرع للإمام أن يقنت ، أما إذا أصاب المسلمين ، مثلا غلاء معتاد فهذا لا يقنت له وهكذا فالنعمة التي جاءته أو النقمة التي صرفت عنه ، ينبغي أن تكون غير معتادة مجيئا وصرفا ، فهنا يسجد للشكر غيره .

السائل : ويصلي ركعتين ، يعني السؤال هل في صلاة ركعتان ؟ .

الشيخ : صلاة ما في .

السائل : صلاة التسابيح هل هي مستحبة ، وهل ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم داوم عليها ، قال ابن المبارك صلاة التسابيح مرغب فيها يستحب أن يعتادها في كل حين ، ولا يتغافل عنها فإن كانت كذلك ، فما هو دليلها ؟

الشيخ : صلاة التسابيح لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلاها شخصيا لكن جاءت عنه أحاديث كثيرة في الحض عليها ، كحديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمه العباس ( يا عباس ألا أحبك ، ألا أعطيك ، تصلي أربع ركعات ) ثم ذكر الصلاة المعروفة ، في كل ركعة خمسة وسبعون تسبيحة ، قال فصليها في كل يوم مرة ، فإن لم تستطع ففي كل جمعة مرة ، فإن لم تستطع ففي كل شهر مرة ففي كل سنة مرة فإن لم تفعل ففي العمر مرة ، ثم ذكر فضيلة لها ، لا أذكرها الآن وهذا الحديث فيه خلاف قديم وطويل بين علماء الحديث والراجح عندي أن الحديث ثابت بمجموع طرقه ، وهو مذكور في المشكاة ، مشكاة المصابيح مخرجا من عندي ، وفي كتابي صحيح الترغيب والترهيب فالحديث والخلاصة ثابت بمجموع طرقه ، نعم .

السائل : صلاة الضحى فقد قيل أن يصليها على ما شاء من العدد فما هو أقلها وأكثرها ، وهل داوم رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها ؟

الشيخ : لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه داوم عليها لكن قد صح عنه أنه صلاها ، صلاة الضحى كما قلنا لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه داوم عليها ولكن صح عنه أنه صلاها أحيانا وبخاصة يوم الفتح ، حينما فتح مكة، صلى في بيت أم هانئ ثماني ركعات الخلاصة أن الرسول عليه السلام صلى صلاة الضحى أحيانا ولكنه حض عليها حضا بالغا ، بحيث يفهم من حضه عليها استحباب المداومة عليها ، من ذلك قوله عليه السلام ( في الإنسان ثلاثمائة وستون سلامى ، وعلى كل سلامى في كل يوم صدقة ) ، السلامى هي المفاصل التي ركب عليها بدن الإنسان في كل موطن من بدنه ، ففي اليد مفاصل عديدة الرقبة فيها عديد من المفاصل ، حيث الإنسان يلوي رقبته كما يشاء وهكذا قيسوا سائر أعضاء الجسد فهو عليه السلام يخبر بشيء لم يصل علم الطب إليه اليوم بعد ، لأنه من خبر السماء ، فيقول عليه الصلاة والسلام ( في الإنسان في كل إنسان ثلاثمائة وستون سلامى ، أي مفصلا ، وعلى كل سلامى في كل يوم صدقة ، قالوا يا رسول الله ، و من يستطيع أن يتصدق في كل يوم بثلاثمائة وستين سلامى ، فقال عليه الصلاة والسلام : إن لكم بكل تسبيحة صدقة وتحميدة صدقة ، وتكبيرة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن منكر صدقة ) ، ثم عد عليه السلام كثيرا من هذه الخصال ثم ختم الحديث بقوله ( ويجمع لك ذلك كله ركعتا الضحى ) أي من صلى كل يوم ركعتي الضحى ، فكأنه تصدق بثلاثمائة وستين مفصلا ، وبعبارة أخرى إن هذه الثلاثمائة وستين مفصلا ، هذه نعمة كبيرة من الله ، لأننا لو تصورنا إنسانا ليس له سلامى ، لا فرق بينه وبين الصنم المنحوت من الصخر ، لأنه لا يستطيع أن يأتي بحركة ، إذا هذه نعمة كبيرة ، يجب على المسلم أن يقوم بشكره لله تبارك وتعالى فيكف يكون شكره ؟ أن يتصدق مقابل كل سلامى ، في كل يوم صدقة ، لكن هذا لا يستطيعه أكثر الناس ، لكن النبي صلى الله عليه وسلم ذلل ويسر السبيل لعامة الناس فقراءهم وأغنياءهم ، أن يتصدقوا في كل يوم ، بثلاثمائة وستين صدقة ، وذلك بأن يصلي ركعتي الضحى ركعتا الضحى كل يوم عن ثلاثمائة وستين صدقة كل يوم ، والشاهد أن هذا الحديث ، فيه التصريح بشرعية وجواز صلاة الضحى ، في كل يوم وإن كان لم يثبت ذلك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم فعلا ، فحسبنا أنه ثبت من فعله أحيانا ومن قوله في كل يوم ، نعم .

السائل : ما حكم تارك الصلاة وهو موحد ، ويعرف حدود الله ، و قد ألهته الدنيا عن ذكر ربه ومات على ذلك ، وما حكم تارك الصلاة خوفا من حاكم ظالم ولا يصلي إلا عندما يصبح في أمان ومات على ذلك ؟

الشيخ : يصلي خوفا من الحاكم الظالم وحينما يكون في أمان لا يصلي ؟

السائل : هو تارك الصلاة خوفا من الحاكم الظالم ، ولا يصلي إلا ويأمن الحاكم ؟

الشيخ : كيف تارك الصلاة خوفا من الحاكم الظالم ؟

السائل : يعني لا يصلي خوفا من الحاكم ، لا يصلي .

الشيخ : يصلي خوفا من الحكام .

السائل : يعني الحكام إذا عرفوا أنه يصلي يؤذونه .

الشيخ : آه، يعني هؤلاء كفار .

السائل : والأول موحد يعرف حدود الله ، وقد ألهته الدنيا عن ذكر ربه ومات على ذلك ؟

الشيخ : والثاني إيش الفرق بينه وبين الأول ، يعني غير موحد ؟

السائل : الثاني نفس الشيء لكنه ترك الصلاة خوفا من الحاكم ؟

الشيخ : المهم أن المسلم إذا كان يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، حقا ولكنه يرتكب كثيرا من المعاصي الكبائر والصغائر ، كأكل الربا مثلا والزنا ونحو ذلك ومن ذلك تركه للصلاة ، فهو إن فعل كل ذلك جحدا لحكم الله فيها ، فهو كافر مرتد ، فمن جحد مثلا شرعية الصلاة فهو كافر من جحد تحريم الربا والزنا والسرقة ونحو ذلك من المعاصي فهو كافر ، لأن هذا الجحد يتعلق بالقلب ، وهو الكفر الاعتقادي فحينئذ مثل هذا لا يكون مسلما إطلاقا ، وعلى العكس من ذلك من كان مؤمنا بالله ورسوله وبكل ما جاء عنهما لكنه يواقع شيئا من تلك الكبائر فأمره إلى الله ، إن شاء عذبه وإن شاء غفر له ، وحينئذ فالصورتان وعلى هذا جاء الجواب ، الكفر الذي يساوي الخروج عن الملة هو الكفر الاعتقادي ، أما إذا كان هناك كفر عملي ، كترك الصلاة فهذا لا يخرج صاحبه من الملة لأنه مؤمن بشرعيتها ، فلا يكفر إلا إذا جحد شرعيتها . نعم .

السائل : بعض الناس يضعون أموالهم التي هي حلال في البنوك ، خوفا عليها من السرقة ويأخذون فوائدها وطبعا اختلط المال الحلال بالحرام ، فهل نقبل دعوتهم لنا ،أم نرفض وإن كانوا أقارب فهل نصلهم ، وكيف تكون صلتنا معهم ؟

الشيخ : يجب أن تكون صلة القريب ، لذاك القريب الذي يتعامل بالربا صلة المسلم المشفق على أخيه المسلم ، يتخوله دائما بالنصيحة والتذكير في عاقبة ما هم عليه ، كمثل قوله عليه السلام فيما يتعلق بالربا ، ( عاقبة الربا إلى قل) وإنه لا ينبغي أن يغتروا بأن أموالهم الربوية تنموا وتربوا لأن الله عز وجل الذي خلق البشر وخلق ما يعملون يقول (( يمحق الله الربا ، ويربي الصدقات )) خلاف ما يتوهم هؤلاء المرابون ، ينبغي هكذا أن يعامل هؤلاء بالنصح والموعظة ولا ينبغي أن يبادر إلى مقاطعتهم وهجرهم لفساد المجتمع الذي نعيش فيه ، لأنك إن فتحت باب الهجر والمقاطعة فسوف لا يبقى حولك من الناس إلا القليل وحينئذاك يكون خيرا لك أن تعتزل الناس جميعا ، على رأس جبل وقد قال عليه الصلاة والسلام ( المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم ) ، ينبغي هذا المدعو إلى طعامهم ، أن يجد في نفسه حرجا من طعامهم ولكن في الوقت نفسه يتذكر هذا الذي نقوله بوجوب مواصلتهم ، وتذكيرهم بما هم فيه من المخالفة فإذا كان كذلك ، فلا نرى في ذلك بأسا ، من أكل طعام هؤلاء أو استجابة دعوتهم ، أما إن تستجاب دعوتهم دائما وأبدا ، ولا ينصح المستجيب لدعوتهم لهم بنصيحة ، فهذا هو النفاق وهذا هو الذي يكون عاقبة أمره ، أن يصاب المسلمون جميعا بعقاب من ربهم بسبب تركهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، غيره  .

السائل : هناك بعض النصرانيات ممن يجاورننا ويتوددن لنا ويقدمن لنا عونا ، ولا أبالغ إن قلت بأنهن يعرفن بحسن خلقهن ومكارم أخلاقهن ، أكثر من بعض المسلمات المصليات ويقمن على خدمتنا ولا يتدخلن بأمور ديننا ، ويحترمننا مثل ما يحترمن رهبانهن ، طبعا هذا رأيهن فينا ، هل هناك مانع من معاملتهن بالحسنى ، وجزاكم الله خيرا ؟

الشيخ : لا مانع من معاملة أهل الكتاب الذين يعيشون معنا ، وبين ظهرانينا بشرط أن لا نخالف شريعة ربنا ، من أجلهم من ذلك مثلا مما يخفى على كثير من المسلمين أو المسلمات ، الذين يجاورونهن مثل هؤلاء النصارى ، فلا يجوز لهؤلاء المسلمين بحكم ما سبق ، مثل الثناء على معاملتهم لا يجوز لهؤلاء المسلمين ، مقابل ذلك مخالطتهم في أعيادهم ، وتهنئتهم بأعيادهم ومبادرتهم بالسلام الإسلامي ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته  ، (( ... و تقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين )) ، فيه كلمة ذهبت عن بالي (( لا ينهكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ))، هذا نص صريح في القرآن لكن هذا البر الذي يقدم إليهم والقسط والعدل الذي يعاملون به يجب ان لا يقترن معه ، مخالفة من المسلم لدينه مثلا  قد تدخل النصرانية بيت المسلمة وهي في بيتها متعرية ، لأنه لا يوجد هناك رجل غريب عنها ، فتظهر هذه المرأة المسلمة أمام هذه النصرانية كما تظهر أمام محارمها أمام أختها وأبيها وأخيها ، أي بادية الذراعين مكشوفة الساقين ، فهذا لا يجوز في الإسلام لأن هذا المرأة الكافرة كالرجل الكافر أو المسلم بالنسبة للمرأة المسلمة ، فعورة المرأة المسلمة بالنسبة للمرأة الكافرة ، كعورتها بالنسبة للرجل المسلم ، كلها عورة إلا الوجه والكفان ، وهذا أمر يغفل عنه كثير من المسلمات الصالحات الطيبات والقانتات والمصليات ، فلا يجوز لهن أن يعاملن هولاء الكتابيات وأن يظهرن أمامهن كما يظهرن أمام أخواتهن المسلمات ، فمثل هذا الحكم يجب ان يراعى في معاملتهن وإلا كان الواجب حينئذاك الابتعاد عنهم ، نعم .

السائل : ... من امرأة ؟

الشيخ : نحن نعطي جوابا عاما يصلح لكل مسلمة وليس كل مسلمة تعرف هذا الحكم أولا ثم ليس كل جارة نصرانية ، تكون هكذا بمثل هذه المثابة أن تعطي خبرا أنه آتي ومن الآتي المهم أن المرأة المسلمة يجب أن تعرف ماذا عليها إذا ما دخلت عليها امرأة كافرة ، نعم .

السائل : ( بارك الله في امرأة أبكرت البنت ) ؟

الشيخ : كيف بارك الله في امرأة أيش ؟

السائل : أبكرت البنت ، هل هذا حديث ؟

الشيخ : لا ليس بحديث صحيح  ؟

السائل : ... في حديث بلال بأنه سأله الرسول عليه السلام والصلاة ( مالي أسمع خفيف قدميك في الجنة ) ؟

الشيخ :  ما هو السؤال حول هذا الحديث ؟

السائل : هل نقتدي به ونعتاد على عمل هذا ، إن كتب لنا ذلك ، حديث ( ما بالي أسمع صوت نعليك في الجنة ، قال ما أحدثت إلا توضأت وصليتما شاء الله ) ؟

الشيخ : ما أحدثت ، نعم هذا الحديث يعمل به ، وهو يقول الرسول عليه السلام والحديث المذكور ليس بهذا اللفظ ، وإنما لفظه ، قال عليه السلام ( يا بلال ، دخلت الجنة البارحة فسمعت خشخشة نعليك بين يدي فبما ذاك قال يا رسول الله ، لا أعلم ، إلا أنني ما أحدثت إلا وتوضأت ، وصليت ركعتين ، قال عليه السلام فهو ذاك ) ومن هذا الحديث ، أخذ سنة ركعتي الوضوء ، فيستحب لكل مسلم ، يتوضأ أن يتبع هذا الوضوء بركعتين سنة الوضوء فهو حديث محكم معمول به غيره .

السائل : هل صلاة التراويح فرض واجب على الرجال أولا ثم النساء ؟

الشيخ : ليس بفرض لا على الرجال ولا على النساء ، وإنما هي سنة مستحبة عليها أجر كبير جدا ، لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن ( من صلى مع الإمام صلاة العشاء في رمضان ثم قام معه حتى انصرف ، كتب له قيام ليلة ) ، كتب له قيام ليلة ، لأنه صلى فرض العشاء ، زائد قام صلاة التراويح معه تلك الليلة ، من أول صلاة التراويح إلى آخرها طبعا المقصود ، هي صلاة السنة التي هي إحدى عشر ركعة فيكتب له حينئذاك ، كأنه  قام الليل كله ، فهي سنة مؤكدة وليست بفريضة، لا على النساء ولا على الرجال ، ولكنها من السنن التي تختلف أحكامها عن سائر السنن بل عن سائر الفرائض ، لأن المرأة أفضل صلاتها في بيتها ، أما صلاة التراويح فلها خصوصية أن النساء يحضرن أيضا صلاة التراويح ، وهذا أشبه ما يكون بصلاة العيدين مع اختلاف حكم صلاة العيدين عن حكم صلاة التراويح بالنسبة للنساء ، فحكم صلاة العيدين واجب على كل امرأة بالغة راشدة ، أما صلاة التراويح فليست بواجبة ، لكن يستحب للنساء أن يحضرن مساجد المسلمين  في قيام رمضان خلافا للفرائض ، فضلا عن النوافل ، فبيوتهن خير لهن . نعم .

السائل : إلى أي وقت يسمح تأخير صلاة العشاء ؟

الشيخ : إلى نصف الليل ، حيث جاء الحديث في ذلك ، صريحا في صحيح مسلم ، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ووقت صلاة العشاء إلى نصف الليل ) ،و ليس إلى مطلع الفجر الصادق ، هذا لا دليل عليه وإن كان يقول به بعض الأئمة ، لأنه بل هو مخالف لهذا الحديث الصحيح ووقت صلاة العشاء إلى نصف الليل . نعم .

السائل : إذا عطس الإنسان وهو في أثناء الصلاة ، هل يجوز أن نقول الحمد لله أثناء الصلاة .

الشيخ : إذا كان مقتديا وراء الإمام في الجهرية ، فلا يجوز قولا واحدا أما إذا كان في الصلاة السرية ، أو كان يصلي لوحده فعطس ولم يكن العطاس في أثناء القراءة فيجوز أن يحمد الله أما أثناء القراءة فلا ينبغي أن يدخل في كلام الله ما ليس منه .

السائل : ... سرا ؟

الشيخ : هو سرا كله .

السائل : الإمام يقرأ جهرا ؟

الشيخ : لا ، جهرا ، ينبغي أن ينصت فلا يقول شيئا ، نعم عندكم شيء ،  لا نحن نسأل أخواننا الحاضرين هنا ، أنتم النساء أخذتم حظكم تفضل .

السائل : هل يجوز السلام على الذين يرتكبون محرم يلعبون الورق أو الشطرنج في الطريق ، فهل يجوز أن تسلم عليهم ، وأنت مار بهم ؟

الشيخ : لا ، لا يجوز تفضل .

السائل : استعمال البودرة للنساء والمكياج ؟

الشيخ :  لا يجوز ما دام ذلك من تقاليد الكفار ، فإنه تشبه منهي عنه في غير ما حديث واحد ، غيره ، تفضل .

السائل : عندي والدي بنى مصلى ... ثلاثين سنة يصلي في هذا المكان أريد الذهاب للمسجد مع العلم بأنه يوجد مسجد قريب منه فهل أصلي بالمسجد أو المصلى ؟

الشيخ : أنت تعني ما تقول في لفظة المصلي أي أنه ليس مسجدا .

السائل : لا ، تقام به أربع صلوات إلا صلاة الفجر ... فهل أصلي  به ... أم أذهب إلى للمسجد ... ؟

الشيخ : هو كونه تصلي فيه أربع صلوات وليس خمس صلوات ، ذلك لا يخرجه عن كونه مسجدا إلى كونه مصلى ، المصلى هو مكان لم يوقف للمسجد ، وإنما كما يفعل في كثير من الدوائر ، وفي الشركات غرفة ، تتخذ مصلى للذين يعملون في الدائرة وفي الشركة هذا مصلى وليس مسجدا ، المسجد هو المكان الذي يوقف لإقامة الصلوات الخمس فيه ، وقف بمعنى ليس للواقف فيما بعد أن يتصرف فيه بيعا ولا شراء أو تغيرا ، فإن كان والدك قد أوقف هذا المكان الذي أنت تسميه مصلى فهو مسجد ، وكونه لا يصلي فيه الناس صلاة من الصلوات الخمس ، لا يخرجه عن كونه مسجدا إن كان قد أوقفه مسجدا ، فأنت قل لي هل أوقفه ؟

السائل : هو منزل كبير ، فهذا المنزل بوسطه غرفة ، فكان كثير من الجيران يأتون يصلون بهذا المكان ، وهذا البيت أو المنزل وقف أصلا .

الشيخ : أصله وقف .

السائل : نعم ، المنزل بنفسه ، وهذا المصلى داخل المسجد والمسجد كامل مع المصلى وقف لله تعالى ، فهل يعتبر مسجدا أصلي فيه أم أذهب إلى المسجد  ؟

الشيخ : أيضا لم تحرر القول في هذا هل هذا مسجد أم مصلى ، هل هذا الوقف لمن أوقف هذا الوقف ؟

السائل : هو أوقفه لوجه الله تعالى ؟

الشيخ : طيب لما أوقفه ، أوقف هذا المكان يعني عفوا أوقفه لوجه الله تعالى ، فماذا يفعل بهذا المنزل الكبير ؟

السائل : ليدخل فيه الفقراء والمساكين .

الشيخ : ناس فقراء ومساكين طيب حينما أوقفه للفقراء والمساكين يدخلون فيه ، هل كان من جملة هذا الوقف ، هذا الذي أنت تسميه بالمصلى ؟

السائل : ... .

الشيخ : أنت أعطني فقط جواب الكلام ، أنا أقول يوم أوقف هذا المنزل الكبير وفيه هذا المكان الذي أنت تسميه مصلى فهل لما أوقف هذا المنزل الكبير ، أوقفه للفقراء والمساكين كما تقول ، ومن ذلك هذا المكان قبل أن يجعله مصلى ، أم فور أن أوقف هذا المنزل ، جعله قسمين كل الغرف للفقراء والمساكين إلا هذه الغرفة فهي مصلى أم هذا فيما بعد طرأ ، في خاطرته، أن يوقف هذا المكان مصلى فهمتني ؟

السائل : نعم ، المسجد المصلى هذا يعني مبني قبل أن يبنى يوقف المسجد ... ، وفي نيته أن يبني هذا المصلى ويوسعه في المستقبل إذا كان هناك مجال بأن يوسع هذا المصلى ويصبح مسجدا ، وتقام فيه الخمس صلوات ، ولكن حتى الآن لم تتح الفرصة أن يوسع هذا المسجد ويدخل أو يوسع ... ؟

الشيخ : أنا مضطر أن أقول رحم الله السؤال ، ما أجبتني الله يرضى عليك .

السائل : هو عنده نية ... .

الشيخ : ما أسألك عن نيته الآن أو قبل هذا الأوان أسألك يوم أوقف ذلك المنزل ، يوم أوقف ذاك المنزل فهل كان هذا المكان الذي تسميه مصلى موجودا ، صح ، طيب هل هذا المكان أيضا أوقفه للفقراء والمساكين ، مع عموم المنزل .

السائل : نعم .

الشيخ : فهمتني ؟

السائل : نعم أوقفه مع عموم المنزل .

الشيخ : أوقفه للفقراء والمساكين ، الآن الفقراء والمساكين ، إذا كان جوابك دقيقا الآن الفقراء والمساكين محرومون منه لأنه جعله مصلى ، وبخاصة أنك تقول لا تقام فيه كل الصلوات ، بل أربع صلوات ، الآن أستطيع أن أقول بعد هذا الجهاد بيني وبينك ، لا يجوز لك أن تصلي في هذا المكان ، و تدع الصلاة في المسجد ، لأن الصلاة في المسجد فرض عليك ، وصلاتك وغيرك ومنهم أبوك ، لا يجوز لهم أن يتركوا المسجد ويصلون في هذا المكان الذي أنت تسميه بالمصلى ، واضح الجواب .

السائل : نعم  .

الشيخ : وشيء آخر ، إن كان أبوك صالحا تقيا يجب أن يرفع مفعولية هذا المصلى ، وأن يجعله مأوى للفقراء والمساكين كسائر المنزل ، لأن الوقف لا يجوز تغييره وتبديله خاصة مع مضاربة المسجد الذي تقول إنه قريب أو بعيد منه، وضح لك إن شاء الله .

السائل : يعني للفقراء والمساكين لا يمنع دخولنا إلى هذا المصلى  ؟

الشيخ : لا يمنع لكن المنزل غير المصلى ، ماذا يفعل الفقراء والمساكين فيه ؟ المنزل أليس ينامون ؟ كأنهم يعني يستغنون أن يستأجروا بيوتا لأنهم فقراء ؟

السائل : نعم .

الشيخ : هذا المصلى يجب أن يكون كذلك ، واضح .

السائل : إن شاء الله .

الشيخ : طيب تفضل .

السائل : وحد تارك الصلاة مر عليك وقال السلام عليك ، هل ترد السلام عليه ؟

الشيخ : نعم ترد السلام ، لكن إذا صاحبته ووعظته كما قلت آنفا ، الآن نعتذر لكم جميعا لنستعد للصلاة ونتابع بعض مصالحنا التي لا بد منها .

الشيخ : السلام عليكم

السائل : وعليكم السلاك كيف حال شيخنا

الشيخ :كيف حالك

السائل : لابأس عليك شيخنا

الشيخ : ... .

السائل : كيف صحتكم إن شاء الله بخير

الشيخ : الحمد لله على كل حال

السائل : نورت بلاد الشام شيخنا

الشيخ : نعم

السائل : نورت بلاد الشام شيخنا

الشيخ : نورك الله

السائل : كيف صحتكم

الشيخ : الحمد لله

السائل : اشتقنا لكم كثير

الشيخ : كيف حالك

السائل : الله يبارك فيكاشتقنا لكم كثير

الشيخ : كيف ؟

السائل : الحمد لله

السائل : ... بخير إن شاء الله نراك بخير شايفك تعبان يا شيخنا

الشيخ : اهلا مرحبا

السائل : لابا س عليك

الشيخ : السلام عليكم

السائل : وعليكم السلام .