عن المقال

المؤلف :

Muhammad Naasiruddeen al-Albaanee

التاريخ :

Tue, Sep 16 2014

التصنيف :

فتوى

تحميل

سلسلة الهدى والنور - الشريط رقم : 138

الشيخ : ... فلا يستطيع المسلم أبدا في بلاد الكفر أن يحيى حياة إسلامية ، والأمر واضح جدا أن البلاد التي عاشت أربعة عشر قرنا في تطبيق الإسلام لا يمكن أن يسويه بلد حل فيه الإسلام لربع قرن من الزمان أو نصف قرن من الزمان ؛ القضية تحتاج إلى زمن كثير وطويل جدا ؛ ولذلك الحقيقة نحن لا ننصح مسلما أن يسافر إلى تلك البلاد للإقامة وإنما إذا سافر للتجارة مثلا على أن يعود بعد أسبوع ، شهر شهرين ، إلى آخره ما في عندنا مانع على أن يكون محصنا ، وأعني بالإحصان أن يكون مربا تربية إسلامية صحيحة وأن يكون متزوجا أيضا الزواج الشرعي المطلوب حتى لا يفتن هناك الرخص الموجود في بيع الأعراض والوسيلة ؛ فإذا جواب السؤال السابق لا نستطيع أن نقول يعود أو لا يعود لأن لكل منهما مشكلة ؛ أو السائل أو المسئول عنه والذي يقدر الموضوع .

 السائل : ... حتى وإن كان ... أو حتى أقل ضرره في تواجده هناك أقل ضرر من بلده الأصلي ...

الشيخ : مفهوم كلامك بس بدنا ننظر يا أبو يحيى للعاقبة ، يعني ولو أني قطعت كلامك بس في ظني مبين المكتوب من عنوانه ؛ إذا تصورنا إنه بده يصير إصلاح أو بعبارة أوضح تحقيق المجتمع الإسلامي وبعبارة أصرح إقامة الدولة المسلمة فين نتصور يكون إقامة الدولة الإسلامية في البلاد الإسلامية العريقة بانتسابها للإسلام أم هذه البلاد التي يهاجر إليها المسلمون ؟ السائل : البلاد الإسلامية .

الشيخ : هذا هو ، ولذلك السؤال تبعك إذا بدنا ننظر آنيا قد أزيد على ما تقول وأقول قد يعيش بعض المسلمين هناك خير من بلادهم ؛ لكن هذه نظرة قصيرة جدا نحن ننظر إلى المستقبل أولا ، بدنا ننظر أيضا إلى الذرية التي ستنتج من هؤلاء المسلمين ، هذه الذرية يا ترى ضامنين الآباء مستقبل هؤلاء الأبناء ؟ وأنه ما يطلع هناك قرار كما فعلوا ؛ وما العهد عنكم ببعيد أخبار البلغار ومحاولتهم تنصير بل إخراجهم عن الإسلام للأتراك المسلمين ؛ ولذلك قلت أكثر من مرة وسألت شو حكم اللحم البلغاري بتضايق من هذه الأسئلة كثيرا في الآونة الأخيرة وبصيح وبقول ما زلتم في المشكلة هذه والبلغار بذبحوا الأتراك المسلمين ذبح النعاج فأنتم بدكم تسألوا أن نعاجهم ذبحت بطريقة إسلامية أم لا ، يجوز أكلها أم لا ، لو كانوا ذبحوا على الطريقة الإسلامية حقا وجب على المسلمين مقاطعة هذه الدولة وهي تفعل في إخواننا المسلمين ما تفعل ؛ فما عندنا ضمانة يا أستاذ لما بيعيشوا المسلمون وبيتكتلوا ، أنا في الواقع بتساءل شو عاقبة المسلمين يلي بقيموا في تلك البلاد بالنسبة للمستقبل البعيد ؟ ألا يمكن أن يصدر قرار بطرد هؤلاء وتهجيرهم ؟ ما في ضمان طبعا ، وقضية أن أمريكا بلاد حرية ورافعة راية الحرية  شايفين نحن هذا على حبر على ورق ليس بكلام صحيح ؛ ولذلك بارك الله فيك يجب أن ننظر إلى المستقبل البعيد .

السائل : شيخنا حتى المستقبل القريب ليس لهم مدارس إسلامية فهم يتعلمون بمدارسهم .

الشيخ : وهذا ما أشرنا إليه إنهم ضامنين هؤلاء الأولاد ينشئوا مسلمين .

السائل : كما تفضلت يا شيخنا لا يوجد جواب واحد كما في هذا السؤال لأن هذا السؤال يتشعب ، إذا كان الإنسان بوضعك رايح أربع خمس سنين للدراسة ثم العمل أربع خمس سنين وبالتالي مش رايح يكون في الزمن القريب ذرية وأولاد يخاف عليهم وهو الحقيقة يسأل لأنهم عايشين في أمريكا ضمن مجموعة إسلامية وهم في سبيل الله والله منّ عليه ... ؛ لكن في أمريكا تعرف على واحد ودله على أهل امرأته فذهب الجماعة سلفيين وخطبها خلال أسبوع فتتيسر الأمور ... لكن هو حاصر نفسه ضمن مجموعة تسير في أمر الله ؛ مؤقتا لكن بدك تعيش هناك فالولد يريد أن يذهب إلى المخبز ويرى النساء الكاسيات العاريات ويرى التلفزيون فأنت لا يمكن أن تعيش في جو إسلامي مئة بالمئة في أمريكا .

السائل : بس يلي لاحظته إن تطبيق العمل الإسلامي في أمريكا كان أسهل بكثير من تطبيق العمل الإسلامي هنا خاصة في البيئة الموجودة فيها ، مثال صغير في أمريكا قضية الاختلاط الشيخ : يعني طبيعي .

السائل : نعم طبيعي حتى هناك لا يوجد اختلاط تماما مثلا يكون في أسرة مع بعضها هنا لازم يصير في اختلاط مهما كانت الظروف مثلا قضية المصافحة في أمريكا ممكن أن لا تصافح أي امرأة بدون أي مشاكل لكن أنا لما نزلت على لبنان على بيروت واجهت هذه المشاكل في كثير من الأمور فلاحظت إن تطبيق العمل الإسلامي هنا ..

الشيخ : صحيح بس فيه ملاحظة يا أخي في بيت شعر ناسي شطره الأول بقول " وكل غريب للغريب نسيب " فالغربة تجمع الناس هناك وتجعلهم متقاربين متفاهمين ، بلادنا الإسلامية فيها طوائف فيها جماعات مختلفة متعددة ، من هنا تأتي المشكلة ؛ لكن لو تصورنا زيدا من الناس هو أنت أو غيرك قصد أن يتعرف على جماعة منها الجماعة السلفية يلي تعرف عليهم بأمريكا في هذه البلاد أو غيرها ما بتكون حياتك الإسلامية هنا أقوى من هناك ؟ السائل : طيب كمان ... ممكن تشوف أي شخص في الخارج يعرض عليك أو أي امرأة إذا صارت ... يحترموك ويقدروك بس هنا الواحد الحمد لله بيحاول ... الجماعة السلفية ... بس  العالم الخارجي هنا ما بقدروا .

الشيخ : هذا صحيح بس أنت عم تنظر القضية من نقطة واحدة بس يعني هناك الحرية التي تشير إليها أنه أنا ما بصافح بقدروك ليش ؟ لأنه في حرية لكن هذه الحرية مش مقننة بالشيء يلي يناسب الأخلاق ويناسب الأديان إلى آخره ، حرية فيها الخير وفيها الشر يعني لو أنك أنت بدل ما صافحتها قبلتها شو بتقول لك ؟ شكرا طبعا ، هذه مش نابعة أنه الجو مستقيم .

السائل : في المدارس منعوا لباس السوق ...

الشيخ : هذا لمن للذكور ؟ .

السائل : نعم سيدي للذكور والنص جاء أن يكون اللباس رسمي والرسمي عبارة عن بنطال وقميص أقول حتى في البلدان الغربية احترام الرأي ، الحرية المطلقة يلي نحن عم نحكي عليها لو أنت لبست شو ما ليست هناك ما أحد بحكي عليك على الإطلاق ، الفارقة الآن أنه أنت ما فيك تظل تتنقل من بلد لبلد حتى يسمح لك تمارس شعائرك ببساطة ، وإلا أنت ... بدك تعاني وتكافح وتصبر وتؤذى في سبيل الله ؛ لكن هي عملية ميزان لذلك والله أعلم لا يمكن جواب لهذا السؤال يعني أنت بدك تقارن أيهما أقرب لدينك ودنياك لكن في المدى البعيد لا يجوز أن تعيش في بلاد الكفار لأنه بدها تحل عليك وعلى أسرتك ، وبدك تتطبع وبتكون حشرت نفسك مع هذه البيئة ؛ وكنا نحكي بهذا الحديث اليوم في عقلك الباطني بتصير تلقائيا تتقبل وتصير الشغلات تتهاون بها الأمور طبيعية وبعدين بتصير تنقضي آراء الدين والخلق واحدة وراء واحدة ، ابنك اليوم يستعمل التلفزيون ...

الحلبي : كما يقال كثرة المساس تذهب الإحساس ...

السائل : بسم الله الرحمن الرحيم فيه سؤال أوصاني الشباب في الجزائر أن نساأله إياك ما رأي الشيخ في الجهاد ؟

الشيخ : الجهاد أين ؟

السائل : حاليا الشيخ : في بلد معين أم بصورة عامة ؟

السائل : يعني في لبنان أو في الأردن أو هل الواحد يذهب لأفغانستان يجاهد أم يبقى في بلده أم كيف يكون الجهاد ؟

الشيخ : إذا كان هنا في جهة من الجهاد في البلاد الإسلامية وأعلن فيها الجهاد دفاعا عن الإسلام فهو فرض عين ؛ ولذلك نحن نفرق بين الجهاد في الأفغان والجهاد في أماكن أخرى ؛ لأن الجهاد في الأفغان جهاد إسلامي أولا ثم جهاد دفاع للمهاجم الكافر ثانيا ؛ فنرى أنه هناك فرض عين ؛ أما في فلسطين فأنت تعرف الوضع مكانك راوح هنا وبس ، وبعدين قضية فردية وليست جماعية ؛ وكذلك أنت أدرى في بلادك لبنان وإلى آخره وما فيها من فرق وأحزاب وإلى آخره ؛ فليس هناك مكان يعلن فيه الجهاد في سبيل الله مع الأسف الشديد إلا مكان واحد وهو الأفغان وأنا أخشى ما أخشى أن يأتي يوم يصبح القضية الأفغانية كالقضية الفلسطينية تماما ؛ ولذلك أعتقد أنه يجب اهتبال الفرصة واغتنام الزمن قبل أن تأتي هذه المشكلة التي أشير إليها وأن يسافر كل شاب مسلم غيور على دينه ومستطيع حمل السلاح وليس هناك عوائق سياسية ونحو ذلك  مما يسقط عنه الواجب فعليهم جميعا أن يسارعوا للجهاد هناك قبل أن يغلب الأفغانيون على أمر وعلى بلادهم .

السائل : كيف ممكن الشخص أن يجاهد في بلاده .؟

الشيخ : مش ممكن لأنه نحن ليش استثنينا الأفغان عن سائر البلاد ؟

 

السائل : يعني لو فرضنا في لبنان كثرة المشاكل وكثرة الناس يلي يحاربوا الإسلام منهم الحيشين الموجودين في لبنان خلال فترتي الأسابيع القادمة سمعت الكثير عنهم منهم يدخل المساجد حتى يضربوا ويذبحوا المسلمين الموجودين في الجامع والغرض استيلائهم على الجوامع في لبنان ومن جملتهم الجيش ... أنا فهمت أكثر كيف ما راحوا وكيف ما جاءوا بكفروا العالم هناك ) .

السائل : الحبشية كيف ؟ الشيخ : أتباع جماعة عبد الله الحبشي هو شيخ هناك من الحبشة من هررة اسمه عبد الله الحبشي كان في دمشق والتقينا معه والله أعلم بنيته هو بلاشك منحرف عن الإسلام حسب دعوتنا نحن ؛ لكن يبدوا أنه يمكن أن يكون مدسوس يعني باسم الإسلام للأضرار بالإسلام والمسلمين ؛ أنا جوابي الآن بالنسبة لهذا السؤال أنه واجبهم يدافعوا عن أنفسهم واجبهم أن يدافعوا عن أنفسهم وأن يستعدوا لدفع الشر عن أنفسهم من هؤلاء وربما يكون أيضا شيعة روافض وربما يكون عندك بعثيين وعندك شيوعيين وإلى آخره ، المصائب الكثيرة والكثيرة  جدا لابد من تكتل إسلامي لدفع غائلة هؤلاء المعتدين الظالمين وعسى أن يكون كذلك .

الحلبي : ... بعض الإخوة تقريبا في مسلم طلعوا منه حديث الجارية .

الشيخ : من الذي طبعه ؟ .

الحلبي : هم جماعة الحبشي .

الشيخ : الله أكبر .

الحلبي : أينعم ورأيت أيضا طبعة لهم للصفات والأسماء للبيهقي ، في كل موضع فيه إشكال وكذا وقال الحافظ العبدلي يدلسون في شيخهم الهرري الحبشي وقال الحافظ العبدلي حتى إن بعض طلبة العلم قال ، قال الحافظ العبدلي يعني هو الحبشي بس نفسه عبد رب الدار أو كذا .

الشيخ : يعني تدليس كناية .

الحلبي : يعني كيف يشوهون جدا حقيقة .

سائل آخر : حديث الجارية شو هو ؟

الشيخ : أين الله قالت في السماء هذا الحديث رواه الإمام مسلم في كتاب الصلاة لأن الرجل كما يحدث هو عن نفسه أحد الصحابة معاوية بن الحكم السلمي قال صليت يوما وراء النبي صلى الله عليه وسلم فعطس رجل بجانبي فقلت له يرحمك الله فنظروا إلي هكذا يعني ... وكان حديث عهد في الإسلام فما تلقى بعد الأحكام اللائقة بالصلاة فهم لما رموا بأبصارهم إليه تسكيتا هو ضاق بهم ضرعا فما كان منه إلا أن رفع عقيرته صائحا واثكلا أمياه ما لكم تنظرون إلي ؟ مش عارف شيء المسكين في رأيه ... ؛ قال فأخذوا ضربا بأيديهم على أفخاذهم ، يعني أسكت ليس محلها الآن ؛ بقول لما قضى رسول الله الصلاة أقبل إلي هنا الآن بصور أدب الرسول ولطفه وتواضعه وكيف كان هو بعد ما انتبه لهذا الخطأ الكبير كيف الرسول يعاقبه ويعامله وإذا وجد العكس تماما فيعبر عن هذه الحالة النفسية ؛ فيقول فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة أقبل إلي فو الله ما قهرني ولا كهرني ولا ضربني ولا شتمني وإنما قال لي ( إن هذه الصلاة ) ؛ هنا الشاهد ليش جاب الإمام مسلم هذا الحديث في كتاب الصلاة لقوله عليه السلام : ( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيئ من كلام الناس إنما هي التسبيح والتحميد وتكبير وذكر الله ) وانتهت القصة إلى هذا فقط يعني علمه أحسن تعليم ، يبدوا أن الرجل لما آنس هذا اللطف في التعليم طمع أن يزداد علما وقد عرف أنه جاهل فأخذ يسأل الرسول صلى الله عليه وسلم السؤال بعد السؤال فقال يا رسول الله إن منا أقواما يتطيرون قال ( فلا يصدنكم )قال إن منا أقواما الكهان قال ( فلا تأتوهم ) قال إن منا أقواما يخطون على الرمل قال عليه السلام ( قد كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه خطه فذاك ) هذا ؛ بقولوا العلماء والشراح تعليق بالمحال قد كان نبي من الأنبياء يخط معجزة فمن وافق خطه خطه فذاك فهيهات هيهات ... ؛ قال يا رسول الله عندي جارية ترعى غنما لي في أحد فسطى الذئب يوما على غنمي وأنا بشر أغضب كما يغضب البشر فصككتها صكة وعلي عتق رقبة ؛ كأنه يقول فهل يجزئه أن يعتقها كفارة لهذا الضرب ؛ قال ( آتي بها )؛ راح وجابها رأسا ، الرسول عليه السلام بادرها بقوله ( أين الله ) قالت في السماء قال عليه السلام ( من أنا ) قالت ( أنت رسول الله ) فالتفت إلى سيدها وقال له ( أعتقها فإنها مؤمنة ) ؛ فهذا الحديث يعني قاصمة ظهر المؤولة يلي بقولوا ضلالا منهم وانحرافا عن الكتاب والسنة الله موجود في كل مكان ، الله موجود في كل الوجود ، هذا يقول الله في السماء ؛ فيقول الأخ علي ونحن نعرف هذا الشيخ عبد الله أشعري وله كتاب سماه على قاعدة يسمونها بغير اسمها شو سمى كتابه " الصراط المستقيم " ، وفيه انحراف كبير جدا عن الكتاب والسنة خاصة فيما يتعلق بالعقيدة بصورة عامة ، وبصورة أخص فيما يتعلق بصفة الله عزوجل وأنه العلي الأعلى ؛ فحذفوا هذا الحديث كما يقول من أجل تسقط الحجة ؛ لكن هذه حماقة متناهية شو السبب ؟ السبب كأنهم لا يعلمون أن هذا الحديث موجود في عشرات الكتب ... فلو فرضنا مسلم راح من الدنيا كلها هذا الحديث موجود في موطأ الإمام مالك يلي هو أرقى من مسلم بدرجتين يعني مسلم يروي عن الإمام أحمد والإمام أحمد يروي عن الشافعي والشافعي يروي عن مالك فمالك من جملة من روى هذا الحديث في كتابه الموطأ ونفس أحمد موجود في كتابه المسند ، شو بدهم يستفيدوا من الحذف هذا سوى إثبات ضلالهم وحماقتهم ، هذه شبهة يا أستاذ .

السائل : هذا طري جدا على ما يبدوا نوع من الضيافة .

الشيخ : كله من نوعية واحدة .

السائل : من نوعية واحدة .

الشيخ : بسم الله .

السائل : طيب إذا حذفوه يا سيدي إذا حذفوه يعني كتاب الله ... حذفوا من الآيات .

الشيخ : هو هذا من جهلهم وحماقتهم ، أنا بقول بهذه المناسبة إن هذه الجارية الشيء الذي يلفت النظر كيف عرفت هذه الجارية ربها وإنه تعالى في السماء ، واليوم تسأل مشايخ الدنيا ـ إلا من شاء الله وهم قلة ـ السؤال الذي وجهه الرسول عليه السلام إلى الجارية فما تسمع جواب إلا الجواب المنحرف عن الكتاب والسنة الله موجود في كل مكان ، كيف أصابت الجارية وأخطأ هؤلاء المشايخ الجارية هنا يأتي الموضوع ؛ عاشت في مجتمع إسلامي صافي ، مجتمع محمد عليه السلام ما فيه أصفى منه ؛ فهي مع كونها أمية والله أعلم نقلت من سيدها من أولاد سيدها من جيرانها هذه العقيدة ، فلما سئلت أجابت على الصواب ؛ مش ضروري تكون مأخذه شهادة الدكتوراه ؛ لكن اليوم اسأل دكاترة آخر الزمان ما تسمع هذا الجواب يلي تسمعه من الجارية هذه ، السبب أن الدراسة اليوم ليست دراسة إسلامية مئة بالمئة فضلا عن المجتمع والله المستعان . بسم الله .

 

الحلبي :  والكلام فيها ، على عدم بطلان صلاة من تكلم ناسيا أو جاهلا فهل ... صحيح الشيخ : طبعا .

الحلبي : يعني ما شيء جديد على هذا خاصة أن الرسول عليه السلام لم يأمره بإعادة الصلاة

الشيخ : هو هذا .

الحلبي : جزاك الله خير .

سائل آخر : النسيان هنا ... .

الحلبي : معليش هو على شان هيك  جاب ..

الشيخ : هو ليش تكلم ؟

السائل : لما نسي ما فعله بالأمر .

الشيخ : ما نسي هذا الجهل .

السائل : لا هو الأخ تكلم ناسيا أو جاهلا ، يلي تكلم ناسيا أنه في الصلاة فتحدث في الصلاة ، هل النسيان ينطبق على هذا الرجل ما كان ناسيا لأنه ما كان يعلم ؟

الشيخ : لا هذا ليس بقياس (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) ، ( وضع عن أمتي الخطأ و النسيان وما استكره عليه )، لكن الحكم كهذا يعني هذا الحديث يدل على أنه تكلم الجاهل بالصلاة لا يبطلها لكن الناسي مثله ؛ لكن ليس قياسا إنما بأدلة أخرى .

السائل : هو يا سيدي القضية مطلقة إذا أنا صليت وأنا ما توضأت وتذكرت بعدين يتوضأ وبعيد الصلاة .

الشيخ : فيه فرق يا أبو يحيى هل الأصل المؤاخذة بالنسبة للنسيان ، المؤاخذة مش الأخروية لأن هذه موضع اتفاق إنه لا مؤاخذة ؛ لكن المقصود المؤاخذة الدنيوية ؛ فالذي تكلم بالصلاة ناسيا ... وأكل في رمضان ناسيا معروف لدى الجميع بالنسبة لمن أكل في رمضان ناسيا ( إنما أطعمه الله وسقاه )، فهل بالنسبة للناس في الصلاة يعامل هذه المعاملة التي عومل بها الصائم برمضان حيث أكل ناسيا ؟ فيقال لا بأس عليه أم يقال بطلت صلاتك ؟ هنا فيه خلاف طويل بين العلماء الحنفية من جهة ومن وافقهم والشافعية من جهة أخرى ومن وافقهم ؛ الحنفية فسروا حديث ( إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ) وضع مؤاخذة أخروية ؛ الشوافع وغيرهم يقولون لا النص مطلق ؛ شو ثمرة الخلاف بين الطائفتين ؟ الأحناف بقولوا القاعدة أنه يؤاخذ في الدنيا ليس في الآخرة ، هذا أمر متفق عليه ؛ الأصل أنه يؤاخذ في الدنيا إلا لنص ؛ الشوافع بعكسوا بقولوا الأصل أن لا يؤاخذ في الدنيا إلا بنص ؛ ولاشك أن أسعد الناس بالحق هم الشوافع هنا ؛ لماذا ؟ لأن الأحناف ما عندهم دليل يؤيد هذا الأصل وهو أن الأصل أن يؤاخذ في الدنيا إلا إذا جاء نص خلاف هذا الأصل فلا يؤاخذ ؛ وهم بلتقوا مع الشافعية في موضوع الصيام الذي أفطر ناسيا ، بقولوا نحن هنا ما نتكلم في نص خاص بنقول إن صيامه صحيح لكن فيما ليس فيه نص الأصل عندهم المؤاخذة ؛ الشوافع على العكس بقولوا الأصل أن لا يؤاخذ إلا لنص ؛ إذا عرفنا هذا التفصيل نرجع ونقول رجل صلى ثم وجد أثرا لجنابة جاهلا ناسيا ماذا يفعل بعيد الصلاة أم لا ؟ إذا طبقنا قاعدة الأحناف ما بدها وقفة ، إذا طبقنا قاعدة الشوافع لا نعيد الصلاة إلا لنص فهل وجد النص ؟ نقول نحن نعم وجد النص لأن عمر بن الخطاب في خلافته صلى في الناس صلاة الفجر ثم وجد في ثوبه أثر الاحتلام فقال في كلمة معناها ابتلينا بأكل الشحم ؛ والظاهر الشحم يعمل شهوة أو يكثر الماء أو ما شابه ذلك ، فهو اغتسل وأعاد الصلاة ولم يأمر الناس بإعادة الصلاة ؛ إذا هذه مستثنى من القاعدة حسب المذهب الشافعي ؛ ماشي مع القاعدة حسب المذهب الحنفي نرجع لهذا الناسي الذي تكلم بالصلاة ناسيا فهنا حسب القاعدة التي يتبناها الفقيه إن كان تبنى القاعدة الشافعية بتكون صلاته صحيحة ؛ إن كان تبنى قاعدة الأحناف بتكون الصلاة باطلة لأنه ما في نص خاص يصحح أو نص خاص يبطل إنما المسألة الرجوع للقواعد ؛ الشاهد من هذا كله لا يراد هنا إذا الإنسان صلى كذا فما يعيد صلاته أو يبني أو ما شابه ذلك لأن القضية قضية تبني قاعدة إن تبنينا قاعدة قوله عليه السلام على الاطلاق ( وضع عن أمتي الخطأ والنسيان )،  فنحن نقول هذا الذي تكلم في الصلاة ناسيا هذا لا إعادة عليه لأنه مرفوع عنه المؤاخذة بالقاعدة بالحديث ؛ إذا كان فيه نص يأمره بالإعادة نقول بالنص يعني هذه كما يقول ابن تيمية رحمه الله في موضوع ثان مهم " الأصل في العبادات المنع إلا لنص ، والأصل في العادات الإباحة إلا لنص " هذا شيء عظيم جدا ، وعلى ذلك الشرعية تقوم على القواعد ثم على جزئيات ، هذه الجزئيات إما أن تلتقي مع القاعدة فنعم هو وإما أن تختلف فتستثنى هذه الجزئيات من القاعدة .

السائل : ...

الشيخ : المسألة تختلف جدا بين شخص وآخر ، بين مثلا يكون في سؤالك المسلم تقصد الجاهل العامي وبين أن تقصد العالم الدكتور يلي أخذ شهادة الدكتوراه يختلف الجواب ؛ العامي لا يلتزم مذهبا لأنه العامي لا مذهب له ، مذهبه مذهب مفتيه فهو أي عالم يسأله يمشي على كلامه أخطأ أو أصاب هو ما عليه مسئولية ، هو عمل بقوله تعالى: (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ))  ؛ أما إن كان من أهل العلم ونعني بأهل العلم أنه يستطيع أن يفهم القرآن ويفهم السنة بمعنى أولا عنده علم باللغة العربية هذا العلم يمكنه أن يفهم القرآن فهما صحيحا وأحاديث الرسول عليه السلام كذلك ، ثم في عنده علم بالأحاديث ما يصح منها وما لا يصح وعنده علم بالناسخ والمنسوخ من القرآن والسنة إلى آخره ، هذا لا يجوز أن يقلد إماما ؛ لكن إذا كان لا علم عنده حينئذ يحشر هو مع العامة ويشمله قوله تعالى:  فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون  وهذه مصيبة الدهر اليوم لأنهم ما يستطيعون الاجتهاد هؤلاء لأنهم يحاربون الاجتهاد والمجتهدين وبقولوا بعضهم ألف رسالة سماها اللامذهبية قطرت اللادينية أخذت الجواب ؟

السائل : الحمد لله رب العالمين ، بتكلم عن حكم وتفسير الشافعي أو الحنبلي وأنا حقيقة أنظر للحكم الذي يرتاح له قلبي هل هذا الشيء صحيح أم لا ؟ وخاصة ...

الشيخ : والله صعب الجواب عن هذا لأنه أنت بلا مؤاخذة هل توفرت الشروط التي ذكرتها لك آنفا ؟

سائل آخر :  أنا عنه ما توفرت .

السائل :  اتبع مذهبا أو لا أتبع مذهبا

الشيخ : إذا عندك جو علمي .

السائل : مثل ما تعرفني أنا .

الشيخ : من هذه الناحية أنا ما بعرفك شو بعرفني فيك . السائل : طاهر بتعرفه ؟

الشيخ : بعرفه جيد .

السائل : خلص زيه .

الشيخ : زيه إذا لا يجوز أنت أن تقلد مذهب لأنه هو ما يقلد مذهب لكن هو بشوف الدليل مع أي مذهب ويمشي عليه فإذا أنت مثل ابنك بكون هو زيك إذا الأولية مش ضابطه وهي قولك إنك مثل ابنك ،...

السائل : شو يعني مش ضابطة .

الشيخ : ضبطها أنت .

السائل : كلام غير واضح .

سائل آخر : الحجي أنا بخالفه .

الشيخ : لا نحن ما بدنا نخالفه بدنا نستمد منه هو قال هذه ما ضبطت ، شلون تضبط بدنا نستمد منه من هذه الضبطية ، شلون .

السائل : أنا ما بعرف .

الشيخ : بس ابنك يعرف  .

السائل : بجوز بيني وبينه مسافة مش كل شغله بدي أقول له تعال فرجيني هذه كيف بتكون ... لأنه كل الكتب زمن تركيا تتكلم عن الأحناف .

الشيخ : صح لكن أريد أن أسألك ... لأن ..

السائل : ... يرحل عن بلادنا .

الشيخ : طيب .

سائل آخر : يعني المذهب الحنفي هي أقوال في المسألة الواحدة ... طيب إذا جاءت أقوال ...

الشيخ : هذه مشكلة إذا تمسكت بالمذهب لم تستفد منه شيء لأنك رجعت تقول ما بعرف يعني مثلا أضرب لك مثالا الطمأنينة في الصلاة كل يوم نصلي خمس صلوات لابد منها في قول في المذهب الحنفي إنها فرض وفي قول إنها واجب وفي قول إنها سنة فأنت قرأت هذه الأقوال الثلاثة في المذهب في أي قول ستمشي ؟

السائل : كلام غير واضح .

سائل آخر : هذه الآراء الثلاثة الفرض والواجب والسنة بأي رأي ستأخذ ؟

السائل : نحن نريد أن نطمئن سواء كان فرض أو سنة أو واجب نطمئن وخلص .

الشيخ : لكن كثير من الأحناف لا يطمئنون .

السائل : هم أحرار لكن أنا بطمئن .

الشيخ : شلون حرية ومذهب واحد ؟ .

السائل : يعني كلمة ما بعرف .

الشيخ : ... ، ما ضبطت معه .

سائل آخر :  نحن لما بلشنا فقراء بالبداية من زمان حتى نتعلم المذهب الحنفي بلشنا من باب الطهارة ، وجدت على المذهب كم قول في المسألة الواحدة ، تركت الكتاب وبطلت وإذا كلب ألقيته في البئر ، البئر طاهر أم غير طاهر ؛ إذا سقط رجل في بئر وهو جنب وطلع منه فهل طهر ؟ والماء نجس أم الرجل مازال نجس ؟ وعلى كذا قول فلما بعقدوا الواحد .

سائل آخر :  الله أعلم أنه في المذهب الواحد  في آراء ، ... .

الشيخ : الكبيرة بتحولها على المشايخ أي مشايخ ؟ الحنفية ، هذا رجعت إلى ابنك ...

السائل : يعني مثلا كمثال مصافحة المرأة الإمام الشافعي يقول تنقض الوضوء ، الإمام الحنفي يقول لا تنقض الوضوء ، الإمام المالكي يقول بشهوة تنقض الوضوء وبدون شهوة لا تنقض ، يعني أنا وجدت الإمام مالك يعني برأي ...

الشيخ : وسط بين هذا وهذا ؟

السائل : نعم وسط بين هذا وهذا.

الشيخ : فأنت تبنيت رأيه ، طيب هل هذا هو الطريق الذي أمرك به رب العالمين ؟ قال تعالى في القرآن الكريم (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خيرا وأحسن تأويلا ))  وهذا الكلام يوجه إليك مباشرة وإذا الجار بالجنب بالتبعية ،

إنه ماذا يفعل المسلم لما يرى الحنفي المذهب الواحد عنده ثلاث أقوال شو يساوي فيها ؟ هل أنت الآن انتقلت من المذهب الواحد يلي فيه ثلاث أقوال إلى ثلاث مذاهب وفيها ثلاث أقوال فأخذت القضية بما تطمئن به نفسك به شايف لكن أولا ما أصبت السنة وثانيا رايح تأتي لك مسألة تخالف فيها الدليل ؛ الآن مثلا لحم الجزور ينقض الوضوء أم لا ؟ هل مرت عليك المسألة ؟

السائل : نعم .

الشيخ : كويس شو تبنيت فيها ؟ مذهب الجمهور طبعا

السائل : لحم الإبل نعم ينقض الوضوء .

الشيخ : ينقض الوضوء لماذا ؟

السائل :  الرسول صلى الله عليه وسلم بقول في حديث إنه ينقض الوضوء .

الشيخ : كويس أنت هذا الحديث استوثقت من صحته ؟ السائل : لا .

الشيخ : هذه هي المشكلة أنا بقول هذا ليس من أجل تشكيك ، هنا أنت أصبت السنة والحديث يلي يسألك عنه هو حديث صحيح في مسلم من حديث جابر بن سمرة ( أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :  يا رسول الله أنتوضأ من لحوم الغنم قال إن شئتم قال أنتوضأ من لحوم الإبل قال توضئوا ، قال أنصلي في معاطن الإبل ؟ قال لا تصلوا ، قال أنصلي في مبارك الغنم قال صلوا )  هذا حديث صحيح ؛ لكن المسألة الأولى خالفت السنة فيها لأنك أنت أخذت المسألة من طريق ما اطمأنت به نفسك ، نفسك أحيانا قد تطمئن للحق كما في الصورة الثانية ، وقد تطمئن لغير الحق ؛ لأن الرسول عليه السلام ثبت عنه أنه كان يُقبل السيدة عائشة ويقوم إلى الصلاة ولا يتوضأ ؛ شو رأيك التقبيل فيه شهوة أم ما فيه شهوة ؟

السائل : امرأة هي .

الشيخ : يعني امرأته معليش ، ... .

سائل آخر :  أبو طاهر طلع منه شيء يعبر عن هذا يعني امرأته ما عاد في شهوة لها ؛ ... .

الشيخ : لكن هو على كل حال وافق "شن طبقة وافقه فعانقه " هذا مذهبه هيك ، مذهب الأحناف هيك لذلك طلعت كلمته بكل شجاعة هذه امرأته لكن الشافعية ما بقول هيك .

السائل : ...

الشيخ : طيب ما قرأت أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بالوضوء من لحم الإبل ؟

السائل : هذه ناسيها .

الشيخ : هذه ناسيها طبعا هذه ما تناسبك فناسيها ...

السائل : شيخنا بتذكر بالنسبة للأحناف مرة ذكر إنه يبطل الوضوء .

الشيخ : أيش هو ؟

السائل : لمس المرأة .

الشيخ : الأحناف لا إنما الشوافع يلي ينقض الوضوء ، المذاهب مثل ما ذكر هنا الأخ ثلاث مذاهب ، فالأحناف عندهم ما ينقض الوضوء ؛ الشوافع يقولون بنقض الوضوء مطلقا ؛ المالكية والحنابلة يقولون بشهوة ينقض الوضوء وإلا فلا .

السائل : المرأة الأجنبية .

الشيخ : كيف ؟

السائل : المرأة الأجنبية تنقض الوضوء ؟

الشيخ : لا لو حلالة ولو حلاله لذلك عجبه لأبو طاهر ، ...، هذا مذهبه ، ...

السائل : الإمام الشافعي رحمه الله ما كان عنده حديث الرسول صلى الله عليه وسلم كيف بنى حكمه على المصافحة بأنها تنقض الوضوء ؟

الشيخ : هذا السؤال يلي وجهته لي وجهته لك ، ليش خالفت الإمام الشافعي وقلت إن كان في شهوة ينقض الوضوء وإلا فلا ما كان عنده علم الإمام الشافعي لماذا خالفته ؟ هذه المشكلة نحن نسأل سؤال الآن بناء على ذاك السؤال لنصل إلى الجواب عنه هل تعتقد أنت أن الإمام الشافعي أحاط بكل شيء علما ؟ طبعا الجواب لا ؛ نضيق السؤال قليلا ، أحاط بكل حديث علما ؟ أيضا لا ، مع أنه كل شيء الله أكبر واسعه كثير ؛  الآن صغرناها تماما ، أحاط بكل حديث علما ؟  لا ، إذا شو وجه الاستغراب بالسؤال ؟ أنه ما كان الإمام الشافعي مطلع على هذا الحديث ؛ لا يرد مثل هذا السؤال لكن الذي ينبغي أن يقال في هذه المناسبة يلي يخالف هذا الحديث خليه يقدم لنا حجة أقوى منه ؛ ... كل ما يمكن أن يقال الحديث ضعيف أو صحيح هذا سؤال وارد ؛ لكن لأنه أنت تصور الآن عندك مؤتمر إسلامي وما أكثر المؤتمرات  ما شاء الله في آخر الزمان وفي هذا المؤتمر الإسلامي فيه من كل المذاهب الأربعة يكفينا بدون ما نحشد الإباضية وزيدية وشيعية وإلى آخره ، أربعة مذاهب مذاهب أهل السنة والجماعة وأثيرت مسألة من المسائل كل واحد من هؤلاء إذا كان ليس من أهل العلم إذا طرح أحد الحاضرين من مذهب من المذاهب رأيا وتبناه رايح يقول له في المخالف له في المذهب يعني الإمام تبعنا ما عنده علم ورايح يقوم الثاني والثالث وكل واحد يدعي نفس الدعوة وما بصلوا إلى نتيجة ، لماذا ؟ لأن كل واحد متعصب لمذهبه ؛ أما لو كانوا وضعوا قواعد علمية أصولية فقهية حديثية وتبنوها سواء وافق المذهب أو ما وافق المذهب ممكن بتفقوا بكل سهولة ؛

لكن ما فعلوا هذا مع الأسف جماهير علماء المسلمين اليوم يعيشون على هذا الأساس من التفرق في التمذهب ؛ لذلك نحن نقول التدين بالتمذهب هي البدعة ولا نقول التقليد هو بدعة لا ، نحن نقول إن التقليد أمر لابد منه لكن التدين بالتقليد هو البدعة والضلال ، ومعنى ذلك أن المقلد إذا قيل له قال الله قال رسول الله أعرض ونئا بجانبه ، قل له قال الشيخ قال الإمام خلاص ، هذا قلب للحقيقة الشرعية وتقليد للنصارى الذين نزل في حقهم قوله تعالى: (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ))  الحقيقة مشكلة عويصة جدا لأنه كان المفروض المذهب السلفي يستمر أثره لهذا الزمان ، المذهب السلفي من يمثله ؟ القرن الأول ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ... )، القرن الأول يا ترى كان في علماء مثل الأئمة الأربعة ولا ، لا بلا شك كان فيه علماء لكن ما كان فيه مقلدين لهؤلاء العلماء ؛ فالواحد قد يسأل من تيسر له من هؤلاء العلماء فما في يومئذ بكري أو عمري أو عثماني أو علوي ولا في سعودي من ابن مسعود وإلى آخره ، فلان عالم عرض له سؤال بسأله ، مرة ثانية عرض له  سؤال ثاني تيسر له عالم ثان بسأله ما بقول لا أنا ما بسأل إلا أبا بكر وهذاك بقول أنا ما بسأل غير عمر إلى آخره ، النمط من هذه الحياة العلمية يلي عاشها هؤلاء السلف كانوا المفروض يتوارثها الخلف عن السلف لكن مع الأسف انقطعت هذه الطريقة من الاتباع للعلماء دون التعصيب لواحد منهم من القرن الثاني تقريبا حيث صار لهؤلاء الأئمة الأربعة أتباع يتعصب كل طائفة منهم لإمامهم ثم صار دينا وصار واجب على كل مسلم أن يتخذ مذهبا وإلا بضيع ؛ بتعرف ليش يضيع ؟ لأن العلماء يلي كانوا يسألونهم كانوا هداة نور كانوا هم الذين يهدون سبيل الجاهلين ، النوعية هذه لم تبق وما بقي إلا فلان حنفي وفلان شافعي فسوف يضطر عامة الناس أن يسألوا هؤلاء بينما لو كان في جو علمي يسأل زيد يسأل بكر يسأل عمرو ، إذا شك في شيء يقول له ما هو الدليل ، شو الآية شو الحديث إلى آخره ، هذا النمط مفقود اليوم من العالم الإسلامي مع الأسف إلا ما ندر ، وفي ظني في أمريكا قد يوجد هذه النوعية من الطلاب لكن لا يوجد من النوعية علماء لأن العلماء في بلادهم مش موجودين شو رايح بجيبهم هناك .

 

السائل : خير القرون قرني ...

الشيخ : كيف ؟

السائل : خير القرون قرني كلمة قرني مختلف في تأويلها ما هو الدليل ؟

الشيخ : لا ، القضية ليس عليها دليل هي لغة منهم من يقول مئة سنة ومنهم من يقول سبعين وهكذا ما في دليل مرجح لكن يلي ماشين عليه العلماء القرن هو مئة سنة ويمكن استدلاله بقوله عليه السلام : ( إن الله بعث لهذه الأمة على رأس كل مئة سنة من يجدد لها دينها )، ممكن يستأنس بترجيح القول يلي يقول إن القرن عبارة عن مئة سنة .

الحلبي :  ما في رواية أستاذنا تذكر .

الشيخ : حديث التجديد ؟ 

الحلبي :  نعم .

الشيخ : لا .

الحلبي :  مشهور بين الناس .

السائل : هل يمكن من الاستقراء الفعلي على ضوء هذا الحديث نصل إلى هذا النص بالذات المقصود به قد يكون أقل طبعا باستقراء الدليل بنعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء بأبي بكر وعمر وعثمان وعلي ثم فترة الخلافة وهذه لها فترة زمنية فبالتالي أنا بنظر إلى حديث المجددين هل هناك استبيان على أن القرن هنا مائة سنة أو أقل ؟

الشيخ : ولذلك أنا قلت وكنت أعني ما أقول يمكن أن يستأنس بهذا الحديث لكن الواقع التاريخي قد يقوي لأن بعض العلماء تتبعوا فوجدوا في القرن الأول المجدد عمر بن عبد العزيز وكان في حدود المئة سنة ، القرن الثاني ذكروا الإمام الشافعي ، وما عدت أذكر التفاصيل والتسلسل ، في كل قرن ذكروا مجددين وبعضهم ذكر شيء مهم الحقيقة ؛...

الشيخ : ... لأنه الذي يتبادر لأذهان عامة الناس عامة أن المقصود بالمجددين بالدين فقط بينما المسألة أوسع من ذلك فقد يكون مجدد في الجهاد ، مجدد في الاقتصاد ، مجدد في النظام العسكري حسب الزمان إلى آخره ؛

ولذلك فلا ينبغي أن نتصور أن في القرن الواحد في مجدد واحد أي نعم ، هذا ذكروه لما شرحوا الحديث وهذه ناحية كثير مهمة .

الحلبي : من هذا الباب طيب بالنسبة للفظ الأصلي يعني .

الشيخ : نعم ، لا ، لا لأن هذا مثلا طريقة الجهاد في هذا الزمان هل هي طريق الجهاد في ذاك الزمان ؟ طبعا لا ، فإذا يلي يريد اليوم يجاهد بهذه الوسائل الحديثة لازم يكون عنده فكر مجدد وبخاصة أن هذا التجديد يتعلق بكيف نريد إقامة الصلاة أثناء الحرب  الحلبي  لاشك صحيح الشيخ : لأن الإسلام كما نعلم جميعا إنه ليس رهبانية منفصل عن الحياة بل هو متكامل  الحلبي:  أذكر أستاذي إن بعض أهل العلم في شرح الحديث ذكروا أن حرف " من " يعني ليس يقصد به الفرد وإنما جاء نكرة أو شيء من هذا فيشمل أكثر من واحد .

الشيخ : هذا لابد منه لأنه هو بقول لكل مئة سنة ما بقول مجدد واحد فلازم يكون " من " في معنى الشمول ... أكل طعامكم الأبرار وصلت عليك الملائكة وأفطر عندكم الصائمون  .