عن المقال

المؤلف :

محمد بن علي بن جميل المطري

التاريخ :

Sat, Apr 11 2015

التصنيف :

سير وأعلام

تحميل

قصص معاصرة لأغنياء بررة

قصص معاصرة لأغنياء بررة



جاء في موسوعة الأخلاق التابعة لموقع الدرر السنية:
• كرم الشَّيخ عبدالعزيز بن باز المتوفي سنة 1420هـ:
لا يكاد يُعلم في زمان سماحة الشَّيخ أحدٌ أسخى ولا أجود ولا أكرم مِن سماحة الشَّيخ عبدالعزيز بن باز، وذلك في وجوه السَّخاء، وصوره المتعدِّدة، ومِن هذه الصُّور:
1 - كان مجبولًا على حبِّ الضُّيوف، والرَّغبة في استضافتهم منذ صغره.
 
2 - كان يوصي بشراء أحسنِ ما في السُّوق مِن الفاكهة، والتَّمر، والخضار، وسائر الأطعمة التي تقدَّم لضيوفه.
 
3 - وكان يلحُّ إلحاحًا شديدًا إذا قَدِم عليه أحدٌ أو سلَّم عليه، فكان يلحُّ عليهم بأن يحِلُّوا ضيوفًا عنده على الغداء، والعشاء، والمبيت، ولو طالت مدَّة إقامتهم.
 
4 - وكان يرغِّب القادمين إليه بأن يتواصلوا معه في الزِّيارة، فيذكِّرهم بفضل الزِّيارة، والمحبَّة في الله، ويسُوقُ لهم الآثارَ الواردة في ذلك؛ ممَّا يحثّهم على مزيد مِن الزِّيارة؛ لأنَّ بعضهم لا يرغب في الإثقال على سماحة الشَّيخ، وإضاعة وقته، فإذا سمع منه ذلك انبعث إلى مزيد مِن الزِّيارات.
 
5 - وكان لا يقوم مِن المائدة حتى يسأل عن ضيوفه: هل قاموا؟ فإذا قيل له: قاموا، قام؛ كيلا يعجلهم بقيامه قبلهم، وإذا قام قال: كلٌّ براحته، لا تستعجلوا.
 
6 - وإذا قَدِم الضُّيوف مِن بعيد، ثمَّ استضافهم وأكرمهم، وأرادوا توديعه ألحَّ عليهم بأن يمكثوا، وأن يتناولوا وجبة أخرى، وأن يبيتوا عنده، فلا ينصرفون منه إلَّا بعد أن يتأكَّد بأنَّهم مسافرون أو مرتبطون، بل إذا قالوا: إنَّهم مرتبطون، قال: ألا يمكن أن تتخلَّصوا مِن ارتباطكم؟ ألَا تهاتفون صاحب الارتباط، وتعتذروا منه؟!
 
7 - وكان يفرح بالقادم إليه ولو لم يعرفه مِن قبل، خصوصًا إذا قدم مِن بعيد، أو لمصلحة عامَّة.
 
8 - ومِن لطائف كرمه أنَّه إذا قدم عليه قادم وهو في السَّيَّارة، أخذ يتحفَّز، ويتحرَّك، ويدعو القادم للركوب معه، ولو كان المكان ضيِّقــًا، لكن سماحته يريه أنَّه محبٌّ لصحبته، أو أن يأمر أحد السَّائقين التَّابعين للرِّئاسة ليوصله، أو أن يأخذ سيارة للأجرة؛ لتنقل مَن يأتون إليه إذا كانوا كثيرين.
 
9 - كان منزل أسرة سماحة الشَّيخ في الرِّياض لا يتَّسع لكثرة الضُّيوف القادمين إليه، وكثيرًا ما يأتيه أناس بأُسَرِهم، إمَّا مِن المدينة أو غيرها، إمَّا طلبًا لشفاعة أو مساعدة، أو نحو ذلك، فكانوا يسكنون عند سماحة الشَّيخ في المنزل.
 
• قال الشيخ الشريف حاتم العوني في صفحته في الفيس بوك: "لقيت لليلتين متواليتين تجارًا كبارًا في تركيا، ممن يدعمون العمل الإسلامي الخيري، وتعلمت منهم معانيَ في التواضع وفي البذل وحب الخير للناس ما لا أكاد أعرف بعضه إلا في قصص السابقين!
١ - أحدهم مع بذله الشديد، الذي يبلغ عشرات الملايين سنويًّا، قد أقسم ألا يقضي العيد في بلده، وأن يقضيه في زيارة الفقراء، وتفقد أحواله في تركيا وخارجها.
 
٢ - أحدهم يبكي حتى تبكي لبكائه إذا أثنى عليه أحد لعطائه، ويقول: أنا أخدُم نفسي بهذا العطاء، فكيف تُثنون على من يحبُّ نفسه؟! أنا أتاجر، لكن مع الله!
 
٣ - وآخر بنى مسجدًا ضخمًا في دولة جنوب إفريقيا، بتكلفة مائة وخمسين مليون دولار، ووقف على بنائِه بنفسه، وشارَك العمال في بنائه، حتى تم.
 
٤ - وآخر يتبرع بتسع "ڤلل" في أجمل منطقة في إستانبول، كان ينوي أن يسكن في إحداها، ويعطي ابنه واحدة، وبنته أخرى، وهي تساوي مئات الملايين، وخلال جلسة مع شيخ فاضل، قال له الشيخ: ألا تبيعها لله؟ فقال مباشرة: بِعْتُها، وكانوا في المساء، وبعد أن رجع إلى بيته: اتصل بالشيخ وطالبه بأن يعجل بكاتبٍ عدل، وإلا سيرجع في عطائه، وكانوا في منتصف الليل، فظنوا أنه يريد التراجع، لكنهم بحثوا عن صديق وكاتب عدل، فذهبوا به إليه، وتمم نقل الملكية إلى تلك الجهة الخيرية، لتكون تلك "الڤلل" مدارس، فلما تم البيع سألوه: لماذا فعلتَ ذلك؟! فقال: خشيتُ أن أموت قبل أن أتمم بيعتي مع الله، فينكر البيع أبنائي، فيفوتني شرف: وربح بيع مع الله!
 
هذه قصص حقيقية، وليست من نسج الخيال، والتقيت بهؤلاء التجار، وكانوا في غاية التواضع والانضباط، يجلس بعضهم على الأرض، ولا يستقبلون اتصالات هاتف؛ احترامًا لنا، بل لا نسمع رنين هواتفهم، يستبشرون بدعائنا، وتتهلَّل وجوههم إن ذكرنا لهم نجاحات مشروعاتهم الخيرية".
 
• في تاريخ 15 رجب 1435 هـ أعلن رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بالكويت الدكتور أحمد محمد علي أن البنك تلقى تبرعًا بقيمة 267 مليون دولار من "فاعل خير" سيخصص لإنشاء 75 عيادة طبية في عدة بلدان، بينها 15 عيادة في اليمن.