فن التعامل النبوي مع غير المسلمين
من المعلوم أن حياة رسولنا - صلى الله عليه وسلم - كانت تطبيقًا عمليًّا لكل حُكم من أحكام الشريعة، فخرَّجَت لنا هذه الحياة في شكلٍ بديعٍ، شمل كل المُتغيِّرات التي من المُمكن أن تُقابل الفرد أو الجماعة، أو الأمة ككل.
وقد شهِدت سيرةُ النبي - صلى الله عليه وسلم - أروعَ النماذج في تعامل النبي المصطفى - صلى الله عليه وسلم - مع شتَّى أصناف المُجتمع الذي كان يعيش فيه، ومن عناصر هذا المُجتمع: غير المُسلمين؛ من يهود أو نصارى أو مُشركين.
وهذه الرسالة تتناول فنَّ تعامُل النبي - صلى الله عليه وسلم - مع غير المُسلمين؛ ليكون ذلك نِبراسًا يستضِيء به كلُّ مُسلمٍ، ويهتدِي ويقتدِي به، حتى يكون من الفائزين بمرضات رب العالمين.