رحماء بينهم [ قصة التكافل والإغاثة في الحضارة الإسلامية ]ا
لقد حرِصَ الإسلام - من منطلق الرحمة بالناس - على تقوية الأواصِر، وتعميق الروابط بين بني الإنسان، في أي مكانٍ كانوا، وفي أي زمانٍ عاشوا، فلا ينبغي لمُجتمعٍ أن يعيش مُتفكِّكًا، ولا ينبغي كذلك لفرد أن يعيش مُنفصِلاً عن مُجتمعه؛ فالمُجتمع حريصٌ على رعاية الأفراد، والأفراد حريصُون على الارتِباط بالمُجتمع، وهذه علاقة تضمن حياة أفضل لجميع الخلق.
وهذا الكتاب يتناول موضوعًا من أهم الموضوعات التي نحاتج إليها في زماننا؛ بل وفي كل الأزمنة، فليس هناك مُجتمع يستطيع أن يحيَا بدون تكافُلٍ أو تعاوُنٍ، وليس هناك سعادة إن عاشَ المرء وحيدًا لا علاقة له بمن حولَه، ولا أثر له فيمن يُحيطُون به.