خرافات وفور در زیارات قبور

یکی از بدعتها که هزاران بدعت دیگر را به همراه خود داشته و بیشتر مردم ما به آن مبتلا گشته و عمر و مال خود را در آن صرف کرده اند زیارت قبور و توجه به آن است در اين كتاب مؤلف محترم به بيان اين بدعتها و خرافات پرداخته است.

اسم الكتاب: الخرافات الوافرة في زيارة القبور


تأليف: آية الله السيد أبو الفضل البرقعي


الناشر: موقع عقيدة


نبذة مختصرة: يثبت المؤلف في هذا الكتاب أن ما يقوم به عوام قومه من الشيعة الإمامية من كثرة التردد إلى زيارة مراقد الآئمة من آل الرسول و قبور ذراريهم لطلب الحوائج منهم بحجة الاستشفاع بهم إلى الله، عمل بدعي شركي، وعمل لا طائل تحته ولا ينفع أصحابه القائمين به بل يضرهم، لأن من يناديه هؤلاء الزوار من العباد الصالحين الأموات قد انتقلوا بعد موتهم إلى عالم آخر هو عالم البرزخ، وانقطعت صلتهم بالدنيا، فهم لا يسمعون من يناديهم و لا يستجيبون لمن يستغيث بهم ويستصرخهم.
وقد قام المؤلف بدراسة شاملة وتمحيص لمتون جميع الروايات و الأحاديث الواردة في كتب الشيعة الإمامية المنسوبة إلى أئمة أهل البيت حول فضائل زيارات القبور وما أعد للزائرين من عظيم الأجر والثواب، لا سيما التي ذكرها المجلسي في كتابه بحار الأنوار، فنقدها حديثا حديثا، و وَزَنَهَا بميزان القرآن الكريم ثم التاريخ والعقل، وَخَرَجَ بنتيجة مفادها أن جميع ما رُوِيَ في فضائل وأجور زيارات القبور لا يوجد فيها حديثٌ صحيحٌ واحدٌ! وأنها مما وضعه الغلاة والوضاّعون في العصور اللاحقة على زمن الأئمة من آل الرسول. كما درس المؤلف متون الزيارات المروية دراسة ناقدة فبين أن أغلبها باطل موضوع إذ يتضمن عبارات تخالف القرآن ومبالغات في تعظيم الأئمة لا يقرها الشرع و تنافي روح التوحيد.
وأجمل ما في كتابه أنه قارن هذه الروايات الموضوعة المغالية بما صح عن أئمة العترة النبوية بدءاً من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ثم سائر الأئمة الكرام من وُلْدِهِ من أدعية توحيديّة خالصة ومن روايات يرفضون فيها المغالاة بحقهم والتجاوز في إطرائهم وتعظيمهم، ومن تأكيدهم على أن الله قريبٌ من الداعين لا يحتاج إلى الاستشفاع لديه بشفعاء ولا التوسل إليه بوسطاء بل هو قريب مجيب بابه مفتوح للسائلين حتى من العصاة والمذنبين، وهو أكرم مسؤول و خير مأمول..الخ، كما جاء في نصوص ذكرها من أدعية «الصحيفة العلوية» المروية عن علي بن أبي طالب، أو «الصحيفة السجادية» الشهيرة المروية عن الإمام زين العابدين السجاد، أو نصوص ممتازة اقتبسها من «نهج البلاغة» مما جمع الشريف الرضي من كلام أمير المؤمنين علي، أو غيرها من الأدعية الصحيحة الأخرى الموجودة في الموروث الروائي الشيعي الصحيح.