زوجها يسب الدين ولا يصلي ولو طلقت منه ستضطر للعمل وخلع الحجاب
السؤال:
سيدي الفاضل جزاكم الله على كل ما تقومون به من أجل المسلمين، أنا يا سيدي متزوجة منذ 13سنه من زوج أكبر مني ب 30سنه المهم منذ اليوم الأول لم نتفاهم أبدا ، فكرت في الطلاق لكن عندي 3أطفال ،سيدي أنا لم أكن متدينا لكني الآن والحمد لله لا أفرط أبدا في صلاتي أربي أبنائي على الدين رغم أننا في بلجيكا لكن الحمد لله أولادي يتحدثون العربيه جيدا : المهم زوجي لا يصلي أبدا حتى في رمضان لم يدخل مسجدا في حياته دائما يسب الدين؛ والله أنا تعبت من هذه الحياة لكن إذا طلقت فسأضطر للخروج للعمل وخلع الحجاب ، سيدي أنا لم أمكنه من نفسي منذ شهرين منذ قراءتي لفتواكم في نفس الموقع ؛ سيدي نحن الآن نعيش في بيت واحد لكن وكأنه غير موجود لا نتكلم لا ننام في نفس الغرفه لا ........... ارجو من بعد الله سبحانه حلا لي قبل فوات الأوان والسلام عليك .
përgjigje
الجواب:
الحمد لله
إذا كان زوجك يسب الدين ولا يصلي ، فلا يحل أن تبقي زوجة له ؛ لأن ساب الدين كافر بالإجماع ، وتارك الصلاة كسلا كافر كذلك في أصح قولي العلماء .
وإذا تم عقد النكاح حال ترك الزوج للصلاة ، أو مع سبه للدين ، فالنكاح لم ينعقد أصلا .
وإذا حصل الكفر بعد عقد النكاح ، واستمر الزوج على كفره حتى انقضت عدتك ، فقد حصلت البينونة بينك وبينه ، ولا تحلين له إلا بعقد جديد بشرط أن يتوب ويعود إلى الإسلام .
وعليه فلا يحل لك أن تمكنيه من نفسك ، ولا أن يخلو بك ، بل هو أجنبي عنك .
ولا تتوقف البينونة على صدور الطلاق منه ، فأنت لا تحلين له سواء طلق أو لم يطلق .
وأنت الآن بين أمرين :
الأول : أن تعيشي مع أولادك في نفس البيت الذي يعيش فيه هذا الزوج ، بشرط الانفصال التام عنه ، والأمن من حصول المعاشرة ، وإعلامه بأنك لا تحلين له ، وأن معاشرته وهو على حاله تلك معاشرة محرمة .
والثاني : أن تستقلي بنفسك ، وتبحثي عن عمل ومسكن ، ولا شك أن هذا هو الأسلم والأحوط لك ، ولعلك تجدين بعد البحث عملا مباحا لا تضطرين معه إلى خلع حجابك .
وإذا دار الأمر بين خلع الحجاب ، وبين البقاء مع هذا الزوج الذي لا يحل لك ، ويُخشى أن تقعي معه في المحظور ، فإن خلع الحجاب أهون ، ونرجو ألا تضطري إلى اختيار أحد هذين الأمرين ، وأن يمن الله على زوجك بالتوبة والاستقامة ، أو تجدين عملا لا تنزعين فيه حجابك ، وأبواب الرزق كثيرة ، كتدريس بعض الأطفال في بيتك أو في بيوتهم ، وكالعمل في مجال الخياطة أو الطباعة أو الترجمة أو العمل في أحد المراكز الإسلامية ولو مع الانتقال للعيش في مدينة أخرى ، أو الرجوع إلى بلاد الإسلام .
وأكثري من سؤال الله تعالى والتضرع إليه ، ومن الأعمال الصالحة .
ونسأل الله أن يفرج كربك ، ويذهب همك وغمك ، ويحفظك وذريتك .
والله أعلم .