عن المقال

المؤلف :

Muhammad Naasiruddeen al-Albaanee

التاريخ :

Sat, Sep 20 2014

التصنيف :

فتوى

تحميل

سلسلة الهدى والنور - الشريط رقم : 345

شخص يتكلم بلغة أجنبية

السائل : بسم الله الرحمن الرحيم ، يقول في فرنسا في إخواننا مسلمون هناك يعني موظفيهم فرنسيين يعني أجانب كفار ، ولا يدعون لهم وقتًا للصلاة ، فما رأيكم ؟

الشيخ : طبعًا لا يجوز للمسلم أن يوظف نفسه وظيفة ما، أو يتعاطى عملاً ما يحول بينه وبين القيام بما فرض الله عليه من الواجبات ، وبخاصة منها الصلوات ، فلا يجوز ، فأنا فعلاً جاءني بعض هذه الأسئلة من فرنسا من بعض الجزائريين ، قال لي أمس أو أول أمس ، قال إن العميل الذي أعمل عنده لا يسمح لي بأن أصلي وآخر قال لي بأنه يأمرني بحلق لحيتي ، قلت له لا يجوز لك هذا ولا هذا ، وربنا عز وجل يقول : (( ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب )) على أنني اهتبلها فرصة وأقول إن إقامة كثير من المسلمين وبخاصة منهم الجزائريون في فرنسا حتى تفرنسوا ، هذا خطأ إسلامي فاحش ؛ لأنه عليهم جميعًا أن يعودوا إلى بلادهم ، وأن يكثروا سواد شعبهم وأن لا يعكسوا الأمر ، فيكثروا سواد الكفار في فرنسا ، فعليهم أن يعودوا إلى بلاد الجزائر ، ولا يستوطنوا بلاد الكفر ، لما نذكره دائمًا بمثل هذه المناسبة من نهي الرسول عليه السلام  في غير ما حديث صحيح ، المسلمين أن يقيموا في بلاد الكفر ، من ذلك قوله عليه الصلاة السلام : ( المسلم والمشرك لا تتراءى نارهما ) ، وقال : ( أنا بريء من كل مسلم يقيم بين ظهراني المشركين ) وقال أخيرًا بلسانٍ عربي جامع مانع مختصر : ( من جامع المشرك فهو مثله ) أي من خالطه وساكنه ، فكيف يعيش أجيرًا تحت يد كافر لا يؤمن بالله ورسوله ، ولا يحرم ما حرم الله ورسوله ؟ ! لا يجوز للمسلم أن يعيش هكذا تحت إمرة كافر ؛ لأن عواقب ذلك كهذه العاقبة لا يسمح له بأن يصلي في المسجد ، بل ربما لا يسمح له أن يصلي حيث هو يعمل ، فإذًا ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) حتى لو كان هذا الخالق أميرًا ، خليفة المسلمين ، فكيف وهو من الكافرين ؟ !

السائل : وما هي الشروط التي من خلالها يمكن للمسلم أنه لا نقول أن يقيم هناك ، لكن يمضي فترة معينة هناك ، يعني كالدراسة أو مثلاً يمشي للعلاج أو ... ما رأيكم وإرشاداتكم ؟

الشيخ : أولاً نقول يجوز الذهاب هناك للضرورة ، ونعتقد أن من الضرورة في الجملة لا في التفصيل ، تحصيل بعض العلوم العصرية التي لا توجد في البلاد الإسلامية ، أو لا يوجد في البلاد الإسلامية من يعلمها ، فلتحصيل هذا الفرض الكفائي نرى أنه من الضروري أن يسافر المسلم لتحصيل مثل هذا العلم ، أما إذا كان علمًا عامًا ذائعًا شائعًا ، وإنما يذهب لتحصيله لخاصة نفسه ، ليجعله طريقًا للحصول على رزقه ، فهذا ليس ضرورًا من الضرورات المبيحة للمحرمات ، فلا يجوز له السفر في هذه الحالة وبناءً على ما نعلمه من التاريخ الإسلامي الأول ، يجوز للتجار المسلمين أن يذهبوا إلى بلاد الكافرين للمتاجرة ، بأن يقدموا إليهم ما عند المسلمين من التجارة ، وأن يرجعوا من عند هؤلاء الكفار بما عندهم من بضائع إلى بلاد الإسلام ، لا أن يقيموا فيها سنين ، ثم مع ذلك فلابد من التذكير بشرطٍ لمن يذهب هناك سواء كانت تجارة أو لتحصيل ذلك العلم الضروري ، أن يكون محصنًا أي متزوجًا ومحصنًا بالأخلاق الإسلامية .

السائل : هذا شرط يا شيخ ؟

الشيخ : شرط .

السائل : ألوف ... .

الشيخ : كثير كثير !

السائل : الآن ظهرت ما ... لفرنسا الآن الشباب الجزائري توجهوا لانجلترا لندن مملوءة بالجزائريين هناك الشباب الجزائريون هناك.

الشيخ : عجيب .

الحلبي : عملوا نفق في البحر بين فرنسا وبريطانيا تحت البحر

الشيخ : في البحر

الحلبي : أعلنوا أنهم وصلوه قبل أيام .

سائل آخر : ... .

الشيخ : يذهبون للعمل كما ذهبوا من قبل إلى فرنسا ، فالآن ينطلقون إلى بريطانيا .

السائل : شيخنا ودي مادام نحن في صدد الحديث عن الجزائريين كنا تكلمنا منذ الحين في نقطة ودي تكون أن تكون واضحة أكثر إن شاء الله فيما يخص تعدد الزوجات عندنا في الجزائر الشباب يعني لو ننظر نظرة شاملة للشعب الجزائري نرى أنه حوالي سبعين بالمائة أو أكثر شباب ، والبنات يفوقون بكثير الرجال ..

الشيخ : عددًا

السائل : في العدد

الشيخ : يعني يفوقون الشباب عددًا ؟

السائل : يعني الناس الشابة في الجزائر يعني تريد أن تعمل 70% من الشعب الجزائري النسبة المئوية ، وعندنا بنات بكثرة على الشباب يعني الرجال .

الشيخ : يعني البنات أكثر من الشباب ؟

السائل : والمسألة في تعدد الزوجات عما تُكلم فيه تعدد الزوجات ، تقول واحدة من ثلاث ، يعني لا أريدها ، ولا أريد زوجة ثانية للزوج تبعها ، وتفضل أنها تكون بره ، يعني تطلق ، وإلا لا تتزوج إطلاقًا ، بماذا تنصحونا يا شيخ ، لعلنا نفيد شبابنا هناك من نصائحكم ؟

الشيخ : يعني أفهم منك أن الشباب لا يقبل على الزواج وكذلك الشابات أم ماذا ؟

السائل : الشباب عندنا حتى لو ما في عندنا أزمة سكن ، هي الأزمة موجودة عندنا ، وحتى أزمة الوظيفة ما موجودة الوظيفة عندنا في الجزائر حتى لو كانت هناك وظيفة وما في أزمة سكن ، الشباب ما ممكن اللهم إلا إذا تعددت الزوجات ، يعني كون البنات كلها تتزوج ، يجب أن يكون هناك تعدد الزوجات ، وعندما نكلم بنتنا ونقول لها : يجب عليك أن ترضي أي تكون راضية بزوجة أخرى لزوجك ، فتقول لا ، أنا لا أرضى بها ، أفضل أن أبقى عازبة أو أطلق إذا ما رأيت أن زوجي رايح ... أويجيء بثانية ، هذا كلام سائر عندنا في الجزائر ، فما رأيك يا شيخ ؟

الشيخ : هذا في بلاد الإسلام كلها ، ليس عندكم فقط ، المشكلة عامة ، وعندنا هنا وفي سوريا كذلك ؛ لأنه هذا من غزو الغرب الفكري لبلاد الإسلام ؛ لأن الكفار ينقمون على المسلمين أشياء كثيرة ، ومنها تعدد الزوجات ، ولعلك تعلم أن هناك كثيرًا من الكتاب الإسلاميين انغشوا بدعايات الكافرين ، ووصلت هذه الدعاية بقوة مع بعض الرجالات المصريين الذين عاشوا في فرنسا ، ورجعوا منها إلى مصر ، فنشروا فيها هناك ما يتعلق بحرية المرأة وحددوا موضوع الزواج بأكثر من واحدة بما يتعلق بالضرورة ولذلك فقد سمعنا في الإذاعة المصرية مرارًا وتكرارًا أن الإسلام لا يحض على تعداد الزوجات ، وإنما ذلك للضرورة ويتأولون الآية التي تقول : (( ولن تستطيعوا أن تعدلوا )) ، (( فإن لم تعدلوا فواحدة )) أنه يجمعون بين الآيتين ، ويدعون أن الآية التي تنص على أنه غير مستطاع العدل بينهن ، تنفي جواز التعدد إلا للضرورة ، وهذا من تحريف الكلام الإلهي عن موضعه ، والواقع أن الله عزَّ وجلّ أباح التعدد ، بل حض عليه ؛ لأن قوله تعالى في الآية المشهورة : (( فأنكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع )) هذه الآية أوضحها النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها ليست فقط للإباحة والإجازة ، بل لبيان الفضيلة ، حينما قال عليه الصلاة والسلام : ( تزوجوا الولود الودود ، فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة ) فتكثير سواد أمة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ليس له إلا سبب واحد ، وهو أن يكثر الرجل من النساء الحريم بالعدد الذي أباحه له القرآن الكريم ، وهو أربعة من النسوة وعلى ذلك جرى سنة السلف ، فكثير من الصحابة كان لهم أكثر من زوجة واحدة ، كأبي بكر مثلا وعلي وغيرهما ، فكثير السواد يحصل بهذه الوسيلة ، وتقليل السواد يحصل بالتحجير على المسلمين أن يتزوجوا بأكثر من واحدة ، فعلى ذلك الفتيات المسلمات اللاتي يتخذن ذلك الموقف وهو عدم القبول بأن تكون زوجةً لزوجٍ متزوج أو تبقى كما قلت عانسًا أو إذا كانت متزوجة وأراد زوجها أن يتزوج عليها ، فتختار الطلاق ، هذا بلا شك من وحي التربية الغربية ، ولاشك أن البلاد الإسلامية غزيت منذ نحو قرن من الزمان ، أو أقل أو أكثر وذلك حسب اختلاف البلاد التي استعمرت من بعض الكفار غزيت فكريًا في عقر دارها ، ولذلك لما انسحب الفرنسيون من بلادكم الجزائر أو من بلادنا السورية أو من غيرها ، فهم انسحبوا بجيوشهم ، ولكن قد خلفوا من ورائهم أفكارهم وعاداتهم ومن عادات الفرنسيين وغيرهم ، أن يمشوا في الطرقات حُسرا ، وأن يحلقوا لحاهم ، وهذا عادات منتشرة في بلاد الإسلام حتى اليوم ، الفرنسيين عادتهم أن يحلقوا شواربهم مع اللحى ، البريطانيون يحلقون لحاهم ويحفظون شواربهم ، وهكذا ، وهذه ظاهرة نحن رأيناها متمثلة في الشعب السوري ، لأنه استعمر من فرنسا سنين طويلة ، ثم في أواخر انسحاب الجيش الفرنسي جاء الجيش الفيشي ومعه جيش بريطاني فصارت العادة اختلفت كان الشباب يحلقون لحاهم مع شواربهم بزمن الفرنسيين ، ولما حلوا البريطانيون ما قضوا إلا سنة أقل أو أكثر ما أحفظ ، وإذا بالشباب يظل مستمر على حلق اللحى ، لكن يربي الشوارب ، كان الفرنسيون يحلقون رءوسهم إلى هنا ، وما حوله كله نظيف ، ثم لما جاء البريطان غيروا الصورة ، وهكذا ، الشاهد : إن فكرة امتناع الفتيات المسلمات من التعدد ، هذه فكرة خطيرة جدًا ، ومخالفة للشريعة الإسلامية ، وعليهن أن يطرحوا الأهواء الشخصية وأن يخضعوا أنفسهم للأحكام الشرعية ، وإلا ما يكنَّ مسلمات حقًا صالحات كما قد يدعي منهن أنها ملتزمة ، ولكنها إذا وجهت بمثل هذا الحكم الشرعي استنكفت والله عز وجل يقول في صريح القرآن الكريم : (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجًا مما قضيت ويسلموا تسليما )) فنحن ننصح الشابات ، بل الشباب أن يرفعوا عن أفكارهم قضية عدم جواز التعدد إلا للضرورة ، بل هو جائز بدون ضرورة ، وذلك خير للشباب المسلم ، ولو من الناحية الشهوانية ، أن يقضي وطره بالحلال ، بالزوجة الثانية ، خير له من أن يقضي وطره بالحرام بأن يتخذ خليلاتٍ وصاحبات بالحرام ، والله المستعان .

السائل : ألا ترون يا شيخ أن كثرة عدد البنات الموجود الآن يعني مادام يفوق عدد الرجال ، ألا ترونه مشجعًا لهذه الحكمة ، حكمة تعدد الزوجات ؟

الشيخ : أينعم ، هو كذلك ، لكن رب إنسان هناك سيقول لك حوله إلى هنا ، - الإخوة يضحكون - .

السائل : شيخنا ، والله عندنا بنات ، ينتظرن أن يُتقدم إليهن .

الشيخ : الله أكبر ، يلا يا أبا أحمد شد حيلك - يضحك الشيخ رحمه الله والطلبة -

السائل : وفي اخريات ... الله يهديهن .

الشيخ : اللهم آمين

السائل : المهور سؤال الشيخ غالية وإلا .. ؟

السائل : المهور يعني ترجع للبنت وتربيتها .

الشيخ : يعني ما ترجع إلى ولي أمرها ؟

السائل : وعندنا نقول التربية ، يعني المسئول الأول للتربية هو الولي .

الشيخ : في عندكم ولي لا يطلب مهرًا غاليًا ؟

السائل : نعم يا شيخ .

الشيخ : يوجد شيء من هذا ، الحمد لله .

السائل : تقدمنا لكثيرٍ منهن ولكن الذي يرفض مثلاً ، سبب الرفض يكون أنه لا يريدون ابنتهم أن تذهب إلى أفغانستان ، إلى الجهاد ، هل يجوز للأب أو للأخ أن يرفض لهذا السبب ؟ مع أن البنت تكون راضية وتريد ذلك ؟

الشيخ : إذا كانت البنت راضية فلا يجوز ، هو الانحراف عن الشرع ،ما بمسألة أو مسألتين ، الغالب هو الانحراف والإتباع قليل جدًا ، مع الأسف .

السائل : توضيح صغير يا شيخ هو فيما يخص الهجرة للبلاد الغربية ، لما نسأل الشباب لماذا تهاجرون نجد عندهم رد ، يقولون : ما في شغل في بلادنا ، وعندما يقال لهم لماذا لا تمشون إلى البلاد الإسلامية ؟ يقولوا إنه ما مسموح لنا حتى هنا في الأردن ما في عمل ، وفي السعودية لا يقيمون ، وفي ليبيا ما فيها عمل ، في كل البلاد الإسلامية ما فيه عمل ، ما العمل هنا ؟ يبقى الشباب عاطل ؟ ما رأيكم وردكم يا شيخ ؟

الشيخ : أنا أعتقد أنه كما قال تعالى : (( ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغمًا كثيرًا وسعة )) فما أظن أنه الأمر يضيق هذا التضييق الذي ذكرته آنفًا ، بحيث إن المسلم لا يجد عملاً إلا في فرنسا أو بريطانيا مثلاً ، لو ذهب المسلمون اليوم إلى باكستان ، لا يجدون عملاً ؟ ! أنا أقول يجدون عملاً ، لكنهم ينشدون عملاً غاليًا ثمينًا ، فهم ينشدون المادة ، ولا ينشدون العيش الكفاف كما قال عليه السلام في الحديث الصحيح : ( لقد هدي من رزق كفافًا ) أو في الحديث الآخر : ( اللهم اجعل رزق آل محمد كفافًا ) رأيت كيف؟ المشكلة أنه أمراض بعضها آخذ برقاب بعض ، واحدة تنفذ لواحدة ، وواحدة تنفذ لواحدة ، وهكذا ، فهؤلاء الذين يهاجرون إلى بلاد الكفر في سبيل العيش ، ما العيش الضروري ، وإنما العيش البزخ والترف ونحو ذلك ، وهل يشك مسلم بأن الله عز وجل إذا علم من قلب مسلم ترك بلده ؛ لأنه لم يجد هناك سببًا لتحصيل رزقه إلى بلدٍ آخر مسلم ، أن الله عزّ وجل يسد عليه طريق الرزق الحلال إلا في بلاد الكفر ؟ ! هذا لا يمكن أن يتصوره مسلم ، لكن الجشع والطمع المادي بلا شك المال ميسور في بلاد الكفر ، أكثر بكثير من بلاد الإسلام ، فهذا الطمع والجشع وحب التوسع في كسب المال هو الذي يسوغ لهؤلاء الناس أن يدعوا هذه الدعوة الباطلة ، وأن يقولوا نحن لا نجد مكانًا في كل بلاد الإسلام ، أنا أقول آسفًا ، في كثير من بلاد الإسلام لا يجد الغريب مكانًا في كثير منها ، ولكن ليس كلها ، فإذًا الأمر كما قال تعالى : (( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا )) .

السائل : هل يجوز لفتاة أن تشترط على من يطلبها أن يكون طالب علم ؟

الشيخ : على من يطلبها

السائل : على من يطلبها

الشيخ : أينعم ، يعني السؤال واضح وما واضح ، يعني هي ترغب أن يكون الخاطب من طلاب العلم ؟ هذه ما فيها

السائل : ما فيها شيء

الشيخ : يعني ترغب أن يكون الرجل صالح ، طيب هي طماعة صالح وطالب علم بالطبع هي لما تطلب هذا الطلب أن يكون طالب علم لا تعني غير صالح ، فإذًا هي تعني صالح وطالب علم ، ما المانع من هذا ؟ ! وليت الفتيات كلهن مثل هذا الجنس .

السائل : يعني اشتراطها عليه هو طالب علم أن يبقى مستمر في طلب العلم .

الشيخ : نعم

سائل آخر : اشتراطها عليه هو مستمر في طلب العلم

الشيخ : لا ، هذا شيء ثاني ، هذا منكأ أيضًا وليس منه هو أن يكون طالب علم .

السائل : يعني الأصل أن يكون طالب علم .

الشيخ : أما قضية يستمر أو لا يستمر قضية أخرى .

السائل : في سؤال آخر يا شيخ

الشيخ : نعم

السائل : إننا كنا في الأمس بالقاهرة ، ولاحظت عند إخواننا المصريين في صلاتهم ، لاحظت ثلاثة نقاط ، وحتى عقبت عليها مع الإمام الذي أمنا آنذاك : الأولى : أنه في القراءة اللهجة مثلاً الذين يذكرونها الزين

الشيخ : كيف

السائل : يعني يبدلوا حرف الذال بالزاي ، يقرأونها بالزاي هذه واحدة . الثانية : عندما يتم قراءة الفاتحة بالنسبة للإمام ينتظر هنيةً فترة يعني ، حتى بعدين يواصل القراءة ، فسألته لماذا يفعل ذلك ؟ قال : أعطي المأمومين وقتًا لقراءة الفاتحة ، قلت له : قراءة الإمام هي قراءة للمأمومين ، وهذا وارد ، فقلت له كيف يعني فقال لا أدري هكذا وجدت الأولين فاتبعتهم . والنقطة الثالثة : هي في التشهد ، والقضية تكلمتم عليها منذ حين في تحريك الإصبع ، وهو إخواننا المصريين هدانا الله وإياهم ، الإصبع تبعهم هذه ملاحظة صغيرة لاحظتها قلت له كيف أنتم في التشهد ما تحركون السبابة تبعكم، وواردة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأحاديث صحيحة ، قال يا أخي نحن لا نحركها إلا إذا وصلنا إلى أشهد أن لا إله إلا الله نرفعها وبعد ذلك نتم الشهادة نضعها ، ويفتحون أيديهم هكذا ، والأصابع تستقبل القبلة ، قال كي كل ما في جسده يستقبل القبلة . هذا معظم ..

الشيخ : تقول يفتحون أصابعهم ؟ وإلا يضمون ؟

السائل : لا يضمونها

الشيخ : لا يضمونها

السائل : نعم ، يتركونها هكذا مستقبلة القبلة ، أصابع اليمنى واليسرى ، اليسرى معلومة ، أما اليمنى ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبض بها ، ما رأيكم يا شيخ ؟

الشيخ : المسألة الأخيرة هذه ما وضحت لي ، يعني أنت تقول بأنهم في حالة الجلوس يوجهون أصابعهم إلى القبلة أم لا يوجهون ؟

السائل : الجلوس للتشهد حينما يكونون في التشهد الأصابع تبعهم مستقبلة كلها أصابع اليمنى واليسرى مستقبلة ، ونحن عندنا الأصابع نجمعها .

الشيخ : طيب ، واليد الأخرى ؟

السائل : الأخرى مستقبلة نتركها وهي هكذا .

الحلبي : ملاحظته على اليد اليمنى أنها تظل ممدودة ، ما يقبضونها ثلاثًا وخمسون .

الشيخ : هذا فاهمه ، لكنه أدخل عاملاً جديدًا في الموضوع .

الحلبي : هذا مرادك والله أعلم .

السائل : هذا مرادي والله أعلم ، هكذا ، بعدين عندما يصل إلى التشهد يرفع إصبعه .

الشيخ : نعم يا أخي ، قضية الإصبع هذه مفهومة ، لكن قضية استقبال القبلة بالأصابع ، سواء قلنا بالسلب أو الإيجاب ، هذا يظهر في موضوع اليد اليسرى فأنت تأخذ عليهم فيما يتعلق باليد اليسرى أنهم يستقبلون بأصابع اليد اليسرى القبلة أم لا يستقبلونها ؟

السائل : لا يا شيخ ، اسمح لي يا شيخ ، هو ملاحظتي ما أنه يترك يده اليسرى ممدودة ؛ لأن الأصابع تستقبل القبلة - لا - أنا رأيت هذا أنه رأيته بعدما سألته ، قال لي الأصابع يجب أن تكون مستقبلة ، هذا رأيه ما رأيي .

الشيخ : أنا أسألك ماذا رأيت ؟ ما ما رأيك ، يعني هنا يدان اليمنى واليسرى ، فرأيت اليمنى لا يحركون ولا يقبضون ، وإنما يفعلون هكذا ، أليس كذلك ؟

السائل : نعم .

الشيخ : طيب والأخرى ؟

السائل : ممدودة .

الشيخ : ممدودة ، تلاحظ أنها ممدودة إلى القبلة ؟ وإلا غير ممدودة إلى القبلة ؟ وإلا ماذا ؟ لأنك أنت ذكرت القبلة .

السائل : لأنه هو عن مسألته ذكر لي القبلة ، وأنا عندما قرأت لكم كتاب صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - ما وقفت عند هذا ، كلمة القبلة للأصابع .

الشيخ : هذا هو ، رأيت كيف؟ يعني في مسألة أخرى في الموضوع غير قضية الإصبع ، المهم نرجع للصور التي عرضتها ، نناقشها واحدةٍ واحدة : فالمسألة الأخرى : قضية الذين نطق حرف الذال بالزاي ، الظاهر أنك بليت بإمام جاهل ، وإلا نحن نسمع قراءة القراء المصريين بواسطة الإذاعة دائمًا وأبدًا ، فهم ينطقون بالذال ، الذال العربية الصحيحة ، فالإمام الذي أنت اقتديت وراءه يبدوا أنه رجل عامي ، وهكذا عندنا في سوريا أيضًا يقولون عن الذال الذين يبدلون حرف الذال بحرف الزاي فهذا يعني لحن عامي وهذا الإمام لم يكن قارئا فهو خطأ لا شك في ذلك إطلاقًا ، فهل لك شيء آخر ، تنبيه على هذا الخطأ ؟

السائل : هو في الحقيقة أود أن أعرف ما حكمه وما رأيكم فيه ؟

الشيخ : رأيي في ماذا ؟

السائل : يعني في هذا هل عليه محسوب ، هل عليه أن يتوقف عن هذا ؟

الشيخ : بلا شك هو لا يخفاك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله ، فإن كانوا في القراءة سواء ، فأعلمهم بالسنة .. ) إلى آخر الحديث ، فهو ليس يحسن القراءة فضلاً عن أن يكون أقرأ القوم ، فلذلك فهو والله أعلم ، موظف من هؤلاء الموظفين من الأئمة الذين يوظفون فقط من أجل الراتب والمعاش ، فهو بعد أن نبهته لو كان يقصد تقوى الله عز وجل ، عليه أن يتعلم القراءة من جديد ؛ لأن هذا خطأ خطأ فاحش جدًا ، أن يقلب الحرف إلى حرف آخر ، هذا خطأ فاحش فيكون هو مسئولاً هو عن صلاة المقتدين خلفه ، أما المسألة الثانية وهي أنه كان يسكت وراء الفاتحة ليفرغ المقتدين ليقرأوا الفاتحة ، فهذا أيضًا يفعل هنا في هذه البلاد ، وهو مذهب الشافعية ، ولا أصل لهذه السكتة الطويلة بعد أن يقرأ الإمام الفاتحة في السنة الصحيحة ، ولذلك فمن كان يريد إتباع السنة فإذا ما فرغ من قراءة الفاتحة ، فعليه أن يتابع القراءة بعد الفاتحة جهرًا ، ولا يسكت هذه السكتة الطويلة ، واضح ؟

السائل : بارك الله فيك شيخنا

الشيخ : طيب ما بقي السؤال الثالث ؟

السائل : قضية الأصابع ؟

الشيخ : أيضًا هذا خلاف السنة ، كما أنت شرحت له ، القبض قبض الأصابع والتحليق بالوسطى والإبهام ، والإشارة بالسبابة وتحريكها ، هي السنة الصحيحة التي ثبتت في حديث وائل بن حجر - رضي الله عنه - ولكن كما قال تعالى : (( ولكن أكثر الناس لا يعلمون )) .

السائل : هل نستطيع أن نقول أن الأصابع تستقبل القبلة في هذا ؟

الشيخ : لا ، إنما نقول السبابة تستقبل القبلة

السائل : فقط

الشيخ : فقط ، لذلك أشكل عليَّ لما أنت تحدثت بكلام عام ، في موضوع استقبال القبلة في الأصابع ، السنة هي استقبال القبلة بالسبابة بخلاف السجود .

السائل : السجود معلوم .

الشيخ : أقول بخلاف السجود ، وإذا كان معلومًا لديك ، فحينما يضع يده اليسرى هنا ، لذلك أنا دندنت قليلاً معك حول اليسرى هنا ، ليس من الضروري أن يضم أصابعه ، وليس من الضروري أن يفتحها ، وإنما يضعها على السجية وعلى الفطرة ، لا يتقصد هيئة معينة لعدم ورود سنة خاصة في هذه المسالة .

السائل : شيخنا ، إذا كان متورك فيلقمها الركبة فتصبح الأصابع إلى أسفل .

الشيخ : هذا صحيح ، في الثلاثية والرباعية ، لعلك تذكر معنا أنه يتورك فيخرج رجله اليسرى تحت ساقه اليمنى ويميل بشقه الأيسر إلى الجانب الأيسر ويضع هكذا كفه يلقم كفه ركبته ، ويتكئ على ذراعه الأيسر ، فهنا في تلقيم ، أما في التشهد الأوسط وفي التشهد الفرد كالصبح فيضعها كما ذكرنا وضعا طبيعيا لا يُلاحظ فيه شيئًا أما في التورك فيقبض قبضًا .

السائل : تكون يده كالوتر .

الشيخ : نعم .

السائل : شيخي ما جد شيء عندكم بالنسبة للنظر في حالة الركوع إلى أين النظر

الشيخ : لا

السائل : سابقًا كنت تقول ما في مكان ؟

الشيخ : ما في لا . وسبحانك اللهم وبحمدك وأشهد أن لا إله إلا الله أستغفرك وأتوب إليك .

السائل : جزاك الله يا شيخنا ، وجعل لكم الأجر والثواب .

أسئلة عبر الهاتف .

السائل : بخصوص المسحور ، كما ورد في الحديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام ، طيب ، إذا ما صار في نتيجة ؟

الشيخ : يعني إذا ما صار نتيجة بتلاوة كلام الله ؟ ! رايح يصير نتيجة بفضل الشيخ المزعوم ؟ ! ما في وسيلة غير الاستعاذة بالله من شر شياطين الإنس والجن واللجوء إلى الله ، والتضرع إليه بكل قلبٍ خاشع مقبل على الله ، ليعافيه الله ويشفيه ، هذا هو السبيل ليس إلا .

السائل : طيب ، هل في أحاديث وردت غير المعوذات مثلاً كرقية صحيحة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلاف المعوذات ؟

الشيخ : ما أعلم شيئًا آخر .

السائل : إذًا لا يجوز الذهاب إليهم ؟

الشيخ : أبدًا ، لا يجوز ؛ لأن هؤلاء أكثرهم أحسن ما يقال فيهم أنهم أصحاب مهنة وصنعة يريدون يعتاشوا فيها أو بها ، وهي صنعة غير مشروعة ، هذا أقل ما يقال فيهم ، وإلا ففيهم دجالون وفيهم كذابون والله المستعان .

السائل : طيب ، لو ثبت لي أن واحد منهم مثلاً يعالج بالقرآن الكريم ، هل يجوز لي الذهاب إليه ؟

الشيخ : فقط بالقرآن الكريم ؟

السائل : الآيات والأحاديث .

الشيخ : بس بالقرآن الكريم ؟

السائل : هناك أيضًا مثل الحجب ، يكتب الآيات على حجاب ، ويطلب من ..

الشيخ : الآن كشفت القناع

السائل : نعم

الشيخ : لما قلت يكتب حجب ، هؤلاء لازم تبعد عنهم وتفر منهم فرارك من الأسد .

السائل : يعني هذه ينطبق عليها قوله عليه السلام بالنسبة التوله

الشيخ : التوله ، التوله

السائل : فهل تعتبرونها توله ؟

الشيخ : أي نعم .

السائل : ولو كان فيها قرآن كريم ؟

الشيخ : ولو كان .

السائل : إذًا لا يجوز كتابة القرآن على حجب فقط القراءة؟

الشيخ : أينعم ، فقط القراءة ؛ لأنه بالرغم مما جاء في الأحاديث من التحذير عن اتخاذ التمائم وما شابهها ، ففي كتابه القرآن في مثل هذه التمائم تعطيل للناس عن تلاوتها والاستعانة بها .

السائل : شيخ ، لو كان مثلاً شخص مثلا لا يقرأ القرآن وهو أمي ، وطلب مني أن أرقيه ؟

الشيخ : أرقيه .

السائل : بالقراءة فقط ؟

الشيخ : أينعم .

السائل : يعني لا يجوز كتابة مثلاً آية الكرسي أو المعوذات ؟

الشيخ : لا ، لا يجوز .

السائل : بارك الله فيك شيخ

الشيخ : وفيك بارك

السائل : ... .

الشيخ : أهلين

السائل : جزاك الله خيرا

الشيخ : ولا تنس تقول السلام عليكم

السائل : السلام عليكم

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

السائل : عندي سؤالان شيخنا

الشيخ : هاتهما

السائل : السؤال الأول قراءة الفاتحة عندما يريد رجل ان يخطب فتاة ، يقرأون الفاتحة هل هذا ورد ؟

الشيخ : لم ترد . نعم .

السائل : السلام عليكم

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

السائل : كيف حالك شيخ محمد ؟

الشيخ : احمد الله وأشكره

السائل : الله يسلمك أنا أكلمك من السعودية .

الشيخ : أهلا مرحبًا

السائل : الله يسلمك كيف حالك

الشيخ : من أي السعودية ؟

السائل : الحمد لله

الشيخ : من أي السعودية ؟ تتكلم

السائل : أتكلم من الطائف .

الشيخ : أهلا مرحبا

السائل : الله يسلمك كيف حالك

الشيخ : أحمد الله إليك

السائل : الله يسلمك

الشيخ : الله يحفظك

السائل : معليش لو تكلمنا في موضوع مستعجلين قليلا

الشيخ : تفضل

السائل : ... في كتاب طلع لواحد من طلبة العلم عندنا اسمه خالد المؤذن

الشيخ : أي نعم

السائل : فأنا قرأت الكتاب واطلعت عليه ، أريد أن أعرف هل قرأت الكتاب أنت وإلا لا ؟

الشيخ : ما هو اسم الكتاب يا أخي ؟

الشيخ : اسمه إقامة البرهان على تضعيف حديث ( استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان ) ؟

الشيخ : نعم قرأته .

السائل : أيوه ، شيخنا محمد .

الشيخ : يكفيك وصفك إياه ، بأنه طالب علم ، وليس شيخًا في العلم .

السائل : صحيح هذا .

الشيخ : يكفيك هذا ، وإذا أردت برهانًا عاجلاً ، فهو يعالج الطرق التي أنا بمجموعها حسنت الحديث ، ومن هذه الطرق من حسنه أحد حفاظ الحديث قبلي بنحو ألف سنة .

السائل : من هو يا شيخ ؟

الشيخ : ابن حبان

السائل : قال عنه شيخ

الشيخ : لا أقول لك عن الحديث حسنه حسن إسناده

السائل : ... حسنه الشيخ ابن حبان ، أين ؟

الشيخ : بكتاب

الحلبي : روضة العقلاء

الشيخ : روضة العقلاء . أيوه على كل حال ، أنت ارجع إلى الحديث المخرج في السلسلة ، ارجع إلى الحديث حيث كنت خرجته من السلسلة والشاهد من كلامي بيان أن الرجل هو طالب علم فحسب ، فهو يصرح بعد أن يتكلم على أسانيد الأحاديث على كل فردٍ من أفراد هذه الأسانيد تضعيفًا ، يقول في بعض ذلك بأن الحديث موضوع فكيف يكون موضوعًا والحديث له عدة طرق وحسن بعضها أحد الحفاظ ، هل يقبل حكم طالب علم ناشئ بعد وليس له قدم راسخة في هذا العلم ؟ وليس له أي تأليف سابق سوى التهجم على الرد على الألباني من أجل أن يقال فلان رد على الألباني ، يكفيك هذا الكلام إن شاء الله .

السائل : طيب شيخنا محمد

الشيخ : نعم

السائل : طيب يعني موقفنا من الحديث إذا صححه أحد الحفاظ وتبناه ، وعلمنا طريقة تصحيح الحديث ... .

الشيخ : ذهب صوتك .

السائل : أقول لو أحد الحفاظ القدماء رحمهم الله عن الحديث صحح الحديث ابن حبان في موقفه من الحديث هذا ، وجاء أحد طلبة العلم ، وبيَّن قرينة من التصحيح التي وضعها ابن حبان ممكن نعتمد على الكلام هذا أم لا ؟

الشيخ : إذا لم تعلم أن أحدًا ممن هو أقوى منه سبقه وخالفه فيمكن وإلا فلا .

السائل : حديث كثير من الحفاظ ضعفوه .

الشيخ : يا أخي فهمت جوابي ؟

السائل : كأنه .

الشيخ : كأنه لا ، أقول لك هناك رجلان ، طالب علم تسمعني

السائل : نعم يا شيخ

الشيخ : طالب علم مبتدئ وشيخ مارس هذا العلم من زمن بعيد ، اختلفا في الحكم على الحديث فقول من ينبغي أن يؤخذ ؟

السائل : قول الشيخ .

الشيخ : وعلى ذلك فقس ، سواء في الفقه أو في الحديث أو في التفسير ، الناشئون اليوم يا أخي ، خاصة في علم الحديث أمر يلفت النظر

السائل : الحديث هذا ..

الشيخ : اسمع الله يهديك ، الناس اليوم طلبة العلم كلهم هجموا هجمة واحدة على علم الحديث ، ظنًا منهم أن علم الحديث هو عبارة عن الرجوع إلى تراجم رواة الحديث وهذا كذاب وهذا وضاع ، وهذا ضعيف ، وهذا سيء الحفظ ، وهذا ثقة ، إلى آخره ، ظنًا منهم أن هذا هو علم الحديث ، ولذلك تجد الآن ما شاء الله طلاب العلم الحديث بالعشرات إن لم نقل بالمئات ، أما العلوم الأخرى فلا تجد أحد منهم توجه إليها ، لماذا ؟ لأن السوق الرائجة هي سوق الحديث ، فلو أنهم صبروا وطلبوا هذا العلم ودرسوه دراسة جيدة ، وأتقنوا هذا العلم وبعد ذلك أخذوا يؤلفون للناس لينفعوا الناس وليس ليتوجهوا رأسًا إلى النقد ، والنقد الذي يوجه هو من المسلم عندهم أنه مضى عليه نحو نصف قرن من الزمان ، وهو متخصص في هذا العلم ، ومشهود له من رجال العلم وعلى ماذا يدل تهجمهم ؟ على دراسة هذا العلم هذه الدراسة السريعة أولاً ثم عدم تفرغهم لتأليف ما ينفع جماهير المسلمين ثانيًا ، وثالثاً انكبابهم رأسًا إلى الرد على فلان وعلان ، فهمتني ؟

السائل : خير يا شيخ ، طيب أسلم عليك ، أي خدمة ؟

الشيخ : سلامتك .

السائل : السلام عليكم .

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، ما فقط أنت تسجل يا أبا ليلى وهم في السعودية يسجلون - يضحك رحمه الله - .

الحلبي : شيخنا ، من العجيب سبحان الله ! أقول بمناسبة الكلام على هذه الرسالة ، أن الرجل يبدوا أنه شهور طويلة وهو يؤلف في هذه الرسالة ، وينمقها ويصلحها وكذا ، سبحان الله ! أنا أتذكر شيخنا لما راجعتها يعني في طرق كثير فاتته وأشياء كثيرة وأوهام وأغلاط سبحان الله ! .

الشيخ : هو مبتديء

الحلبي : العجلة سبحان الله كيف

الشيخ : فقط هذا هو الغرور

الحلبي : نسأل الله الهداية

الشيخ : الغرور حب الظهور ، يعني أمر عجيب فعلاً يعني ، إنسان ما مؤلف ولا رسالة واحدة في تخريج بعض الأحاديث التي الناس بحاجة إليها ، يصحح ويضعف إلى آخره ، رأسًا يأتي ويرد وينط ، ويرد على مين ولا مؤاخذة ؟ على الألباني ، الذي يشهد فيه كبار العلماء أنه هذا الذي يقولون عنه محدث الزمان ، والذي يقولون عنه احفظ من أصدقائنا القرباء هنا ، أحفظ من ابن حجر العسقلاني وإلى آخره ، غلو حقيقة ، لكن أيه ؟ لكن هذه يجب أن يعترف فيها أنه إنسان ، صار له خمسين سنة وزيادة عم يشتغل بهذا العلم ، ما صار له خمس سنوات ، ومن أين استفاد هذا العلم ؟ من كتب الألباني ، ويأتي بقى يرد على من ؟ على الألباني .

الحلبي : عجيب شيخنا ، العجيب في مقدمة الكتاب أيضًا يقول وهو الشيخ مقبل المقدم لكتابه أن الشيخ الألباني هو إمام أهل السنة ومحدث العصر الذي لم نرَ مثله واستفدنا وكذا ، ثم يقول وقد أقمنا الدليل في هذه الرسالة على ضعف منهج الشيخ ، يعني هذا اولا هذان تناقضان عظيمان ، ... في نقطة ثانية زد على ذلك أن المنهج لا يؤخذ من حديث واحد ، الشيخ مخرج ثلاثين ألف حديث وأثر ، من ثلاثين ألف حديث وأثر ، ضعف حديث وعلى فرض إنه غلط في الشيخ مائة بالمائة ، فهل يقال المنهج خطأ بسبب خطأ في حديث واحد ؟! وخليه الخطأ واحد في المائة واثنين في المائة ، حقيقة تناقض عجيب .

الشيخ : من الذي لا يخطئ ؟! من الذي لا يخطئ ؟! نعم

الهاتف يرن 

الشيخ : نعم

السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

السائل : كيف حالك شيخنا

الشيخ : الحمد لله بخير

السائل : أريد أسألك أسئلة إن شاء الله

الشيخ : تفضل

السائل : اتصلت بك قبل ثلاثة أيام ، سألتك عن لا وصية لا وارث ، في نفس القرآن والسنة ، ما هي الآية التي نسخت بهذا الحديث ؟

الشيخ : نعم ، اتصلت فيَّ لم ؟

السائل : لا وصية لوارث .

الشيخ : فاهم ، فاهم ما هو سؤالك الآن ؟

السائل : ما هي الآية التي نسخت بها هذا الحديث ؟

الشيخ : الآية التي تقول الوصية للوالدين  .

السائل : سؤال ثان

الشيخ : نعم

السائل : الأخ المسلم الذي كان متزوج أمريكية ، وطلقها بسبب الخيانة ، فالآن يريد يرجع لها المهر ، فقط ما قادر يلاقيها ، فماذا يفعل بالذهب والمهر ؟

الشيخ : هو ما سؤال فقهي ، هذا سؤال حكومي قضائي ، بدها اتصال بمراكز يلي بتعرف هذه أين راحت ؟ وأين جاءت ؟ حتى توصل الأمانة إليها ، هذه ليس لها علاقة بالفقه ، إنما يقال له ابحث عنها حتى تعرف أين مصيرها ؟ وتقدم لها حقها إليها .

السائل : يعني ما يتصرف بها حتى يجدها ؟

الشيخ : أينعم .

السائل : الصلاة بالشيال ، هل تجوز ؟

الشيخ : لا تجوز .

السائل : يجب أن يغطي العاتق كله ؟

الشيخ : المنكبين نعم .

السائل : الأذكار في الركوع وفي السجود ، هل هي واجبة ؟

الشيخ : أينعم ، لابد لكن ليس بالصورة العامة الأذكار ، وإنما لابد من ولو تسبيحة واحدة .

السائل : ايوه نعم أعزم من قبل أخ مسلم ، هنا في أمريكا مثلاً ، فهل أسأله هل اللحم الذي تقدمه مذبوح بطريقة الحلال أم ماذا ؟

الشيخ : من الذي قدم إليك اللحم مسلم ؟

السائل : نعم مسلم .

الشيخ : تعرفه ؟

السائل : نعم .

الشيخ : تعرفه ملتزما لأحكام الشريعة ؟

السائل : ملتزمًا ولكن في هذه المسألة يعني لا يهتم .

الشيخ : فإذًا لابد أن تسأله ، ولكن في ظنك إذا سألته هو يصدقك ؟

السائل : أينعم .

الشيخ : إذًا لابد أن تسأله .

السائل : حديث ( نية المؤمن خير من عمله ) ؟

الشيخ : ضعيف .

السائل : سمعت شريط -لا اله الا الله -أن حماد الأنصاري وجد أربعة عشرة طريقًا له ؟

الشيخ : أظن أنك واهم .

السائل : في أشرطتك سمعته .

<