عن المقال

المؤلف :

Muhammad Naasiruddeen al-Albaanee

التاريخ :

Sat, Sep 20 2014

التصنيف :

فتوى

تحميل

سلسلة الهدى والنور - الشريط رقم : 443

أبو ليلى : قبل العبارة هذه كمان مرّة .

الشيخ : وقل يا غازي اغزوا ؟

السائل : جزاك الله خيرا يا شيخ أسأل الله عز وجل أن أكون من الغزاة في سبيله .

الشيخ : بس أنت !

السائل : وإياكم والحضور أجمعين .

الشيخ : عمّم عمّم .

السائل : مما ساءني يا شيخ أن بعض الإخوة الذين جاؤوا من الكويت قالوا والله ما شعرنا بلذّة صيام رمضان في هذه البلاد أبدا البتة ، كأنه كان السبب حسب ما وضّحوا لنا الشحّ و البخل الشّديدين الموجودين في طباع أهل البلد هنا ، باعتبار هناك في البلاد في الكويت سابقا كانت الخيرات تنزل عليهم ممّا هبّ و دبّ فما تعليقكم على مثل هذه المسائل ,وكيف يستيطع الإنسان أن ينمّي روح الإيمان في بلاد فقيرة مثل هذه البلاد ؟

الشيخ : هؤلاء الإخوة مخطئون لأنهم استعلموا القياس الذين يسمّوه الفقهاء بالقياس مع الفارق فهم كانوا يعيشون كما ذكرت في نعيم مقيم فقاسوا البلد الّذي اضطرّوا للنزول فيه وهم يعلمون الفارق الكبير بين هذا البلد و بين بلدهم الذي كانوا ينعمون فيه بشتّى النّعم ، فكلمتهم هذه الحقيقة أنا أراها خطيرة جدا أولا من ناحيتين الناحية الأولى ما أشرت إليه آنفا من هذا القياس مع الفارق .

الشيخ : الناحية الأخرى " وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته " أنهم إذا لم يجدوا في هذا البلد الظاهرة التي تدل على الكرم الذي هو من صفاتهم بسبب ما كان عندهم من مال وفير فلا ينبغي أن يقول مثل هذه العبارة أنه ما وجدوا لصيامهم الذي هو فرض ما وجدوا له تلك اللذة هلاّ مثلا استعاظوا عن الملاحظة التي كانوا يلاحظونها هناك بأن يشغلوا أنفسهم وأن يشغلوا من يستطيعون من أهل هذه البلاد بالعبادة وبخاصة بتلاوة القرآن هذه التّلاوة الّتي هي من خصائص الصّيام في رمضان ففي ذلك ما يحقّق لهم شيء من الشّعور بلذّة العبادة ممّا يعوّض لهم ما فاتهم بسبب الفرق المادي والمالي بين البلدين , فهذا الاندفاع الذي يدفع هؤلاء الإخوة إلى مثل هذا الكلام فأقل ما يقال فيه إنه كلام غير موزون على كل حال إن أصيب مسلم بمصيبة فعليه أن يذكر مثل قوله تعالى (( ولنبلونّكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثّمرات وبشر الصّابرين الّذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله وإنّا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من رّبهم ورحمة وأولئك هم المهتدون )) ، وفي اعتقادي كل البلاد الإسلامية الّتي آثارها الله عز وجل بكثير من  النّعم والأموال الوفيرة في اعتقادي أنّهم ما أحسنوا استعمالها ذلك لأنّ البذخ والتّرف والتّبذير علامات واضحة في كل هذه البلاد بل وفي بعض البلاد التي ليست عليها مسحة الغنى والثّروة لكن يوجد فيهم أفراد أغنياء فتجدهم يصرفون هذا المال ونحوه إما في ما هو  محرّم وإما في ما هو مكروه على الأقل كمثل البنيان والتفنن في رفعه وتشييده والتوسع في تكثير غرفه والتفنن في تجميل جدرانه ونحو ذلك وقد جاءت هناك أحاديث تحذر المسلم من أن يرتفع في بنيان داره بأكثر مما هو بحاجة إليه كما أنه جاء ماهو أخص من ذلك بأنه لا ينبغي التوسع في استعمال وفي اقتناء الفرش أكثر من اللازم والإكثار من الستائر وتجميل الجدران بها كل ذلك مما جاء في السنة ولعلكم تذكرون معي بعض ما أشرت إليه من الأحاديث كقوله عليه الصلاة والسلام ( فراش لك وفراش لزوجك وفراش لضيفك والرابع للشيطان ) ، ومن هذه الأحاديث قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( إني لم أؤمر بكسوة الجدران والحجارة ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام والحديث في صحيح مسلم كسوة الجدران اليوم ظاهرة منتشرة في كل بيت من بيوت المسلمين الذين يعني توفرت لهم شيء من الثروة فلا تكاد تدخل بيتا وقد نصبت فيه الستائر إلا وتجد الستارة أطول من النافذة الضّعف لأنّ الموضة الآن أن تكون الستارة تمس  الأرض والنّافذة تكون إلى هنا أو إلى هنا فبدل أن تكون الستارة تستر النافذة وتحول بين الأنظار وبين كشف ما في الغرفة وإذا بالستارة تسدل حتى لتكاد تمس الأرض كل هذا داخل في الإسراف والتبذير بدل أن توجه هذه الأموال إلى البلاد الفقيرة الّتي ليس عندها متّسع من المال و لذلك و الكلام في هذا يطول يجب أن نتذكّر دائما وأبدا قول الله تبارك وتعالى (( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير )) فنسأل الله عز وجل أن لا يعاملنا بما نستحق كفاء ذنوبنا وإنما أن يعاملنا برحمته وبفضله . وإياك .

السائل : بعض الإخوة يقول إنا كنا مخطئين سابقا عندما كنا نقول إن أهل البلد بخلاء فلما عشنا بينهم وجدنا الفقر عندهم فعذرناهم .

الشيخ : هذا هو الواجب طيب .

السائل : ... الأخ غازي جزاه الله خيرا ما كان دقيقا فيما نقل فلعل ناس جايين في الطريق ؟

الشيخ : مش مهم يعني الكلام خطأ .

السائل : لا لا يعني لو تكرمت .

الشيخ : أخذ الجواب .

السائل : أنا نقول اللذة التي نشعر بها هناك في الكويت في رمضان وأنا كإمام مسجد ربع قرن من الزّمان هناك كنا نحيي ليالي رمضان قراءة القرآن والقيام والسهر والاعتكاف هذا الفرق ما كان الموضوع كان عارضا موضوع هذا الشيء المادية هذا كان شيء عارض يعني الأصل فعلا يعني حتى قبل النكبة هذه ومصيبة الكويت هذه ما كنت أعد الأيام عدا حتى أرجع لأنه ما أدري الواحد  لمّا كنا نأتي هنا كنت أشعر بشيء من الفتور في العبادة في الدين لأن البلد هنا فيها ترف وفيها الانفتاح على الملاهي واللعب وكذا يعني كنت أشعر في العبادة و الإطمئنان هناك أكثر من هنا هذا الكلام كنا أشعر به الآن قبل ما أصبنا به في المدة المتأخرة حتى نصحح المعلومات يعني ؟

الشيخ : بس هذا كمان عنده جواب عندي ,المسلم يجب أن يكون عبدا لله عزّ وجلّ في السراء والضراء فإخواننا الكويتيين مع الأسف أصيبوا بتلك الهجمة الشرسة العراقية وشرّدوا كما شرد الفلسطينون من قبل فكان على هؤلاء وهؤلاء جميعا أن يضلوا عبادا لله عز وجل مخلصين كما كانوا من قبل يعني لا ينبغي أن تتغيّر عبادة المسلم فهو في السرّاء يعبد الله وفي الضّرّاء ينكص على عقبيه لأنه معنى ذلك أنّه يعبد الله على حرف  الحقيقة أنّ المسلمين اليوم مهما كانت أوضاعهم في بلادهم فهم بعيدون قليلا أو كثيرا عن الحياة الإسلامية التي ينبغي أن يكونوا عليها نحن نقرأ جميعا , نقرأ في التاريخ الإسلامي الأول ما ينبغي أن نراه مطبّقا في كل زمان وفي كل الأحوال مع اليسر أو مع العسر فممّا نقرأ أن المهاجرين الأولين لما هاجروا من مكة إلى المدينة وكان النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين المهاجرين والأنصار برهة من الزمن فوقعت هناك كما شهد الله عز وجل في الآية الكريمة قصصا تعبّر عنها هذه الآية (( و يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة )) من ذلك مثلا وهذا الذي يهمني من تلك الأمثلة أنها تبين لنا أن كلا من المهاجرين والأنصار كانوا مؤمنين حقا فالمهاجرون فقراء تركوا بلادهم وأموالهم وكل أملاكهم ونجوا بإيمانهم وأنفسهم ونزلوا ضيوفا على الأنصار وهم أهل البلاد أهل المدينة أهـل الأموال فكان من السياسة الشرعية أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم آخى بين هؤلاء وهؤلاء وقصة عبد الرحمن بن عوف مع أحد الأنصار ما أدري اسمه الربيع تذكرون الذي آخى الرسول عليه السلام بين عبد الرحمن بن عوف ورجل من الأنصار اسمه الربيع المهم هذا الأنصاري عنده زوجتان فقال لعبد بن الرحمن بن عوف اختر أيهما شئت حتى أطلقها لك وأراد أن يقاسمه ماله فضلا أنه يعطيه زوجة قال هذا معناه أن الطيور على أشكالها تقع قال بارك الله لك في أهلك ومالك دلّني على السّوق فدلّه على السوق واشترى عقالا فباعه وربح فيه ربحا قليلا ثم أخذ يتردد على السوق ولم يرض أن يعيش عالة على الأنصاري الغني وبارك الله عزّ وجلّ له في تجارته التي بدأت بعقال بعير حتى تزوج ورآه الرسول عليه السلام وعليه آثار الزواج فقال له ( ما هذا يا عبد الرحمن تزوجت قال نعم , قال بكم ؟ قال بنواة من الذهب , قال هل أولمت ؟ قال لا , قال أولم ولو بشاة ) ، الشاهد اليوم إذا وقع مثل هذا التفاوت بين غني و فقير لأنّ كلاّ من الفريقين ليس عند حسن الظن الذي يجب أن يكون عليه المؤمن الغني يبخل على الفقير ولا يعطيه ما يغنيه فضلا عن أن يؤثره ويكون به خصاصة والفقير نفسه إذا ما يسر الله له غنيا يستحكم فيه ويطمع في ماله كل من هؤلاء الأغنياء وهؤلاء الفقراء ليسوا كما أراد الله عز وجل من أن يكونوا إخوانا كما أمرهم الله تبارك وتعالى فلذلك نحن ننصح من كان غنيا ألا ينس حق الله عز وجل في ماله ولا أن ينسى من حوله من الفقراء والمساكين وفي المقابل ننصح الفقراء أن يكونوا كما قال تعالى (( يحسبهم الجاهل أغنياء من التّعفّف )) هذا المعنى مع الأسف لا نلمسه اليوم بين الفقراء فأكثرهم عالة على الناس ويتسلّطون على أموالهم ولا يكتمون حاجتهم وفقرهم كما أراد الله عزّ وجلّ منهم كما في هذه الآية الكريمة ونسأل الله عزّ وجلّ أن يصلح أحوال المسلمين جميعا أغنياءهم وفقراءهم .

السائل : بارك الله فيك ذكرت أنه لابد أن نكون عباد الله إخوانا فكيف الوصول إلى هذه المرتبة و هذه المكانة العظيمة حتى يرحم الغني الفقير ويدعو الفقير للغني فنصبح مجتمعا مثاليا إن شاء الله ؟

الشيخ : بالتربية كما نقول دائما بتعلم الأحكام الشرعية وحمل الناس على تطبيقها هذا ليس يعني مش هي قضية مادية حتى نقول أسلوبها كذا وإنما هو  العلم بما أنزل  الله وكما بينه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأن نربّي أنفسنا على هذا الهدى .

السائل : تطرق شيخنا لمسألة يتدخّل فيها الإمام , قضية السترة في المسجد حقيقة لما أمّينا الناس فترة من الزمان وضعنا السترة سخطوا أم رضوا ما سألنا عنهم ما كان شيخنا إلا أنه يزيلها أحيانا وكأنه لا يرى وجوبا ما أدري يعني فالسؤال الآن إرضاء للناس هل يجوز إزالة السترة ... السؤال شيخنا هل يجوز إرضاء للناس ترك السترة ؟

الشيخ : هذه المسألة تدخل في موضوع الذي أشرت إليه آنفا وهو التصفية والتربية لا يجوز مفاجئة الناس عمليا بما لا يعلمون ولكن في الوقت نفسه لا يجوز ترك الناس وهم يجلهون فينبغي أن نطبّق نحن السّنّة في أنفسنا وأن نمهّد لها تعليما للناس ودعوة للناس إلى اتّباع الكتاب والسّنّة فمن كان إماما نفترض لأوّل مرّة ينصب إماما في مسجد ما فهو يحتال ليصلي إلى سترة لا لينصب أمامه سترة كما يفعلون في بعض المساجد يأخذ الطاولة الصغيرة للمصحف يضعها أمامه ما فيه مانع ولكن الحكمة في الدعوة كما قال تعالى (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )) فما ينبغي لهذا الإمام الذي عيّن حديثا في مسجد ما ما سمعوا مطلقا بهذه السترة فهو لا ينبغي أن يفجأهم بسترة تلفت أنظارهم قبل أن يلفت هو نظرهم وبصرهم وبصيرتهم العلمية إلى وجوب اتخاذ السترة لكن هو يصلي مثلا عند سارية يصلي إلى المنبر يصلي إلى أي شيء منصوب أمامه ولكن لا يصمت وهو يخطط أن بعد أسبوع أسبوعين ثلاثة لا بد أن يحدّثهم أنّه يا أيها الناس أنتم تدخلون المسجد لصلاة السنة القبلية مثلا وكما ترون كل واحد يصلي في مكان كيف ما تيسر له في مؤخرة المسجدة في وسط المسجد مع أنه فيه مجال أن يصلي إلى جدار القبلة أو إلى سارية من السواري أو إلى طاولة موضوعة لا يفعل الناس هذا والسّبب الجهل والسّبب سكوت أهل العلم ليس في هذا البلد فقط أو في مسجد , هذا السكوت عمّ البلاد كلها لا نستثني منها بلدا حتى ولو الحرمين الشريفين فأصبح الناس أعداء السنة بسبب سكوت العلماء  وعدم دعوة النّاس إلى السّنّة وبالتي هي أحسن حتى انقلب الوضع وكما جاء في بعض الأثار الموقوفة أن تصبح السّنّة بدعة والبدعة سنّة فهذا الإمام الّذي كلّف أن يصلّي في مسجد من جديد فعليه أن يطبّق هذه السّنّة دون أن يثير فتنة لكن هذا لا يعني أن يسكت وأن لا يعلّم الناس السّنّة فعليه مثلا بمناسبة ما دخل رجل نقول مثلا هذه السارية وهو يصلي هنا يقول له يا أخي بينك وبين السارية خطوة فصلّ وراءها بارك الله فيك ويذكر ما تيسر له من أحاديث يفعل هذا مرّة مع هذا ومرّة مع هذا إلى آخره فيصير فيه تفتّح عند أهل المسجد لشيء ما سمعوه من قبل لكن ما جوبهو مجابهة أنا وضعت السترة أمامي نقلتها من مكان لمكان أنا صليت وراء العمود ولا أحد يقول للإمام لماذا صليت خلف العمود لأنه أمر لا ينتبه له عامة الناس لكن لا أنا سحبت الطاولة من كان لمكان شو أنت بتعبد الطاولة ليش عما تصلي إليها ولا يكفي لمن يريد أن يعلم الناس أن يقدّم لهم كلاما جافّا أيش معنى الكلام الجاف ؟ يا أخي لا تصل هيك صل إلى سترة لا . هذا لا يكفيهم ينبغي أن يقول يا أخي قال عليه الصلاة والسلام ( إذا صلى أحدكم فليصلّ إلى سترة لا يقطع الشّيطان عليه صلاته ) في الحديث الآخر ( فليدن من سترته لا يقطع الشّيطان عليه صلاته ) ، ويروي لهم ما جاء في صحيح البخاري وغيره من حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه أن الناس كانوا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم إذا أذن المؤذن لصلاة المغرب ابتدروا السواري يصلون سنة المغرب ، أي القبلية , ابتدروا  السواري , تطبيقا لأمره عليه السلام ( إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة ) ، في اعتقادي إذا استمرّ الإمام يذكّر فالنّتيجة ستكون كما قال رب العالمين (( وذكّر فإنّ الذّكرى تنفع المؤمنين )) لا بد أن يكون هناك شيء من الاعتراض إن لم نقل شيئا من المشاغبة ممّن غلبت عليه التّقاليد الجاهلية التي تتمثل في قول الجاهليين الأولين (( إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون )) لا بد أن يقع الاعتراض هنا ينبغي على الدّاعية أن لا يتغالظ ولا أن يتلاين وإنما أن يكون بين ذلك قواما كما قيل " لا تكن قاسيا فتكسر ولا لينا فتداس " فهو يصبر على السنة دعوة وعملا وإن لقي في ذلك ما يلقى أما أن يدع العمل بالسنة بل بالواجب وهو صامت لا يهيّئ لحمل الناس على هذه السنة بل على ذاك الواجب بطريق الدعوة كما قلنا (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )) ، هذا لا ينبغي لإمام يؤم المسلمين مهما كان شأن أولئك المصلين هذا جواب ما سألت .

السائل : الحقيقة شيخنا قد أكون فظا غليظا في وضع السترة أمامي لما أكون أماما لكن بالمقابل ما وجدنا الإمام يؤدي ما عليه من واجب بإعطاء دروس وعظات وتبيين حكم الشرع في هذه المسائل للمأمومين وبالتالي نحن الآن في هذا المسجد ناعور الكبير في حيص بيص ؟

الشيخ : لماذا ؟

السائل : بين شراكسة ناعور الّذين هم على المذهب الحنفي اسما وبين الصوفية المعروفين بتصوفهم وبين الحركات و الجماعات الإسلامية الموجودة والحق أن يقال مثل هذه الأوضاع حاولنا إنا نؤم الناس لصلاة الفجر ويوم الجمعة الماضي ... كوني غير ملزم بالإمامة ولا بأداء صلاة الفجر في المسجد ومعنى ذلك إن تركنا الإمامة لا بد أن يأتي رجل من أهل البدع أو أهل الضلال ويؤم الناس ... .

السائل : فسؤالي الآن ألا ترى أننا لو تنازلنا قليلا واستخدمنا الأذان الموحد من قبلنا لأنه لا حرج من باب الضرورات تبيح المحظورات ؟

الشيخ : إذا بدك تحرق حالك افعل !

السائل : لا طبعا ما بدي أحرق حالي ؟

الشيخ : طيب إلى متى ستظل كما تريد أن تكون عليه في أول الأمر إلى متى ؟ إلى ما شاء الله يقولون " اضرب الحديدة وهي حامية " أما وهي باردة ما راح تتجاوب معك إطلاقا راح يصير معك خض الماء وهي ماء،  أو " تضرب في حديد بارد " يذهب جهدك سدى لا بد من التّمهيد كما ذكرت لك آنفا .

السائل : نعم .

الشيخ : الإمام يطبّق السنة ويدعو إليها بالتي هي أحسن من السهل جدا أن الإمام ينقلب إلى واحد من الجماعة هو في قلبه سني لكن في عمله بدعي أيش الفائدة حينئذ إذا كنا بدنا نساير الناس وما جعل الناس اليوم في غفلة عن كثير من الواجبات فضلا عن السّنن والمستحبّات إلاّ مثل هذه المسايرة ، بعدين إذا أنت كنت ربّنا عافاك وما كلفت فإن استطعت أن تمشي سويا على صراط مستقيم حينما تطوع وتصلي بالناس إماما فنعمّ أنت أما إذا كنت تريد أن تميل يمينا ويسارا عن السنة باسم مداراة الناس وباسم أن إذا جاء غيرك سيفعل أسوء من فعلك هذه ليست من السياسة الشرعية لأن الله يقول (( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم )) ، هذا المنطق الذي أنت تقوله الآن يتمسك به كل موظف مسلم مهما كانت  وظيفته سيئة ، الموظف مثلا الذي يعمل في البنك بيقول لك خلي أنا أكون موظفا في البنك أحسن من أن يجيك واحد نصراني يحلّ محلّي , الصايغ اللي يبيع الذهب بالربا ولا يعرف أحكام بيع الذهب والفضة كما جاء  في الحديث الصحيح ( الذّهب بالذّهب يدا بيد مثلا بمثل ) لما تذكره يقول لك أنا أحسن ما يكون محلي نصراني أو أحسن ما تكون المهنة كلها بيد النصارى وهكذا ، واحد عنده بنت يدخلها المدارس المختلطة من شأن يطلّعها طبيبة مثلا أو غير طبيبة هو يعرف أنه يرميها في الخطر يقول لك أحسن ما تطلع واحدة فاسقة أو واحدة كافرة تعالج نساءنا وبناتنا إذا خلينا نحن نعلم بناتنا هذا العلم نقول نعم لكن بشرط ما يكون بناتنا كبش الفداء وهذه الأمثلة كلها تنطلق من قاعدة غير إسلامية وهي والحمد لله من جهة معروف أنها غير إسلامية ولكن من جهة أخرى مع الأسف تطبق عمليا ويستحسن تطبيقها والأمثلة التي ذكرتها لك آنفا هي داخلة تحت تلك القاعدة وهي " الغاية تبرر الوسيلة " رجل مرابي مثلا بيطلع له ربا لو فرضنا ألف دينار بيقول لك هذه الألف دينار الأحسن من أن أتركها للبنك أنا آخذها ونوزعها على الفقراء والمساكين نحن نقول كما قال ذلك الشاعر : ليتها لم تزني ولم تتصدق ***

المعاملات الآن كلها ماشية ضمن هذه القاعدة الكافرة الغاية تبرر الوسيلة لو ناقشت فيها إنسانا يقول لك هذا غير إسلامي لكن هو واقع في تطبيقها شاء أم أبى حتى أنّ بعض الكاتبين صرح أنه في هذا المجتمع اليوم لا يمكن للمسلم أن يعيش إلا و يرتكب بعض المحرمات حتى يمشي حاله فأين نحن حينئذ والآية الكريمة صريحة (( ومن يتّق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )) اتق الله مو بس .

السائل : جزاك الله خير و بارك الله فيك .

السائل : طيّب شيخ في نفس المجال فما هي النصيحة لنا ابتداء و لإخواننا سواء كان إماما أو من إخواننا الغائبين حتى نستطيع أن نبلغهم إن كان في الأمر شيء ؟

الشيخ : هي النصيحة قدمت بارك الله فيك .

السائل : نعم .

الشيخ : أن تعلموا بالسنة وأن تدعوا إليها بالتي هي أحسن وهذا كله تقدم وهذه الخلاصة أما أنت تريد أن تؤذن تؤذّن كما يريد الناس هذا لا يجوز ، أما أنت تريد أن تصلي خلاف السنة التي تعلمها إرضاء للناس وأنت لا تدعو إلى السنة أنت تسايرهم عملا وسكوتا لا . لو كنت تدعو وتساير ما فيه مانع ، شايف ؟ فيه فرق , تساير إيش قلنا لصاحينا إلى متى أنت تمشي بهذه المسايرة .

السائل : إلى ما شاء الله .

الشيخ : تدعو وتعلّم وتذكّر وتستمر في الدعوة لكن تساير مرّة هيك ومرّة هيك ما فيه مانع لكن كما كنت قرأت مرة في مجلة المنار للسّيد رشيد رضا رحمه الله كان قد افتتح مدرسة في القاهرة أظن كان سماها دار الإرشاد وتخرج منها طلبة المفروض هؤلاء الطلبة الذين تخرجوا سلفيون لأن السيد رشيد رضا رحمه الله كان عالما سلفيّ العقيدة وسلفي المنهج فقها وإن كان عنده شوية أخطاء لا ينجو منها إنسان المهمّ تخرّج بعض الطلبة وبعد ما تخرجوا كما تفعل الآن السعودية بتوزع الطلبة باسم دعاة إلى مختلف البلاد الإسلامية , السعودية ما شاء الله عندها أموال كثيرة وعندها استعداد أن توزع الألوف المؤلفة من الطلبة أما هذه الدار دار السيد رشيد رضا كانت بأموال جماعة طيبين خيرين دعوته محدودة فأرسل بعض الطلبة المتخرّجين إلى السّودان للدّعوة ثمّ بعد مدّة شهور رجع هذا الطالب لزيارة المدرسة وزيارة مديرها السيد رشيد رضا رحمه الله و إذا به يراه على خلاف ما فارقه من الزي لابس جبة خضراء وعمامة ضخمة وزيه غريب جدا ، فسأله ما هذا هو طبعا خرج من المدرسة يلبس لباس عاديا قال له يا شيخ نحن ذهبنا إلى بلاد يعني أهلها  ما يرضون إلا بأنه الداعية هناك والمعلم والشيخ لازم يتزي بزي العلماء عندهم , قال له نحن بعثناك بشأن أنت تصير مثلهم ولا هم يصيروا مثلك هذا معنى ما قرأته رحمه الله ، الشاهد نحن نعلم يقينا أن الدعوة لا يمكن الدعوة إليها طفرة واحدة لا بد من التدرج فيها لكن هذا في التطبيق العملي لأن الشيء العملي يأثّر على الناس أكثر من الكلام لأن الكلام مع الأسف وهذا ما ينبغي أن يكون لا يبقى أثره في أكثر الناس فوت من هون يطلع من هون كما يقولون أما الشيء العملي فهو ناصب أمامهم دائما أبدا فيتذكّروا الذي جاء بهذا العمل فبيعاكسوه وبيعادوه من هنا جاءت السياسة الحكيمة التي ذكرها الرسول عليه الصلاة و السلام حينما فتح مكة وقضى على الشرك والكفر فيها وحطّم الأصنام الّتي كانت على سطحها ودخل وصلّى ركعتين في جوف الكعبة لما رأته السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها أرادت أن تفعل مثله وأن تدخل الكعبة وتصلي ركعتين فقال عليه السلام ( يا عائشة صلي في الحجر فإنه من الكعبة وإن قومك لما جدّدوا الكعبة قصرت بهم النّفقة فأخرجوا الحجر من الكعبة ولولا أنّ قومك حديثوا عهد بالشرك لهدمت الكعية ولبنيتها على أساس إبراهيم عليه السلام ) أي أدخَلَ الحجر ( ولجعلت لها بابين مع الأرض بابا يدخلون منه وبابا يخرجون منه ) ، لكن خشي عليه الصلاة والسلام أنه إذا هدم الكعبة يقول ما خلى لنا شيء حتى الكعبة التي بناها إبراهيم عليه السلام هدمها ، لكن أنتم ترون في الوقت الذي لم ينفّر بيّن أن الحكم الشرعي أن الحجر من الكعبة وينبغي أن يجدّد بنيان الكعبة على أساس إبراهيم عليه السلام ولكن يخشى أن تكون الفتنة فترك الكعبة كما هي .من هذا الحديث وأمثاله نحن نرى أن الداعية الحق يساير الناس عملا برهة من الزمن وأحيانا ولكن يجب أن يظل داعية إلى الحق كما ذكرنا أكثر من مرّة بالحكمة والموعظة الحسنة والله المستعان .

السائل : شيخ لو سمحت في منطقة البدو ناس عندهم عادات وتقاليد يعني هم أنشئوا عليها بالنسبة للشغل هناك كإمام وخطيب الناس عندهم موضوع الوليمة فلما يولموا الوليمة لا يدعى إليها فقراء المسلمين ولكن يدعى إليها الأغنياء ومنهم والعياذ بالله كمان الفسقة والذين لا يصلون ولا يأتون المساجد فكان العادة عندهم أن يدعو الشيخ أولا وهذا شيء يعرف فما المخرج من هذا ؟

الشيخ : المخرج هو ماقلت لك إن كنت شيخا لا سمح الله ودعيت فتستجيب ولكن تقوم بواجب البيان ماذا قلت الآن أن شر الدعوات التي يدعى إليها الأغنياء ويطرد عنها الفقراء هذا الكلام تبينه في ذلك المجتمع ولاشك أنه سيبقى له أثر وشيء بسيط أما أن تستجيب وتأكل وتشرب وتكيف و ترجع ومثل ما يقول عنا في سوريا " تيتي تيتي مثل ما رحت جيتي " هذا ما بيصير ؟

السلام : طيب هناك أمر آخر ؟

الشيخ : تفضل .

السائل : نفس المسجد أو نفس الناس عندهم موضوع منع السترة في الصلاة كما تكلم الأخ نحن نقع فيه يعني .

الشيخ :  عفوا فيه شيء جديد غير ما حكوا وما حكيت ؟

السائل : لا لا فيه جديد .

الشيخ : هات ... .

السائل : الجديد هو يعني ما يستجيبون لنداء الله سبحانه وتعالى تكلمنا معهم .

الشيخ : (( ليست عليهم بمصيطر )) إذا هم ما يستجيبون لدعوتك فحسبك أنت أن تستجيب لدعوتك .

السائل : جزاك الله خيرا .

الشيخ : ولذلك شعرت أن ما فيه كلامك شيء جديد لأنني قلت آنفا جوابا للأخ غازي أنه أنت صل وراء جدار , وراء عمود , ولا تجيب هذه الطاولة الّتي يتلفت أنظارهم وتحطهم مجادلين مخاصمين إلى آخره ، هذا من الناحية العملية أنت لا تستغني عن السترة لأن هذا أمر واجب ( لا يقطع الشيطان عليه صلاته ) .

السائل : نعم .

الشيخ : لكن في الوقت نفسه ادع إلى سبيل ربك بالحكمة يا يا إخواننا يا مسلمون هيك الرسول قال هيك الرسول فعل وهناك قصة ما ذكرتها آنفا والآن ما دام عدتم إلى نفس الموضوع فنعود إليه بطريقة أخرى الرسول صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم كان يصلي ذات يوم بالناس إماما في مسجده فرأوه كأنه مد يده إلى شيء أمامه وهم لا يرون هذا الشيء لكن رأوه أنه عليه السلام فعل فعلا ليس من عادته أن يفعل ذلك في صلاته كما رأوه مرة حينما صلى بهم عليه الصّلاة والسّلام مرة واحدة في حياته صلاة كسوف الشمس فهو يصلي تقدّم مادّا يده عجبوا من ذلك وبعد قليل تأخر كأنه يرى شيئا مخيفا حتى تضعضعت الصفوف من خلفه عليه السلام فبعد الخروج من الصلاة قالوا له يا رسول الله رأيناك فعلت في صلاتك ما لم تكن تفعله قال عليه الصلاة والسلام ( لقد مثّلت لي الجنة والنار في حائطكم هذا ورأيت الجنّة وثمارها وعنبها فههمت أن أقتطف عنقودا منها ) ثم تذكر أن هذا طعام محرما على الناس إلى بعد أن يدخلوا الجنة قال ( ثم رأيت النار فرأيت لهيبها ولفحها فتأخرت ) ثم قال لهم عليه السلام ( إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا تنكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فصلّوا وتصدّقوا وادعوا ) كذلك في غير هذه الصلاة رأوه وهو يصلّي بالنّاس إماما كأنه يقبض على شيء سألوه عن السبب قال ( لقد هجم الشيطان عليّ وفي يده شعلة من نار يريد أن يقطع عليّ صلاتي فقبضت على عنقه وشددت عليه حتى وجدت برد لعابه في يدي  ولو دعوة سليمان عليه السلام (( رب هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي )) لربطته في سارية من سواري المسجد حتى يصبح ولدان المدينة يلعبون به  ) ، إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم  وهو المعصوم أراد الشيطان أن يقطع عليه صلاته فماذا نكون نحن إذا علينا أن نتّخذ الوسيلة الشرعية التي تساعدنا على أن لا نعرض صلاتنا لإبطالها أو للنقصان من ثوابها ،  فالغرض من هذا كله أن الإمام لا يكون معذورا إذا ترك مثل هذا الأمر الواجب مسايرة للناس وبخاصة أن هذه القضية يمكن كما أشرت آنفا أن المسايسة والمدارات وليس المداهنة يمكن المسايسة والمدارات لهؤلاء الناس الذين هم صم بكم لا يعقلون ، لكن مع ذلك لا بد من أن التدرج في دعوتهم إلى الله وبالتي هي أحسن .

السائل : شيخ في نفس المجال السابق الآن يعني هل يفهم من كلام حضرتك بالنسبة للوظائف في مثل هذه الأمور لا يقترب منها ؟

الشيخ : لا يقترب منها إذا كان بدو يمشي أو يغزو على طريقة غازي أما إذا كان على المنهج الذي قلناه آنفا فهذا واجب ، فهمت ؟ فهمت كيف ؟

السائل : نعم شيخنا بالنسبة للأذان يخضع للدولة معناه يتنحى عنه ؟

الشيخ : آه إذا كان هو يعني يكلف بالتأذين ويخالف الشرع فالجواب ما سمعت .

السائل : جزاكم الله خيرا .

الشيخ : وإياكم .

السائل : الشيخ لو سمحت .

الشيخ : نعم .

السائل : هناك سؤال لو سمحت وأمر ضروي جدا ،  فيه أخ من الإخوة أراد أن يطلب أختا من الأخوات وأبوها يعني أخا نحسبه على خير ولا نزكي على الله أحدا والرجل اشترط معه شرط أولا لا مهر ولا صداق ولا أي شيء ولكن قال له تخرج أربعة شهور في سبيل الله معليش لأن السؤال ... .

الشيخ : أنا ما عملت شيء لسى أنا أسمعك .

السائل : قال للأخ قال له تخرج أربعة شهور في سبيل الله وبدون أي شيء أعطيك بنتي بس بمجرد أنك تخرج أربعة شهور في سبيل الله فهذا الأخ يعني الآن محتار هو لا يريد يخرج ولكنه يريد البنت يعني ما المخرج من هذا الأخ يسأل سؤالا وبده الرد ضروري يعني ؟

الشيخ : أظن سبق الجواب لا أقول عن هذا وإنما أقول وأعني ما أقول عن مثل هذا أتدري كيف ؟

السائل : كيف ؟

الشيخ : الغاية تبرر الوسيلة أم لا تبرر ؟ ماذا فهمنا من المحاضرة السابقة الغاية تبرر الوسيلة كنت معنا في البحث السابق أم لا ؟ أظن كان غائبا .

السائل : نعم .

الشيخ : كنت معنا ؟

السائل : معكم آه .

الشيخ : كيف هل الغاية تبرر الوسيلة ؟

السائل : نعم .

الشيخ : أنا ما أحب الناس الذين ينعمون لي بالكلام أريد أن يكون متفهما معي بارك الله فيك

السائل : جزاك الله خيرا .

الشيخ : نصف العلم لا أدري ؟

السائل : أي نعم .

الشيخ : أليس كذلك ؟

السائل : أي نعم .

الشيخ : فإذا كنت غائبا عن موضوعنا السابق ولم تتبينه فلا تنعم لي في كلامك وقل لي ما انتبهت أما إذا كنت فاهما فستعرض نفسك لامتحان بسيط جدا فإيش معنى الغاية لا تبرر الوسيلة وهل هذه قاعدة إسلامية أم قاعدة غير إسلامية عرفت هذا ؟

السائل : والله نعرفها .

الشيخ : قلنا آنفا هذه القاعدة ليست إسلامية ولكن المسلمون ينطلقون منها فهم يكفرون بها لسانا ويؤمنون بها عملا وضربنا أمثلة عديدة وعديدة جدا إّا كنت تذكر الّذي يضع ماله في البنك ويطلع ألف عشرة ألاف ربا يقول أنا أحسن آخذهم وأتصدق فيهم  وقلنا ليتها لم تزني ولم تصدق تذكر هذا البحث .

السائل : أوّل الكلام .

الشيخ : كذلك ضربنا بعض الأمثلة الأخرى منها أن كثيرا من المسلمين اليوم يعرّضون نساءهم للفتنة ولتزل بهن الأقدام في سبيل تحصيل علم هذا العلم أقول الآن ليس فرضا عينيا وإنما هو فرض كفائي كأن تتخرج مسلمة طبيبة لكن أنتم تعلمون أن تخرج الطبيبة اليوم لا بد أن تتعرض لكثير من الفتنة فتخالط الشباب والرجال من دكاترة من تلامذة إلى آخره ، فكيف يستبيح بعض المسلمين أن يعرضوا بناتهم لمثل هذه الفتنة الغاية تبرر الوسيلة ... .