عن المقال

المؤلف :

محمد بن علي بن جميل المطري

التاريخ :

Sat, Apr 11 2015

التصنيف :

محمد صلى الله عليه وسلم

تحميل

نماذج مِن كرم النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وجوده

نماذج مِن كرم النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وجوده



النبي قدوة كل مسلم في حال غناه وفقره، وصحته ومرَضه، وأمنه وخوفه، وفرحه وحزنه؛ فهو قدوةُ الفقراء في حال فقرهم، وقدوة الأغنياء في حال غناهم، وهو قدوةُ الرئيس والقائد والقاضي والمعلم والزوج والجد والقريب والجار والصديق، ولقد أغناه الله بعد فقره، وكان صلى الله عليه وسلم المثَل الأعلى والقدوة الحسنة في الجُود والكَرَم، حتى في حال فقره، فضلاً عن حال غناه، فكان أجودَ النَّاس، وكان أجود ما يكون في رمضان، فكان أجودَ بالخير مِن الرِّيح المرسلة.
 
وكان يعطي عطاء مَن لا يحسب حسابًا للفقر ولا يخشاه؛ ثقةً بعظيم فضل الله، وإيمانًا بأنَّه هو الرزَّاق ذو الفضل العظيم.
 
روى مسلم عن أنسٍ قال: ما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام شيئًا إلَّا أعطاه، قال: فجاءه رجلٌ فأعطاه غنمًا بين جبَلين، فرجع إلى قومه، فقال: يا قومِ، أسلِموا؛ فإنَّ محمَّدًا يعطي عطاءً لا يخشى الفاقة.
 
وروى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو كان لي مِثل أُحُدٍ ذهبًا، ما يسرُّني ألا يمرَّ عليَّ ثلاثٌ وعندي منه شيءٌ، إلَّا شيءٌ أُرصِدُهُ لدَينٍ)).
 
وروى البخاريُّ عن جُبير بن مطعمٍ: أنَّه بينا هو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه النَّاس، مقبلًا مِن حنينٍ، عَلِقَتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم الأعرابُ يسألونه، حتى اضطروه إلى سَمُرَةٍ، فخَطِفَتْ رداءه، فوقف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((أعطوني ردائي، فلو كان عددُ هذه العِضَاهِ نَعَمًا، لقسمته بينكم، ثمَّ لا تجدوني بخيلًا، ولا كَذُوبًا، ولا جبانًا)).