تنمية المفردات في المناهج التعليمية للغة العربية لغير الناطقين بها

تنمية المفردات في المناهج التعليمية للغة العربية لغير الناطقين بها

رقم    الإجراء    ملاحظات
1    العنوان في النافذة    تنمية المفردات في المناهج التعليمية للغة العربية لغير الناطقين بها
2    الكاتب    شادي مجلي عيسى سكر
3    رابط آخر مادة متعلقة (للمواد المتسلسلة)    
4    المصدر    زبير
5    تصحيح وتدقيق    
6    المراجعة الشرعية    تجيزها لجنة الإجازة الشرعية، بدون تعديلات
7    مكان النشر في الموقع مفصلاً
"مكان واحد للنشر العادي باستثناء المواقع الشخصية والملفات وما إليها"    مكتبة الألوكة – لغة وأدب
حضارة الكلمة –الوعي اللغوي
8    ملاحظات إدارة التحرير قبل النشر    1)    2)    

 

 
 

 

 


تنمية المفردات في المناهج التعليمية  للغة العربية لغير الناطقين بها

 

 


الباحث
شادي مجلي عيسى سكر

 


المجال
تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها

 


الفهرس
الفصل الأول :
خلفية الدراسة و أهميتها
    
المقدمة    مشكلة الدراسة
    
أسئلة الدراسة    أهمية الدراسة
    
التعريفات الاجرائية    محددات الدراسة
الفصل الثاني :
الإطار النظري و الدراسات السابقة
    
الإطار النظري    الدراسات السابقة
    
التعقيب على الدراسات السابقة    
الفصل الثالث :
الطريقة و الإجراءات
    
عينة الدراسة    أدوات الدراسة
    
اجراءات الاستبانة    
الفصل الرابع :
النتائج    مناقشة النتائج
    
التوصيات    المصادر و المراجع
    

 

الفصل الأول

خلفية الدراسة و أهميتها


المقدمة :
من أهم مظاهر الحضارة في الربع الأخير من هذا القرن الاهتمام الواضح بتدريس اللغات الحية وتطوير هذا التدريس ليواكب ايقاع الحياة العصرية ومتطلباتها ، فقد حظيت اللغة العربية بجانب كبير من هذا التطور ، إذ استطاع الخبراء العرب في هذا المجال تطوير الأبحاث والدراسات التي تمت في مجال تعليم اللغات الحية لخدمة اللغة العربية وركزت هذه البحوث على تعليم المفردات كطريقة اكتساب اللغة (   ) .
تتميز اللغة العربية ، بتنوع المواقف الاجتماعية التي تستدعي من المتحدث مراعاة مستوى حال المتلقي ، فأعلى هذه المستويات العربية الفصحى أو عربية التراث و هي لغة القرآن الكريم و الحديث النبوي الشريف ، و لغة الشعر و الخطابة في عصور الفصاحة ، و هذا المستوى الرفيع من اللغة يتطلب من المتعلمين أن يكونوا قادرين على التأقلم مع أهل اللغة وبهذا المستوى ، و هو مطمح يسعى إليه كل متعلم من غير أهل اللغة حتى يستطيع أن يتعايش مع أهل اللغة لابد أن يصل إلى مرحلة الإتقان اللغوي (   ) ، ويتميز هذا المستوى باستعمال العربية الفصحى ، و الابتعاد قدر الإمكان عن الكلمات و الأساليب الدخيلة ، مع الالتزام بقواعد اللغة العربية ، و عدم التساهل في شيء منها ، على الرغم من ذلك فإن الناطق بالعربية يستطيع أن يفهم اللغة الفصحى سواء كانت منطوقة أو مكتوبة بهذا المستوى إلا أنه يجد صعوبة في ممارسة تلك اللغة و التواصل مع المجتمع الذي يعيش فيه و خاصة أثناء استخدام العبارات أو الدلالات الإصطلاحية مع قدرته على فهم الرسالة فهما مجملا ، أما المستوى الثاني ، تعرف بالفصحى المعاصرة ، و هي لغة الكتابة و التأليف ويستعمل هذا المستوى في وسائل الاعلام و الاتصال الجماهيري ، و هذا المستوى لا يختلف كثيرا عن سابقه إلا في التسامح  بقواعد اللغة العربية الفصحى و تتميز بسهولة المفردات و التراكيب و كثرة استعمالاتها في الحياة اليومية ، و المستوى الثالث من هذه اللغة هو اللهجات المحلية العامية أو الدارجة فهي عبارة عن لهجات جغرافية منتشرة في العالم العربي ، وتتسم بأن معظم مفرداتها تعود إلى أصول عربية فيها من التحريف و غياب للعلامة الإعرابية للكلمات ، ونتيجة هذا التداخل في المستويات الثلاثة أدى إلى صعوبات في تعلم اللغة العربية ضمن اطارها الاجتماعي ، وشكلت ظاهرة لغوية اجتماعية غير مرغوب بها ، بل تعدى الأمر إلى أبناء اللغة، فكيف يتعامل الدارس لها من الناطقين بلغات أخرى ، لكن قد تكون هذه الظاهرة عامل ايجابي في تعليم اللغة لغير أهلها(   ) .
قد يرى البعض أن تعلم الدارس الأجنبي معنى كلمة عربية يعني قدرته على ترجمتها إلى لغته القومية وإيجاد مقابل لها ، والبعض الأخر قد يظن أن تعلم معنى الكلمة العربية يعني قدرته على تحديد معناها في القواميس والمعاجم العربية وكلا الرأيين غير صحيح .
إن معيار الكفاءة في تعليم المفردات هو أن يكون الطالب قادراً على هذا كله بالإضافة إلى شئ آخر لا يقل عن هذه كله أهمية ألا وهو قدرته على أن يســتخدم الكلمة المناسـبة في المكان المناسب .
مشكلة الدراسة :  
إن اللغة العربية تتميز بثروة عظيمة من المفردات و إن معاني هذه المفردات قد توسعت و تعددت بمرور الزمن و تعددت أغراضها و استعمالاتها ، و ما من شك هذه ميزة تفتخر بها على سائر اللغات و أن الكم الهائل من الكلمات و تعدد معانيها الأصلية و الثانوية ، قد تكون أحد الصعوبات التي يعاني منها متعلم العربية  كلغة ثانية ، كما أن البحث عن معاني هذه المفردات في المعاجم العربية يعد مشكلة أخرى .
أسئلة الدراسة :
ستقوم هذه الدراسة على الإجابة عن الأسئلة التالية :
1- ما المعايير الاساسية التي يجب مراعاتها أثناء تقديم المفردات في المناهج التعليمية ؟
2- كيف يتم تقديم المفردات للطالب الأجنبي في ضوء المستويات التعليمية ؟
3- ما دورالتدريبات اللغوية في اكتساب المفردات ؟
4- ما دور المعاجم اللغوية في تنمية المفردات ؟
أهمية  الدراسة :
تكمن أهمية الدراسة في طبيعة اللغة الثانية ( اللغة العربية ) حيث تعد اللغة وسيلة اتصال لذلك على المتعلم أن يتعلم أكبر قدر ممكن من المفردات حتى يستطيع التواصل مع من حوله لذلك يجب التركيز على طبيعة المفردات التي تقدم للمتعلم حتى يتمكن من استخدامها في الموقف المناسب .
التعريفات الاجرائية :
المفردات :
هي الكلمات التي تتكون من حرفين أو أكثر و تدل على معنى سواء أكانت فعلا أو اسما أو  حرفا .
الكفاءة في تعليم المفردات :
هو أن يكون الطالب قادر على أن يســتخدم الكلمة المناســـــبة في المكان المناسب .
البرامج التعليمية (   ) :
هي مجموعة من الأنشطة و التدريبات و المعارف و المهارات التي تقدمها المؤسسة التعليمية لمجموعة من المعلمين و التي بدوره يقوم بتطبيقها داخل الحجرة الدراسية .
منهاج تعليم اللغة (   ) :
 هو مجموعة من الخبرات والمواقف اللغوية التعليمية التي تخطـط وتقــدم للدارسين لتمكينهم من تعلم اللغة استعمالاً وممارسة، ومن ثم يلزمهم دراسة الأسـس والمعايير التي على أساسها تختار هذه الخبرات والمواقف وتخطط وتنظم وتسلسل في مستويات تتتابع بتتابع مستويات تعلم اللغة.
محددات الدراسة :
تقتصر هذه الدراسة على ما يلي :

1-    عينة من الكتب التعليمية لمناهج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها ( سلسلة جامعة آل البيت لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها – المستوى المتوسط ) للمؤلف عمر عكاشة ، و ( سلسلة جامعة آل البيت لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها , العربية الوظيفية -  المستوى الخامس ) للمؤلفين جمال مقابلة و محمود بركات .
2-    درجة ملائمة الاستبانة المستخدمة لأهداف الدراسة و درجة صدقها و ثباتها .
3-    زمن تطبيق الدراسة ، كان من بداية الفصل الدراسي الأول  للعام الجامعي ( 2009 / 2010 )
4-    المعايير المستخدمة في الاستبانة :
الكفاية في الأداء اللغوي للمعلم --- الكفاية في الطرق التعليمية للمفردات

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


الفصل الثاني
الإطار النظري و الدراسات السابقة
أولا : الأدب النظري  
يشكل دراسة المفردات جزءا رئيسيا من دراسة اللغة ، لذلك أول ما يجب على المدرس هو ألا يلجأ إلى لغة وسيطة أو بمعنى آخر الترجمة ، بل عليه أن ينطلق من بعض الأسس التربوية ، و لابد من مراعاة المستوى التعليمي التي ينتمى إليه المتعلم و تقسم المستويات التعليمية للغة العربية الناطقين بغيرها :
أولا : المستوى التعليمي المبتدئ
على المعلم  أن يقتصد في المفردات التي يستعملها و أن يقلل من كلامه قدر المستطاع ، ففي هذه الحالة تكون الحصيلة اللغوية لدى المتعلم قليلة جدا فلا فائدة من اغراق المتعلم بسيل من المفردات و التي لا يفهمون منها   شيئا .
المعلم في الغرفة الصفية عبارة عن ممثل ، و هذا لا يعنى أنه ينبغي أن يستعمل الحركة و إنما عليه أن يستخدم الحوار ، كذلك عليه أن يخلق بينه و بين طلابه نوع من العلاقة المتبادلة و التي تكون بين الجمهور و الممثل ، فعلى المعلم أن يستعمل الحركة لأنها أداة تعبيرية أما الحوار هو الذي يثير اهتمام الطلبة .
لابد من مراعاة مبدأ التدرج من السهل إلى الصعب ، و من المعروف إلى المجهول ، و من هذا المنطلق لابد من مراعاة قاعدتين هما (   ) :
-    بالنسبة للمعلم : اختيار العناصر التي سيقوم بتدريسها
-    بالنسبة للمتعلم : المشاركة الايجابية
لابد من التعرف على المفردات الاساسية للغة و عند اختيار المفردات لابد من مراعاة الأمور   التالية :
-    مبدأ الأهمية و الأولوية
-    الاهتمام بالكيفية لا بالكمية
-    اختيار المفردات المستعملة و الشائعة
-    اختيار الصفات و الأفعال المناسبة للمفردات
و لا بد من تدريس الموضوعات التالية لأنها تنمي الثروة اللغوية عند الطالب الأجنبي و خاصة في المراحل الأولي من تعلمه للغة و هي : الأسرة و جسم الإنسان و الرحلات و الرياضة و الملابس و المنزل و الأفعال و الطعام و المدرسة ، و عند تقديم المفردات على المعلم أن يبدأ بالأستماع ثم الفهم ، و يعرض المفردات الجديدة عن طريق الحركة أو الصورة أو السبورة أو يستخدم الرسم على السبورة و لا يقدم الكلمة مفردة أو معزولة ، لأن الكلمة المعزولة ليست سوى صوت أو مجموعة أصوات لا معنى لها ، لذلك على المعلم أن يضعها في سياق لغوي أي في جملة قصيرة ثم يقوم الطلبة بترديد ما يسمعون عدة مرات ، ثم يقوم المعلم بملاحظة النطق ثم يقوم بالتقويم و من أجل اضفاء نوع من الإثارة أثناء تقديم المفردات لابد أن يكون الدرس حيا و ذلك من خلال استخدام اسلوب الحوار و الكتاب مغلق عن طريق السؤال و الجواب و تعويد الطلاب على توظيف المفردات الجديدة و لا نبدأ بالكتابة إلا بعد أن يتم اكتساب المفردات شفويا .
و من هنا لابد من الربط بين ما هو مسموع و ماهو مرئي ، لذلك على المعلم أن ينطق ما يكتب و ذلك من أجل تثبيت المفردات المكتسبة و هذا يتم بالطرق التالية (   ) :
-    يقرأ المعلم النص الذي يضعه مع طلابه و يكتبه على السبورة ثم بعد القراءة يطلب المعلم من الطلبة القراءة السليمة و تجرى بعد ذلك المناقشة حول النص .
-    يطلب المعلم من الطلبة تكوين جمل حول الفقرات المكتسبة و يقوم المعلم بتوجيه الأسئلة إلى الطلبة .
-    يقوم المعلم بإعطاء تمرينات تحريرية لمراجعة بعض العناصر المدروسة من مثل تكوين جمل و املأ الفراغ المناسب .
-    استخدام الألعاب اللغوية كأسلوب للتعليم و المراجعة .
ثانيا : المستوى التعليمي المتوسط
1- يقوم المدرس بقراءة نص ما وكتابته على السبورة وبعد ذلك يقوم الطلاب بقراءة الدرس ويطلب منهم المعلم أن ينطق بعض المفردات نطق سليم وبعدها تجرى مناقشات حول الموضوع .
2- يكلف المدرس مجموعة من الطلاب بتكوين جمل حول المفردات المكتسبة .
3- اعطاء الطلبة تمرينات تحليلية لمراجعة بعض المفردات مثال ( تكوين جمل أو اكمال الجملة بالمفردات ).
4- يعد الاملاء في هذه المرحلة جزء كبير في تنمية المفردات , فهي تقوم على فهم الطلاب واستيعابهم للكلمات المعطاة ويشترط في الاملاء أن يكون على النحو التالي :
-    أن يقتصر المدرس على المفردات الجديدة .
-    أن تكون جمل قصيرة وبسيطة .
-    أن يكون الطالب قد أعد نفسه جيدا للأملاء .
ثالثا : المستوى التعليمي المتقدم
لا بد للطالب الأجنبي أن يتعرف على الفوارق بين لغة الكتابة ولغة الحديث واللغة الدارجة وتحذير الطلبة الذين يميلون الى استعمال الكلمات الدارجة الى خطورة استعمال هذه المفردات التي لا يعرفون معانيها الدقيقة مما قد يعرضهم الى مواقف محرجة أو سوء للفهم .
 و لا بد أن يكون الطالب قد اكسب مفردات جديدة فالهدف الذي يرمي إليه المعلم في هذه المرحلة تعويدهم على الدقة في التعبير لذلك على المعلم أن يستعمل مهاراته و أساليبه التربوية من مثل الإيحاء في ادخال المفردات الجديدة بطريقة تجعلها مثيرة و حية و يستغل حب الاستطلاع من مثل :
-    أن يتعلم الطلاب جميع الصيغ و التراكيب الخاصة باللغة .
-    أن يطلع الطلاب على جميع النصوص المأخوذة من الكتب العربية المعاصرة و لابد أن تكون هذه النصوص سهلة .
-    أن تنمو لدى الطلبة الحصيلة اللغوية من خلال القوائم المقدمة لهم
-    أن يستطيع تكوين جمل مفيدة
-    أن يتعرف على قواعد الاشتقاق
ثانيا : الدراسات السابقة ذات الصلة :
1- دراسة الناقة و رشدي طعيمة (   ) :
هدفت الدراسة إلى وضع الأسس التي تنبغي أن تراعى عند تأليف كتب و مواد تعليمية لتدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها ، و الاتجاهات العامة و الخاصة التي تتميز بها كتب تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها .
2- دراسة رسلان (   ) :
هدفت الدراسة إلى بناء برنامج متدرج لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من الطلاب الوافدين من منطقة جنوب آسيا ، و قد حدد فيها الباحث متطلبات إعداد البرنامج و مكوناته التي يمكن أن تحقق الأهداف المنوطة به ، ثم معرفة  مدى فعالية هذا البرنامج عن طريق بناء اختبار تحصيلي يقيس مدى فعالية البرنامج المقترح .
3- دراسة يونس و بدوي (   ) :
و هي دراسة لإعداد كتاب تعليمي للمستوى الأول من تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ، و إلى جانب تلك الدراسات فهناك دراسات أخرى قام بها معهد اللغة العربية بجامعة أم القرى في هذا المجال و من أهم تلك الدراسات ما يلي : .
- قائمة مكة للمفردات الشائعة ( جامعة أم القرى )
و هي قائمة قام بعملها نخبة من الباحثين في المعهد استعانت في عملها بعدة قوائم مثل قائمة الرياض ، و قائمة معهد الخرطوم ، و قائمة جامعة ميتشغان ، و القاهرة ، و الرصيد اللغوي الوظيفي للمرحلة الأولى من التعليم الابتدائي ، بالإضافة إلى استبيان رشدي طعيمة و محمود حجازي .
- الأخطاء اللغوية التحريرية لطلاب المستوى المتقدم
و هي دراسة تقوم على تحليل الأخطاء اللغوية التحريرية و وضع الأسس لعلاجها و عمل البرامج الخاصة بذلك .
4-  دراسة شعبان غزالة )   ) :
هدفت الدراسة إلى بناء منهج لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من المبعوثين للدراسة بالأزهر في المرحلة التأهيلية للدراسات الخاصة ، و تطلب ذلك وضع الأهداف التعليمية للمنهج المقترح و كذلك المحتوى المناسب ، و اقتراح الطريقة المناسبة لتدريس البرنامج ، ثم تطبيق البرنامج المقترح على عينة من الطلاب المبعوثين بجامعة الأزهر و أظهر البرنامج فاعليته في تحسين أداء الطلاب في اللغة العربية .

 

 

 

 

 

 


الفصل الثالث
الطريقة و الإجراءات
عينة الدراسة :
من خلال اطلاع الباحث على بعض مناهج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها ، قام الباحث بتحديد كتاب من هذه الكتب لتكون عينة الدراسة و هي ( سلسلة جامعة آل البيت لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها – المستوى المتوسط ) المؤلف عمر عكاشة و تم رصد الوسائل و الطرق التعليمية  التي استخدمت في عرض المفردات و التراكيب اللغوية .

أدوات الدراسة :
من أجل التعرف على  أهم الطرق و الوسائل التي يتم من خلالها تنمية المفردات عند الطلبة الأجانب  ، و رصد المشكلات التي يمكن أن يقع فيها المؤلفين لمناهج تعليم اللغة العربية  للناطقين بغيرها و التي تحول بين المتعلم و طبيعة اللغة ، قام الباحث بما يلي :
أولا :
تم اعداد استبانة ، و قد اتبعت الخطوات الآتية لإعداد هذه الاستبانة :
1-    مراجعة الأدب السابق و المراجع و الأبحاث و الدراسات السابقة و الدوريات و الكتب ذات العلاقة بموضوع الدراسة .
2-    عمل قائمة بالمفردات التي تشكل صعوبة لدى المتعلم  .
3-    الاطلاع على الدراسات السابقة و البحوث التي صممت بطاقات ملاحظة و الاستفادة منها في تصميم الاستبانة .
4-    التأكد من صدق و ثبات الاستبانة ، وذلك من خلال عرض الاستبانة على مجموعة من المحكمين المختصين في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها من ذوي الخبرة ، وطلب منهم إبداء آرائهم في قائمة المفرات التي تم استخراجها من بعض المناهج التعليمية  لكتب اللغة العربية للناطقين بغيرها ، من حيث ما يلي :       
-  نوعية المفرادت و استعمالاتها في سياقات مختلفة .                                                                 -  سلامة الصياغة اللغوية للأستبانة  .                                                                                                 -  حذف ما يرونه مناسبا .                                                                                                                  -  ملاحظات اضافية .
ملاحظة :
لقد أشاد المحكمون بإجراء بعض التعديلات على مضمون الاستبانة ، وذلك بسبب تكرار بعض المعايير ، و تعديل بعض العبارات لغويا و اجرائيا ، و دمج بعض الفقرات مع بعضها البعض ،  و قد عد الباحث بآراء المحكمين ، و إجراء التعديلات بمثابة الصدق لمحتوى الاستبانة .
5-  صياغة الاستبانة بصورتها النهائية ، اذ بلغ المجموع الكلي للأسئلة ( 10 ) .
6-  بعد أن وضعت الاستبانة بصورتها النهائية ، و أصبحت جاهزة للتطبيق استأذن الباحث من الجهات الرسمية بتطبيق الدراسة بكتب رسمية إلى رئاسة جامعة آل البيت للسماح بتطبيق الدراسة و تسهيل مهمة الباحث ، و بدورها قامت رئاسة الجامعة بمخاطبة المعنيين من أجل تسهيل مهمة الباحث ، وبعد الحصول على الموافقات الرسمية تم اعداد جدول زمني لمقابلة الطلبة من أجل عرض الاستبانة .
ثانيا :
اجراءات الاستبانة :
قام الباحث في استخدام وسائل متعددة من أجل الكشف على أهم الصعوبات التي يمكن أن يتعرض لها المتعلم أثناء تعلمه للغة العربية كلغة ثانية ، و من أجل قياس ذلك لابد من جمع بعض المعلومات من مثل ما يلي :
-    المفردات التي يستعملها بشكل دائم .
-    المفردات التي يستخدمها في الشارع .
-    المفردات التي يقرأها في الصحف و المجلات .
-    نوعية المفردات التي يبحث عنها دائما .
ثالثا : مضمون الاستبانة :
تم عرض نوعين من الإستبانة :
الأولى :
 تم تقديمها للمعلم لتوضيح أهم الطرق و الأساليب التي يتبعها في عملية تعليم المفردات ، و ما اذا كانت هذه الطرق مجدية و نافعة في تعليم المفردات للطلبة الأجانب .
الثانية :
تم تقديمها للطلبة لتوضيح ما اذا كانت الطرق التي يستخدمها المعلم في مجال تعليم المفردات ، و مقدار الكفاية التي يتمتع بها هؤلاء الطلبة .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الفصل الرابع
النتائج و مناقشتها
أولا : النتائج
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على  أهم الطرق التعليمية اللازم استخدامها  حتى يكتسب المتعلم أكبر قدرممكن من المفردات حتى يستطيع التواصل مع المجتمع ، وبيان أثرها في التحصيل الدراسي على الطلبة الذين يدرسون هذا الكتاب ، و هذا الفصل يقدم عرضا للنتائج التي أسفرت عنها الدراسة في ضوء أسئلة الدراسة و كانت على النحو التالي :
نتائج السؤال الأول :
ما المعايير الاساسية التي يجب مراعاتها أثناء تقديم المفردات في المناهج التعليمية ؟
1- المعيار الأول : الشيوع
و يقصد بها المفردات الأكثر شيوعا من غيرها في الاستعمال اليومي و في الكتابات المعاصرة ، لذلك لابد عمل قوائم للمفردات و ذلك لتحديد الكلمات الأكثر فائدة لمتعلم اللغة العربية كلغة ثانية .
2- المعيار الثاني : الشمول
و يقصد بها أن تتضمن المفردة الواحدة معاني متعددة بحيث تغنى كلمة عن تعلم عدد كبير من المفردات اللغوية ، فمثلا كلمة فاكهة تشتمل على ( البرتقال ، التفاح ، الموز ) .
3- المعيارالثالث : مجال الاستعمال اللغوي
و يقصد بها مكان استعمال الكلمة مع كلمات مختلفة ، فكلمة ( يبيع ) تستخدم مع كلمات كثيرة مثل ( الكتاب ، القلم ) .
4- المعيار الرابع : السهولة في النطق و الكتابة
لابد من اختيار المفردات السهلة في النطق و الكتابة و يحدد ذلك عدد الحروف و مدى اشتمالها على حروف متشابهة في لغة المتعلم و عملية توافق النطق مع الكلمة .
5- المعيار الخامس : الثقافة
و يقصد بذلك اختيار المفردات ذات الإيحاء الثقافي فكلمة ( الصلاة ، الزكاة ، الشعائر ) مرتبطة بالثقافة االإسلامية  .
نتائج السؤال الثاني :
كيف يتم تقديم المفردات للطالب الأجنبي في ضوء المستويات التعليمية ؟
هناك وسائل متعددة تستخدم وذلك من أجل تقديم المفردات اللغوية منها ما يلي (   ) :
1-    الألعاب اللغوية  :
هي استراتيجيات معينة تستخدم في تعليم مهارات اللغة وتعلمها ، وتكون مبنية على خطة واضحة ترتكز على أسس علمية مدروسة , وتؤدي دورا مهما في عرض المهارات والمفاهيم الأساسية ، ونقلها وتبسيطها وربطها بالحياة ، إذ تعطي عملية التعليم معنى حقيقيا يؤدي إلى تحقيق الأهداف المنشودة .
2-    الترادف :
 و يلجأ إليها المدرس عندما يكون الطالب قد بنى كفاية معجمية جيدة، فيفسِّر معنى الكلمة بمرادفها، وذلك مثل:  طالب وتلميذ، و (أستاذ ومعلم) ، والقصد من هذه الطريقة إكساب المتعلم مزيداً من الثقة بالنفس، وتشجيعه على استعمال المفردات، فإذا ما ضلَّت عنه إحداها استعان بغيرها.          
3-    التضاد :
وهي مرحلة أكثر تقدماً من الترادف ، لأنها تمثل مستوى أرقى من التفكير يربط بين الكلمتين بعلاقة التضاد، وذلك مثل : (  قريب وبعيد)، و(كبير وصغير)..           
4-    الحقول الدلالية :
والمقصود بذلك تنظيم عدد من الكلمات في سياق واحد جامع يدل على حقل معرفي محدد، وذلك مثل: الفواكه والخضراوات، ووسائل النقل، والمحالّ التجارية، ووسائل المعرفة : الكتاب والجريدة ، وغاية القصد من ذلك كلِّه تنمية قدرات المتعلِّم على الربط فكرياً بين المفردات التي تنتمي إلى حقل واحد، ولعل ذلك ينتهي إلى تَبَيُّنِ وجوه الشبه ووجوه الاختلاف بين ثقافته والثقافة العربية من حيث النظر إلى الموجودات.
5-    تعرُّف الشواذّ :
والمقصود بالشواذّ هنا الكلمات الخارجة في تصنيفها عن سائر الكلمات في المجموعة نفسها. وتتكامل هذه الطريقة مع طريقة الحقول الدلالية وتنبني عليها؛ وذلك أن قدرة المتعلم على تصنيف المفردات في حقول دلالية تساعده على تَبَيُّن الكلمات الشاذَّة واستبعادها، ومن ذلك مثلاً: تفاح، برتقال، موز، خيار.                                        6- المعنى السياقي :
وذلك باستعمال تمرينات تتمة الفراغ، حيث يطلب إلى الطالب ملء الفراغ بكلمة تكتسب دلالة جديدة من السياق .
6-    استخدام الصورة :
ولا سيما في المعاني المحسوسة غير المجردة التي لا تحتاج إلى عناء كبير لتعرُّفها ، و تستخدم هذه الطريقة في المرحلة الأولى من التعليم .
نتائج السؤال الثالث :
ما دورالتدريبات اللغوية في اكتساب المفردات ؟
إن التدريبات اللغوية هي الهدف الأول والأساسي في تخطيط منهج تعليم العربية لغير الناطقين بها، ومن ثم فلا بد أن يلتزم منهج تدريس هذه المادة لهؤلاء الطلاب بالطرق التالية :
أولا : البدء بالتدريب على نطق الكلمات الواردة في المادة المقررة ويليه فهم المعاني، هذا قبل قيام الطلاب بقراءتها وكتابتها، لأن الطالب الأجنبي لو تدرب على نطق الكلمات المطلوبة فتسهل عليه قراءتها ثم كتابتها، والطريقة لهذا التدريب أن يطلب المدرس من الطلاب الإصغاء إليه جيدا ثم ينطق كل واحد بوضوح بالكلمة التي نطقها المدرس، وبعد أن درج الطلاب على قدر كاف وصحيح من نطقها يحاول المدرس إفهامهم معنى تلك الكلمة بأية وسيلة مناسبة بالإشارة أو الصورة أو الرسم وأخيرا بالترجمة ولا ينبغي أن تستعمل الترجمة إلا كآخر محاولة لتحقيق هذا الغرض.
 ثانيا : العمل على زيادة حصيلة الطالب من المواد اللغوية من المفردات والجمل يوما فيوما، بحيث تكون تلك الحصيلة متدرجة في الألفاظ والمعاني، سواء في الكم أو الكيف، بمعنى ضرورة البدء بجمل قصيرة ثم الطويلة وكذلك ذات المعاني المتداولة سهلة المنال ثم المعاني العميقة التي لا تستعمل إلا في حالات وظروف خاصة، ومثال ذلك: يجب أن يكون الدرس المقرر يشتمل على أسماء وأفعال معروفة وشائعة في الاستعمال اليومي مثل: ( قال ) و ( ذهب ) و ( قرأ ) و ( كتب ) ، ويستبعد في البداية تلك الأفعال صعبة النطق ونادرة الاستعمال مثل ( صعق ) و ( نعق ) و ( احدودب ) و ( تقهقر) ونحوها، وكذلك أن يكون الدرس مشتملا على جمل متدرجة في قصرها وطولها وسهولتها وصعوبتها، فمثلا: تقدم أولا عبارات مستعملة في المعاملات اليومية للإنسان بحيث تتناول المحادثات اليومية عن الأكل والشرب أو اللعب أو الدرس وما إلى ذلك، وليس عن المسائل السياسية أو الاقتصادية أو الرحلات الطويلة، ويقدم ما يحتاج إليه في هذه المجالات في المراحل المتقدمة قليلا وبحسب فترات التدريب وتخصصات الطلاب.       
ثالثا : بعد الخطوات المذكورة يأتي دور التدريب على الأسئلة والأجوبة باللغة العربية بين المدرس والطلاب تارة وبين الطلاب فيما بينهم تارة أخرى، وهذا بهدف تقويم لسان الطالب على نطق الأصوات ومقاطع الجمل وعلى تكوين المهارات فيهم على استخدام تلك الكلمات والعبارات التي تعلّموها في التعامل الفعلي بدون خجل ولا خوف ولا صعوبة، وهذه الطريقة تساعد أيضا على ترسيخ ما درسه الطالب من الجمل والعبارات في أذهانهم كما أنها تحقق الهدف الرئيسي من تعلّم هذه اللغة أي التدريب على التحدث بها وفهم أساليب استخدام اللغة العربية في مجالات الحياة المتنوعة                 وفي هذا المجال يجب على المدرس أن يكرر هذه العملية بعد كل درس جديد إلى أن يأنس في الطلاب القدرة على استيعاب ما درسوا، فهما واستعمالا، ويوجه أولا أسئلة لكل طالب ليجيب عليه وكذلك يمكن أن يطلب أن يوجه بعضهم أسئلة إلى زميله فيجيب عليه سواء أكانت الأسئلة مدرجة في الدروس المقررة أو مستنبطة من أصول الدروس وقواعدها، وفي كلتا الحالتين ينبغي أن يؤخذ في الاعتبار أن هذه الطريقة تعتمد أساسا على عنصر اكتساب الطالب التراكيب وأساليب المحادثات باللغة العربية.     رابعا:  يراعى في تدريس مادة التدريبات اللغوية إفهام الطلاب الأجانب ما للغة العربية من خصائص تمتاز بها عن اللغات الأخرى ليكون هؤلاء الطلاب على إدراك وبينة لطبيعة العربية حتى تزول من أذهانهم محاولة قياس نظام وقواعد اللغة العربية على اللغات التي تعودوا عليها، ويقبلون على تعلم اللغة العربية بفكرة مستقلة واضحة .
نتائج السؤال الرابع :
ما دور المعاجم اللغوية في تنمية المفردات ؟
لا شك أن المعجم هو أداة مهمة جدا من أدوات تعليم أية لغة , لذلك يحتاج المتعلم إلى معاجم متعددة حتى يستطيع اكتساب المفردات واستخدامها بشكل يليق في سياقها المعجمي , لكن هنا نتعامل مع نوع آخر من الطلبة اللذين يتعلمون اللغة العربية من غير الناطقين بها ، فلابد أن يعتمد المعجم المستخدم على اسس منها (   ) :
1- الدراسة الوصفية والتقابلية أثناء وضع المعجم وذلك بمعاونة المختصين للغة العربية ولغة مستعمل المعجم .
2- ترتيب مداخل المعجم المخصص للمتقدمين في دراسة اللغة العربية , وذلك حسب الترتيب الجذري .
3- وضع وصف دقيق في عملية استخدام المعجم اللغوي .
4- استخدام اللغة العربية الفصحى في المعجم .
5- استخدام الصور والرسوم الإيضاحية التي تشير الى المعنى .
6- اختيار المفردات ذات الطبيعة الحوارية والقريبة من المفاهيم الحضارية و الثقافية .
وإذا كان دور المعجم مهم في تنمية المفردات اللغوية لدى الطلبة اللذين يتعلمون اللغة العربية غير الناطقين بها يجب عليهم أن يستخدموا معاجم ثنائية اللغة , أي المعاجم المترجمة بين اللغتين الإنجليزية والعربية , ولكن المشكلة التي قد تواجه طالب اللغة هي عدم توفر مرادفات لغوية أثناء عملية الترجمة وذلك على الأصعدة النحوية والصرفية والمفرداتية والثقافية , وهذا فلذلك يجب الحصول على معجم لغوي يسعى إلى خدمة الطالب الأجنبي حتى يتمكن من استخدامه بسهولة ويسر ومراعيا المستوى الذي يدرس فيه .
وتعد الترجمة المفرداتية هي أهم ما يعنى به المعجم بالدرجة الأولى , فالمعجم مهما كان جيدا لا يمكن أن يقوم مقام المدرس والكتاب أو الوسائل التعليمية اللازمة لتدريس لغة ما من اللغات الأجنبية .
فالهدف المرجو من المعجم هو الإرشاد إلى دلالات المفردات ومعانيها حيث تعد الترجمة المفرداتية عملية تعويض أي يعوض عن عناصر الجملة أو المقطع في لغة من اللغات بعناصر شبه مرادفة هي لغة أخرى .
فالكلمات المترجمة بين اللغتين العربية والإنجليزية هي الكلمات التي تتقابل بوضوح دون حاجة اللجوء إلى الشرح والتفسير , فكلمة رجل في اللغة العربية يقابلها كلمة man في اللغة الإنجليزية إلا أن هناك عدد كبير من الكلمات حتى الحسية منها , والتي لا تجد لها مقابلات بين اللغتين مما يزيد في صعوبة الترجمة وهذا عائد إلى الطبيعة اللغوية بين اللغتين , أضف إلى ذلك أن اللغة العربية هي لغة حضارة وثقافة اسلامية أما اللغة الإنجليزية هي لغة حضارة جرمانية مسيحية , إلا أنه رغم هذه الصعوبة نجد ترجمة بين هاتين اللغتين , فمن المفردات العربية والتي لا مقابل لها في اللغة الأنجليزية على سبيل المثال لا الحصر الحفيد – العم – الخال – الناقة , أما المفردات الإنجليزية التي لا مقابل لها في اللغة العربية على سبيل المثال لا الحصر computer – aspect – toe – desk  .
لذلك اتفق علماء اللغة على صناعة معاجم ثنائية مقبولة يسعى بواسطته إلى نشر اللغة العربية في جميع أنحاء المعمورة بحيث تكون اللغة الإنجليزية هي لغة التبادل الثقافي والعلمي , ولا نعلم في الحقيقة ما موقف اللغات العالمية الأخرى كالفرنسية والاسبانية من الاحتكار ومن إعطاء اللغة الإنجليزية أفضلية وهذا عائد إلى أنها أصبحت اللغة أكثر انتشارا وشيوعا في العالم .
ومما هو متعارف عليه أن الدارس لأية لغة وهو في المراحل الأولى لا يحتاج إلى معجم , بل يجب أن يجد ما يحتاج إليه من أمثلة ومفردات للإجابة على الأسئلة اللغوية التي قد تدور في ذهنه فهو يحتاج إلى كتب جيدة ومعلم ماهر مهتم بتلميذه , لكن عندما يصل الدارس إلى مرحلة قراءة النصوص وإلى محاولاته الأولى في الأنشاء فإن الوسيلة المساعدة له في اكتساب المفردات هو المعجم , لأن المعجم هو رفيق طالب العلوم اللغوية في جميع مراحل دراسته .    
ثانيا : مناقشة النتائج
من خلال النتائج السابقة تبين أنه لابد من تنويع الأساليب و الطرق أثناء تقديم المفردات و ذلك حسب المستوى التعليمي الذي ينتمي إليه الطالب ، و مراعات الأسس التربوية و النفسية و الثقافية أثناء عرض المفردات .
وتحفيز المتعلم  للحديث حول الموضوعات التي تثري الحصيلة اللغوية عند متعلم اللغة العربية للناطقين بغيرها , والتي تشكل النواة الاولى في الحصيلة التعليمية هي الموضوعات التي تتميز بما   يلي :
-    الحديث عن المكان الذي يعيش فيه .
-    بعض مظاهر الطبيعة مثل أمواج البحر والمطر .
-    بعض النصوص العربية الحوارية والسردية مثل القصص .
-    مشاهد تمثيلية قصيرة باللغة العربية حيث يراعى فيها تنوع الممثلين (رجل , امرأة , طفل)
-    الحديث عن المدرسة ومكوناتها .
-    وصف الرحلات.
و أمام الكم الهائل من المفرادت التي تحتوى عليها اللغة العربية و المتباينة في السهولة و الصعوبة نطقا و كتابة نجد أنفسنا أمام عدة تساؤلات لابد من ايجاد اجابات مقنعة تساعدنا على تدريس المفرادت بشكل سهل و بعيد عن أية صعوبة فمن أبرز المفردات التي واجهها المعلم أثناء تدريس هذه السلسلة التعليمية ما يلي (   ) :
1- مفردات اسمية
2- مفردات فعلية
3- مفردات الظرف
4- الأدوات ( الروابط ، أدوات النفي ، أدوات الاستفهام )
5- الخوالف ( أسماء الأصوات ، أسمال الافعال ، المدح و الذم ، التعجب )
ثالثا : التوصيات
-    اختيار المفردات اختيارا علميا دقيقا ، وتراعي في عملية الإختيار الأساليب العلمية التربوية  و الدراسات اللغوية النفسية و اختيار الألفاظ الدارجة و الشائعة منها .
-    تقديم المفردات من خلال أنماط شائعة الاستعمال و متدرجة من حيث الصعوبة و التعقيد و ذلك بما يتناسب مع مستوى المتعلمين .
-    تعليم المفردات من خلال سياقات لغوية مختلفة و تقديم المفردات من خلال الصور التوضيحية.
-    اختيار المفردات ذات الطبيعة الحوارية والقريبة من المفاهيم الحضارية و الثقافية .

-    استخدام معاجم متخصصة و ذلك أجل تنمية المفردات لدى الطلبة الأجانب .
-    تنمية الذوق الأدبي ، في استحسان الفكرة الجميلة والأسلوب البليغ واللفظ المختار والخط الجميل والخيال الخصب واستهجان القبيح منها .
-    مراعاة النطق السليم لحروف اللغة  ، منفردة ومجتمعة ، في الكلام والقراءة ، مع السرعة المناسبة من غير تعثر ولا تردد ولا خطأ .
-    تعويد المتعلم على الفصحى في الحديث والكتابة و تحسين اسلوب التعبير الكلامي والكتابي .

 

 

 

 

المصادر و المراجع :
( 1 ) - الغالي ، ناصر عبدالله ( 1991 ) ، أسس اعداد الكتب التعليمية لغير الناطقين بالعربية  ، دار الاعتصام .
( 2 ) -  يونس ، فتحي علي ( 2003 ) ، المرجع في تعليم اللغة العربية للأجانب ، الطبعة الأولى ، ( القاهرة ، مكتبة وهبة ) .
( 3 ) - العصيلي ، عبدالعزيز بن ابراهيم ( 2000 ) ، أساسيات تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى ، الطبعة الأولى ، ( الرياض : مكتبة الملك فهد الوطنية )
( 4 ) - طعيمة ، رشدي ( 2000 ) ، تدريس العربية في التعليم العام : نظريات و تجارب ، الطبعة الأولى ، ( القاهرة : دار الفكر العربي ) .
( 5 ) - إبراهيم ، حمادة ( 1987 ) ، الاتجاهات المعاصرة في تدريس اللغة العربية واللغات الحية الاخرى لغير الناطقين بها ، ( القاهرة : دار الفكر العربي   ) .
( 6 ) - رسلان ، مصطفى ( 1985 ) ، برنامج متدرج لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ، دكتورا غير منشورة ، كلية التربية – جامعة عين شمس .
( 7 )-  غزالة ، شعبان ( 1987 ) ، بناء منهج لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من المبعوثين للدراسة بالأزهر في المرحلة التأهيلية – رسالة دكتورا غير منشورة ، كلية التربية جامعة الأزهر .
( 8 ) - الدليمي , كامل , أساليب تدريس قواعد اللغة العربية , عمان , دار المناهج , 2004 .
(9 ) - جمال مقابلة / محمود بركات , سلسلة جامعة آل البيت لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها , العربية الوظيفية / المستوى الخامس , عمان , 1998 .