صرخة من القطيف انهيار وانتحار

قال المؤلف: في عام ألف وثلاثمائة وأربعة وعشرين أسفر نقاش علمي عن مقتل خمسة وإصابة آخرين ، وكان هذا النقاش هو الأرقى من نوعه على مستوى العالم !! بينما أكدت مصادر موثقة أن أحداً لم يستمع إلى هذا النقاش ولا إلى أي نقاشات قبله. كما أكدت الأطراف المتصارعة رفضها لأي نقاش جاد من هذا النوع في المستقبل، وحذرت كل من تسول له نفسه تكرار مثل هذه الأعمال الغير مسئولة، وأكدت على عدم جدوى الحوار، وأكدت أيضا على التمسك بكل ما هو متوارث، وطالبت أنصارها حول العالم برفع شعار: حرقوه وانصروا آلهتكم. وهكذا بقيت الجراح بعيداً عن الشمس إلى أن تعفنت ولعبت فيها مختلف أنواع الحشرات والجراثيم . لكن بقي هذا السؤال الملح: هل الحوار من سبب الانفجار، أم أن عقلية الانفجار هي من رفضت الحوار؟! ومن المسئول عن استيطان عقلية الانفجار على أرض الواقع ؛ بينما يبقى النقاش حُلماً يراود كل محتاط غيور؟ ولماذا يكون عندنا كل الاستعداد لمناقشة الكون وليس عندنا استعداد لأن نناقش أنفسنا؟

في هذا المجلد