عن الفتوى

التاريخ :

Sat, Oct 25 2014
:السؤال

ما حكم حديث المرأة التي سجرت التنور ودعت الله فامتلأت الجفنة طعاما

السؤال : ما صحة هذا الحديث : (دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى أَهْلِهِ ، فَلَمَّا رَأَى مَا بِهِمْ مِنْ الْحَاجَةِ خَرَجَ إِلَى الْبَرِيَّةِ ، فَلَمَّا رَأَتْ امْرَأَتُهُ قَامَتْ إِلَى الرَّحَى فَوَضَعَتْهَا ، وَإِلَى التَّنُّورِ فَسَجَرَتْهُ ، ثُمَّ قَالَتْ : اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا. فَنَظَرَتْ فَإِذَا الْجَفْنَةُ قَدْ امْتَلَأَتْ . قَالَ : وَذَهَبَتْ إِلَى التَّنُّورِ فَوَجَدَتْهُ مُمْتَلِئًا . قَالَ : فَرَجَعَ الزَّوْجُ قَالَ : أَصَبْتُمْ بَعْدِي شَيْئًا ؟ قَالَتْ امْرَأَتُهُ : نَعَمْ مِنْ رَبِّنَا . قَامَ إِلَى الرَّحَى . فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أَمَا إِنَّهُ لَوْ لَمْ يَرْفَعْهَا لَمْ تَزَلْ تَدُورُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ . شَهِدْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ : وَاللَّهِ لَأَنْ يَأْتِيَ أَحَدُكُمْ صيرًا ثُمَّ يَحْمِلَهُ يَبِيعَهُ فَيَسْتَعِفَّ مِنْهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْتِيَ رَجُلًا يَسْأَلُهُ) وهل يجوز التحديث به ؟
الإجابة:
الإجابة:
الجواب : الحمد لله أولاً : هذا الحديث رواه الإمام أحمد في " المسند " (16/385) واللفظ له ، وإبراهيم الحربي في " إكرام الضيف " (46)، والبزار - كما في " كشف الأستار " - (3687) ، والطبراني في " المعجم الأوسط " (5/370)، والبيهقي في " دلائل النبوة " (6/105)، وفي " شعب الإيمان " (2/481) (1339) جميعهم من طريق أبي بكر بن عياش ، عن هشام بن حسَّان ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة رضي الله عنه به . قال البزار : لا نعلم رواه عن هشام إلا أبو بكر بن عياش . وقال الطبراني : لم يرو هذا الحديث عن محمد بن سيرين إلا هشام بن حسان ، ولا عن هشام بن حسان إلا أبو بكر بن عياش ، تفرد به أحمد بن يونس . قال الشيخ الألباني رحمه الله : " وهو ثقة – يعني أحمد بن يونس - من رجال الشيخين ، وكذلك من فوقه ، سوى أبي بكر بن عياش ، فمن رجال البخاري ، وفيه كلام يسير لا يسقط حديثه عن مرتبة الحسن ، ولا سيما و له طريق أخرى " انتهى باختصار. " السلسلة الصحيحة " (2937) . وصححه الهيثمي في " مجمع الزوائد " (10/259) ، والشيخ مقبل الوادعي في " صحيح دلائل النبوة " (335) . وفي الحديث دليل على ما يؤمن به أهل السنة والجماعة من وقوع الكرامات للأولياء والصالحين ، وعلى استجابة الله عز وجل دعاء عباده المؤمنين من حيث لا يحتسبون . والله أعلم . موقع الإسلام سؤال وجواب