About the article

Download

سلسلة الهدى والنور - الشريط رقم : 393

السائل : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الأمين وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد. الحمد لله الذي وفق لهذا اللقاء الطيب مع فضيلة الشيخ محدث الديار الشامية الشيخ محمد ناصر الدين الألباني حفظه الله تعالى ونفع به وكان هذا اللقاء في منى في أول أيام التشريق من موسم ألف وأربعمائة وعشرة هجرية وذلك مع فضيلة الشيخ محمد هاشم الهدية الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية الذي حضر لمقابلة الشيخ للسلام عليه والتحية ولتجري هذه المقابلة وهذه المباحثة العلمية التي نرجو من الله سبحانه وتعالى أن ينفع بها وأن يُكثر الاستفادة منها استفادة عامة وخاصة بجميع المسلمين وبارك الله في الشيخين وحفظهما وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً و قد سجلت هذه المقابلة في ضمن سلسلة الهدى والنور العلمية اسأل الله أن ينفع بها ويوفق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

هذا الشيخ محمد هاشم الهدية رئيس أنصار السنة في السودان

قال .

الشيخ هاشم : السلام عليكم .

الشيخ : وعليكم السلام أهلا ومرحبا .

الشيخ :كيف حالكم طيبين .

الشيخ هاشم : طيبين والحمد لله .

الشيخ : والإخوان كلهم بخير .

الشيخ هاشم : كلهم بخير ولله الحمد .

الشيخ : وكيف الدعوة إن شاء الله ؟

الشيخ هاشم : لا الدعوة ماشية طيبية الحمد لله ماشية سريعة كمان .

الشيخ : ما شاء الله .

الشيخ هاشم : أيو نعم .

الشيخ : زادكم من الله توفيقا وانشارا للدعوة  .

الشيخ هاشم : اللهم آمين

الشيخ : وكيف الوضع الجديد السياسي هذا ؟

الشيخ هاشم : الوضع الجديد السياسي ما نقدر نحكم له ولا عليه .

الشيخ : هكذا .

الشيخ هاشم : أي نعم .

الشيخ : نسأل الله أن تكون الخاتمة إلى خير .

الشيخ هاشم : إن شاء الله .

السائل : سمعنا من بعض الأخوان الذين نظن فيهم خير أنهم سلفيين من السودان قالوا أنه إللي إستلموا الحكومة جديداُ كانوا هم من السلفيين يوماً ما كانوا طلبة لهذا الاتجاه فهل هذا صحيح أم لا ؟

الشيخ هاشم : أنا شخصياً أكبر الناس سناً في السلفيين هؤلاء الذين استولوا على الحكم لا أعرف واحداً فيهم ولذلك كونهم يقولوا أنهم من السلفيين ده كلام يعني يحتاج إلى المراجعة ونحن يوم أن قاموا تفآلنا بهم خيراً لأنهم قالوا نحن لا ننتمي لهيئة ولا لحزب إنما نحن مسلمون فقط قلنا خلاص ده كلام جميل حتى مجموعة من أولادنا راحوا بايعوهم وقدموا لهم نصيحة وهم كمان رحبوا بهم ترحيب حار وقالوا بابنا مفتوح لكل من يريد أن ينصحنا خلاص تفآلنا خيراًو وبعدين كمان طلبوا منا عونا وإخوانا في الكويت زادهم الله ديناً وعلم ومالاً ما قصروا معنا كل الذي طلبناه منهم أعطونا إياه وأكثر كمان وقدمناه للدولة وشكرت واعترفت ومع ذلك ما وجدنا تجاوب منهم معنا لم يتجابوا معنا أبداً أبداً أبداً ولا نقدر نقول أنهم سلفيون مائة بالمائة لكن نظن خيرا هما يقولون عايزين نعمل للإسلام خلاص الإسلام ... من أي جهة ثانية إذا أعلن كغطاء عام التفاصيل ممكن أن نساهم في إصلاحها لكن إذا الغطاء العام أعلن شريعة إسلامية نظيفة ده المهم والذي نعمل له بكل ما أوتينا من قوة أما التفاصيل دي بعدين فيها أخذ ورد بس لأنك ما تقدر تقول أنا عايز أربي الشعب تربية إسلامية والدستور بتاعك غير إسلامي ممكن هذا إنت إعمل دستورك  إسلامي وبعدين اشتغل بالتدريس حبة حبة تلاقي الأمور انتظمت .

الشيخ : طيب يا أستاذ والدستور غُير ؟

الشيخ هاشم : والله لحد الوقت ماشين بالدستور القديم إللي أعلنه النميري يعني حتى الآن الخمرة ممنوعة الزنا ممنوع الربا ممنوع الغش ممنوع الرشوة مُحاربة كل دي حاجات إسلامية جميلة يعني ولكن مو قادرين يعني حتى الآن الناس خصومهم يقولون لا بد من إلغاء دستور سبتمبر إللي أعلنه النميري طبعاً ده بضغط من اليسار بالعالم مش في داخلنا لكن اليسار دايسينا بالجزمة لا مؤاخذة يعني أيوة لكن الضغط إللي جاي من برة هو إللي عايزنا نغير كلمة شريعة دي بكن الحكومة حتى الآن واقفة كويس .

الشيخ : نرجو أن الله يزيدها قوة .

الشيخ هاشم : إن شاء الله .

الشيخ : طيب والخارج هناك في جنوب السودان إيش إسمه هذا ؟

الشيخ هاشم : جندرن وأتباعه وهو لا يزال في كر وفر ولكن نحن بنعاتب الدول الإسلامية بصفة خاصة ما ساعدتنا حتى الآن ما نجد مساعدة إلا بسيطة جداً إيوه ده يجد عونا من إسرائيل من أمريكا من روسيا كوبا تمده بالمقاتلين !

الشيخ : الله أكبر .

الشيخ هاشم : كوبا أصلاً ما عندهم أمهات ولا أسر ملاقيط ساكنه الشارع إذن مافي حد يهتم عليهم فبيأجروهم للناس يأجروه يقاتل بالثمن فكوبا بتمده بالرجال وباقي الدول تمده بالسلاح بالمال لكن نحن ... حاجات بسيطة جداً لكن ما  ننكر العراق أصل الدولة عاونتنا بالسلاح أيوه العراق صدام حسين أكثر إنسانإدانا سلاح ليبيا إداتنا شوية بترول إدتنا طائرتان كويسات كانت جميلة جداً أما نحن محتاجين للراجمات محتاجين للسّلاح القوي ومع ذلك عندنا قادرين ننحرهم في كل المواقع بس الجبهات بقت كثيرة .

الشيخ : والشيوعيون الآن يعني مطموس عليهم ليس لهم لا  صوت .

الشيخ هاشم : أبداً لا هم ولا البعثيين ولا اليسار بأكمله اليسار عندنا بيخشوا عندنا أصناف كثيرة اليسار قوميين عرب بعثيين إشتراكيين أشياء كثيرة يعني هم أصبحوا أمام الإسلام كالمسيحية على اختلاف مذاهبها تكتلت كلها تحت الكنيسة العالمية ضد الإسلام كذلك عندنا اليسار تجمع ولكن هذا التجمع استطعنا أن نقمعه أصبح لا قيمة له إطلاقاً الحمد لله رب العالمين ... إحنا سعداء كوننا وجدناك يافضيلة الشيخ .

الشيخ : أسعدك الله .

الشيخ هاشم : بقا لنا مدة طويلة نعرفك ونسمع أخبارك دايماً .

الشيخ : الله يجزيكم الخير .

السائل : أول مرة تقابل .

الشيخ هاشم : لا تلاقينا كثير يا شيخ أيوه الشيخ إحنا بنعرفة من كان في جامعة المدينة وأنا حضرت له محاضرة حتى الآن بستشهد بها في كلية الشريعة في الصف الثالث كان في موسم حج زي ده ذهبنا إلى المدينة قبل الحج فآخر يوم كان في الجامعة وتقفل في الإجازة فاستأذنت الشيخ ابن باز وسمح ليه أحضر محاضرة الشيخ كان موضوعها الحج وكان طلبته كلهم مالكية أقحاح ... فالشيخ قال لهم أفضل حاجة التمتع لأن رسول الله لا يتمنى إلا الأفضل مش كده قالوا له لأن الرسول قال ( عليكم بسنتي وسنتة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ) قال هذا حديث صحيح  وكان عمر يضرب الناس عشان يفسخوا العمرة في الحج الشيخ قال لهم كويس عمر عدلٌ عدلٌ ولا ندري لماذا عَدَل عن سنة رسول الله إلى سنته ولكنكم أمام خيارين هذا رسول الله يأمر الناس أن يفسخوا الحج في العمرة وعمر يأمر الناس أن يفسخوا العمرة في الحج فأيهما أولى بالأتباع قالوا الرسول وانتهت المشكلة ثانياً نحن في مُنى عندنا جماعة أحناف كانوا في سنة معانا في الحج ونحن متعجلين فالشيخ يوسف الضبع الله يرحمه ويحسن إليه دكتور قال نحن والله الأحناف عندنا الليل وممكن نجلس للصباح جمرة العقبة ممكن نقعد للصباح وخلاص فأراد الله نحن عند الشيخ وتغدينا عند البنا في مخيمه وبعدين سألنا الشيخ أنا سألته قلت له يامولانا الأحناف قالوا ممكن في آخر يوم الرمي يكون في الصباح دليلهم شنو قالي اسألهم هم ما فيه دليل لكن في جمرة العقبة إللي تنتهي في الظهر في مُسلم الرسول واحد سأله قال رميت بعد ما أمسيت قال له ( افعل ولا حرج ) خلاص افعل ولا حرج لكن قبل الزوال ما فيه بعد الزوال يشتغل لغاية الثانية عشر بالليل ما فيش مانع فدي حاجات بتحصل في الدين ما بتنتهي أيوه .

الشيخ : ما شاء الله تذكرنا بشيء نسيناه .

الشيخ محمد هاشم : هذا شيء ما بيتنسي ... واستفدنا منها ولله الحمد وأصبحنا نطبقها تطبيقا عمليا وننسبها للشيخ .!

الشيخ : الله يبارك فيك . 

السائل : شيخ ناصر هل زرتم السودان ؟

الشيخ : لا مارحت سر الجماعة على التعبير الصوفي ضعيف ما استطاعوا أن يجرونا إليه ... .

الشيخ هاشم : نحن في إمكان لكن ناس يقولون إيش الشيخ ما بيجي السودان السودان ما بينفع معاه  أبداً الجو حار ... .

الشيخ : لا هو السِن يا شيخ  .

الشيخ هاشم :  معليش أيوة والسن له اعتبار برده لا والله أنا وإياك لعلنا نكون في سِن واحدة  ما شاء الله .

الشيخ :  أنت ما شاء الله شاب .

الشيخ هاشم : شاب شاب لكن للي علي ساكن .كم بلغت من السن ؟

الشيخ هاشم : ثمانين سنة .

الشيخ : ما شاء الله .

الشيخ هاشم : أيوه والحمد لله .

السائل : ... .

الشيخ هاشم : ... والله الجو السياسي في البلد الطائفة الصوفية يعني دائماً تثتأثر بالحكومات لأن الحكومات تعتبرها هي القواعد الشعبية بتاعتها لذلك لا تُكسر لها أمر أبداً إحنا مرة جبنا جميل غازي الله يرحمه فجأنا أمر أننا نلغي محاضرته ترضون الكلام ده .

السائل : ولكن الوضع تغير .

الشيخ هاشم : معليش .

السائل : يعني بين قوسين قبل أن توجه الدعوة له يعني يمكن أن نقول الحكومة السودانية بالنسبة للإسلام حكومة عظيمة أما بالنسبة للتصنيفات السلفية تحتاج إلى وقفة ليه لنه أخشى من الأخوة أنهم يشعرون أنه اتجاة هذه الحكومة ليس بالإسلامي لكن موقفهم من بعض القضايا الإدارية السلفية هم يعللون هذا بتعليلات معينة أما مثل الجماعة بلغني وهذا نريد أن نتاكد منه قالوا أن المساجد كلها في الجيش تفتح لأنصار السنة كمحاضرات خطب لا أدري عن صحة هذا ؟

الشيخ : الظاهؤ هم أدرى بالشيء هذا اهتبلها الفرضة واسأله كما سأل الدكتور .

الشيخ هاشم : نحن نرد على هذا يا عدنان الواقع الجيش دخلنا فيه ابننا صلاح ديفور من الدعاة وهو يصلي إمام في مساجد أم درمان العادية في عساكر من فرقة المهندسين بيصلوا معاه فطلبوا منه مرة يصلي بيهم في الفرقة في مسجد الفرقة فصلى بهم وكان القائد العام من ضمن المصلين عبد الماجد حمد خليل الله يذكره بالخير ولما جاءت الجمعة الأتية لم يجد الإمام بتاع الجمعة السابقة فسئل وين الإمام فقال والله نحن استلفناه سلفة بس فطلب دعاه دعوة  وجه له دعوة عشان يجي يصلي الجمعة بيهم وبعدين قاله يا أستاذ صلاح أنا أحب أتعاقد معاك تكون إمام للجيش و أديك وظيفة مقدم يعني تاج ودبورة يعني وظيفة مقدم قاله والله أنا يشرفني لكن أنا ما أني حر أنا منتمي لهيئة أرجع لهاي الهيئة وأخد رأيها بعدين أجيكم فجانا قلنا له ده فتح جديد هذا فتح جديد لابد أن تقبل فمشى فقال خلاص أنا قبلته ولكن لا أريد الوظيفة أنا بحمد الله في كفاية .

الشيخ : تطوع .

الشيخ هاشم : تطوع خلاص فهو الولد لبق وفي نفس الوقت ماهو متشنج ماهو من الشباب المتشنج شباب مرن بيدرس الأحوال إلليحوالينه وبيعيد السنة في الأحوال بواقعها ولذلك قدر يستأثر بكثير ممن في الجيش ضباط فيه ما راضين عليهم وفي عساكر ما راضين عليهم لاسيما حكاية التمائم كلهم معلقين تمائم في أيديهم وبلاوي كثيرة فهو كمان عن طريقه بيدل يعني أخد أئمة على مساجد متعددة في الجيش ولكن كونه فتح مجال لكل الناسالسنة بيجوا لا هذا غير صحيح يعني هذه المساجد يروح لها الناس إللي يختاروهم هم يعني صلاح الدين مثلاً عائض عبد العزيز عشان يجي يعمل درس يستأذن القائد بتاع المنطقة  ليسمح لعبد العزيز يعمل درس أما كونه يجي كده ساكت بدون استأذان هذا في الجيش غير صحيح .

الشيخ : بارك الله فيك يعني الاستئذان يعني ما فيه مانع منه لأنه محتاج للتنظيم .

الشيخ هاشم : جدا .

الشيخ : لكن لو استئذن السلفيون هل يمنعون باعتبارهم سلفيون أو أنصار السنة أم لا لعله يدندن حول هذا ؟

الشيخ هاشم : لا لا يمنعون إذا كانوا أذنوا لصلاح أن أتي بواحد منهم أو إثنين لا أنصار السنة يواظبون ولا يجدون معارضة لكن يجوا ويجدوا نقاش إذا كان ما كان أنصار السنة إللي جاي يناقش لبق يقع في محظور من يحتاج لمرونة يحتاج لمرونة ولسعة أفق ؟

السائل : في الحقيقة لما كنا هناك ما كانوا يسمحوا لأي حزب من الأحزاب حتى الإسلامي فلما يلقي المحاضرة فلما يأتي للاستخبارات جئت أنا أو غيري يسمحوا له فوراً يعني قال كلمة طيبة قال أنتم شرفاء لأنكم ما تدخلتم في السياسة .

الشيخ هاشم :  أول حاجة أنكم ما تدخلتم في السياسة نحن ما نقبله إطلاقاً دي تعتبر خيانة لبلدنا بلدنا محكومة حكم غير إسلامي إذا بقينا سلبيين ووقفنا وكده يكون نحن ما عندنا إيجابية في العمل لازم نحن هذه السياسة نخوضها نجرها إلى السياسة الشرعية السياسة غير الشرعية قائمة على الغش والخداع  و على النصب والاحتيال فنحن ندخل في كل مرفق من مرافق السياسة علشان نصحح الوضع الخطأ لا نكون سلبيين إطلاقاً لابد أن نكون إيجابيين في المجتمع فهمت يا أخي فبينبهني الأخ إسماعيل بيقول هما طلبوا منا وفعلا بنينا لهم مساجد الجيش نفسه طلب منا وبنينا لهم مساجد وأقولها بطويل اللسان اللهم وفق أهل الكويت على الخير ويزيد في أموالهم ويبارك فيها لأنهم هم الذين يستجيبون لمطالبنا  ونبني هذه المساجد على حسابهم كذلك مستشفيات بنيناها على حسابهم مراكز صحية بنيناها على حسابهم الدولة طلبت مننا أن نعمل لها بناية تأهيل بتأهل المعوقين الناس في الكويت استجابوا ومدونا بثلاثة ونص ملايين سوداني بنينا هذه الأشياء فبعد الله الفضل للكويت في بعض الدول ساعدتنا لكن مو مثل الكويت .

السائل : ما رأيت رأيك نقلت بكلامك لكن لا رأي لنا أمام الشيخ فالشيخ وهو بيكلمنا عن الموضوع السياسي هل ندخل ونختلط معه لعلنا نسمع الرأي منه ؟

الشيخ : هو على كل حال الحقيقة أنه كل بلد لها مشاكلها .

الشبخ هاشم : كلام طيب .

الشيخ : والعمل في السياسة إذا كان مقصود بها السياسة الشرعية فهذا جزء لا يتجزأ من الدعوة الإسلامية .

الشيخ هاشم : بارك الله فيك .

الشيخ :ولكن التدخل هذا لا يتيسر في كل مكان وفي كل إقليم  وفي كل دولة ونحن الحقيقة لا ندري الوضع الدقيق في السودان من هذه الحيثية لكن لا شك الوضع عندكم والوضع في الكويت غير الوضع في سوريا وغير الوضع في الأردن وفي كثير من البلاد  والعمل السياسي كما تعلمون جميعاً الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في الدعوة المكية لم يشتغل بشيء اسمه سياسة لكنه إشتغل بما تعلمون من الدعوة  وترسيخ قواعد التوحيد أولاً ثم تربية الأصحاب الذين حوله على الأخلاق الإسلامية وتهيئتهم للجهاد في سبيل الله إذا ما دعى الداعي لكن في كثير من البلاد الإسلامية يتكتلون أولاً على أساس الحزبية وليس على أساس من التربية الإسلامية تصحيح العقيدة وتصحيح العبادة وتصحيح السلوك ونحو ذلك ونحن نرجو أن يكون الوضع في السودان كأنهم قاموا بهذه المرحلة ونسميها الآن مؤقتاً المرحلة المكية قاموا بها ثم ساعدتهم الظروف إلى أن يعملوا للدعوة حتى في نطاق السياسة لكن هذا الوضع ليس بالمستطاع في كل البلاد من ناحيتين ، أولاً : قسم من البلاد لا يوجد فيها علماء من أمثالكم يقومون بواجب التصفية والتربية التي أعني بها في الكثير من كلماتي تصفية الإسلام مما دخل فيه وتربية المسلمين على أساس هذا الإسلام المصفى فلذلك يقومون بثورات وبانقلابات مما تعود عليهم يعني شراً  كما يقع هنا في الحرم مثلا كما وقع في سوريا و كما وقع في مصر وهكذا فإذن السياسة يُراعى فيها كما أشرت بالسنبة لبعض إخواننا هناك من الدعاة أنه يشوف المجتمع ويتصرف كما يساعده عليه المجتمع وإلا فقد طلب السياسية أن يقوم المسلمون هناك في السودان بانقلاب ضد الحاكم هذا الجديد الذي قام هو على من قبله لكن هذا في إعتقادي ليس من الإسلام وإنما الإسلام تهيئة النفوس بأن يتقبلوا نظام الإسلام فيما إذا وجد من يطبقه كما أنزله الله على قلب محمد عليه الصلاة والسلام نحن في سوريا كنا لا نستطيع أن نعمل شيئاً من ذلك إطلاقاً حتى في الدعوة كانت دعوتنا محصورة في جدران أربعة لأننا في المساجد كنا لا نستطيع أن ننطلق فيها لغلبة الخرافيين والصوفيين إلى آخره وكان المشايخ كانوا يثورون ضدنا أكثر من الحكام أنفسهم مع أنهم بعثيون وربما أكثرهم أو كثيرون منهم يكونون ملاحدة مع ذلك كانوا لا يثورون ضدنا كما يثور المشايخ ... وهؤلاء كان هؤلاء المشايخ هم الذين يحركون الدولة ضدنا فكنا نضطر أن نلجأ إلى بعض الزوايا ولكن ليس الزوايا الصوفية إنما هي أماكن ليست من المساجد لأنه المساجد في يد الوزارة والوزارة في يد الأوقاف والوقاف في يد الدولة وهكذا فكنا نبتعد عنهم ونعمل في حدود ما نستطيع وأنا لا أكتمكم بأنني دُعيت أكثر من مرة للمخابرات ولما دُعيت مرة استجوبني واستنطقني طويلاً كما هي عادتهم يريد أن يجعلني في مأزق من جهة أنه أنا رجل وهابي وأعمل لحساب الدولة السعودية وأنا ذكرت له بكل صراحة نحن دعوتنا تلتقي مع جماعة التوحيد لكن دعوتنا أعم وأشمل لأننا نريد أن نتعبد الله كما جاء في الكتاب والسنة وليس بمذهب من المذاهب المتبعة ووظيفتنا اليوم دعوة إصلاحية أنا أقول هذا مع المستنطق البعثي دعوتنا الآن دعوة إصلاحية تبدأ من العقيدة وتنتهي بالسلوك ولذلك فنحن ليس عندنا الآن من الوقت  ومن الاستعداد ما يساعدنا بأن نعمل بالسياسة هكذا نقول له بعد أخذ ورد طويلين قال مادام أنت هكذا فارجع وألقي دروسك وكانت شكوى أنه لا يُلقي دروس ضد الأيش الدولة بس أنت أرجع ألقي دروسك بس لا تتعرض للسياسة هنا الشاهد قلت له أنا قلت لك أنفاً نحن لا نعمل للسياسة لأنه ما عندنا مما يشغلنا عن السياسة أهم بكثير وهو إصلاح العقائد وإصلاح العبادات والأخلاق وأنا أكرر الآن على مسامعك لا تفهمنّ مني أنه السياسة ليست من الإسلام السياسة من الإسلام وعندنا كتب أُلفت في ذلك كالسياسة الشرعية لشيخ الإسلام ابن تيمية لكن هنا الشاهد بالنسبة إليه لأني قلت له  لكني أرى الآن، الآن أرى من السياسة ترك السياسة لأننا ننشغل بما هو أهم من ذلك ومع ذلك قضينا ما شاء الله من سنين طويلة ولم نستطيع أن نشكل أمة تتجاوب معنا وتتحرك معنا إلا في هذه إللي سمتها إيش تبع الصوفية الزوايا يعني أماكن صغيرة وصغيرة جداً يجتمع فيها أحياناً من الشباب الخمسين والستين إلى آخره والحمد لله شاعت الدعوة في سوريا وانتقلت إلى الأردن إلى أخره لكن مشايخ الصوفة كانوا لنا بالمرصاد  ولذلك من السياسة أن يتحرك الأنسان حسب الجو الذي يعيش فيه ويبدوا أنكم والحمد لله أنشط منا في هذا المجال وأكثر منا وربنا عزّ وجل وفقكم لأكثر وأكثر من غيركم ونرجو لنا ولكم الزيادة من التوفيق .

الشيخ هاشم : جزاكم الله كل خير يا فضيلة شيخ لكن أنا يعني بس عايز أقدم حاجة بسيطة إحنا كهيئة التصديق إللي واخدينوا من الدولة هيئة دينية مهمتنا الأولى أن نصحح مفهوم الدين في أذهان الناس حتى لا يستغلوا بأسم الدين لأن عندنا طواغيت كبار مستغلين هؤلاء البسطاء وكان على الإنجليز كنا عاملين حسابنا أن لا نصطدم بالإنجليز ولا نصطدم بأهل الطوائف لما جاء الاستقلال تركنا الحرية لكل فرد يختار الحزب السياسي الي يساعد على إخرج المستعمر من البلد فإذا جينا إلى الدار إلى الزاوية بتاعتنا نترك السياسة برة ونجلس نستمع إلى درس الحديث ودرس التفسير وماشين الحمد لله كويس لما خلاص البلد اسقلت  كل إنسان كان في حزب قلنا خلاص أنت مهمتك أن تقنع رئيس الحزب واللجنة التنفيذية يعملوا بتنفيذ الشريعة الإسلامية ويصلحوا حتى لا يستغلوا باسم الدين لكن مع الأسف كان كلهم متأثرين بالطواغيت الكبار يعني القواعد الشعبية كلها كانت قواعد الطواغيت الكبار وأراد الله أن يختار الطاغوت الكبير مع حزب له وزنه كان حزب الأغلبية  ولكن فيه وزير بيرى رأينا وزير كان بيجينا في حلقات القرآن وكان بيسمع الدروس وكل حاجة فده في ليلة سياسية واحدة أخرج من الطاغوت مئات الأتباع لأنه يتناول الطاغوت في سوءه وكشفه للناس لأنه في منصب قوة لذلك نحن بنرى صلاحية الدولة في إصلاح الأمة أوسع وأقوى من صلاحية الأفراد .

الشيخ : لا شك .

الشيخ هاشم : فهذا الوزير وقف وتناول هذا الطاغوت وعلى مسمع من أذنه على أنه رجل جاسوس دخل السودان وأدخل المستعمر إلى السودان وعمل واستغل واستغل واستغل فهمت  ومافي حد كلمه ولا ضربوه ولا شتموه ولا شاكلوه ولا أي حاجة بكرة أصبحت الأرض كل الناس زحموا علينا الدور عايزين يبقوا سلفيين لأنه خلاص عرفوا الطاغوت على حقيقتة لو كنا في منأ منهم ما كنا حصلنا على دي النتائج دي ولذلك يا فضيلة الشيخ بنقول كل أهل بلد أدرى بشؤون بلدهم ويعالجوا هذه الشئون وفق استطاعتهم وإمكانياتهم نحن ما بنقول ننغمس في السياسة كلياً ونترك الدعوة لا نحن نتخذ هذه السياسة لتقوية الدعوة وتوسعة الدولة إذا استطعنا أن نقنع الدولة تعمل شريعة إسلامية ده مكسب كبير يعني عندنا يا فضيلة الشيخ في السودان لما يموت زيد من الناس فالنا س بيجلسوا عطالا في الفروش عشرة أيام سبع أيام للبكاء علشان فلان مات قالوا لنا نبعد منهم قلنا لأن ندخل فيهم علشان نصحح الوضع إلى أن أصبح النهار ده ينتهي العزاء بالدفن ينتهي العزاء بمراسم الدفن لولا أننا دخلنا فيهم واختلطنا بهم وناقشناهم ما كنا وصلنا لهذه النتيجة كذلك الحكام كذلك الحكام نحن ندخل فيهم برفق إذا فتح لنا المجال يعني نناقشهم في رفق ونريهم يعني مثلاً رجل سياسي في الحكومة الحالية دعاني وقال لي عايز منك نصيحة قلت له كويس أنا بنصحك نصيحة أرجو أن تعمل بها أنا أرى أنكم ذا الوقت بتفصلوا الإنسان من الخدمة بدون ما  توروه سببه يقولون للمصلحة العامة ده خطأ ده خطأ المصلحة العامة  المجال واسع جداً مجال واسع جداً ما معروف

الشيخ : كلمة سياسية مطاطة .

الشيخ هاشم : كلمة سياسية مطاطة فأنتو أدينوه عمل خطأ يعمل مجلس تأديب الإنجليز عندنا زمان لما الموظف يخطىء يعملون مجلس تأديب ينقصوه علاوة يحرموه من ترقية إذا رأوا  ما إنه صالح يخلوه يروح يتقاعد وهكذا ثم هيجوك ناس متشنجين يقولك اعمل الشريعة الإسلامية  بكل عنترية إذا قلت ما بعملها كفرت مش كده وإذا قلت بعملها قومت الدنيا عليك فالسياسة بنقول مهلاً الشريعة في طريقنا إلى إقامتها وأنت الآن بنقول لسعادة الوزير الخمرة عندنا ممنوعة الربا ممنوع الدعارة ممنوعة كل الحاجات إللي بيقرها الإسلام دي شريعة الشريعة كما نقول تطبيق علشان يجي الوقت كما في عهد عمر بن العزيز رحمه الله ورضي الله عنه تجد عمر بن عبد العزيز وهو الخليفة الكبير جاؤوا أحبابه إللي متعاطفين عليه وقالوا كيف تقيم الدولة الإسلامية في هذا الجو الفاسد قال كل يوم أُميت بدعة وأُحيي سنة حتى ألقى الله . ما شاء الله . كلام موجز وموفي . ما شاء الله  لا يُكلف الله نفساً إلا وسعها . أنت مو أحسن من عمر بن العزيز مش كده فأمشي بالطريقة دي نصيحتنا إللي بنقدمها لهم لولا أنهم فتحوا لنا المجال كنا نقدر نقوله ما بيخلونا نقوله والآن بفضل الله تعالى الدعوة شاقه طريقها جداً بس عايزين نكفي مطالبها عايزة دُعاة دُعاتنا قليلين جداً فتحنا معاهد ما قادرين نستمر لأن ميزانياتنا ضعيفة الدعاة عايزين داخلية يأكلوا ويشربوا ويترحلوا ده عايز له آلاف الجنيهات وهكذا فنحن الحمد لله ماشيين كويس ما منغمسين في السياسة انغماس كُلي ولا تخلينا عنها نحن ندخل فيها وفق مصلحة الدعوة .

الشيخ : ... التوسط في الأمور هو الحق نسأل الله عز وجل أن يمكننا أن ندعو إلى الإسلام وأن نطبقه بحذافيره في كل مكان إن شاء الله .

الشيخ هاشم : والله نحن سعداء يا فضيلة الشيخ .

الشيخ : الله يبارك فيك .

الشيخ هاشم : هذا المجلس .

الشيخ : هذا من فضلك 

الشيخ هاشم : الله يجزيك كل خير .

الشيخ : الله يحفظك .

السائل : الحمد لله هذه فرصة طيبة لنستفيد من فضيلة الشيخ بالنسبة للدعوة وسط التليفزيون يا شيخ إنها لفرصة كذلك لإقامة أو تقديم برامج من خلال التليفزيون،  التليفزيون السوداني في الماضي كانت في مشقة كانت هناك فرصة أتيحت للشيخ أبو زيد محمد حمزة  وهو من مشايخنا كان هناك صوفي يتكلم في التليفزيون يشيع خرافة  فرآه الشيخ فطلب من الإدارة أن يعلق على هذه الخرافات فأعطوه فرصة ثم انتقل الأمر إلى رد منه ورد من الشيخ حتى صارت مناظرة استمرت قرابة السنة كلها كانت عن العقيدة و عن عقيدة الأولياء وعبادة  الأولياء وغير ذلك  والأشرطة مسجلة لعل الأخوة يستفيدوا منها إن شاء الله ثم في هذه الأونة ... بأمر من النميري في زمنه في تحريك من إصدار الميرغني ... الآن أتيحت لنا فرصة التليفزيون الفقير الضعيف يعني له برامج الآن الحمد لله بدأ بأحد الأخوة الأخ يوسف الكودة في برنامج عمومات أشياء عامة في الأذكار في الفضائل في كذا وبعد ذلك فتحت فرصة ندوة الجمعة يأتي فيها مشايخ كل مرة حديث إلى أن نقوم ببرنامج أقدمه أنا يعني فيه ما فيه من بحث طبعاً ولكن باسم العقيدة والإيمان نتكلم فيه عن العقيدة الحمد لله حتى وصلنا للكلام عن الغيب عن الدّجل وعن التشاؤم وعن غير ذلك فنريد يعني من فضيلتكم التوجيه في هذا الباب لأن بعض الأخوة يرون عدم الجواز في الدخول في التليفزيون أو تقديم برامج الكلام في التليفزيون ويعنفوا علينا في بعض الأشياء ونحن استفتينا وسألنا بعض المشايخ في هذا الأمر ونريد منكم التعليق بارك الله فيكم ؟

الشيخ : أنا أضم صوتي كخلاصة إلى أولئك الأخوة فلا أرى للداعي المسلم أن يفتن نفسه في أن يتعرض بأن يظهر شخصه في التلفاز لكن تفصيل هذا الإيمان لابد له من مقدمة ثم التفاهم على التفصيل حسبما نسمع من الجواب في اعتقادي أنا من كان يعتقد أنه لا فرق في الصور المحرمة في النصوص الصريحة من السنة الصحيحة بين صور يدوية وصور فوتوغرافية وصور الفيديو كما يقولون اليوم من كان لا يرى فرقاً في التحريم بين هذه الصور كلها وأن كلها داخلة في عموم الأحاديث الناهية عن التصوير كمثل ما تعلمون في قوله صلى الله عليه وآله وسلم  ( كل مصور في النار )، ( لعن الله المصوريين يقال لهم أحيوا ما خلقتم ) فمن كان يرى معنا تحريم هذه الصور كلها على اختلاف وسائلها حينئذٍ ينبغي أن يكون معنا في أن يكون عميلاً مع التلفاز وهنا نعرف منذ أيام قريبة سألنا أحد المسلمين الأمريكان نفس هذا السؤال لأنه هناك الآن يقول التلفاز داخل في كل بيت وبذلك فدعوة الإسلام ممكن إيصالها لكل جو بواسطة التلفاز وبخاصة أنه السياسة الإمريكية هناك في الشيء الذي يسمونه بالديمقراطية حيث يسمحون لكل صاحب رأي وصاحب عقيدة أن ينشره في التلفاز الشاهد فأنا أرى أن نشر الدعوة ليس محصوراً بطريق التلفاز فممكن مثلاً أنت أن تتكلم بواسطة الراديو حيث ليس فيه إظهار الصورة وتوجه الناس إلى هذا المصوَر وبذلك تقوم بواجب الدعوة وتبليغها إلى أكبر عدد ممكن من الناس سواء كانوا داخل السودان أو خارجها أما اتخاذ التلفاز اللي هو أولاً صور ثانياً فتنة ربما نفس الداعية  فأنا لا أرى أننا بحاجة إلى مثل هذه الوسيلة لنقل الدعوة وفي ظني أنكم تعتقدون معنا جيداً أن تلك الكلمة التي تقول الغاية تبرر الوسيلة ليست قاعدة إسلامية وإذ الأمر كذلك فنحن ينبغي أن لا نتأثر بوسائل الغربيين الذين يتخذون كل وسيلةٍ لتكفير سواد المستمعين لهم وربما المستغلين لهم لماذا ؟ لأننا كما تعلم ونحن في هذه الأماكن قال عليه الصلاة والسلام :( هدينا خالف هدي المشركين )، فوسائلنا تختلف تماماً عن وسائل المشركين انظر ماذا أصاب المسلمين من التأثر بهذه القاعدة الباطلة ولو كان الكثيرون من مثقفيهم أو علماءهم قد يصرحون بإنكارها لفظاً ولكنهم قد يقرونها عملاً ، إن النصارى وقسيسيهم ورهبانهم لا ينكرون أبداً اختلاط النساء بالرجال يوم الأحد في الكنيسة بل ولا ينكرون أن يحضر الكنيسة النساء في أبهى زينتهن وحُللهن لأن هذه وسيلة لتكفير سواد المصلين زعموا بالكنيسة وقد تقدم هذا في اعتقادي هذا أو هذه الخلاعة لم يكن في الكنائس قديماَ ولكن سنة الله عزّ وجل في كونه أن الأمر كما قال الشاعر :

" وما معظم النار إلا من مستصغر الشرر " ، فالشر يبدأ قطرة قطرة خطوة خطوة ثم يزداد فيعم البلاد لعلكم تذكرون جميعاً حديث عائشة في الصحيحيين أن أم سلمة وأم حبيبة رضي الله عنهن جميعاً لما رجعتا من الحبشة ذكرتا كنيسة فيها وذكرتا من حُسنٍ وتصاوير فيها فقال عليه الصلاة والسلام : ( أولئك كانوا إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا مسجداً وصوروا فيه تلك التصاوير أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة )، الشاهد بنوا  فيه تلك التصاوير فماذا فعل المسلمون اليوم وقبل اليوم من زمن بعيد فقد زخرفوا مساجدهم وقد روى أبو داوود في سننه من حديث بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( ما أمرت بتشيد المساجد) أي برفع بنيانها ثم قال ابن عباس إما اجتهاداً أو توقيفاً من النبي له ( لا تزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى )، والواقع اليوم ما يحتاج إلى بيان هذه الزخرفة قديماً وحديثاً تتخذ وسيلة لاستجلاب الزبائن وتكثيرهم لكن ما هكذا يكون الشرع كما قال الشاعر:

"  أوردها سعد وهو مشتملٌ *** ما هكذا ياسعد تورد الإبل " فالآن نحن نريد أن ندعو المسلمين الشاردين عن الإسلام والكفار الجاهلين بالإسلام نريد أن ندعوهم فلا يجوز لنا أن نستحل في سبيل هذه الدعوة ما حل وما حرّم وإنما أن نتقي الله عزّ وجل وكما أمرنا أنا نأكل ماحلّ وندع ما حرم،  كذلك من الوسائل نأخذ منها ما جاز وما طاب وندع منها ما كان غير ذلك فإذا ما كنا متفقين على أن الصور بعامة محرمة أظن أن المسألة واضحة جداً وهي أن المسلم لا يجوز له أن يتخذ وسيلة ظهوره في التلفاز وتبليغ صوته للناس وهذا التبليغ واجب لكن إظهار صورته إلى الناس هذا غير واجب فيجب أن نفرق بين هذه الوسيلة التي لا بد منها وهو إسماع الناس كلمة الحق والوسائل اليوم ما شاء الله ميسره ومذللة أما أن يبلغ الناس ولسان حاله يقول ها أنا فلان هذا أخشى ما أخشى بالإضافة إلى ما سبق من مخالفتنا لاستعمال الصور المحرمة أخشى ما أخشاه أن يصدق على من يعرض نفسه أن يصدق عليه قوله عليه السلام :( مثل العالم الذي لا يعمل بعلمه  كمثل السراج يحرق نفسه ويضيء لغيره ) ، فهذا صحيح يسمعهم الصوت ويظهرهم الصورة لكن هذه فتنة ولذلك فيكتفي المسلم الداعية حقاً على تبليغ الصوت بكل وسيلة ومع ذلك فيرجو الله عز وجل أن يثبته وأن لا يفتنه لأن أيضاً كما جاء في بعض الأحاديث : ( من طلب العلم ليماري به العلماء وليتصدر المجالس النار أولى به ) ، أو كما قال عليه الصلاة والسلام ( النار أولى به ) . نعم .

السائل : ويصرف وجوه الناس .

الشيخ : ( ويصرف وجوه الناس فالنار أولى به ) وبلا شك أن التلفاز من أفظع الوسائل التي تفتن الناس وتصرف قلوب الناس وأبصارهم إلى هذا الذي يظهر في التلفاز سواءً كان شيخاً أو كان قسيساً أو كان معلماً أو كان هازلا أو ما شابه ذلك هذا رأيي ولكنه قائم على تحريم الصور كلها فظني أنكم معنا في هذا وأنكم . 

السائل : تحريم الصور متفقين عليه .

قال الشيخ : الحمد لله . فإذا كان الأمر كذلك فحينئذٍ ننصرف عن استعمال كل الصور إلا ما لا بد منها قياساً ونظراً واستنباطأ لحديث السيدة عائشة رضي الله عنها ولا نقول كما يقول بعض الفضلاء إنه هذا كان قبل النهي عن الصور لأنه هذا كان في المدينة  وكان في العهد المدني لكن هذا استثناء من الأصل الذي يُحرم كل صورة ولا شك أن نشر العلم بطريقة ليس لنا طريق إلا هذه الطريق هذا أمر جائز إن شاء الله والضرورة تقدر بقدرها .

الشيخ هاشم : دقيقة واحدة الواقع أن التلفاز نحن يعني ما عندنا صلاحية نكون داخلون فيه لكن نؤمر بالدخول فيه مثلاُ كان حضر نقاش بين واحد من إخواننا السلفيين وبين طاغوت من الطواغيت الكبار وهذا الطاغوت كان بيقول الولي يعلم الغيب . الشيخ : الله أكبر .

الشيخ هاشم : الولي يكون في الخرطوم يرى ما يعمل في أمريكا .

الشيخ : الله أكبر .

الشيخ هاشم : أيوه نعم وأشياء من هذا القبيل ذكرها كثيرة جداً ولما جه صاحبنا إحنا تحداه وقال له بيقول للسكرتير إللي بيقدموه السكرتير إللي يقدمه بيقول له يا شيخ فلان الكلام إللي أنت تقوله ده خطير قال له الغيب إذا عاوز أنا بعلمك إياه أيوه فأخونا قال لهم الكلام الكثير خلوه الآن في جيبي نقود إذا علمتم كميتها هي شينو بأعطيها لكم غير ما بعيد قريب بس أهه في جيبي عارفين هي كم بأعطيها إياكم هذا الحوار يا فضيلة الشيخ جعل مجال كبير جداً للناس علشان ينتبهوا إلى الخبيث وإلى الطيب وأصبحوا ُيُميزوا بين الخبيث والطيب وأصبحوا ينقذوا الذي كانوا يعبدونه من قبل نحن دُعينا إلى هذا التلفاز والدعوة من السلطة ونحن نخشى من السلطة أن  ُتعكاسنا في منشأتنا وفي مدارسنا وكده فإذا دعتنا نُجيب فإذا ما أجبنا نكون هاربين وكده فيعتبرون نحن هاربين ومسايرين الوقت علشان نقول له كلامنا فنحن نرى من هذا الجانب رأي نحن الشخصي من هذا الجانب نعتبر نفسنا مجاهدين في حدود طاقتنا أما التصوير نحن متفقين على تحريمه .

الشيخ : صحيح هذا الكلام في حدود ما ذكرتم ولكن ذلك شيء وأن يُعرض الداعية نفسه لكي يقدم نفسه بمحاضرة أو بكلمة يلقيها في التلفاز شيء آخر .

الشيخ هاشم : يصيبه الغرور يعني وعُجب النفس .

الشيخ : أولاً يصيبه بالغرور، وثانياً خرج عن القاعدة يعني الظروف إللي أنت ذكرتها شيء والقاعدة العامة التي نحن نتحدث عنها شيء آخر .

الشيخ هاشم : صحيح إذا كانت هاي القاعدة إللي شذت أوجدت لها إصلاحا يعني زي نحن أبحنا التصوير للبطاقة وللكلية واسمها دي الجواز أبحناه للحاجات دي كُلها فلا مانع للجزئية دي نبيح لنُصلح خطأ انتشر في العالم كله ولابد من تصحيحه . الشيخ : هذا بارك الله فيك ليس موضع خلاف ولكن أخشى ما أخشاه أن يصبح الصور عند عامة المسلمين حتى السلفيين منهم أمراً مُباحاً خاص عند أولئك الذين يفرقون بين تصوير يدوي والتصوير الفوتوغرافي ويقولون أنه التصوير الفوتوغرافي  هذا ماعمل شيء هذا ضغط على زر وطلعت الصورة .

الشيخ هاشم : والله أنت كتر خيرك يا شيخ إحنا من قبل خمسة وثلاثين سنة سلفي عالم كبير أفتى بأن صورة الكاميرا لا شيء فيها ولم نأخذ برأيه أباح لنا أشياء تانية أنا كنت موظف في الدولة و لا أستطيع أن أوفر من راتبي ما أبني به بيت الدولة بتديني سلفية علشان أبني البيت وتخلصها فيجي عشر سنوات لكن بتوضع عليها فائدة أربعة في المائة . الله أكبر . كل عام فأصبح ربح مركب أستفتيت وبرده قال جايز وهو عالم سلفي صحيح زي ما تفضلت كثير من العلماء السلفين لكن نحن كنا متفقين على أنه التصوير لا شك في حرمته لكن الضرورة لها وزنها ونسأل الله أن يوفقنا لما فيه الخير .

الشيخ : اللهم آمين يا رب العالمين .

السائل : كنا سألناكم منذ سنوات عن موضوع التليفزيون و كانت الأجابة منكم على أنه التلفيزيون ما قدرنا نُحرمه كوسيلة ولكن إذا استعمل مثل الراديو صار نقلب الإذاعات على أشياء مفيدة مثلاً نعرض برنامج كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم نعرض فيه برنامج أعمال الحج فإذن نفهم من هذا أنه في تعليم الأمة بعض أمور دينهم يعني مسموح التليفزيون  ومسموح طريقة التصوير في التليفزيون هذه نقطة النقطة الثانية أنه أنه أنا باعتقادي أنه نفرق بين الصور مو الصورة الفوتو غرافية والرسم لا أنه الرسم والنحت والأسياء الثابتة ممكن تبقى شيء ثابت أما شريط التليفزيون لو مسكناه ما نشوف صورة فتبقى شيء عارض يعرض على الناس مرة وبعد ذلك يُحط في الدروج يعني ما فيه موضوع التعظيم هذا انمحى الشيء الثالث موضوع الغرور إللي اعتمدته عليه إللي يدخل هذا الغرور ممكن أي عالم يصاب فيه حتى في مجلس علم في مسجد في كذا فهذا حسابه على الله ، إذا كان هو بده يتغر يتغر الشيء الرابع حقيقه أنه حل يعني قولته أن احنا مو لازم نجعل التلفزيون هو الوسيله الوحيده في نشر الدعوه ومن يقول ذلك التلفزيون لاشك إحدى الوسائل ما لازم ننكرها ثالثا شيء مادري خامسا أو سادسا أنتم ترون أنه ليس من الضروري أن نرى صورة العالم الذي يتكلم لاشك اللي يروا تعابير وجه العالم وحركاته وانفعاله بذات إذا كان موضوع مناظره ليس موضوع محاضره هكذا يعني يتفاعل أكثر يعني تحط لي شيخ صوفي وشيخ سلفي ويتناقشو ويتابدلو طبعاتهم وتبان عرفه شلون كيفيه تعرفهم وهكذا هذا بيجذب الناس فابوضع هذه النقاط والاعتبارات هل في تعقيب عليكم ؟

الشيخ : هل معنى الكلام وخلاصته أنه يجوز التلفاز بصوره عامه أم بوضع خاص .

السائل : لابوضع خاص. ونحن قلنا بهذا .

الشيخ : طول بالك وحده وحده لأنه أنت ما شاء الله مهيء الفكره في ذهنك أولا وثانيا وثالثا ورابعا ثم شتت يا ترى خامسا ولا سادسا هذه كل وحده تحتاج الى معالجه لوحدها أنت قولت مثلا هذه الانفعالات بين هذا السني وهذا البدعي إلى آخره هذا لها تأثير ونحن لا ننكر هذا أم بوسيله مشروعه أم وسيله غير مشروعه هذا هو البحث طول بالك أنا عم بجيب الآن الأربع أو الخمس مثال على قدر ما استطعت أن أستوعب من أول وثاني وثالث إلى آخره هذه الظواهر التي أنت تؤكد انها تؤثر نحن لسنا مختلفين معك فيها وبخاصه إنا نحن ابن بلد واحد وبلدنا كله بيقول العين مغرفة كلام ما هيك ؟

السائل : صحيح .

الشيخ : ... هذا هو لكن بقى هذه الصورة ينبغي أن تكون مباحه وما تكون إيش محرمه داخلة في القاعده العامة فأنا قلت أول ما قلت والشيخ أكد في الأخير واتفقنا وضربنا أمثلة بالهويات والجوزات وإلى آخره فالآن ضربت أنت بعض الأمثلة وجزاك الله خير نسبتها إليّ مثل ما انا أصف الحج وصفه صلاه النبي أنا اقول ليس هناك تلفاز ينشر على الناس عالما يطبق .