নিবন্ধটি সম্পর্কে

লেখক :

Muhammad Naasiruddeen al-Albaanee

তারিখ :

Thu, Sep 18 2014

বিভাগ :

Fatwa (Q&A)

سلسلة الهدى والنور - الشريط رقم : 295

الحلبي : هذه ما يعتبرها أخطاء يا شيخنا ؟

الشيخ : الله أكبر !

السائل : أخطاء مطبعية ، وأشياء إضافات فيها تقرير الشيخ ابن باز وختمه وتقريره وكل شيء ، والحقيقة أنا ذكرت للشيخ علي الحلبي قبل ما آتيك أن هناك علة خامسة في الحديث وذكرها يعني أن عطاء لم يسمع من ابن عمر وقال ذلك ابن المديني قال رآه يطوف في البيت ولكنه لم يسمع منه ، ذكر ذلك العلائي في جامع التحصيل .

الشيخ : هذه العلة من يذكرها ؟

السائل : والله أحد الإخوة أنا وإياه نتناقش في الموضوع قال أنا وجدت هذه العلة يعني .

الحلبي : راجعت شيخنا جامع التحصيل راجعته شيخنا اليوم فيقول أنه رأى عددا من الصحابة ولم يسمع منهم ، نقل عن علي بن المديني ، الشيء يلي تفضل به أخونا الكريم أنه رآه يطوف في البيت ولم يسمع منه .

الشيخ : منه لكن بتقول ما سمع من أحد من الصحابة بتقول ؟

الحلبي : عندك جامع التحصيل وتشوف العبارة الأدق ...

السائل : عساك كتبت شيء إن شاء الله في الموضوع ؟

الشيخ : لا .

السائل : والله شيخنا بعضهم يقول إن هذا قول الجهمية ...

الشيخ : أيش هو قول الجهمية سامحكم الله ، ما هو ؟

السائل : أن من أعاد الضمير على أدم .

الشيخ : هذا قول الجهمية ؟

السائل : يتمسكون بقول إمام أهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل .

الشيخ : لا ، ما يقول هذا الإمام أحمد ، الإمام أحمد  ما تكلم على حديث ( خلق الله آدم على صورة الرحمن ) الإمام أحمد ما يصحح هذا الحديث ، أليس كذلك ؟

السائل : كذلك .

الشيخ : طيب استرحنا من هذا الحديث إذا ، من جهة أن إمام السنة الإمام أحمد لم يصححه ، نعود للتأويل ( خلق الله آدم على صورته ) هكذا الرواية الصحيحة أليس كذلك ؟

السائل : نعم .

الشيخ : طيب الضمير إذا أعدناه إلى آدم تروى الروايات عن الإمام أحمد أن هذا قول الجهمية ، طيب هل من قول الجهمية خلق الله آدم على صورته ، طوله ذراعا ؟

السائل : لا .

الشيخ : قول من هذا ؟

السائل : هذا قول الرسول عليه الصلاة والسلام .

الشيخ : إذا فأنا جهمي ؟

السائل : لا ، أنت لست بجهمي .

الشيخ : إذا من هو الجهمي ؟

السائل : الجهمي هو الذي ينكر صفات الرب جل وعلى .

الشيخ : طيب إذا لماذا تشعرون بأهمية الموضوع أن الإمام يقول إنه من أرجع الضمير إلى آدم فهو قول جهمي ؟

السائل : يقولون أي صورة كانت لآدم قبل أن يخلق عليها ؟

الشيخ : ما تناقش الآن بعد أن آمنت معي بقوله عليه السلام وقلت بأن هذا هو قول الرسول ، فإذا ماذا نقول ؟ الضمير راجع لمن ؟

السائل : يرجع إلى آدم .

الشيخ : حسنا ، إذا هم الآن يقعون في التشبيه ، إذا آمنوا بهذا الحديث الصحيح ولا سبيل لهم إلا أن يؤمنوا معنا به لأنه في صحيح البخاري فحينئذ طوله إذا أصروا على إعادة الضمير الأول  ( على صورته ) إلى الله ، إذا نخرج بنتيجة طول الله ستين ذراعا ، وهذا هو تمام التشبيه يلي قد يستوحيه بعضهم من إعادة الضمير إلى الله في الحديث الصحيح أيضا ( خلق الله آدم على صورته ) ، هذا من تمام التشبيه .

السائل : هم يقولون يا شيخ نثبت الحديث كما جاء ولا نتعرض لتأويله ، ما لنا أن نؤوله ، ويقولون أن من ادّعى أن ظاهر هذا الحديث هو التشبيه فهذا مردود عليه وباطل لأن نصوص القرآن والسنة لا يكون ظاهرها التشبيه لأنها تنفي القرآن والسنة ما يبطل هذا ، فكيف يكون ظاهر القرآن والسنة الكفر ... ؟

الشيخ : أنت الآن تقول إنهم يقولون لا نؤول صح ؟

السائل : نعم ، ما لنا أن نؤوله .

الشيخ : ليس لنا أن نؤول ، هل تعني بهذا النفي وإنما كان هذا لم يصدر منك وإنما هو أشعر تماما أنه حكاية منك .

السائل : نعم هو كذلك .

الشيخ : ونقل منك وتبريرا لمثل هذا النقل نقول ناقل الكفر ليس بكافر ، ماشي ؛ فأنت تقول عنهم ليس لنا أن نؤول ، ماذا يعنون ليس لنا أن نؤول هل يعنون ليس لنا أن نفسر ؟ وبالتالي ليس لنا أن نفهم ؟ وحينئذ نعود إلى التفويض وما أظن يقولون بهذا ؟

السائل : هم يقولون يا شيخ ...

الشيخ :  لا ، لا ، لا تشرح لي ، أنا قلت لك ما أظن يقولون بهذا فإما أن تكون معي أو لا .

السائل : أنا معك .

الشيخ : فإن كنت معي ما يحتاج الأمر بأن تعود وتقول يقولون فهل هم مفوضة في هذا الحديث ؟

السائل : يلزمهم يا شيخ .

الشيخ : ... يلزمهم فإذا .

السائل : لكن لا يقرون بذلك هم ...

الشيخ : وهذه المشكلة يا شيخ ، هذه المشكلة ، أهل الأهواء يلفوا وبدوروا تارة مؤولة ، تارة معطلة ، تارة مفوضة ، ليس لهم منهج مستقيم وأهل السنة وعلى رأسهم الإمام أحمد ونحن من وراءه هم ليسوا مفوضة وليسوا مؤولة بالمعنى العلمي الاصطلاحي ، وليس بالمعنى العلمي الذي يقول مثلا ابن جرير في تفسير الآية أي تفسيرها ، واضح ؟

السائل : واضح .

الشيخ : طيب فأهل السنة ليسوا مؤولة بمعنى إخراج النص عن ظاهره إلى معنى لا يتبادر إلى الذهن أولا ، ثم لا يوجد هناك قرينة علمية تضطرنا إلى أن نلجئ إليه ثانيا ، ماشي ؟

السائل : ماشي .

الشيخ : إذا هم أهل السنة هم مؤولة بمعنى مفسرون ، صح ؟

السائل : نعم .

الشيخ : إذا ماذا يفيد كلامهم نحن لا نؤول ؟

السائل : على المعنى البدعي .

الشيخ : على المعنى البدعي أحسنت ، الآن نعود إلى عندنا الحديث الأول ( خلق الله آدم على صورته ) من حيث الأسلوب العربي يحتمل إعادة الضمير إلى كلٍ من الخالق رب العالمين والمخلوق آدم عليه السلام ، صح أم لا ؟

السائل : نعم .

الشيخ : من حيث الأسلوب العربي ...

السائل : والمضروب ؟

الشيخ : أين المضروب ؟

السائل : في حديث آخر يعني يا شيخ .

الشيخ : نحن نتكلم عن هذا الحديث إذا بتجيب حديث آخر نتكلم عليه ، نحن الآن حديثنا ( خلق الله آدم على صورته ) مش أنت بدأت الحديث نقلا عنهم ؛ أعود لأقول نقلا عنهم إنه هم يقولون الضمير هنا راجع إلى الله ؟

السائل : نعم يا شيخ .

الشيخ : طيب نحن لا نزال في هذا الموضوع وأرجوا أن لا نشت عن الموضوع لحديث ثالث ، وأنا لا أقول هذا هربا من البحث في الحديث الثالث ، لا ، لكل مقام مقال ولكل دولة رجال ؛ فالآن أعود لأقول الضمير في هذا الحديث من حيث الأسلوب العربي يحتمل أن يعود إلى الخالق سبحانه وتعالى وإلى المخلوق وهو آدم ، صح أم لا ؟

السائل : نعم .

الشيخ : فهم تركوا الإعادة الثانية تمسكا منهم بالإعادة الأولى ( خلق الله ) ولعلك تعلم مثلي أن العلماء يقولون إذا احتمل رجوع الضمير إلى مضمرين اثنين فالأولى أن يعاد إلى الأقرب ذكرا ،  معروف هذا لديك ؟

السائل : نعم .

الشيخ : فالأقرب ذكرا هو هنا في الحديث الله أم آدم ؟

السائل : آدم .

الشيخ : خلق الله آدم على صورته .

السائل : آدم .

الشيخ : فإذا هنا في لفتة نظر مهمة من حيث الأسلوب العربي أن الضمير يعود إلى أقرب مذكور ؛ فإذا إنسان من أهل السنة والجماعة لسبب أو آخر أعاد الضمير لأقرب مذكور وهذا أسلوب عربي لماذا يقال إنه جهمي ؟ ممكن أن يقال إنه جهمي إذا صدر هذا التأويل من جهمي فعلا ؛ أما إذا حصل من أهل السنة والجماعة ، هذا لا ينبغي أن يتهم بأنه جهمي لأنه أولا هو في الأصل سني وليس بالجهمي ؛ ثانيا استعمل اللغة العربية أنه يعود إلى أقرب مذكور ؛ ثالثا وأخيرا وهذا هو المهم ( خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا ) إلى ماذا عاد الضمير الأول ، هنا ضميران لاشك أن الضمير الأول والثاني لا يمكن إدخال قلقلة بينهما فأحدهما يعود إلى مضمر والثاني يعود إلى مضمر آخر ، وإنما يعود كل منهما إلى مضمر واحد ؛ أنت معي أم شارد ؟

السائل : معك يا شيخ .

الشيخ : معي ؛ فإذا خلق الله آدم على صورته طوله ، صورته طوله ؛ إن أصروا بإعادة الضمير إلى الله فالضمير الثاني لمن يعود إلى الله ، من الذي يقول طول الله ستون ذراعا ؟ أليس هذا هو التشبيه ؟ أليس هذا هو الكفر بعينه ؟ ولذلك شيخكم هذا في هذا الكتاب حاول الانفكاك من هذا الإيراد ، ما عاد أذكر كيف لف ودار لعلك أنت باعتبارك قريب من البحث هذا ، تذكر ماذا فعل ؟ أنا باقي في ذهني أنه لف ودار في الحديث الصحيح لكن طاح وذهل من ذهني تفصيل ذلك ، فلعلك تذكر ؟

السائل : تريد قولهم يا شيخ حول الحديث ؟

الشيخ : لا ، أريد ما قال المؤلف التويجري .

السائل : هو الشيخ لماذا يقولون بأن الضمير يعود إلى الله ؟

الشيخ : لا ، ما موقفه من حديث البخاري ( خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا ) طوله ستون ذراعا ؟

السائل : ما تعرض لهذا يا شيخ .

الشيخ : لا ، تعرض ، كيف لا ؛ على كل حال نحن الآن بحثنا في هذا من باب التعاون على الخير والبر والعلم الصحيح نفترض أنه لم يتعرض كما تقول أو تعرض كما أقول ، فما يهمنا أصبت أو أخطأت ، أصبت أم أخطأت ما يهمنا هذا ، يهمنا أنه ما موقف المسلم تجاه هذا الحديث الموجود في صحيح البخاري ( خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذرعا ) ما موقف الشيخ من هذا الحديث ؟

السائل : موقف الشيخ يقول إننا نأخذ بالضمير الأول ونعيده على الله ، والضمير الثاني نعيده على آدم ؛ لأن الثاني لا يمكن أن يعاد على الله .

الشيخ : هذا الذي كنا نتكلم كيف يصير هذا في اللغة العربية ؟

السائل : عنده يصير يا شيخ .

الشيخ : كيف ؟ هات نشوف في مثال في اللغة العربية كهذا حتى نعم ... ؟

الحلبي : ذكر شيخنا أحد الإخوة تناقشت معه في المسألة أو بالأخرى تناقش معه الشيخ نسيم الرفاعي بوجودي فذكر قوله تعالى تدليلا على هذه (( لتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا )) فقال تعزروه وتوقروه عائدة على الرسول عليه السلام ، وتسبحوه عائدة على الله سبحانه وتعالى وهما في سياق واحد .

الشيخ : وهما ؟

السائل : في سياق واحد .

الشيخ : في سياق واحد ، نعم لكن هنا يختلف الأمر تماما في التسبيح ، لفظة التسبيح في ذاتها لا يمكن أن يفسح مجال ، إرجاع الضمير إلى المضمر الأقرب ذكرا .

الحلبي : نعم نعم ، يعني قاطع .

الشيخ : بلاشك  .

الحلبي : ومن المستحيلات كما يسمونه علماء الكلام .

الشيخ : على كل حال أنا يهمني في الموضوع شيء في الواقع مهم أن أهل الأهواء ما موقفهم بالنسبة للنصوص وبخاصة إذا كانت حديثية وقد يجدون متنفسا في التخلص منها أنه حديث يفيد الظن لأنه حديث آحاد إلى آخره ؛ فسبيلهم معروف إما التأويل للنص أو إنكاره إذا استطاعوا انكاره ما قصَروا بالقرآن لا يمكن هذا لأنه إذا أنكر شيء من القرآن انكشف أمره وخرج من الملة ؛ أما بالنسبة للحديث فبإمكانهم أن ينكروه وقد فعلوا ذلك كثيرا ، والمثال موجود في العصر الحاضر ، موجود عندك فيما فعله الغزّالي هذا المعاصر ؛ فأهل السنة أحيانا يبدر من أحدهم ما ينكر على أهل الأهواء وهو اللف والدوران على النص فنحن أمام هذا الحديث ( خلق الله آدم على صورته طوله ... ) ما موقفنا تجاه هذا الحديث إما أن نسلم بدلالته الواضحة بأن الضميرين يرجعان إلى أقرب مذكور ؛ وإما أن نعطل الحديث ونقول هذه رواية شاذة ، أو ما شابه ذلك ، وأنا وجدت الشيخ التويجري يكاد يصرح ولا يبينه في بعض الأحاديث تكون في الصحيح يشير إلى أنه في شيء مثلا هذا الكتاب الحجاب ما أدري ما موقف هذا الإنسان ، لكن أخونا علي ذكر لي بأنه ضعف حديث الخثعمية ؛ أليس كذلك ؟

الحلبي : نعم .

الشيخ : أنا أقول وزره على شيخكم ؛ لأنه هو فتح الطريق لهذا الناشئ بأن يطعن في الحديث الذي لم يسبق لأحد من علماء المسلمين أن غمز من قناته ، كيف ذلك ؟ التويجري قال في لفظة أظن إما حسناء امرأة حسناء أو الفضل كان وضيئا ؛ يقول هذا تفرد به البخاري ، هو يقول أخرجه فلان وفلان وأظن أخذ التخريج من كتابي في أثناء هذا التخريج يقول لك تفرد البخاري بكذا ؛ هذه غمزة ، غمزة ناعمة ناعمة لطيفة جدا ما هي صريحة ، يمكن يأتي واحد جريء مثل هذا يفتح له الطريق فينطلق ويقول هذا حديث شاذ ؛ فأنا أذكر ولعله الآن الأستاذ علي يوفق ويخرج الكلام هذا ، شوف الفهرس لعله مشير ... ؟

الحلبي : الفهرس ... مرة جائب الحديث بس ما تطرق له بتمامه  في كل المواضع أو في معظمها ( خلق الله آدم على صورته ) في موضع جايبه بتمامه لكن ما أشار إلى شيء لعله الآن إن شاء الله .

الشيخ : على كل حال هذه طبعة تكون  إن شاء الله منقحة ؛ أما الطبعة القديمة فيها شيء من هذا الكلام يلي يشعر الباحث أنه هو مش أنكر صحته ، لا تفهموا مني هذا وإنما لف ودار على معناه وبس بخلاف حديث الخثعمية ؛ على كل حال ما عندك ؟

الحلبي : قبلها حتى تتم الفائدة يا شيخ بالنسبة لعطاء أيش يقول يعني هذا تمام الكلام ، قال عطاء ين أبي رباح قال ابن المديني رأى أبا سعيد الخدري يطوف بالبيت ورأى عبد الله بن عمر ولم يسمع منهما ولا من زيد بن خالد الجهني ولا من أم سلمة ولا من أم هانئ ولا من ... وقال أحمد بن حنبل يعني ذكر أنه سمع على مثله ...

الشيخ : معليش بارك الله فيك ما يجوز نقول إنه ما سمع من أحد من الصحابة .

الحلبي : إطلاقا نعم .

الشيخ : بناء على هذه النصوص ، هذا الذي أردت التثبت منه .

الحلبي : لكن هذا شيخنا تفيد حقيقة في البحث يعني تنصيص قوله لعله ما ذكر وبخاصة في قضية ترجيح المرسل على المسند يلي تفضلتم فيه تزيد البحث قوة .

الشيخ : صحيح .

الحلبي  : أي نعم .

 

السائل : يا شيخ بالنسبة لحديث عمر رضي الله عنه ذكرت في الصحيح ، في الأحاديث الصحيحة عن كشف ساق أم كلثوم وبالتالي وما عقبت يا شيخ ... ؟

الشيخ : كشف أيش ؟

السائل : كشف ساقي أم كلثوم بنت علي عندما أراد أن يتزوجها .

الشيخ : أين ذكر هذا ؟

السائل : هذا في الصحيحة .

الشيخ : أي الصحيح .

السائل: في السلسلة الصحيحة التي لك في الأول أو في الثاني .

الشيخ : معليش لكن هذا نحن ذكرنا في بعض كتابنا لا أدري هل نشر هذا أم لا يمكن علي أحفظ مني ، هذا نحن اعتمدنا فيه على الحافظ بن حجر العسقلاني وبعد ذلك لما نشر كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني تبين لي أن في إسناد الحديث انقطاعا وجزمت بأن هذه القصة لا تصح وأخذت على الحافظ ابن حجر العسقلاني غير أن فيه انقطاعا وهْما في أحد رواته ظنه فلانا وهو ليس به ؛ فالخلاصة هذا كان يمكن من عشرين سنة لما طبع قديما لكن تذكر أين تكلمنا به ؟

الحلبي : في الضعيف الثالث شيخنا ، أي نعم .

الشيخ : يعني بينا هذه الحقيقة ؟

الحلبي : بينتها وأجبت أنه طبع في كتاب كذا فليضرب عليه في السلسلة الصحيحة ، وذاكر هناك تفصيل مهم .

الشيخ : غيره .

السائل : صلاة الضحى سنة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هل يداوم عليها أم لا ؟

الشيخ : من استطاع فلا يقصّرن ، ولم ؟ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول ( في الإنسان ثلاثمائة وستون سلامى وعلى كل سلامي في كل يوم صدقة قالوا يا رسول الله ومن يستطيع أن يتصدق كل يوم بثلاثمائة وستين صدقة ؟ قال إن لكم في كل تسبيحة صدقة وتحميدة صدقة ... ) إلى آخره ، وذكر من هذه الخصال الجيدة الطيبة ثم قال في ختام الحديث ويجمع لك ذلك كله ركعتا الضحى ، فهنيئا لمن يستطيع أن يواظب على هاتين الركعتين في كل يوم فيقوم بهذا الواجب المعنوي الجميل  كشكر لله عز وجل على النّعم التي لا تعد ولا تحصى كما نص في القرآن الكريم في قوله عز وجل : (( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها )) من هذه النعم منها السلامى ، فشكرا لله على هذه السلامى فيصلي ركعتين .

 

الحلبي : شيخنا هو يبدوا ليس من كلام شيخ الإسلام الذي نقله من بيان تلبيس الجهمية في أكثر من نصف الكتاب يعني أكثر من نصف الكتاب هذا مأخوذ من كلام شيخ الإسلام من بيان تلبيس الجهمية النسخة المخطوطة فهو نشره والكلام لشيخ الإسلام رحمه الله يقول " فإن قيل قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا فلما خلقه ، قال له اذهب إلى أولئك النفر من الملائكة فسلم عليهم واستمع ما يحيونك ... ) يقول وهذا الحديث إذا حمل على صورة الله تعالى كان ظاهره أن الله طوله ستون ذراعا والله تعالى كما قال ابن خزيمة جل أن يوصف بالذرعان والأشبار ، ومعلوم أن هذا التقدير في حق الله باطل على قول من يثبت له حدا ومقدورا من أهل الإثبات ، وعلى قول النفاة ذلك ؛ أما النفاة فظاهر ، وأما المثبتة فعندهم قدر الله أعظم وحدّه لا يعلمه إلا هو وكرسيه قد وسع السموات والأرض ، و الكرسي في العرش كحلقة ملقاة بأرض فلاة ، والعرش لا يقدر قدره إلا الله تعالى وقد قال تعالى ... " ؟

الشيخ : عفوا كأني سمعتك تقول كحلقة ، هو بالسكون أم بالفتح ؟ أنا أظن أنه حلقة .

الحلبي : صحيح شيخنا الكلام لكن يبدوا أن فيه بالفتح والتحريك لكن لكل واحدة معنى فأيهما ...؟

الشيخ : هنا بالجزم ، نعم .

الحلبي : جزاك الله خير شيخ ، يقول أما المثبتة فعندهم قدر الله تعالى أعظم وحدّه لا يعلمه إلا هو سبحانه وتعالى وكرسيه وسع السموات والأرض والكرسي في العرش كحلقة ملقاة في أرض فلاة ، والعرش لا يقدر قدره إلا الله تعالى وقد قال تعالى : (( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيمة والسموات مطويات بيمينه )) .

الشيخ : تعالى الله عما يشركون .

الحلبي : أي و الله ، وقد تواترت النصوص عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من حديث أبي هريرة وابن عمر وابن مسعود وابن عباس ( أن الله يقبض السموات والأرض بيديه ) قال ابن عباس " ما السموات السبع والأرضون السبع وما بينهما وما فيهما في يد الرحمن إلا كخردلة في يد أحدكم " وإذا كان الأمر كذلك كان أكبر وأعظم من أن يقدر بهذا القدر وهذا من المعلوم بالضرورة من العقل والدين ؛ قيل ليس ظاهر الحديث أن الله طوله ستون ذراعا ومن زعم أن هذا ظاهره أو حمله عليه فهو مفتر كذاب ملحد فإن فساد هذا معلوم بالضرورة من العقل والدين كما تقدم ، ومعلوم أيضا عدم ظهوره من الحديث ، فإن الضمير في قوله طوله عائد إلى آدم الذي قيل فيه ( خلق آدم على صورته ) ثم قال طول آدم ستون ذراعا ، فلما خلقه قال له اذهب إلى أولئك النفر من الملائكة ؛ فهذه الضمائر كلها عائدة إلى آدم وهذا منها أيضا ، فلفظ الطول وقدره ليس داخلا في مسمى الصورة حتى يقال إذا قيل خلق الله آدم على صورته وجب أن يكون على قدره وطوله بل من المعلوم أن الشيئين المخلوقين قد يكون أحدهما على صورة الآخر مع التفاوت العظيم في جنس ذواتهما وقدر ذواتهما و .... السموات والقمر في صورة ماء أو مرآة في غاية الصغر ويقال هذه صورتها مع العلم بأن حقيقة السموات والأرض أعظم من ذلك بما لا نسبة لأحدهما إلى الآخر ، وكذلك المصور الذي يصور صورة السموات والكواكب والشمس والجبال والبحار بصورة ذلك مع أن الذي يصوره وإن شابه ذلك فإنه أبعد شيء عن حقيقته وقدره والإضافة تتنوع دلالتها بحسب المضاف إليه ، فلما قال في آخر الحديث ( فكل من يدخل الجنة على صورة آدم طوله ستون ذراعا )، هذا يقتضي مشابهة الجنس في القدر لأن صورة المضاف من جنس صورة المضاف إليه وحقيقتهما واحدة ؛ وأما قوله خلق آدم على صورته فإنها تقتضي نوعا من المشابهة فقط لا تقتضي تماثلا لا في حقيقة ولا قدر ؛ وأما الذين ظنوا أن الضمير في قوله طوله ستون ذراعا لما كان عائدا إلى آدم لم تكن له صورة قبل ذلك يخلق عليها ، وذكرنا وجوه متعددة الدالة على فساد ذلك ؛ ولهذا كان بعض المحدثين الذين لا يريدون أن يحدثوا بعض الناس بهذا المعنى يقولون خلق آدم طوله ستون ذراعا ؛ فإن كان هذا في بيان مقدار صورة آدم خلقه الله عليها لا يقال في مثل ذلك خلق آدم على صورة آدم ، بل قد يقال خلق على هذه الصورة ، على هذه الصفة ؛ فإن هذا في اللفظ ليس فيه إضافة تقتضي تقدم الصورة التي خلق عليها بل فيه تخصيص وبيان للصورة التي كان عليها بعد الخلق مع أن هذا لا يصلح أن يقال في هذا اللفظ ؛ لأن قول القائل خلق آدم وخلق آدم على صورة آدم أو على الصورة التي كانت لآدم إذا أراد به التقدير وهو كونها ستون ذراعا فإن كان هذا في بيان مقدار صورة آدم خلقه الله عليها لا يقال في مثل ذلك خلق آدم على صورة آدم ، بل قد يقال خلق على هذه الصورة ، على هذه الصفة ؛ فإن هذا في اللفظ ليس فيه إضافة تقتضي تقدم الصورة التي خلق عليها بل فيه تخصيص وبيان للصورة التي كان عليها بعد الخلق مع أن هذا لا يصلح أن يقال في هذا اللفظ لأن قول القائل " خلق آدم أو خلق آدم على صورة آدم أو على الصورة التي كانت لآدم " إذا أراد به التقدير وهو كونها ستين ذراعا فإنه يقتضي كون المخاطبين يعرفون ذلك بأقل من هذا الخطاب فإن الخطاب المعرّف باللام أو الإضافة يقتضي تقدم معرفة المخاطبين بذلك المعرف ومعلوم أن المخاطبين لم يكونوا يعلمون طول آدم وهذا لا يصلح أن يقال في القدر وما ذكر في سورة آدم من كونه أو كونه خلق ابتداء ونحو ذلك ، إذ هذا معلوم بخلاف القدر فعلم الحديث أخبر فيه بجملتين أنه خلق آدم على صورته وأن طوله ستون ذراعا ، ليس هذا التقدير هو تقدير الصورة التي خلق عليها حتى يقال هي صورة آدم ، رحمه الله شيخ الإسلام ابن تيمية ...

الشيخ : إنه باقي في ذهني أن الشيخ التويجري متعرض لهذا وأنه أعاد الضمير الأول إلى الله ، والضمير الثاني إلى آدم ، هذا الذي ذكره الشيخ ، ما أعتقد يعني أحد يستطيع أن يأتي بأكثر منه ؛ لكن مع ذلك في هذا المعنى الغير متبادر حينما يسمع الإنسان خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا ..

السائل : يقولون يا شيخ إن القرآن والسنة دلت على عدم عود هذا على الله ، وكل إنسان ...

الشيخ : المسألة التي ما فيها خلاف ما تحتاج إلى تفصيل بارك الله فيك ، فالشيخ هنا أبدع في هذا النفي وكما قلنا نحن آنفا بإيجاز أنه ما أحد يقول إن طول رب العالمين ستون ذراعا ؛ لكن الضمير راجع إلى آدم فإذا كان أمكننا أن نعيد الضميرين إلى كان بحثنا أيش هو ؟ الحقيقة كان بحثنا أنه ما نتحمس في الرد على المخالفين ، ولا تؤاخذني إذا صارحتك كما فعل عبد الله ولو أنه حكى عن غيره قال يقولون إن هذا أيش ؟ جهمي الذي يقول إن الضمير على صورته يعود إلى آدم هذا قول من ؟ قول جهمي .

السائل : لكن لا يقولون الألباني جهمي يا شيخ .

الشيخ : هذا أنا ما يهمني شخصي بارك الله فيك ، ما أنا إلا رجل من هؤلاء المسلمين وإذا كان الألباني المتشبع بعقيدة الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح يقول بهذا القول وبتقول أنت ما بقولوا عنه شخصيا ؛ لكن يا ترى يلي هو حول العقيدة الصحيحة يقدم رجلا ويؤخر أخرى ما يقولوا عنه إذا قال هذا القول إنه جهمي ؟ بالطبع يقولون عنه إنه جهمي فهذا التحمس مع مجال وإمكانية إعادة الضمير بدون أي تعطيل ، إلى آدم مع التمسك بالرواية الأخرى دون اضطراب الضمير الأول راجع إلى الله ، والضمير الثاني راجع إلى آدم ، مادام في مجال هنا إلى هذا المعنى دون أن يتعرض هذا المتمسك بهذا المجال أو الدائر في هذا المجال دون أن يتعرض لنفي صفة من صفات الله تبارك وتعالى ، لماذا هذه الحرارة ولماذا هذا التشدد أن يقال إن هذا تفسير أو تأويل من قال به فهو جهمي .

السائل : أجيب يا شيخ ؟

الشيخ : تفضل .

السائل : يقولون لأن السلف الصالح رحمهم الله وهم الذين أتوا لنا بهذا الحديث فسروه بهذا التفسير ؛ فنحن إذا قلنا إن الضمير يعود على آدم خالفناهم ويقولون منهم ابن تيمية رحمه الله والذهبي وإسحاق وأحمد بن حنبل رحمهم الله كلهم يجمعون ويذكرون في طبقات الحنابلة ويذكرون ويذكرون من السلف ويقولون من من السلف قال إن الضمير يعود إلى آدم غير ابن خزيمة ؟

الشيخ : معليش هنا يأتي سؤال ، هل هذا أمر متفق بين السلف ؟

السائل : هم يقولون إن السلف أنكروا ...

الشيخ : لا ، لا تقل لي هم ؛ لأنه أنا فاهم أنك أنت نصبت نفسك للحكاية عليهم فلا تزداد في التحفظ ، هم يقولون هم يقولون هم يقولون ، لا تخشى أنا سأعرف أنه أول حديثك وآخره حكاية عن غيرك ... حسن ؟ استريح .

السائل : لكن أنا عندي شيء يا شيخ ، إن الذي يسألني أفهم منه أمرين اثنين ، الأمر الأول أنه يريد مثلا من الذي اعتقده هذا وإن أراد ما يعتقده غيري فيطلب مني التصريح بهذا ...

الشيخ : حسن ، هذا احتمال أليس كذلك ؟ كما تقول أنت ، فنحن نريحك منه ونضعك وجه لوجه أنك حاكي وليس متبني ، أنا أقول حاكي باللغة العربية ، أيش معناه ؟ حكى فلان عن فلان ، قد يحكي صدقا قد يحكي كذبا ، قد ، قد إلخ ؛ فأنت من شان يكون كلامنا ما يدخل في جمل متكررة ، أنا فاهم أنك تحكي ولا تتبنى ، ماشي ؟

السائل : خيرا يا شيخ .

الشيخ : ماشي ؟ .

السائل : ماشي .

الشيخ : لا تعد علي كلامك ؛ لكن أعد علي ، أعد علي ما سألتك هل هذا أمر متفق عليه ؟

السائل : متفق عليه في القرون الثلاثة .

الشيخ : أي ما أظنك الآن بقى أنت ، نقول لك دع الحكاية وقل ما تعتقد ، ما أعتقد أن قولك صواب في القرون الثلاثة .

السائل : لا في القرون الثلاثة لم يتفقوا على هذا .

الشيخ : ها ، أنا فهمت خلاف ذلك .

الحلبي : ذلك قوله شيخنا .

السائل : أتريدني حاكيا أم تريدني معتقدا ؟

الشيخ : لا ، أنا أسأل إذا كنت حاكيا أسألك الآن بالنسبة للحكي هل هم يقولون إن هذا أمر متفق عليه ؟

السائل : نعم ، وذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رده على الرازي .

الشيخ : طيب بس هذا خطأ ، خطأ إما منك وإما من ابن تيمية .

السائل : لا ، ابن تيمية ...

الشيخ : لا ، اصبر شويه ، وما صبرك إلا بالله ، أنا أذكر ولا أعتد بما أذكر لأني شيخ كبير .

السائل : حفظك الله ورعاك .

الشيخ : أنا أذكر أن ابن تيمية حكى قول ابن خزيمة ، ألا تذكر معي وأنت شاب بالطبع ؟

الحلبي : وزيادة يقول شيخ الإسلام ونقله منه أو عنه ، وأما قول من قال الضمير عائد إلى آدم كما ذكر الإمام أحمد عن بعض محدثي البصرة ويذكر ذلك عن أبي ثور فهو إلى آخره يعني أنه قول أبي ثور وقول محدثي أهل البصرة من أهل الحديث فضلا عن قول ابن خزيمة فيما بعد ...

الشيخ : إذا عرفنا فاسترحنا .

السائل : عفوا يا شيخ .

الشيخ : الآن تحكي عن نفسك أم لا تزال تحكي عن غيرك ؟

السائل : أحكي عن نفسي وعن غيري في نفس الوقت .

الشيخ : لا ، يكفينا أنت ...

السائل : يا شيخ الشيخ ابن تيمية رحمه الله ذكر أن هذا عن محدثي البصرة وأنا هذا ذكرته الشيخ علي قبل أن آتي ، ذكر ذلك عن أبي ثور رحمه الله وكذلك أنا وجدت هذا الكلام ...

الشيخ : معليش ما يفيدنا هذا الكلام .

السائل : لكنه ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية هنا أيضا في هذا الكتاب وقال إن هذا قول القرون الثلاثة ...

الشيخ : بس خطأ .

السائل : يعني يقول وأجمعت القرون الثلاثة على هذا ...

الشيخ : معليش يا أخي هذا خطأ ، هذا تناقض .

السائل : ماذا أفعل ؟ أيش ذنبي يا شيخ ؟

الشيخ : وهل أنا أذنبك ، أنا لا أذنبك ولا أؤثبك ؛ لكن أبين لك إن الذين يقولون بهذا الإطلاق والعموم والشمول وما لك معي أنت الآن  (( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه )) .

السائل : أنا معك يا شيخ ، طيب الذين يقولون بهذا العموم وهذا الشمول ؟

الشيخ : متناقضون ، متناقضون في أنفسهم .

السائل : صدقت .

الشيخ : لأنه في جانب يقول هذا القول وفي جانب آخر يقول ما ينقضه ، ما أقول خلافه .

السائل : إلا إذا كان له اصطلاح في هذا .

الشيخ : لا ، لا ما فيه اصطلاح .

السائل : إذا  مراده الغالب ... ؟

الشيخ : ما في اصطلاح لكن إذا بدك تسلك في الدفاع عن ابن تيمية وغيره بطريق علماء الكلام فأنا أمدك بمددي ، بأقول لك حط مضاف محذوف تستقيم عبارة شيخ الإسلام ، شو عبارته بالضبط ؟ قضية على هذا أيش ؟

السائل : القرون الثلاثة .

الشيخ : القرون الثلاثة ، حط مضاف محذوف أكثر القرون الثلاثة ، هكذا خلصتها لك لشيخ الإسلام .

الحلبي : ذكر في معرض السياق عبارتين فيزيد أيهما يذكر العبارة الأولى ، هذا قول القرون الثلاثة فهي على هذا المعنى تصح بهذه الإضافة .

الشيخ : اسمح لي بدي أستدرك يمكن على نفسي أو على الأصح على لفظي ، أنا إذا قلت من أجل يعني إخراج ابن تيمية من التناقض المكشوف أكثر بتقدير مضاف محذوف ، فهذا بقوله من أجل تخفيف الخطأ .

الحلبي : الله يجزيك خير .

الشيخ : ولكن ليس صحيحا أيضا .

الحلبي : نعم ، نعم .

الشيخ : يعني إذا قلت أنا الآن ، إذا قلت أكثر القرون الثلاثة على هذا المعنى أن الضمير راجع إلى الله أكون أيضا مخطئا لكن أشد إغراقا في الخطأ أن أقول على هذا أهل القرون الثلاثة ، فحنانيك بعض الشر أهون من بعض .

الحلبي : طيب ليش شيخنا الخطأ من باب الفائدة ؟

الشيخ : من أين جاء الاستقصاء ؟ هذا يقع فيه العلماء كثيرا وهذا من التسامح في التعبير ، أكثر العلماء كذا ، من الذي أحصى أقوال العلماء في كل قرن يعني هذا أقرب ما يكون إلى ادّعاء الإجماع الذي قال الإمام أحمد تلك الكلمة الرائعة جدا " من ادّعى الإجماع فقد كذب وما يدريه لعلهم اختلفوا "، شيخ الإسلام وقف على محدثي أهل البصرة وعلى أبي ثور و إلى آخره ، بجوز يكون كما يقال في الزوايا خبايا ، هؤلاء يكون لهم يعني أمثلة أخرى من العلماء ، فلذلك يكون حتى بهذا الترقيع في حد تعبيري أنا للعبارة أكثر بيكون كمان في تساهل ؛ لأنه صعب أن يقال لأن هذه مسألة بدها حصر العلماء ، هؤلاء قالوا كذا وهؤلاء قالوا كذا ، عدّوا هؤلاء ؟ والله هؤلاء أكثر من هؤلاء ، هذه عملية لا يمكن إنما فيه تسامح في التعبير في تسامح في التعبير .

السائل : يا شيخ هم حجتهم في هذا أن السلف الصالح تقبلوا هذه الأحاديث وأمروها كما جاءت ولم يتعرضوا إلى تأويلها وقالوا إن الضمير يعود على الله ؛ إذا نحن نقول كما قالوا إن الضمير يعود على الله وليسعنا ما وسعهم ولنسكت عما سكتوا عنه ولا نتدخل فيما لا يعنينا ؟

الشيخ : عادت حليمة لعادتها القديمة ، هذا مثل قديم .

السائل : يعني هذه المسألة من أولها .

الشيخ : لا ، معليش أنت بتقول لا نؤول ، يعود السؤال السابق ما هو المقصود بلا يؤول ؟ يعني لا يفهم ؟

السائل : يفهم أن الضمير إلى الله سبحانه وتعالى ؛ ولكن ...

الشيخ : من الذي قال هذا ؟ السلف ؟

السائل : السلف .

الشيخ : أنت الآن بتقول السلف لكن ما الفائدة بإعادة كلامك السابق ؟

السائل : الفائدة من هذا أن أنت إذا أردت ترد عليهم نقول إن الأمر ليس صحيحا أن السلف يقولون إن الضمير عائد إلى الله .

الشيخ : انتهينا من هذا لما تعود إلى حكاية كلامهم لتحشرني مرة أخرى فأعود وأقول هذا ليس صحيحا وما الفائدة ؟

السائل : أنا قلت إن هناك رد آخر غير هذا ؟

الشيخ : حسبك ، يكفي ، يعني الذي أردت أن أقوله أنا الحقيقة من وراء هذا البحث هو الكلمة الأولى لما سألتك هل هو متفق بينهم ؟ كان ينبغي الجواب أن يكون لا ، مادام هو متفق فإذا أنا في سعة من الأمر ، لا أكون غير سلفي ، أو أكون خلفي ؛ إذا تبينت رأي أبي ثور مثلا ومحدثي البصرة مادام المسألة فيها رأيان ، فإذا أنا أخذت بأحد الرأيين ويساعد عليه اللغة العربية أولا والمنهج السلفي ثانيا أي أنا لا أعطّل صفة من صفات الله ، أنا أقول مثلا لله صورة ، شايف ، لله صورة ، أخذا من حديث المحشر ؛ فأنا إذا أرجعت الضمير إلى آدم ما أنكرت الصورة بصورة عامة مطلقة ؛ فإذا شو المحذور يلي يترتب على واحد مثلي فيحاجج بقول المؤلف نقلا عن ابن تيمية ، نقلا عن الإمام أحمد أنه من أرجع الضمير إلى آدم فهو جهمي ؟ لماذا هذه الحرارة مادام المسألة فيها خلاف ؟

السائل : لأنك لم تعتقد أن هناك في وجه شبه بين صورة آدم وصورة الرحمن .

الشيخ : كيف لا ، أنا أقول عربية وحديثيا بالنسبة للبخاري وكيف أنت تقول لأنك تعتقد ...

السائل : لأنك لم تعتقد أن هنالك شبه بين صورة الرحمن وصورة آدم .

الشيخ : أين تكلمت أم أنا ما سمعت .

السائل : هم يقولون مشكلة أن هناك شبه بين صورة الرحمن وصورة آدم .

الشيخ : من هم ؟

السائل : القائلين بأن الضمير يعود إلى الله ويجب على السلفي وعلى المؤمن أن يعتقد هذا ، هذا الذي أفهمه أن هناك وجه شبه ، ولكن هذا الشبه لا يقتضي التشابه من جميع الأوجه .

الشيخ : هذا كلام ابن تيمية ؟

السائل : نعم .

الشيخ : مش هذا المقصود عم أقول ما هو المحذور الذي يترتب على واحد مثلي يعيد الضمير إلى آدم ؟

السائل : هو هذا الذي ذكرته لك .

الشيخ : شو هو المحذور ؟

السائل : إنك لم تعتقد هناك وجه شبه بين صورة الرحمن وصورة آدم .

الشيخ : كيف ما فهمت .

الحلبي : شيخنا كأنه هو يثبت من الحديث يلي هو ( أن الله خلق آدم على صورته ) أن هنالك وجها من الشبهة بين آدم ، بين صورة آدم وصورة الله سبحانه وتعالى ، فإذا إنك فسرت هذا الحديث عائدا إلى آدم تنفي هذا الشبه ، أما إثبات الصورة فهذه مسألة ثانية ؛ فالآن بصير عندنا مسألتين كما يقولون مسألة إثبات الصورة ، اتفقنا نحن وإياكم فيها ؛ مسألة نوع المشابهة المتفق بين صورة آدم وصورة الله هذه نفيتها فوقع المحذور .

الشيخ : هذه خطيرة يا عبد الله .

السائل : هذه المشكلة يا شيخ .

الشيخ : هذه خطيرة .

السائل : أنا أقول لهم يا قوم اتقوا الله ، وهم يقولون لا هذا معتقد السلف الصالح ومن لم يعتقد بهذا فإما يكون جهمي أو سلفي لكمه أخطأ كما أخطأ ابن خزيمة .

الشيخ : يعني من تمام العقيدة إذا قلنا ...

الحلبي : معليش يا شيخنا ذكرنا أخونا سليم بعبارتهم بشكل أدق فيعني على ضوءها يكون ردك أوضح شيخنا إن شاء الله .

سليم : يقولون إن الصورة هنا ليست يعني معنى صفة ، فآدم على صفة الرحمن أي أن لآدم وجه و للرحمن وجه و آدم له وجه يليق بفقره ، والله سبحانه وتعالى له وجه يليق بجلاله وكماله ؛ فهم لا يقولون إنه في تشابه بين صورة الله وصورة الرحمن أي أن آدم يشبه الرحمن ، لا ، يقولون إن الصورة هنا بمعنى صفة ؛ فالأخ ما ذكره عنهم يوحي بأمر خطير .

الشيخ : أنا عم أقول له أمر خطير .

السائل : أنا يا شيخ سألت التويجري حفظه الله ورعاه وهدانا الله وإياه ، قلت له يا شيخ هل تجيز لي أن أفسر هذا الحديث بهذا التفسير الذي ذكره الشيخ سليم يعني يلي الآن ذكره لنا ؟ قال لا ، ما لنا أن نفسره ، نمره كما جاء ؛ قلت يا شيخ يقتضي التشبيه وإنكم تقولون قال هذا ليس بقولنا ومن قال بأن ظاهر هذا الحديث يقتضي التشبيه فهو مخطئ وقد رد عليهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في ...

الشيخ : الآن تناقض كلامك .

السائل : يقول يا شيخ أن هناك وجه مشابهة يا شيخ بين آدم وبين ...

الشيخ : يا أخي الآن نقلت عن التويجري والحمد لله نفى أيش ؟ المشابهة .

السائل : لا يا شيخ هم أكثر من واحد وانقسموا إلى أق