هذه الرسالة المختصرة في آداب العيدين كانت في أصلها حديثًا إذاعيًا، ثم نُشِرت في جريدة "الرياض" صبيحة عيد الفطر المبارك عام 1421هـ.
وقد تناول فيها الكاتب بعض آداب العيدين وأحكامهما، التي ينبغي مراعاتها ومنها: إظهار الفرح والسرور، والجهر بالتبكير، ولبس الجديد من الثياب، والتوسعة على الأهل والعيال، وتمام الشكر للمنعم عز وجل، واستحباب الاغتسال والتجمل له، مع تجنب النساء أسباب الفتنة مثل الطيب وإبداء الزينة ونحو ذلك.
مع الحرص على حضور صلاة العيد، وقد لازم النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاة العيد ولم يتركها في عيد من الأعياد منذ شُرِعَت حتى مات عليه الصلاة والسلام.
وبين الكاتب صفة صلاة العيد وخطبته، وسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - في خطبة العيدين وهديه.
كما نبه الكاتب على أهمية التهنئة بالعيد، وأن هذا من فعل صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم.
فقد ثبت عن جبير بن نفير رحمه الله قال: كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبَّل الله منا ومنك.
كما بين الكاتب أن العيد فرصة لصلة الرحم، وتجاوز الانفعالات النفسية، ووصل ما انقطع من أواصر القربى والصداقة، وأنه فرصة طيبة لنبذ التهاجر والتشاحن والإحسان.
كما أنه فرصة لتذكر اليتامى والمحتاجين والأرامل والتوسعة عليهن، وتلمس حاجاتهم وإدخال السرور عليهم.
يقول الكاتب في رسالته:
" العيد لِمَن؟
إنه في الحقيقة عيدٌ لمَن اجتهد في عبادة مولاه، وحرص على التقرٌّب إليه بما يحبُّه ويرضاه في رمضان وبعده، فهذا هو يوم فرح الصائمين بفطرهم بعد أن استجابوا لربهم فصاموا رمضان".