About the article

Author :

Muhammad Naasiruddeen al-Albaanee

Date :

Thu, Sep 18 2014

Category :

Fatwa (Q&A)

Download

سلسلة الهدى والنور - الشريط رقم : 217

الشيخ : ... وحينئذ يجب أن نعالج الواقع ، هل الواقع سيكون كل الفتيات وبعبارة أخرى كل الأولياء على هذه النسوة سيكونون متبنين لرأي الألباني مثلا ومن دندن حوله في هذا الرأي ؛ طبعا هناك آراء كثيرة مخالفة له ؛ فإذا سيكون في هذه البنات المتعلمات قسم لسن كافرات ولسن فاسقات بل هن ملتزمات ومتدينات حتى في رأينا حيث خالفوا رأينا في هذه القضية لماذا لأننا من عقيدتنا  السلفية الصحيحة لا نرى لأنفسنا سلطة شرعية على الناس مادام أن الله يقول لرسوله (( لست عليهم بمسيطر )) فنحن لسنا مسيطرين على الناس ولكن نقول الكلمة التي تنقل عن بعض الدعاة " ألق كلمتك وامش " مالك أنت سلطان بالسيف تحمل الناس على رأيك وإنما على قاعدة " الحق أبلج والباطل لجلج " فنحن نبين كلمتنا ويقينا كما هو الشأن في أحق كلمة على وجه الأرض وهي لا إله إلا الله ، هل تبناها الناس كلهم جميعا ؟ لا ؛ فمن باب أولى أن لا يتبنى الناس جميعا رأيا لهذا العالم أو لذاك ؛ ولذلك فهذا المحذور ، وهذا الجواب الثاني قلت سيكون غير واقع ، وإن فرضنا أخيرا وأخيرا وهذا سيكون واقعا، هب أن الأمر يكون كذلك لكن ماذا يقولون في هذه السنين الطويلة التي مضت حيث كان العالم الإسلامي حتى الشباب منهم يعيشون في جهل عميق بكثير من العلوم الشرعية الذاتية التي هي مفروضة عليهم فرضا عينيا فضلا عن العلوم التي تجب عليهم على طريقة الفرض الكفائي ؛ اليوم نحن نشاهد طبعا في يقظة عند الشباب المسلم في كل من العلمين علم الشريعة ، وعلم الآخر ماذا نسميه ؟ الدنيوي الصناعي إلى آخره ، فالآن في انتباه لهذا الموضوع ، لم يكونوا منتبهين من قبل ؛ إذاً إذا مضى على المسلمين دور تأخروا فيه في العلم ، ومن الجائز لهم بل الواجب أن يقوموا به مع ذلك فضلوا كما هم يعني فماذا نقول إذا تأخرت النسوة عن القيام بواجب إتقاء لله ، هناك ما كانوا متقين ، الشباب ما كانوا متقين لله ، كانوا غافلين عن شريعة الله ؛ فما هو المحذور الكبير الذي سيترتب فيما إذا أخرن النساء عن أن يتعلمن علما من العلوم التي نسميها دنيوية كما قال بعضكم ربع قرن من الزمان ؛ وأنا أعتقد أنه سيكون جيل أستطيع أن أعبر عنه جيل من النساء امطعم بمعنى لا هو ملتزم بالمئة مئة ولا هو منحرف أيضا مئة بالمئة كالجنسان اللذان قلنا عنهم إما الفاسقات أو الكافرات ، وإنما خلط عملا صالحا وآخر سيئا سيأتي دور هذا الجنس في الوسط يتولى هو تعليم الجنس الملتزم الذي نظن به نحن عليه أن يقع في هذه التجربة مما يعرض الفتيات أو بعض الفتيات للفتنة ؛ هذا جوابي ولعله واضح ؛ وأنا أريد الآن أن أضرب مثلا في نفسي أو في بعض إخواننا الغيورين عنده زوجة أو عنده أخت أو عنده بنت ، هو لا يجوز بإدخالها في مدرسة أو في كلية طبية لتتعلم هذا العلم علم الطب ونحن بحاجة إلى طبيبات مسلمات هذا لا ينكره أحد ؛ لكن أنا أغار على زوجتي أغار على أختي أغار على ابنتي خشية أن يلم بها أو يحيط بها تلك الفتنة التي قلنا في مطلع هذا الكلام ، يخشى أن تقع بعض النساء فيه ، فأنا أخشى على هؤلاء يلي هم قريباتي وأظن أن الأمر ينبغي أن يكون كذلك ، على كل مسلم غيور على أهله ، ايه شو المحظور ؟ سيكون النتيجة أن علم الطب سيكون بيد الفاسقات أو الكافرات ؛ طيب ماذا تريد أنت يا زيد من الناس ؟ أريد أن يكون منا فتيات يتعلمن هذا العلم ؛ طيب إذا أنت خليها تكون زوجتك أو أختك أو بنتك كبش الفداء ، هذا معناه ؛ فهل يقول بهذا مسلم ؟ أنا ما أعتقد إنسانا يعالج الموضوع من جميع أطرافه بالمنطق الشرعي كما قدمنا آنفا قواعد عديدة ، وبالمنطق العاطفي على أهله ، لا أظن أنه يفتح الباب على مرعيه يقول يجب على الفتيات المسلمات أن يتعلمن هذا العلم الذي فيه مخالفات شرعية في أثناء هذا التعلم ؛ نحن نعرف إما بصور نراها أو بأخبار تروى لنا أنه مثلا بتكون البنت وهي تتمرن على الفحص الطبي بكون رأسها بجنب رأس الطبيب يعني نفسه يلتقي بنفسها ، والله سبحانه وتعالى أدرى بما يقع بين هذين النفسين المنطلقين يعني من مفاسد ومخاطر ؛ فمن الذي يرضى لأهله أن يكون كبش الفداء ؟ أنا ألفت النظر لهذه الحقيقة ولعل في ذلك ذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ؛ خلاص .