About the article

Author :

Muhammad Naasiruddeen al-Albaanee

Date :

Thu, Sep 18 2014

Category :

Fatwa (Q&A)

Download

سلسلة الهدى والنور - الشريط رقم : 216

الشيخ : ... كأنه السائل يجهل أو لا يعلم أن الجمع للمطر ، منصوص عليه في الحديث الذي رواه مسلم ، من حديث ابن عباس قال " جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء ، بغير سفر ولا مطر "  قالوا : " ماذا أراد بذلك يا أبا العباس ؟ " كنية عبد الله ابن عباس أبو العباس " ماذا أراد بذلك يا أبا العباس ؟ " قال : " أراد أن لا يحرج أمته " الشاهد من الحديث قول ابن عباس بغير سفر ولا مطر ، فهنا إشعار بأن المخاطبين كان مقررا عندهم ، ومعروفا لديهم ، أن الجمع بعذر السفر والجمع بعذر المطر ، أمر معروف مشهور لديهم ، وذلك لما اراد أن يبين لهم جمع الرسول عليه السلام في المدينة وهو مقيم ، ولا مطر هناك ، إنه إنما جمع لرفع الحرج عن الأمة ، فقالوا له : " ماذا أراد بذلك يا أبا العباس " ، قال : " أراد أن لا يحرج أمته " فإذن الجمع للمطر أمر منصوص عليه في هذا الحديث وربما في غيره ، وجرى  العمل به بين المسلمين قديما وحديثا وهو ليس بدعة ، بل هي سنة ورخصة ، فحينئذ إذا كان الجمع للمطر ، فبديهي جدا ، أن يكون الجمع ، جمع تقديم ولا يكون جمع تأخير أما في هناك أحاديث أخرى في الجمع جمع تقديم فنقول نعم ، لكنها خاصة أو وردت في السفر ، وليس لدينا حديث صريح في الجمع في حالة الإقامة جمع تقديم إلا مع ما يفرضه الواقع وهو كون المطر ينزل ، والصلاة صلاة الظهر أو صلاة المغرب ، فيجمع بينها وبين التي بعدها لعلي أحطت بالجواب عن السؤال وإلا بقي شيء آخر .

 

السائل : يقول السائل ، قوله تعالى (( وإذا حضر القسمة أولى القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم ... )) الآية هل هذا الأمر للوجوب أم للندب وإذا كان للندب فما هو الصارف ؟

الشيخ : لا نعلم صارفا بل هو للوجوب ، وظنني  أني ذكرت هذا في أحكام الجنائز تذكر هذا أي نعم ، ذكرنا هذا في أول كتاب الجنائز  ، نعم >

 

السائل : يقول السائل ما هو فقه الحديث الذي ... عن النبي صلى الله عليه وسلم ، في تأويل أبي بكر للرؤيا عندما قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم  ( لا تقسم ) ؟

الشيخ : ما هو تأويل قوله ؟

السائل : ما هو فقه الحديث عندما قال النبي صلى الله عليه السلام لأبي بكر عندما بدأ في تأويل الرؤيا ( لا تقسم ) ؟

الشيخ : الذي نفهمه أنه لا ينبغي للمسلم أن يحرج أخاه المسلم على أن يعمل شيئا أو أن يقول شيئا قد لا يرغب ، المحلوف عليه أن يفعل ذلك الشيء أو أن يقوله ، لما فيه من الحرج فلما أبو بكر استأذن من النبي صلى الله عليه وسلم في تأويل رؤيا فأذن له بالتأويل وسأل الرسول عليه السلام هل اصاب في التأويل أم لا ؟ فقال عليه السلام كلمة حق ( أصبت بعضا وأخطأت بعضا ) فطلب من الرسول عليه السلام حالفا عليه أن يبين له ما الذي أصاب وما الذي أخطأ ، فنهاه عليه السلام وقال له ( لا تقسم )، فنهيه له هو تعليم لنا ، تعليم لشيئين اثنين ، الشيء الأول أنه لا ينبغي له أن يسأل عن شيء لا يتعلق بعبادته بصلاته بحياته ، هذه رؤيا منامية ، افترض مثلا أنه في القسم الذي أخطأ فيه ، لو أن الرسول عليه السلام بين له وجه الخطأ ، لأصاب بعض الناس الذين ليس من المصلحة كشف النقاب عن هذا البعض من الناس فإذن لا ينبغي أن تسأل أنت ، فيكون هذا من باب (( لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ))، والشيء الثاني وهذا مهم جدا في حياتنا العملية ، أنه لا يجوز للمسلم أن يحلف على الآخر إلا تفعل كذا ، وهذا مع الأسف يقع بين الزوجين كل يوم تجيئنا أسئلة وفتاوى ، إنه أنا حلفت على زوجتي ما تفعلي كذا وراحت فعلت ، ما تروح لبيت أهلها ما تروح لبيت أختها لبيت كذا إلى آخره وراحت ماذا نفعل؟ فيسألون ماذا نفعل ؟ نعطي جواب بعد الاستفصال ، فما ينبغي أن  يحلف المسلم على أخيه المسلم فيوقعه في الحرج وقد يقع هو في الحرج ، كما في المثال السابق هذا الذي نفهمه من هذا الحديث الصحيح ، نعم .

السائل : شيخنا نريد تستريح لأن شيخنا أبا مالك كان وصانا عليك ريحوا الشيخ .

الشيخ : جزاه الله خيرا هو هنا ؟. اهلا

السائل : كيف حالكم

الشيخ : جزاه الله خيرا

السائل : ... بالشيخ

الشيخ : وأحسن إليه ، الله يبارك فيك

السائل : جاء له ولد سماه عبد الرؤوف سماه اياه الشيخ عبد الرؤوف

الشيخ : نحن كنا استفتينا بعض  الأطباء يا أستاذ  أنتم عرفتم وضعي حنجرتي ، اقول لهم يعني والحقيقة من الأمس وأنا أبصق دما ، فأحدهما أعطاني عذرا في أن لا أتكلم ، أما الآخر ولعله أصاب الهدف إن شاء الله ، قال لا ضرر في ذلك لأن معنى هذا الدم ، أن اللوزتين اللتين كانتا ملتهبتين انفجرتا وهما في طريق الشفاء -يضحك وطلبته -

السائل : يا شيخنا الحقيقة الطبيب الذي قال هذا .... .

الشيخ : فقط الأرض مسكونة خذ بالك -يضحك-

السائل : على مسمع منه أقول ، يعني أراد أن يستزيد من الخير منكم ، والخير في حال الضعف قد يكون ضعيفا ، لقول الله تبارك وتعالى (( لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولى الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم ، فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكل وعد الله الحسنى )) ، فإن شاء الله نلتمس منكم الراحة قليلا لعل الله سبحانه يتم الشفاء عليكم ، وما فات يتدارك إن شاء الله .

الشيخ : جزاك الله خيرا كان يأتي مثل هذه الراحة شيء ... ندعى إلى الطعام جميعا ، لأنه لما يشتغل الضرس يبطل الدرس بطبيعة الحال ... أهلا وسهلا كيف حالك ؟ متى قدمت

السائل : أنا انسى كثيرا ما ادري أمس أو أول أمس

الشيخ : ربما كان النسيان نعمة -يضحك- نهتبلها فرصة نكسب وجود الأستاذ هنا لعله يتفضل بالجواب

الطبيب : سألنا الشيخ في الأول عن امكانية إنه يعني في الطب العربي إنه يتكلم أو ما يتكلم أنا لاحظت إنه صحتك جيدة يعني ولا بأس لكني تركت الأمر إليك

الشيخ : لكن أبحت لي أن ..

الطبيب : نعم والحمد لله صحتك يعني كما يبدو جيدة والحمد لله بارك الله فيك على الكلام الذي تكلمت

الشيخ : اخوانا الذين يكثر لهم الاتصال بنا يغررون بنا يقولون ما شاء الله صحتك صحة شباب يغررون بنا يعني لكن هذا في الظاهر أما في الباطن فالله أعلم به

السائل : أعيذك بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة

الشيخ : جزاك الله خيرا - يضحك -

السائل : سؤال يا شيخ

سائل آخر : اتكلم اعوذ بالله مستحيل هذا الله يهديكم ... هذا دونه قطع العنق

الشيخ : فيك الخير والبركة

السائل : ليس من الأدب

الشيخ : لا يستفيدون معك إلا إذا كان ..

السائل : هذا من سوء الأدب شيخنا ما افعله ابدا

الشيخ : ولو أمن الشيخ المزعوم

-يضحك الشيخ والطلبة -

السائل : ... نسيت

سائل آخر : ينسى بسرعة ... اسئلتك كلها ... .

السائل : ... صراحة اجتهد فيه

السائل : نبدأ لا بأس بالإجابة

الشيخ : مستثنى يعني 

 

السائل : عندما أسأل أنا بالنسبة للحديث في  المساجد ، يعني ممنوع هناك في السعودية لأنه هناك أمر رسمي ، فأقول للإمام مثلا أنا عندي أمر من صاحب الجلالة ، أنا عندي إذن من صاحب الجلالة فقلت في بعض المجالس بعضهم أيد بعضهم قال لا ينبغي أن تقول هذا ، وأنا أعني بصاحب الجلالة ، يعني (( ولتكن منكم امة ))  ... هذه الآية هل ... صاحب الجلالة لله عز وجل ؟

الشيخ : لا يجوز

السائل : تورية أنا اعملها تورية

الشيخ : لا يجوز لأن هذه التورية انت انتهيت من السؤال خائف يكون له ذيل خلاص ؟ هذه التورية ما تجوز ، لأن التورية التي جاءت عن الرسول عليه السلام ، هي للتورية على الكفار ، وليس على المسلمين ، مفهوم إلى هنا ؟

السائل : نعم .

الشيخ : طيب ، ثانيا هذه التورية فيها ، إفادة خلاف ما يقصد الموري بها ، خلاف ما يقصد الموري بها ، فأولئك الناس يفهمون منك صاحب الجلالة انه هو الملك ، لأنه مع الأسف هذا التعبير في اصطلاح اهل هذا الزمان ، الذين لا يتأدبون بآداب الإسلام وبخاصة فيما يتعلق بالأسماء والألقاب من آداب الاسلام ما يفهمون من كلمة صاحب الجلالة إلا ما يعبر عنه بعض المعتدلين بالملك المعظم ، فإذن هنا يجب عليك وعلى أمثالك أن يتأدب بأثر علي رضي الله عنه ، القائل " كلموا الناس على قدر عقولهم ، أتريدون أن يكذب الله ورسوله كلموا الناس على قدر عقولهم  " ، أنت صحيح توري ، لكنهم يفهمون منك أنك معهم ، معهم في إطلاق هذا اللقب ، على من لا يجوز إطلاقه عليه ، ومن هنا جاء المنع وجاء الخطأ ، أما هي التورية بحيث إنه ليس فيها إضرار ، ولو إضرار معنوي فكري ، فهذه التورية غير جائزة ، قبل أن تأتي أظن ، كنت بمناسبة بعض الأسئلة ، أشرح حديث ( لا ضرر ولا ضرار ) ، وأن معنى هذا الحديث ، لا يجوز الضرر بنفسك ولو بالخير ، ولا يجوز الإضرار بغيرك ولو بالخير ، انظر فمعنى هذا أن المسلم  لا يجوز أن يوري بالإضرار بالآخرين ،وشر الإضرار حينما تجعلهم يفهمون عنك خلاف ما أنت عليه واضح ؟ طيب

السائل : هل يصح أن نقول إن الله صاحب جلالة ؟

الشيخ : يصح بدون تسمية كتعبير عادي يعني وبالشرط السابق الذكر أن الذين حولك يفهمون أنه هو الله ، ولا يفهمون الملك ، لكن لا يجوز هذا اتخاذه لقبا على الله لأنه لم يرد .

السائل : ... أنا أقول أحيانا معي الملك .

الشيخ : كذلك ولو قال من الملك فقط مكانك ... من حيث ايش ؟ التضليل هو يقول لهم من الملك  يعني الملك الإنساني الحاكم ، هذا بحث ثاني باب التورية في ضرورة  ؟

السائل : أقول المحظور إنه من باب التورية .

الشيخ : نعم ، هو هذا نعم في فرق طبعا كما تريد أن تقول ، بين صاحب الجلالة وبين الملك لأن الملك من أسماء الله ،  أما صاحب الجلالة  فهذا لقب أحيانا إذا استعمل وفهم القصد منه جاز وإلا فلا  أي نعم.

السائل : يجلس بجانبي احد الطلاب ... ومن تلاميذ ابي غدة وحنفي متعصب جدا ما رأيت مثله

الشيخ : الله أكبر !!

السائل : ... أحد الشباب الذين جالس جنبه يقول الذي يدخل من هنا يخرج من هنا

الشيخ : الله أكبر ! ... .

السائل : سمعنا انه جاء لغرض آخر وفتح مدرسة في المدينة المنورة لبث سمومه

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة والله وبركاته ما في مجال لرفع الأمر

السائل : ... سمعت انه مراقب 

 

السائل : قول ابن عمر رضي الله عنه " من ابتدع بدعة حسنة ... " موقوف عليه أو على النبي .

الشيخ : موقوف عليه .

السائل : وقول مالك ... ؟

الشيخ : ايضا موقوف عليه ، أثر .

السائل : ما قول مالك ؟

الشيخ : " من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة ، فقد زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة اقرأوا قوله تعالى (( اليوم أكلمت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ، ورضيت لكم الإسلام دينا )) ، فما لم يكن يومئذ دينا لا يكون اليوم دينا ، ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها " .

السائل : قول ابن عمر في البدعة .

الشيخ : " كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة " .

 

السائل : ... صلوا صلاة مودع

الشيخ : صلوا صلاة إيش

السائل : مودع

الشيخ : مودع يقول هذه يقولها بعض الأئمة هنا ، لا هذا ما صح عن الرسول عليه السلام ، أنه قال بالمناسبة هذه ، لكن هو في الصحيح .

السائل : في مسند أحمد .

الشيخ : في مسند أحمد وغيره ، لكن ما ورد إطلاقا أنه كان يقوله بعد إقامة الصلاة ، فإذا كنت تسأل عن صحة الحديث فالحديث صحيح وإذا كنت تسأل هل يشرع قوله من الإمام في هذا المكان فالجواب لا

 

السائل : كلمة صدفة أو مصادفة

الشيخ : كيف ؟

السائل : حدث هذا صدفة .

الشيخ : - وعليكم السلام ورحة الله وبركاته - كلمة الصدفة ، هذه الكلمة في حد ذاتها ما فيها إشكال ... كلمة حق ، فالمتكلم بها هو ونيته ، فإن كان يقصد صدفة بمعنى لا قدر فهو كفر . وإن كان يقصد بلفظة حق بمعنى لا قدر كذلك كلمة نصيب فهذ مذكور في القرآن ، يقصد لا قدر ، فهو كفر أما إذا كان يقصد أنه هذا كله بأمر الله وتقديره فما فيه شيء ؟

السائل : في وجوب غسل الجمعة وأجبت عن قول النبي صلى الله عليه وسلم ( فهو أفضل ) لكن بالنسبة للفظة ( فبها ونعمت ) ، فنحن نعلم من اللغة أن لفظ نعم ، أو نعمت يفيد المدح ، كيف يمدح النبي صلى الله عليه وسلم شيئا وهو لا يجوز فعله ؟

الشيخ : سامحك الله من الذي قال لك لا يجوز فعله ؟

السائل : في الوضوء

الشيخ : الله يهديك أيضا تشرح لي أنه هو الوضوء أنت ، لأنه أنت مخطيء فيما تقول أشد الخطأ ، لأنك تتوهم أحد شيئين ، إما أنك أنت تفهم هكذا ممن سمعت منه الجواب السابق ، أو أنك أنت تعزوا هذا لبعض الناس ، أنهم يقولون إن الوضوء خطأ ، ولا أحد يقول هذا الكلام ، سمعت مني هذا الكلام .

السائل : لا .

الشيخ : إذن من أين تقول هذا الكلام .

السائل : علمت من قولك أنه ... ما دام الغسل واجب ... .

الشيخ : أنا أسألك الآن كم واجب في الوضوء ؟

السائل : عدة واجبات .

الشيخ : إذا قام بعدة واجبات وترك واجبا ، يعني يكون أخطأ ؟

السائل : طبعا أخطأ .

الشيخ : أخطأ ... بالواجبات أعني الأوليات .

السائل : لا .

الشيخ : هذا مثلك أنت فهمتني ؟

السائل : لم أفهم بشكل جيد .

الشيخ : الوضوء فيه واجبات ، يحب الاتيان بها كلها ، فجاء بها كلها ، إلا واحدة منها ، فهل أخطأ في إتيانه كلها ؟ أم أخطأ في تركه إحداها ؟

السائل : في تركه

الشيخ : هذا مثلك ، فالذي جاء بالوضوء يوم الجمعة أخطأ ؟

السائل : لا .

الشيخ : فإذن إيش إشكالك ؟ هو جاء بالواجب .

السائل : أتى بالواجب

الشيخ : جاء بالواجب .

السائل : وعدم فعله بواجب آخر

الشيخ : الله يهديك هذا المثال أمامك.

السائل : قال ( فبها ونعمة ).

الشيخ : إذن أنت ما فهمت المثال .

السائل : أنا فهمت المثال الذي أتيت به ، لكن ( فبها ونعمت ).

الشيخ : أقول لك ما فهمته ، هذا الذي جاء بكل الواجبات ، هل صح وضوؤه ؟هذا الذي لم يأت بالواجب الواحد منها ، أو الأخير ، صح وضوؤه ؟

السائل : لا

الشيخ : إذن ما فهمت نحن نعني بالواجبات غير الأركان ، لعلك فهمت الآن ؟

السائل : نعم .

الشيخ : طيب الغسل ركن ؟ الغسل يوم الجمعة ركن ؟

السائل : لا .

الشيخ : إذن صح وضوؤه ، وصحت صلاته ، كالذي ترك واجبا من واجبات الوضوء .

السائل : هل يمكن أن يمدح شخص على صلاة ولم يأت بجميع أركانها وواجباتها ؟

الشيخ : لماذا تركت مثالي ، ولجأت إلى مثالك المحرف عما نحن في صدده لأمر ما ؟ هذا الأمر ممكن أنت مالك متنبه له ، لذلك أنا أنصحك أن تظل في مثالنا ، لأنه لا تستعجل ، خل همك أنك تفهم ،و الذي همه يفهم ، ما يتكلم إلا قليلا ، رأيت ، أنا ضربت لك مثلا ، لماذا نكلت منه إلى مثالك ، فأنت قد تخطئ وفعلا أخطأت ولست في هذا الصدد ، لماذا تركت المثال السابق ،و قد ظننت أنك فهمت عليّ ، بعد أن شرحت لك أن الواجب غير الركن .

السائل : أن هذا ... .

الشيخ : ايش ... ؟

السائل : يعني هذ المثال الذي أتيت به لازمة هذا ..

الشيخ : أتيت أنا أم أنت ؟

السائل : الذي أنت أتيت به ، أظن أن هذا المثال الذي أتيت به أنت لازمه هذا في ظني .

الشيخ : مخطئ ، بعد أن شرحت لك نحن نعني بالواجبات غير الأركان تسألني ماذا في رجل صلى وما أتى بالأركان والواجبات .

السائل : يعني هل يمدح على فعله هذا المقصود

الشيخ : الله يهديك

السائل : لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ... .

الشيخ : الله يهديك

السائل : آمين

الشيخ : لماذا لا تمشي معي .

السائل : أنا معك .

الشيخ : يا أخي ما لك معي خليك في مثالك ، هل اتضح لك بأن مثالك خطأ ؟

السائل : المثال الثاني ؟

الشيخ : آه.

السائل : لا

الشيخ : ما وضح لك ما تريد تحكي ؟ تريد تبني علالي وقصورا على شفا جرف هار ، لازم تفهم مثالك خطأ وإلا صواب وأنا شرحت لك نعني في مثالنا الواجبات دون الأركان وإذا بك تأتي بمثال ثاني وتقول ما رأيك بمن ترك الأركان ،والواجبات في الصلاة  هذا خطأ يا اخي الله يهديك ، خاصة بعد ما شرحت لك من يقول بأن الغسل يوم الجمعة بأنه واجب ، هل يقول بأنه ركن من أركان الصلاة ، أو شرط من شروط الصلاة ، وقلت لا ، والآن أسألك سؤالا ثانيا هل يقول بأن الوضوء يوم الجمعة هو شرط من شروك صحة الصلاة أم لا ؟

السائل : طبعا .

الشيخ : إذن كيف بعد هذا كله أنت تقول ما رأيك ، فيمن يصلي الصلاة ، ويترك شروطها وأركانها وواجباتها ؟

السائل : أنا ما قصدت هذا ... .

الشيخ : كيف تقول أقول لك ، ما أقول لك ايش تقصد ؟

السائل : طبعا يختلف هذا.

الشيخ : كيف تقول يا أخي الله يهديك ؟ كيف تسألني ، كيف تقول لي ما رأيك فيمن يصلي الصلاة ولا يأتي بأركانها وواجباتها كيف تقول بهذا الكلام ، وتقول هذا على سبيل المثال .

الأذان يؤذن

السائل : أنا لم أقصد هذا المثال ، أنا قصدت هل يمدح شخص على فعل صلاة معينة وأتى بجميع واجباتها وأركانها باستثناء واجب واحد ، هل يمدح على ذلك هذا المقصود .

الشيخ : الله يهديك ، ... مسجلة هنا أخي مائة مرة أقول لا أناقشك على قصدك ، أناقشك على لفظك ، أنت تقول لي ما رأيك بالصلاة يصلي دون أركانها وواجباتها ، ذكرت كلمة الركن وإلا لا ؟ أنا أسألك يمكن ضعت عن سؤالك ، لكن أحدد لك الآن أنت ذكرت الركن وإلا لا ؟

السائل : ذكرت .

الشيخ : طيب ليش تذكر الركن ... .

السائل : الفرق إنه أتى ... .

الشيخ : اشهد أن لا اله الا الله ... .

سائل آخر : شيخنا نفهم أنه يأثم بترك الغسل ؟

الشيخ : أي نعم يأثم وصلاته صحيحة ... .

وإنما هو بشر سوي كما خلقه الله ، يلتفت هكذا وهكذا حتى يرى صدر من خلف الإمام ، فإذا ما رآه معناها أنه متأخر ، فيتقدم بدون ان يعمل هكذا أو هكذا كما هو ،و بهذه الصورة يستوي الصف ، تقدم يا أخانا ... تقدم ، تقدم يا عبد الله ومن عن يمنيك ويسارك ، نعم فقط .

السائل : كأنه في ... كذب أو كذب في الحديث ما فهمت معناها في الحديث اذا تذكر لفظ الحديث؟

الشيخ : من يقول للثاني

السائل : بعد أن سأل عنه النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن اشترك في القتال استشهد وتوفي كأنه في ... في سياق الحديث لاتحضرني الآن فيه كذب أو كذب موجودة معي في .. أشكلت علي ما عرفتها ... .

الشيخ : ما في اشكال هات الحديث ... .

السائل : ... .

الشيخ : لا ... نعم أريد قبل كل شيء أن أحقق حديثا من أحاديث الرسول عليه السلام الصحيحة طبعا ، في مثل هذا الاجتماع الذي يسرته لنا ، ذلك الحديث هو قوله عليه السلام ( من لا يشكر الناس لا يشكر الله ) ، وأريد في الوقت نفسه، بعد تقديم هذا الشكر الواجب عليّ ابتداء ثم على إخواننا انتهاء ، أرجوا لك في هذا المكان ، الذي عرفنا الدكتور أنك امتلكته حديثا ، وأنك أنت ساع ، في تخضيره وإنباته وزرعه ، فأرجوا لك أن ييسر الله لك ، ما قصدت إليه أولا ، وأن يكون عملك هذا  مما يفيدك دينا وأخرى ،والفائدة تنحصر أو لا تنحصر بوجه من الوجوه ، فهي كثيرة وكثيرة جدا ، بعضها تنطبق على كل أرض فيها ثمر ، أو حب أو زرع ينتفع منه المخلوقات بأنواعها ، ما كان ناطقا أو صامتا ما كان إنسانا أو حيوانا ، لأنه جاء في الأحاديث الصحيحة في البخاري وغيره ( أن المسلم ما يزرع زرعا إلا ويأكل منه طير ، أو حيوان أو إنسان ، إلا وله على ذلك أجر ) أو كما قال عليه السلام ، والحقيقة ليس هذا هو الذي قصدت إليه بهذه الكلمة ، إنما هذه شبه مقدمة ، والذي أتمناه لك ، أن تصبح أرضك هذه ، جنة خضراء باسقة الأشجار كثيرة الثمار ، بحيث يصبح مكانك هذا موئلا للقاصدين للاجتماع للعلم ، والعلم الصحيح المستقى من الكتاب والسنة ، متذكرا بذلك ، رجلا كان له أثر طيب جدا ، وفي القاهرة بصورة خاصة ، من المشايخ الكبار المشهورين بهذا الزمان مع فارق كبير بينك وبينه الآن ، وفارق متباين سلبا وإيجايا ، هو لما بدأ في طلب العلم كان عمره أربعين سنة، وأنت والحمد لله لست الآن تبتديء في طلب العلم ، ومن هنا يأتي الاختلاف بينك وبينه ، لكن هناك أمر ، يوجد اختلاف آخر ، ومن نمط أتمناه لك ، أن يتحقق فيك وبطريقة خير من الطريقة التي تحققت له ، حيث إن الرجل اليوم ، له من الاتباع ما يعدون بالملايين ، وهو كان داعية إلى السنة ، ولكني لا بد لي من بيان أن السنة التي كان يدعو إليها ، هي بمفهومه وبعلمه الذي كان استفاده من أزهره ، ولعل الجميع يعلمون أن الأزهر لا يقدم علما ناضجا علما صحيحا ، ولذلك نرى أن الذين كان لهم قدم راسخة في العلم الصحيح ، ما استفادوا ذلك من الأزهر ، كما يقولون الأزهر الشريف ، فهذا الرجل دخل الأزهر ، وعمره  أربعون سنة ، لا يعرف شيئا من القراءة والكتابة إطلاقا ، والذي حركه إلى ذلك وهنا المشابهة التي أرجو أن تتحقق بينك وبينه من جانب كان له بستان في القاهرة فكان يدعوا أهل العلم من اهل الأزهر ، يدعوهم للنزهة وتغيير الجو في بستانه والرجل طيب وكريم ، فكان يكرمهم وكان يشعر بأنه بحاجة إلى الاستماع إلى الأحاديث التي تجري بينهم فكان يستفيد من طريقة إحضارهم لبستانه وإكرامه إياهم ، يستفيد منهم علما ، من كثرة ما تكرر هذا العمل ألقى في نفسه حب العلم ، فدخل الأزهر وعمره أربعون سنة وهو لا يعرف كما يقولون عندنا في دمشق ، الألف من المصلية ... المصلية هي العصا الطويلة عندنا، وبعضهم في شمال سوريا لا يفرق بين الخمسة والطمسة ، كان عاميا تماما ، ثم نبغ في دراسته ، حتى أخذ الشهادة العالمية التي يسمونها هناك ، يبدوا أنه كان مخلصا والله أعلم ، فأخذ يدعو الناس ، إلى ما عرفه من السنة ، وصار له أتباع وأتباع كثيرون جدا ، وأنا قيض لي أن أذهب إلى القاهرة أكثر من مرة ،وصليت في مسجدهم ، ومسجدهم لعله المسجد الوحيد ، أقول لعله المسجد الوحيد الذي بني وليس له محراب وليس له ذلك المنبر الطويل الذي يقطع الصف أو الصفوف فعلا على السنة ، كذلك هم يعنون بالمحافظة على زيهم ، وبخاصة فيما يتعلق باللحية ، فلا تكاد ترى فيهم حليقا بخلاف جماعتنا أنصار السنة مع الأسف ،، فأكثرهم حليقون أي نعم ، وهم أنصار السنة ، واسم الجمعية ، جمعية أنصار السنة المحمدية ، وسبحان الله كيف الإنسان يأخذ عبرة من الجماعتين ، وينبغي أن يأخذ من كل من الطائفتين خير ما عندهم .

 

الشيخ : تجد أنصار السنة ، يعنون بالعقيدة الصحيحة ، بخاصة فيما يتعلق منها بالتوحيد والأسماء والصفات ، فهم موحدون سلفيون مائة بالمائة ، كذلك فيما يتعلق بالأحكام الشرعية يحاولون ، أن يأخذوا ما ثبت منها بالسنة أي دون أن يلتزموا مذهبا معينا من المذاهب المتبعة ، جماعة الرجل هذا ، وفاتني أن أقدم أن الجماعة لها أسماء عديدة ، الاسم المشهور هناك في مصر يسمون بالسنيين ، ولهم اسم ثاني نسبة لنسبة الشيخ السبكية ، ونسبة ثالثة نسبة لأبي الشيخ وهي الخطابية ، فهم محمود بن خطاب السبكي ، فهم في الشهرة الأشهر عندهم السنية ، شاع هذا بين العامة لماذا ؟ لاهتمامهم بالمظاهر وهذا بلا شك ، نحن نهتم به ، لكن نضع له الموازين العلمية الدقيقة ، فهم مثلا ، كما قلت آنفا أو أردت أن أقول لا تجد فيهم حليقا ، لا تجد فيهم رجل مقتصر على قلنسوة فقط ، أو هكذا مثلي ، لا بد ما يحط عمامة ثم لابد أن يكون لهذه العمامة عذبة ، لأنه هكذا كانت عمامة الرسول عليه السلام ، ثم كما ترون في الأطعمة لا يأكلون كما يأكل بعض الناس وأنا منهم بالملعقة هذه وإنما بأيديهم فهكذا السنة .

 

الشيخ : فعندهم إفراط وتفريط ، فيما يتعلق بالسنة ، فهذه الأمور التي منها القلنسوة أو العمامة على القلنسوة ، أو العذبة للعمامة ، هذا بلا شك يعني أمور ثابتة عن الرسول عليه السلام ، لكن ليس لها علاقة - يرحمك الله - بماذا ؟ بالعبادات تأتي كما يسميها بعض العلماء بسنن العادة ، كذلك تأكل بيدك أو تأكل بالملعقة أوبالشوكة أو ما شابه ذلك هذه أمور عادات ، لا تدخل في العبادات على أن الأكل باليد ، إذا كان الآكل بها باليد من أجل السنة، فجميع الذين يأكلون اليوم باليد يخالفون السنة ، لأنها السنة أن يأكل بثلاث أصابع فما أرى واحدا من هؤلاء الذين ابتلوا بمخالفة السنة بالأكل باليد ، ما أرى منهم يوافق السنة بالأكل بثلاثة أصابع من يده ، وليس كذلك الذي يأكل بوسيلة مخترعة ، كأي وسيلة من الوسائل التي تسهل الصعب وتقرب البعيد ونحو ذلك ، هذه ليس لها علاقة كما قلنا في أول الجلسة بالشريعة ،وإنما هي مما خلق الله عز وجل لعباده ، فالتشبث في هذه الناحية ، وقع أولئك فيها ، فلزاما عليهم أن يكون لهم عمامة ، ويكون لها عذبة ، على أنه من الثابت في السنة ، أنه الرسول ما كان دائما يتعمم ، كان تارة يضع القلنسوة بدون عمامة وتارة عمامة بدون قلنسوة وتارة يجمع بينهما لكن الشيء الظاهر والذي يشكرون عليه إذا التقيت مع أحدهم تجد فيهم الإخلاص والمودة والمحبة خاصة بين بعضهم البعض ،مقابل هذا الغلو بالتمسك بالسنة ، يوجد عندهم انحراف خطير جدا في العقيدة ، حيث إنهم أشاعرة في ايش ؟ في الصفات ، فهم يتأولون آيات الصفات حتى إن شيخهم هذا ، له كتاب خاص في تأويل آيات الصفات ، وإثبات إنه آية (( الرحمن على العرش استوى )) هي بمعنى استولى وليس بمعنى استعلى ، فالشاهد هذا الرجل له حسنات وله انحرافات ، مع ذلك الآن في مصر أو ما ادري الآن لأنه صار لي أكثر من عشر سنين ما أتيح لي الذهاب إلى مصر ، والذي أعرفه قديما أنهم كانوا يعدون بالملايين ، بسبب إخلاص هذا الرجل في دعوته والانحراف الذي نحن نعده عليه ، لعله كان باجتهاد منه ، يؤجر عليه إن شاء الله ، خلاصة الكلام كله ، فأنا أرجوا لك أن يصبح أو تصبح هذه الأرض ، جنة خضراء يتردد عليها العلماء وطلاب العلم ، وأن يكون هذا المكان منارة ، لنشر العلم الصحيح المطابق للكتاب والسنة هذا الذي أردت أن أقوله ، في هذه المناسبة  .

السائل : جزاك الله خيرا

الشيخ : واياكم

السائل : أعقب بكلمة بسيطة بها ، الشكر لإخواني جزاكم الله كل خير إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له  وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، أما بعد ، فإن خير الكلام كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة ، و كل بدعة ضلالة ، وبعد : إخواني والله كم سعدت لهذا الاجتماع الطيب ، ما كنت أتامل بهذا الحضور ، حيث إنني قد اتفقت مع الأخ الدكتور تيسير على أن نولم وليمة بسبب هذه النعمة التي أنعم الله عليّ فيها ، في هذا الوقت يعني فقلت له لنذبح شاة نطعم من تعرف يا أخي ، فقال  لي هناك إن شاء الله نذبح شاة أو شاتين ، فعلمت أن هناك أفراد آخرين علموا بهذه الشاة وكذا ، فقال لي هل ترى من مانع يعني أن يكثر الحضور ، فقلت له ، اذبح عشرة شياه ، فإن كان الناس سيحضرون ويأكلون هذه الشياه ، خذ لي ألف دينار

الشيخ : جزاك الله خيرا

السائل : لما أقول ذلك ؟ أريد أن ألفت النظر ، حقيقة شيخنا الفاضل رحمه الله رحمة واسعة أبو يوسف ، علمنا الكرم العظيم من السنة ، يقرأ لنا الأحاديث ، ويعني مر عليّ حديث ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( نجا أول هذه الأمة باليقين وبالزهد ، ويهلك آخرها بالبخل والأمل ) فكان يحثنا على البذل

الشيخ : ... في ظني نعم

السائل : والأحاديث الكثيرة ، البذل خاصة إذا كثر المال وبدأ ينبع من كل جهة وهذا يبرك ، مرّ عليّ حديث آخر من أخينا الشيخ أبو يوسف أن المؤمن يجب عليه دائما اذا رأى المال يتفجر وهذا من الله ليس بالذكاء أن يحثوا منه هكذا وهكذا في الجهات كلها ويحثوا منه في الخير ، فلذلك قلت ليعمل تجربة حيث كنت فقيرا معدما ،و الله لا أستطيع وأنا صبي في قلقيليا أن أشتري حبة تمر

الشيخ : الحمد لله

السائل : ونجحني الله سبحانه وتعالى في الدراسة بفضله ، وذهبت ودرست وقبل أن أدخل الجامعة ، قلت يا رب إني فقير ، هذه الدراسة إن شاء الله سوف يكون لها نصيب لأهل الإسلام إن شاء الله والله وأنا جاهل وأعطاني الله سبحانه وتعالى بدراسة الهندسة هذا الشيء الكثير وأسرار عظيمة في الهندسة الميكانيكية وأنعم الله عليّ الآن في دراستي وعملي ولي عشرون عاما ، فرأيت أن أختار أرضي إن شاء الله حيث قربت من الراحة أنا أجلس وارتاح إن شاء الله فرأيت أن اشتري حديقة وقلت اشتريها قريبة من أهل بلدي هنا في المجدل ، لنا أصحاب إن شاء الله خيرون واشتريتها والحمد لله كان فيها نصيب طيب ، هذه الحديقة اشتريتها وهي صخر وشوكا .

الشيخ : إذا هي ليست بحديقة ... .

السائل : جبل

الشيخ : أي نعم

السائل : يعني جبل .

الشيخ : أنت تجعلها إن شاء الله حديقة غناء .

السائل : ان شاء الله رأيت بعد أن استثمرناها وحرثناها ، أنها صالحة للغاية كانت يعني على غير توقعاتي

الشيخ : بور

السائل : بور ونوينا أن شاء الله أننا نزرعها ونشجرها ، وكل عمل تريده يا أخي تجربتي الخاصة نصيحة لإخواني لله سبحانه وتعالى ، كل شيء تريد أن تغرسه لنفسك ، سمده الشجر بحاجة إلى سماد ، ما سر نجاح الشجر حتى تنمو أكثر ، ونجاح الأعمال التي مررت بها ، أني ما أعمل عملا خيرا ، إلا وأرفق به للناس للمسلمين وللصالحين شيء ، ولذلك إذا حرصت على هذه القاعدة ، فعليك دائما أن تضع لله ولرسوله وللمؤمنين شيئا من عملك ولا تنس هذا الأمر حتى يبارك الله سبحانه وتعالى في هذا العمل ... وأعلم مني مشايخي الآن طريقهم الله وإخواننا السلفيين هم الذي اهتديت عن طريقهم فأنتم تعلمون الحديث كيف أن الغيوم والمطر مرت على الحديقة ، فسمع مناديا ينادي ، انزل المطر في حديقة فلان فوجد السر في مختصر الكلام ، بعد أن سأل صاحب هذه الحديقة ، فقال ( أنا آكل الثلث وأضع الثلث في الأرض والثلث الآخر أتصدق به ) وهذا إذا مشينا عليه ، ومشينا على موضوع أنه نكرم أنفسنا ونحب بعضنا وهذه أمور تربي القلوب وتصلحها طيبة ورقيقة ، هذه أفضل من كثير أن تهتم بعقلك ، وتهمل قلبك ، فكثير من الناس يهتم في العقل لكن قلبه يكون يعني ما فيه تدريب ، لا بد من هذه الممارسة

الشيخ : ما شاء الله

السائل : فإن شاء الله على حسن ظن الشيخ بهذه والله خاصة جئت معي تصميمي لفوق في القمة هناك إن شاء الله بيت مئتين وخمسين متر مربع أسفله ديوان سوف أفرشه ديوان إن شاء الله  .

السائل : ديوان علم ... .

السائل : سوف افرشه وأضع فيه مكتبة إن شاء الله مكتبة غالية وقيمة إن شاء الله ، نجمع فيها الحديث وستكون مزارة ونزهة لأهل الإسلام الطيبين ، ولا نريد أي شيء إلا لله سبحانه وتعالى .

الشيخ : جزاك الله خيرا .

 

السائل : سؤال يتعلق بتدريس البنات

الشيخ : حدد

السائل : التدريس في هذا الزمان يترتب عليه ، فتن كثيرة

الشيخ : خلاص معناها مهدت الجواب

-يضحك الشيخ وطلبته-

السائل : ونحن نرى أن لا ندرس البنت أكثر من المستوى المتوسط إذا جاز التعبير ما يسمى بالمرحلة الإعدادية ، أن لا تتجاوز هذا الحد ، لكن يرد علينا إخوان لنا إذا مشينا على نظامك الذي نسير عليه ، بعد عشر سنوات سنرى أن جميع المدرسات لبناتنا سيكن من أولئك النفر الذين لا يؤمنون بالله ولا اليوم الآخر أو من النصارى ، فتعليق أستاذنا الكريم على هذا الموضوع ؟

الشيخ : هذا تكرر مثل هذا السؤال كثيرا مواجهة ومهاتفة في اعتقادي أن هؤلاء الذين يقولون هذا الكلام على إطلاقه ، هم لا يستحضرون الأحكام الشرعية المتفق عليها ، أو على الأقل يكابرون فينكرون أن يترتب من وراء ذلك ما ذكرته من الفتن ، واضح الجواب إلى هنا ؟

السائل : إلى هنا واضح .

الشيخ : أما المقصد الأول فهو أن الابتعاد عن الفتن وبعبارة أخرى أقول إن كانوا مسلمين بالفتن كما أنت يظهر من كلامك وأنا موافق عليه مائة بالمائة ، إن كانوا معنا في مثل هذه الفتن ، وهم بلا شك حسن الظن بهم ، يحملنا أن لا يكونوا مكابرين ، ومنكرين لوقوع شيء من هذه الفتن ، وعلى ذلك أقول فمن الخطأ الفاحش تجاهل هذه الفتن  والقول بما حكيت عنهم ، ولا حاجة بنا إلى إعادته ذلك لأن الابتعاد عن الفتن ، ومواقع الفتن هو أمر واجب ، وأيضا اعتقد فيهم ، أنه أمر لا يخالفوننا فيه ، لقوله عليه السلام في الحديث الذي ذكرناه في أول النهار ( ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه ) وإذا كان هذا مسلما بوجوده ، حينئذ نقول ، هذا أمر واجب ألا وهو الابتعاد عن الفتنة أو الفتن ، طيب ، تعليم البنت بهذه الصورة التي نعرضها للفتن ، لا هو بالأمر الواجب ، ولا هو بالأمر المستحب ، فكيف يقال بأنه يجوز ، بل لعل بعضهم يبالغ فيقول يجب أن نعلم بناتنا ، هذا التعليم لأنه يلزم منه أن يكون العلم في أيدي فاسقات أو كافرات ، أليست هذه شبهتهم ؟

السائل : نعم .

الشيخ : نحن نقول لا يكون انتصار المسلمين على أعدائهم -يرحمك الله- بمخالفتهم لأحكام دينهم ، وإنما يكون باتباعهم وتطبيقهم  لأحكام  دينهم وهذه أيضا حقيقة أخرى لا يمكنهم أن يكابروا فيها أو يناقشوا فيها ، وحينئذ نقول ، هب أن الأمر في نهاية المطاف انحصر العلم في الفاسقات وفي الكافرات نقول إن كان الأمر كذلك ، وأعني ما أقول إن كان الأمر ولا يعني أن الأمر كذلك يقينا لما سيأتي بيانه إن كان الأمر كذلك ، فهل معنى هذا المنطق ، أن نخالف لعدة قواعد علمية شرعية مسلم بها أن نخالف الشريعة لكي لا نفسح المجال للفاسقات والكافرات ، أن يكن أعلمن من بناتنا نحن ، هذا معناه دخلنا في قاعدة " الغاية تبرر الوسيلة " ، هذا لا يقوله مسلم ، مع ذلك فأنا أقول أن هذه النتيجة التي يزعمها هؤلاء والتي نقلتها عنهم ، ليس باللازم أن تكون حقيقة واقعة ، لماذا ؟ هذه النتيجة أنا أقول تكون حقيقة واقعة بشرطين اثنين أولا في أول الأمر ، وثانيا إذا لم يكن هناك ناس آخرون يفتون بهذا القول الذي أنت نقلته عنهم ، كثيرين ممن نعتقد بعقيدتهم وبعلمهم فحينئذ يجب أن نعالج الواقع ، هل الواقع سيكون كل الفتيات وبعبارة أخرى كل الأولياء على هذه النسوة ، سيكونون متبنين لرأي الألباني مثلا ومن دندن حوله في هذا الرأي ، طبعا هناك آراء كثيرة مخالفة له فإذن سيكون في هذه البنات المتعلمات قسم لسن كافرات ،و لسن فاسقات ، حتى في رأينا ، حيث خالفوا رأينا في هذه القضية لماذا ؟ لأننا من عقيدتنا السلفية الصحيحة ، لا نرى لأنفسنا سلطة شرعية على الناس ، ما دام أن الله يقول لرسوله (( لست عليهم بمسيطر )) ، فنحن لسنا مسيطرين على الناس ، ولكن نقول هذه الكلمة التي تنقل عن بعض الدعاة " ألق كلمتك وامش " ما لك أنت سلطان بالسيف تحمل الناس على رأيك ، وإنما على قاعدة الحق أبلج والباطل لجلج .