About the article

Author :

Muhammad Naasiruddeen al-Albaanee

Date :

Thu, Sep 18 2014

Category :

Fatwa (Q&A)

Download

سلسلة الهدى والنور - الشريط رقم : 262

الشيخ : لذلك لابد أن أذكر الآن قصة الرهط، وفيها شيء مما يدندن أو يقترب من الدندنة حول هذا الدافع الذي أنت تتحدث عنه، ولكن لا حجة فيه، جاء رهط إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يجدوه، وجدوا أهله نساءه , فسألوهن عن عبادة الرسول - عليه السلام - عن قيامه في الليل، وصيامه في النهار، وقربانه من النساء؟ فقلن : إنه - عليه السلام - يقوم الليل وينام، هم كانوا يتصورون يقوم الليل كله - سمعوا خلاف ما تصوروا سيد البشر - يقوم وينام عجيبة هذه، ويصوم ويفطر، كمان كانوا يتصورون أنه صائم الدهر، وأيضا يأتي النساء، قال أنس: " فتقالوها " أي وجدوا عبادة الرسول يقوم الليل وينام، ويصوم ويفطر، ويأتي النساء، هذا قليل بالنسبة للرسول - عليه السلام - هذا حسب تصورهم، لكن عادوا يُعللون لماذا الرسول مقتصد في عبادته، لماذا يفطر ولا يصوم الدهر، وليش ينام وما يقوم الليل كله، وشو بدو بالنساء، بعض العلماء يقولوا: " ضاع العلم بين أفخاذ النساء " قالوا هذا رسول الله، هم يسألوا وهم يجاوبوا، قالوا : هذا رسول الله، قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، هذا الجواب خطير جدًا، لولا أنها هفوة يكفر صاحبها، هذا رسول الله قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، كأنهم يقولون ليش الرسول يتعب حاله، يقوم الليل كله، ويصوم الدهر كله، ويترهب وما يقضي شهوته مع النساء، لماذا؟ أولاً: الله غفر له: (( إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر )) حط رجليه بماء بارد، وانتهى الأمر، ليش يتعب حاله؟! أما نحن - وهم يقولوا عن أنفسهم - لازم بقي نجتهد في عبادة الله، حتى يغفر الله لنا، قال أحدهم : أما أنا فأصوم الدهر ولا أفطر، قال الثاني: أنا أقوم الليل ولا أنام، قال الثالث: أنا لا أتزوج النساء، وانصرفوا متعاهدين على هذا . شوية جاء الرسول عليه السلام ، فأخبرنه الخبر ، فدخل عليه السلام المسجد ، وخطب في الناس ، قال عليه السلام : ( ما بال أقوام يقولون كذا وكذا وكذا ) ، ذكر العبادات الثلاثة ، ( أنا أصوم ولا أفطر ، أنا أقوم الليل ولا أنام ، أنا لا أتزوج النساء ) ، تمام الكلام النبوي .

وهنا الشاهد : ( أمَا إني أخشاكم لله ، وأتقاكم لله ، أما إني أصوم وأفطر ، وأقوم الليل وأنام ، وأتزوج النساء ، فمن رغب عن سنتي فليس مني ) .

أخطؤوا حينما قالوا : " هذا رسول الله قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، لذلك عبادته قليلة " ، فغفلوا عن رواية عائشة والمغيرة بن شعبة ، وغيرهما من الصحابة , نقلوا عنه عليه السلام أنهم قالوا له : ( يا رسول الله ، قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ) ، ليش تتعب حالك ؟ ! نفس المنطق هذاك وجه به الرسول ، لماذا تتعب حالك ؟ !

قالوا : ( قام الرسول حتى تفطرت ) ، وفي رواية أخرى : ( تشققت قدماه ) ، فقالوا له : " أنت الله غفر لك " ، من أجل ماذا تتعب حالك ؟ ! قال : ( أفلا أكون عبداً شكوراً . ) ، ( أفلا أكون عبداً شكوراً .. )

إذا العبد حق العبد لله - عزَّ وجلّ - ليس هو الذي يقول : " ما عبدتك طمعاً في جنتك ولا خوفاً من نارك ، وإنما عبدتك لأنك تستحق العبادة " ، هذا جاهل ، هذا جاهل ، وإنما العبد حق العبد هو الذي يخشى الله حق الخشية ، ويظهر أثر هذه الخشية في عبادته ، حتى لو جاءه صك من الله ، كما هو الشأن بالنسبة لرسول الله ، أن الله غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، ما يتقاعس عن عبادته ، حتى تتشقق قدماه ، لماذا ؟ لأنه يستحق العبادة .

الحقيقة كلمة فلسفية دخيلة على الإسلام ، وأنا عندي علم أنه بعض الفلاسفة وفي العصر الحاضر ، وفي بعض المدارس ، كانوا ينقلون فلسفة رابعة العدوية إلى الناس من أجل صرفهم عن العبادة ، لأن العبادة هذه الله ليس بحاجة إليها ، لكن الذي يريد يعبده لا طمعاً في جنته ، ولا خوفاً من ناره ، هذا كلام لا يقوله إلا جاهل ، لِمَا ذكرته آنفاً : ( أما إني أخشاكم لله ... ) إلى آخره , ولشيء آخر وهو .؟ كيف يقول هذا القائل : لا أعبدك طمعًا في جنتك ؟ وفي وصفها يقول الرسول - عليه السلام - : ( في الجنة ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ) مع هذا كله إذا تجلى الله لعباده في الجنة يوم القيامة ، ينسى المؤمنون ذلك النعيم المقيم لمشاهدتهم لرب العالمين ، وهذا هو المقصود من قوله - عزَّ وجلّ - (( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة )) الحسنى الجنة ، والزيادة هي رؤية الله في الآخرة ، الذي يقول أنا ما أطمع ما عبدتك طمعًا في جنتك ، كأنهُ يقول ما عبدتك طمعًا في رؤياك ، وهل يقول محبٌ لمحبه مثل هذا الكلام ؟ ! هذا صادر عن جهل أو عن فلسفة دخيلة في الإسلام ، وأظن أن الوقت الآن ينتهي بنا ، نعم .

 

الشيخ : نعم .

السائل : حول قضية الذين لم تبلغهم الرسالة وأن أطفال المشركين وأهل الفترة يمتحنون في عرصات يوم القيامة الحديث الذي تفضلت به ، وهذا يعارضه حديثان ، أريد أن أعلم فقههما وهما :

الحديث الذي رواه مسلم - رحمه الله - : ( أبي وأبوك في الدنيا ) ، ثم الحديث الآخر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في الحديث الصحيح : ( إن الله وعدني أن لا يعذب اللاهين من أمة البشر ) واللاهين معلوم يعني الأطفال وهذا عموم الأطفال المشركين وغيرهم . ؟

الشيخ : العموم أمره سهل ، تعرف أنت العام يدخله التخصيص ؛ أليس كذلك ؟

السائل : نعم .

الشيخ : إذًا التخصيص حسب ما سمعت من التفصيل واضح ؟

السائل : نعم .

الشيخ : يبقى الجواب عن الحديث الأول ، الحديث الأول ليس فيه معارضة والحمد لله ، شأن كل الأحاديث الصحيحة إنما يأتي ادعاء المعارضة هو من فكرة قائمة في كثير من أذهان الناس اليوم ، وهي فكرة خاطئة , وهي أن الذين كانوا قبل الرسول - عليه السلام - هم من أهل الفترة ، وهذا خطأ فاحش جدًا ، العرب في الجاهلية لم يكونوا من أهل الفترة ، أي لم تبلغهم دعوة نبي ، كيف وإبراهيم وإسماعيل يقول الله رب العالمين في القرآن الكريم : (( وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ... )) إلى آخر الآية ، وبعدين هم كانوا يحجون ويعتمرون وكانوا يطوفون ، وكانوا يأتون بكثير من المناسك التي ورثوها عن إبراهيم وإسماعيل ، فمن الخطأ الفاحش أن يُقال أن العرب كل العرب كانوا من أهل الفترة , ولذلك فالعرب بغلتهم دعوة إبراهيم وإسماعيل , والآثار إلى الآن آثار الدعوة هذه لا تزال موجودة في المسجد الحرام ، لكن معلوم أيضًا بالإضافة إلى هذا أن العرب دخلت في ديانتهم أشياء كثيرة من الشرك والوثنية , وكان ذلك ظاهرًا حتى في الكعبة التي كانت نصبت فيها الأصنام ، والرسول لما دخلها كان يحطمها بعصاه وكلما حطم صنمًا يقول الآية : (( قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقًا )) لكن هذا لا يعني أنه ما جاءتهم الدعوة ، إنما نستطيع أن نقول منهم من جاءتهم الدعوة , والمقصود هنا بالدعوة ليس تفصيليًا ؛ لأن الحقيقة المسلمين اليوم الدعوة التفصيلية ما جاءتهم على الوجه الصحيح ، إلا أفراد قليلين جدًا , لكن يهمنا عقيدة التوحيد التي هي سبب النجاة من الخلود في النار يوم القيامة ، واضح أم لا ؟

السائل : واضح .

الشيخ : فأنا أقول أن العرب كأي أمة أخرى بلغتهم دعوة نبي أو رسول ، فمنهم من جاءته كما جاءت إلى الرسول وكما بلغها الرسول ومنهم من انحرفت , جاءته منحرفة والله - عزَّ وجلّ - هو الذي يعلم من هو الذي بلغته الدعوة قبل أن تنحرف عن الجادة والعكس بالعكس ، لكن الغرض أن لا نطلق الكلام ونقول أن العرب في الجاهلية كانوا أهل فترة ، لهذا السبب أولاً ، ولأحاديث متكاثرة جدًا تدل على أن أفرادًا من الجاهلية يُعذبون كهذا الحديث مثلاً ( إن أبي وأباك في النار ) فهذا دليل أنه بلغته الدعوة وإلا كيف يُعذب في النار ولم تبلغه الدعوة , وكحديث إن الرسول - عليه السلام - كان مع بعض أصحابه على دابته لما مر بقبرين فشمست الدابة نفرت ، فنظر الرسول - عليه السلام - فرأى هناك قبرين ، فسأل أصحابه متى مات هؤلاء ؟ أو هذان .؟ قال : مات في الجاهلية ، فقال عليه السلام : ( لولا أن تدافنوا لأسمعتكم عذاب القبر ) ، الدابة سمعت عذاب القبر فشمست ، والرسول يقول : ( لولا أن تدافنوا ) أي لولا أن تموتوا فيدفن بعضكم بعضًا من رهبة سماع العذاب في القبر لأسمعتكم هذا ، كذلك مثلاً ذاك الحديث الذي يقول السائل أو السائلة : أن فلان في الجاهلية حاتم الطائي أو غيره ابن جدعان يمكن أنه كان كريمًا وكان مضيافًا ، وكان كثير الخيرات واليتامى والمساكين إلى آخره ، هل ينفعه شيء من ذلك يا رسول الله ؟ قال : ( لا ، إنه لم يقل يومًا من دهره رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين ) لذلك فباختصار أهل الجاهلية ليسوا أهل فترة , بلغتهم دعوة إبراهيم وإسماعيل ، وكان بعض أفرادهم على التوحيد ، نعم .

السائل : هل صح بأنه كان هناك أفراد معدودين لا يتجاوزون الستة نفر هم الذين يعلمون كورقة بن نوفل مثلاً على الحنفية السمحة وكان كثير النظر إلى السماء والهمهمة ، ولا يعلم كيف يُعبد الله - تبارك وتعالى - يقول لو أعلم كيف تعبد لعبدتك , وأخبر الله تبارك وتعالى عن المشركين بأنهم كانوا يتقربون إلى الأصنام لتقربهم إلى الله زلفى ، يعبدونها لتقربهم إلى الله - تبارك وتعالى - فهم لا يعلمون الوسيلة الصحيحة والعقيدة السليمة التي يُعبد الله - تبارك وتعالى - بها , إذ كانوا يعبدون الأصنام لكي تقربهم إلى خالقهم ، فمن هذا ألا تكون الديانة المسيحية الحنفية اندثرت وزالت وما بقي لها أي معالم ؟

الشيخ : أنا أعتقد أنه سبق الجواب عن مثل هذا السؤال أيضًا ؛ لأني جعلت العرب في الجاهلية كالمسلمين اليوم ، فمنهم من بلغته الدعوة فهو مسؤول ومؤاخذ إذا كفر بها ، ومنهم من لم تبلغه الدعوة فهو غير مؤاخذ وله حساب كما عرفتهم في عرصات يوم القيامة , وقلت أيضًا بأنه من العرب من بلغته الدعوة ، وضربت مثلاً بجماعة التوحيد هؤلاء معروفين ، لكن هذا لا يعني أنه لم يكن هناك أفراد آخرون يعني كانوا موحدين وما ذكرته بالنسبة لورقة بن نوفل أو غيره ، أنه كان يقول أنه ما أعرف كيف يعبد الله ؛ فهذا شيء أنا لا أعرفه ولا أعتقد صحته ، لكن هب أن الأمر كذلك ، لكن هل هذا معناه أنه كان مشركًا ؟ لا ، كان موحدًا ، فالتوحيد هو سبب الخروج أو عدم الخلود في النار على الأقل ، الخلاصة عرفتموها وهو : (( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )) فكل شخص بعينه جاءنا حديث صحيح في الجاهلية أنه معذب ، لا يجوز أن نتصور أنه من أهل الفترة ، هذا هو المهم في الموضوع ، فقد بلغته الدعوة ، ولذلك ترتب العذاب فيه ، والحمد لله .

 

السائل : بالنسبة للدعاء خلف الإمام يوم الجمعة ، والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - وتخريج الأحاديث وذكر السور على المنبر ؟

الشيخ : ماذا تعني بتخريج الأحاديث ؟

السائل : يعني مثلاً يذكر الحديث رواه مسلم ، رواه البخاري .

الشيخ : إيش فيها هذه ؟

السائل : يعني هل يجوز مثلاً أن يقول الحديث مباشرة دون تخريجه .؟

الشيخ : لا أنا قلت لك : إيش فيها إذا قال : قال رسول الله كذا ورواه البخاري , هذا علم .

السائل : نقل عن بعض الناس أن الشيخ ناصر قال : إن تخريج الأحاديث على المنبر ليس من فقه الخطيب ، فقالوا وما السبب ؟ قال : إذا كان المصلي من طلبة العلم فيعرف الحديث الذي أخرجه ، وإن كان لا يعلم من الناس العوام فلا يضره علم الراوي أم لا .

الشيخ : يمكن في ناصر غير الألباني الله أعلم - يضحك الشيخ وطلبته رحمهم الله - أنا في المنام ما أرى هذا .

السائل : طيب ، بالنسبة للتأمين خلف الخطيب .

الشيخ : بل بالعكس ، أنا أقول شيء ، قبل ربع قرن من الزمان كان الخطباء كلهم - كما يقول الناصر المزعوم - يعني يذكرون الحديث وبس ، حديث صحيح ضعيف ، مش هاممهم إطلاقًا ، لكن من محاسن هذا العصر ، وهو مما يدخل فيما مسمى ما يسمون اليوم بالصحوة ، بالصحوة , أن بعض الخطباء وليت كل الخطباء ما يوردون حديثًا ، إلا ويقولون رواهُ البخاري ، رواه مسلم ؛ لماذا ؟ لأن المطارق الحديدية الفولاذية استمرت تنصب على رءوس الخطباء ، يا جماعة اتقوا الله ، يا جماعة أنتم ترون أحاديث الرسول - عليه السلام - على المنبر ، بعضها ضعيف وبعضها موضوع , بعضها صحيح لكن اختلط الحابل بالنابل إلى آخره ، فانتبهوا ! بعد لئيٍ وبعد نوم طويل ، فأخذوا يقولون الآن : رواه البخاري تطمينًا لقلوب السامعين ، وتعليمًا لهم . نحن نقول جزاهم الله خيرًا إذا قالوا هذا .

السائل : التأمين عند الدعاء والخطيب يخطب .

الشيخ : هذا الذي يقول الألباني : هذا لا يجوز .

السائل : نعم ، والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - .

الشيخ : لا يجوز لا صلاة ولا كلام ولا صلاة على الرسول ، ( إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة والإمام يخطب أنصت فقد لغوت ) .

السائل : ويدخل فيها الدعاء .؟

الشيخ : كل شيء .

 

الشيخ : تفضل يا أخي .

السائل : شيخنا ، هل يجوز التسليم على النساء ؟ إلقاء السلام على النساء ؟

الشيخ : أيوه ، كنت راح أقول تقصد التسليم بلغة الشرع ، أو اللغة الأردنية ؟ لأن التسليم تعلمنا ننحن هنا المقصود به المصافحة - يضحك الشيخ رحمه الله - فأنت استدركت يعني إلقاء السلام .

السائل : شيخنا ، الأخ فايز بده يسألك سؤال لكنه متحرج شوية ، فأنا أريد أن أنقل السؤال عنه .

الشيخ : خير إن شاء الله ، ويكون خاتمة الأسئلة كملها ، بعد هذا أنت بدك تسأله عن الأخ , سؤالك أنت يكون خاتمة الأسئلة يعني سؤالك بعد سؤال الأخ .

الشيخ : إلقاء السلام على النساء له تفصيل إن كان الإلقاء على النساء الأجانب ، الغرباء أي لسن بالمحارم فلا يجوز إلا إذا كن من القواعد ، تدري ما هي القواعد من النساء ؟ اللاتي يئسن من الزواج ، فهؤلاء يجوز إلقاء السلام عليهم .

السائل : هؤلاء لا يحضرون عند أبو ليلى .

الشيخ : - يضحك الشيخ رحمه الله - أما من كان لس في عنده استعداد للزواج فهذا يعني من باب سد الذريعة ، لا يُلقى عليهن السلام إلا كما قلنا آنفًا من المحارم ، أما إلقاء السلام على الأجانب من النساء في الصورة التي قلنا أنهن لسن من القواعد ، فهذا من باب سد الذريعة ، ينهى عن إلقاء السلام عليهن ، ومن هنا يقول شاعر مصر :

نظرة فابتسامة فسلام  *  فكلام فموعد فلقاء

ولذلك من باب سد الذريعة ، ما أنت أعطيت إذن لأبو فارس أنه آخر سؤال آخر سؤال .

 

السائل : إذا دخلت المسجد والإمام راكعًا ، فهل أركع قبل أن ألتحق بالصف أم لابد علي أن أصل الصف أولا ثم أركع ؟

الشيخ : تركع حيث أنت لتدرك الركعة ، ثم تدب دبيبًا وأنت راكع حتى تنظم إلى الصف ، أخذت جواب سؤالك ؟

السائل : نعم .

الشيخ : تفضل .

السائل : ... يركع ؟

الشيخ : يركع حيث هو .

السائل : حيث هو ... ؟

الشيخ : يمشي مشيًا دبيبًا وهو راكع حتى ينظم إلى الصف .

السائل : الحديث الصحيح : ( ولا تعد ).

الشيخ : هذا ما فعل هذا ، الذي قرأته غير هذا ، وهذا تكرر منك مرتين يا أبو محمد , الذي قرأته غير الذي تقولوا أنت ، والآن الذي قرأته الحديث غير نحن الذي في صدده , هذاك ركض ليدرك الإمام في الركوع .

السائل : ركع ... .

الشيخ : معليش خليك معي ، مو بس أنت تقول لي خليك معي ، أنا كمان بتعلم منك - يضحك الشيخ رحمه الله - سبحان الله ليش أنا ما يجوز أتعلم .

السائل : يبقى الإنسان متعلم وعالم .

الشيخ : ها بارك الله فيك , لذلك أنا أتعلم منك ، الحديث ذاك حديث أبي بكرة الثقفي في صحيح البخاري أن الرسول - عليه السلام - كان راكعًا ، لما سمع وجبة بعد ما سلم قال : ( أيكم المسرع ؟ ) قال : أنا يا رسول الله . قال : خشيت أن تفوتني الركعة ، قال : ( زادك الله حرصًا ، ولا تعد ) فهذا الحديث غير هذا السؤال ، الحديث أنه ركض ، ونحن نقول لا تركضوا ، يلي بده يدرك الركعة ، لا تركض ، شوف الأحاديث كيف تتجاوب بعضها مع بعض ، فبدل ما تركض يا أبو محمد من أجل أن تدرك الركعة ، فتقع في المخالفة لهذا الحديث بخاصة ، والحديث العام وهو قوله عليه السلام : ( إذا أتيتم الصلاة فأتوها وعليكم السكينة والوقار ، ولا تأتوها وأنتم تسعون , فما أدركتم فصلوا وما أدركتم وما فاتكم فأتموا ) بعد ذلك جاء الرسول - عليه السلام - بحل بوسيلة يعالج فيها طمع المسرعين الراكضين لإدراك الركعة ، فقال : ( اركع حيث أنت ولا تركض ثم دب دبيبًا وأنت راكع حتى تنضم إلى الجماعة ) حديث عظيم هذا جدًا .

السائل : حديث عظيم .

الشيخ : حديث عظيم جزاك الله خير .

 

السائل : الماء الناتج عن الوضوء أو عن الغسل ، هل هو مطهر في حد ذاته ؟

الشيخ : أي ماء ؟

السائل : ناتج عن الوضوء أو عن الغسل .

الشيخ : آه ، يعني الماء الذي تطهر به ، هل هو طاهر فقط أم طاهر ومطهر ؟ طاهر ومطهر من أجل خاطر أبو محمد - يضحك الطلبة والشيخ رحمه الله - هات سؤال يا أبو فارس .

السائل : بس تعقيبًا على نفس السؤال ، قلت أنه يجب أن يمشي وهو راكع ، لو مثلاً مشى بعد ما قال : " سمع الله لمن حمده " لأنه قصير الفترة التي يركع فيها الإمام قصيرة .

الشيخ : صحيح ، المهم أن ينضم إلى الصف وبس .

السائل : جزاكم الله خيرا .

الشيخ : وإياك .

 

أبو فارس : أخونا يقول فيه رجل قبل أن يموت استبدل قلبه بقلب آخر ، وكيف التوفيق بأنه يقول الله سبحانه وتعالى في الآية الكريمة ، نسيت ، أنا الآن تذكرت - الحمد لله - يقول في الحديث أن القلب المضغة ( إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ) فممكن يأتي من واحد نصراني أو مشرك أو كذا ، يستأصلوا قلبه ويضعوه في قلب واحد مسلم ، هذه واحدة ؛ ثانيًا : يقول هل ورد في الحديث أنه - صلى الله عليه وسلم - قال عن أحد الروايات أمرنا مترفيها .؟

الشيخ : لا لا ، لا تسرد الأسئلة إذا كان ما في ارتباط , ألق السؤال وخذ الجواب ، وبعدين أتلوه بالسؤال الثاني ، إذا كنت طمعان في كثرة الأسئلة . الجواب عن السؤال الأول على طريقتنا نحن السلفية ، يقال هل وقع هذا أولا .؟

السائل : نسمع شيخنا أنهم يقيموا .

الشيخ : أنا أسمع مثل حكايتك, بس هل وجدت إنسانًا يعني غيروا قلبه بقلب صناعي أو قلب بديل وعاش ؟

السائل : والله يجوز الدكتور أقرب مني بهذه المسائل .

الشيخ : مدنا بمددك يا دكتور .

الدكتور : أسمع للمرة ثانية .

الشيخ : هل ثبت في الطب أن إنسانًا يستأصل قلبه من صدره ويركب قلب بديل عنه إنساني أو صناعي , وأنه يعيش ويعيش أو هي حياة مؤقتة كهذه الحياة التي يعيشون الذي لولا الوسائل الميكانيكية هذه العلمية مات ... يتنفس لكن لا يشعر بالحياة إطلاقًا ، هل يعيش صاحب القلب هذا ؟

الدكتور : نعم في هناك بعض حالات عاشوا سنوات وخاصة بجنوب أفريقيا ، سنتين وثلاثة وأربعة ، ومعظمهم يموت طبعا .

الشيخ : هيك نحن بنعرف ، ونحن سألنا الدكتور ، السؤال أنه هل ركب قلب كافر بدل قلب المسلم ، وهذا الجواب ما بيعطينا , جواب الدكتور ما يعطينا جواب سؤالنا صح ؟

السائل : وأخونا يقول أنا سمعت بهذا .

الشيخ : طول بالك أنت عندك شيء غيره .؟

السائل : هم بدلوا يعني كفار هم , كافر بقلب كافر .

الشيخ : هذا يلي أحكيه أنا ، ولذلك عم أقول لأبو فارس أنه أنت جوابك ليس جواب سؤالي أنا ، أنا قلت له هل وقع هذا ؟ بدك تطول بالك عليَّ يا أبو محمد ، عرفت شلون ؟ هل وقع أن قلب مسلم أُستئصل ووضع مكانه قلب كافر ؟

السائل : في المدينة الطبية أخذوا قلب رجل مسلم ، قالوا إنه بده يموت فأخذوه ، مات الرجل وأخذوا لواحد آخر .

الشيخ : معليش يا أخي نحن آخر ، لا نزال في هذا المكان , المهم يا أُخي نجاوب أخيرًا , لكن نحن على طريقتنا أنه مش لازم نشغل بالنا بالأسئلة الخيالية ؛ لأن الواقع كافينا ما فيه من مشاكل ، وتعلمنا من السلف أنه كان الواحد يأتي يسأل السؤال يقول له العالم وقع هذا ؟ فيقول له ما وقع ، يقول له انتظر حتى يقع ، وإذا وقع ستجد من تسأل .

لكن نحن نقول : هذا القلب الذي قال عنه الرسول - عليه السلام - : ( ألا وأن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب ) هذا القلب له آثاره في البدن ، فلا ينبغي نحن أن نتصور ؛ لأنه لما أقول لك إذا صلح صلح الجسد كله ، وإذا فسد فسد الجسد كله ، معناه هذا القلب له آثاره في البدن ، فحينما نتصور قلب مؤمن خلع ونصب مكانه قلب كافر ، ما نتصور أن هذا الإنسان انقلب رأسًا على عقب , يعني في هذا القلب شو بدنا نسميه ؟ يعني موارد في البدن ، في البدن قنوات ، هذه القنوات هذه لا تزال في هذا البدن الذي كان فيه هذا القلب ، لما يأتي القلب الثاني وأصله كافر الآن رايحة تنعكس القضية ، هذه القنوات ستمد القلب وثم إذا استمر هذا الإنسان مثل الدينامو الذي فرغ وبدأ يشتغل يصير يتعبأ من جديد , وهذا - في الحقيقة - كلام أنا ما أحب أقوله ؛ لأنه أشبه ما يكون بالفلسفة ، قد يدخل في عقل بعض الناس وقد لا يدخل ؛ لذلك نحن نقول هذه القضية الأولى تركها ليوم تصبح قضية واقعة ، ويومئذٍ لكل حادثةٍ حديث .

 

السائل : هل المقصود بالقلب هو القلب الحسي في الإنسان ...

الشيخ : أيو الله .

السائل : أو شيء آخر .

الشيخ : لا والله ، هذا هو القلب الحسي ؛ لأن ربنا شو يقول في القرآن الكريم ؟

السائل : (( فإنه لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور )).

الشيخ : عافية عليك هكذا أريدك ، (( ولكن تعمى القلوب التي في الصدور )) هذا لا يقبل كلام معنوي ومجازي أبدًا ، صح ؟ قل لي صح أو بعد .؟

السائل : هو لا يقبل .

الشيخ : لا يقبل ، لولا هذه الآية كان يمكن اللف والدوران ، لكن إنها لا تعمى الأبصار ، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ، وثانيًا الحديث السابق بنفس معنى الآية : ( ألا وأن في الجسد مضغة ، إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب ) .

السائل : أذكر أحد المشايخ لا أذكر اسمه الصحيح كان يفرق بين القلب ويعتبره شيء غير حسي ، وبين النفس وبين الضمير ، أمور هذه صح كفلسفية أو غيرها .

الشيخ : فلسفية فعلاً لكن نحن بحثنا الآن في القلب ، الآن لو سألتني شو النفس أقول لك ما أعرف ، النفس شيء معنوي .

السائل : هو كان يعتبر شيء يأمرك بالسوء هو النفس .

سائل آخر : اللوامة وكذا .

الشيخ : معليش نحن نتكلم ... .

السائل : العقل يهديك إلى أمر مُعين ، لكن المشكل هل صاحب العقل مؤمن ، تجد الكفار لهم عقول ... .

الشيخ : طيب ، هذا الشيخ أنت الذي ما تذكر اسمه ، هل جعلته أمام هذه الآية ؟

السائل : ما جعلته أمام هذه الآية .

الشيخ : لماذا ؟ الآية صريحة ، والآن يأتيك سؤال يا أبو محمد ، أين مركز العقل ؟

السائل : ما أعتقد أن هناك مركز حسي للعقل والعلم عند الله .

الشيخ : كويس ، إذا كان ليس له مركز حسي ، هل هو خارج الإنسان أو داخل الإنسان ؟

السائل : الحسي شيء ملموس ... .

الشيخ : ما أجبتني .

السائل : خليك معي هو نفس الشيء .

الشيخ : أنا معك دائمًا - يضحك الشيخ رحمه الله -

السائل : المقصود الحسي شيء غير الملموس .

الشيخ : معليش أنا ما أسألك اشرح لي الحسي ، أنا أسألك سؤال هو داخل الإنسان أو خارج الإنسان .

السائل : الصحيح أنا ما شفته ... .

الشيخ : معليش ما شفته ، وأنا ما شفته .

السائل : لكن يكون في الإنسان ... .

الشيخ : لكن هل هو داخل الإنسان العقل أو خارج الإنسان ؟

السائل : لا ، يكون فيه بناء على اتصالات معينة وتعريفات ثانية ، ليس تعريفات العقل ، لكن هو المعتبر أنه فيه ... .

الشيخ : ليش ما بتجاوبني ؟ يا نقول لي داخل الإنسان أو تقول خارج الإنسان .

السائل : مش خارج الإنسان راح يكون الصحيح ... .

الشيخ : كمان ما جاوبتني ، لماذا ؟ سبحان الله ، أبو محمد ، يا أبو محمد ! أنا أحطك تحت أمر واقع ، هذه العقل يلي هو مش حسي في حد تعبيرك ، أحد شيئين لا ثالث لهما ، إما داخل الإنسان أو خارج الإنسان ، أنت ماذا تقول ؟ قل ما شئت , قل داخل الإنسان ، قل خارج الإنسان .

السائل : داخل الإنسان .

الشيخ : داخل الإنسان بس شايفك أنها طالعة معك ضعيفة ؟ داخل الإنسان ضعيفة , قلها بحزم وعزم .

السائل : لم أجده شيئا معينا حتى أقول داخل الإنسان أو خارج الإنسان .

الشيخ : طول بالك , روح الإنسان حسي أم معنوي ؟

السائل : علمها عند الله .

الشيخ : مثل ما أردنا ، لكن في حد تعبيرك أنت أو الفلسفة التي قرأتها ، الروح حسي أم معنوي ؟

السائل : معنوي .

الشيخ : طيب ، داخل الإنسان أم خارج الإنسان ؟

السائل : داخل الإنسان ، داخل كلي خلية من خلاياه .

الشيخ : كويس ، داخل الإنسان , إذًا معنوي ؟ الإنسان مادة ، فكر فيها هذه ، نحن شو بدنا بالفلسفة الآن يا أبو محمد ؟ !

السائل : يا سيدنا الشيخ واحد كتب فيها كتاب جامع ... .

الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله ... أنا عذرتك آنفًا قلت لك , بس هؤلاء ما يتكلموا بقال الله قال رسول الله ؛ هؤلاء شو يقرءوا ، يلقنوا الناس :

العلم قال الله قال رسوله       قال الصحابة ليس بالتمويه 

ما العلم نصبك للخلاف سفاهة    بين الرسول وبين رأي فقيهِ

كلا ولا جحد الصفات ونفيها       حذرًا من التعطيلِ والتشبيهِ

الشاهد : قال الله ، قال رسول الله ، أخيرًا قال أصحاب رسول الله ، الفلسفة والعقل والمنطق وهذا شيء ليس لنا فيه ، ولذلك يضيعوا الجماعة هؤلاء ، وهم فعلاً ضائعون .

السائل : القرآن والأحاديث النبوية المصححة .... .

الشيخ : بارك الله فيك عرفت فالزم ، سبحانك الله وبحمدك ... .

 

السائل : شيخنا (( أمرنا مترفيها )) فيها حديث ؟

الشيخ : لا , أمرنا مترفيها ، يعني هذا الأمر فسرت الآية بتفسيرين : التفسير الأول على ظاهرها (( أمرنا )) لكن هذا أمر كوني مش أمر تشريعي ، وفي قراءة (( أمرّنا مترفيها )) أي وليناهم فأفسدوا في الأرض .

السائل : ورد فيها حديث أمرّنا ؟

الشيخ : لا ، ما ورد .

 

السائل : يا شيخ لعب الملاكمة للشباب ، لعبة الملاكمة للشباب المسلمين ؟

الشيخ : لعب الملاكمة .؟

السائل : أي نعم .

الشيخ : إذا الملاكمة ضرب الوجه لا يجوز .

 

السائل : تغيير العملة هي من الربا ؟

الشيخ : المتاجرة بها لا يجوز

السائل : تغيير العملة .؟

الشيخ : إلا للضرورة .

 

السائل : طيب : ( الغلام مرتهن بعقيته ) ما معنى مرتهن هنا يا شيخ ؟

الشيخ : أمر غيبي ، يفسره بعض العلماء بأنه لا يشفع لوالديه يوم القيامة .

السائل : يعني إذا مات وهو صغير ، كما يقول أحدهم .؟

الشيخ : مش مات صغير ، لم يعق عنه سواء مات صغيرا أو كبيرا .

السائل : يعني لا يشفع لوالديه ؟

الشيخ : أي نعم .

السائل : جزاك الله خيرا .

الشيخ : وإياك .

 

السائل : يوشك أحدكم أن يصلي الصبح أربعًا كيف تكون هذه الصورة ؟

الشيخ : هو الذي يصلي وقد أقيمت الصلاة .

 

السائل : النزول على اليدين يا شيخ .

الشيخ : لابد منه ، والنزول على الركب منهي عنه ، وهو التشبه بالبعير .

 

السائل : إذا واحد صافحني بعد الصلاة , وانتهاء الصلاة , ولم أمد يدي , مد يده هو لكن أنا دفعتها مثل ما فعلته فضيلتك أنت الأسبوع الذي فات ، ورايح يزعل , فهل زعله مش مهم ؟

الشيخ : مهم ، بس إذا كان أنت بدك تفعل مثل مو فضيلتي ، فعليك أن تتهيأ للجواب ، فإذا كنت تحسن الجواب فافعل كما فعلتَ أو فعلتُ ، أما إذا كنت عاجزا عن الجواب ، فتلطف وترفق به وصافحه ، ثم تجيبه إن كان عندك ولو جواب مختصر .

السائل : عندي جواب .

الشيخ : إن شاء الله .

 

السائل : بالنسبة للشيخ محمد منذ أسبوعين قال : لو رحت ماشي .

الشيخ : من محمد .؟

السائل : الشيخ محمد شقرة .

الشيخ : آه .

السائل : قال لو واحد ألقى عليهم السلام ، واحد من الرهط يلي ماشيين ، وهم مجموعة جالسين وواحد رد فكفاهم ، هذا صحيح أم واجب عليهم كلهم يردوا ؟

الشيخ : لا ، هذا صحيح .

السائل : يعني رد السلام ليس واجبا ؟

الشيخ : واجب كفائي ، سواء الإلقاء أو الرد ، يعني إذا جماعة مروا على جماعة فسلم أحدهم على الجماعة ، ورد أحد الجماعة ، فقد قاموا بالواجب ، لكن الأفضل أن يسلموا جميعًا وأن يردوا جميعًا .

السائل : يعني الأفضلية .؟

الشيخ : نعم . واضح .؟

السائل : نعم .

 

السائل : هل يُعذر بالجهل في مسائل الاعتقاد ؟

الشيخ : أما في بلادنا اليوم يعذر ؛ لأنه ليس هناك علماء يبلغون أحكام الله إلى عامة المسلمين ، واضح ؟

السائل  : نعم .

 

السائل : إنسان يخرج من بيته بعد أن يقطع مسافة ستة كيلوا مترات ، عملاً بالحديث : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم يقصر على ثلاث فراسخ ، فما حكم ذلك ؟

الشيخ : هو خرج مسافرًا ؟

السائل : خرج للعمل ولم يخرج مسافرًا .

الشيخ : ما يقصر ، إذا خرج مسافرًا فلمجرد أن يجاوز بنيان البلدة التي هو فيها يبدأ القصر ، أما إذا كان لم يخرج مسافرًا ولو قطع ألف كيلوا متر كالمدينة الكبيرة كمصر مثلاً وغيرها فيضل مقيمًا .

السائل : طيب هو يقول إن الحديث محدد بالمسافة مش بالسفر .

الشيخ : إيش يقول الحديث ؟

السائل : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقصر على ثلاث فراسخ .

الشيخ : إيش معنى يقصر ؟

السائل : يقصر في الصلاة .

الشيخ : في الإقامة أو في السفر ؟

السائل : في السفر , بس هو يأولها .

الشيخ : إذًا أنت لم تنتبه إلى كلمة يقصر يعني في السفر ؛ لأنه لا قصر في الحضر ، فإذًا هو حينما يخرج هذه المسافة يقصر , ينبغي أن تفهم أنه خرج مسافرًا .

السائل : ليس مسافرًا .

الشيخ : الله يهديك ، أنت لا تتكلم عن شخص أنت تتكلم عن رواية ، الرواية ما دام أنها قالت كان يقصر إذا خرج مسافة كذا ، فكلمة يقصر تعطيك معنى أنه مسافر , فهمت ؟ لا تقول أنت وغيرك أنه ليس في الحديث نص أنه خرج مسافرًا ، ولكن خرج وقصر ، فكلمة قصر يتضمن في العرف الشرعي أنه مسافر ، كما لو قال لك قائل : فلان صلى قيام الليل وما عرفت أنه توضأ مثلا ، فيجب أن تفهم ضمنا أنه ما دام أنه يصلي فقد توضأ , فهمت كيف تفهم الأحكام الشرعية ؟ من أجل ذلك لا يجوز لكل أفراد الناس ولو كانوا لا علم عندهم أن يسلطوا عقولهم على نصوص الشريعة , وأن يفهموا منها حسب ما يبدوا لعلمهم إن لم نقل لجهلهم ، فهمتني ؟

السائل : نعم .

 

السائل : عندنا شاب جزائري ، أخ يشتغل في البنك ويكثر علينا من ... .

الشيخ : عافاه الله .

السائل : إن شاء الله , ويدعينا إلى بيته إلى الأكل والشراب فهل يجوز لنا الأكل عنده ؟

الشيخ : هل نصحتموه ؟

السائل : نعم .

الشيخ : هل زبرتموه ؟

السائل : لا .

الشيخ : إذا كنتم نصحتموه المرة بعد المرة فعليكم أن تزبروه ، تعرف الزبر ما هو ؟ ما أظنك تعرف هذه اللغة .

السائل : لغة الفلاحين .

الشيخ : لا مش فلاحين ، أنا لست فلاحًا - يضحك الشيخ رحمه الله - .

السائل : هو عرف الإسلام ، وهو مدير بنك ، فلما طلبنا منه أن يغادر البنك ، قال أنا عندي بيت تابع للبنك ، فإذا خرج منه لا يجد بيت مكان آخر .

الشيخ : يعني ينام في العراء ؟

السائل : أيوا .

الشيخ : هكذا يزعم ، (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )) المسلمون اليوم يؤمنون بالقرآن لفظًا ، أما إنهم لا يؤمنون بالقرآن حكمًا ، فهم يزينون بيوتهم بهذه الآية : (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا )) لكنهم لا يتأثرون بها ، كلمة تخرج من أفواههم ، لما تصل إلى قلوبهم , ولذلك فيجب علينا أن نذكر بعضنا بعضا وأن نتناصح ، فهمت ؟

السائل : نعم .

الشيخ : تنصح الرجل وقد يأتي دور أنه ينبغي مقاطعته .

 

السائل : ما صحت حديث : ( ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم ... ) وما معناه .؟

الشيخ : معناه أن الإنسان لا يفسده كما يفسده المال ، وشبه ذلك بهجوم الذئاب على زريبة غنم ... قد فعلت خلاص , يعني هذا خير الكلام ما قل ودل , المقصود فيه تشبيه إفساد الذئب للغنم ، يشبه إفساد المال لصاحب المال كإفساد الذئب للغنم .

السائل : حرص الإنسان على المال و ... .

الشيخ : أي نعم .

 

السائل : فهكذا اليمين ، توضحه لناه  إيا؟

الشيخ : - يضحك الشيخ رحمه الله - الله يهديك وإياه ، أهذه بدها توضح ؟ ! قال :

وليس يصح في الأذهان شيء ، إذا احتاج إلى دليل ، طيب هل إذا قلت لك أنت خذ يمينك . شو بتسوي ؟

السائل : هذه يميني .

الشيخ : طيب .

السائل : لكن أدلته العقلية مو مقبولة .

الشيخ : كيف ؟

السائل : يقول لك لما استقبل النبي- صلى الله عليه وسلم - الحجر الأسود .

الشيخ : اترك لي الحجر الآن ، لا لا ، اترك الحجر بعدين نأتي للحجر ، الآن دخل الساقي من هناك ، أين يمينه ؟

السائل : هكذا .

الشيخ : ... إلى هناك أم إلى هنا ؟

السائل : لا من هنا .

الشيخ : طيب ، إذًا .

الحلبي : شيخنا ، هو كيف يحكيها ... ؟

الشيخ : طول بالك ، معليش ، الآن هذه واضحة أو مو واضحة ؟

السائل : واضحة .

الشيخ : طيب ، بنرجع للحجر الأسود ، ما له الحجر الأسود ؟

السائل : يقول لك النبي - صلى الله عليه وسلم - حينما استقبل الحجر مشى عن يمينه هكذا .

الشيخ : مشى عن يمينه ، طيب .

السائل : أنا لما بدي أستقبلك سلمت عليك ، يلي على جنبك هو على شمالي ، والذي على شمالك يكون على يميني ، فإذًا لازم أصافح هكذا .

الشيخ : شو بدك فيه تستقبل هاأنت دخلت المجلس ، اترك لي الصورة هذه كمان ، أنت دخلت المجلس ، المجلس فيه عشرة أشخاص ، تبدأ بمن على يمينك هناك عند الباب ، أو بمن ع