About the article

Author :

Muhammad Naasiruddeen al-Albaanee

Date :

Thu, Sep 18 2014

Category :

Fatwa (Q&A)

Download

سلسلة الهدى والنور - الشريط رقم : 271

الشيخ : الشاهد قلنا لهم إذا امنعوا وحرموا على المرأة أن ترى الطريق ولو بعينها الواحدة ؛ حتى وجدناهم يقولون إذا كان هي ما بحاجة أن ترى الطريق فلا يجوز لها أن تكشف ولو عين واحدة ؛ الخطوة الأخيرة قلنا إذا عليكم أن تمنعوا الرجال أن يكشفوا وجوههم أمام النساء بنفس الفلسفة لأنه كما أن أجمل ما في النساء الوجه فأجمل ما في الرجال أيضا الوجه وأنتم تقولون ـ وحق ما يقولون ـ كما لا يجوز للرجل أن ينظر إلى وجه المرأة فكذلك لا يجوز للمرأة أن تنظر إلى وجه الرجل ، مع أنهم يعلمون أن وجه الرجل بالنسبة للمرأة ليس عورة  إذا هم يتناقضون فهم يستلزمون من تحريم النظر إلى الشيء أن يكون عورة فقالوا بأن وجه المرأة عورة لماذا ؟ لأنه لا يجوز للرجل أن ينظر إليها ، فقلنا لهم إذا قولوا بأن وجه الرجل عورة أيضا لأنه لا يجوز عندكم النظر من المرأة إلى وجه الرجل ؛ ثم بيت القصيد ما جاء بعد حتى بلغتنا القصة التالية وهي أن امرأة من الطالبات عشقت الأستاذ المدرس لمادته من وراء التلفزيون فهي لم تره وجاهة وتجاها وإنما رأته من وراء التلفاز ؛ إذا حتى هذه الوسيلة التي اتخذتموها يجب أن تمنعوها لأن المرأة نظرت إلى الرجل ولو بواسطة التلفاز فوقعت في الفتنة فعشقته وراسلته بواسطة الهاتف ووقع الحب بينهما والمحبوب متزوج وله أولاده وهو الآن زوجته تعيش بحالة نفسية شديدة جدا لأن تلك التي أحبته دائما تهتف إليه وتراسله ؛ فنحن نقول إذا وقع مثل هذا فذلك لا يستدعي أن نحرم ما أباحه الله لأن سد هذا الباب بالكلية هذا أمر مستحيل ، من أجل ذلك قال تعالى : (( وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم )) وقال : (( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن )) فإذا فيه شيء مكشوف أمر الله كلا من الجنسين أن بغض بصره ؛ الشاهد من هنا كله أن دخول الجامعات المختلطة لا يجوز لما ذكرناه من أنه وسيلة لوقوع الفتنة بين الذكور وبين الإناث ؛ ما أدري إذا كان في السؤال شيء ثاني ... ؟

الحلبي : راتب المدرس في الجامعات .

 

الحلبي : راتب المدرس في الجامعات ؟

الشيخ : المدرس نفسه لا يجوز أن يدرس لأنه قلنا جبنا الحديث سابقا ( أن الله إذا حرم أكل شيء حرم ثمنه ) مادام أن هذه الدراسة قائمة على معصية الله فلا يجوز للمدرس أن يدخل مثل هذه الجامعة ويعلم فيها إلا إذا تحقق الفصل . غيره .

 

الشيخ : غيره .

الحلبي : يسأل السائل فيقول : من المعلوم عندنا قولكم بالنسبة للضابط في حكم التشبه بلباس الكفار وأنه ما اختص به دون المسلمين ؛ فما هو رأيكم بما قاله البعض من أن الأمر قد عم الآن ولم يبق من اللباس ما هو خاص بالكفار أو ما هو خاص بالمسلمين فجاز لبس ما يشاء الإنسان ؟

الشيخ : لا أعتقد أن كلام هذا القائل بأنه عم إلا إذا كان يقصد نوع معينا من اللباس ؛ فمثلا القميص القصير الأكمام أو هذا الجاكيت أو نحو ذلك وإلا فمن لباس الكفار القبعة البرنيطة فهل يقول قائل يعرف أوضاع المسلمين في كل بلادهم بأن البرنيطة القبعة هذه أصبحت لباسا عاما ؟ لا فرق في بين المسلمين لباسا عاما ، لا فرق في ذلك بين المسلمين والكافرين ؟ الجواب لا ؛ كذلك مثلا ننزل درجة فنقول عقدة الرقبة هذه يلي بسموها الجرافيت هذه ليست لباسا عاما يشمل المسلمين جميعا في كل بلاد الدنيا ؛ لكن كأن هذا القائل الذي يقول هذا الكلام كأنه إن كان صادقا فيما يقول إنه كذلك الفلاح الذي يظن الدنيا إنما هي قريته لأنه لم يخرج منها ولم يرى أن هناك قرى أوسع منها وأكبر منها وأنظر منها فضلا عن مدن فضلا عن عواصم إلى آخره ، وإلا كيف ننكر حقيقة لا تزال والحمد لله قائمة أن كثيرا من ألبسة الكفار لا تزال خاصة بهم ولم يشاركهم المسلمون فيها والحمد لله كما ضربنا مثلا آنفا مثلين واضحين القبعة والجرافيت عقدة الرقبة لا تزال أو لا يزال هذان المثالين يختص بهم الكفار دون أيش ؟ المسلمين ، ربما يكون هناك ألبسة أخرى يمكن التمثيل بها وخاصة ما كان منها متعلقا بالنساء ؛ فكثير من ألبسة الكافرات والفاسقات  لا يلبسها المسلمات والحمد لله ؛ فإذا لا يصح إطلاقا هذا الكلام ؛ لكن المهم أن ننظر إلى الواقع إذا عم زي من الأزياء كل بلاد الإسلام بحيث إذا جاء مثلا التركي المتقبع بقبعته إلى بلاد الشام ومر به المسلمون يقول له السلام عليكم ، لماذا ؟ لأنه لا يحمل في رأسه راية الكفر لكن إذا لم يقل له ذلك فمعنى هذا بأنه لا يزال يضع هذا الإنسان علم الكفار على رأسه ؛ فإذا القبعة لم تصبح لباسا عاما حتى يقال إنه يجوز لبسه ؛ هذا ما عندي نعم .

السائل : ... شيخ بالنسبة للتشبه الذي عم مثل الجاكيت والسروال يعني لوحدهما كذا البنطال  يعني عم جميع البلاد يعني الشباب يلبسون هذه اللباس .

الشيخ : نحن بلدنا من البلاد ؟

السائل : نعم .

الشيخ : انظر الآن .

السائل : في الشارع ؟

الشيخ : نحن هكذا من الشارع جئنا الإخوة ... .

السائل : المقصد من السؤال ... .

الشيخ : أنا أعرف أيش المقصد لكن أنت تعرف المقصد من الجواب أيش هو ؟ المقصد أن هذا التعميم خطأ ، وهذا المثال أمامك البنطال وأيش ذكرت أنت أيضا ؟

السائل : الجاكيت .

الشيخ : الجاكيت ، نحن قلنا آنفا إن الجاكيت صحيح لباس عام حتى المشايخ في السعودية يعني البلد التي يضرب بها المثل في التعصب والتشدد للتقاليد القديمة وهذا مما يشكرون عليه يلبسون الجاكيت ؛ لأن الجاكيت الآن لبسه كلبس الرسول عليه السلام بلا تشبيه للجبة الرومية ضيقة الكمين ، أنا لو أردت أن أتوضأ فبدي أنزعه وأفعل كما فعل الرسول عليه السلام فهذا مثال صحيح ؛ أما البنطال لا ، أنا ما ترى في كثير من البلاد الإسلامية إلا القمص هذه يعني الجلابية أو الدشداشة أو ما شابه ذلك ، هذا ماذا تسمونه في بلادكم ؟

السائل : قميص .

الشيخ : قميص حسن ، وهذا هو الاستعمال العربي القديم يعني لما جاء في كتب السنة بأن المرأة تصلي في قميص يعني دشداشة طويلة سابغ يستر ظاهر قدميها ؛ الشاهد لكن البنطال فيه مشكلة أخرى غير التشبيه بالكفار ، تأملوا معي كيف أن شيئا يجر شيئا آخر ، البنطال يليق لباسه بناس لا يستطيعون أو على الأقل لا يستمرؤون الجلوس على الأرض ؛ مفهوم هذا الكلام ؟

السائل : نعم .

الشيخ : البنطال إنما يلبسه ناس ليس من عادتهم أو وليس من تقاليدهم أن يجلسوا على الأرض مباشرة ، ذلك لأن تبنطلهم بالبنطلون يحول بينهم وبين التمكن من الجلوس على الأرض لأنه يتفتق من كثر ما هو مشدد في تفصيله على الفخذين وعلى الرجلين ؛ ولذلك كان من نتيجة ذلك أن اتخذوا الكراسي ؛ فهم دائما وأبدا يجلسون على الكراسي ، نحن أخذنا البنطلة هذه من الكفار ، جر هذا أن لا نجلس على الأرض إلا نادرا وإنما على الكراسي ، لا بأس في الجلوس على الكراسي ، إذا جاز لي أن أقول إنه من السنة فهو من السنة لأن الرسول جلس على الكرسي لكن أريد أن أصل من هذا بالتسلسل لكن هذا جر إلى مشاكل أخرى ، فالذي يتبنطل يصلي متبنطلا فهو يركع ولا يستطيع إلا أن يركع لأنه مسلم ويسجد ولا يستطيع إلا أن يسجد لأنه مسلم ؛ لكنه يشعر بأنه إن سجد كما نسجد نحن جميعا دون أي تحفظ يرفع شيء من الثوب هو لا يستطيع أن يفعل ذلك ؛ فلابد من أن يرفع شيء من البنطلون لسببين اثنين ، السبب الأول حتى ما ينكسر الكوي ، كوي البنطلون هل تعرفه ، السيفي هذا ؛ ثم حتى هو يستطيع أن يسجد كما ينبغي وإلا هو عضد عليه ومنعه من الجلوس كما ينبغي ، ثم هو إذا ركع تكاد ترى وقد ابتليت أنت وأنا وكلنا أن نصلي خلفه تكاد ترى فلقتي الدبر ، هل هذا إسلام ؟ هذا ليس من الإسلام ؛ وإذا سجد تكاد أن ترى خصيتيه مجسمتين بين فخذيه ؛ هذا من الإسلام ؟ فلو فرضنا أن هذا اللباس صار لباسا عاما ، لا سمح الله ؛ فيبقى هناك أمر مكروه أشد الكراهة كما يقول الحنفية كراهة تحريمية ؛ لأنه يجسد العورة التي أمرنا بسترها وإن كان بعض الفقهاء مع الأسف الشديد لأنهم فيما يبدوا والله أعلم لم يروا هذه الظاهرة يقولون حتى الحنابلة يقولون العورة يجب أن تستر بثوب لا يكشف لون البشرة ، ولا بأس أن يصف ، لا بأس الأحسن ما يصف ، لا بأس أن يصف ؛ لكن المهم أيش ؟ أن لا يكشف لون البشرة ؛ أنا أقول سبحان ربي كيف يقال هذا وفي العصر الحاضر وممكن الآن أن ترى امرأة كاسية عارية كما جاء في الحديث تماما فهي تلبس  مثلا  من هذا الجراب يلي يمتد من قدمها إلى فخذها وكله أيش ؟ مجسم لكن ما ترى البشرة هل هي بيضاء أم سمراء أم صفراء ، ترى هل هذا هو الثوب الذي أمر به الرسول عليه السلام ؟ حاشا لله ؛ لذلك نحن قلنا في حجاب المرأة يجب أن لا يصف وأن لا يشف ، لا يصف أي لا يحجم ولا يشف يعني أن نرى لون البشرة ؛ فهذا البنطلون لو كان لباسا إسلاميا لاسمح الله ولن يكون لباسا إسلاميا فهو يحجم العورة وهذا لا يجوز في دين الله عزوجل فكيف يقال لنا هذا صار لباسا إسلاميا وهو يخالف الإسلام أولا ثم لم ينتشر في كثير من البلاد الإسلامية ، الآن السعودية ما الذي يغلب عليها ؟ أيغلب عليها التبنطل أم التقمص ؟ التقمص ؛ إذا لا نقيم وزنا لهذه البلاد لأنه في بلاد سوريا مثلا والجزائر والمغرب إلى آخره انتشر التبنطل لا ، الإسلام أوسع من ذلك بكثير والحمد لله ؛ لذلك نحن لا نزال نقول إن الثوب إذا كان أصله أجنبيا ثم عم المسلمين جميعا بحيث خرج عن كونه يمثل الكفار فهو يجوز  فهو يجوز ؛ لكن بشرط أن لا يكون له صبغة أو صفة أخرى تخالف الشريعة كما هو الشأن البنطال ؛ واضح ؟

السائل : نعم .

الحلبي : جزاك الله الشيخ .

الشيخ : وإياك .

الحلبي : أقول  قبل ما تتفضلوا أنتم ... كان قد ذكر شيء من هذه المسألة فبعض الإخوة يعني كنا قد تناقشنا معهم في هذه المسألة فذكروا القول الذي ذكرته عن بعض الحنابلة بأنه لا يجوز للثوب أن يشف عن اللون ؛ أما إذا وصف فما فيه إشكال ؛ فكنت ذكرت لهم قلت بأنه لو جئن بإنسان عاري ودهناه في بويا فهذا ما وصف ما تحته ولكن جسم فهل هذا يجوز ؟ قالوا لا ، مع أن هذا القول يلزمهم .

الشيخ : لكن أنت ولا مؤاخذة ذهبت بعيدا ؛ لأن هذه الصورة واقعية بغير واقعة وإنما هو تمثيل للتفهيم لا بأس فيها ؛ لكن يا أخي أنت بتعرف ولا مؤاخذة الآن أنا إن أنسى كما يقال فلن أنسى كنت في أول شبابي ولا مؤاخذة أنا أذكر لك شيء من تاريخ حياتي من أجل أن تعتبر أنت وغيرك فيمن هو في شبابك ، أنا في أول حياتي كنت مغرما بحضور المباريات في كرة القدم والمصارعة ونحو ذلك وبصورة خاصة بعض الأبطال وأذكر منهم واحد اسمه كذا البحرة كان يحضر في مكان اسمه عندنا المرج الأخضر ، هذا المرج كانت تقام فيه لعبة كرة القدم وأحيانا يعلنون في الجريدة أن البطل الفلاني البحرة مثلا سيعرض عضلات أيش ؟ بعض الأبطال وهو منهم ؛ فأنا أذكر جيدا وقف على منصة لا يلبس شيء سوى التبان ، تعرفون التبان ؟ هو السروال الذي ليس له أكمام يعني هكذا ، يعني يستر العورتي الكبرى ، فقلت إن أنسى فلا أنسى هذا المنظر ، رجل عاري ولابس هذا التبان لكن عورته الأمامية متعضة منتعضة بارزة ناتئة ؛ هل هذا لباس يجوز في الإسلام ؟ افرضه أنه رجل متسنن مش لابس تبان ، لابس سروال كما يقول الفقهاء يستر العورة عورة الرجل من السرة إلى الركبة ؛ لكن هذا اللباس عاضد عضد على الفخذين وعلى السؤتين من يقول هذا مكروه يعني جائز لكن مع الكراهة ؟ ثم أخيرا وهذا آخر مثال عندي لإقناع من لا يقتنع ، قديما كان يوجد في الصيدليات قبل أن يبتكروا الحبوب لمنع الحمل كان هناك كواشيك بلاستيك يلبسه الرجل على عضوه ، وهذا له أمثلة اليوم مصغرة إنه واحد مثلا مصاب بأصبعته بجيب كوشوكة صغيرة بكسيها ، تلك الكوشوكة كان الرجل يكسي العضو تبعه وبجامع زوجته تماما ؛ فهل عاقل مسلم يقول إن هذا الرجل إذا أظهر عضوه أمام رجل آخر وهو كاس عضوه بمثل هذا أن هذا مكروه ؟ من يقول هذا ؟ يقول هذا الذي لا يعرف أوضاع الناس ولا يعرف أحوالهم .

السائل : يستعملونه من أجل استعمال منع الحمل ؟

الشيخ : وأنا أقول لك أيش ؟ ألم تكن معنا الظاهر ؟ .

 

السائل : شيخ بالنسبة للمتشبه بالكفار هل له حكم التحريم أم الكفر يعني ؟

الشيخ : لا ما في كفر ، الكفر عندنا نوعان : كفر عملي ، وكفر اعتقادي ؛ فكل عمل يعمله الكفار إذا فعله المسلم يمكن أن يقال إنه كفر عملي ، إذا كان هذا العمل محرما في الإسلام لكن إذا كان دون ذلك ما يجوز أن يطلق عليه لفظ الكفر ؛ وأنا ظننت أنك تعتقد في سؤالك أن كل تشبه هو حرام ، هذا السؤال هام لكن أنت أتبعت حرام أو كفر ؛ فالجواب عرفته لا نقول نحن إنه كفر إلا على التفصيل التالي الذي يرد من سؤالك أو سؤال غيرك ، هل كل تشبه حرام ؟ الجواب لا بعضه أشد من بعض ، إذا كان التشبه قويا بحيث يضيع الشخصية الإسلامية فهذا حرام بلا شك أما إذا كان التشبه دون ذلك بحيث إنه لا يضيع الشخصية الإسلامية لكن يقال هذا لبس لباس الكفار فهذا لا نقول إنه حرام لكنه قريب من الحرمة ؛ باختصار نقول التشبه يلاحظ فيه قوة ظاهرة التشبه فكلما كانت ظاهرة التشبه بالكفار أقوى كلما كان ذلك حراما وكلما هذه الظاهرة تدنت فينزل الحكم الشرعي من التحريم إلى الكراهة ، وهذه الكراهة أيضا درجات والمهم أنه لا ينبغي نحن أن نتوسع في هذا التفصيل الفقهي بالنسبة لعامة الناس ، نحن نقول هذا من باب نافلة العلم وإلا يجب أن نعمل النصوص إعمالا عاما للناس ، لا نقول هذا التشبه بلغ مرتبة الحرام أو لم يبلغ ( من تشبه بقوم فهو منهم )، وهذا من لباس الكفار كما جاء في صحيح مسلم فلا تلبسه وانتهى الأمر ؛ أما التعمق هذا التعمق لا ينفع عامة الناس قد ينفع خاصة الناس طلبة العلم لكن عامة الناس لا يجوز أن نفصل لهم هذا التفصيل لأنه حينذاك سيركب هواه وسيقول في كل عمل يتشبه فيه بالكفار ، هذا من النوع الخفيف معليش ، واضح ؟

السائل : نعم .

 

الشيح : ... تغير لون الشعر من باب تغيير أيش ؟ تغير خلق الله عزوجل وإنما اتباعا للسنة .

السائل : تحني يديها وتحني شعرها تزين ؟

الشيخ : ما فيه مانع .

الحلبي : طيب الصباع تزينا يعني لا نقول قياسا على الحناء ولكن من البابة نفسها بشرط أن لا يتغير تغيرا صارخا مثلا ؟

الشيخ : بدها توضيح لما بتقول الصباغ أولا لمن ؟

الحلبي : لزوجها طبعا .

الشيخ : لا لا ، الصباغ لمن للرجل أو للمرأة ؟

الحلبي : للمرأة ، البحث الآن عن المرأة الآن .

الشيخ : نحن أجبنا بالنسبة للمرأة .

الحلبي : غير الحناء قصدي شيخنا شيء مثل الحناء .

الشيخ : ما فيه مانع أي نعم .

السائل : بنفس اللون أم ألوان أخرى ؟

الحلبي : لا ، لون ثاني غير لون الحناء .

أبو ليلى : أعطو زيادة للشيخ .

الحلبي : نعرف أن لذة الشيخ وراحته في إفادة طلبة العلم ... الله يجزيك شيخنا .

 

الحلبي : يسأل السائل ما الضابط في تكفير المستهزئ بالسنة أهو العلم بكونها سنة أم غير ذلك ؟

الشيخ : أعد .

الحلبي : ما هو الضابط في تكفير المستهزئ بالسنة أهو العلم بكونها سنة أم غير ذلك ؟

الشيخ : لاشك أنه لا يجوز تكفير مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله إلا وهو يعلم أن الذي ينكره هو ثابت في السنة ؛ أما إذا كان جاهلا فينبغي أن يعلم بدل أن يكفر ؛ فمن أنكر شيئا يؤمن بثبوته في السنة ومع ذلك فهو أنكره هذا بلاشك كافر يحل دمه ، وهذا الجواب بجرنا إلى مسألة خلافية منذ القديم ألا وهي أن كثيرا من العلماء المتأخرين يقسمون الحديث النبوي من حيث وردوه إلينا إلى قسمين : حديث متواتر ، وحديث آحاد ؛ ويبنون على ذلك أنهم يقولون من أنكر حديث التواتر فهو كافر ومن أنكر حديث الآحاد فليس بكافر ؛ أنا أعتقد أن هذا الجواب التفصيلي قائم على التفصيل السابق بين الحديث التواتر وحديث الآحاد وكل من التفصيلين لا أصل له في الشرع من حيث الواقع ، في حديث تواتر وفي حديث آحاد بأن التواتر والآحاد هو طريقة وصول الحديث إلى فرد من الأفراد لكن هذا ليس من طبيعة الحديث لأن الحديث هو ما صدر من فم الرسول عليه السلام وليس من القرآن ؛ فالتفصيل السابق في التفريق بين من أنكر حديث التواتر فهو كافر ومن أنكر حديث الآحاد فهو فاسق هذا ليس دقيقا إنما الصحيح أن يقال كل من أنكر حديثا يعتقد أن الرسول قاله فهو كافر سواء كان هذا الحديث عند زيد من الناس متواترا أو آحادا ؛ المهم أن الشخص الذي أنكر الحديث يعتقد أن النبي عليه السلام قاله مع ذلك هو يقول لك هذا الحديث لا يمكن أن يقبل لأنه ما يدخل في العقل إلى آخر الفلسفة العصرية المعروفة اليوم ؛ أما كونه حديث متواتر أو حديث آحاد فهذا التفصيل لا يمكن أن يعرفه إلا في المليون واحد من المسلمين ، و بالكاد أن يوجد هذا الواحد في المليون ؛ ولذلك أنا أعتقد أن من الدسائس التي أدخلت في الإسلام بسوء نية أو بحسن قصد لكن على كل حال هذا دخيل في الإسلام ألا وهو التفريق بين الحديث حديث الآحاد وحديث التواتر ، ثم ربط نتيجة تختلف واحدة عن أخرى باختلاف كون الحديث متواترا أو آحادا ؛ ذكرنا آنفا من جملة أيش ؟ النتيجة إن أنكر الحديث التواتر فهو كافر هو حديث متواتر عند أهل العلم ؛ نرجع نفس البحث السابق لنأتي بمثال آخر فيما بعد ، حديث متواتر عند أهل العلم لكن ملايين المسلمين ما عندهم خبره هذا الحديث فواحد سمع به فواحد قال له هذا مش معقول مش مقبول لكن هو ما عنده علم أن هذا حديث قاله الرسول لكن أهل العلم يقولون حديث متواتر وعلى العكس من ذلك هو يعلم أنه حديث ثابت عن الرسول لكن مش متواتر مع ذلك هو ينكره فالأول ما يكفر والآخر يكفر ، نتيجة أخرى نتجت من التفريق بين حديث الآحاد وحديث التواتر ، حديث الآحاد يؤخذ به في الأحكام دون العقيدة أو على الأقل لا يجب الأخذ به في العقيدة ، فرقوا بين حديث الآحاد فيؤخذ به في الأحكام ليس في العقيدة ؛ أما العقيدة فلابد أن يكون فيه الحديث متواترا ؛ هذا الكلام من العجائب أنه يقرره بعض العلماء قديما وحديثا ، لو سئل هذا العالم الحديث الفلاني صحيح أم ضعيف ؟ لا يعرف ، فضلا أنه يعرف إذا قيل له هذا متواتر أم آحاد ، رايح يقول لك شو بعرفني هذه مش شغلتي ، طيب شلون قررت الفرق بين حديث الآحاد وحديث التواتر ورتبت على ذلك أنه يلي ينكر حديث التواتر في العقيدة لا ضير عليه لأن العقيدة لا تثبت إلا بحديث التواتر ؛ مع الأسف الشديد حزب التحرير وقع في هذه الطابوسة في التعبير السوري ، يعني في هذا المطب في هذه الحفرة ؛ فقال أول ما نشأ حزب التحرير قال لا يجوز الأخذ بحديث الآحاد في العقيدة ، بعدين صار مناقشات طبعا بينهم وبين بعض أفراد من أهل السنة عدلوا عبارتهم ، كانت سابقا لا يجوز الأخذ بحديث الآحاد في العقيدة فحوروها إلى لا يجب لا يجب ، كانوا من قبل في العبارة السابقة لا يجوز يعني الحزب التحريري حرام عليه أن يعتقد بحديث الآحاد لكن لما عدلوا العبارة أعطوه فسحة شوية ، لا يجب عليه ؛ فأنت حر بقى تأخذ بهذا الحديث أو لا تأخذ ما في مانع ؛ في الأول لا يجوز وجرى مناقشات كثيرة هناك في دمشق وغير دمشق من سوريا بيني وبينهم فاضطروا أن يعدلوا هذه العبارة ، كان من جملة ما قلت لهم يا جماعة أنتم لما تقولون لا يجوز الأخذ بحديث الآحاد في العقيدة معناه أنكم لا عقيدة عندكم قائمة على السنة ، لا يوجد هناك عقيدة تعتقدونها مأخوذة من السنة ، من الحديث ؛ لماذا ؟ لأنكم تشترطون أن يكون متواترا لكن هذا الحديث المتواتر في واقعه عند أهل العلم هو مجهول عند غير أهل العلم ؛ ولنعدل العبارة فنقول هذا الحديث عند أهل الاختصاص في الحديث وما أقلهم خاصة في هذا الزمان يكون متواترا لكن عند عامة العلماء فضلا عن عامة المسلمين ما عندهم خبر إلا أنه حديث آحاد ؛ ولذلك فأنتم سوف لا تقيمون عقيدة على حديث ولو كان متواترا عند أهل العلم ؛ لماذا ؟ لأنه سيعود إليكم حديث آحاد ؛ كيف ؟ ضربت لهم مثلا قلت لهم شيخكم الشيخ تقي الدين النبهاني نفترضه بأنه أعلم أهل الزمان في علم الحديث وهو ليس كذلك لكن نفترضه كذلك ، بحث في حديث ما بحثا هو شأنه لأنه هو متخصص فخرج معه أنه حديث مثلا ( اتقوا البول فإن عامة عذاب القبر منه )، ثبت لديه مثلا أن هذا الحديث حديث متواتر ؛ إذا هو يتضمن أنه في عذاب قبر ؛ هم لا يؤمنون بعذاب القبر لأنه ما في القرآن زعموا ، طيب إذا شيخكم يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( اتقوا البول فإن عامة عذاب القبر منه ) حديث متواتر عندي ، أنت يا حزبي صار عندك متواترا ؟ لا ، لماذا ؟ لأن التواتر يشترط فيه عند أهل العلم أن يتسلسل في كل طبقة يعني حديث رواه أبو بكر الصديق وحده رواه عنه مليون شخص هذا حديث آحاد ، مليون من الصحابة روى حديث نقله إلينا واحد هذا حديث آحاد ؛ إذا لازم هذا التواتر نخفف العدد شوية ما يكون خاليا يكون واقعيا ، حديث رواه عشرة من الصحابة وعنهم عشرة من التابعين وعنهم عشرة من أتباع التابعين هكذا إلى أن سطر هذا الحديث في عشرات كتب السنة ، بهذا التسلسل عشرة من الصحابة عشرة من التابعين إلى آخره ، جاء تقي الدين النبهاني وجد لهذا الحديث عشرة طرق صار عنده يقينية أن هذا الحديث قطعي قاله الرسول عليه السلام ، وهذا واقع ؛ لكن حينما يقوله لحزبه هذا حديث متواتر فكل حزبي يصبح عنده الحديث آحاد ، لماذا ؟ لأن الذي نقل له التواتر هو واحد متى يمكن الحزبي ممكن أن يقول هذا الحديث متواتر عندي عند حزب التحرير وهذا لا وجود عنده ولا عند غيره من الأحزاب ، في عندهم عشرة من المتخصصين في علم الحديث الشيخ تقي الدين والشيخ أحمد ومحمد وعبد الرحيم وعبد الرحمن إلى آخره عشرة كل واحد بحث في هذا الحديث فوجده متواترا ، هؤلاء العشرة يلعنون على الملأ حزب التحرير إن الحديث الفلاني متواتر ؛ حينئذ يصبح هذا الحديث عند كل الأفراد حديث متواتر ؛ لماذا ؟ لأن الذي نقل التواتر هو متواتر هو عشر أشخاص لكن هذا لا وجود له ، هذا لا وجود له ؛ ولذلك أنا قلت لهؤلاء الجماعة أنتم لا يمكن أن تجدوا حديثا متواترا لأنه تركنا الشيخ تقي الدين مثلا فرضية أنت تثق به لأنه مرة من المرات صار مجادلة بيني وبينهم يا جماعة أنا شايف كتبكم ممتلئة بالأحاديث الضعيفة والتي لا أصل لها ، قال نستعين بأمثالك ، قلت ما شاء الله حزبكم بدكم تستعينوا برجال خارج حزبكم ، لازم العلم ينبع منكم ويمتد لغيركم ، إلى آخره ، أقول أنا لهم افترضوا أن هذا الحديث ثبت عندي بطريق التواتر قلنا لكم إن حديث عذاب القبر متواتر ، هذا ما أفاد التواتر عندكم ؛ لأنه أنا شخص واحد لازم يأتي لكم من أطراف العالم الإسلامي علماء متخصصون في علم الحديث يقولوا نفس القول هذا إن حديث عذاب القبر متواتر ، وهذا غير واقع ؛ لذلك لا يمكن أنا أتصور أنكم تؤمنون بعقيدة نابعة من حديث متواتر لأن هذا التواتر لا وجود مش أنتم كأفراد من حزب التحرير عند شيخكم الكبير تقي الدين لأنه هو كأي قارئ يقرأ في كتاب يقرأ أن هذا حديث آحاد أو حديث تواتر لكن ما صار متواترا عنده لأنه قرأه بدلالة شخص واحد ؛ وهذا يختلف اختلافا كبيرا في الحكم على حديث التواتر في البحوث الفقهية ؛ علماء الأحناف عندهم فلسفة أخرى تتعلق بالفقه ، علماء الكلام جاءوا بالفلسفة السابقة حديث الآحاد لا تؤخذ منه عقيدة لكن فقهاء الحنفية شو قالوا ؟ قالوا حديث الآحاد لا يجوز تخصيص القرآن به ، تخصيص القرآن لا يجوز ؛ لأن القرآن متواتر وأحاديث الآحاد غير متواتر ، وبهذا الجواب يعطلون عشرات الأحكام الشرعية الثابتة بالسنة الصحيحة ، من ذلك مثلا يختلفون مع جماهير الفقهاء في حكم قراءة الفاتحة ، الجماهير يقولون بأنها ركن من أركان الصلاة ، هم يقولون لا هذا واجب وليس بفرض فضلا عن أن يكون ركنا ، لا تصح الصلاة إلا به طيب الحديث ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) يقولون هذا حديث آحاد والقرآن يقول (( فاقرأوا ما تيسر من القرآن ) وهذا نص عام ما تيسر من القرآن ، لا يجوز تخصيصه بحديث الآحاد ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) وهم مثل ما يقولون عندنا في الشام ... منشوف إمام المحدثين البخاري مؤلف رسالة بالقراء " جزء القراءة " اسم الرسالة إذا به في أول الرسالة يقول تواتر لدينا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) شلون بتقولوا يا فقهاء يا حنفيون شلون بتقولوا إنه هذا الحديث حديث آحاد ؟ هذا إمام المحدثين يقول إنه حديث متواتر عندنا وهذا صحيح هذا الكلام ، لكن صحيح عند البخاري أما مو صحيح عند الفقهاء لأن هذا الحديث ما جاء عندهم بطريق التواتر يلي يجعل اليقين لكن هذه فلسفة دخيلة في الإسلام ، التفريق بين حديث وحديث مادام كله منهما حديث صحيح ثابت لكن واحد جاء من طريق ثاني جاء من طريقين ثالث جاء من ثلاثة من عشرة إلى آخره وكل واحد من هذه الأنواع له اسم خاص عند المحدثين حديث مشهور حديث مستفيض حديث متواتر هذه اصطلاحات للكشف عن طريقة وصول الحديث إلينا ، لكن ليس المقصود من هذه الاصطلاحات أنه نعطل العمل بالحديث لأنه هو في منزلة كذا وليس في منزلة كذا ؛ لهذا لا يجوز يعني إلا أن نأخذ الحديث عن الرسول عليه السلام مجرد أن يكون صحيحا ؛ أما متواتر وآحاد هذه قضية نسبية أولا بصورة عامة وثانيا هي نسبية بالنسبة لأهل العلم ؛ أما جماهير الناس لا علم عندهم ؛ فالتكفير إذا ليس متعلقا بطريقة وصول الحديث إلى منكر الحديث هل هو آحاد أم هو متواتر ولا هو بطريقة وصول الحديث إلى غير المنكر فقد يكون الحديث عند غير المنكر متواترا وهو ما عنده خبر بهذا الحديث كما ذكرنا آنفا ؛ لكن الحديث عند جميع العلماء غير متواتر لكنه صحيح ، والذي أنكره أيضا يعتقد أن صحيح مع ذلك هو ينكره فهو كافر ؛ إذا قضية التكفير لا تتعلق بما قام في نفوس المكفِّر وإنما بما قام في نفس المكفَّر فإن كان المفكر يعتقد بأن هذا الحديث صح عن الرسول مع ذلك ينكره فلاشك أنه يكفر بذلك ، وإن قال ولو كان جاهلا هذا الحديث والله أنا أستبعد صحته ، أستبعد صحته عن الرسول والله يعلم من قلبه أنه لا ينافق يقول ما في قلبه ، هذا لا يكفر عند رب العالمين لكنه إذا كان يعلم أن هذا الحديث قاله الرسول لكن يتظاهر ويقول أنا أشك في أن الرسول قال هذا فهو عند الله كافر ؛ لأنه في قرارة قلبه يؤمن بأن النبي عليه السلام قد قال هذا الحديث مع ذلك ينكره ؛ فإذا التكفير لا يجوز أن يحكم به بالنسبة لما قام في نفس المكفر وإنما بما قام في نفس المكفر ، واضح إن شاء الله .

السائل : واضح ، بين لنا بين المنكر والمستهزئ يلي هو يعني ... ؟

الشيخ : ما فيه فرق ، الذي يستهزئ بحديث يؤمن بأن الرسول قاله مثل ذاك الذي أنكر هم سواء .

 

الحلبي : شيخنا على ذكر تقي الدين النبهاني هل التقيتم به ؟

الشيخ : آه ، كيف لا .

الحلبي : وناقشتموه ؟

الشيخ : التقيت مع الأسف وجرى بيننا وبينه أشياء غريبة لا تصدق ، كنا نحرص على الاجتماع به وراحوا من الشباب المتحمسين من دمشق إلى بيروت حيث كان هو مقيما هناك فقالوا له يا شيخ تقي الدين يعني اختلاف العلماء يفرق الشباب ، فأنت لو التقيت مع الشيخ الألباني يكون خير يعني لهؤلاء الشباب ؛ الخلاصة تحدثوا معه في هذا الموضوع ، قال هو يعتذر وما يستطيع الآن يدخل دمشق ، وبتعرف كان له نشاط سياسي وكان مراقب من قبل كل الدول تقريبا ؛ الشاهد لكن أنا سأرسل إليه من ينوب عني وفعلا أرسل إلي شخص طرابلسي ، من طرابلس الشام لبناني يعني من الجماعة والحقيقة سمته سمت جيد يعني خلاف أكثر أعضاء حزب التحرير حليقين يعني ، هو مربي لحيته موفرها وجاء لعندي إلى الدكان وجاء به إذا بتعرفوه أبو حمدي الجزائري هل شفتوه آخر مرة عندي ؟

السائل : نعم .

الشيخ : آه , هذا له أخ اسمه عبد الرحمن المالكي ، أخوه ما أدري من أبوه من أمه هوشقيقة كان عنده نزعة حزبية هو تربي عندنا يحضر دروسنا عبد الرحمن المالكي ؛ فيما بعد لما وصلت دعوة حزب التحرير إلى دمشق صار يحضر حلقاتهم وتأثر إلى حد بعيد ؛ المهم جمعني به في دكاني اتفقنا أن يأتي كل يوم ساعات عندي ونتناقش ... وبدأ اللقاء فعلا يومين ثلاثة وبعدين قطع ، اتصلنا بعبد الرحمن وقلنا له أين صاحبك هذا ؟ قال والله يعتذر عن المجيء لأنه شعر بأنه مراقب من قبل المخابرات السورية ، قلنا خير ؛ لكن أنا لم أزل حريصا على اللقاء لقاء الشيخ ، يوما من الأيام وأنا في الدكان بيرن الهاتف السلام عليكم ، وعليكم السلام من ؟ صاحبكم محمود الأستنبولي وبقول يالله حضر حالك ، قلنا له خير ، قال أخذنا موعد نلتقي مع الشيخ تقي الدين النبهاني ، قلنا له خير بشرك الله كيف ؟ قال لنا صديق فوق بحارة الأكراد إمام مسجد جئت له وقلت نريد أن تأخذ لنا موعد مع الشيخ تقي الدين في هناك شباب يريدون أن يلتقوا معه يستفيدوا من مجالسته ، فوعد خيرا هذا الإمام وفعلا اتصل مع الشيخ تقي الدين وأخذ منه موعد أذكر جيدا يوم الاثنين وبعد صلاة العصر وفي مسجد هناك فوق في حارة الأكراد ، جاء اليوم الموعود وصلينا العصر هناك في المسجد وكان من المصلين مدير مجلة التمدن الإسلامي مظهر العظمي والسكرتير تبعه محمد كمال الدين الخطيب ورئيس الإخوان المسلمين يومئذ أو في ما قبل صلاح الدين الشاش ، يعني جماعة من البارزين ، صلينا العصر وانصرف الناس وبقينا نحن أربعة خمسة ، واحد يطلع هيك ويقول ها جاء الشيخ ، والله قاموا لاستقباله إلى باب المسجد وقمت أنا في الأخير معهم ، سبحان الله هو يرفع رجله بده يدخل المسجد وأنا كنت صرت بوجهه قال جئت متعذرا يا أستاذ نحن على موعد ونحن ننتظرك وإلى آخره ، قال والله في أمر ضروري قاهر ما أستطيع والسلام عليكم ، وعليكم السلام راحت الأيام وجاءت الأيام عبد الرحمن المالكي لا يزال يتردد على أيش ؟ الطائفتين حزب التحرير والسلفيين كل ما شفته أقول له هل جاء الشيخ حتى قال لي جاء ، قلت له خذ لي موعد منه ، قال طيب ، بعد حضر وقت الدرس قلنا له شو صار ؟ قال والله الشيخ يعتذر ما عنده وقت ، قلت له أنا أستغرب هذا الاعتذار لأني أعرف أن الشيخ تقي الدين عنده نشاط في الدعوة لحزبيته إذا ما كان يعني مثل نشاط الألباني في الدعوة السلفية فربما يكون أكثر ، طيب افرضني واحد من هؤلاء الناس يلي يجتمع معهم لعله يتبين له صحة الدعوة تبعه ، راح وجاء مرة ثانية وقال له كمان يعتذر ؛ قلت له أنه أنا لا أقبل هذا العذر قل له بصراحة أنك تلتقي مع عامة الناس فيهم عوام فيهم طلبة علم فيهم مثقفين فيهم إلى آخره ، فافرض أن الشيخ الألباني واحد من هؤلاء كيف ما تصورته ؟ بعث الجواب بأنه يعتذر وإنه أول فرصة تسمح له هو يلتقي مع الألباني وهو كلامه عذب يعني يقول مستعد للالتقاء ويستفيد من الشيخ ... والله راحت الأيام وجاءت الأيام وفوجئت به أن دخل علي الدكان ، السلام عليكم ، وعليكم السلام ؛ بقى دكانتي كانت قسمين المظهر الخارجي ساعاتي والمظهر الداخلي صاحب مكتبة ، وأنا كنت لما أجد في نفسي فراغ وما في عندي مكتبة ظاهرية أدخل مكتبتي المتواضعة فجلسنا نحن وإياه في هذه المكتبة وأخذ يعيد لي نفس الكلام إنه ما تأخذني أنا وقتي ضيق وما عندي استعداد للجلوس معك والاستفادة من علمك وفضلك ومن هذا الكلام إلى آخره ، ونحن مستعدين لتقبل كل ما عندك من علم أو اعتراض أو شيء ، بس أنت لو تفضلت يعني تكتب لنا ملاحظاتك ونحن ننظر إليها بعين الاعتبار ؛ ... الشاهد أنه أنهى كلامه إنه أنت تكتب لنا بكل ملاحظاتك ونحن ننظر إليها بعين الاعتبار ونستفيد منها ؛ قلت له لا يا أستاذ الإنسان المؤمن يفيد ويستفيد ، فمثل ما أنت بتريد تستفيد مما قد يوجد عندي فأنا أريد أن أستفيد مما قد يوجد عندك ، وهذا لا يظهر إلا باللقاء ويرجع يقول إن وقته ما يساعده إلى آخره ، والسلام عليكم وعليكم السلام ، أنهى الاجتماع هيك يعني من جملة الأشياء التي ذكرتها له قلت له يا أستاذ أنت تذكر أنه أنا كتبت مقالة وأرسلتها إليكم حول تحريمكم إيجار الأرض وإلى اليوم لا أدري هل أنا كنت مخطئا ومع ذلك ما بينت لي خطئي ... فإذا كنت مخطئا ما استفدت أنا منك شيئا وإذا كنت مصيبا استفدت أنت فعلا لكن أنا ما علمت ذلك فسواء كنت مخطئا أو كنت مصيبا كان لازم نستفيد منك لأنك لما تقول لي أخطأت في كذا أتراجع عنه ، لما تقول أصبت فيما كتبت فأحمد الله على ذلك وبتشجع وأمضي فيما أنا فيه ، فأنا إلى اليوم وكان قد مضى  على ذلك سنين لأنه هذا كان أول ما جاء هو إلى دمشق ونزل في مدرسة اسمها مدرسة دير ياسين ... عرفته فايز ولا فواز ... أيوه تبع المطاحن ... هو كان له صلة وثقى بالجماعة وكان له صلة معي بعد ما تخرج من الأزهر واستفاد والحمد لله كثيرا ، جاءني ذات يوم وقال لي حزب التحرير مطلع نشرة في تحريم إيجار الأرض شو رأيك فيها ؟ قلت له أدرسها ، بعد ما درستها قال لي شو رأيك ؟ قلت والله فيها أخطاء كثيرة ، قال لي شو رأيك تكتب رد عليها ؟ قلت له والله أنا مش نشطان لأنه أنا أعرف أن حزب التحرير حزب متعصب لأن الفرد منهم لو في جزئية بسيطة ... .