Tentang artikel

Penulis :

Muhammad Naasiruddeen al-Albaanee

Tanggal :

Sat, Sep 20 2014

Kategori :

Fatwa (Q&A)

Download

سلسلة الهدى والنور - الشريط رقم : 456

الشيخ : و الشّيء الثّاني نفترض أنّ هذا الخبر صحيح و لكن ذلك لا يبرّر أن تعتدي دولة مسلمة على دولة مسلمة لأنّ إحدى الدّولتين أرادت دولة كافرة أن تعتدي عليها كيف و الصّحابة أو أحدهم على الأقلّ و هو عبد الله بن مسعود قال و روي مرفوعا إلى الرّسول عليه السّلام و لم يصحّ مرفوعا قال ابن مسعود " لا تكونوا إمّعة تقولون إن أحسن النّاس أحسنّا و إن أساءوا ظلمانا و لكن وطّنوا أنفسكم إن أحسنوا أن تحسنوا و إن أساءوا فلا تظلموا " و معلوم بداهة من مثل هذا الكلام العربيّ أنّ قول ابن مسعود " لا تكونوا إمّعة تقولون إن أحسن النّاس " لا يعني الكفّار يعني المسلمين إن أحسن المسلمون تقولون أحسنّا و إن أساءوا تقولون أسأنا و لكن وطّنوا أنفسكم إن أحسنوا أن تحسنوا و إن أساءوا فلا تظلموا فهذا يقوله ابن مسعود بالنّسبة للمسلمين الّذين يسيئون فلا تكونوا مثلهم فكيف يجوز لدولة مسلمة تريد أن تتمسّك بحكم الله عزّ و جلّ و معروف عنها أنّها بعيدة كلّ البعد عن تطبيق أحكام الله عزّ و جلّ كيف يبرّر مثل هذا الاعتداء الأثيم لأنّ هناك بعض الأخبار تقول أنّه إن لم تفعل العراق مثل هذا الاعتداء كانت الأمريكان كافرة سبقتها إلى ذلك لا . " لا تكونوا إمّعة تقولون إن أحسن النّاس أحسنّا و إن أساءوا ظلمانا و لكن وطّنوا أنفسكم إن أحسنوا أن تحسنوا و إن أساءوا فلا تظلموا " فكيف و في اعتداء العراق حصل ما حصل من المفاتن و فتن و الآثار السّيّئة الّـي منها الاستنصار بالكفّار أعداء الإسلام و المسلمين و أنصار اليهود فهذه السّيّئة هي من سيّئات صدّام حسين حينما اعتدى على العراق .

السائل : جزاك الله خيرا يا شيخ .

الشيخ : و إيّاك يا أخي .

السائل : طيّب يا شيخ فيه مسألة ثانية أيضا , إذا كان هناك حرب اقتصادية على العراق مسبقة لهذا الغزو و كمحاولات لحلّها بطرق المؤتمرات العربيّة هذه الّتي كانت تعقد ما رأيكم طيّب فيما لو ثبت إنّه كان فيه حروب اقتصادية فعلا على العراق من قبل الكويت و الإمارات .

الشيخ : حروب اقتصادية شرعيّة ؟

السائل : غير شرعيّة طبعا لأنّ العراق داخلة من حرب ثمان سنوات و اقتصادها تقريبا على شفا حفرة من الهاوية أو حتّى في الهاوية .

الشيخ : إيه .

السائل : و عندما تأخذ الكويت بتصدير البترول بناقص عشر دولارات عن السّعر المحدّد و بكمّيّات تزيد عن الكمّيّات المسموح بها أو المتّفق عليها بأضعاف هذا مقصود منه العراق طبعا .

الشيخ : لماذا المقصود العراق طبعا ؟

السائل : لأنّ العراق عندما خرجت من الحرب الآن ما لها اقتصاد إلاّ البترول ... .

الشيخ : لا أقول لك من أين لك المقصود بها العراق فقط أليس هناك دولة تبيع النّفط و البترول غير العراق ؟ قل نعم .

السائل : المقصود , نعم هناك الكثير من الدّول ..

الشيخ : فإذن لماذا يا أخي تصوّر الموضوع أنّ المقصود بذلك العراق ؟ ثمّ لماذا يكون المقصود بذلك العراق ؟

السائل : لأنّ هناك خلاف كبير سابق منذ زمن بين العراق و الكويت .

الشيخ : هذا الخلاف يجب أن يحكم فيه في حدود الأحكام الشّرعيّة و لكن هذه الدّول كلّها مع الأسف الشّديد لمّا أعرضت عن حكم الله عزّ و جلّ ابتلاها الله عزّ و جلّ كما قال ربّنا عزّ و جلّ (( و إذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحقّ عليها القول فدمّرناها تدميرا )) المهمّ يا حضرة الأخ المجهول عندي يجب أن نفكّر نحن المسلمين تفكيرا إسلاميّا خالصا و ليس تفكيرا كافرا الّذين لا يعرفون إلاّ حلّ المشاكل الاقتصادية و تارة بالاعتداء على الدّول الصّغيرة و نحو ذلك و الّذين وصفهم الله عزّ و جلّ بحقّ في قوله تعالى (( قاتلوا الّذين لا يؤمنون بالله و لا باليوم الآخر و لا يحرّمون ما حرّم الله و رسوله و لا يدينون دين الحقّ من الّذين أوتوا الكتاب حتّى يعطوا الجزية عن يد و هم صاغرون )) فنحن المسلمين دولا و شعوبا لا يجوز لنا أن نقلّد الكفّار في طريقة حلّهم للمشاكل الاقتصادية أو الاجتماعية أو غير ذلك لأنّ هدينا خالف هدي المشركين كما قال عليه الصّلاة و السّلام و لذلك فإذا كنت مسلما حقّا كما نرجو فعليك أن تفكّر في النّظر لحلّ ما وقع سلاميّا و ليس اقتصاديا مجرّدا عن حكم الإسلام فيه .

السائل : جزاك الله خيرا يا شيخ  .

الشيخ : و إيّاك يا أخي .

السائل : بارك الله فيك .

الشيخ : أهلا .

السائل : السّلام عليكم و رحمة الله .

الشيخ : و عليكم السّلام و رحمة الله و بركاته .نعم

السائل : أنا رجل أعمل بالجيش الكويتي فوقعت الحادثة الّتي وقعت و اضطررت بأن أدافع عن نفسي و أنا سبق و أن أقسمت اليمين أن أدافع عن البلد فما الحكم الّذي يقع عليّ و ذلك بأنّني قاتلت إخوة مسلمين ؟

الشيخ : أمّا يمينك فلا قيمة له بالنّسبة للمنهاج الإسلامي لأنّ الدّول اليوم لا تحكم بالإسلام إلاّ في بعض الجوانب منه و أمّا مقاتلتك في هذه الحادثة فإذا كان هجوما منك على من قاتلته فهذا بغي و اعتداء منك عليه و إذا كان العكس كما هو الواقع بالنّسبة للكويت و اعتداء العراق فحينئذ يجوز للمسلم أن يدافع عن نفسه إذا ما هوجم في عقر داره و بلده , واضح الجواب ؟

السائل : ممكن شقّ ثان من السّؤال ؟

الشيخ : تفضّل .

السائل : ما حكم إذا طلبت أن أذهب إلى السّعوديّة بحكم عملي السّابق , هل أستجيب أم لا ؟ فما هو الحكم الشّرعي ؟

الشيخ : سؤال طيّب , أنت كنت جنديّا ؟

السائل : نعم .

الشيخ : تدعى لتقوم بنفس الوظيفة ؟

السائل : نعم .

الشيخ : طيب لا يوجد مانع بالشّرط السّابق أن لا تكون باغيا على إخوانك المسلمين يعني ما تعيد عمليّة بغي العراق على الكويت .

السائل : بصراحة صعب عليّ الإدراك .

الشيخ : صعب إيش ؟ الإدراك لم ؟ الآن عدت إلى عملك و وظيفتك و عادت الكويت إلى أهلها و خرجت الجيوش العراقيّة من الكويت بطريقة أو بأخرى و استقلّ الكويت كما كان قديما فجاءك الأمر باعتبارك فرد من أفراد الجند الكويتي أن تهاجم بلدا إسلاميّا فلا يجوز فهمت عليّ ؟

السائل : فهمت .

الشيخ : أمّا أن تدافع عن بلدك فقد أخذت الجواب أنّه يجوز . واضح ؟

السائل : واضح لكن يوجد نقطة أحبّ أنا أن أنبّه عليها أنّه في السّعوديّة في ناس كفرة و أنا إذا أريد أن ألتحق لازم أكون معهم من ضمنهم فأريد حكم الشّرع بالتحاقي بالسّعوديّة هل يجوز أنّي ألتحق معهم بالرّغم أنّي كنت معهم في السّابق و لكن ليست مع الأمريكان لم يكونوا موجود الأمريكان .

الشيخ : فهمتك .

السائل : و الآن فرقت بأن وجد الأمريكان فهل يجوز أن أذهب إذا طلب منّي أم لا ؟

الشيخ : الجواب نفسه لا يتنوّع يجوز بالشّرط السّابق بمعنى إذا السّعوديّون يريدون يقاتلوا العراقيّين ليخرجوا من الكويت هذا جائز لكن ما يجوز أن يهجم السّعوديّون و الكويتيّين على العراقيّين في بلدهم العراق واضح ؟

السائل : واضح .

الشيخ : يعني لكلّ شيء حدود , أن يقاتل الإنسان الباغي المعتدي لإخراجه من بلده فهذا جائز و لكن حينما أنت تقول بدّك تنضمّ للجيش السّعودي الّذي معه الأمريكان أنت يجب أن تأبى في قرارة نفسك أن تكون جنديّا مع الأمريكان و إنّما تنوي أن تكون جنديّا مع المسلمين الّذين يريدون أن يردّوا الباغي على الكويت و ليس إلاّ و لا يشترطون مثلا كما تعلن أمريكا مثلا تريد أن تقضي على العراق

السائل : ... .

الشيخ : هذا هو , المهمّ ردّ البغي هذا واجب (( و إن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا الّتي تبغي حتّى تفيء إلى أمر الله )) لكن إذا دار الأمر أن تكون متوجّها بأوامر الجيش الكافر و هو الجيش الأمريكي و هذا أوامره لا تقف عند الحدود الشّرعيّة الّتي ذكرتها لك آنفا فحينئذ لا يجوز أن تكون فردا من أفراد هذا الجيش لعلّه وضح لك .

السائل : إن شاء الله .

الشيخ : إن شاء الله .

سائل آخر : إذا كانت الأوامر من هذا الجيش تقف عند تلك الحدود الشّرعيّة فهل يجوز ؟

الشيخ : هذا سبق الجواب عليه .

السائل : مع الكفّار يعني ؟

الشيخ : القتال مع المسلمين و ليس مع الكفّار الكفار أمرهم كما قال تعالى (( قاتلوا الّذين لا يؤمنون بالله و لا باليوم الآخر و لا يحرّمون ما حرّم الله و رسوله )) نحن عم نقول للأخ تقاتل لإخراج الباغي عن بغيه و ليس لتقابل أنت البغي بمثله , ماشي إلى هنا ؟

السائل : الى هنا ماشي تماما .

الشيخ : الآن الأمريكان يعرفون هذه الحدود ؟

السائل : يمكن أن يعرفوها .

الشيخ : كيف ؟

السائل : لو افترضنا أنّهم أرادوا أن يرجعوا الكويت إلى أهلها .. .

الشيخ : لا تبحث في الفرضيّات, احك الّذي تعرفه عن الكفّار تلوت على مسامعك الآن الآية (( و لا يحرّمون ما حرّم الله و رسوله )) ما الّذي تعرفه عن الأمريكان يحرّمون و يحلّلون ؟

السائل : لا ذمّة و لا ضمير .

الشيخ : فإذن لماذا تقول نفترض ؟

السائل : أنا أقول على الظّاهر الّذي يذيعونه في إذاعاتهم أنّ القوّات المسلمة لا تكفي لقتال العراق أو لقتال الباغي فهل يجوز السؤال  الاستعانة بأهل الكفر لقتال الباغي ؟

الشيخ : لا يجوز الاستعانة , المحاضرة انتهينا منها

السائل : أنا ما حضرت .

الشيخ : لكن قيل لي سمعتها .

سائل آخر : هل هذا يندرج على كلّ المسلمين او ينحصر في الأخ الجندي ؟

الشيخ : كيف يعني ؟

السائل : لو طلب من المسلمين جميعا أنّهم يقاتلوا العراق حتّى يخرجوا ..

الشيخ : هذا أيضا سبق الجواب عليه بتفصيل , قلنا لو كان المسلمون لا يقاتلون تحت راية الكفّار الّذين لا يحرّمون ما حرّم الله و رسوله لوجب جميعا أن يكونوا عونا للكويتيّين على العراق لكن المشكلة أنّ هؤلاء الكفّار لا يحرّمون ما حرّم الله و رسوله و بخاصّة هنا أنّ الأخ يقول كلمة استغربتها منه حسب ما يعلنون أليس ما يعلنون بأنّهم يريدون أن يحطّموا قوّة العراق ؟

السائل : منهم من يعلن ذلك و منهم من يعلن أنّهم يريدون ارجاع الحقّ إلى أصحابه .

الشيخ : فيه عندهم شيء اسمه حقّ ؟

السائل : بريطانيا تقول ..

الشيخ : أسألك , فيه عندهم شيء اسمه حقّ ؟

السائل : كلّهم باطل .

الشيخ : فإذن لماذا تحتجّ بهذا الكلام بارك الله فيك .

السائل : لو سمحت يا شيخنا لو نفترض أنّي ذهبت على نيّة الانضمام إلى الجيش الإسلامي و اتّضح أنّه تحت تصرّف الأمريكان فماذا عليّ أن أفعل ؟

الشيخ : حينئذ إذا لقيت مسلما في طريقك فلا تقاتله .

السائل : عفوا يا شيخ ممكن أنّه يقتلني لأنّ الرّصاصة لا تشاور إنسان و هي من مسافة تطلع .

الشيخ : تعمل ما تستطيع لقوله عليه السّلام ( كن عبد الله المظلوم و لا تكن عبد الله الظّالم )

السائل : اقتل الأمريكي

الشيخ : الأمريكي يقول لك لا استطيع يقتلني قبل أن أقتله و حينما تتصوّر الموضوع و حينئذ بإمكانك أن تظلّ حيث أنت و لا تستجيب لهذه الدّعوة واضح ؟

السائل : واضح .

السائل : بهذه المناسبة إذا دارت حرب على الأمريكان يجوز ..

الشيخ : دعك من الخيال أنت الثّاني .

السائل : شيخنا المتحمّسون من المسلمين و ينادون بالجهاد ضدّ الكفّار مع الأسف تراهم يتشبّهون بالكفّار .

الشيخ : الله أكبر !.

السائل : فلباسنا كلباسهم و هيئتنا كهيئتهم .

الشيخ : أي نعم .

السائل : فما تعليقك يا شيخ هل مثل هذا التّشبّه ما بتنصح هؤلاء و إذا قيل لهم أنّكم متشبّهون بالكفّار يقولون هذه قشور و علينا بمعالي الأمور .

الشيخ : ما شاء الله على كلّ حال يا أخي هذا الجهاد مع الأسف الشّديد و الّذين ينادون به اليوم رغوة صابون لا حقيقة لها الّذين يريدون أن يجاهدوا حقيقة يجاهدون أنفسهم , الّذين يريدون أن يبيعوا دماءهم رخيصة في سبيل الله أولى و أولى بهم أن يبيعوا شيئا من وقتهم لإقامة شريعة الله مثلا الصّلاة فهؤلاء يظنّون على أنفسهم أن يحافظوا على الصّلوات جهادا في سبيل الله و هذه الصّلاة لا تكلّفهم إلاّ شيء من الوقت و جهاد النّفس البسيط بالنّسبة للقتال الّذي قد يعرّض نفسه للهلاك و الواقع أنّنا نعيش اليوم في خضمّ أفكار و عواطف متضاربة لا تقوم على قواعد سليمة أبدا و أنا سئلت كثيرا نريد أن نجاهد حتّى من أمريكا تأتينا أسئلة قلت له أين الّذين يريدون أن يجاهدوا حتّى تجاهد معهم العراق ؟ السّعوديّة ؟ الكويت ؟ كلّ هؤلاء ما خرج منهم لفظة الجهاد طيلة السّنين هذه إلاّ في هذه السّاعة كلّ هذا استغلال سياسي لتكثير الأنصار و استجلاب العواطف و تحت إيش ؟ كلمة لا حقيقة لها الجهاد . أين الجهاد ؟ و من الّذي سيجاهد ؟ الكويت مثلا الّتي أصيبت بما أصيبت به من الدّمار و الهلاك و هذا يؤسفنا و لكن على الكويتيّين و على سائر المسلمين أن يتذكّروا حقيقة شرعيّة و هي (( و ما كان ربّك ليهلك القرى بظلم و أهلها مصلحون )) و كذلك العراق الّتي بغت على الكويت فهي أيضا مع بغيها و اعتدائها و قتلها للنّفوس البريئة و ربّما يكون هناك هتك أعراض كما نسمع و الله أعلم بالحقيقة أيضا يعلنون الجهاد طيّب أين الجهاد في العراق ؟ أين بعض المظاهر الإسلاميّة مع الأسف العراق أبعد الدّول الإسلاميّة أو الشّعوب الإسلاميّة عن السّماح للدّعوة الإسلاميّة بأن تظهر شيء منها العراق أبعد الدّول كلّها مع ذلك هي تعلن الجهاد ضدّ من ؟ ضدّ الأمريكان هذه كما يقال قميص عثمان يستغلّ , أنا قلت لبعض الإخوان المتحمّسين يا جماعة أين تذهبون للخليج هؤلاء الأمريكان بجانبكم هنا يعني اليهود فأين ذاهبين تقاتلوا قاتلوا هنا طبعا هم ما يستطيعون يقاتلوا يعرفون هذه الحقيقة و لا هناك أيضا سيستطيعون يقاتلون فإذا كلمة لا حقيقة لها سوى استجلاب الدّعاية للظّالم و استغلال عواطف النّاس الجامحة الّتي لا حدود لها . طيّب غيره .

السائل : شيخنا ممكن سؤال ما شرعيّة المقاومة القائمة في الكويت مع العلم أنّ قوّة الجيش العراقي الموجودة تكاد تكون قتل للنّفس , المقاومة كانتحاريين ..

الشيخ : نحن قلنا في أوّل الأمر لا تقاتلوا قلنا للكويتيّين و من انضمّ إليهم من المسلمين الآخرين لا تقاتلوا العراق لأنّ الدّول الّتي تستطيع أن تجابه العراق أكثر من هؤلاء الأفراد ازورّوا و انحصروا في بلادهم ثمّ دفعوا من ؟ الأفراد المتحمّسين ليقاتلوا من ؟ يقاتلوا العراق مثل ما تركوا الفلسطينيّين يقاتلوا إيش ؟ اليهود و ما فيه غير تأييد بالكلام لماذا هذه الحكومات العربيّة الإسلاميّة و على رأسها السّعوديّة لماذا لا يمدّون هؤلاء الأفراد بالسّلاح و الجنود لأنّهم لا يريدون أن يحاربوا تفهم عليّ ؟

السائل : نعم

الشيخ : وإلا ما كثير

السائل : لا فهمت

الشيخ : طيب إذا هؤلاء يلقون بأنفسهم للتّهلكة لأنّهم لا يستطيعون أن يعملوا شيئا مع الجيش العراقي يعني مثل الانتفاضة أنا لا أؤيّدها لأنّه يقتلون يهوديّا يقتلون عشرة من المسلمين و بعدين يهلك الشّعب الفلسطيني من وراء سكوت الجيوش العربيّة و رضاؤهم بهذا الواقع المؤلم و الله المستعان .

السائل : شيخنا و لكن من الصّعب على الإنسان أن يقبل المهانة أن يدخل لبيته لهتك أعراضه أو لسلب ماله دون الدّفاع عن نفسه .

الشيخ : أنا قلت لك لما كنت هناك دافع عن نفسك لكن الآن أين الدّفاع ؟

السائل : هو الاعتداء مازال قائما , أبسط شيء أنّ الإنسان يدافع و المقاومة موجودة خاصّة عن نفس الإنسان عن بيته عن عرضه لأنّهم لا يتركون أيّ بيت في سبيل حاله .

الشيخ : ما أظنّك إلاّ تعيد ما مضى أنت لو كنت هناك قلنا لك دافع عن نفسك و في الحديث ( فإن قتلت فأنت شهيد في الجنّة و إن قتلت عدوّك فهو في النّار ) . لكن أنت الآن تبحث بحثا غير ذاك تروح تقاتل و أنت غير مستعدّ و قلت لك لماذا الجيوش العربيّة لا تقاتل معكم ؟ ما تجيبني كأنّك رجل سياسي .

السائل : لا . معاذ الله إنّي لا أعلم .

الشيخ : كيف لا تعلم ؟

السائل : لا أعلم كيف يستطيع المرء أن يرى أخوه المسلم في ضيق و في أشدّ الحاجة إليه و هو يرفض مدّ يد العون له لا أعلم ما السّبب .

الشيخ : لازم تعرف ما جاءهم الأمر , ما تعلم ؟! أكيد أنّه مبيّن عليك رجل سياسي .

ابو ليلى : في نفس الموضوع إذا في شيء

الشيخ : يصلّي و قراءته في الرّكعة الأولى ما تيسّر من سورة غافر من الآية 38 إلى الآية 44 .

أبو ليلى : شيخنا فيه بعض النّاس يدّعوا و يقولون أنّه فيه أقوال للفقهاء في جواز الاستعانة بالكفّار فهل هذا صحيح يوجد أقوال للفقهاء في هذا ؟

الشيخ : يوجد بشروط هذه الشّروط تجعل قضيّة الاستعانة الّتي وقعت هباء منثورا أنا خرّجت هذا الحديث لفظه ( إنّا جئناكم لخير ) يعني اليهود ( إنّا أهل كتاب و أنتم أهل كتاب و إنّ لأهل الكتاب على أهل الكتاب النّصر و إنّه بلغنا أنّ أبا سفيان قد أقبل إلينا بجمع من النّاس فإمّا قاتلتم معنا و إمّا أعرتمونا سلاحا ) الحديث منكر أخرجه أبو جعفر الطّحاوي في مشكل الآثار إلى آخره بسنده, لمّا بلغ رسول الله صلّى الله عليه و سلّم جمع أبي سفيان ليخرج إليه يوم أحد فانطلق إلى اليهود الّذين كانوا بالنّضير فوجد منهم نفرا عند منزلهم فرحّبوا به فقال لهم فذكره ( جئناكم أنتم أهل كتاب و نحن أهل كتاب و إنّ لأهل الكتاب على أهل الكتاب النّصر ) إلى آخره قلت و هذا إسناد ضعيف و تكلّمت بتفصيل لبيان ضعف الحديث قلت هذا إسناد ضعيف إلى آخره و قد ذكر ابن هشام في السّيرة عن محمّد بن إسحاق عن الزّهري أنّ الأنصار يوم أحد قالوا لرسول الله صلّى الله عليه و سلّم " ألا يا رسول الله ألا نستعين بحلفائنا من اليهود ؟ " فقال ( لا حاجة لنا فيهم ) هذا ضدّ ذاك , هذا ضعيف السّند مثل ذاك . لكن ما قلت أنا و ذكر نحوه ابن كثير في البداية جزء كذا صفحة كذا و من قبله ابن القيّم في زاد المعاد و هو الموافق لحديث عائشة في الصّحيح ( إنّا لا نستعين بمشرك ) أو ( بالمشركين ) و هو مخرّج في الصّحيحة 1101 كما تقدّم قريبا و عليه فإنّي أقول إذا تبيّن لك ضعف حديث التّرجمة و ما فيه من عرضه له صلّى الله عليه و سلّم على اليهود أن يقاتلوا معه فلا حاجة حينئذ إلى التّوفيق بينه و بين حديث عائشة الصّحيح كما فعل الطّحاوي حين قال " لأنّ اليهود الّذين دعاهم النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم إلى قتال أبي سفيان معه ليسوا من المشركين الّذين قال رسول الله صلّى الله عليه و سلّم في الآثار الأول إنّه لا يستعين بهم أولئك عبدة الأوثان و هؤلاء أهل الكتاب الّذين قد ذكرنا مباينة ما هم عليه ممّا عليه عبدة الأوثان في الباب الّذي قد تقدّم قبل هذا " قلت يشير إلى بعض الأحكام الّتي خصّ بها أهل الكتاب دون المشركين كحلّ ذبائحهم و نكاح نسائهم و غيرها ممّا بعضه موضع نظر و بنى على ذلك قوله صفحة كذا " فكان كلّ شرك بالله كفرا و ليس كلّ كفر بالله شركا " فأقول لو سلّمنا جدلا بقوله هذا فلا حاجة للتّأويل المذكور لأمرين اثنين الأوّل أنّ التّأويل فرع التّصريح كما هو معلوم و ما دام أنّ الحديث غير صحيح كما بيّنّا فلا مسوّغ لتأويل الحديث الصّحيح من أجله كما هو ظاهر لا يخفى على أحد إن شاء الله و الآخر كيف يصحّ أن يقال في اليهود و النّصارى إنّهم ليسوا من المشركين و الله عزّ و جلّ قال في سورة التّوبة بعد آية (( إنّما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا )) (( قاتلوا الّذين لا يؤمنون بالله و لا باليوم الآخر و لا يحرّمون ما حرّم الله و رسوله و لا يدينون دين الحقّ من الّذين أوتوا الكتاب حتّى يعطوا الجزية عن يد و هم صاغرون و قالت اليهود عزير ابن الله و قالت النّصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الّذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنّى يؤفكون )) فمن جعل لله ندّا كيف لا يكون من المشركين هذه زلّة عجيبة من مثل هذا الإمام الطّحاوي و لا ينافي ذلك أنّ له تلك الأحكام الّتي لا يشاركهم فيها غير أهل الكتاب من المشركين فإنّهم يشتركون جميعا في أحكام أخرى كما لا يخفى على أولي النّهى و قد لا يعدم الباحث الفقيه الّذي نجّاه الله من التّقليد في الكتاب و السّنّة ما يؤكّد ما تقدّم و يبطل قول الطّحاوي السّابق , ماذا قال الطّحاوي ؟ " و ليس كلّ كفر بالله شركا " من ذلك تلك المحاورة بين المؤمن و الكافر الّذي افتخر بماله و جنّتيه كما قال الله عزّ و جلّ في سورة الكهف (( و دخل جنّته و هو ظالم لنفسه ما أظنّ أن تبيد هذه أبدا و ما أظنّ السّاعة قائمة و لئن رددت إلى ربّي لأجدنّ خيرا منها منقلبا )) فهذا كفر لم يشرك في رأي الطّحاوي و لكنّ السّياق يردّه فتابع معي قوله تعالى (( قال له صاحبه و هو يحاوره أكفرت بالّذي خلقك من تراب ثمّ من نطفة ثمّ سوّاك رجلا لكنّ هو الله ربّي و لا أشرك بربّي أحدا )) فتأمّل كيف وصف صاحبه الكافر بالكفر ثمّ نزّه نفسه منه معبّرا عنه بمرادفه و هو الشّرك فقال (( و لا أشرك بربّي أحدا )) و هذا الشّرك ممّا وصف به الكافر نفسه فيما يأتي فتابع قوله تعالى بعد أن ذكر ما وعظه به صاحبه المؤمن (( و أحيط بثمره فأصبح يقلّب كفّيه على ما أنفق فيها و هي خاوية على عروشها و يقول يا ليتني لم أشرك بربّي أحدا )) فقلت فهذا القول منه مع سباق القصّة صريح جدّا في أنّه شركه إنّما هو شكّه في الآخرة و هذا كفر و ليس بشرك في رأي الطّحاوي فهو باطل ظاهر البطلان و إنّ ممّا يؤكّد ذلك من السّنّة قوله صلّى الله عليه و سلّم ( أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ) رواه الشّيخان و غيرهما عن بن عبّاس و مخرّج في الصّحيحة برقم كذا فإنّ المراد بهم اليهود و النّصارى كما دلّت على ذلك أحاديث أخر منها قوله صلّى الله عليه و سلّم ( لئن عشت لأخرجّن اليهود و النّصارى من جزيرة العرب حتّى لا أترك فيها إلاّ مسلما ) رواه مسلم و غيره و زعم الطّحاوي أنّه وهم ابن عيينة فقال لأنّه كان يحدّث من حفظه فيحتمل أن يكون جعل مكان اليهود و النّصارى المشركين و لم يكن معه من الفقه ما يميّز به بين ذلك كذا قال سامحه الله فإنّه يعلم أنّ تحديث الحافظ الثّقة كابن عيينة من حفظه ليس بعلّة بل هو فخر له و أنّ تخطئة الثّقة بمجرّد الاحتمال ليس من شأن العلماء المنصفين و لكنّها العصبيّة المذهبيّة نسأل الله السّلامة . و على مذهب الطّحاوي هذا يمكن أن يغفر الله الكفر لقوله تعالى (( إنّ الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) و بهذه الآية احتجّ ابن حزم رحمه الله على أبي حنيفة الّذي هو متبوع الطّحاوي في التّفريق المزعوم فقال عقبها " فلو كان هاهنا كفر ليسا شركا لكان مغفورا لمن شاء الله تعالى بخلاف الشّرك و هذا لا يقوله مسلم " ثمّ أتبع ذلك بأدلّة أخرى قويّة ثمّ قال " فصحّ أنّ كلّ كفر شرك و كلّ شرك كفر و أنّهما اسمان شرعيان أوقعهما الله تعالى على معنى واحد " و لولا خشية الإطالة لنقلت كلامه كلّه لنفاسته و عزّته فليراجعه من شاء المزيد من العلم و الفقه و الخلاصة أنّ الحديث ضعيف الإسناد منكر المتن و أنّ الاستعانة بأهل الكتاب في جهاد الكفّار يشملها قوله صلّى الله عليه و سلّم ( إنّا لا نستعين بمشرك ) فيه قبل هذا حديث و بهذه المناسبة أقول لابدّ لي من الكلام على ضوء ما سبق من الكلام على هذه الفتنة الدّهماء الّتي أصابت المسلمين بسبب بغي العراق على الكويت و ضمّه إليها منتصف شهر محرّم من هذه السّنة 1411 ألا و هي استعانة الدّولة السّعوديّة بالدّولة الأمريكيّة و البريطانيّة و غيرها من الدّول الكافرة خشية أن يصيبها ما أصاب جارتها الكويت فيدافع عنها و في ظنّي أنّ هذه الاستعانة لم تكن بعد استشارتها لأهل العلم فيها على الأقلّ كالشّيخ ابن باز و غيره من الأفاضل عملا بقوله تعالى (( و أمرهم شورى بينهم )) لأنّ هذه الاستعانة غير جائزة على جميع الأقوال المتقدّمة في حكم الاستعانة بالكفّار أمّا على القول الرّاجح و هو المنع مطلقا فواضح و أمّا على القول الآخر فلأنّهم اشترطوا أن يكون الإسلام هو الغالب و أن يكون الكافر حسن الرّأي في المسلمين و أن يكون مع الإمام جماعة من المسلمين يستقلّ بهم في إمضاء الأحكام الشّرعيّة على الّذين استعان بهم و إذا عرفنا ما تقدّم من البيان فلابدّ من النّظر في هذه الفتنة الدّهماء الّتي نزلت على المسلمين بسبب اعتداء العراق إلى آخره فالشّاهد الّذين أجازوا الاستعانة قالوا بشرط أن يكون المستعين هو الغالب .

أبو ليلى : هؤلاء المتقدّمون شيخنا ؟

الشيخ : أي نعم , و الآن لا يوجد إمّا يرجعوا يرجعون يحتجّوا بالحديث ( إنّا لا نستعين ) أو يحتجّوا بأقوال العلماء , أقوال العلماء قولين : قول لا يجيز الاستعانة بالمشركين مطلقا بناء على هذا الحديث , وقول يفصّلوا يقولون يجوز الاستعانة بشرط أن يكون المستعين من المسلمين هم الغالبون . هذا ما قلناه هنا فصّلنا القول و قلناه في بعض الكلمات للمستفتين أنّه لو الأمريكان احتلّوا خيبر من يخرجهم ؟

أبو ليلى : و لا أحد .

الشيخ : و لا أحد .

السائل : هناك سؤال بارك الله فيك يا شيخ , طبعا نحن بحكم وجودنا في جزيرة العرب في السّعوديّة , نسأل بارك الله فيكم سمعنا رأيكم في بعض الأشرطة حول الأحداث القائمة الآن ..

الشيخ : أنت بالذّات أين مقيم الآن ؟

السائل : في شمال المملكة , فالسّؤال ما هي نصيحتكم لإخوانكم في الله في السّعوديّة إذا قامت الحرب ؟

الشيخ : بين من و من ؟

السائل : نحن سمعنا رأيكم بالنّسبة بين أمريكا و العراق و بين السّعوديّة و العراق و لكن النّصيحة في هذه الأيّام لأنّه يبدو و الله أعلم أنّ الفتنة بدأت تتفاقم هذه الأيّام خاصّة أنّ يوم الثّلاثاء الماضي بعد صلاة العصر قامت بعض النّساء بمظاهرة في الرّياض للمطالبة بحريّة المرأة .

الشيخ : وصلت الحرّيّة عندكم ؟

السائل : نعم .

الشيخ : ما شاء الله , هذا من بركات الأمريكان الّذين حلّوا في الدّيّار .

السائل : لا حول ولا قوة إلا بالله فما نصيحتكم لإخوانكم في هذه الظّروف ؟

الشيخ : يعني أن تحدّد لي السّؤال حتّى أحسن الجواب . لأنّه الفهم من أوّل سؤالك أنّه إذا وقعت الواقعة .

السائل : نعم .

الشيخ : هذا سؤالك ؟

السائل : نعم .

الشيخ : أنا أجيب بجوابين , إذا وقعت المعركة بين الأمريكان و العراق , بين الأمريكان فقط و العراق فحينئذ كونوا مع العراق ضدّ الأمريكان , أمّا إذا وقعت المعركة بين المسلمين بعضهم مع بعض سعوديّين , مصريّين , سوريّين المنضوين تحت توجيهات الأمريكان و بين العراق فكونوا أحلاس بيوتكم , هذا جوابي لم يتغيّر و لن يتغيّر هذا مسجّل في عديد من الأشرطة لأنّه إن نشب القتال و ما أظنّ و لا إخال أنّه سيقع شيء من القتال كلّ هذه ألاعيب سياسيّة تدبير الأمريكان و البريطان أعداء الإسلام لكن إن وقع فجوابي هكذا , القتال سوف لا يكون لوجه الله و لا باسم الجهاد و لا باسم الانتصار للمظلوم و إنّما سيكون القتال دفاعا عن الكراسي و عن الأموال و من المؤسف جدّا جدّا أن تقع هذه الفتنة الّتي لا أعرف لها مثيلا في التّاريخ الإسلامي . نعم

سائل آخر : السّلام عليكم .

الشيخ : و عليكم السّلام و رحمة الله .

السائل : كيف حالك يا شيخ ؟

الشيخ : أهلا و سهلا . أحمد الله إليك كيف حالك ؟

السائل : كيف صحّتك ؟

الشيخ : صحّتي كما تعلم صحّة عجوز و هي بخير

السائل : الله أكبر أسأل أن يديم عليك الصّحّة و العافية

الشيخ : الله يبارك فيك . من أين تتكلّم ؟

السائل : من بيتي .

الشيخ : من بيتك .

السائل : الصّوت واضح ما شاء الله .

الشيخ : أي نعم صوت شباب, و الحرب كنّا نتكلّم هذه ألاعيب ديبلوماسيّة لا حرب و لا شيء .

السائل : الله أعلم أنّك صدقت يا شيخ .

الشيخ : أي نعم . الله أعلم .

السائل : الأخبار عندنا الحقيقة أكثر من عندكم .

الشيخ : أي لابدّ .

السائل : لكن هم يلعبون بالسّياسة تدري لماذا يا شيخ , لأنّهم الآن على أبواب انتخابات , الانتخابات الأمريكيّة في الحقيقة يعني تنعكس آثارها على السّياسة العالميّة و باعتبار أنّ الحزب الحاكم الذي هو حزب جورج بوش الرّئيس الحالي .

الشيخ : الحزب الجمهوري .

السائل : ... شعبيّة كثيرة يعني .

الشيخ : أي نعم .

السائل : معظم الّذين ربحوا في الانتخابات من الحزب الثّاني الّذي هو الحزب الدّيمقراطي و لذلك يلعبون على الوتر هذا . يشترون أصوات النّاخبين يرون إيش يريد منهم يريدون حرب تكلّموا في الحرب , يريدون سلم تكلّموا في السّلم و المشكلة حساسيّة انظر سبحان الله حساسيّة الأقوال فقط أقوال الرّؤساء تأثيرها على الاقتصاد العالمي بشكل عامّ  .

الشيخ : الله أكبر .

السائل : الآن سعر برميل البترول , سعر البرميل أربعين دولار في أوج الأزمة , بعد ذلك طلع رئيس أوروبي ما يحضرني قال يمكن الأزمة أن تحلّ سلميّا أشار بأنّ الملك فهد قال إنّه قادر أن يحلّها سلميّا نزل السّعر .

الشيخ : الله أكبر !

سائل آخر : و رجع ميتران رئيس الجمهوريّة الفرنسيّة لا نرى أنّ هناك حلاّ آخر سوى الحرب , ارتفع سعر البرميل ثلاثة دولارات .

الشيخ : عم يلعبون بالكرة .

السائل : نعم ثمّ بوش خسر شعبيّـته , عادة قبل الانتخابات يعملون استفتاء بين النّاس .

الشيخ : أي نعم .

السائل : بوش خسر شعبيّته , نزل سعر الدّولار , الآن الانتخابات أثبتت أنّ الديمقراطيين الحزب المعارض هو الّذي سيربح استقرّ ...

الشيخ : أي نعم .

السائل : كأن يوم الرّئيس طلّع السّعر ... .

الشيخ : يعني مثل ما يقولوا عندنا في سوريّة " عصا تطرّهم و عصا تجمعهم "

السائل : أبدا أبدا و الله إنّ الشّعب الأمريكي في الحقيقة إذا أتينا للعقل من أغبى خلق الله . و الله ترى إنّهم أغبى من غنم يجرّها هكذا , الإعلام هو الّذي يسيّره لكن النّاس مغرورون بهذه ... .

الشيخ : فقط أنا أعاكسك في هذه

السائل : فنون الدنيا شاطرين فيها الله اكبر

الشيخ : الله المستعان.

السائل : أي الله المستعان يا شيخ .

الشيخ : هو فعلا الآن اليهود , يعني بشهادة القرآن جبناء لكن أين المسلمين الأقوياء ؟ الله المستعان , الحقيقة أنّ قلب المؤمن يدمع على هذه المواقف الجاهليّة العجيبة جدّا , غزيت الكويت من شعب مسلم قامت القيامة , أمّا فلسطين من كذا عشرين , ثلاثين , أربعين سنة ما قامت قيامة أحد من الدّول الإسلاميّة , ما هذه القصّة ؟ و بعد ذلك هذا الشّعب كذلك  تلعب به الكلمات السّياسيّة مثل ما قلت أنت بالنّسبة لأولئك الكفّار ناس يتعصّبون للّذي غزا الكويت و يريدون أن يجاهدوا معه و هو لا يعرف الجهاد و ناس يريدون أن يجاهدوا مع الفريق الثّاني و هم أيضا لا يعلنون الجهاد و إنّما الدّفاع عن الكراسي و عن الأموال المختزنة في بلاد الكفر و الضّلال , و الله المستعان .

السائل : حسبنا الله و نعم الوكيل . لا حول ولا قوة إلا بالله

الشيخ : أي نعم . ما أسئلتك اللّيلة ؟

السائل : و الله أنا أريد أن أطمئنّ عليك .

الشيخ : الله يجزيك الخير .

السائل : سمعنا صوتك

الشيخ : الله يبارك فيك

السائل : كلّ ما أكلّم الاخ علي يقول لي كنّا عند الشّيخ , قلت و الله أغبطكم على هذا .

الشيخ : الله يحفظك لعلّ الله عزّ و جلّ ييسّر لك الخلاص من ذاك الجحيم . لأنّه مهما كانت البلاد الإسلاميّة منحرفة عن الشّريعة فتبقى هي أفضل .

السائل : ما في شك ما في شك

الشيخ : أي نعم

السائل : و الله ما ساورني لحظة واحدة الشّكّ في هذا ... و أن نخرج من هذه القرية الظّالم أهلها .

الشيخ : إن شاء الله .

السائل : انه السميع العليم طيّب فيما يتعلّق بالمؤتمر لعلّي ما يكون عندك مانع إذا سجّلنا كلمة نذيعها في المؤتمر إن شاء الله فيما يتعلّق بموضوع المؤتمر يعني

الشيخ : و الله إذا تؤجّلها لبكرة أو غير بكرة لأنّه فيه عندي الآن ناس .

السائل : الأسبوع القادم إن شاء الله .

الشيخ : على ما ترى , فيه عندي ناس جائين الآن من السّعوديّة و لابدّ فيه عندهم بعض الأسئلة و إن كنّا الشيخ : نتباحث معهم منذ بعد صلاة العشاء يعني منذ نحو ساعتين أو أكثر

السائل : ما شاء الله

الشيخ : لكن هؤلاء غرباء و عطشانين للعلم و لذلك يجب أن نتجاوب معهم .

السائل : معهم مسجّل ؟

الشيخ : عندي المسجّل

السائل : مسجل المباحثات

الشيخ : الّذي تعرفه أبو احمد أبو ليلى .

السائل : نعم نعم .

الشيخ : يمكن أرسل لك بعض الأشرطة ؟

السائل : أرسل لي الخمسة أشرطة الأخيرة عن الحزبيّة و عن إخواننا في الكويت ما شاء الله الحقيقة وضعت اليد على الجرح يا شيخ .

الشيخ : الله يحفظك .

السائل : أبدا الله أكبر

الشيخ : الله المستعان

السائل : فيه أخ هنا فلسطيني , لكن ما يستطيع يرجع إلى الأردن و لا يريد أن يقيم هنا لكن يريد أن يتابع دراسته فقال لي هل يجوز هو طلب منّي أن أساعده و أقدّم له طلب على أساس أنّه يبقى في هذه البلاد و لو مؤقّتا حتّى ينهي دراسته و أنا كنت اخذت على نفسي عهدا أنّي لا أساعد أيّ مسلم أن يبقى في هذه البلاد .

الشيخ : أحسنت .

السائل : و لذلك هو قال لا يريد أن يبقى هنا و لا يأخذ جنسيّة ولا شيء فقط يريد أن ينهي دراسته ثمّ يرجع فيه مجال تقديم طلب له على أساس أنّه يبقى مؤقّتا ؟

الشيخ : تقديم طلب لمن ؟

السائل : يعني شرعا أقول هل يجوز مساعدته للبقاء مؤقّتا حتّى ينهي دراسته ؟

الشيخ : والله هذا يا أستاذ محمود يختلف باختلاف الطّالب و باختلاف ثقة المتوسّط له , إذا كان مثلا طالب متديّن ملتزم بالأحكام الشّرعيّة بكاملها و تمامها و يغلب على الظّنّ أنّه سوف لا تجرفه التّيّارات هذه الغربيّة و التّرف الموجود في تلك البلاد فيصاب بما أصيب به كثير من الشّباب حيث تزوّجوا هناك و نسّلوا قديما و حديثا ثمّ يتبيّن لهم أنّهم لابدّ لهم من الرّجوع فلا يستطيعون الانفكاك لأنّهم بذّروا هناك بذورات على حدّ تعبير إخواننا السّعوديّين و البذورات هؤلاء لا يقدرون يستصحبونهم معهم و لا يقدرون يتركونهم  و شأنهم مع أمّهاتهم فيقعون في مشاكل لا يجدون حلاّ لها و لو كانوا عقلاء و مسلمين كمّل كانوا نظروا في العواقب و قديما قيّل " من لم ينظر في العواقب ما الدّهر له بصاحب " فهذا الّذي يصيب هؤلاء النّاس فلو أنّ هذا الشّاب تثق أنت به بالمائة مائة ليس بالمائة تسعين ! فتوسّط له و إلاّ فلا .

السائل : إن شاء الله نسأل السّلامة .

الشيخ : الله يسلّمك , سلّم على من ينبغي السّلام عليه .

السائل : طيّب إن شاء الله .

الشيخ : السّلام عليكم .

السائل : و عليكم السّلام و رحمة الله و بركاته.

سائل آخر : السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

الشيخ : و عليكم السّلام و رحمة الله و بركاته و مغفرته .

السائل : السّؤال .

الشيخ : تفضّل .

السائل : سمعنا فتياكم حول دخول العراق للكويت و هي جيّدة و الحمد لله  .

الشيخ : جزاك الله خيرا .

السائل : جزاك الله خيرا .

الشيخ : و إيّاك .

السائل : و لكن هناك نقطة نحبّ التّأكّد منها .

الشيخ : تفضّل .

السائل : و هي أنّه قد أثبتت وسائل الإعلام العالميّة المناهضة للعراق والمؤيّدة لها أنّ أمريكا كانت بصدد دخول الكويت فسبقتها العراق بساعات لذلك ما إن