記事について

著者 :

محمد بن علي بن جميل المطري

日付 :

Sat, Apr 11 2015

カテゴリー :

For New Muslim

ダウンロード

أهمية المال وفضله


أهمية المال وفضله




قال الله سبحانه: ﴿ وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا ﴾ [النساء: 5]، أخبر الله في هذه الآية أنه جعل الأموال قيامًا لنا، قال المفسرون: أي جعلها الله لكم قِوام معايشِكم، قائمة بأموركم، والمعنى: أن الأموال صلاحٌ للحال، وثبات له؛ انظر فتح القدير للشوكاني (1 /489).

 

وقال سبحانه: ﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ [الكهف: 46]، وقال تعالى: ﴿ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ﴾ [القصص: 77]، وقال جل وعلا: ﴿ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ [الأعراف: 32].

 

وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقوله صباحًا ومساءً: ((اللهم إني أعوذ بك مِن الكفر والفقر، وأعوذ بك مِن عذاب القبر))؛ رواه أبو داود (5090) بسند حسن.

 

وروى مسلم (2720) في صحيحه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: ((اللهم أصلح لي دِيني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياةَ زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحةً لي من كل شر)).

 

وقد علمنا الله في القرآن الكريم أن نقول: ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201]، وكان هذا أكثرَ دعاء النبي صلى الله عليه وسلم؛ كما ثبت في الصحيحين.

 

وروى أحمد في مسنده (17763)، وصححه الألباني، عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((نِعم المالُ الصالح للمرء الصالح)).

 

وروى ابن أبي الدنيا في كتابه: إصلاح المال (98) عن عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: "يا حبذا المال، أصِلُ منه رَحِمي، وأتقرَّب إلى ربي عز وجل".

 

وروى ابن ماجه (2141)، وصححه الألباني، عن يسار بن عبيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا بأس بالغنى لِمَن اتقى، والصحة لمن اتقى خيرٌ من الغنى، وطِيبُ النفس من النعيم)).

 

وروى ابن أبي الدنيا في كتابه إصلاح المال (64) عن عمر رضي الله عنه قال: "عليكم بالجمال واستصلاح المال، وإياكم وقول أحدكم: لا أبالي".

 

وروى ابن أبي الدنيا في كتابه إصلاح المال (49) عن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: (احرُثْ لدنياك كأنك تعيش أبدًا، واعمَل لآخرتك كأنك تموت غدًا).

 

وروى ابن أبي الدنيا في كتابه إصلاح المال (84) عن المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه قال: (يأتي على الناس زمانٌ لا ينفع فيه إلا الدِّينارُ والدرهم).

 

وروى الحاكم في المستدرك (6565) عن الصحابي الجليل قيس بن عاصم المنقري رضي الله عنه: أنه قال لبنيه: "عليكم بإصلاح المال؛ فإنه مَنْبهةٌ للكريم، ويُستغنى به عن اللئيم".

 

وروى ابن أبي الدنيا في كتابه إصلاح المال (55) عن سيد التابعين سعيد بن المسيب رحمه الله قال: "لا خير فيمن لا يريد جمع المال مِن حِلِّه، يكُفُّ به وجهَه عن الناس، ويصِلُ به رحِمَه، ويُعطي منه حقَّه".

 

وروى ابن أبي الدنيا في كتابه إصلاح المال (60) عن سيد أتباع التابعين سفيانَ الثوري رحمه الله قال: كان من دعائهم: (اللهم زهِّدْنا في الدنيا، ووسِّع علينا منها، ولا تَزْوِها عنا فترغِّبَنا فيها).

 

وروى ابن أبي الدنيا في كتابه إصلاح المال (79) عن سفيان الثوري أيضًا قال: "المال في هذا الزمان سلاحُ المؤمن".