About the article

Author :

Muhammad Naasiruddeen al-Albaanee

Date :

Fri, Sep 19 2014

Category :

Fatwa (Q&A)

Download

سلسلة الهدى والنور - الشريط رقم : 310

الحلبي : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، هناك أقوال يرددها بعض الناس المنتسبين إلى بعض الجماعات أو الفرق الإسلامية ، فنريد معرفة صحتها ؟ أو بطلانها ؟ في ضوء الدليل والبرهان ؟ يقولون إن للشيعة الحق في أن يثقوا بمصادرهم ومروياتهم وأن لا نخالفهم في هذا الحق ، ويبقوا فرقة من المسلمين ، وكذا الحال للإباضية وباقي الفرق الإسلامية ؟

الشيخ : بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ، جوابي على هذا السؤال يشبه تماما كما لو قال قائل إن لكل أصحاب الديانات ، الموجودة اليوم الحق أن يعتمدوا على كتبهم والروايات التي فيها ، لكننا نحن نقول جوابا عن هذا وذاك من أين جاء هذا الحق ، ونحن نعلم من مثل قوله تبارك وتعالى (( يا أيها الذين آمنوا  إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا )) ، فالتبين من خصوصيات الشريعة الإسلامية ، الني تستلزم أو تلزم كل مسلم أن لا يروي شيئا ، عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بعد التحقق والتثبت من صحة هذه النسبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولا شك أن أول ما نبدأ به من الكلام ، هو حول ما يروى عن النبي عليه الصلاة والسلام في بطون كتب المسلمين جميعا ، بغض النظر الآن عن اختلاف مذاهبهم ومشاربهم  ذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم هو المرجع الثاني بعد الرب تبارك وتعالى ونعني كما أن الرجوع ينبغي أن يرجع المسلم إلى ربه  أي إلى كتابه فكذلك يجب على المسلم أن يرجع إلى نبيه ، أي إلى سنته ، ذلك لأن الله عز وجل ، أمر المسلمين بأن يتمسكوا بكتاب الله من جهة ، وبسنة النبي صلى الله عليه وسلم من جهة أخرى وكما أوضح فيما غير آية من القرآن الكريم لا سبيل إلى فهمه فهما صحيحا إلا من طريق بيانه عليه الصلاة والسلام كما في قوله عز وجل (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) فهذا البيان هو ما يعرف عند علماء المسلمين ، بالسنة أو بالحديث النبوي وحينئذ إذا كان من الواجب أن يتثبت المسلم فيما يأتيه عن النبي صلى الله عليه وسلم من أحاديث فعليه أن يتبنى طريقا علميا تطمئن له النفس وتنشرح له الصدر ، ليتوصل بهذا الطريق إلى معرفة ما قاله عليه السلام وما فعله عليه السلام بيانا للقرآن ، فهنا نقف مع الفرق كلها ، ما هو الطريق لمعرفة السنة ؟ أو البيان بالتعبير القرآني ؟ ما هو الطريق عندكم ؟ أما طريقنا نحن فهو معروف بما يسمى بالسند أي أن يروي الثقة عن الثقة عن الثقة وهكذا متسلسلا آخذ بعضهم عن بعض إلى أن ينتهي الخبر إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، مع ملاحظة أن هناك أسبابا تمنع أحيانا من الاعتماد على مثل هذه السلسلة ، التي تسمى بالسند ، هذا العلم الذي يدور حول دراسة السند ، الذي يقصد به الوصول إلى معرفة ما قاله الرسول عليه السلام  أو ما فعله لنتمكن به من تفسير القرآن ، هذا العلم تفردت به الفرقة الواحدة من الفرق الإسلامية كلها ، قديما  وحديثا ،و هي أهل السنة والجماعة ، بالتعبير العام لأنه يدخل فيه كل المذاهب من الناحية الفقهية ، أتباع المذاهب الأربعة ، كما يدخل فيه أهل المذاهب الكلامية الأخرى ، ممن أيضا تدخل في دائرة أهل السنة ، وإن كان هناك شيء من التحفظ في إدخالهم في هذه الدائرة كالأشاعرة وكالماتردية ، فسواء قلنا عن هذين المذهبين الكلاميين أو قلنا عن المذاهب الفقهية الأربعة فكل هؤلاء وهولاء متفقون مع أهل الحديث على أن طريقة معرفة الوصول إلى ما كان عليه الرسول عليه السلام من هدى ، ومن بيان القرآن ليس هناك إلا الإسناد ، تفردت به أهل السنة دون الطوائف الأخرى ، فإذا كان هذا مسلما ، لدى الفرق بصورة عامة ،و لدى موجه هذا السؤال بصورة خاصة ولا أعتقد أن أحد يناقش في صحة هذا المنهج ، لمعرفة ما كان عليه الرسول عليه السلام من الهدي والسيرة ، وأكبر دليل على ذلك ، بعض الأفراد من الأمم الكافرة التي لا تشترك مع الفرق الإسلامية كلها ، في الشهادة لله عز وجل بالوحدانية ،ولنبيه صلى الله عليه وسلم بالرسالة ، قد اعترفوا وهذا رغم أنوفهم ، بأن ما عند المسلمين مما يسمى بالسند لمعرفة التاريخ الإسلامي الأول ، هذا شيء تفردت به الأمة الإسلامية دون الأمم الأخرى ، وكما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، بأن الأمة الإسلامية تميزت على أمتي اليهود والنصارى  بكونها على الهدي وعلى التوحيد ، كذلك تميزت أمة الحديث من الإسلاميين على بقية الفرق الأخرى في نهجها ، هذا المنهج العلمي القائم على السند ، وما يلوذ به ، وما يتعلق به من معرفة علم مصطلح الحديث ، وعلم الجرح والتعديل فأهل الحديث تفردوا من بين الفرق الإسلامية كلها كما تفردت الأمة الإسلامية بالهدى والتوحيد من بين الأمم المعتقدة بالأديان ، كاليهود والنصارى وغيرهم ، فهذا كهذا لذلك أعود لأقول ، إذا كان مثل هذا السائل أو الناقل يعتقد بصحة هذا المنهج ، فنحن نقول لهم حينذاك بأن هذا التسليم الذي يدندنوا حوله ، ويقولون بأنه لا ينبغي لأهل السنة ، أن ينكروا على الشيعة اعتمادهم على كتبهم وعلى رواية كتبهم ، نقول إن كانت كتبهم قائمة على هذا المنهج الصحيح من أسانيد متصلة ، وروايات ينبغي معرفتها من صحتها من ضعفها ، حينئذ نقول ، الفصل بين أهل السنة وبين الشيعة ، إنما هو الرجوع إلى الأسانيد ، فهل الشيعة عندهم أسانيد ، كما عند المسلمين ؟ الجواب لا ، وفي اعتقادي أن المقصود من مثل هذا السؤال أو من مثل هذه الدعوة ، بأن للشيعة أن يعتمدوا هو التمهيد للفرق الأخرى ، أن يعتمدوا على كتبهم هم كالأباضية مثلا، وكالزيدية مثلا ونحو ذلك من الفرق الإسلامية  ، كل هذه الفرق من عرف كتبها فهي فقيرة فقرا مدقعا ، من حيث إنه لا يوجد لديها  أحاديث تروى عن النبي صلى الله عليه وسلم ، بكثرة يمكنهم أن يعتمدوا عليها ، في فهم القرآن الكريم ، كما يوجد ذلك عند أهل السنة ، وعند أهل الحديث بخاصة منهم ، ولذلك فهذا الذي يقول هذه الكلمة إنما يمهد منهم ، ولذلك أن تعتمد على الكتب والروايات التي عندهم ، أعود لأقول ، إن كان ما عليه علماء الحديث ، من الاعتماد على الأسانيد ومعرفة الرواة ونحو ذلك ، مما يتعلق بعلم الرجال والتعديل ، وعلم مصطلح الحديث هم يؤمنون بصحة هذا المنهج فنطالبهم بأن يلتزموا نفس المنهج في إثبات ما عندهم من روايات تتعلق بمذهبهم أو بفرقتهم ، لكني أقول إن الواقع أن هذا الطريق إن لم يسلم به ، هذا المنهج الحديثي ، إن لم يسلم به من الفرق الأخرى ، أو من أهل الأديان الأخرى ، معنى ذلك أنهم جميعا لا يستطيعون أن يثبتوا  ديانتهم ومذهبهم ، وما عليه هم من هدي أو من ضلال لأنه لا يوجد هناك طريقة أو وسيلة أخرى لمعرفة ما كان في الزمن القديم ، إلا بطريق الإسناد وإن قالوا نحن نسلم بصحة هذا المنهج ،و أنه لا طريق إلا الاعتماد على الإسناد حينئذ نقول لهم أين كتب الحديث التي تعتمدون عليها ؟ وأين كتب الرجال ؟ التي تعتمدون على معرفة الثقة من الضعيف من الكذاب من الوضاع إلى آخره ؟ لا يوجد عندهم شيء يذكر من هذا القبيل إطلاقا ، ثم أين الكتب التي يعتمدون عليها في تحصيل الأحاديث ؟ نحن عندنا مثلا ، ما شاء الله مئات الكتب بعضها طبع وأكثرها لم يطبع حتى الآن كلها ، تروي الأحاديث عن الرسول عليه السلام ، بالأسانيد المتصلة منهم ، إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولا نعني نحن حينما نقول هذا الكلام ، بأن كل ذلك هو صحيح ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، لكننا نريد أن نقول بأنهم في هذه المئات المئات من الكتب ، قد قدموا لنا الوسيلة التي بها يتمكن العالم ، من معرفة ما صح مما لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أي قدموا لنا الأحاديث بالأسانيد ، ثم مقابل هذه الكتب التي تذكر الأحاديث بالأسانيد عندنا كتب تعرف بكتب أسماء الرجال والرواة ، في هذه الكتب الألوف المؤلفة من الرواة ، كل واحد يذكر من هم شيوخه من هم تلامذته الآخذين عنه ، ومتى ولد ومتى مات وهل استقام حفظه وأطرد ، حتى آخر رمق من حياته أم اختلط قبل موته ، ونحو ذلك من العلوم التي يعني نفخر نحن الاسلاميين على سائر الأمم من جهة ،ونفخر أيضا نحن السنيين على سائر الفرق من جهة أخرى ، بأننا وحدنا فقط ، الذين منّ الله عز وجل علينا ، بمثل هذه الوسيلة التي حفظ الله لنا ديننا ،و فاء بوعد ربنا تبارك وتعالى الذي قال في القرآن الكريم (( إنا نحن نرلنا الذكر ، وإنا له لحافظون )) .

الشيخ : لنضرب بعض الأمثلة الشيعة مثلا هؤلاء أعظم كتاب عندهم هو الكتاب المسمى بالكافي للكليني ، وهو هنا عدة مجلدات ضخمة ، أولا هذا الكتاب ، أكثره بالتعبير الحديثي السني  معاضيل وأحسنها مراسيل  وأكثرها مقاطيع  ، يعني موقوفة ليس لها علاقة بالرسول عليه السلام ، وإنما إما على زين العابدين أو على الصادق أو نحو ذلك من أئمة أهل البيت ، فهذه الكتب أولا ، ليست مختصة ، بأحاديث الرسول فقط ، ثانيا : هذه الكتب وهذا أهمها عندهم ، لأنهم يصرحون بعضهم بأن كتاب الكافي هذا للكليني عند الشيعة ، بمنزلة صحيح البخاري عند السنة ، مع هذا إذا قابلت هذا الصحيح عند أهل السنة بذلك الصحيح  المزعوم عند الشيعة ، وجدت فرقا شاسعا جدا بينهما ، كما قيل قديما "، فأين الثريا من الثرى وأين معاوية من علي " ، ستجد أحاديث البخاري كلها صحيحة ، بالأسانيد المتصلة منه ، إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، إلا أفراد قليلة ، انتقدها بعض أهل الحديث ،و سلم بصحتها كلها للإمام البخاري إلا أفراد قليلة منها ، أما كتاب الكافي للكليني ، فالذين نقحوا وقدموا في بعض الطبعات ، صرحوا بأن لا أعود أذكر الآن يعني كمية كبيرة جدا جدا ، كم الروايات التي فيها عن الرسول أو عن أهل البيت لا تصح ، ومع ذلك فهو عندهم ، في منزلة صحيح البخاري ، نقابل مثل هذا الكتاب المتعلق بالرواية عن الرسول عليه السلام ، وعن أهل البيت فما هي الكتب التي عندهم لمعرفة رجال الشيعة الذين يروون  الأحاديث عن الرسول عليه السلام ؟ لهم كتب صغيرة الحجم جدا ، عبارة عن مجلد واحد ، أو مجلدين ، ثم حين دراستها ، لا تجد فيها توثيقا صريحا ، ولا تجد هناك أئمة كأئمة أهل السنة ، الذي يعني نتشبع بالإطلاع على توثيقهم وعلى تجريحهم كالإمام أحمد والبخاري ويحيي بن معين وعلي ابن المديني والرازي ونحو ذلك وابن حبان من الأئمة ، مثل هؤلاء الأئمة لا يوجد عند الشيعية أبدا ، فهم فقراء من الناحيتين الناحية الأولى : هي الوسيلة لمعرفة صحة الحديث ،وهو السند والناحية الأخرى : الوسيلة لنقد السند ، بمعرفة الرجال فهم فقراء في كل من هاتين الوسيلتين ، ولذلك فهم لا يستطيعون أن يؤلفوا مثلا مثلا أنا الرجل الألباني الذي أصله أعجمي الآن له سلسلتان ، سلسلة الأحاديث الصحيحة وسلسلة الأحاديث الضعيفة ، فإلى الآن عنده هو وحده ، فضلا عن البخاري ومسلم الذين تقدمونه ، نحو ألفين من الأحاديث الصحيحة ، فأين كتب الشيعة في تمييز الصحيح من الضعيف ؟ لا وجود لمثل هذا إطلاقا ، وإذا تركنا الشيعة ويرحمك الله - جانبا وهم بلا شك والحق يقال هم يتلون في المنزلة الثانية بعد أهل السنة ، من حيث اشتغالهم بالعلوم الشرعية والعقلية ونحو ذلك من بين الفرق الأخرى ، فنأخذ مثلا من بعدهم يأتي الزيدية ، فأين كتب الزيدية ؟ أيضا يأتي نفس السؤال السابق كتبهم التي تروي الأحاديث عن  الرسول عليه السلام ، كتبهم التي تتحدث عن الرواة و عن مراتبهم في الجرح والتعديل ، أنا شخصيا إلى الآن لا أعرف كتابا للزيدية في الجرح والتعديل أعرف للشيعة بعض الكتب ،كنها لا تروي ولا تشفي أما الزيدية إلى الآن لا أعرف لهم كتابا في معرفة رواة كتب الحديث عندهم .

الشيخ : لكن من أعجب الأشياء  عندهم كتاب في راوية الأحاديث معتمد عندهم ، مسند من ؟

السائل : زيد

الشيخ : زيد بن علي ، مسند زيد هذا يرويه رجل كذاب عندنا ، وهم لا يستطيعون دفاعا عنه ، لأنهم فقراء في التراجم إطلاقا ، فإذا كان هذا المسند هو عمدة مذهبهم ولذلك نجد سواء الشيعة ، أو الزيدية ، إنهم يعتمدون على كتبنا نحن أهل السنة ، في تأييد ما عندهم من الحق ، أما إذا أرادوا أن يؤيدوا ما عندهم من الباطل في وجهة نظرنا ، فلا يجدون في كتبهم إلا روايات منقطعة أو مقطوعة أو نحو ذلك من العلل المعروفة عند أهل الحديث ، هذا مثال يتعلق ، ذلك يتعلق بالشيعة الكافي الذي هو بمنزلة إيش ؟ صحيح البخاري وهو لا يوثق به حتى بالنسبة لبعض المحققين من علماء الشيعة وكتابهم في العصر الحاضر ،وفيه طامات من حيث نسبة علم الغيب إلى أهل البيت  ونحو ذلك ، ولسنا الآن في هذا الصدد وهذا شأن الذين يأتون بعد الشيعة ، من بعد السنة يأتي الشيعة  ، ثم قلنا الزيدية عندهم مسند زيد بن علي ويرويه كذاب عندنا .

الشيخ : لكن من أعجب الأشياء  عندهم كتاب في راوية الأحاديث معتمد عندهم ، مسند من ؟

السائل : زيد

الشيخ : زيد بن علي ، مسند زيد هذا يرويه رجل كذاب عندنا ، وهم لا يستطيعون دفاعا عنه ، لأنهم فقراء في التراجم إطلاقا ، فإذا كان هذا المسند هو عمدة مذهبهم ولذلك نجد سواء الشيعة ، أو الزيدية ، إنهم يعتمدون على كتبنا نحن أهل السنة ، في تأييد ما عندهم من الحق ، أما إذا أرادوا أن يؤيدوا ما عندهم من الباطل في وجهة نظرنا ، فلا يجدون في كتبهم إلا روايات منقطعة أو مقطوعة أو نحو ذلك من العلل المعروفة عند أهل الحديث ، هذا مثال يتعلق ، ذلك يتعلق بالشيعة الكافي الذي هو بمنزلة إيش ؟ صحيح البخاري وهو لا يوثق به حتى بالنسبة لبعض المحققين من علماء الشيعة وكتابهم في العصر الحاضر ،وفيه طامات من حيث نسبة علم الغيب إلى أهل البيت  ونحو ذلك ، ولسنا الآن في هذا الصدد وهذا شأن الذين يأتون بعد الشيعة ، من بعد السنة يأتي الشيعة  ، ثم قلنا الزيدية عندهم مسند زيد بن علي ويرويه كذاب عندنا .

نأتي أخيرا إلى مثال ثالث وأخبر وهم الخوارج ، أو الإباضية أهم كتاب عند الإباضية هو الكتاب المسمى بمسند الربيع بن حبيب الأزدي ، وقد ابتدع بعض متأخريهم مضاهاة منه لما عند أهل السنة من صحيح البخاري وصحيح مسلم وصحيح ابن خزيمة وصحيح ابن حبان هم ما عندهم أي كتاب اسمه صحيح ، فابتدعوا لهذا الكتاب المعروف قديما وحديثا باسم مسند الربيع بن حبيب فقط ، فسموه صحيح من عندهم سموه بالصحيح مضاهاة لصحيح البخاري وصحيح مسلم ونحو ذلك ، هذا الكتاب الذي هو مسند الربيع أو بزعمهم يسمونه بالصحيح فنقول هذا الصحيح ، معتمد أولا على بعض الشيوخ للربيع ابن حبيب ، غير معروفين تراجمهم حتى عندهم ، تراجمهم غير معروفة ، بل أعجب من هذا بكثير ، و بهذا أنا أنهي الكلام عن هذا السؤال ، أعجب من هذا العجب ، أن الربيع بن حبيب لا ترجمة له ، لا عندنا ولا عندهم ، هذا الذي يروي كتاب إيش ؟ صحيح الربيع بن حبيب لذلك فالذي يقول إنه لا ينكر على الشيعة الاعتماد على كتبهم الجواب عرفنا بهذا التفصيل وموجزة ، أنه لا يمكن الاعتماد على رواية وقعت فيما مضى ، تتعلق بالرسول عليه السلام ، أو بمن بعده من الصحابة الكرام ، إلا بطريق الإسناد أولا ، ومعرفة الرواه جرحا وتعديلا ثانيا فكل الفرق الإسلامية فقراء من  هاتين الوسيلتين وهذه الأمثلة عرضناها أمامكم ، لذلك نقول ونحمد لله أن جعلنا أولا مسلمين ، ميزنا بذلك على أهل الكتاب أجمعين ، ثم جعلنا من أهل السنة من المسلمين حيث إنه لا يوجد عند الفرق الأخرى ، ما يهتدون به سبيلا .

أبو ليلى : الله يجزيك خير .

الحلبي : الله يكرمك يا شيخ .

الشيخ : وإياك ، تقليدا للجامع الصحيح تبع البخاري .

الحلبي : أستاذنا تتميما للبحث يعني يذكر في بعض الكتب من كتب الإباضية ، إنه له ترجمة وأحيانا يطولون وأخذ عن فلان وراح وجاء وكذا ، فكيف نستطيع نجاوب عليهم في مثل هذا ؟

الشيخ : نعم ، هذا يذكرونه حسب طريقتنا نحن ،وليس لهم متصل بنفس الذي يذكر هذه الترجمة للربيع بن حبيب ، يعني نحن مثلا أي ترجمة نبغاها ، نعلوا بها ، حتى نصل إلى أقرب مصدر من المترجم ، هؤلاء بينهم وبين الربيع قرون ، مع ذلك يقولون ذكر فلان في كتاب كذا ، كتاب كذا يذكر شيئا ، لا سند له بينه وبين الربيع بن حبيب ، حينما يترجم له بما ترجم به طويلا وطويلا .

الحلبي : هذا عندي الذي في هذا الكتاب شيخنا ، المؤلف من القرن السادس ، ومترجم للربيع بن حبيب .

الشيخ : هذا هو .

الحلبي : تأكيدا لكلامك أستاذنا .

الشيخ : هذا أولا ، ثانيا : ليس فيه ما يتعلق بالتعديل والجرح ، ليس فيه بأنه ثقة ، وأنه حافظ وضابط كثير الرواية ، أو قليل الراوية ، بما هو معروف عندنا ، في كتبنا بالتفصيل فهذا كله يدل ، بالإضافة إلى أنه لم يذكر في كتب تراجم أهل السنة إطلاقا ، على أنهم يذكرون كما تعلم ، من كان ثقة من كان ضعيفا ، من كان كذابا ، من كان مجهولا ، فهذا الرجل مغمور بالمرة ، ليس له ذكر في كتب تراجم علماء السنة ، فهذا يؤكد أن الذين الآن في العصر الحاضر ، يريدون أن يظهروا هذا الشخص ، فليس لهم مراجع عالية ، وإنما يرجعون إلى بعض المؤرخين ، بينهم وبين المترجم ، قرون طويلة ،و لذلك فمع خلو هذه الترجمة عن التوثيق ، وعن بيان مرتبته في الضبط والحفظ ، فهي عبارة عن مراسيل ، بل ومعاضيل لا سنام لها ولا خطام كما يقولون ،والآن كتاب المسند هذا ، أريد أن ألفت النظر إلى أن أول ما يقرأ الإنسان في هذا الكتاب ، يجد ما يأتي مما يدل أن هذا الكتاب ، كأنه غير صحيح النسبة إليه ، لأنه أحيانا ، تجد روايات لا علاقة لها بالربيع متأخرة عنه ، لكن لنبدأ بأول حديثنا ، قال الربيع بن حبيب ابن عمرو البصري ، من الذي قال قال ؟ إذا هذا السند منقطع ، يعني عادة علماء الحديث ، لما يروون كتاب مثل هذا يذكروا هنا في المقدمة ، سمعه فلان ، وهذا عن فلان ، وهذا عن فلان ، إلى أن يتصل بالمؤلف ،وأخر واحد هو الذي كتب هذا خطه ، أو سماعه للكتاب عن شيخه وشيخه  ، عن شيخه هكذا إلى المؤلف ، هنا نفاجأ قال الربيع بن حبيب ، من الذي قال قال الربيع بن حبيب ؟ أين الإسناد ؟ لا سند ، فإذا هذا منقطع لا قيمة له ، اي لو كانت أسانيد الربيع كلها صحيحة ، والربيع نفسه هو ثقة وحافظ ، لكن لا سند إليه ، فسقط الكتاب كله بالكلية ، مثل كتاب التوراة والإنجيل الآن ، لأنه كتاب التوراة والإنجيل ، ما فيه أسانيد باعترافهم ، بعد هذا فيها تناقض كثير وكثير جدا ، فما قيمة هذه الكتب ؟ لا شيء أيضا هذا الكتاب لا شيء ، الربيع بن حبيب ما يقول ، حدثني أبو عبيدة مسلم ابن أبي كريمة -يرحمك الله - ، أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة هذا قالوا عندنا مجهول ،و ذكره ابن حبان في الثقات فقط ، هذا أول شيخ بدأ فيه ، عندنا مجهول ، يعني غير مشهور بالرواية والعدالة ، فلا قيمة لمثل هذه الراوية ، نجيء هنا في الداخل تجد أحاديث هم لا يؤمنون بها ، يقول ( ثم يقال لي يا محمد اشفع نشفعك ) ، ما فيه عندهم شفاعة ، هم لا يؤمنون بها ، أي نعم ، بعد هذا في عندك أحاديث يقول لك ، جابر بن زيد ، ما قال حدثني أبو عبيدة عن جابر ، لا رأسا مقطوع قال جابر بن زيد هذا رقمه ألف وخمسة ، لما نزلت هذه الآية (( وأنذر عشيرتك الأقربين )) ، إلى آخره ، يعني تلاقي أشياء وأشياء تقطع بأن هذا الكتاب مجموع من هنا وهنا وهنا ، مثل كتاب ألف ليلة وليلة يعني ، مش يعني واحد مؤلفه ومرتبه ، وراويه روايات صحيحة ، انظر الآن هنا حديث عندنا موجود ، أبو سفيان عن الربيع بن حبيب ، هنا أبو سفيان عن الربيع بن حبيب ، هنا بالأول قال أبو عمرو الربيع بن حبيب من هذا أبو سفيان ؟ هات تلاقي أبا سفيان ؟ مجهول الهوية ، يقول عن عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب ، قال قال رسول الله ( لا يخرج من المسجد بعد النداء يوم الجمعة ، إلا منافق ، ألا رجل أخرجته حاجة وهو يريد أن يرجع فيصلي ) ، هذا معروف عندنا في كتب السنة مع ضعفه ، ما في يوم الجمعة ، إنما في الجماعة بصورة عامة .

الحلبي : وسعيد بن المسيب .

الشيخ : أي نعم

السائل : السلام عليكم

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، قال الربيع قال أبو عبيدة بلغني عن سعيد بن جبير  بلغني ، جابر بن زيد قال ابن عباس ، شوف الذي أشرت آنفا ، قال وأخبرنا بشر المريسي ... .

الحلبي : حلو كملت .

الشيخ : رأيت المريسي معروف عندنا بأنه معتزلي قائل بخلق القرآن وجادله بعض أهل السنة ، هذا مات سنة مائتين وثمانية عشر ، هذا ليس له علاقة بالربيع بن حبيب ، الذي هو تابع تابعي في زعمهم عرفت كيف ؟ وعن من يروي ؟ عن محمد بن يعلي ، جهمي متروك الحديث ، قال أخبرنا الحسن ابن دينار ، انظروا هذه السلسلة العراطية عندنا في السورية ، ما عندنا في سلسلة ذهبية هذا بشر المريسي المبتدع الضال عن محمد بن يعلى جهمي متروك الحديث ، قال أخبرنا الحسن بن دينار كذبه أحمد ويحيى ثلاثة عن خصوب بن جحدر كذبه شعبة والقطان وابن معين عن إسحاق بن عبد الله أن الحارث بن نوفل إلى آخره ، هذا أولا سند ليس له علاقة بالربيع ، فمن الذي أدخله في هذا الكتاب ؟ غير الربيع ، فإذن هذا كشكول مجموع من عدة روايات ، أنا كنت عملت دراسة الحقيقة لهذا الكتاب ... .

الحلبي : أيام بليق شيخنا ؟

الشيخ : أيام بليق لا ، قبل في الشام

الحلبي : عجيب

الشيخ : في الشام لأنه في واحد مسكين ، هكذا ولد طرطور هكذا يقولون عندنا في الشام ، يعني يريد يظهر شيء مثل ما أنت شايف بعض الشباب ، جاء لعندي في الدكان وسألني عن هذا الكتاب قلت والله ما سمعت به ، وفعلا ما كان عندي خبر عنه ، رجعت على المكتبة الظاهرية .

الحلبي : شيخنا يجوز أكثر من ثلاثين عام !

الشيخ : هو كذلك ، رجعت للمكتبة الظاهرية وراجعت الفهارس فوجدته ، أخذته وراجعته وإذا فيه العجائب التي عم أحكي لكم الآن بعضها ، هنا ما يقول يقول الربيع أخبرنا بشر عن إسماعيل ، فهذا بشر أقول أنا هنا ، الظاهر أنه اسماعيل بن علية ، لأنه هو يروي عن اسماعيل بن علية ، عن داوود بن أبي عقيل أو عقيل عن أبي هند ، أيضا مما وجدته الآن هذا يذكرني إنه في أخطاء عجيبة في هذه الأسانيد ، أسماء مذكورة في السند ، ليس لها علاقة بالأسانيد ،لماذا ؟ لأنهم ليس عندهم رواية موثوقة بها ، آخذها محدث عن محدث عن محدث ، كما هو الشأن عند أهل السنة ، الحقيقة هذا كتاب كان مهجورا ، كان غير معروف ، أرادوا الجماعة وقد انتشرت الكتب يطبع فيها في المطابع هذه ما هب ودب ، يريدون يظهروا للناس إنهم على شيء ،وليسوا على شيء ، فما عندهم غير هذا الكتاب ، هذا الكتاب إذا درسه رجل عالم متجرد ، خليه يكون أوروبي كافر ، سوف يحكم بأن هذا الكتاب لا يعتمد عليه لما يجد فيه من اضطراب في الرواية ، وتداخل أسانيد بعضها في بعض وانقطاعات ونحو ذلك ، فإذن نقول الكلمة هذه التي جاء السؤال فيها ، الحقيقة هي تبرير وتسليك لواقع الفرق الإسلامية الفقيرة في الرواية ، ولذلك أي كتاب في الفقه المخالف لفقه أهل السنة ، تجدهم يحتجون بأحاديث أهل السنة ، لأنهم فقراء ليس عندهم مراجع يعتمدون عليها ، هذا ما يمكن الجواب عما سبق ، الآن أعطينا السؤال الثاني .

الحلبي : جزاك الله خيرا

الشيخ : وإياك .

الشيخ : نأتي أخيرا إلى مثال ثالث وأخبر وهم الخوارج ، أو الإباضية أهم كتاب عند الإباضية هو الكتاب المسمى بمسند الربيع بن حبيب الأزدي ، وقد ابتدع بعض متأخريهم مضاهاة منه لما عند أهل السنة من صحيح البخاري وصحيح مسلم وصحيح ابن خزيمة وصحيح ابن حبان هم ما عندهم أي كتاب اسمه صحيح ، فابتدعوا لهذا الكتاب المعروف قديما وحديثا باسم مسند الربيع بن حبيب فقط ، فسموه صحيح من عندهم سموه بالصحيح مضاهاة لصحيح البخاري وصحيح مسلم ونحو ذلك ، هذا الكتاب الذي هو مسند الربيع أو بزعمهم يسمونه بالصحيح فنقول هذا الصحيح ، معتمد أولا على بعض الشيوخ للربيع ابن حبيب ، غير معروفين تراجمهم حتى عندهم ، تراجمهم غير معروفة ، بل أعجب من هذا بكثير ، و بهذا أنا أنهي الكلام عن هذا السؤال ، أعجب من هذا العجب ، أن الربيع بن حبيب لا ترجمة له ، لا عندنا ولا عندهم ، هذا الذي يروي كتاب إيش ؟ صحيح الربيع بن حبيب لذلك فالذي يقول إنه لا ينكر على الشيعة الاعتماد على كتبهم الجواب عرفنا بهذا التفصيل وموجزة ، أنه لا يمكن الاعتماد على رواية وقعت فيما مضى ، تتعلق بالرسول عليه السلام ، أو بمن بعده من الصحابة الكرام ، إلا بطريق الإسناد أولا ، ومعرفة الرواه جرحا وتعديلا ثانيا فكل الفرق الإسلامية فقراء من  هاتين الوسيلتين وهذه الأمثلة عرضناها أمامكم ، لذلك نقول ونحمد لله أن جعلنا أولا مسلمين ، ميزنا بذلك على أهل الكتاب أجمعين ، ثم جعلنا من أهل السنة من المسلمين حيث إنه لا يوجد عند الفرق الأخرى ، ما يهتدون به سبيلا .

أبو ليلى : الله يجزيك خير .

الحلبي : الله يكرمك يا شيخ .

الشيخ : وإياك ، تقليدا للجامع الصحيح تبع البخاري .

الحلبي : أستاذنا تتميما للبحث يعني يذكر في بعض الكتب من كتب الإباضية ، إنه له ترجمة وأحيانا يطولون وأخذ عن فلان وراح وجاء وكذا ، فكيف نستطيع نجاوب عليهم في مثل هذا ؟

الشيخ : نعم ، هذا يذكرونه حسب طريقتنا نحن ، وليس لهم متصل بنفس الذي يذكر هذه الترجمة للربيع بن حبيب ، يعني نحن مثلا أي ترجمة نبغاها ، نعلوا بها ، حتى نصل إلى أقرب مصدر من المترجم ، هؤلاء بينهم وبين الربيع قرون ، مع ذلك يقولون ذكر فلان في كتاب كذا ، كتاب كذا يذكر شيئا ، لا سند له بينه وبين الربيع بن حبيب ، حينما يترجم له بما ترجم به طويلا وطويلا .

الحلبي : هذا عندي الذي في هذا الكتاب شيخنا ، المؤلف من القرن السادس ، ومترجم للربيع بن حبيب .

الشيخ : هذا هو .

الحلبي : تأكيدا لكلامك أستاذنا .

الشيخ : هذا أولا ، ثانيا : ليس فيه ما يتعلق بالتعديل والجرح ، ليس فيه بأنه ثقة ، وأنه حافظ وضابط كثير الرواية ، أو قليل الراوية ، بما هو معروف عندنا ، في كتبنا بالتفصيل فهذا كله يدل ، بالإضافة إلى أنه لم يذكر في كتب تراجم أهل السنة إطلاقا ، على أنهم يذكرون كما تعلم ، من كان ثقة من كان ضعيفا ، من كان كذابا ، من كان مجهولا ، فهذا الرجل مغمور بالمرة ، ليس له ذكر في كتب تراجم علماء السنة ، فهذا يؤكد أن الذين الآن في العصر الحاضر ، يريدون أن يظهروا هذا الشخص ، فليس لهم مراجع عالية ، وإنما يرجعون إلى بعض المؤرخين ، بينهم وبين المترجم ، قرون طويلة ،و لذلك فمع خلو هذه الترجمة عن التوثيق ، وعن بيان مرتبته في الضبط والحفظ ، فهي عبارة عن مراسيل ، بل ومعاضيل لا سنام لها ولا خطام كما يقولون ،والآن كتاب المسند هذا ، أريد أن ألفت النظر إلى أن أول ما يقرأ الإنسان في هذا الكتاب ، يجد ما يأتي مما يدل أن هذا الكتاب ، كأنه غير صحيح النسبة إليه ، لأنه أحيانا ، تجد روايات لا علاقة لها بالربيع متأخرة عنه ، لكن لنبدأ بأول حديثنا ، قال الربيع بن حبيب ابن عمرو البصري ، من الذي قال قال ؟ إذا هذا السند منقطع ، يعني عادة علماء الحديث ، لما يروون كتاب مثل هذا يذكروا هنا في المقدمة ، سمعه فلان ، وهذا عن فلان ، وهذا عن فلان ، إلى أن يتصل بالمؤلف ،وأخر واحد هو الذي كتب هذا خطه ، أو سماعه للكتاب عن شيخه وشيخه  ، عن شيخه هكذا إلى المؤلف ، هنا نفاجأ قال الربيع بن حبيب ، من الذي قال قال الربيع بن حبيب ؟ أين الإسناد ؟ لا سند ، فإذا هذا منقطع لا قيمة له ، اي لو كانت أسانيد الربيع كلها صحيحة ، والربيع نفسه هو ثقة وحافظ ، لكن لا سند إليه ، فسقط الكتاب كله بالكلية ، مثل كتاب التوراة والإنجيل الآن ، لأنه كتاب التوراة والإنجيل ، ما فيه أسانيد باعترافهم ، بعد هذا فيها تناقض كثير وكثير جدا ، فما قيمة هذه الكتب ؟ لا شيء أيضا هذا الكتاب لا شيء ، الربيع بن حبيب ما يقول ، حدثني أبو عبيدة مسلم ابن أبي كريمة -يرحمك الله - ، أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة هذا قالوا عندنا مجهول ،و ذكره ابن حبان في الثقات فقط ، هذا أول شيخ بدأ فيه ، عندنا مجهول ، يعني غير مشهور بالرواية والعدالة ، فلا قيمة لمثل هذه الراوية ، نجيء هنا في الداخل تجد أحاديث هم لا يؤمنون بها ، يقول ( ثم يقال لي يا محمد اشفع نشفعك ) ، ما فيه عندهم شفاعة ، هم لا يؤمنون بها ، أي نعم ، بعد هذا في عندك أحاديث يقول لك ، جابر بن زيد ، ما قال حدثني أبو عبيدة عن جابر ، لا رأسا مقطوع قال جابر بن زيد هذا رقمه ألف وخمسة ، لما نزلت هذه الآية (( وأنذر عشيرتك الأقربين )) ، إلى آخره ، يعني تلاقي أشياء وأشياء تقطع بأن هذا الكتاب مجموع من هنا وهنا وهنا ، مثل كتاب ألف ليلة وليلة يعني ، مش يعني واحد مؤلفه ومرتبه ، وراويه روايات صحيحة ، انظر الآن هنا حديث عندنا موجود ، أبو سفيان عن الربيع بن حبيب ، هنا أبو سفيان عن الربيع بن حبيب ، هنا بالأول قال أبو عمرو الربيع بن حبيب من هذا أبو سفيان ؟ هات تلاقي أبا سفيان ؟ مجهول الهوية ، يقول عن عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب ، قال قال رسول الله ( لا يخرج من المسجد بعد النداء يوم الجمعة ، إلا منافق ، ألا رجل أخرجته حاجة وهو يريد أن يرجع فيصلي ) ، هذا معروف عندنا في كتب السنة مع ضعفه ، ما في يوم الجمعة ، إنما في الجماعة بصورة عامة .

الحلبي : وسعيد بن المسيب .

الشيخ : أي نعم

السائل : السلام عليكم

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، قال الربيع قال أبو عبيدة بلغني عن سعيد بن جبير  بلغني ، جابر بن زيد قال ابن عباس ، شوف الذي أشرت آنفا ، قال وأخبرنا بشر المريسي ... .

الحلبي : حلو كملت .

الشيخ : رأيت المريسي معروف عندنا بأنه معتزلي قائل بخلق القرآن وجادله بعض أهل السنة ، هذا مات سنة مائتين وثمانية عشر ، هذا ليس له علاقة بالربيع بن حبيب ، الذي هو تابع تابعي في زعمهم عرفت كيف ؟ وعن من يروي ؟ عن محمد بن يعلي ، جهمي متروك الحديث ، قال أخبرنا الحسن ابن دينار ، انظروا هذه السلسلة العراطية عندنا في السورية ، ما عندنا في سلسلة ذهبية هذا بشر المريسي المبتدع الضال عن محمد بن يعلى جهمي متروك الحديث ، قال أخبرنا الحسن بن دينار كذبه أحمد ويحيى ثلاثة عن خصوب بن جحدر كذبه شعبة والقطان وابن معين عن إسحاق بن عبد الله أن الحارث بن نوفل إلى آخره ، هذا أولا سند ليس له علاقة بالربيع ، فمن الذي أدخله في هذا الكتاب ؟ غير الربيع ، فإذن هذا كشكول مجموع من عدة روايات ، أنا كنت عملت دراسة الحقيقة لهذا الكتاب ... .

الحلبي : أيام بليق شيخنا ؟

الشيخ : أيام بليق لا ، قبل في الشام

الحلبي : عجيب

الشيخ : في الشام لأنه في واحد مسكين ، هكذا ولد طرطور هكذا يقولون عندنا في الشام ، يعني يريد يظهر شيء مثل ما أنت شايف بعض الشباب ، جاء لعندي في الدكان وسألني عن هذا الكتاب قلت والله ما سمعت به ، وفعلا ما كان عندي خبر عنه ، رجعت على المكتبة الظاهرية .

الحلبي : شيخنا يجوز أكثر من ثلاثين عام !

الشيخ : هو كذلك ، رجعت للمكتبة الظاهرية وراجعت الفهارس فوجدته ، أخذته وراجعته وإذا فيه العجائب التي عم أحكي لكم الآن بعضها ، هنا ما يقول يقول الربيع أخبرنا بشر عن إسماعيل ، فهذا بشر أقول أنا هنا ، الظاهر أنه اسماعيل بن علية ، لأنه هو يروي عن اسماعيل بن علية ، عن داوود بن أبي عقيل أو عقيل عن أبي هند ، أيضا مما وجدته الآن هذا يذكرني إنه في أخطاء عجيبة في هذه الأسانيد ، أسماء مذكورة في السند ، ليس لها علاقة بالأسانيد ،لماذا ؟ لأنهم ليس عندهم رواية موثوقة بها ، آخذها محدث عن محدث عن محدث ، كما هو الشأن عند أهل السنة ، الحقيقة هذا كتاب كان مهجورا ، كان غير معروف ، أرادوا الجماعة وقد انتشرت الكتب يطبع فيها في المطابع هذه ما هب ودب ، يريدون يظهروا للناس إنهم على شيء ،وليسوا على شيء ، فما عندهم غير هذا الكتاب ، هذا الكتاب إذا درسه رجل عالم متجرد ، خليه يكون أوروبي كافر ، سوف يحكم بأن هذا الكتاب لا يعتمد عليه لما يجد فيه من اضطراب في الرواية ، وتداخل أسانيد بعضها في بعض وانقطاعات ونحو ذلك ، فإذن نقول الكلمة هذه التي جاء السؤال فيها ، الحقيقة هي تبرير وتسليك لواقع الفرق الإسلامية الفقيرة في الرواية ، ولذلك أي كتاب في الفقه المخالف لفقه أهل السنة ، تجدهم يحتجون بأحاديث أهل السنة ، لأنهم فقراء ليس عندهم مراجع يعتمدون عليها ، هذا ما يمكن الجواب عما سبق ، الآن أعطينا السؤال الثاني .

الحلبي : جزاك الله خيرا

الشيخ : وإياك .

الحلبي : يقول السائل أن نجتمع على خطأ خير من أن نفترق على صواب ،وليس كل حق صوابا ، وليس كل باطل خطئا ؟

الشيخ : هذا كلام شعري وخيالي ، ماذا يفيد الاجتماع على خطأ ؟ وماذا يضر الافتراق إذا كان بعضهم على صواب ،وبعضهم على خطأ ، وربنا عز وجل ،يقول (( فماذا بعد الحق إلا الضلال )) ، ويقول (( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك )) ، والحديث المشهور وهذا في الواقع يعتبر في رأي قاصمة ظهر الفرق الإسلامية التي لا تتمسك ،بالمنهج السني السلفي وهو ( تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، وتفرقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة ، وستفرق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ، كلها في النار إلا واحدة ، قالوا من هي يا رسول الله قال هي الجماعة ) ، في رواية أخرى قال ( هي التي على ما أنا عليه وأصحابي ) ، فهذا الكلام يعارض الكتاب ، ويعارض السنة ،و يعارض العقل ، كيف يكون الاجتماع على الخطأ خير من الافتراق على الصواب ؟ بعضهم على الصواب وبعضهم على خطأ  ؟ هذه اولا إرادة الله الكونية ( ولو شاء ربك لجعلهم أمة واحدة ) ، ثانيا : هذه خبر الرسول المعصوم بأن الأمة ستفترق أكثر مما تفرقت اليهود والنصارى ، و الفرقة الواحدة من هذ الفرق الثلاث والسبعين هي على الحق ، وما سواها على الباطل ، فهذا الكلام يقال لقائله ، مع وضوح بطلانه (( هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين )) ، وما يحتاج إلى أكثر من هذه الكلمة الموجزة .

الحلبي : يقولون إن من قال بتكفير الإباضية لأنهم يقولون بخلق القرآن ،وعدم رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة لم يعتمد على كتاب أو سنة ، ولكن اعتمد في تكفيره إياهم على أقوال الرجال وكلماتهم ؟

الشيخ : نحن نعارض أولا هذا القول بنقيضه ، فنقول إن الإباضية حينما يخطئون أهل السنة ، ولا نقول حينما يكفرونهم ، لم يعتمدوا على كتاب ولا على سنة ، وإنما اعتمدوا على أقوال شيوخهم ،وشيوخ الروايات الغير متصلة بهم ، فهذا وجه المعارضة

الحلبي : نعم

الشيخ : ثانيا : لا يفرحن الأباضيون أو أحد منهم في انفكاكه من تكفير بعض المسلمين لهم بقوله إنهم ما كفروهم اعتمادا على آيات أو أحاديث ،و إنما على أقوال الشيوخ لا يفرحن أحدهم ، لأنه يكفيهم أن يكون من حكم عليهم بالضلال ، فقد أقام عليهم الحجة من كتاب الله ومن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فليس من الضروري أن يحكم عليهم بالكفر ، وحسبهم أن يحكم عليهم بالضلال ،ونحن أو أنا شخصيا ومن سبقني ومن يوافقني ، لا نكفر المسلم مهما انحرف في فهمه لكتاب الله ولحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كانت الحجة ، لم تقم عليه ، أو لم تتبين له ، بينه وبين ربه تبارك وتعالى ونحن لسنا حاكما على قلوب الناس ، وإنما نحن مرشدون نبين لهم إن كانوا على هدى ، أو كانوا في ضلال مبين .

الشيخ : ولا شك أن الإباضية وكل من دان برأيهم وبعقيدتهم في أن كلام الله عز وجل مخلوق ،ومن ذلك هذا القرآن المعجز مخلوق ، وكذلك من نفي إمكان رؤية المؤمنين لرب العالمين  (( يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم )) ، لاشك أن هؤلاء المنكرين ، لكون القرآن كلام الله حقيقة ، وليس مخلوقا وأن الله عز وجل ، يمتن على عباده المؤمنين ، فيتجلى لهم يوم القيامة ، ويوم يدخل المسلمون الجنة ، هذا الإنكار فيه ضلال ، يعني واضح جدا ، وأما أن هذا الضلال كفر ردة عن الدين أو لا ، نقول من تبينت له الحجة ، ثم أنكرها فهو كافر مرتد عن دينه ، لكن من أنكر ذلك فهو في ضلال ، ونحن لا يهمنا أن نقول فلان من الناس أو الطائفة الفلانية من الناس هم كفار ، حسبنا  أن نقول هم ضلال ، لأن المقصد هدايتهم وأن يعرفوا أنهم على خطأ ،وعلى ضلال حتى يعودوا إلى الصواب فقول هذا القائل إن من كفر الإباضية ، ما كفرهم بحجة يعني أنه ليس هناك نص في القرآن والسنة ، إنه الإباضية كفار، طبعا لا يوجد مثل هذا النص لا في الإباضية ولا في المعتزلة ، ولا ولا إلى آخره ، ولكن من أنكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة وهو معتقد ذلك ، فهذا بلا شك في كفره .

الشيخ : فحينما نجد إنسانا كهذا الذي ما اسمه هذا الشيخ خليل الإباضي الذي ألف كتاب ايش ؟ " صاحب الحق الدامغ " ، زعم هذا الرجل يلف ويدور ويتأول نصوص القرآن الكريم والأحاديث النبوية ثم يسلط معول هدم الأحاديث الصحيحة المتعلقة بالعقيدة ، بأنه هذا حديث آحاد ،وحديث الآحاد لا يحتج بها ، فيما يتعلق بالعقيدة ، إذا جاء إلى مثل قوله تبارك وتعالى مثلا (( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة )) ، وهو ينقل ،و لأنه لا يستطيع إلا أن ينقل إنه روى مسلم في صحيحه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه قال (( الذين أحسنوا الحسنى )) الجنة . وزيادة ( ورؤية الله في الجنة ) ، بقول هذا حديث آحاد ، طيب وإذا كان حديث آحاد ، هذا حديث صحيح ، يقول إنه حديث ضعيف ، ما يستطيع أن يقول الحديث ضعيف ، ماذا يفعل ؟ يسلط علم الكلام ، على الحديث النبوي في علم الكلام ، من أجل أن لا تقام عليهم الحجة ، كلما جاءهم حديث يعارض عقيدة لهم ، قالوا هذا حديث آحاد طيب هو صحيح أم ضعيف ؟ لا صحيح لكن آحاد ، طيب وإذا كان حديث آحاد ، عندهم بدون برهان ، القضية مسلمة عندهم ، إنه أحاديث الآحاد لا تقوم بها حجة طيب ، ما هي الحجة إذا كانت أحاديث الآحاد لا تقام بها حجة ؟ يأتي ويقول لك ، قال فلان كذا ، وقال فلان كذا ،ي يعني تآويل لنفس الآية ، غير التأويل الذي هو نقله عن صحيح مسلم عن الرسول عليه السلام ، يعني شيء عجيب ، جدا ، حديث مروي بالسند الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم يشككون فيه لأنه حديث آحاد ، لكن روايات مروية عن غير الرسول وليس لها أسانيد ، يقدمونها في تفسير الآية على حديث الرسول عليه السلام ، الحديث المروي عن الرسول يتفوق على أي رواية أخرى ، وهذه نقطة أرجوا أن تخفضوها جيدا ، أولا : من حيث الثبوت الروايات التي تروي سواء عن بعض الصحابة ، أو بعض التابعين ، في أي شيء يتعلق بالدين ، ليس هناك عناية في ضبط ألفاظها ، وفي تصحيح روايات عنهم فيها ، كما هو الشأن في علم الحديث ، متصل بالرسول ، وهذه حقيقة ما أظن أحد يشك فيها ، هذا من جهة من حيث الرواية من حيث مصدر الرواية وهو الرسول صلى الله عليه سولم فهو معصوم ، مهما قال فهو معصوم ، فإذا جئنا لروايات أخرى ، يتمسك بها المبتدعة الشيعة الخوارج ، الإباضية إلى آخره ، فهم سوف يستندون إلى أقوال ، غير أقوال الرسول ، أي أقوال غير معصومين ، هذه واحدة ، ثانيا : هذه الأقوال لا يستطيعون إثباتها بسند آحاد ، حيث لم يقبلوا حديث عن الرسول بسند آحاد ، طيب كيف تقبلون عن غير الرسول بسند لا شيء ؟ إنما قال فلان كذا وقال فلان كذا ، هكذا في هذا الكتاب ، الذي سماه بالحق الدامغ ، يؤثر ما يروى عن غير الرسول على ما صح عن الرسول وما يروي عن غير الرسول و لا يدرى هل صح ذلك عن غير الرسول ؟ يقدمه على ما صح ، بذلك المعول يهدم كل ما جاء عن الرسول عليه السلام ( إنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون الشمس في الظهيرة ) ، في حديث آخر ( كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته ) ، حديث آحاد وهنا لا بد لنا من وقفة ، لنظهر للناس جهل هؤلاء الذين يكتبون في هذه العلوم ، ما معنى حديث آحاد يا إخواننا ؟ الحديث الآحاد ، الرسول بلا شك تكلم بأحاديث كثيرة وكثيرة جدا ، قد يسمعها صحابي واحد قد يسمعها صحابيان ، اثنين ثلاثة ، ثم يتلقى هذا الحديث عن هذين الصحابيين أو الثلاثة أمثالهم من التابعين ، أو أكثر هذ اسمه حديث آحاد ، لماذا ؟ لازم يكون عشرين مثلا من الصحابة حدثوا بحديث ما ، كالحديث الذي ذكرناه أولا وثانيا ، ثم عن هؤلاء العشرين عشرون من التابعين ، ثم عن هؤلاء عشرون وعشرون هكذا حتى يصنف مثلا في عشرين كتاب ، قفوا معي في هذا النقطة ، نقول لهم أعطونا حديث متواتر عندكم ، أنتم يا مساكين عشرين كتاب ، لو جمعتم كتب الحديث كلها عندكم ما في عندكم عشرون كتاب ، عشرين كتاب ما عندهم ، فضلا أن يكون عندهم أحاديث مروية عن عشرين طريق ، نحن عندنا الألوف من الكتب والحمد لله مع ذلك .

الشيخ : فهذا يعني أنهم أبطلوا علم الرواية التي يسموها ... رواية الآحاد ، مع الأسف الشديد ، هذه الوسوسة ، التي يدندن حولها هذا الأباضي وأمثاله ، تبناها بعض الأحزاب الإسلامية في العصر الحاضر ، وهو حزب التحرير ، فيقول مع الأسف  أن حديث الآحاد لا تثبت به عقيدة هؤلاء بهذه الكلمة ، يهدمون الإسلام من أساسه ، ويكفي أن نتصور حقيقة تاريخية ، وصورة وهمية أنا أصورها لأقرب للناس ما هو بعيد عن أذهانهم ، أما الأمر الأول الصورة التاريخية ، نحن نعلم يقينا أن الرسول عليه السلام ، كان يرسل أفرادا من أصحابه ، يدعون القبائل العربية إلى الإسلام من أشهر هؤلاء مثلا وأشهر البلاد التي أرسل إليها هؤلاء هي اليمن ، فقد أرسل إليهم عليا ، أرسل إليهم أبا موسى ، أرسل إليهم معاذ بن جبل بماذا أرسلهم الرسول ؟ أليس بالإسلام ؟ بالإسلام أحكاما فقط ؟ أم عقيدة وأحكاما ؟ عقيدة وأحكاما على ضلال هؤلاء كلهم ، الذين يتفلسفون بأن الحديث الآحاد لا تثبت به عقيدة  ... لازم تروحوا جماعات بالعشرات ويكون كلامهم واحد فحينئذ تقام بالحجة  على أولئك معاذ بن جبل لما أرسله الرسول إلى اليمن ، ماذا قال له ؟ قال ( فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله ، فإن هم أطاعوك ، فأمرهم بالصلاة ... ) ، إلى آخر الحديث ، فشهادة أن لا إله إلا الله هي أس العقائد الإسلامية كلها ، ودعاهم إليها ، فرد واحد هم يقولون هذا ما تثبت به العقيدة ، إذا معناه ما يثبت الإسلام بالدعاة كلهم اليوم الإ