About the article

Author :

Muhammad Naasiruddeen al-Albaanee

Date :

Sat, Sep 20 2014

Category :

Fatwa (Q&A)

Download

سلسلة الهدى والنور - الشريط رقم : 322

الشيخ : خلف خيبر وإنّما هو شمال المدينة ، قريب منها ، ثانيا شو سؤالك حول الحديث ؟ الأحاديث الغيبيّة يفسّرها الواقع ، فإذا كان مشكل عليك شيء منه من حيث بعض ألفاظه ، فيمكن السؤال والجواب ، وإلاّ فتترك للواقع

السائل : لا يحفظ يعني

الشيخ : أينعم

السائل : جزاكم الله خيرا

الشيخ : وإيّاك

السائل : السلام عليكم ورحمة الله

الشيخ : وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته

أبو ليلى : كيف صحّتك شيخ؟

الشيخ : الحمد لله بخير ... حول قول من قال بأن الرّسول عليه السّلام نور ، وأبطلنا هذا القول بقوله تعالى (( قل إنمّا أنا بشر مثلكم يوحى إليّ ، أنّما إلهاكم إله واحد )) فهو عليه السّلام كالبشر تماما ، خلق كما خلق البشر ، يعني حملت به أمّه ، كما تحمل كل الأمّهات تسعة أشهر ووضعته كما تضع كل أمّ ولدها ، سوى أنهّا رأت في المنام ، أنّها خرج منها نور أضاءت لها الشام أو بصرى الشام هذا صحيح كرؤية ، كمنام , فعليه الصلاة والسلام كان كما تعلمون ، يأكل ويشرب ويمرض ويجرح إلى آخره ، فهو بشر لا يختلف عنهم إطلاقا ، إلا بما اصطفاه الله من الوحي والنبوة والرسالة بس هذا هو ، وكأنّي شعرت أنّ الرّجل أشار إلى قصّة تتعلق بعائشة أم ماذا ؟

سائل آخر : هو معه دليل على أساس إنه على الروح النورانية

الشيخ : إييه

سائل آخر : على أساس ظهور ستنا عائشة وهو يصلي وطبعا ، عليه نور ، فجاءت وعبطته ، فعبطت هواء طبعا ، ما قدرت تمسكه ...

الشيخ : قل له خرافة يا أم عمرو خرافة وهذا رجل لازم تقابله ، إذا كان بإمكانك ، وتفهم قبل كلّ شيء هل هو يحافظ على دينه و صلاته ؟ لأنّه كونه مجرد موظف في البنك ، هذا أكبر دليل إنه غير ملتزم ، ما يحرّم ولا يحلّل فقد يكون مصلّي ، فإنه يوجد كثير من الموظفين في البنوك يصلوا إما لأنهّم جهال ما يعرفوا حكم العمل في البنك ، أو بيعرفوا لكن بقولوا لك ، بدنا نعيش ، ثانيا إذا اتّصلت معه أن تقول له أنا سمعت منك كذا وكذا  وهذا الحديث من أين جبته ، كتب الحديث فيها الصّحيح وفيها الضعيف ، وفيها الموضوع المكذوب إلى آخره ، فهذا الحديث أنت من أين محوشّه ، نحن بلغنا أن هذا الحديث ليس له أصل فممكن تدلنا على مصدره ، وسوف لا يدلّك على شيء ، لأنّ هذا الحديث مجرّد خيال منه.

سائل آخر : نعم .

الشيخ : نعم

السائل : السلام عليكم

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله

السائل : كيف حالك فضيلة الشيخ

الشيخ : تفضّل أهلا

السائل : بالنّسبة حكم الماء إذا تسقط فيه نجاسة هل يأخذ حكم الماء أم لا ؟

الشيخ : إذا تغيّر أحد أوصافه الثلاثة فقد تنجّس .

السائل : لايأخذ حكم الماء يعني

الشيخ : أينعم

السائل : جزاك الله خيرا

الشيخ : وإيّاك .

السائل : الماء الطّاهر

الشيخ : إيش؟

السائل : الماء الطّاهر هل يجوز إزالة النّجاسة به ؟

الشيخ : الماء الطّاهر هل يجوز إزالة النّجاسة به , يجوز.

السائل : يجوز

الشيخ : نعم , إزالة نجاسة بطاهر يجوز .

السائل : نعم جزاك الله خيرا

الشيخ : وإيّاك .

السائل : المسافة التي يتركها المارّ بين يديّ المصلي إذا لم يتّخذ سترة ؟

الشيخ : أيوة

السائل : المسافة التي يتركها المارّ بين يديّ المصلّي إذا لم يتخّذ سترة ؟

الشيخ : ما وراء سجود المصلّي .

السائل : مقدار ما وراء سجود المصلّي يعني حوالي ثلاثة أذرع ؟

الشيخ : أي نعم .

السائل : جزاك الله خيرا.

الشيخ : وإيّاك.

السائل : هل المسبوق تظلّ سترته باقية أم تنتهي بتسليم الإمام ؟

الشيخ : تظلّ باقية إذا لم يتيسّر له اتّخاذ سترة من جديد .

السائل : جزاك الله خيرا .

السائل : في حديث ابن عباس رضي الله عنه ، يقول قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ( ألحقوا الفرائض بأهلها فما الفرائض فلأوّل رجل ذكر )

الشيخ : أي نعم

السائل : ما معناه؟

الشيخ : لا يحضرني الجواب الآن .

السائل : نعم .

السائل : هناك حديث آخر عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضّأ ومسح على الجوربين والنعلين ، هل هناك شروط للجوربين ؟

الشيخ : يذكرون كثيرا من الشّروط ، ولا أصل لشيء منها في السّنّة ، فيجوز المسح على كلّ جورب ، سواء كان مخرّقا أو كان ممزّقا أو كان سليما .

السائل : وشفّافا ؟

الشيخ : وشفّافا وأرقّ من دين اليهود .

السائل : نعم , جزاك الله خيرا

الشيخ : وإيّاك

السائل : بارك الله فيك

الشيخ : وفيك بارك

السائل : سلّمك الله

الشيخ : السّلام عليكم

السائل : وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته .

السائل : سيدي الشيخ ، من مبطلات الوضوء إذا لا مستم النساء ما هي نوعية الملامسة ؟

الشيخ : هذا اللّمس المذكور في الآية بارك الله فيك ليس هو هذا اللّمس ، وإنمّا هو كناية عن الجماع ، يقول ترجمان القرآن عبد الله بن عباس إن الله عزّ  وجلّ ، يقول ترجمان القرآن عبد الله بن عباس إن الله عز وجل يكني ، ويعبّر بتعابير لطيفة عن أمور يقبح التّصريح بها ، فهو يقول (( أولا مستم النّساء )) أي أو جامعتوهنّ أمّا هذا اللّمس فهذا لا ينقض الوضوء ، و قد جاء في أحاديث عديدة جدّا عن السّيّدة عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم ( كان يقبّل بعض أزواجه ثم يقوم إلى الصلاة ولا يتوضّأ ) .

السائل : السلام عليكم

الشيخ : وعليكم السّلام ورحمة الله

السائل : نحن الّذين اتّصلوا البارحة وإن شاء الله نسأل نفس الأسئلة وتعيد الإجابة حتّى نتمكّن أن نسجّلها على الشّريط

الشيخ : تفضّل

السائل : السؤال الأوّل هنا في هذه المدينة في أوروبا لا يوجد مسجد ملك ، كل مساجدها مشتراة مؤجّرة المساجد مؤجرة ، فهل تجوز صلاة الجمعة فيها ؟ وهل يحقّ للإنسان أن يترك صلاة الجمعة بحجّة العمل أو الدّراسة مثلا ؟

الشيخ : أرجوك أن تفرّق بين سؤال وآخر ، فتسأل سؤال رقم واحد ، وتأخذ الجواب ، ثم تثني ثم تثلّث وهكذا ، هذا أدعى أن يكون البحث واضحا في ذهن السّامع مثلي ، وفي غيري أيضا ، فالجواب عن السّؤال الأوّل ، كلّ مكان يجتمع فيه المسلمون وينادى فيه لصلاة الجمعة ، فيجب على كلّ من يسمع هذا النّداء ، من المسلمين أن يحظروا تجاوبا منهم مع قوله تبارك وتعالى (( يا أيّها الّذين آمنوا إذا نودي للصّلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع )) إلى آخر الآية فلا يهمّ بعد ذلك إن كان المكان عراء ، بريّه أو صحراء ، أو كان عمارا ثمّ لا يهمّ إن كانت العمارة الّتي يصلّون فيها هي وقف أو هي دار لأحد النّاس ملك أو هي مستأجرة بالأجرة ، كما هو حال المسلمين ، في كثير من البلاد الأوروبيّة ، كما هو الشّأن عندكم في ألمانيا وكما رأينا حينما أتيح لنا أن نذهب إلى بريطانيا فالصّلاة تصحّ في هذه المصليّات ما دامت أنها ليست مغتصبة ، أمّا إذا كانت مغتصبة فهنا قولان للعلماء ، الجماهير منهم يصحّحون الصّلاة ، الصّلاة مطلقة سواء كانت جمعة أو جماعة ، يصحّحونها مع الكراهة وبعضهم وهو المذهب الحنبلي ، والمذهب الظاهري فهم يبطلونها ولا دليل على الإبطال ، وإنمّا الغصب محرّم ، سواء سكنت أو صليت ، أما السؤال الثاني فكان ماذا ؟

السائل : هل يحق للإنسان أن يترك صلاة الجمعة ، بحجّة العمل أو الدارسة ؟

الشيخ : لقد سمعت الآية الكريمة الّتي تصرّح ، بأنّ الله يأمر أن يدعوا البيع والشراء ، أي أن يدع كل مسلم العمل لمجرّد أن يسمع منادي الصّلاة يقول ( حيّ على الصلاة حيّ على الفلاح ) فالعمل ليس عذرا لترك ما فرض الله عزّ وجلّ القيام به وإنمّا هي الماديّة الّتي تغلب على كثير من المسلمين اليوم فيؤثرون العمل الدّنيوي على العمل الأخرويّ . وهذا انحراف خطير يخشى أن تكون عاقبته سيّئة جدا ، بالنّسبة للّذي يؤثر الحياة الدنيا على الآخرة   غيره ؟

السائل : نعم يا شيخ جزاك الله خيرا

الشيخ : وإيّاك

السائل : هناك إمكانيّة ... مثلا العمل هناك بعض الناس يقول أنا لديّ أطفال وأولاد وأخاف أم أطرد من العمل ، كذلك الطالب يخاف ويخشى أن يطرد من الجامعة أحيانا فبالرّغم من ذلك هل يجب أن يحضر ؟

الشيخ : نعم ، نعم مع كلّ ذلك ، لأننا نقول لهؤلاء المسلمين قال تعالى (( ومن يتّق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )) هذا الجواب بالنّسبة لمن يقول إنّه ربّ عيال وأطفال ، فالله عزّ وجلّ يقول (( وفي السّماء رزقكم وما توعدون )) (( وما خلقت الجنّ والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرّزاق ذو القوة المتين )) فلا يجوز لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر حقا ، أن يتقاعس وأن يتأخر عن القيام بما فرض الله عليه من الصلوت بحجّة أنّه يريد السّعي وراء الرزق ، فالله ضامن له رزقه ، وبخاصة إذا اتقى ربّه ، كما ذكرت آنفا في الآية السّابقة (( ومن يتّق الله يجعل له مخرحا ويرزقه من حيث لا يحتسب )) هذا بالنّسبة لرب العائلة ، أما بالنّسبة للطلاب ، الذين ذكرت عنهم إنهم يخشون أن يطردوا من الجامعة ، فأنا مع شكّي في صحّة هذه الدّعوة ، أنّ المسلم ولو في بلاد الكفر إذا لم يحضر درسا يوم الجمعة في الجامعة ، اتّقاءا منه لله عزّ وجلّ وتجاوبا منه مع الله ، يطرد من الجامعة ، مع شكّي في هذه الدّعوة ، فجوابي إن صحّت الدعوة إنّ طلبه لهذا العلم ليس فرض عينيّا ، ولو كان فرضا عينيّا فلايجوز أن يضيّع به فرضا آخر مثله كالذين يحجون مثلا إلى بيت الله الحرام فيضيّعون ولو في الطّريق إلى بيت الله الحرام ، كثيرا من الصّلوات ، فهؤلاء بقاؤهم في بيوتهم ، يحافظون على الصّلوات الخمس ، خير لهم من الحج إلى بيت الله الحرام وهم يضيعون كثيرا من هذه الصلوات المفروضة ، لذلك أقول لو كان طلبهم للعلم فرضا عينيا ، لم يجز لهم أن يضيعوا بسبب تحصيلهم لهذا الفرض العيني ، فروضا عينية أخرى ، بل يجب عليهم أن يجمعوا بين القيام بكل ما فرض الله عزّ وجلّ عليهم ، فكيف وعلمهم هذا ليس فرضا عينيّا ، وبالكاد أن يكون فرضا كفائيّا ، وأنا أخشى أن يكون كثير من هذه العلوم التي يطلبونها اليوم ، لا يجوز لهم أن يطلبوها ولا يجوز لهم أن يضيّعوا وقتهم في سبيل تحصيلها فكيف يجوز لهم أن يضيّعوا بسببها فريضة من فرائض الله تبارك وتعالى , غيره .

السائل : هنا لدينا في المسجد لايوجد خطيب يأتينا خطيب جمعة من مدينة أخرى تبعد عنا حوالي خمسة وعشرون كيلوا متر أو أكثر ، فما حكم الشّرع في ذلك ؟

الشيخ : لا بأس من ذلك إذا لم يكن لديكم خطيب منكم وفيكم يعرف حوائجكم ومصالحكم ما فيه مانع أن يأتيكم رجل مسلم يخطبكم ويصلّي بكم ، إذا كان أهلا لذلك لا بأس .

السائل : لا بأس ، ولكن في المدينة التي نسكن فيها يوجد بعض الناس يمكن أن يخطبوا .

الشيخ : سامحك الله ، أنا بقول لك إذا كان لا يوجد عندكم من يخطبكم ويصلّي بكم ، وهو أعلم بشؤونكم قلت لك سلفا ، فإذا كان يوجد ، فلماذا تدعون الرجل البعيد ، وتكلّفونه أن يقطع هذه المسافة !؟ أما إذا كان مفروضا عليكم لسبب أو آخر ، فهذا شيء آخر ، فإذا كان هناك شيء يعني تشعر أنّك بحاجة إلى توضيحه ، فلكلّ سؤال جواب ، سمعتني ؟

السائل : نعم

الشيخ : سمعتني ؟

السائل : في مصلّى العيد ، يكون في حفلة تكون مسرحيات إسلامية هادفة وأناشيد ودفوف ، وكلها كلمات تشجع الجهاد والمسلمين وهي في سبيل الدعوة ، وتكون إن شاء الله هذه الحفلة في المسجد ، والمسجد الذي ستقام فيه الحفلة مكوّن من طابقين ، طابق علوي ، وطابق سفلي ، فالطابق العلوي للرجال وستكون هناك الحفلة النشاطات مثل المسرحيات والأناشيد ، والطابق السفلي للنساء ، وستنقل الصورة من الأعلى إلى النساء بواسطة الكاميرا الفيديو فهل هذا جائز ؟

الشيخ : أوّلا ، لايوجد يا أخ الإسلام في دين الإسلام مسرحيّات ، يوجد خطب ، ويوجد دروس ومواعظ وقصص تختار من كتاب الله ، ومن أحاديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، يوجّه ويربّى عليها المسلمون سواء كانوا رجالا أو نساءا أمّا المسرحيّات أما التمثيليّات ، فهذه طريقة كما أظن لا يخفاكم عادة غربيّة كافرة ، أجنبية عن الإسلام ، الإسلام ليس بحاجة إلى مثل هذه الوسائل الّتي نعرف نحن أنّ الغربيّين لفقرهم المدقع فيما يتعلّق بتربية نفوسهم وتهذيبها وتزكيتها وتطهيرها من الشحّ والبخل ، لفقرهم المدقع هذا ، هم يشعرون ونحن نعذرهم أنهم بحاجة إلى مثل هذه المسرحيات والتمثليات ، فلا يجوز للمسلمين أن يتشبّهوا بهم وأن يقلّدوهم ، ولعلّك سمعت أو قرأت حديثا رواه الإمام الترمذي في سننه أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان راجعا من غزوة حنين فمرّوا بشجرة ضخمة من شجر السدر ، كان المشركون يعلّقون عليها أسلحتهم فقال قائل منهم ( يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط ، فقال عليه الصّلاة والسّلام وهو مغضب الله أكبر ، هذه السّنن لقد قلتم كما قال قوم موسى لموسى اجعل لنا إله كما لهم آلهة ) فانظر كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم أنكر على أولئك الصّحابة كلمة ، شتّان ما بينها وبين كلمة قوم موسى ، الذين طلبوا أن يعبدوا العجل من دون الله تبارك وتعالى ، وإنمّا طلب بعض أصحابه شجرة يعلّقون عليها أسلحتهم ( اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط ) فأنكر الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك عليهم أشد الإنكار ولذلك نحن نحذر المسلمين بعامة وأنتم الذين تعيشون في عقر بلاد الكفر بخاصة من أن تتغلب عليكم تقاليدهم وعاداتهم وأن تتشبهوا بهم ، فيصرفكم ذلك عن التّمسّك بكثير أو بقليل ، ممّا جاء به الإسلام ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى ، هذه المسرحيات وهذه التمثليات لا تخلو مهما  كان القائمون عليها ، من كذب لربط الحوادث بعضها ببعض إن لم تخلو من اختلاط النّساء بالرجال ، وإن خلت من ذلك ، فلا يخلو من أن يتشبّه رجل بامرأة أو رجل بصبيّ أمرد ، أو نحو ذلك من الأمور المستنكرة الّتي لا تخفى على المسلم ، لذلك أنتهي من هذه الكلمة لأقول لكم حذار حذار ، من أن تدخلوا شيئا من هذه الأمور المحدثة من المسرحيات وغيرها في مسجدكم إن كان لكم في ذلك إرادة ، وسعي نافذ إن شاء الله ، وإلا فقوله عليه السلام ( من رأى منكم منكرا ، فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) .غيره آلو

السائل : حاولنا نحن أن نمنع الناس في المسجد أن يقوموا بحفل وقد حضّر له من قبل شهر فإنّها ستكون فتنة في المسجد فينقلبوا علينا خاصّة نحن الشّباب دائما نعارض أهل المسجد الكبار في السن

الشيخ : أيوة

السائل : فيقولون عنا نحن فتّانون ، فماذا نفعل ؟ هل نمنعهم بالقوة ؟ أم نكلّمهم ؟

الشيخ : لا ، ما أعتقد أنّ القوة تفيد ، وبخاصة أنني لا أدري أيّ القوّتين عندكم أقوى ، أقوّة الحق أم قوة الباطل ؟ ولا سيما وأنكم تعيشون كما قلت آنفا في عقر بلاد الكفر والضّلال ، ولذلك فالذي أراه من بعيد ، والشّاهد يرى ما لا يرى الغائب ، أنّه يجب أن تستعملوا الحكمة وأن تبتعدوا عن الشدّة ، تجاوبا منكم مع قوله تعالى (( ادعو إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )). نعم .

السائل : كيف يمكن أن نحتفل بالعيد مثلا ؟ واذكرك إن شاء الله بحديث الأحباش ، وحديث عائشة عندما دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين يديها جاريتان وكانتا تغنيّان ؟

الشيخ : أي نعم الاحتفال بالعيد أولا تعبير ليس إسلاميا ، ليس هناك احتفال ، أيضا هذا أمر دخيل في الإسلام ، إنما هناك عيد كما قال عليه السلام لأبي بكر في القصة التي أشرت إليها ( دعهما يا أبا بكر فإن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا ) فالمسملون قبل كل شيء يهتمّون بأداء صلاة العيد في المصلّى ، إذا تمكّنوا من ذلك ، وإذا لم يتمكّنوا ففي المسجد على حسب ما يتيسّر لهم ، أما الأشياء ، فهي مباحة في كل زمان وفي كلّ مكان ، و إنما ربنا عز وجل بحكمته البالغة ، أباح الضرب على الدّف فقط لا شيء سواه في العرس وفي يوم العيد ، أما هذا ليس معناه أن نفعل احتفالات كما يفعل الأوروبيّون وكما شاهدناهم في الساحات ، والمجالس العامة ، يأتون بالموسيقى ، وبالجوق ونحو ذلك ، ويرقصون ويطربون ، إلى آخره لا شيء من ذلك في الإسلام ، هذه الإباحة الّتي أباحها الرّسول عليه السّلام ، هي إباحة فرديّة كما رأيت وقرأت في حديث الجارتين ، الرسول ما احتفل ، وأبو بكر ما احتفل وعمر ما احتفل ، إذا أردنا أن نستعمل هذه الكلمة كلمة الاحتفال ، وإنمّا إذا أرادت طفلة جارية صغيرة ، أن تضرب على الدّف فقط لا شيء سواه ، لا يجوز على الكبار أن ينكروا ذلك ، هذا الذي وقع ، وهذا الذي يقرّ ولا ويجوز أن ينكر ، أما أن نبني على ذلك علالي وقصورا ، واحتفالات وموسيقى ونحو ذلك فهذا توسّع غير مشروع باتفاق العلماء ، نعم .

السائل : ... الذهاب هذه البلاد في أوروبا ، للذهاب للتعلم علم الحديث أو الفقه ، فهم يقولون هذا العلم لا يفيدنا وهم بحاجة أن يعودوا إلى علم الآخرة إذا صح التعبير أو الجهاد الآن فما رأيكم في ذلك ؟

الشيخ : عفوا إن كنت أحسنت سمعا فالكلام خطير جدا ، ولأتثبت منه أعد الكلام عليّ .

السائل : البعض يقول بأن المسلمون الآن ليسوا بحاجة إلى علم الفيزياء ولا الكيمياء ، وإنما بحاجة لأن نتعلم ديننا حق التعلم ، علم الفقه وعلم الحديث وأن نعود إلى الجهاد ، فلا عزّة إلا بالجهاد فذلك يقولون أحيانا نقوم بكثير من المعاصي في هذه البلاد من النظر والاختلاط وهذه الأمور ، يجب علينا أن نرجع أو ليس يجب ، بل من الأفضل أن نترك بلاد الغرب ، ونذهب إلى أفغانستان نجاهد هناك ، أو نذهب إلى كلية شريعة إسلامية نتعلم فيها الدين والشرع ؟

الشيخ : هذا الكلام فيه حقّ وفيه غير حقّ ، أما الحق فلا شك أنه يجب على المسلمين أن يتعلموا دينهم ، ولكن كلّ علم ليس فرض عين على كل إنسان إنمّا يجب على كل فرد من أفراد المسلمين أن يصحّحوا عقيدتهم ، أي أن يتعلّموا ما يصحّحون به عقيدتهم ، وما يصحّحون به عبادتهم  ، أمّا طلب العلم الشرعي فهو فرض كفاية ، إذا قام به البعض سقط عن الباقين ، و كذلك كل العلوم الأخرى ، والتي ليست هي شرعيّة محضة ، هي أيضا من فروض الكفاية ، يجب أن يقوم بها بعض المسلمين ، كالعلم الذي سميته الفيزياء والكيمياء ونحو ذلك ، لكن الحقّ والحقّ أقول ، أنّ أكثريّة المسلمين اليوم ، إنمّا يهتمّون بهذه العلوم الدّنيوية التي لا تفيدهم إلاّ المكاسب الماديّة لكنّها في الوقت نفسه لا تقرّبهم إلى الله زلفى كما هو الشأن في العلوم الشرعيّة فنحن إن أنكرنا شيئا ، فإنّما ننكر هذا الإقبال الشّديد والإدبار الكثير ، الإقبال الشديد على العلوم العصريّة والانحراف الخطير عن العلوم الشرعيّة ، أمّا أن يقوم كلّ طائفة ، بهذا العلم الشرعيّ ، وبذاك العلم اللاّ شرعي إذا صحّ التعبير ، وهو العلم الدّنيويّ المحض ، فأن يقوم طوائف من الناس ، بهذا وهذا ، فهو فرض كفائي إذا قام به البعض ، سقط عن الباقين ، لكن الإفراط والتفريط هو مجال الإنكار في كلامي هذا ، بقي شيء ممّا حكيته لا بدّ من لفت النظر إليه ، أنّ هناك شبابا متحمّسين اليوم ، منبثّين في كثير من البلاد الإسلاميّة يهتمّون بالجهاد ، وهذا الجهاد هو بلاد شك اليوم فرض عين في مثل أفغانستان ويجب أن يكون كذلك لو سنحت الفرصة ، في كثير من البلاد الأخرى ، كفلسطين وغيرها ، ولكن رفع الصوت الآن بالدعوة إلى الجهاد ونحن بعد لم نتمكّن من تكتيل جماعة من المسلمين يفهمون الإسلام صحيحا ، في كلّ فروعه وأصوله ، ويربّون أنفسهم على ذلك ، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في أول بعثته الكريمة أما ونحن بعيدون كل البعد ، عن هذا العلم وعن هذه التربية فنرى أن رفع الأصوات في كثير من البلاد بالجهاد ، وهم يعلمون أنهم ليس عندهم وسيلة الجهاد ، التي أشار الله عزّ وجلّ إليها ، في قوله (( وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوّة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوّكم )) فهذا الإعداد المادي ، يجب أن يتقدم قبله الإعداد النفسي والإعداد النفسي هو أهم من الإعداد المادي فإن المسلمين ليس من المفروض عليهم أن يعدوا العدة المادية ، بحيث تكون مساوية في القوة وفي العدد والعدة ، لقوة الكفار ، لا لكن قبل ذلك كلّه ، يجب أن يعدّوا أنفسهم وذلك بتربية الإيمان في نفوس المسلمين ، وذلك لا يمكن إلا بفهم الإسلام فهما صحيحا وتطبيق هذا الإسلام في نفوسنا ، وهناك كلمة أعتبرها حكمة بالغة في العصر الحاضر  نطق بها أحد كبار الدعاة الإسلاميين لجماعته ، ولكن الجماعة اليوم ، قد انصرفوا عنها إلى الصياح والزعاق بالجهاد تلك الكلمة ، هي قوله رحمه الله " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم في أرضكم  " وإقامة دولة الإسلام في القلب تحتاج إلى علم وإلى تربية ، والعلم يحتاج إلى تصفية والتصفية لا يوجد اليوم في العالم الإسلامي إلاّ أفراد قليلين جدّا ضائعون في غمرة الكثرة الكاثرة من المسلمين لعلّي أجبتك عن سؤالك ؟

السائل : نعم هناك سؤال آخر يتعلّق بالجهاد أيضا

الشيخ : نعم .

السائل : في فلسطين انتفاضة وبعض الشباب المسلم ، يخرج من فلسطين إلى أوروبا بحجة العلم ، فهل يجوز ذلك ، يعني يتركون الانتفاضة وظروف فلسطين ويخرجون إلى أوروبا لكي يتعلّموا لعلّهم هناك الناس بحاجة لهم كبيرة ؟

الشيخ : يا أخي الانتفاضة ولا تؤاخذني قد لا ترون رأيي ، الانتفاضة هذه لم يتّخذ لها العدّة ، شأن كثير من الثورات التي قامت في الحجاز في مكّة المكرمة ، في مصر في سوريا ، فكانت عاقبتها على المسلمين فسادا وضعفا ، فهذه الانتفاضات الّتي نسمع بها وأخيرا في فلسطين ، كانت غير مهيّئ لها الأسباب كما أشرت آنفا ، لا الأسباب الروحية المعنوية ولا الأسباب المادية ولذلك فالخروج إذا كان الخروج هربا ، فهذا طبعا ليس جيدا ، أما إذا كان الخروج كما خرج الذين من قبل في سبيل طلب العلم ، وكانت نواياهم كما قلنا تحقيق فرض كفائي ، فلا أرى في ذلك بأسا ، لأنني أرى أن الانتفاضة ما دامت الدّول الإسلامية لا تمدّها بالأشخاص ولا بالسلاح ، فلا يمكن أن تنجح لها وحينئذ فيكون إدّخار هذه الأعداد من الشباب الّتي تراق دماؤها وتذهب إلى الأرض هدرا لليوم المطلوب أولى من إضاعتها سدى هكذا ، فمقابل قتل يهودي ، يقتل عشرات من المسلمين ، ويحبس المئات إن لم نقل الألوف كما تعلمون لذلك فأنا لست متحمّسا لمثل هذه الانتفاضة ، لما ذكرت آنفا ، أنّها قامت دون أيّ استعداد لها وإنمّا هي ثورة من جملات الثّورات ومن المؤسف أنّها تؤيّد بالكلام دون الأفعال .

السائل : يوجد هنا أخ بجانبي صارحني في سؤالي السابق قال لي وكتب على الورقة بأننا هنا نعيش بين المعاصي في أوروبا ونرى النّساء يعملن المعاصي من القبلات وغيرها فيعود السؤال السابق فهل نبقى هنا من الرغم من ذلك ؟

الشيخ : لا يجوز البقاء في بلاد الكفر ، الذّهاب إلى بلاد الكفر والبقاء فيها سنين لا يجوز إلاّ للضّرورة ، وهنا لنا محضرات كثيرة ، تدندن حول قوله عليه السلام ( المسلم والمشرك لا تتراءا نارهما )  المسلم والمشرك لا تتراءا نارهما  ولذلك فجهود الشباب في بلاد الكفر والضّلال ، صحيح إنهم يحفظون أنفسهم ولكن ما يستطيعون أن يفعلوا شيئا لصالح المسلمين .

السائل : جزاك الله خير يا شيخ .

الشيخ : وإيّاك يا أخي. تفضّل في شيء عندك؟

السائل : لا لا سألتك عن اللّمس .

الشيخ : أنا أظن أني أجبتك وآخر ما ذكرته لك حديث عائشة رضي الله عنها ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبّل بعض نساءه ثم يقوم إلى الصلاة ولا يتوضّأ ) .

السائل : شغلة الأرقام ؟

الشيخ : فالصوا لا قيمة لها ، هذه الأرقام ليس لها ضوابط ، وليس لها قواعد ، وهي تشبه ما كان قديما يتعاطونه ممّا يسمّونه بحروف الجمل ، وهذه الأشياء يستعملها المنجّمون كثيرا .

الشيخ : نعم

السائلة : السلام عليكم

الشيخ : وعليكم السّلام نعم

السائلة : عندي أسئلة

الشيخ : ارفعي صوتكي لأنّه ضاع كلامكي

السائلة : هل موت الفجأة هل يعتبر شهيدا أم لا؟

الشيخ : شهيد !؟ إن شاء الله ما تكون الموتة موتة أسف ، يعني يختلف الأمر بين إنسان وآخر ، فموت الفجأة بالنسبة لمن كان مستعدّا للقاء الله عزّ وجلّ وقد قام بكلّ ما يجب عليه من الحقوق سواء كانت حقوق لله عزّ وجلّ من صلاة وصيام ، أو حقوق لعباد الله كالزّكاة والصّدقات ونحو ذلك ، فإذا كان قد قام بكلّ الوجبات وما في عليه دين ، ومات فجأة ، فهذا لا شيء فيه ، لكن إذا كان فاسقا ، أو كان فاجرا ، أو كان مقصّرا ، ومات موت فجأة ، فهذه موتة أسف ، لأنه لم يستعد لمثل هذه الموتة ، ولهذا يجب على المسلم أن يكون دائما على استعداد لهذه الساعة ، التي قد تفجئه ، لذلك قال عليه الصلاة والسلام  ( من أحبّ لقاء الله أحبّ الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه ), غيره .

السائلة : ما حقيقة الصوم عن الميت

الشيخ : الصّدقة؟

السائلة : الصّوم

الشيخ : بالصّوم عن الميّت

السائلة : نعم إذا كان عليه الصيام

الشيخ : عليه صيام ؟

السائلة : أيوة عليه الصيام على شان كان مريض ، وفي من قبل ما كان يصوم ؟

الشيخ : اسمعي الميت إذا مات وعليه صيام من شهر رمضان ، فهو بين حالة من حالتين ، إما أن يكون من مات معذورا ، فهذا ليس مؤاخذ عند الله ، كالمريض الذي أشرتي إليه ، وإما أن يكون مستهترا متهاونا بالصّيام وبالصّلاة وبغير ذلك من العبادات ، فهذا لا يستطيع أحد أن ينقذه من عذاب الله عزّ وجلّ الّذي استحقّه بسبب تعمّده ترك الصيام والصلاة ونحو ذلك من العبادات ، و لكن بخصوص الوالدين فقط ، يجوز للولد ذكرا كان أو أنثى أن يصوم نفلا وأن يتصدّق نفلا ، وأن يفعل كل خير نفلا للوالدين ، هذا يجوز ، أما أن يسقط عنه ما تركه في قيد حياته فهذا لا سبيل إليه لقوله عليه الصلاة والسلام ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلاّ من ثلاث ، صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) وضح لك الجواب ؟

السائلة : نعم .

الشيخ : في شيء غيره عندكي ؟

السائلة : بيقولوا مثلا للأربعين يعني فيه مثلا ناس يقولوا إن للأربعين بتظلّ روح الميت تجي وتزور البيت .

الشيخ : هذا خرافة .

السائلة : طيب إيش تعني الأربعين ؟

الشيخ : خرافة خرافة  ، لا تسمعي هذا الكلام .

السائلة : يعني ممكن نقرأ للميت للأربعين ؟

الشيخ : قلت لك مش للأربعين الولد مع أبوه يقرأ له ، يصلي يتصدق ، يحج ، يعتمر كل عمل خير لا علاقة له بثلاث أيام ولا بأربعين ولا بالسنة كل خير يعمله في أي وقت ، يستفيد منه الوالدان ، أما تقييد هذا الذي عليه بعض الناس ، من ثلاث أيّام أو أربعين هذا ليس له أصل ، والشيء الجديد يلي بتسألي عنه أن روح الميّت ، هذه خرافة ليس لها أصل ، الميت إذا مات خلص لم يبق له علاقة بهذه الحياة الدنيا .

السائلة : إذا الواحد بدّه يشوف الميّت شو يساوي

الشيخ : هو بكيفه !؟ ما يقدر يشوفه

السائلة : السلام عليكم

الشيخ : وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته

أبو ليلى : شيخنا في مشائخ هي يلّي بتخرّب الدّنيا

الشيخ : أيوة

السائل : ... أبوه إنّه مات وإجاه بالمنام

الشيخ : (( أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين )) .

السائل : أنا من يوم توفّى الوالد ، لحدّ الآن ما حلمت فيه إلا مرّة واحدة ، بس في ناس من العائلة يقولوا إنهم حلموا به كذا وكذا وكذا .

الشيخ : سبحان الله .

السائل : أنا متعوّد يعني من سنيين لما بآجي أنام  باقرأ قرآن ، يعني مدّة طويلة وأنا بقرأ فمن أجل هيك ما بحلم .

الشيخ : كويس .

السائل : بس حلمت مرة واحدة .

الشيخ : على كلّ حال ، القاعدة بالنّسبة للأحلام أنّ المسلم إذا رأى شيئا يكربه ويحزنه ، سواء كان متعلّقا بأبيه ، أو أخيه ، أوصديقه أو حبيبه ، أو عدوّه ، أن يتفل عن يساره ثلاثا ، ويستعيذ بالله ، فإنها لن تضره ، وإذا رأى رؤيا فيها بشارة ، فيقصّها على عالم ناصح ، على عالم وناصح ، وهات بقي العالم ، وهات العالم الناصح ؟

السائل : شفتم يقولوا بالخلاء ، أنا أعرف من السنة أن سيدنا محمد عليه الصلاة السلام ، كان خلا وبعيد وقت ما يصلوا العيد ، فهنا الجوامع قريبة ، وما فيه خلا بعيد ، فما رأيك بهذا الشأن ؟

الشيخ : قولك أن المساجد قريبة ، وإذا كانت قريبة المساجد ، يعني يصلوا في المساجد !؟

السائل : لا أعرف أيهما الأفضل ؟

الشيخ : الأفضل بلا شك يلي فعله الرسول عليه السلام ، الرّسول صلّى العيد فعلا في الخلاء ، لكن مش مثل ما تقول بعيد ، لا ، أنت لا بد أنك اعتمرت ورحت للمدينة ؟

السائل : لاو الله ما رحت .

الشيخ : ما رحت ؟

السائل : كان من المفترض السّنّة هذه نروح بس لظروف

الشيخ : خير , قصدي كنت أفترض إن رحت إلى المدينة ، تشوف المسجد وتشوف مقبرة البقيع هناك ، فمقبرة البقيع قريبا منها ، بين المقبرة وبين المسجد ، كان مصلّى العيد ، وذلك قريب من بيت الرسول عليه السّلام ، وبيته قريب من المسجد ، والشّاهد في صلاة العيد ، هو البرزو فيها من البنيان المسجد إلى العراء ويلاحظ في صلاة العيد ، تسلسل الشارع الحكيم ، في بعض الأحكام الشرعية ، هناك في كلّ سنة أربعة اجتماعات للمسلمين , تختلف هذه الاجتماعات  نسبة الجماعة فيها ، قلّة وكثرة ، فأوّل اجتماع يقرّره الشارع الحكيم ويأمر به هي صلاة الجماعة ، وثاني اجتماع صلاة الجمعة وثالث اجتماع صلاة العيدين ، ورابع اجتماع  وآخر الاجتماعات كلها ، الاجتماع في جبل عرفات وذلك أكبر اجتماع يتحقّق للمسلمين ، بل لعلّه في العالم كلّه ، الاجتماع الأوّل ، صلاة الجماعة ، تشرع في كل مسجد حيّ ، مسجد حيّ حارة لكن لا يشرع أن يكون في كلّ حيّ جامع , مسجد جامع , لا يشرع وإنّما المسجد الجامع بدّه يكون يجمع عدّة حارات ، عدّة سكّان أحياء ، حتّى يكون هذا الاجتماع هذا الثاني ، أوسع دائرة من الاجتماع الأوّل ، واضحة الصورة هذه ؟

السائل : واضح .

الشيخ : يأتي الاجتماع  الثالث ، الجماعات عادة يلي يجتمعوا في المساجد ،و الجماعات يلّي بيجتمعوا في الجوامع يلّي تصلّى فيها الجمعة هذه الجماعة وهذه تجتمع في صلاة العيدين ، في العراء ، أي مسجد الجامع يوم الجمعة ، يجتمع فيه عدّة حارات عدّة محلاّت ، أمّا في مصلّى العيد ، كل الجماعات الذين يجتمعوا في المساجد الجامعة لازم يجتمعوا فيها.

السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته

السائل : كيف حالك يا شيخ ؟

الشيخ : أحمد الله و أشكره

السائل : كيف حالك مع العيد ؟

الشيخ : الحمد لله .

السائل : أنا أتكلّم من السّعودية من رابغ .

الشيخ : نسأل الله أن يتقبّل منّا ومنكم .

السائل : جزاك الله خير .

الشيخ : و أنت صالح ؟

السائل : نعم صالح .

الشيخ : كيف حال صالح ؟

السائل : الله يحيّيك

الشيخ : طيّب ؟

السائل : كيف حالك أنت ياشيخ ؟

الشيخ : الحمد لله بخير .

السائل : والله مشتاقين لرؤياك .

الشيخ : الله يبارك فيك

السائل : اليوم أنا اتّصلت الظّهر وقالوا الشّيخ وقته بعد العشاء

الشيخ : أي والله وهو كذلك فمعذرة .

السائل : لا ما عليك شيء إن شاء الله

الشيخ : أهلا

السائل : وقع نظري على حديث

الشيخ : نعم

السائل : موجود في صحيح الجامع ، وفي تمام المنّة  فالكلام عليه في صحيح الجامع أنه صحيح

الشيخ : أيوة

السائل : و في تمام المنّة أنه ليس بصحيح .

الشيخ : طيب شو رقمه في الصحيح ؟

السائل : رقمه في الصّحيح تسعة الآلاف .

الشيخ : شو لفظ الحديث ؟

السائل : الحديث ( من بنى لله مسجدا ، ولو كمفحص قطاة لبيضها ، بنى الله له بيتا في الجنة )

الشيخ : نعم ، وفي تمام المنّة كم ؟

السائل : تمام المنّة صفحة مائتان وتسعة وثمانين .

الشيخ : أيوه تمام المنة ، يوضّح بالنّسبة للفظة لبيضها ، إنه لفظة البيض هي الّتي لم ترد في تلك الطّرق أمّا هنا في صحيح الجامع ، فمعزو الحديث للرّوض النّضير كما ترى

السائل : نعم

الشيخ : فإن شاء الله أنا أرجع إلى الرّوض النّضير ، وتتّصل معي لأعطيك الجواب النهائي .

السائل : متى أتّصل بك إن شاء الله .

الشيخ : غدا إن شاء الله

الشيخ : في نفس الوقت .

السائل : أيوة نفس الوقت جزاك الله خيرا .

الشيخ : وإيّاك

السائل : والأخ حامد يبغي يعيّد عليك .

الشيخ : أهلا ومرحبا هاته .

حامد : السلام عليكم .

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

حامد : كيف حالك يا شيخ ؟

الشيخ : الحمد لله وأنت كيف حالك ؟

السائل : كل عام وأنت بخير .

الشيخ : ما تقول كل عام وأنتم بخير لأنّ هذا لا أصل له في السّنّة ، وإنمّا قل تقبّل الله طاعتكم .

حامد : جزاك الله خير ، وكيف حالك يا شيخ ؟

الشيخ : أحمده وأشكره ، وأنت كيف صحّتك ؟

حامد : زين والحمد للخ .

الشيخ : طيب .

السائل : كيف صحتك إن شاء الله ؟

الشيخ : إن شاء الله أحسن من ذي قبل .

حامد : الحمد لله ، متى ستأتي إلينا إن شاء الله ؟

الشيخ : والله هذا علمه عند ربّي ، لعلّ الله ييسّر لنا الحجّ ، بيكون هذا فضل من الله ، لكن  الأعمال العلمية الآن لا يبدو أنها تسمح لي إلاّ أن ييسّرها الله عزّ وجلّ .

حامد : إن شاء الله تتيسّر .

الشيخ : إن شاء الله .

السائل : حديث ( من تحلم كاذبا كلّف يوم القيامة أن يعقد بين شعيرتين ، ولن يعقد بينها ) كيف يعني هذا يا شيخ ؟

الشيخ : ما فهمت إيش سؤالك حولك هذا الحديث ؟

السائل : يعني كيف شرحه ما هو المعنى ؟

الشيخ : المعنى يلّي بقول أنا أمس رأيت منام كذا وكذا وهو كاذب ، فحينئذ يكلّف يوم القيامة بما هو مستحيل ، وهو أن يربط بين حبّتي شعير هذا عند الفقهاء والعلماء اسمه تعليق بالمحال ، فهمتني ؟

السائل : أيوه .

الشيخ : هذا هو المراد ، ولذلك فمن الكبائر أن يكذب الإنسان على عينيه ، كما أنّه من الكبائر ، أن يكذب على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم .

السائل : هل الملائكة يرون ؟

الشيخ :كيف ؟

السائل : الملائكة

الشيخ : ما بال الملائكة ؟

السائل : يرون ، يعني بني آدم يرى الملائكة ؟

الشيخ : البشر هل يرون الملائكة ؟

السائل : أيوه .

الشيخ : آه ، أمّا بصورتهم الّتي خلقهم الله ، فالجواب لا ، أمّا بصورة يتشبّهون بها فبلا ، وقد رأى دحية الكلبي جبريل عليه الصّلاة والسّلام ، عفوا قد رؤي جبريل في صورة دحية الكلبي من عائشة