About the article

Author :

Muhammad Naasiruddeen al-Albaanee

Date :

Sat, Sep 20 2014

Category :

Fatwa (Q&A)

Download

سلسلة الهدى والنور - الشريط رقم : 395

السائل : ما أدري أحسن الله إليك السّلسلة هل في أمل إن شاء الله أن تخرج كاملة قريبا .

الشيخ : نحن جئنا إلى الحجّ من الأردن , وقد انتهينا من فهرسة المجلّد الخامس من الصّحيحة والخامس من الضّعيفة

السائل : ما شاء الله

الشيخ : أي نعم وأيضا من فهرس صفة الصّلاة طبعة جديدة فيها بطبيعة الحال زوائد وتنقيحات ومقدّمات فيها معالجة بعض النّقاط وبخاصّة أنّنا وقفنا أخيرا على رسالة لأحد من ينتمي إلى بعض الفرق القائمة اليوم المخالفة للسّنّة , حيث في هذه الرّسالة بحث خاصّ في الطّعن في أحاديث رفع اليدين عند الرّكوع والرّفع منه بل بصورة عامّة والوضع أيضا لليد اليمنى على اليسرى في الصّلاة بصورة عامّة مع أنّ الأحاديث الواردة في رفع اليدين متواترة , وأحاديث وضع اليدين على الصّدر قريب من التّواتر , فهو ألّف رسالة ليبطل ذلك وليؤيّد مذهبه القائل بأنّ رفع اليدين ووضعهما على الصّدر مبطل للصّلاة وكان معالجته للموضوع بطريقة عجيبة جدّا , يتظاهر بأنّه يعرف علم الحديث ومصطلح الحديث ولكنّه لشدّة جهله أستجيز لنفسي أن أقول إنّه أجهل من أبي جهل بعلم الحديث , ومثال واحد يكفيكم على ذلك لقد جاء إلى حديث في الصّحيحين حديث ابن عمر قال ( رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يرفع يديه إذا افتتح الصّلاة - وعليكم السلام ورحمة الله - و إذا رفع رأسه من الرّكوع ) قال هذا حديث موضوع لماذا ؟ قال في إسناده الزّهري , قال الحافظ الذّهبي في ميزان الاعتدال كان يدلّس , كان يدلّس والمدلّس هو هذا الكاتب المؤلّف وذلك واضح جدّا لأنّ الذّهبيّ الّذي نقل عنه هذه العبارة نقلها مبتورة فمثله كمثل من ينهى النّاس عن الصّلاة بقوله تعالى (( فويل للمصلّين )) ثمّ لا يأتي بما بعدها هكذا فعل الرّجل فيما نسبه إلى الحافظ الذّهبيّ لأنّ الذّهبيّ رحمه الله قال بيانا للواقع الّذي يدركه هو وأمثاله من الحفّاظ قال كان يدلّس نادرا فبتر كلمة نادر ليضلّل قرّاءه بأنّه هذا الزّهري الذي الحديث يدور عليه في زعمه كان يدلّس ومعروف عند  المحدّثين أنّ من من عادته التّدليس فإنّه لا يحتجّ به فلا يخفى على طلاّب العلم أنّ المدلّسين عند العلماء علماء الحديث كافّة وعند الحافظ بن حجر بخاصّة مراتب ودرجات فقول الذّهبيّ كان يدلّس نادرا معناه هو المرتبة الأولى أنّه يحتجّ به إجماعا لكن أعجب من ذلك , أنّه تجاهل هذا الكاتب تصريح الإمام الذّهبيّ بقوله حدّثني سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه فلو كان مدلّسا كبقيّة و أمثاله ممّن لا يحتجّ بعنعنته اتّفاقا فيجوز أن يحتجّ به لأنّه صرّح بالتّحديث كتم هذا , وبتر ذاك وهكذا ينشرون ضلالهم , فوجدت نفسي مضطرّا إلى أن أردّ على هذا في المقدّمة في الطّبعة الجديدة .

السائل : في طلب أحسن الله إليك ومتعنا بحياتك , يعني يعرف القاصي و الدّاني أحسن الله إليك خدمتكم للسّنّة النّبويّة .

الشيخ : الله يبارك فيك , تفضّلوا .

السائل : بالعافية يا شيخ , واليوم يا شيخنا تكلّمت الرّويبضة وهوجمت السّنّة النّبويّة , و فتحت لها جرائد مثل خضراء الدّمن هذه الشّرق الأوسط والمسلمون وغيرها و يتصدّر للمسألة بعض المعمّمين , وعلمتم وعلم النّاس كلّهم أن تعقد ندوة بعنوان تنقية السّنّة النّبويّة من الأحاديث الصّحيحة و أنت فارس الميدان يا شيخنا , فهل نطمع أن يخرج بحث مستقلّ حول هذا الموضوع ؟

الشيخ : ذلك بلا شكّ من واجبي إذا كنت عند حسن ظنّكم بي .

السائل : الله يعزّك , الله يحفظك .

الشيخ : لكن المشكلة في هذا الوقت عندي الّذي يتطلّب منّي القيام بهذا الواجب أنّ كثيرا من كتبي الآن تحت الطّبع فبعضها يحتاج إلى مقدّمات , وبعضها يحتاج إلى فهارس وتصحيح تجارب ونحو ذلك ولهذا لا يمكنني بأيّ حال من الأحوال التّوجّه إلى تحقيق هذا الواجب الّذي أشعر به بقدر ما عندي من علم , ولا يكلّف الله نفسا إلاّ وسعها , مع ذلك مع ضيق هذا الوقت فأنا اغتمنت فرصا عديدة في الرّدّ على الرّجل في مناسبات اهتبلها , فمثلا صفة الصّلاة قد تعرّضت له في المقدّمة , كنت قديما نقلت عن كتاب له , مقالة أو قسما منها بمناسبة الرّدّ على المقلّدين , يقول هو بأنّه كان عقد مؤتمر في أمريكا جمع جماعة من المستشرقين وجرى حديث حول المسلمين والدّعاة منهم فأوردوا بطبيعة الحال اعتراضات أنّ هؤلاء المسلمين إلى أيّ إسلام يدعون آالإسلام السّنّي أم الإسلام الشّيعيّ أم الزّيديّ , ثمّ الإسلام الحنفيّ وإلا المالكي ؟ وإلا الشّافعي ؟ وإلا الحنبليّ ؟ وختم هو المقال بكلمة حقّ قال " لكن الدّعاة الإسلاميّين أنفسهم في حيرة " أنا كنت نقلت عنه هذه الكلمة والآن بعدما انكشف الغطاء , وتبيّنت حقيقة الرّجل , ومن قبل كنّا تعلمون خرّجت كتابه ووضعت له تلك المقدّمة فكشف يومئذ عن خطّته في نقده للأحاديث تصحيحا و تضعيفا , لكن ما كانت هذه المعالم واضحة كما فعل الآن في الكتاب الأخير .

السائل : أي نعم .

الشيخ : ومع ذلك فأنا رددت عليه بقدر ما ساعدني الوقت , وكنت لمّا ألتقي معه في الجامعة الإسلاميّة في المجلس الأعلى كنّا نلتقي معه في بعض السّنوات , فبلّغته اعتراضي عليه مباشرة ومن تمام انحرافه أنّه الآن يطبع فقه السّيرة دون المقدّمة .

السائل : أي نعم .

الشيخ : ورأيتم ذلك ربّما ؟

السائل : بلى .

الشيخ : فأنا كتبت تعليقا على المقدّمة , الّتي ذكرت فيها كلامه السّابق فقلت في مطلع الكلمة " ويبدو أنّ الشّيخ الغزالي هو من أولئك الدّعاة الحيارى " ومشيت نحو صفحة ونصف بالخطّ الحرف الصّغير هذا , كذلك رددت عليه أظنّ في التّعليق على مختصر مسلم فهو يطبع أيضا الآن حديثا عند حديث فقع موسى عليه السّلام لعين ملك الموت , وهكذا أهتبلها فرصة أمّا أن أتوجّه أدرس الكتاب وأنقده بكلّ جملة له فهذا مع الأسف الآن وقتي لا يساعدني لأنّ المطابع تتعطّل والنّاشرون أيضا يعترضون ولهم الحقّ في ذلك , فادع الله لي أن يمكّنني من القيام بما يجب عليّ إن شاء الله .

السائل : اللّهمّ يثقّل بذلكم موازين حسناتكم .

الشيخ : اللّهمّ آمين .

السائل : ما رأيك فيمن يقول يا شيخ بأنّ منهج الّذي يحدث الآن وهو إفراد كتب السّنّة بصحيح و ضعيف يذهب الملكة العلميّة عند طلبة العلم في البحث و دراسة الأسانيد ؟

الشيخ : هذا أخي سمعناه هذا الاعتراض .

السائل : نعم .

الشيخ : هذا الاعتراض يكون سليما فيما لو قضي على الأصول أما و الأصول محفوظة والحمد لله , ثمّ الاختصار يقرّب البعيد إلى جماهير النّاس فهذا في الحقيقة يحقّق مصلحتين , مصلحة لعامّة النّاس وهو الاختصار , والمصلحة الأولى والأخرى هي أن تبقى كتب السّنّة كما هي ليتداولها العلماء وطلاّب العلم ويتدارسوا أسانيدها , لكن هؤلاء الّذين يستفيدون من أسانيد الكتب السّتّة فضلا عن غيرها ما نسبتهم بالنّسبة للمسلمين قاطبة , قلّ من جلّ يعني في المليون واحد أو اثنين فهذا يسوّغ لنا شرعا أن لا نسهّل لعامّة المسلمين الوصول إلى معرفة الصّحيح من سنّة الرّسول صلّى الله عليه وسلّم لا. ولذلك حينما بدأت منذ حوالي أربعين سنة بمشروع الّذي سمّيته تقريب السّنّة بين يدي الأمّة , وبدأت بسنن أبي داود دار الموضوع في ذهني هل أحقّق السّنن وأنشره مبيّنا الصّحيح من الضّعيف , أم أفصل الصّحيح عن الضّعيف , فتغلّب عليّ الرأي الثّاني لما ذكرته آنفا أنّ هذا أنفع لعامّة المسلمين , مع ذلك راعيت حتّى في هذا المشروع النّاحية الأولى فقد جعلت متن الحديث في الأعلى وفي الأسفل سند الحديث وناقشته وتكلّمت عن رجاله وبيّنت ما يصحّ منه وما لا يصحّ , فحينئذ إذا جعلت الكتاب إلى قسمين صحيح أبي داود و فيه الأسانيد و المتون , وضعيف أبي داود و فيه الأسانيد و المتون , فأيّ ضير في ذلك ؟

السائل : أحسن الله إليك .

الشيخ : الله يبارك فيك .

السائل : أستاذنا في نفس الموضوع ..

أبو ليلى : لو سمحتم خل ... الوقت للضيوف فأرجوكم هذا الموعد لهم مخصوص فاذا ما بقي عندهم أسئلة واحد ... .

السائل : شيخنا فيه حديث ( ما من آية إلاّ ولها ظهر وبطن ) ما مدى هذا الحديث من الصّحّة ؟

الشيخ : الآن لا أستحضره ولو كان يجوز لي الحكم بالظّنّ لقلت إنّه ضعيف , لكنّي لا أقطع بهذا .

السائل : هذا الحديث ذكره بن كثير في تفسيره على قوله تعالى (( هو الأوّل والآخر والظّاهر والباطن )) .

الشيخ : معليش هذا لا يصحّحه و لا يضعّفه .

السائل : نعم فقط هذا للتّذكير .

الشيخ : لا , هو مخرّج عندي لكن الآن الذّاكرة كليلة وعيّانة وتعبانة ما تساعدني على أن أقطع بالجواب و إلاّ هو مخرّج عندي وكون الحافظ ابن كثير ذكره فلا يخفى على الجميع أنّه لا يعني أنّه صحيح , ولا يعني أنّه ضعيف , وإنّما إن كان ذكره بالسّند فالعمدة في ذلك على السّند , وإن كان علّقه بدون سند ومع ذلك المفروض أن يكون صحيحا حينما يكون ذكره إيّاه معلّقا دون إسناد ولكن أيضا هذه ليست قاعدة مطّردة , ولجهل بعض المعاصرين اليوم ممّن تعدّوا على علم الحديث كصابونيّكم حينما اختصر تفسير بن كثير , وضع تلك المقدّمة الّتي تدلّ على شيئين اثنين , الأوّل أنّه حشر نفسه في زمرة المحدّثين وهو في الواقع حسب ما دلّ عليه آثاره وقديما قيل " هذه آثارنا تدلّ علينا فانظروا بعدنا إلى الآثار " هو ليس من زمرة المحدّثين و لا المفسّرين و لا الفقهاء , مع ذلك ففي هذه المقدّمة حشر نفسه في زمرة المحدّثين زعم بأنّه اقتصر في مختصره على الأحاديث الصّحيحة , وإذا ما رجعت إلى مختصره وجدت فيه أحاديث ضعيفة وبعضها موضوعة , وعذر ابن كثير كعذر كثير من أهل الحديث حينما يذكرون الحديث بالسّند والحالة هذه تكون ذمّتهم بريئة لأنّهم يحيلون القارئ على السّند , أمّا هو فحذف السّند وذكر المتن فهنا يقال الضّرر واضح , حذف السّند و أوهم النّاس إنّ هذا الحديث صحيح , ثمّ إذا قال ابن كثير في الأعلى رواه أبو داود والنّسائيّ و و إلى آخره وبن جرير يحذف العزو الموجود في الأصل و يضعه في التّعليق يوهم القرّاء أنّ هذا التّخريج من تخريجه وما هو الواقع إلاّ كما نقول نحن في الشّام " تغيير شكل من أجل الأكل " فهو يصدق عليه مع الأسف الشّديد ( المتشّبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور ) فهذا الرّجل اختصر ابن كثير , حذف الأسانيد لكنّه لا يستطيع أن يعطي خلاصة هذه الأسانيد لأنّه لا عهد عنده و لا تجربة عنده بهذا العلم و لا هو معروف في أيّ اثر من كتبه بأنّه يصحّح أو يضعّف , لكن أنا بالرّغم أنّني لست صوفيّا لكن ما نكفّرهم وقد نضلّلهم في بعض المسائل لكن لهم بعض الحكم أنا قد أعجب بها منها " حبّ الظّهور يقطع الظّهور " فهذا أحبّ أن يظهر أمام النّاس بأنّه مفسّر ومحدّث واختصر كتاب ابن كثير و لابدّ أنتم أهل العلم تعرفون أنّه حتّى الاختصار للتّفسير ما كان موفّقا لذلك لأنّه يحتاج إلى عالم يكون في مرتبة الأصل علما وهو ابن كثير أو قريبا منه , أمّا في الحديث فهو ليس في العير و لا في النّفير كما يقولون .

السائل : وفي العقيدة يا شيخ .

الشيخ : نعم , آه ... .

السائل : في العقيدة , يكتب مقالا أنّه لا يجوز السّؤال على الله بأين ؟

الشيخ : الله أكبر ! الله أكبر !

السائل : أي نعم .

الشيخ : هذا دليل على أنّه مفلس في علم الحديث

السائل : وفي الفقه يا شيخ لنا زميل تتبّع الرّجل فيما سطا على ابن كثير فيه فوجد الرّجل من الحنفيّة المتعصّبة حذف كلام ابن كثير الّذي كما تعلمون يذهب فيه إلى مذهب الشافعي .

الشيخ : أي نعم .

السائل : فالرّجل جمع الخسّ من كلّ ... .

الشيخ : الله أكبر, من كلّ نوع .

السائل  : من كلّ نوع .

الشيخ : الله المستعان .

سائل آخر : في كتاب علّق عليه الأخ الدّكتور القحطاني .

الشيخ : ارفع صوتك من فضلك .

السائل : في كتاب للبربهاري في السّنّة علّق عليه الدّكتور القحطاني ذكر فيه عذبة اللّسان , ورأيته في شرح أصول اعتقاد أهل السّنّة للالكائي , وأيضا في رسالة أفردت لكن ما وجدت لها أثر مرفوع صحيح إلى الرّسول صلّى الله عليه وسلّم مسألة عذبة اللّسان .

الشيخ : ما فهمتك .

السائل : يذكرون في الاعتقاد بالميزان .

الشيخ : آه .

السائل : نعم , ويذكرون معه العذبة ويقولون هذا ميزان له عذبة لسان .

الشيخ : له لسان ؟

السائل : نعم , فما وجدت لهذا أثر إلاّ في شرح أصول اعتقاد أهل السّنّة للالكائي عن الحسن البصري , ما وجدت شيئا مرفوعا .

الشيخ : أنا لا أعلم هذا في السّنّة إطلاقا ولعلّكم تعلمون أنّ الحسن البصري لو روى حديثا بالسّند الصّحيح إليه أعني الحسن البصري قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لا يكون هذا الحديث حجّة فكيف إذا كان موقوفا عليه ولذلك فلا يهمنّك و لا تعتقدنّ شيئا يتعلّق بأمر غيبيّ إلاّ بحديث صحيح والحمد لله في هذا القدر من الإيمان كفاية ولا يشترط في الغيبيّات ما يقال من شرطيّة التّواتر فمجرّد أن يكون الحديث صحيحا لا نفرّق بين حكم وعقيدة كلّ جاءنا عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم صحيحا فوجب الإيمان به و إن لم تجد فنصف العلم لا أدري و أنا لا أدري .

السائل : أحسنت

الشيخ : أي نعم

السائل : والله يا شيخ نحن نطمع أن نجلس معك .

الشيخ : الله يجزيكم خير .

السائل : وقتك ثمين ونحن أثقلنا عليك

الشيخ : بارك الله فيكم

السائل : فلا ندري طال عمرك بعد الحجّ برنامجكم من ناحية السّفر .

الشيخ : والله في نيّتي أن أتأخّر بعد اليوم الرّابع من العيد نحو أربعة أو خمسة أيّام , طبعا أقضيها ما بين ابنتيّ إحداهما كما تعلمون هنا في مكّة و الأخرى في جدّة فلعلّي ألقاكم إن شاء الله مرّة أخرى.

السائل : إن شاء الله

سائل آخر : محمد سعيد القحطانيّ صاحب الولاء و البراء .

الشيخ : أهلا و مرحبا بك .

السائل : الشّيخ عبد الله الجلاليّ من القصيم يا شيخ .

الشيخ : نعرفه من قديم سافرنا معه بعض الأسفار أي نعم , وأهلا بكم جميعا

السائل : الله يبارك فيك السّلام عليكم يا شيخ , ونعتذر يا شيخ

الشيخ : و عليكم السّلام ورحمة الله وبركاته , عفوا

الشيخ : تعليقك على كتاب الألوسي ...كيف يعني اجتناب هذا حيث يحصل ارتباك لبعض النّاس خاصّة الّذي يطّلع على هذه العلوم , إذا سمع رأي بعض النّاس هنا .

الشيخ : لم يصير ارتباك , وأنا أميّز الصّحيح من الضّعيف أيّ شيء في هذا ؟

السائل : لمحلّ الثّقة ... .

الشيخ : لو قدّم إليّ كتاب في علم الفلك , في علم الجغرافيا , وفيه الأحاديث الصّحيحة و الضّعيفة و إلى آخره فخدمت هذا الكتاب من النّاحية الحديثيّة أيّ شبهة في هذا ؟

السائل : لا شبهة , لكني أنا حدّثننا بعض المدرّسين في الجامعة الإسلاميّة فقلت له هذا خطأ بيّن , ولكنّه يظنّ مثل ظنّنا مع أنّه اطّلع على هذه العلوم حسب ..

الشيخ : إيش هو الخطأ يا أخي ؟

السائل : يعني اعتقادهم في هذا الشّيء لابد ..

الشيخ : خلّيك صريح يا أخي , ما هو الخطأ ؟

السائل : هذا الّذي يقولونه مثلا أنّ الأرض مثلا ..

الشيخ : سامحك الله يبدو أنّك مخطئ وتشعر بنفسك أنّك مخطئ ولذلك فما عندك الجرأة لتفصح عمّا تعتقد , وإن كان هذا الخطأ هو منسوبا إليك أو إلى غيرك , إيش هو الرّأي هذا الخطأ ؟

السائل : إنّ الأرض مثلا ثابتة .

الشيخ : الأرض ثابتة ؟ أنت تعتقد أنّ الأرض ثابتة ؟

السائل : ما أعتقد .

الشيخ : فإذن ؟

السائل : لا , أنا ما أقول عن نفسي فقط أقول بالنّسبة للذين يلتزمون بوجود هذا فإذا اصطدموا بهذا إذا سمعوا من فلان وفلان ..

الشيخ : يا أخي بارك الله فيك , خلّيك فصيحا لكي نعرف لمّا تقول بهذا اسم إشارة يعود إلى ماذا ؟

السائل : إلى من يقول بهذا الكلام .

الشيخ : وهو ؟

السائل : ما هو احد معيّن فقط لأنّ هذا يقول به مجموعة من النّاس .

الشيخ : وهو؟ ما هو القول المقول ؟

السائل : أنّ الأرض مثلا ثابتة , أو مثلا الجرم الكوني ..

الشيخ : الكتاب ماذا يقول , الكتاب التي أنت تدندن الآن في كلامك حوله و أنا خرّجت أحاديثه ماذا يقول ؟

السائل : أنا ما اطّلعت عليه .

الشيخ : سامحك الله , إذن تتكلّم بغير علم .

السائل : لا أنا أسألك عن هؤلاء الّذين يقولون هذا الكلام .. أو أنّه خطأ علميّ وأنّ هذا شيء بيّن مثل قولهم الأرض ثابتة أو كذا أو كذا .

الشيخ : أنت لا تدري ما في الكتاب لماذا تتكلّم بغير علم ؟

السائل : أنا أسألك عن شيء سمعته .

الشيخ : ما هو الشّيء الّذي سمعته ؟

السائل : قولهم الأرض ثابتة مثلا أو أن الهيئة ..

الشيخ : يا جماعة أنتم تقولون الأرض ثابتة ما المؤلّف يقول الأرض ثابتة .

السائل : هذا هو الّذي ..

الشيخ : أهل السّنّة ما هكذا , أهل السّنّة يكونون صريحين في القول , انتم تقولون بأنّ الأرض ثابتة , وماهي مؤاخذتك لي بأنّي خرّجت هذا الكتاب .

السائل : أنا ما آخذتك أنا أقول أنّ هذا الكتاب ما وصل إليّ فاطلعت عليه  , حاولت أبحث عنه لكن ما وجدته , أنا أقول هذا الخطأ العلميّ الّذي يقول مثلا الأرض ثابتة أنا أعتبره خطأ علميّ زين كيف نوعي هؤلاء النّاس .

الشيخ : ما هو هذا الكلام أنت يا شيخ الله يهديك , أنت بدأت الكلام هذا كتاب كيف تخرّجه وتبيّن أحاديثه إلى آخره وبعدين تسلسلت معي في الكلام و تسلسلت معك أيضا حتّى وصلنا إلى هذه النّقطة , أنت ما أثرتها .

السائل : طيّب وصلنا للنّقطة .

الشيخ : ماذا تعتقد الأرض ثابتة وإلا متحرّكة ؟

السائل : متحرّكة .

الشيخ : طيّب أشعها بين النّاس .

السائل : هذا هو ؟

الشيخ : هذا هو .

السائل : كتابك ما وصل لنا مثلا رأيك في ... .

الشيخ : أنا لست ناشرا , الكتاب اطلبوه من النّاشر .

السائل : يا شيخ بالنّسبة لرفع اليدين في الوتر هل ثبت شيء عن النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم ؟

أبو ليلى : يا إخوان تسمحون الشّيخ يريد يستريح

الشيخ : سنّة و غير سنّة لأنّك تسأل سؤالا معمّا طيّب الأوّل ما كان واضحا

السائل : وبعدين أنا قلت ... .

الشيخ : طيّب بعدين قلت , رفع اليدين في القنوت سنّة ثابتة عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في قنوت النّازلة و ثابتة عن بعض الصّحابة في قنوت الوتر كعمر وكابن مسعود , أخذت جوابك ؟

السائل : جزاك الله خيرا.

السائل : هذا طبعا اختبار لشحّك في الدّم , عندك رجل .

الشيخ : إيش قال ؟

أبو ليلى : اختبار لشحّتك ..

السائل : في الدّمّ .

أبو ليلى : ماذا تعني ؟

السائل : الشيخ يقول أنّه شحيح في الدّم .

الشيخ : إيش يقول؟

أبو ليلى : الشيخ يقول أنّه شحيح في الدّمّ .

السائل : فهنا مسألة .

الشيخ : لا تفسد النّسك .

السائل : عندك رجل نام وهو يحتاج على أن يغطّي رأسه في النّوم فنام أثناء احرامه وهو مغطّي رأسه جاهلا بالحكم لأنّ النّور كان يضايقه .

الشيخ : فهمت الآن شحيح بالدّمّ يعني هؤلاء كرماء كل ما واحد أخطأ في منسك من المناسك يقولون له عليك دمّ أمّا أنا فشحيح بهذه الدّماء أي نعم ليس عليه شيء .

السائل : ليس عليه شيء ؟

الشيخ : ليس عليه شيء .

السائل : كونه جاهلا .

الشيخ : (( ربّنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ))

السائل : الله يعطيك العافية

أبو ليلى : يا شيخنا الأخ من طرف الشيخ مقبل بن هادي الوادعيّ .

الشيخ : أهلا مرحبا , كيف حالك ؟

السائل : الله يبارك فيك

الشيخ : طيب .كيف الشّيخ ؟

السائل : بخير كما تحبّون .

الشيخ : كيف من حوله طيّبين ؟

السائل : بخير الحمد لله . كيف يا شيخ تصلكم أخبار الشيخ مقبل ؟

الشيخ : لا اله الا الله ... أي و لابدّ , والحمد لله تأتينا وهي أخبار مبشّرة وطيّبة , والله ناصر دينه في كلّ مكان إن شاء الله .

السائل : ... ولكن قصده حسن يا شيخ , هو يرى أنّ الشّباب دخلوها بكثرة , وإذا نظر الرّجل إلى بعض الأوضاع مثل ما كان في سوريا يا شيخ , كان أهل السّنّة يرغبون عن العسكريّة مع ما فيها من بلاء فلمّا عزفوا دخلوا العلويّون وحصل ما حصل فهو هذا قصده يا شيخ , أن يعمرها الشّباب فهل ترون يعني حرج يا شيخ ؟

الشيخ : فهل أرى حرجا في ؟

السائل : في دخولها مع وجود العزف والتّحيّة وهو يمقت هذا .

الشيخ : هل بإمكانهم أن لا يدخلوا ؟ إن كان بإمكانهم أن لا يدخلوا فلا .

السائل : بإمكانهم .

الشيخ : أي لا يجوز أن يدخلوا لأنّ درء المفسدة قبل جلب المصلحة , درء المفسدة قبل جلب المصلحة وبعدين كثير من النّاس يعرّضون أنفسهم للبلاء بقصد دفع البلاء وإذا بهم ينصبّ عليهم البلاء قبل غيرهم لأنّهم لا يصبرون على دفع البلاء الّذي من اجله دخلوا فيه و أنا أعرف شابّا في دمشق كانت الحكومة وأنتم تعرفون وضعها أعلنت بأنّها تريد شبابا بمواصفات معيّنة لإرسالهم إلى روسيا من أجل أن يتمرّنوا على بعض الأسلحة الحربيّة الحديثة وجاءني أحدهم من إخواننا السّلفيّين يستشيرني فنصحته أن لا يفعل ولكنّه ركب رأسه و ما قبل نصيحتي ثم انطلق الأرض ... نحن نستر على الناس الله يهديك نحول ... على المظهر -يضحك- فكما قلت آنفا ركب رأسه وما أطاع نصيحتي و ذهب إلى روسيا وكما هي طبيعة النّظام العسكري شمخ بأنفه وصار ضابط وما أدري إيش وأرسلوه رئيسا على بعض الفرق صار الرّجل بيريد يطبّق الشّريعة الّتي تفقّه فيها صار الإسماعيلي والنّصيري الى آخرخ لا يعبأ به فلما كشفوا  عنه أخذوا يضايقونه ويضايقونه واتّهموه في دينه , في خلقه صاروا كلّ يوم يجيبوه من مسافة مائتي كيلو ما أدري كم إلى دمشق بحكم المحاكمة إيش المحاكمة اتّهم باللّواط ولكن أصابه النّدم ولات حين مندم ثمّ لم يستطع أن يتخلّص من المصيبة الّتي أتاها بنفسه إلاّ بالفرار , فأنا لا أنصح لمسلم أن يتقوّى في ظنّه بأنّه يستطيع أن يصلح ما أفسد النّاس وكما قال تعالى إيش الآية (( يا أيّها الّذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضرّكم من ضلّ إذا اهتديتم )) فإذا استطاع الإنسان الإصلاح دون أن يعرّض نفسه للبلاء فليفعل وهذا واجبه وإلاّ فكما يقولون عندنا في الشّام " ابعد عن الشّرّ وغنّ له " وهذا مأخوذ من قوله عليه السّلام ( ألا و إنّ لكلّ ملك حمى ألا و إنّ حمى الله محارمه ألا ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه ) هذا جواب ما سألت , وشكرا .

أبو ليلى : تفضل شيخنا .