About the article

Author :

Muhammad Naasiruddeen al-Albaanee

Date :

Sat, Sep 20 2014

Category :

Fatwa (Q&A)

Download

سلسلة الهدى والنور - الشريط رقم : 409

الشيخ : هل في صلاته عند خروجه من الصلاة ، فهو حينما يُسلم لا يقول هكذا : السلام عليكم ورحمة الله ، السلام عليكم ورحمة الله ، وإنما يظل بصدره كما كان في كل صلاته ، مستقبلاً القبلة ، وإنما ينحرف برأسه يُمنةً ويسرةً ، كذلك المؤذن ، حينما يأتي عند الحيعلتين يلتفت هكذا برأسه فقط ، وصدره يظل إلى القبلة كما كان من قبل ، يقول حي على الصلاة ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، حي على الفلاح ، ويُتم الآذان ، وبارك الله فيكم .

السائل : جزاك الله خيرا .

الشيخ : أرى ... كما كان في أول القيام ، ولكن لا أزال أرى هناك بعض الاعوجاج ، فهناك مثلاً بعض إخواننا لا يزالون أولاً يقعون في الخطأ السالف ، وهو أنهم ينظرون إلى أقدامهم ثم يمدون هكذا رؤوسهم ، يقولون عندنا في سوريا كالحرذون كحيوان في البرية ، ما ينبغي هكذا ، انظر يميناً أترى من خلف الإمام صدره ؟ فحينئذٍ إن رأيت فقد استقمت ، وما يهمك أن تنظر إلى قدم من عن يمينك أو يسارك ، إلا إذا أردت ألا تخل بلصق القدم بالقدم ، الصق القدم بالقدم ، هذه الرياضة ، هذه رياضة ، لكن المقصود بها العبادة ، والله عز وجل من حكمته في عباده ، أنه يأمرهم بطاعته في نوع من العبادات ، ثم تأتي كما يقولون اليوم أوتوماتيكياً رياضة بدنية هي خيرُ من كثير من الرياضات التي يتعاطاها الكفار ، ثم تلقيناها نحن عنهم ، على أنه قد جاءنا بفتح جديد من الرياضة ، بينما كل عباداتنا وصلواتنا هي رياضة ما بعدها من رياضة ، لقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( في الإنسان ثلاثمائة وستون سلامى ، وعلى كل سلامى في كل يوم صدقة ) ، السلامى هي المفاصل ، الرقبة سلسلة الظهر ، الرجلين ، الساق إلى آخره . الطب الذي يسمونه اليوم بالطب التجريبي ، يجهل حقيقة هذا الطب النبوي وهي أن في كل إنسان ثلاثمائة وستون سلامى أي مفصلاً ، وعلى كل سلامى يقول الرسول عليه السلام : ( في كل يومٍ صدقة أي على كل سلامة صدقة ) ، لا شك أن هذا أمر فيه كلفة بالنسبة لعادة الناس ، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم أزال الإشكال بقوله عليه السلام : ( إن لكم بكل تسبيحة صدقة ، وبكل تحميدة صدقة ، وبكل تكبيرة صدقة ، وأمرٌ بالمعروف صدقة ، ونهيٍ عن منكر صدقة وإماطة الأذى عن الطريق صدقة ، وحملك متاع أخيك على ظهر دابته صدقة ) ، وذكر من مثل هذه المحاسن الشيء الكثير ، ثم ختم رسول الله صلى الله عليه وسلم كلامه بقوله : ( ويجمع لك ذلك كله ركعتا الضحى ) ، ركعتا الضحى ، أي من صلى الركعتين في وقت الضحى فكأنما تصدق بثلاثمائة وستين صدقة ، وذلك شكراً لله عز وجل على هذه السلامى والمفاصل ، غرضي من هذا أن ألفت نظركم جميعاً إلى أن الله عز وجل كما قال : (( ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت )) ، ما خلق الإنسان وله وفيه ثلاثمائة وستون سلامة ليضل هكذا جامداً ، كأنه أو كأنهم خُشبٌ مسندة ، وإنما ليتجاوب ويستقيم الصف حتى يكون كما رغب الرسول عليه السلام ، كان يسوي الصفوف ويقول لهذا تقدم ولهذا تأخر وضموا الفُرَج ، وإني لا أرى الشيطان يتخلل بينكم ، وطرد الشيطان ، ولا تؤاخذوني إذا أوقفتكم كثيراً فقد وقفت معكم ، فأنا عجوز كما ترونني . الشاهد أنتم الآن تؤمرون بتسوية الصفوف لتحقيق رغبة بل أمر من أوامر الرسول عليه السلام ، وهذا يتطلب منكم شيء من الليونة ومن الحركة ؛ ولذلك فأرجو أن تستجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ، ثم أني أرى أخيراً أن الصف الأول قد استقام ولو أنه ليس كما أريد ، بل عفواً كما يريد الشرع ، لكني أخشى أن تكون الصفوف الأخرى لم تستوِ على الأقل كالصف الأول، وبهذا نذكركم بقول الرسول عليه السلام كان يقول للصف الأول : ( ائتموا بي ) ، يعني بالرسول عليه السلام ، ( وليأتم من خلفكم بكم ) ، أي الصف الثاني يأتم بالصف الأول ، والصف الثالث يأتم بالصف الثاني ، وهكذا دواليك حتى تستقيم الصفوف كما أمر الرسول عليه الصلاة والسلام ، وهذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين . ولربما نضطر وعليكم أن تتحملونا أن نعيد التنبيه مرة أخرى ، حتى نستقيم على أمر نبينا صلوات الله وسلامه عليه .

أبو ليلى : نبه يا شيخ بخصوص كشف الكتف البعض ... .

الشيخ : أنا ما أرى شيئا ... .

أبو ليلى : ... كثير

الشيخ : يا أخواننا هناك خطأ شائع، هناك خطأ شائع أينما سرنا وحيثما أقمنا في موسم الحج أو العمرة ، نرى عادةً شائعة عند أكثر الحجيج وبخاصة من كان منهم من الأعاجم ، أو من الأعراب الذين لم يؤتوا فقهاً وعلماً ، أنهم يتعمدون كشف المنكب ، فتراهم مع الأسف يمشون هكذا تحت أشعة الشمس ، يظنون أن هذا الأمر ، من مناسك الحج ، فهم يقعون في أمرين يخالفان بهما قول الرسول عليه السلام ، وهذا أيضاً نؤجله والقصد الآن استروا مناكبكم، استروا مناكبكم ، ولا تكشفوا منكباً ، هذا المنكب إنما يُكشف حينما يبدأ الإنسان بالطواف ، والآن استوا وتهيأوا للصلاة .

السائل : سكان مكة يتمون أم يقصرون ؟

الشيخ : ( إنما جعل الإمام ليؤتم به ) ، فيقتدون بصلاة الإمام في الركعتين ، وهم محرمون وإلا غير محرمين ؟

السائل : محرمون .

الشيخ : فهم يقصرون معنا .

الشيخ : والحديث الذي ورد في هذا الخصوص في صحيح مسلم فيه رجل ضعيف وهو عمر بن حمزة ، لكن أنا لا أستبعد ولا أقطع ، بأن له شاهد أو أكثر من شاهد ، لكن هذا يحتاج إلى بحث ، فلو فرضنا أنه ثبت حديث الشمال، كيف نوفق بين حديث الشمال وبين قوله عليه السلام الثابت عنه : ( وكلتا يدي ربي يين ) . الجواب : أن هذا الحديث الصحيح هو تأكيد لعموم قوله تعالى : (( ليس كمثله شيء )) ، فالعبد له يمين وله يسار شمال والله له يمين وله شمال ، على فرض ثبوت الحديث ما ننسى هذا على فرض ثبوت الحديث ، فالله له يمين وله شمال ، لكنه يتميز بكونه الخالق ، بأن كلتا يديه يمين ، هذا كالتفصيل لقوله (( ليس كمثله شيء )) ؛ ولذلك قد ضل ضلالاً بعيداً واعظ مصري معروف ، في أثناء درساً له كان يعظ الناس ، ومن عادته أنه يبالغ في حض الناس على الصلاة على الرسول ، فأخذ يمدح الرسول عليه السلام ، إلى أن وصل إلى قوله يا رسول الله ، الذي من صفاتك أن كلتا يديك يمين ، هذا غلو ، لماذا ؟ لأنه أعطى الصفة التي اختص بها رب العالمين دون سائر الناس أجمعين لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلو ثبت حديث الشمال ، نقول له يمين وله شمال ، ولكن يتميز على الناس بأن من صفته أن كلتا اليدين يمين .

السائل : يعني ما يكون من باب التفضيل ؟ أو من باب المبالغة ؟

الشيخ : لا ما في مبالغة هذه حقيقة .

السائل : الذي رآه بعض العلماء يعني كلتا يديه يمين يعني مباركتين ، هذا رأي الشيخ عبد العزيز اثبات اليمين يثبت الشمال ، هذا رأي الشيخ عبد العزيز يقول إذا ثبت له يمين نثبت الشمال .

الشيخ : ... صحيح

سائل آخر : أقول يا شيخ الذي يقول ولو لم يثبت الحديث ، لكن إثبات اليمين إثبات الشمال .

الشيخ : هذا بالنسبة إلينا ، أو قياساً علينا ، من أين نأتي بالشمال لرب العالمين ؟ وهو غيب الغيوب ، من أين نأتي ؟ وفي الحديث أن : ( كلتا يدي ربي يمين ) . أنا لا أُجرؤ أن أثبت لله يد الشمال إلا بالنص الصحيح، هذا خلاصة الكلام .

السائل : حسب بحثنا القاصر أن حديث عبد الله بن عمر الذي في صحيح مسلم ، والذي فيه عمر بن حمزة العمري لم يكن له شاهداً إلا كما قال البيهقي يقول له شاهد ، وفيه الرقاشي ، يزيد الرقاشي .. متروك .

يقول : ليس له شاهد إلا حديث فيه يزيد الرقاشي وهو متروك ، هذا يكفي ؟

الشيخ : لا يكفي شاهداً ، ولا ينهض شاهداً .

السائل : يعني لا يُعتبر شاهداً .

الشيخ : وأرجو الله أن تتاح لنا فرصة للبحث في هذه القضية .

السائل : الشيخ البيهقي رحمه الله  عليه تأول الضحك لربنا سبحانه وتعالى بالرضا ، وكذا الخطابي صاحب معالم السنة .

الشيخ : كل الأشاعرة كذلك يفعلون .

السائل : والشيخ أبو اسحق الحويني أقرهم هذا في كتابه البيهقي ، في كتاب الأربعين صورة على ما أظن .

الشيخ : لم ؟

السائل : الحويني أبو اسحاق

الشيخ : لم

السائل : أقرهم على هذا في الحاشية نقل قول الخطابي بأن الضحك بمعنى الرضا وأقرهم عليه ، يعني يكون هذا ما له مبرر .

الشيخ : هو لازم الضحك ذلك ، لكن لا يُفسر به .

السائل : هم أولوه إلى الرضا .

الشيخ : لا يُفسر به .

السائل : بارك الله فيك .

السائل : وفيك بارك .

السائل : اتصلت مرة ثالثة يقولون يعني انفصلت مني هل أذنوا أو كانوا يعلمون ، نعم قالوا يعني أذنوا ، أذنوا لها بأن تتزوج وإن كانوا غير حاضرين .

الشيخ : كانوا هم الأخوة ؟

السائل : نعم

الشيخ : طيب بعد هذه الاستفصالات ، ايش كان أصل الموضوع ؟

السائل : ما فهمت

الشيخ : سؤالك ايش كان ؟

السائل : السؤال هل العقد صحيح أو ليس صحيحا ؟

الشيخ : ما دام أذن ولي الأمر وهم الأخوة ، وكان هناك شهود كما قلت ، والشهود مسلمون عدول فالنكاح صحيح

السائل : ولو لم يحضر

الشيخ : ولو لم يحضر ولي الأمر وهم الأخوة .

السائل : بسم الله الرحمن الرحيم -وعليكم السلام -  هل يجب على المرأة تقصير جميع رأسها في الحج أو العمرة ، إذا كان الشعر مدْرجا أو مدرّجا ، أي به قصة من الأمام ، وقصة على الجوانب أي مُدرج من مقدمة الشعر إلى النهاية حسب طوله ، هذا سؤال الشق الأول ، وماذا تفعل المرأة التي لم تُقصر إلا جزءً واحداً من شعرها أي في نهايته فقط ، حال إحرامها بالعمرة ، ثم تحللت منها وأحرمت بالحج ؟

الشيخ : يكفي كل امرأة ما جاء في الشق الثاني من السؤال ، وهو أن تقص من شعرها شعرات قليلات ، وليس من الضروري أن تأخذ من جوانب الرأس كله ، وإنما فقط من أسفل الشعر ، وبذلك تتحلل ، فما جاء من الشق الثاني من السؤال يكفي للتحلل فقط .

السائل : جزاك الله خيرا .

الشيخ : تنطلقوا للحج متمتعين بالعمرة إلى الحج ، عملتم المستطاع للتكبير بأداء العمرة أولاً ثم التحلل منها ، ثم الإهلال بالحج في اليوم الثامن استطعتم وقصرتم فتكونوا مؤاخذين ، أما إذا ما قصرتم ، فما قيل لك هو الوجه ولا سبيل إلا ذلك ، أن تلبي بالحج حيث أنت ، ولكن يكون حجك مفرداً ، وتكون قد فاتتك عمرة الحج ، والله عز وجل يقول : (( وأتموا الحج والعمرة لله )) ، ويقول : ((فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي )) . الشاهد : أنه كما قيل لك ، انو بالحج وتابع مناسك الحج وعليك الإفاضة وليس عليك السعي ، وليس عليك هدي ، واضح ؟

السائل : التقصير قصرت تقريباً الساعة الحادية عشر والنصف .

الشيخ : لماذا قصرت ؟

السائل : لأني كنت متمتعا .

الشيخ : هو يقول جاء اليوم .

الحويني : يعني هو نزل وأدى العمرة ، يعني نزل أدى العمرة وقصر ثم جاء .

الشيخ : متى جاء ؟

الحويني : جاء الآن .

الشيخ : متى جئت ؟

السائل : جئت البارحة إن شاء الله ، الساعة الحادية عشر ليلاً ... .

الشيخ : إذاً أنت أديت العمرة ؟

السائل : نعم .

الشيخ : إذاً ما هي المشكلة التي عندك ، مادام أديت العمرة .

السائل : يعني ملابس الإحرام .

السائل : ما لبى بالحج ما لبى بالحج شيخنا .

الشيخ : طوَّل بالك ، يعني أدى العمرة وهو بغير ثوب الإحرام ؟

السائل : أديت العمرة ، وأنا محرم بالعمرة متمتع بها إلى الحج ، فعندما أتممت العمرة الطواف والسعي وجئت هنا وقصرت ثم بدلت ثيابي ، نعم .

الشيخ : يا أخي ما في شيء ألست أنت معتمر وتحللت من العمرة ؟

السائل : نعم ، متمتع .

الشيخ : نعم ، ومتى لبيت بالحج ؟

السائل : الآن لبيت بالحج .

الشيخ : ومتى تحللت من العمرة ؟

السائل : الساعة الحادية عشر والنصف البارحة .

الشيخ : طيب البارحة ألا تعلم أن السُّنة أن يلبي بالحج في اليوم الثامن بعد طلوع الشمس ، فاليوم الثامن كان أمس ، فلماذا تأخرت بالتلبية بالحج ؟

السائل : لما تأخرت الرحلة سألت أحد الشيوخ ، إذا وصلنا متأخرين فقال لا حرج عليك إن شاء الله ، إنك تقدر .

الشيخ : بارك الله فيك أنت تقول تحللت وقصصت الشعر ، طيب فبعد ما قصصت الشعر ألم يكن قد دخل وقت التلبية بالحج وهو اليوم الثامن ؟ فكان عليك أن تبادر بالتلبية ، فتأخرك هذا خلاف السنة ، ولكن على كل حال ، أنت بعد أن تحللت بقص الشعر ، لبيت بالحج متأخراً ، أفهم هكذا ؟

السائل : نعم .

الشيخ : طيب وأنت الآن محرم ؟

السائل : إلى الآن ما لبى بالحج .

سائل آخر : هو يسأل هل يجوز له يلبي بالحج من هنا ؟

الشيخ : من أين إذاً يلبي ، يريد يكون عجل ، الآن أبطأ روح يا أخي انزع ملابسك ، والبس إحرامك ولب بالحج وأنت هنا .

السائل : هل يصير بهذا متمتعاً عليه هدي يعني هل يلزمه هدي ؟

الشيخ : متمتع هو يقول أدى العمرة ، وتحلل فعليك الهدي ، وعليك طواف الإفاضة والسعي ، وتوكل على الله .

السائل : جزاك الله خيرا.

الشيخ : وإياك .

الشيخ : لا منذ أيام ونحن في الأردن الآن ، نأكل ثوم بالفول ، وما يأتي الظهر إلا يكون راح أثر الثوم ، هذا حل ، والحل الأخير إذا شعر الإنسان بأنه بعد أن أكل الثوم ، أو طبخة فيها ثوم نيء ، ورائحة هذا الثوم في فمه ، فالعلاج سهل ، مثل هذه السكرة التي فيها نعنع تذهبه : الرائحة ، كذلك ورقة نعناع خضراء

السائل : أو بقدونس

الشيخ : أو بقدونس أو أي شيء من البقول تذهب بالرائحة ، فلا يبقى أي إشكال في ذلك ، فالرسول صلى الله عليه وسلم حينما نهى ذلك ، هو كما علمت من قوله ، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم . فإذا راحت العلة راح المعلول ، ومن السهل جداً الآن ، أن يتحاشى الإنسان رائحة الثوم بأتفه الأسباب مثل سُكرة نعناع أو ورقة نعناع أو أي بقل من البقول كما أنت تعلم ذلك اذن لا إشكال في ذلك إن شاء الله .

السائل : جزاك الله خيرا .

الشيخ : وإياك .

السائل : شيخنا بالنسبة للتعجل ؟

الشيخ : كأني أفهم من سؤالك أنه ليس المقصود إليه مما أشرنا إليه من الحرج ؟

السائل : نعم .

الشيخ : أينعم مطلق .

السائل : (( ومن تعجل في يومين فلا إثم عليه )) .

الشيخ : (( فلا إثم عليه )) .

السائل : شيخي مثل ما قلت في الرمي ، الأصل فيه الوقت الأول وكذلك في التعجل السنة والأفضل أن يبقى ؟

الشيخ : لا شك .

السائل : نحن إن شاء الله نبقى ؟

الشيخ : إن شاء الله إلا إذا استجدت ظروف ، مثلاً إخواننا هؤلاء الذين ..

السائل : يسافروا في يوم الثالث عشر يكملوا الأيام كلها .

الشيخ : يكملوا  ونحن معهم .

السائل : أهلا إذا في حرمه تعبانة .

الشيخ : لا تنس تقول السلام عليكم .

السائل : السلام عليكم في كل حين .

الشيخ : وعليكم السلام أيوه ، وبارك الله فيك -ويضحك الشيخ رحمه الله- .

السائل : اسمع الله يتوب عليك .

الشيخ : اللهم آمين .

السائل : إذا في حُرمه تعبانة هل يجوز ولدها أن يرمي عنها ؟ وإلا زوجها ما في فرق ؟ يرمي عنها الجمرات ؟

الشيخ : يجوز لغير زوجها ولغير ابنها أيضاً ، أن يرمي إذا كانت تعبانة حقاً فهمتني ؟

السائل : نعم .

الشيخ : إذا كانت تعبانة حقاً فيجوز .

السائل : أي شخص ما ... ؟

الشيخ : نعم .

السائل : الله يرحم والديك

الشيخ : الله يحفظك

السائل : العم يا شيخي يعني أحبك .

سائل آخر : ايش دراك إني أحببته ؟

السائل : لا ، لا ، قلت .

سائل آخر : لا ، هذا فيه نوع من الصيغ ، نحن نبغي شيء مباشرة لوجه الله

-يضحك الشيخ والطلبة رحمهم الله- .

السائل : الشيخ يحب دائماً النصيحة .

سائل آخر : الشيخ طيب شجرة طيبة

السائل : الحمد لله

سائل آخر : من دون أني أقول الكلام ومن دون أنك تمدحه ؛ لأن أوسامهم في وجوههم ، سيماهم في وجوههم وفي نطقهم ، أنا الرجل الذي إمامك أنا الشيبة هذا ، تراني وحش ما وحش أضرب الناس ، ومن فضل الله ما وقفت عند قاضي ولا سجن ولا شرطة ولا شيء ، بس أحب سيده سيده سيده ، أحب الكلام صدق في محله ، كلمته يلي قالها لي أنا مبسوط منها ، لكن أنا رديت عليه في ذلك الوقت ، وقلت له ممكن ألقى غيرك بكره وغير بكره يقول كده أو كده ، ولكن الأعمال بالنيات ، عرفت كلامي ؟

السائل : أيوه عرفت .

سائل آخر : هو أصاب الهدف ، قرر على الهدف مظبوط ، لكن ممكن ألقى واحد بكره غيره يقول .

سائل آخر : خلص إذا أفتى لك شخص وسألته خلص ما تبغي كلام غيره .

سائل آخر : بمشي على الذي في ضميري .

السائل : بالنسبة للرمي هل أول يرمي عن نفسه ثم يرمي عن غيره يعني بالترتيب وإلا ؟

الشيخ : ليس شرطا

السائل : في أحد يشترط في كتب الفقه

الشيخ : لكن هذا هو الأفضل ابدأ بنفسك ، والحديث يقول : ( ابدأ بنفسك ثم بمن تعول ) -يضحك الشيخ رحمه الله -

السائل : لكن من موقف واحد لا تغير الموقف

الشيخ : ما شرط

السائل : ليس شرطا

الشيخ : أي نعم ... .

السائل : أنا سألتك يوم اعتمرنا ، فقلت لي أن السياق ذُكر فيه أن الدعاء عند ارتقاء الجبل ، ما ذكر فيه الشوط ، فلذلك لا بد من الدعاء حتى في نهاية السابع ؟

الشيخ : الذاكرة قد تخون .

الحلبي : ثم ينزل ليسعى بين الصفا والمروة ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي ) ، طبعاً ثم تذكر شيخنا ثم يمشي صُعداً حتى يأتي المروة فيرتقي عليها ، ويصنع فيها ما صنع على الصفا من استقبال القبلة والتكبير والتوحيد والدعاء وهذا شوط ثم يعود حتى يرقي على الصفا ، يمشي موضع مشيه ويسعى موضع سعيه وهذا شوط ثاني ، ثم يعود إلى المروة ، وهكذا ، حتى يتم له سبعة أشواط نهاية آخرها على المروة ، ويجوز أن يطوف بينهما راكباً والمشي أعجب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وإن دعا في السعي بقوله : ( رب اغفر وارحم إنك أنت الأعز الأكرم ) ، فلا بأس لثبوته عند جماعة من السلف ، فإذا انتهى من الشوط السابع على المروة ، قص شعر رأسه وبذلك تنتهي العمرة ، وحل له ما حرم عليه بالإحرام ، ويمكث  إلى آخره ، هذا الذي ذُكر .

الشيخ : الانتفاع بلحم الضأن وادخارها عند بنتي ، فالضأن أفضل ، بينما لما نريد نهدي بالبقر ، بدنا نأخذ لقيمات ، والباقي نوزعه ، لكن الأقربون أولى بالمعروف ، فلما جد معنا هذا الشيء ، اختلف الاجتهاد ولو أن الكلفة أكثر ، لكن ذلك أقرب إلى الله عز وجل ، فأنتم بقى ديروا رأسكم ، وهذا أبو ليلى معك .

السائل : نحن نتبعك.

الشيخ : قال عليه السلام : ( إن جبريل يهجوا المشركين فإن جبريل معك ينافح عن نبيه ) أو كما قال عليه السلام ، فالشعر كما قال صلى الله عليه وسلم في حديث في سنن الدارقطني وغيره : ( الشعر كلام فحسنه حسن وقبيحه قبيح ) ، فإذا كان الشعر المنثور في المسجد فهو كالكلام الحسن ، ليس من الشعر الحسن .

ما يسمى اليوم بالأناشيد الدينية ، هذه بدعة عصرية فلا يجوز أن يُغتر بها ، على أن في بعض هذه الأناشيد ما لا يُحسن التلفظ به ما شاء الله ... مكانك راوح أنت وإياه  ما الفرق بين سؤالك وسؤاله

السائل : قلنا يا شيخ جمع تأخير ... اذا وصل مبكرا

الشيخ : وهذا هو سؤاله ايش الفرق بين سؤالك وسؤاله يعني هو يصلي هكذا اليس قبل الوقت ايش الفرق بين سؤالك وسؤاله

السائل : اذا وصل قبل ... .

الشيخ : أنا ما أسالك ماذا تقول بين لي الفرق حتى أعرف اجيبك بين سؤالك وسؤاله

السائل : ... لعل الفرق أن الضابط يكون بالوصول ، ليس أن يكون جمع تأخير ، من حين الوصول يقيم الصلاة ، هذا هو الفرق . يكون الضابط في الصلاة من حين تقيم الصلاة ... السؤال

الشيخ : الرجل يقول أخر أم عجل حينما وصل ؟ إن كان أخر فعلينا أن نؤخر ، وأن ليس لنا أن نعجل .

السائل : حسب ما ذكر الأخ إنه من حين وصوله أقام الصلاة .

سائل آخر : عفواً يا شيخنا الفاضل ..

الشيخ : أنا أسأل عن الرسول عليه السلام .

السائل : عفواً يا شيخنا الفاضل ..

الشيخ : قيل لنا هيا إلى السيارة ، وجلسنا في السيارة وانتظرنا حتى عرقنا

السائل : عفوا ... .

الشيخ : قلنا إذاً نعود إلى هنا ، فلحق بنا إخواننا هؤلاء ، فخذهم وبارك الله لك فيهم يلا يا إخوان .

السائل : يا شيخ إذا يمشي الباص سوف أخبرك على طول .

الشيخ : جزاك الله خيرا .

السائل : بارك الله فيك ... نحن خارج الحملة .

السائل : المغمى عليه في الطواف ، هل يعيد الطواف ؟ وإلا يبدأ من مكان سقوطه ؟

الشيخ : من حيث وقع ، حيث وقع مغشياً عليه ، من هناك ، لكن عليه أن يتوضأ .

السائل : شيخ في العقيدة خبر آحاد ثبت في العقيدة ؟ وما الرد على الذين يقولون بهذا ؟

الشيخ : طبعاً القول بالتفريق بين الأحكام ، فثبت بحديث الآحاد ، وبين العقيدة فلا تثبت إلا بحديث التواتر هذه فلسفة دخيلة في الإسلام لا يعرفها السلف الصالح ، وهذا المثال من عشرات إن لم نقل مئات المسائل التي تؤكد لنا أن ندعوا الناس إلى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح ، فهل كان السلف الصالح يفرقون بين حديثٍ ورد إليهم من طريقٍ صحيح ، يتعلق بحكم من الأحكام فيتقبلونه ، وبين حديثٍ أيضاً ثبت لديهم يتعلق بعقيدة فلا يقبلونه بل يرفضونه ؟ لم يكن شيء من هذا إطلاقاً وإنما كانوا يُعملون النصوص الشرعية من الكتاب والسنة الملزمة بالأخذ بالحديث الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم دون تفريقٍ بين حديث يتعلق بحكم ، أو حديثٍ يتعلق بعقيدة ونحن نقول حينما نتحدث في هذه المسألة ، من الثابت لدينا باليقين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُرسل الرُسل من طرفه إلى بعض البلاد العربية ، أو بعض القبائل العربية يدعونهم إلى الإسلام ، فأرسل علياً وأرسل معاذاً وأرسل أبا موسى الأشعري وأرسل دحية الكلبي ، وهؤلاء أفراد هو نفس الرجل الذي كان هنا .. محمد يلا سبحان الله وبحمدك أشهد أن لا اله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك

السائل : ... الزوال الى المغرب

الشيخ : لبيك اللهم لبيك ، لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك ، لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك اللهم لك لبيك ، لبيك إله الحق ، لبيك إله الحق ، لبيك إله الحق ، لبيك إله الحق ، لبيك إله الحق ، لبيك إله الحق . في شباك مفتوح يا ابا ليلى

ابو ليلى : نعم شيخي

الشيخ : الشباك هذا النافذة مفتوحة

السائل : وإلا ..

الشيخ : وإلا كانت انفجرت السيارة .

السائل : حطم الزجاج .

السائل : لو وقفنا بعرفة الآن لو كنا بعد الزوال مثلاً .

الشيخ : تريد أولاً من الناحية اللغوية أولاً ، وقفنا عدة وقفات .

السائل : ما في باصات

السائل : والناحية الشرعية ؟

الشيخ : كذلك ، وقفنا ساعة من ليل أو نهار .

السائل : هل يشترط بعد الزوال أو قبل ؟

الشيخ : ساعة من ليل أو نهار إذا أردت الشرط ، أما إذا أردت السنة فبعد الزوال .

السائل : حكم الصلاة ، صلاة الفريضة داخل الكعبة ؛ لأن يفتي كثير من ... بأنه لا تجوز ، أو أقل ؟

الشيخ : قل لهم هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين .

السائل : يعني عموم الحديث ( جعلت لي الأرض مسجدا وطهوراً ) ، يشمل داخل الكعبة ؟

الشيخ : هذه مسألة أخرى ؛ لأن المشكلة ما من هذه الناحية ، المشكلة أنه استقبل جانباً من الكعبة ، وليس كل الكعبة .

السائل : يعني الصلاة جائزة كما قلت لأنه ما في دليل جزاك الله خيرا

الشيخ : وإياك نعم .

السائل : بالنسبة يا شيخ ذبح الأضاحي والهدي والأضاحي عن طريق هذه المصارف ، تدفع مبلغ وتذبح في الخارج أو هنا ، يعني هل مقبولة تقريباً ؟

الشيخ : مقبولة لكن ناقصة ؛ لأنه لا يأكل منها ، ولا يتصدق منها ولا يدخر منها . رجعنا ايضا الى هنا والتوجه إلى الله بالدعاء فإن عرض لأحد إخواننا سؤال يتعلق بموضع الذي نحن فيه ، أو ببقية مناسك الحج فله أن يسأل عن ذلك أما أن نجعل مجلسنا أو جلستنا جلسة علم ، فهذا محله خارج موسم الحج ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، يجب أن نعرف الآن اتجاه القبلة ، ليس من أجل الصلاة ، وإنما من أجل التوجه بالدعاء ، هل تعرف اتجاه القبلة ؟ لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير .

الشيخ : موقف اليوم وغداً نهتم بالرمي والإفاضة وما يتيسر من ذلك .

السائل : بارك الله فيك .

الشيخ : وإياك .

الشيخ : كان بإمكانك تحرم من قبل ؟ وإلا لم يكن بإمكانك ؟

السائل : فقط كنت في عجلة من أمري ولم أقدر ولم أتمكن .

الشيخ : إذا كنت كما تقول فأحرم منذ الآن .

السائل : جزاكم الله خيرا الله يتقبل منك

السائل : حديث إن الله يباهي بأهل عرفاتٍ أهل السماء ، فيقول: ( انظروا إلى عبادي ، جاءوني شعثاً غبراً ) وفي رواية ثانية : ( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدٍ من النار يوم عرفة  ، وأنه ليبدو ثم يباهي بهم الملائكة ) فيقول ماذا أراد هؤلاء ؟

الشيخ : كويس .

الحلبي : - يخطب - إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالينا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، أما بعد : فإن أصدق الحديث كلام الله تعالى وخير الهدي هدي محمدٍ صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثةٍ بدعة ، وكل بدعةٍ ضلالة ، وكل ضلالةٍ في النار ، أما بعد : فإننا في هذا اليوم العظيم يوم عرفة ، الذي نجلس فيه ، في هذا المقام للخطبة امتثالاً للأمر النبوي العام ، الذي ورد وصح عن النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام ، وذلك قوله صلوات الله وسلامه عليه : ( خذوا عني مناسككم ) وهذا اليوم أيها الأخوة في الله ، يوم ذكرٍ ، ويوم دعاءٍ ، ويوم خشوعٍ ، ويوم إخباتٍ ، ويوم تذللٍ لله تبارك وتعالى ، إنه يوم عظيم إنه يوم يباهي الله تبارك وتعالى فيه بأهل عرفات أهل سمائه ، كما قال عليه الصلاة والسلام : ( إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء ، يقول انظروا إلى عبادي جاءوني شعثاً غبرا ) وهذا اليوم العظيم لما فيه من طاعةٍ لله تبارك وتعالى ، ولما فيه من تضرع لله العظيم سبحانه وتعالى ، ولما فيه من توجهٍ وسؤالٍ ومسألةٍ لله العظيم عز وجل ، يصغر الشيطان ويتضائل كما قال عليه الصلاة والسلام : ( ما رؤي الشيطان في يوم أصغر ولا أرذل من يوم عرفة ) وكذا هذا اليوم ، يوم ينزل الله تبارك وتعالى فيه إلى سماء الدنيا ، ويغفر لعدد أهل عرفة أكثر من عدد شعر غنم كلب ، وهي قبيلة من قبائل العرب عرفت بكثرة أغنامها ، كناية عن كثرة ما يغفر الله عز وجل ، وهذا اليوم العظيم يوم يجب أن تنتهز أوقاته ، وتهتبل ساعاته ، فلا تضيع بنوم ، أو لهوٍ ، أو كلامٍ لا فائدة منه ولا جدوى فيه ، بل على المسلمين جميعاً أن يذكر الواحد منهم الآخر ، بأن يكثر من ذكر الله ، ويكثر من التهليل والتكبير والتعظيم ، كما يقول عليه الصلاة والسلام : ( أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة ، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيءٍ قدير ) وهذا اليوم يوم من أعظم أيام الحج لذلك سماه النبي صلى الله عليه وسلم ووصفه بأنه الحج فقال : ( الحج عرفة ) ، بيان منه ، أو بياناً منه صلى الله عليه وسلم ، على عظم هذا اليوم ، وعلى عظم هذا الموقف ، وعلى عظم ما يفعله الحاج في هذا الموقف ، فيبقى الحاج في هذا اليوم ، إلى أن تغرب الشمس ، ما بين ذكرٍ وتسبيحٍ ومسألةٍ وطاعةٍ لله عز وجل ، وبعد الخطبة نقوم فنصلي الظهر والعصر جمعاً وقصراً ، وهكذا بين ذكرٍ وتسبيحٍ وطاعةٍ لله عز وجل ، إلى أن تغرب الشمس ، ثم ننطلق إلى مزدلفة فنصلي هناك المغرب والعشاء أيضاً جمعاً ، فإذا أدرك ذلك في المغرب ، جُمِعَ جَمع تقديم وإذا أدرك في العشاء ، جُمع جمع تأخير ، وهكذا المسلم في هذه الأيام ، يسأل ربه عز وجل من خيري الدنيا والآخرة ، ويمحي ضغائن القلوب ، ويمحي سواد النفوس ، ويفتح صفحة جديدة مع ربه عز وجل ، وفي هذا الحديث الذي ذكرناه ، ( خير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير ) . أقول في هذا الحديث إشارة من النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم ، إلى عظم التوحيد ، إلى عظم توحيد الله عز وجل ، فهو الغاية التي خلق الله الخلق من أجلها ، كما قال تبارك وتعالى : (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون * ما أريد منهم من رزقٍ وما أريد أن يطعمون * إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين )) ، وكذا كما في حديث معاذ وغيره ، عندما أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قال: ( يا معاذ إنك تقدم على قوم هم أهل كتاب فليكن ما تدعوهم إليه أن يوحدوا الله ) ، وكذلك في حديث معاذ عندما كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم ، قال له : ( يا معاذ ، أتدري حق الله على العبيد ؟ ) فقال معاذ رضي الله عنه : " الله ورسوله أعلم " ، ثم كررها الثانية والثالثة حتى قال في كل مرة يقول الله ورسوله أعلم ، حتى قال له رسول الإسلام عليه الصلاة والسلام : ( يا معاذ حق الله على العبيد ، أن يطيعوه أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً ، وحق العبيد على الله أن لا يعذبهم إن هم فعلوا ذلك ) ففي هذا الحديث وفي هذا اليوم الذي يكثر فيه المسلمون من التهليل لله ، ومن ذكر كلمة التوحيد لا إله إلا الله إشعار وبيان بتجديد العهد مع الله عز وجل ، وإلزام من النفوس والقلوب والعقول في الاستمرارية في دعوة التوحيد في النفس وفي الغير ، كما قال تبارك وتعالى : (( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرةٍ أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين )) ، هذا ما ينبغي لنا أن نتدارسه وأن نقوله وأن تلهج به ألسنتنا ، وأن تعصف به قلوبنا في هذا اليوم العظيم ، يذكر بعضنا الآخر وينبه أحدنا الآخر ، عملاً بمثل قوله تبارك وتعالى : (( والعصر * إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات * وتواصوا بالحق تواصوا بالصبر )) ، وهكذا نبيت في مزدلفة إلى الفجر ، وهذا أمر يتساهل فيه كثير من الناس ، وأحياناً لا يصلون الفجر في مزدلفة وهذا أمر قد يعرض حجهم إلى البطلان والعياذ بالله تعالى ، فعلى المسلمين أن يلتزموا بصلاة الفجر في مزدلفة ؛ لأن هذا ركن من أركان الحج ، كما هو مذهب بعض أهل العلم ، فعلى المسلم على الأقل أن يحتاط لدينه ، بهذه الصلاة المباركة في ذلك الموطن المبارك ، الذي بين النبي عليه الصلاة والسلام ، من فعله وعمله أهمية الصلاة فيه ، وهكذا يفعل المسلم هذه الأفعال كلها ملتزماً بأمر الله ، وقائماً على سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وننبه إلى أمرٍ مهمٍ جداً ، يخطئ فيه كثير من الناس أيضاً ، عندما ينظر الواحد منهم فيقتدي بصاحبٍ له وبمرافقٍ له ، ليس هو من أهل العلم ، وليس هو من طلاب العلم ، فإذا ذهب يذهب ، وإذا جلس يجلس ، والصواب في هذا وخاصة في هذا المنسك العظيم ، في هذا الركن العظيم من أركان الإسلام ، على المسلم أن يسأل أهل العلم ، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إنما شفاء العي السؤال ) وكما قال رب العالمين في كتابه المبين : (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل هذا اليوم بداية خيرٍ لنا ولكم وللأمة الإسلامية ، وأن يجعل الهداية في قلوبنا وفي عقولنا وفي أعمالنا فنكون حينئذٍ مطبقين علماً وعملاً ، قولاً وتطبيقاً ، الكلمة الطبية التي أقيمت من أجلها السموات والأرض ، لا إله إلا الله محمد رسول الله ، فعندما نقول لا إله إلا الله ، لا نقولها كلمة مجردة عن معانيها خاوية عن مدلولاتها ، إنما نقولها كلمة لها معانيها العظيمة ، ولها مدلولاتها الكبيرة التي تعني بكلمةٍ مختصرةٍ وجيزة : " أن لا معبود بحقٍ إلا الله " أن لا معبود بحق إلا الله ، فينبغي أن يكون الدعاء لله ، والنذر لله ، والحلف بالله ، ونرى للأسف الشديد بعض الحجاج من بعض البلاد ، يحلفون بغير الله في هذه الأيام وفي هذا الموقف ، في هذا الموقف العظيم نراهم يحلفون بشرفهم أو بآبائهم ، أو بأجدادهم ، وهذا كله مناقض لكلمة التوحيد ، مناقض لـ لا إله إلا الله ، إذ يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من حلف بغير الله فقد كفر ) ، وفي رواية : ( من حلف بغير الله فقد أشرك ) . وهكذا الكلمة الثانية التي لا يتم إسلام العبد إلا بها ، محمد رسول الله ، فكما أن لا إله إلا الله ، تعني أن لا معبود بحق إلا الله ، وكذلك محمد رسول الله تعني لا متبوع بحق إلا رسول الله ، فالمتبوع الحق هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما قال تبارك وتعالى : (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما )) ، وكذلك أيضاً كما قال تبارك وتعالى مبيناً عنوان المحبة ومبيناً مفتاح الطاعة الحقيقية لله تبارك وتعالى يقول الله عز وجل في كتابه العزيز : (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) فاتباع النبي صلى الله عليه وسلم وتقديم قوله على الرأي وعلى الهوى وعلى ما تشتهيه النفس وعلى ما يألفه العقل وعلى ما يعتاده الناس ، هو علامة الحب الحقيقي لله تبارك وتعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم . أسأل الله العظيم أن يجعلنا وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه . والآن نؤذن للصلاة ثم نقيم فأذنوا .

يؤذن للصلاة في موسم الحج . والآن تُقام الصلاة

الشيخ : صل أنت بهم .

الحلبي : استقيموا اعتدلوا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم ، الكتف بالكتف والقدم بالقدم من وصل صفاً وصله الله ، ومن قطع صفاً قطعه الله ، حاذوا بين المناكب والأقدام ، سووا الصفوف ، كلٌ ينظر إلى من يمينه ، يا إخوان إذا بعض المصلين يكشفون كتفهم فليستروه ، من يكشف كتفه أو ظهره فليستره ، فإن هذا الكشف إنما هو في الطواف في طواف القدوم ، أما ما يفعله الناس فهو أمر مخالف للسنة ، استووا ولا تختلفوا ، ارجع قليلا .

السائل : ... فيقول هل يصح لقط الجمرات عنهن

الشيخ : ما قال

ابو ليلى : ... له نساء وأول مرة يحجون وهم غير قادرات على رمي الجمار للزحمة فهل يرمي الجمرات عنهن ؟

الشيخ : هل هم عجائز ؟

السائل : لا ، لا ، بل بنات .

الشيخ : لماذا لا يرمون بأنفسهن ؟

سائل اخر : لماذا لا يرمون بأنفسهن ؟

السائل : والله  ... عليهن الزحمة .

الشيخ : يتأخروا قليلا يتأخروا .

سجل في حج 1410ه .