Om artikkelen

Forfatter :

Muhammad Naasiruddeen al-Albaanee

Dato :

Sat, Sep 20 2014

Kategori :

Fatwa (Q&A)

nedlasting

سلسلة الهدى والنور - الشريط رقم : 341

الشيخ : السلام اصل في الاسلام. هل انت تدرى؟ ام هذه رمية من غير رام ؟؟

السائل : ندرى ان لا أصل لها .

الشيخ : -يضحك-  طيب الزم ما تدرى

السائل : عن شرب الدخان بالشمال وإلا باليمين ؟؟

الشيخ : ليس بأحدهما .

السائل : يعنى هو يشرب ورفض الا اليمين كذلك فما رأيكم فيه؟

الشيخ : مصيبة على اخرى 

السائل : يعنى لازم يشرب بشماله اذا كان ولا بد ؟؟

الشيخ : نحن ما نقول لازم يشرب بشماله.

السائل : ان كان ولا بد ؟

الشيخ : لازم ما يشرب .

الحلبي : فيه نقطة عند اخونا كمال شيخنا بالنسبة للكلام السابق

الشيخ : بالنسبة لايش ؟

السائل : حول موضوع السلام

الشيخ : يتفضل

السائل : جزاك الله خير اخونا القى السلام وحضرتك رديت عليه وقلت له لا اصل لها في الاسلام ، نحن عارفين لماذا حضرتك قلت له كده والذي يسمع الشريط يعنى ممكن يستغرب هذا الامر فلو حضرتك وضحت جزاك الله خيرا لان الذى يسمع الشريط ما يدرى فيه ايه بالظبط ما عارف إنه كان في سلام كأن واحد داخل من برة ويقول السلام عليكم .

الشيخ : كلام سليم فقط ما ادرى ان كان الشريط يسجل

السائل : نعم

الشيخ : سمعنا الشريط لنرى .  لأنه اتفقنا او تعلمنا انا وصاحبي هذا ابو احمد ابو ليلى عملية الترقيع الآن اذا كان فيه شيء نرقعه ان شاء الله - يضحك-

السائل : اتفضل شيخنا

الشيخ : ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادى له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. بين يدى هذه الجلسة التي اجتمعنا فيها للإجابة عن الاسئلة التي قد تبدو للجالسين معنا فيها ابتدأ احد اخواننا سؤالا له بقوله وهو جالس معنا في المجلس بالسلام عليكم فقلت وعليكم السلام ، ولا ادرى ان كان لمثل هذا السلام اصل في الاسلام . واردت من هذا الكلام كما هو واضح لجميع الحاضرين في الجلسة ما قد يخفى على الغائبين عنها ،ولفت احد اخواننا الحاضرين نظرنا الى انه ينبغى التعليق على مثل هذا الكلام خشية ان يتبادر الى بعض الاذهان التي لم تحضر الجلسة خلاف ما قصدته فشكرنا له هذه اللفتة ولذلك قلت موضحا ان السلام في الاسلام - وان كان قد امر الشارع الحكيم في غير ما حديث صحيح- بالإكثار منه وهو الذى عبر عنه بقوله ( افشوا السلام ) كما جاء في صحيح مسلم من حديث ابى هريرة  رضي الله تعالى عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا. أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم ) وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث آخر الذى اخرجه الامام البخاري في كتابه الادب المفرد ،انه عليه السلام قال: ( السلام اسم من أسماء الله وضعه في الارض فافشوه بينكم ) فهذا الحديث والذى قبله وما فى معناهما فيها الحض البليغ على الاكثار من القاء السلام على المسلمين . ولقد كان السلف حريصين كل الحرص على تنفيذ مثل هذا الامر النبوي الكريم، كما جاء في موطأ الامام مالك وغيره عن نافع مولى عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما انه كان يقول لمولاه نافع : " هيا بنا الى السوق " يقول نافع : وانا اعلم انه ليس له حاجة في السوق ولكنه يريد كلما لقى انسانا ان يلقى عليه السلام تحقيقا لهذا الامر العظيم ( لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا. أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم ) وكان من تفاصيل هذا الامر بإفشاء السلام من اقوال الرسول عليه السلام الاخرى انه قال مثلا ( إذا دخل أحدكم المجلس فليسلم؛ واذا خرج فليسلم؛ فليست الأولى أحق من الأخرى ) ومعلوم ان من حق المسلم على المسلم كما جاء في الصحيح خمس وفى رواية ست وذكر منها ( اذا لقيته فسلم عليه )  وكثير من المسلمين الحريصين على تطبيق احكام الشرع  يحافظون على هذا الحق الا وهو القاء السلام حينما يلقى المسلم او المسلمين ، ولكن كثيرين منهم نجدهم  حينما يفارق بعضهم بعضا لا يفارقونهم بإلقاء السلام، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( ليست الأولى أحق من الأخرى ) فاذا دخل الداخل الآن الى هذا المجلس فعليه ان يقول السلام عليكم ، ثم اذا خرج لقضاء بعض الحاجة فعليه ان يقول السلام عليكم ،فاذا عاد الى المجلس فعليه ان يقول السلام عليكم ،كل هذا تحقيقا وتطبيقا لهذا الحديث ( إذا دخل أحدكم المجلس فليسلم؛ واذا خرج فليسلم؛ فليست الأولى بأحق من الأخرى ) هذا الاكثار من القاء السلام كلما دخل المجلس يكاد ان يكون مفقودا ان لم اقل في كل البلاد الاسلامية، فلا اقل من ان اقول في جل البلاد الاسلامية ،اما واذا خرج ايضا هذا مفقود اكثر واكثر . فهذا الحديث اذا دخل واذا خرج هو من تبيان الرسول صلى الله عليه وسلم في ذاك النص العام ( افشوا السلام بينكم ) لقد وصلت عناية الرسول صلى الله عليه وسلم ووصل اهتمامه لإفشاء السلام انه كان يلقي اصحابه عليه السلام عليه السلام كما جاء في السنن من حديث عبد الله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه انه لما رجع من الحبشة وكان من المهاجرين اليها جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلى فسلم عليه قال : " فلم يرد على السلام ، فأخذني ما قرب وما بعد " .. وأقف هنا قليلا لنلفت النظر الى انه كان من المشروع في اول الاسلام ليس فقط ان يلقى المسلم السلام على المصلي ، بل و ان يرد المسلم عليه وهو يصلى السلام لفظا .ولذلك اشارة لهذه الحقيقة قال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه لما جاء من الحبشة وبادر النبي صلى الله عليه وسلم بالسلام ولم يتلق منه الجواب باللفظ في الصلاة عظم عليه الامر وظن انه ارتكب خطأ مع النبي صلى الله عليه وسلم لانه كان بسبب هجرته بعيدا عنه صلى الله عليه واله وسلم .فعبر عن ما دار فى خلده من ظن فعبر بقوله " فأخذني ما قرب وما بعد " .. كناية عن انه صار يفكر ويقدر ترى ماذا فعلت؟ ماذا اخطأت مع النبي صلى الله عليه وسلم ؟ حيث لم يرد على السلام . ومعلوم قوله تعالى في القرآن : ( واذا حيتم بتحية فحيوا بأحسن منها او ردوها ) والرسول صلى الله عليه وسلم لم يرد عليه السلام ،وفى مثل هذه الحالة يعلمون ان عدم الرد فيه شىء من النخل والاعتراض لذلك قال  " فأخذني ما قرب وما بعد " ثم زال ما كان جال في نفسه حينما انتهى الرسول صلى الله عليه وسلم من السلام وقال له  : ( ان الله يحدث في امره ما يشاء ، وانه قد احدث ان لا كلام في الصلاة ) فإذن هذا الحديث كان جوابا لذاك التساؤل الذى جرى في نفس ابن مسعود حينما قال او عبر عنه بقوله قال " فأخذني ما قرب وما بعد " لانه كان معلوما لديه ان رد السلام من المصلى باللفظ كان معهودا وكان واجبا فبين له الرسول صلى الله عليه وسلم ان هذا الحكم المعهود عندك قد حدث في الاسلام حكم جديد الا وهو لا كلام في الصلاة . فقول المسلم على المصلى: السلام عليكم والجواب عليه لفظا اعتبره الشارع الحكيم كلاما ،وهذا يبطل الصلاة كما هو معلوم في احاديث اخرى لسنا الان بصددها . فالمقصود ان النبي صلى الله عليه وسلم اقام مقام رد السلام لفظا الاشارة بالسلام -بالنسبة لمن يصلى- ولذلك جاء في غير ما حديث ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان اذا سلم عليه اصحابه رد عليهم اشارة .هذا هذا هو البديل عن الرد للسلام لفظا كما ذكرنا في حديث ابن مسعود انفا ، فجاء في رواية في حديث ابن مسعود المذكور انفا انه لما لم يرد عليه السلام لفظا اشار اليه هكذا برأسه .هذا اول حديث فيه رد السلام اشارة ، حديث آخر مثل هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم ارسل جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه فى حاجة له فلما رجع القى السلام على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلى اشارة ايضا برأسه واوضح منه-هذا الحديث رواه مسلم فى صحيحه- حديث جابر -  واوضح منه حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما:  ان النبي زار الانصار في مسجدهم في قباء ، فتوافدوا عليه ، فكانوا اذا دخلوا عليه وجدوه قائما يصلى فالقوا عليه السلام وهو يصلي، قال ابن عمر : " فكان النبي صلى الله عليه وسلم يرد السلام اشارة بيده " ، فسئل احد رواه هذا الحديث :كيف كان يشير ؟ قال : " كان يجعل بطن كفه الى الارض وظهرها الى السماء " يقول المسلم السلام عليكم فيفعل هكذا . الشاهد ان القاء السلام على المصلي هو من بيان الرسول عليه السلام لتلك الجملة ( افشوا السلام بينكم ) حتى السلام عن المصلى لم يلغ وانما الغى او نسخ رد المصلى باللفظ وحل محله الاشارة باليد ، ذلك من تمام افشاء السلام . اذا عرفنا هذه الحقيقة  ليس هناك مجال لأى لمسلم ان يحدث - وعليكم السلام - سلاما اكثر مما بينه الرسول عليه السلام في مثل هذه الاحاديث المفصلة لقوله افشوا السلام بينكم . مثلا :وهذا امر واقع يجب الانتباه له بخلاف ما وقع في أول هذه الجلسة  لأنني لأول مرة اسمع هذا السلام الذى لا اصل له في الاسلام واما الذى سأذكره الان فهو كثير وكثير جدا حتى ان الذين يفعلونه يكاد - اقول واعنى ما اقول- يكاد ينطبق عليهم قوله تعالى - وان جاء في غيرهم -:(( يحسبون انهم يحسنون صنعا )). ما هو ؟؟ اذا دخل الداخل فمن تمام التحية المصافحة كما تعلمون فهو يدخل ويقول السلام عليكم ،السلام عليكم ،السلام عليكم ،السلام عليكم، السلام عليكم ...  هكذا  سلامات بعدد الجالسين في المجلس ،هكذا لا أصل له من السنة -وعليكم السلام -هذا من المحدثات في الدين . لان الداخل حينما يدخل ويقول السلام عليكم هكذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم اذا دخل المجلس  سلم سلاما واحدا - وعليكم السلام -وجلس حيث انتهى به المجلس ، وان تيسر مع هذا السلام الواحد ان يصافح كل واحد من الجالسين في المجلس فذلك بلا شك من تمام السلام . وقد جاء في بعض المسانيد او السنن قول احد الصحابة وظني انه ابو ذر رضي الله تعالى عنه :  " ما لقينا رسول الله الا وصافحنا " اذا عرفنا هذه الحقائق الايجابية والحقائق السلبية حينئذ نعرف ان الجالس في المجلس او في المسجد اذا اراد ان يوجه سؤالا فليس من هديه عليه الصلاة والسلام ان يقول للمسئول السلام عليكم وهو قد قام بالواجب حينما دخل المجلس وجلس فيه ، وهو بطبيعة الحال حينما يسلم ويوجه السؤال لا يريد ان يولى الادبار لأنه يريد ان ينتظر جواب السؤال . لهذا لا ينبغي ان يقع مثل هذا السلام مرة اخرى. فالان اذن تبتديء سؤالك بالدخول اليه مباشرة .

السائل : ما هو حكم القاء السلام من الداخل على المصلى والمصلين ؟

الشيخ : هذا الاصل

السائل : الاصل

الشيخ : أي نعم اتفضل .

السائل : ذكرت ان الرسول صلى الله عليه وسلم في بداية الامر اشار برأسه ثم في الحديث الثاني أشار بيده فهل نفهم ان -يعنى - الاشارة بالرأس منسوخة ام بقيت على الاصل  ؟

الشيخ : لا ليس هناك نسخ . النسخ كما لا يخفى على طلاب العلم من أمثالنا يكون عند وجود التعارض اما حينما لا يكون هناك تعارض وانما كما يقول ابن تيمية رحمه الله : " هذا من اختلاف التنوع وليس من اختلاف التضاد " . بل انا اقول ان هذا التنويع الذى شرعه الرسول صلى الله عليه وسلم في رد السلام فى الصلاة فيه حكمة بالغة لان الاشارة بالرأس ألطف وأليق بالمصلى الذى قد أمر بقوله عليه السلام كما جاء في صحيح مسلم من حديث جابر ابن سمرة رضي الله تعالى عنه :  قال : ( كنا اذا صلينا -ورأى النبي - وسلمنا اشرنا بأيدينا فقال لهم ، ما لى اراكم رافعي ايديكم كأنها اذناب خيل شمس ؟ ) وفى رواية - وهذا الذى يهمنا الان- ( اسكنوا في الصلاة )  فمعنى الرواية انما يكفى احدكم اذا سلم على أخيه ان يلتفت يمينا ويقول السلام عليكم ورحمة الله ويسارا السلام عليكم ورحمة الله، لكن الرواية الاخرى هي الشاهد ( اسكنوا ففي الصلاة. ) أي لا تتعاطوا في الصلاة حركات لا تليق ولا تتناسب مع الخشوع و السكون في الصلاة ( اسكنوا في الصلاة. ) وحينئذ فمن القواعد الشرعية ان المسلم اذا اضطر او كان بحاجة ما ان يأتي بحركة ما وهو قائم بين يدى الله تبارك وتعالى  فينبغي ان يأتي بأقل من الحركة مما يحقق له قصده ورغبته. وأنا اتصور الآن أن رجلا يصلى اقبل الرجل اليه من القبلة وقال السلام عليكم ما في داعى يعمل له هكذا بالمروحة يرفع يده  ،وانما اشارة بالرأس وانتهى الامر . كما انه العكس تماما اذا دخل رجل من وراء الصفوف وقال السلام عليكم ما يكفى انه يرفعه يده ويعمل هكذا ، يرفع العلم حتى يفهم ان السلام قد وقع في محله مشروعا ونحن قد اجبناك عنه برفع الاشارة المعبرة والمفصحة . فإذن لكل من السنتين الفعلتين وهى الاشارة بالرأس والاشارة باليد محلها المناسب للصلاة .بقى عندك شيء ؟

السائل : بقي عندي سؤال ..

السائل : كما ان البدء بالسلام في اول السؤال ليس له اصل في الاسلام  نرى بعض الاخوة يبدأون بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عندما يبدأ سؤال يدخل في الصلاة على النبي  او كل سؤال يبدأ به بالحمد والثناء على الله تعالى  هل هذا له اصل في السنة  ؟؟

الشيخ : بين يدى السؤال؟

السائل : بين يدى السؤال.

الشيخ : لا، ليس له اصل .

السائل : جزاك الله خير .

الحلبي : ... وشيخنا يبدو طبعا من أجل البحث العلمي نستفيد اخونا وليد يعنى مقتنع برأي للشيخ بن العثيمين ان مثل هذه القضايا عرفية يعنى ينظر فيها للبيئة التي الناس يكونون فيها او ما يتعارفون عليها يعنى  حتى مثل الثوب هذا أو القميص الى نلبسه او مثل العمامة -الغترة التي يسمونها- او شيء من هذا .  من باب الفائدة يعنى ..

الشيخ : لعلك سمعت بحثا حول حض الرسول صلى الله عليه وسلم على مخالفة المشركين ، وان مخالفة المشركين هي غير التشبه بالكفار؟

السائل : نعم

الشيخ : اقول لعلك سمعت او درست او قرأت او أي شيء قلته فمقبول منك . يعنى هناك قضيتان القضية الاولى :اعتقد انه  لا تخفى على مسلم وبخاصة اذا كان عنده شيء من الثقافة الشرعية  الا وهى التشبه الكفار، هذه مسألة معروفة لديكم اليس كذلك ؟

السائل : بلى

الشيخ : لكن فيه مسألة اخرى وهى  مسألة مخالفة المشركين .عندك فكرة عنها ؟

السائل : مخالفة المشركين؟؟

الشيخ : ايه .يعنى في عاداتهم في تقاليدهم حتى فى ما ليس لهم خيرة في ذوات انفسهم عندك فكرة؟

السائل : والله عندي شىء من الفكرة.

الشيخ : يقنعنا منك القليل منها فهاتها.

السائل : وو الله يعنى فيما يبدو وفى ما مر علي من قراءتي لكتاب شيخ الاسلام اقتضاء الصراط المستقيم وغيره فيما يتعلق بالملبس ان ما اعتاده المشركون فى اللبس وتعارفوا عليه في لبسه - فيعنى- استعمال المسلم في ملبسه - يعنى- ليماثل في ملبسه ملبس المشركين فهذا يدخل فى باب التشبه لعله .

الشيخ : يقولوا عنها بالتعبير السوري " شكلتها " أي علقتها حين  قلت لعله -يضحك-

سائل آخر : انت الان ذكرت التشبه ختمت كلامك بالتشبه كلامك والشيخ كان استفساره عن المخالفة

الشيخ : لا هو بدأ حديثه بالمخالفة ثم انتهى بالتشبه  .

السائل : لعلك تقصد بالمخالفة الترك وبالتشبه الفعل ؟؟

الشيخ : اقصد بالمخالفة ايش قلت ؟

السائل : بالمخالفة الترك الترك

الشيخ : الترك؟؟ لا اقصد الفعل ،الفعل الذى يخالف فعلهم . انا اردت من سؤالي وإلا مؤاخذة هو توفير الوقت عسى وانى قلت انفا اننا سنبقى هنا نصف ساعة فاردت ان اصل معك الى موضوع العادة الجارية اليوم في بعض البلاد الاسلامية من الانطلاق فى الطرقات والدخول في الصلاة حسرا . اردت ان الفت النظر انه هذه عادة غير اسلامية وانما هي  عادة اجنبية ، وحينئذ فان قيل بانه لا تشبه في ذلك فاقل ما يقال انا علينا ان نقصد مخالفة الكفار فيما هم من عاداتهم . والذى يحسم الموضوع قوله صلى الله عليه وسلم ( ان اليهود والنصارى لا يصبغون شعورهم فخالفوهم ) وكلنا يعلم ان الشيب ليس من الافعال الاختيارية التي للإنسان قدرة و اختيار ألا يشيب ، سنة الله في خلقه (( ولن تجد لسنة الله تبديلا )) . فكما يشيب المسلم يشيب الكافر هذه حقيقة مشاهدة ،مع ذلك الرسول صلى الله عليه واله وسلم من اهتمامه بتكوين شخصية المسلم نهاهم فيما اذا شاب مثلى ان يصبغ شيبه مخالفة لليهود. هنا لا يقال أنا تشبهت هذا الشيخ المسلم تشبه بذلك الشيخ الكافر ما يقال هذا، لأنه ليس من فعله ولا من فعلي، ولكن هنا يأتي موضوع المخالفة والرسول صلى الله عليه واله وسلم يأمرنا بان نخالف الكفار في شيبهم الذى هو ليس من صنعهم . واضح ؟ فالآن اذا كان هناك عادة للكفار ونحن الان نضع بين يديك مثلا عمليا لعلك تقتنع اولا به ، ثم تقتدى بنا فيه ، فانت ترى الان اغلبنا يضع الساعة في يمناه والعادة ان توضع في اليسرى ..عادة من هذه؟؟

السائل : عادة من اوجد الساعة.

الشيخ : من الذى اوجد هذه الساعة ؟

السائل : الظاهر اهل الكفر

سائل اخر : الظاهر والباطن

الشيخ : لا بس شوف التحفظ يقول الظاهر -يضحك- هذه المشكلة .والحقيقة يا استاذ ؟. هذا هو الظاهر والحقيقة ؟؟

السائل : وهي الحقيقة ان شاء الله .

الشيخ : -يضحك- ان شاء الله لا هذه بنفسرها ان شاء الله مثلما قال ابن تيميه الله يرحمه تحقيقا لا تعليقا اليس كذلك ؟

السائل : بلى

الشيخ : اذن هذه الساعة نعنى الساعة اليدوية ولا نتكلم عن الساعة الجدارية التي اهدها وبالتعبير السورى " اس الله " اهداها هارون الرشيد الى "شارلمان" ما نتكلم عن الساعة الجدارية وانما نتكلم عن الساعة اليدوية هذه اوجدها الكفار واعتادوا ان يضعوها في شمائلهم ، فنحن الان نتقرب الى الله بان نضعها في ايماننا. لماذا ؟

لأننا نقول اذا كان الرسول صلى الله عليه واله وسلم يأمرنا ان نخالف الكفار في شىء ليس من صنعنا افلا نخالفهم في شيء هو من صنعنا .اه ، كل يوم نتوضأ مرتين ثلاثة وبنحط ايش بأيدنا اليسرى ؟ هذا من صنعنا ولكن نخالفهم لأننا نستطيع ان نفعل هكذا ونتقرب الى الله بذلك زلفى . وعلى ذلك فقس بارك الله فيك .

السائل : ونحن ان شاء الله نتقرب من الآن .

الشيخ : جزاك الله خير هذا هو الظن بك .

سائل آخر : ... .

السائل : والذى يجعلني اطمئن كثيرا بجعلها باليمنى انه الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحب التيامن في شأنه كله.

الشيخ : هذا شيء اخر ، نعم.

السائل : هذا مما يزيد الاطمئنان

الشيخ : .. هو كذلك .لكن نحن طرقنا هذا الموضوع كمثال للمخالفة .

السائل : وانت نبهتنا عليه

الشيخ : جزاك الله خير ، وانت ترى أهل العلم وطلاب العلم واهل الجهل من المسلمين جميعا لا ينتبهون لهذه النقطة وهى من فضائل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله .

ولذلك لم يكن من عادة المسلمين اطلاقا ان يمشوا ما اقول احدهم انما اقول هم ان يمشوا كجماعة في الطرقات حسرا انما حدث هذا بعد ان استعمر الكفار بعض البلاد الاسلامية . والذى يعرف البلاد الاسلامية وقدر له ان يطوف فيها يجد الفرق بين شعب استعمر وبين شعب لم يستعمر .الان انت عشت في البلاد السعودية ، البلاد السعودية ما قبل بضع سنين ما كنت ترى حاسرا، بينما الحسر في البلاد السورية وهنا وفى مصر مكتسح  الشباب.

السائل : هو المتعارف عليه

الشيخ : لا . هو المتعارف عليه لو قيدت كلامك اليوم لوقفنا معك .

السائل : اقصد اليوم

الشيخ : أي .. فقط نحن بصدد إنه هذا العرف من اين جاءنا ؟

السائل : مستورد

الشيخ : من استعمار الكفار بارك الله فيك ،وهنا الشاهد. البلاد السعودية ولا تؤاخذني لان الكلام بيجر كلام البلاد السعودية قبل استعمارها اليوم ما كان يعرف فيها هذه العادة الا بعد ان خالط السعوديون بسبب ان فتحت امامهم الاذونات للسفر الى بلاد الغرب وامريكا -وبعضهم من اجل ان يتعلم بعض العلوم - بحسن نية او بغيرها - مش مهم - ، بدأ الحسر ينتشر في البلاد السعودية . عندنا نحن في دمشق انا رأيت ظاهرتين اثنتين غير الحسر . نحن في سوريا استعمرنا استعمارا مع الاسف مديدا طويلا من فرنسا ، ولابد قرأتم او سمعتم ،كانت الموضة في الشباب حلق اللحية والشارب لان هذه عادة الفرنسين فلما ذهب الفرنسيون وجاءوا البريطانيون ، البريطانيون يربون شواربهم ويحلقون لحاهم فصارت الظاهرة هذه بين الشباب منتشرة .

الجنود في العهد الفرنسي كانوا يحلقون لهم بدون نظام ، فلما جاء البريطان -ويرحمك الله-  صاروا يحلقون لجنودهم حلاقة انجليزية وهى يحلقون لهم هيك ويخلوا قليلا هنا اشبه ما يكون بايش ؟

السائل : بالقزع.

الشيخ : بالقزع. البلاد هذه تأثرت بالتيارات الغربية  من قريب ومن بعيد ويختلف ذلك بسيطرة الاستعمار مباشرة او بطريقة غير مباشرة لذلك فالحسر هذه عادة اجنبية المسلمون من قبل كأمة كشعب لا يعرفون الحسر بل كما ذكر الفقهاء المتأخرون في كتبهم ان من كان يمشى في الطريق حاسرا فشهادته مردودة ، كانوا يعتبرونه مخلا بالمروءة ، فضلا عمن- ولا مؤاخذة لان الارض يمكن مسكونة - فضلا عمن يكون حليق اللحية فهذا ساقط ايش ؟ الشهادة فالقصد: يجب نحن ان نلاحظ قاعدة قصد مخالفة الكفار وليس فقط عدم التشبه بهم ولذلك فالشيء الى ذكره اخونا ابو الحارث - وهذا على مسؤليته انا ما ادرى - ان فيه بعض المشايخ يقولون ان هذه العادات الامر فيها امر واسع، انا اقول بقوله هذا ولكن بقيد ان تكون عادة نابعة من نفس المسلمين اما ان تكون عادة مستوردة من الكفار وسببها هو استعمار الكفار الاستعمار الوطني او الفكري فهذا يأتي هنا هذه القاعدة الهامة الا وهى " خالفوا المشركين " وكنت انا جمعت الاحاديث التي جاءت في هذا الباب لدعم شرط من شروط حجاب المرأة المسلمة الذى هو  ان لا يشبه لباس الكفار ،حجاب المرأة المسلمة يجب الا يشبه لباس الكفار . وجمعت يومئذ نحو اربعين حديثا فيها تحذير الرسول صلى الله عليه واله وسلم عن موافقة المشركين والحض على مخالفتهم من ذلك قوله في بعض مناسك الحج :  ( هدينا خالف هدى المشركين ) هذا يمكن من الافاضة من عرفات او مزدلفة - نسيت الان . ( هدينا خالف هدى المشركين ) اذن هذه نظام حياة المسلم في الامور العادية ( هدينا خالف هدى المشركين ) . لذلك ما ارغب لمسلم وبخاصة اذا كان من اخواننا طلاب العلم ان يتأثر بالأجواء التى يعيش فيها ،لأنه نخشى ان لا يقف فى هذا عند حد ولو بشيء من التآويل التي وقع فيها بعض من يشار اليهم بالبنان انهم من اهل العلم في بعض البلاد الاسلامية. مثلا حلق اللحية مثلا قد وجد عندنا فى دمشق وفى مصر ومشايخ الازهر يمكن تعرفون اكثرهم - يحلقون لحاهم ، وجد فيهم من قال إن هذه عادة .