About the article

Author :

Muhammad Naasiruddeen al-Albaanee

Date :

Sat, Sep 20 2014

Category :

Fatwa (Q&A)

Download

سلسلة الهدى والنور - الشريط رقم : 431

الشيخ : هذا العلم الذي كان محصورا في أصحاب الرّسول عليه السّلام ماذا صار به فرّق بتفرّق هؤلاء الأصحاب في البلاد , من هم الّذين اتّصلوا مع هؤلاء الصّحابة أعطونا واحد من هؤلاء الّذين يدّعون أنّهم على الحقّ و أهل السّنّة على الباطل سمّوا لنا رجلا من التّابعين أو أتباع التّابعين أو من بعدهم طاف البلاد هذه كلّها ليجمع الأحاديث الّتي تفرّقت بتفرّق حملتها من الصّحابة و التّابعين . الّذي صار و الّذي وقع لمّا تفرّق أصحاب الرّسول عليه السّلام بسبب الفتوحات الإسلاميّة جاء دور التّابعين ليجمعوا العلم فمنهم من كان في المدينة فيتلقّى العلم عن الصّحابة في المدينة , منهم من كان في مكّة لكن من هؤلاء الّذي رحل من مكّة إلى المدينة ليتلقّى العلم من أهل المدينة فضلا عن البلاد الأخرى كالبلاد الشّاميّة و غيرها , هؤلاء التّابعون ثمّ أتباعهم ثمّ يأتي دور أئمّة الحديث لأنّ أوّل أئمّة الحديث و أشهرهم هو إمام السّنّة أحمد بن حنبل رضي الله عنه و الأئمّة السّتّة الّذين عليهم تدور أكثر أحاديث العقيدة الإسلاميّة و الفقه الإسلامي و الأخلاق الإسلاميّة هم أكثرهم تلامذة للإمام أحمد بن حنبل , فالإمام البخاري من شيوخه أحمد , و الإمام مسلم من شيوخه أحمد ,و الإمام أبو داود من شيوخه أحمد فهؤلاء الثّلاثة من السّتّة من شيوخهم الإمام أحمد بن حنبل . أحمد بن حنبل بالنّسبة للرّوّاة و الجامعين للأحاديث في أهل السّنّة يكاد يكون مضرب مثل في كثرة تطوافه في البلاد و جمع للأحاديث المتفرّقة في صدور الرّجال . هنا لابدّ أن نلفت النّظر إلى نوع من علم الحديث الّذي اسمه السّند الثّلاثي , السّند الثّلاثي يعني يكون بين المؤلّف و بين الرّسول عليه السّلام ثلاثة أشخاص , البخاري فيه عنده ثلاثيّات و إذا كان البخاري تلميذ الإمام أحمد فلا شكّ أنّ ثلاثيّات الإمام أحمد يكون أكثر أي عهده إلى عهد النّبوّة و الرّسالة أعلى و أقرب هذا الإمام إمام السّنّة بحقّ الإمام أحمد له كتاب اسمه كما تعلمون مسند الإمام أحمد في ستّة مجلّدات فيه نحو أربعين ألف حديث بحساب المكرّر و بتصفية المكرّر نحو ثلاثين ألف حديث , أنا أفكّر أودّ أن أقابل مسند الإمام أحمد بمسند الرّبيع , إيش فيه من الأحاديث في مسند الرّبيع ما فيه ألف حديث و لو أجرينا عمليّة تصفية ما بيصفى لنا من الأحاديث هذه يمكن الاعتماد عليها على مذهب أصحاب هذا المسند إلاّ أقلّ من القليل . فإذا كان رجل من علماء المسلمين من أهل السّنّة له هذا الكتاب فما هو المسند الأعمّ الأوسع الأشمل عند الإباضيّة ؟ لا ليس عندهم إلاّ هذا المسند مسند الرّبيع , وأنا أعجب منهم كيف لا يخجلون و يرفعون رؤوسهم متفاخرين به و هو أحاديثه لو أجرينا دراسة عمليّة ما تعرف هذه الأحاديث هي فعلا رواها الرّبيع وإلا غيره لأنّه في أسانيد روّاتها دون عصر المؤلّف المزعوم بنحو قرن أو قرنين من الزّمان و فيه روّاة متّهمون بالكذب نعم , و أنا أريد أن أقول كلمة ليكون السّامع على بصيرة , الكتب السّتّة روّاتها بالألوف , فضلا عن مسند أحمد فروّاته بالألوف المؤلّفة كلّ هذه الكتب عندنا لكلّ راو ترجمة , لكلّ راو من شيخ أحمد إلى الصّحابي له ترجمة , هاتوا كتبكم الّتي تعطينا ترجمة لكلّ راو في هذا ما نريد نسمّيه مسيند تصغير يعني . أعطونا كتاب من الكتب الّتي ألّفت بعد الرّبيع ولو بمائة سنة هذا الكتاب يعطينا ترجمة كلّ راو من الرّواة الّذين في هذا الكتاب لا شيء من ذلك إطلاقا و إذا أرادوا أن يترجموا لبعض من يكون له ذكر في بعض الكتب فهي كتب أهل السّنّة كتبنا و ليس عندهم شيء من ذلك . ماهي كتب التّفسير الّتي يعتمدون عليها ما في عندهم إلاّ تفسير بن جرير , تفسير بن كثير , تفسير البغوي المتقدّم كتب أهل السّنّة فسبحان الله كيف يعتمدون على كتب السّنّة ثمّ ينحرفون عنها و يعادونها أشدّ العداء ثمّ يفخرون بنا نقلت و أنا و الله لولا أنّي أثق بكلامك ما أصدّق إنّه في ناس يعقل ما يقول يذمّ أهل السّنّة بأنّهم إيش يأخذون علمهم من أفواه الرّجال , يا أخي ما عندنا سبيل إلاّ هذا السّبيل لكن هنيئا للّذين يأخذون من أفواه الرّجال بعدما يدرسون هذا الرّجل , هل هو أوّلا مسلم ؟ أي نعم مسلم , هل هو ثانيا عدل ؟ يعني ما هو فاسق ما هو فاجر , يصدق و إلا يكذب , يؤتمن و لا يخون إلى آخره , أي نعم هو مسلم و هو عدل ما يكفي هذا عندهم , هل هو حافظ ضابط لما يروي و ما يقول ؟ لا هذا كان خطّاء , كان سيّء الحفظ , إذن تركناه جانبا و لو كان من أهل العلم و الفضل و عندنا أمثلة نختلف نحن وبعض المتعصّبة بسببها لأنّ علم الحديث يصدق فيهم لو كان رجلا فيصدق فيه لا تأخذه في الله لومة لائم . لا يعرفون كبيرة و لا صغيرة لقد جرحوا محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى و هو من كبار الفقهاء و هم يأخذون فقهه و يدعون حديثه هذا التّحقيق لا يوجد عند طائفة من الطّوائف سمّ ما شئت غير أهل السّنة أهل الحديث أبدا , جرحوا إمام من الأئمّة الأربعة في الفقه , الأربعة أبو حنيفة و مالك و الشّافعي و أحمد , فقالوا أبو حنيفة كما قال الإمام الشّافعي نفسه " النّاس عيال في الفقه على أبي حنيفة "  لكنّهم ليسوا عيالا عليه في الحديث  بل لا يعرّجون على حديثه إطلاقا , بل يضعّفون حديثه إذا تفرّد بروايته دون الآخرين , هذا النّوع من التّجرّد كما فعل الصّحابة تماما كان الأب و هو مسلم يقاتل ابنه وهو كافر , الابن و هو مسلم يقاتل أباه و هو كافر , لماذا ؟ لأنّهم كانت لا تأخذهم في الله لومة لائم فهذا العلم و هذا التّاريخ الموجود عند أهل السّنّة كلّ أهل الأهواء و الفرق هم بحاجة إليهم و هؤلاء هم ليسوا بحاجة إلى أولئك إطلاقا . و الحقيقة أنا أتمنّى أن أجد سواء كان شيعيّا أو كان خارجيّا أو إباضيّا أن يكون منصفا متجرّدا لحتّى نقول له ماذا عندكم من مصادر العلم تجعلكم أمّة كما يقولون اليوم أمّة حضاريّة عندها علم موروث خلف عن سلف ؟ لا شيء عندهم فقراء , إن كان عندهم شيء فهم يأخذونه من أهل السّنّة , ولذلك فأقول الّذي يوردونه على أهل السّنّة يرد عليهم من باب أولى لأنّنا قلنا نحن لا نستغني أبدا عن تلقّي العلم بالطّريق الّذي شرعه الله لنا فقال (( فاسألوا أهل الذّكر إن كنتم لا تعلمون )) لا وحي بعد رسول الله هذا أمر مجمع عليه بيننا و بين كثير و كثير من الطّوائف الأخرى إذ الأمر كذلك فليس لنا سبيل إلاّ الرّواية نحن بالطّبع نختلف تماما مع بعض الغلاة من الصّوفيّة الّذين يلتقون مع هؤلاء و قد يستغلّون هذه الكلمة الّتي نقلتها أنّكم تأخذون علمكم من أفواه الرّجال , الصّوفيّة هؤلاء الغلاة يقولون أنتم تأخذون العلم عن الميّت أمّا نحن فنأخذ العلم عن الحيّ الّذي لا يموت كلام شعريّ جميل , لكن هل هذا صحيح ؟ من الّذي يأخذ العلم عن الحيّ الّذي لا يموت ؟ هم الّذين تسلّط الشّيطان عليهم فأوحى إليهم وكما قال ربّ العالمين (( و إنّ الشّياطين ليوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا )) يوحي إليهم أن تجلس في غرفة منيرة لكن ما ينزل عليك الإلهام إلاّ إذا طفيت الأنوار كلّها , ثمّ هذه الظّلمة المصطنعة لا تكفي بل لابدّ من أن تغمض عينيك و هذا أيضا لا يكفي بل لابد لك من أن تحشر رأسك بين ركبتيك و تجلس على مقعدتك ظلمات ثلاث بعضها فوق بعض ينتظر ماذا ؟ ينزل عليه الإلهام هكذا يقول الغزالي الّذي يعتمد عليه جماهير أهل السّنّة اليوم هذا كلامه في أوّل كتاب الإحياء . نحن لا نقول كما يقول هؤلاء و لا نقول كما يفهم من القول الّذي نقلته عن أولئك مع أنّ أولئك شأنهم شأننا مع فارق كبير جدّا بينهم و بيننا نحن وضعنا بفضل العلماء الّذين سبقونا قواعد علميّة رصينة لا نأخذ العلم , لا نتلقّى الحديث عن أيّ شخص بل بعد أن نزنه بالميزان بالقسطاس المستقيم . يروي الإمام مسلم في مقدّمة صحيحه عن الإمام مالك يقول معنى كلام الإمام رحمه الله " في المدينة أقوام نتبرّك بدعائهم و لا نروي الحديث عنهم " يا ما قرأنا في كتاب الضّعفاء و المجروحين لابن حبّان رحمه الله يقول " فلان كان عابدا صالحا لكن شغلته العبادة عن العلم فهو يروي المنكرات عن الثّقات , يروي الطّامّات عن الثّقات " و إلى آخره فلا يحتجّ به مع أنّه رجل صالح باعترافه , أين هذا التّمييز الدّقيق هذا رجل صالح يتبرّك بدعائه يطلب الدّعاء منه لكن لا يؤخذ العلم منه , هذا رجل فقيه تستفيد منه الفقه لكن لا تستفيد منه الحديث , و هذا يحمل علم الحديث رواية لكن لا علم عنده دراية هذا التّجرّد في نقد الرّجال ليس إلاّ عند أهل السّنّة الإنسان الآن يعدّ عشرات الكتب في تراجم الرّجال و بأنواع و أشكال عجيبة عجيبة جدّا , كتاب مخصّص في الكتب السّتّة , كتاب مخصّص في الكتب الثّلاثة في ... ما هي ؟

الحلبي : زوائد الأربعة على الكتب الستة

الشيخ : مسند مثلا أبي حنيفة , مسند الشّافعي , مسند أبي يعلى وايش كذلك الرابع ..

الحلبي : موطّأ مالك .

الشيخ : أيوة , يعني كلّ نوع من الكتب له تراجم في كتاب نوع ثاني تراجم في كتاب وهكذا وهكذا , تجد مثال كتاب الجرح و التّعديل للإمام أبي حاتم الرّازي يشمل كلّ الرّواة لا يتقيّد بنظام لأنّه متقدّم كذلك الإمام البخاري في كتابه التّاريخ الكبير , كذلك الثّقات و الضّعفاء لابن حبّان و هكذا هذه النّوعيّات من الكتب لا توجد لا عند الإباضيّة و لا عند غيرهم , فما أدري أنا علمهم من أين نقلوه ؟ إذا كان أوّلا يقولون العلم تأخذونه من أفواه الرّجال , فهم من أين أنا ظننت في الحقيقة لمّا نقلت هذه الشّبهة ظننت أنّك تعني الصّوفيّة و إذا تعني طائفة من أهل العلم في جماعة آخرين لكن أنا رأيت شأنهم شأننا لكن شتّان ما بيننا و بينهم نحن عندنا قواعد كما ذكرنا هم لا قواعد عندهم و أنا الآن باختصار أتحدّى أيّ رجل من الّذين يؤمنون بصحّة تسمية مسند الرّبيع بالمسند الصّحيح أن يعطونا ترجمة لكلّ راو موجود في هذا الكتاب اسمه و من كتبهم لا من كتبنا وأتحدّاهم و أقول دون ذلك خرط القتاد مثل عربيّ و أنتم أهل العروبة أتحدّاهم لا سبيل لهم دون ذلك خرط القتاد إن وجدوا ففي كتبنا هذا هو الرّبيع نفسه مؤلّف الكتاب أين ترجمته ؟ أين تعديله ؟ أين توثيقه ؟ أين كان حافظا ضابطا ؟ لا شيء

الحلبي : في القرن السابع

الشيخ : نعم

الحلبي : صار بحث بيني و بين بعض الإخوة فجاء لي بكتاب مؤلّف في القرن السّابع

الشيخ : هذا هو .

الحلبي : في ترجمة الرّبيع من القرن ... .

الشيخ : دونهم مفاوز تقطع لها أعناق الإبل . طيّب في شيء غيره ؟ ما شاء الله صارت تسعة ونصف

أي نعم

الشيخ : تفضل .

السائل : عودا الى المصلحة

الشيخ : تفضل

السائل : ما رأيكم في بعض الأقوال الّتي تقول يعني أنكروا المصلحة و قالوا بأنها ليست بالمصادر الرّئيسيّة و احتجّوا بأدلّة بن حزم المعروفة وهي قوله تعالى (( تبيانا لكلّ شيء )) و قالوا إنّ الشّرع ما ترك شيئا و إلاّ و جاء به و ما ادّعوه و ما قالوا بأنّ هنالك مصلحة إنّما هو تحت حكم شرعيّ و مثاله مثلا جمع القرآن فهناك أحكام شرعيّة تحته و ليس مصلحة مرسلة فلم يرسل الشّرع هذه المسألة ؟ وسؤال آخر هو ... .

الشيخ : عفوا عفوا خلّينا نعطي قليلا قليلا  , جمع القرآن ما الحجّة في جمعه ؟

السائل : هم قالوا ما لا يتمّ الواجب إلاّ به فهو واجب .

الشيخ : طيّب هذا هو رجعوا إلى القول بالمصلحة المرسلة , إيش الفرق ؟

السائل : وقالوا ..

الشيخ : لا تعدّد لي ما قالوا خلّينا ندرس واحدة واحدة , ما لا يتمّ لواجب إلاّ به فهو واجب , نحن ضربنا مثلين متعاكسين آنفا أحدهما مخالف للشّرع وهي الضّرائب النّظاميّة ماشي , و ضربنا مثلا بضّرائب توحيها الظّرف الطّارئ تذكر هذا ؟ طيّب هذه الضّرائب الّتي من النّوع الثّاني ألا يصدق عليها ما لا يقوم الواجب إلاّ به فهو واجب , هذه سمّيها ما شئت إذا , سمّيها مصلحة مرسلة باعتبار أنّها سبب مرسل للزّمان لم يذكر فيما مضى لا في الكتاب و لا في السّنّة و طبّق عليها ما لا يقوم الواجب إلاّ به فهو واجب الّذي يقول بالمصلحة المرسلة يا أخي لا يريد أن يقول بأنّه يشرّع شيئا يعني لا يسمح به الكتاب و السّنة , لا . و لكن مثل القياس , القياس مصدر , هو المصدر الرّابع من المصادر الأربعة لكن هذا القياس لا يتقنه كلّ النّاس بل لا يتقنه إلاّ بعض خاصّة النّاس لكنّه مصدر للتّشريع علمه من علمه و جهله من جهله , فالمصلحة المرسلة الّتي يقال بها هي داخلة في القاعدة الّتي سلّم بها من أنكر المصلحة المرسلة , هل هو هذا الإنسان الّذي يعترف بصواب هذه الجملة المأثورة عن بعض العلماء " ما لا يتمّ الواجب إلاّ به فهو واجب " هذا كلام لا غبار عليه فهذا الّذي يؤمن بهذا الكلام هل يجد مصلحة مرسلة يقول بجوازها من يقول بالمصالح المرسلة و لا تدخل في هذه القاعدة " ما لا يقوم الواجب إلاّ به فهو واجب " ؟ ها أنت آنفا سمعتني ضربت بعض الأمثلة المتعاكسة ضرائب غير جائزة و ضرائب جائزة , الضّرائب الغير جائزة بيّنا وجهة بطلانها لأنّها تقوم مقام وسائل شرعها الله , واضح ؟ و ضرائب جائزة لأنّها تحقّق مصلحة لابدّ من تحقيقها و تحقيق هذه المصلحة هو من الواجبات , فأين يوجد مصلحة يسمّيها بعض النّاس مصلحة مرسلة و لا يمكن تدخل في قاعدة لا يتمّ الواجب إلاّ به فهو واجب ؟ تذكر شيء من هذا حين يناقشون هذه المسألة ؟

السائل : هم ربّما قالوا بأنّ المرسلة يعني أرسلها الشّرع لا يوجد حكم شرعي , وقالوا بأنّ الإسلام ما ترك شيء إلاّ و أوجد له حكما شرعيّا .

الشيخ : حكما شرعيّا منصوص عليه ؟ منصوص عليه نصّ قال الله قال رسول الله ؟ أو بطريق الاستنباط أيضا ؟

السائل : نعم .

الشيخ : طيّب , ما فيه خلاف , أنا أقول لبعض النّاس المتحمّسين لأخذ العلم بدليله أشعر أنّه يريد نصّا مثلا ماذا نقول بتحريم الدّخّان , و أنا أشعر أنّ هذا رجل مبتلى بشرب الدّخّان و صعب عليه أنّه يترك شرب الدّخان يقول لي فيه نصّ بتحريم الدّخّان ؟ أنا ماذا أقول له لمّا أشعر أنّه هذا من النّوعيّة أقول له و الله مثل ما تريد أنت نصّ إنّ شرب الدّخّان حرام على أمّتي ما فيه هكذا حديث فضلا أنّه يكون فيه آية , لكن فيه حديث يقول ( لا ضرر و لا ضرار ) فيه كذا وكذا إلى آخره , وصلنا للمراد من تحريم الدّخّان لكن ما بالطّريقة الّتي تتبادر لأذهان العوام و إنّما بالطّريقة المعروفة عند أهل العلم فالآن المصلحة المرسلة هكذا , أرسلها الشّارع ليس معناه أرسلها بمعنى أهملها لا . تركها ليعمل بها حينما يوجد السّبب المبرّر للأخذ بها , انظر الآن أنا قلت لإخواننا مرارا و تكرار في بعض المناسبات و أظنّ بعض الحاضرين يذكرون ذلك قلت أنا آنفا أصول الفقه و أصول الحديث , يدخل في أصول الفقه فرع الّذين يدرّسون أصول الفقه اليوم في الجامعات و يتدارسون أصول الفقه لا يسمعون لما سأقول له ركزا ولا اسما ألا وهو أصول البدع , ما في أصول البدع في علم أصول الفقه مع أنّه هذا أمر لابدّ منه بأصول البدع لمّا يكون هذا الإنسان أتقن هذا الأصل يعرف أنّ شيئا ما لا يجوز فعله و يجوز فعله كما قلت أنا عن الضّرائب تماما جوابين متناقضين لكن كلّ شيء محلّه منيح . الآن خذ مثال ما يفعله كثير من الأئمّة بعد الصّلوات يستقبل النّاس و يدعو و يرفع صوته بالدّعاء و يؤمّن من حوله و هذا مثال لما قلت آنفا في هذا المجلس أنّه من الّذي يستطيع أن يقوله أنّ هذا كان أو ما كان ؟ هو الّذي تتبّع سنّة الرّسول , فما حكم هذا الدّعاء الّذي يسمّونه ختم الصّلاة ؟ لأنّ ختم الصّلاة كما قال الرّسول عليه السّلام ( تحريمها التّكبير و تحليلها التّسليم ) هذا ختم الصّلاة , أوجدوا لنا ختم صلاة بأسلوب و بطريقة نعلم يقينا أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لم يكن عليها , فما حكم هذا الدّعاء الجماعي بعد الصّلوات ؟ نحن نقول بدعة , ما حكم ما يفعله بعض الأفراد بعد الصّلاة تقبّل الله تقبّل الله إلى آخره ؟ نقول بدعة , أحيانا أنا يحدّثني صاحبي بأنّه صلّى مثلا في المسجد الفلاني يوم الجمعة أو غيره أقول له تقبّل الله أنا ما أفعل بدعة حينما أقول له بهذه المناسبة تقبّل الله ليه ؟ لأنّ هذا دعاء و الدّعاء مشروع بصورة عامّة لكن هذا الدّعاء لمّا أنت تضعه في مكان وتكيّفه و تجعله كأنّه سنّة مطّردة أخذت ايش حكم البدعة , من أين عرفنا هذا ؟ من أصول البدع فإذن الشّيء الواحد قد يكون مشروعا و قد يكون غير مشروع , ما عندنا حديث هنا مشروع و هنا غير مشروع كما يريد عامّة النّاس على مثال الدّخّان مثلا , لكن عندنا فقه الكتاب و السّنّة هو الّذي يعطينا هذا التّفريق بين ما هو جائز و ما هو ليس بجائز . كذلك يقال تماما في المصالح المرسلة منها ما يشرع و منها ما لا يشرع و إذا كان الاسم غرّ بنا أو غرّر بنا فكما يقال لا مشاحة في الاصطلاح نترك القول بالمصالح المرسلة و بنتمّ عند القاعدة " ما لا يقوم الواجب إلاّ به فهو واجب " هذا هو . تسمحون لنا نمشي ؟

الشيخ : تسأل أم تقرّر ؟

السائل : نعم ؟

الشيخ : تسأل أم تقرّر ؟

السائل : نعم ؟

الشيخ : أنت تقرّر أم تسأل ؟

السائل : أنا أسأل هل يعتبر مجدّد هذا القرن ؟

الشيخ : لا , لا يعتبر لأنّه لم يكن من العلماء إنّما كان من المرشدين .

السائل : هو مصلح .

الشيخ : بقدر .

السائل : نعم , طيّب ألا تعرف من هو مجدّد هذا القرن ؟

الشيخ : سامحك الله أنت اعتذرت عن خطئك معي

السائل : نعم .

الشيخ : فستعود مرّة أخرى إلى خطأ مثله , سامحك الله , ألم تسأل هذا السّؤال سابقا ؟

السائل : أنا سألت مجدّدي القرون .

الشيخ : هاه , سامحك الله سألت عن هذا العصر هل أعرف أحدا من المجدّدين قلت لا , و الآن عدت إلى نفس السّؤال و سامحك الله .

السائل : أنا آسف , أنا سألت عن مجدّدي القرون

الشيخ : إي يمكن إذا أنا ما فهمت منك أو أنت ما فهّمتني واحدة من الثّنتين , إي طبعا عمر بن عبد العزيز هو المجدّد للقرن الثّاني و الإمام الشّافعي لأوّل القرن الثّالث .

السائل : و القرن الأوّل ؟

الشيخ : القرن الأوّل الرّسول بعث فيه , فهمتني ؟

السائل : نعم .

الشيخ : طيّب .

السائل : و ابن تيميّة ؟

الشيخ : مجدّد القرن السّابع .

السائل : جزاك الله خيرا .

الشيخ : و إيّاك .

السائل : هل تعرف غيرهم ؟

الشيخ : الآن لا أذكر .

السائل : هل ترشدني إلى كتاب يعلمني بذلك ؟

الشيخ : أي نعم . راجع كشف الخفاء و مزيل الإلباس و راجع فيض القدير شرح الجامع الصّغير

السائل : كشف الخفايا ؟

الشيخ : كشف الخفاء

السائل : كشف الخفا

الشيخ : كشف الخفاء للشيخ إسماعيل العجلوني

السائل : نعم , و الثّاني ؟

الشيخ : الثّاني فيض القدير شرح الجامع الصّغير للشّيخ عبد الرّؤوف المناوي .

السائل : جزاكم الله خيرا خير الجزاء .

الشيخ : و إيّاك

السائل : و أدخلنا و إيّاكم الجنّة .

الشيخ : اللّهمّ آمين يا ربّ العالمين .

السائل : السّلام عليكم .

الشيخ : و عليكم السّلام و رحمة الله و بركاته نعم .

السائل : الو

الشيخ : نعم

السائل : الو

الشيخ : نعم من  ؟

السائل : شيخ محمد

الشيخ : نعم

السائل : من الجزائر

الشيخ : طيب

السائل : تسمح لي أن اتكلم

الشيخ : تفضل

السائل : الو

الشيخ : نعم

السائل : السّلام عليكم .

الشيخ : و عليكم السّلام .

السائل : طالب علم من الجزائر أحبّك في الله محمّد .

الشيخ : أهلا مرحبا بمحمّد .

السائل : الو

الشيخ : أقول لك مرحبا بمحمد

السائل : سؤال يا شيخ ؟

الشيخ : هاته .

السائل : معروف بأن الرّجل لا يجوز له العمل في البنوك الرّبويّة لكنّ هناك إشكاليّة هل يبقى في عمله و يبحث عن عمل آخر أم يتخلّى عن عمله الغير المشروع و يبقى يبحث عن عمل آخر مع العلم أنّ هناك أزمة حادّة للتّشغيل في بلادنا أي الجزائر مع كثرة البطالة مع العلم أنّه مسؤول عن أمّه و إخوانه و هو ... جوابك يا شيخ .

الشيخ : إذا علم أنّ عمله مخالف للشّرع فيجب عليه فورا أن يتوب إلى ربّه و أن يطلب منه تعالى في أن يوفّقه للعمل الذي يرضيه لأنّ الإنسان لا يجوز أن يطلب الرّزق المقدّر له بالحرام فقد وعظ النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم أصحابه ذات يوم و قال ( إنّ نفسا لن تموت حتّى تستكمل رزقها و أجلها فأجملوا في الطّلب فإنّ ما عند الله لا ينال بالحرام ) سمعت الجواب ؟

السائل : نعم شيخنا .

الشيخ : طيّب . ماذا عندك غيره ؟

السائل : ... يترك عمله فورا أو يبقى للضّرورة و هو مسؤول عن عائلته.

الشيخ : انت ما أخذت جواب سؤالك ؟

السائل : لكن يا شيخ ما فهمت السّؤال .

الشيخ : كيف ما فهمت يا أخي قلت لك يدع العمل المحرّم فورا .

السائل : فورا .

الشيخ : فورا , فإنّ ما عند الله من الرّزق لا ينال بالحرام قرأت على مسامعك الحديث كيف تقول ما فهمت ؟!

السائل : ... هو مسؤول على أمّه و إخوانه .

الشيخ : الله يهديك . نعم .

السائل : السّلام عليكم .

الشيخ : و عليكم السّلام و رحمة الله و بركاته .

السائل : يا شيخ

الشيخ : نعم

السائل : هل النّعال الّتي يمسح عليها تمسح عليها وحدها بدون جورب ؟

الشيخ : هل أنت حينما تمسح على الخفّين تمسح عليهما بجورب أو بدون جورب ؟

السائل : بدون جورب .

الشيخ : و كذلك النّعلان .

السائل : بدون جورب .

الشيخ : بدون جورب .

السائل : هل النّعال العاديّة ؟

الشيخ : نعم كلّ شيء تعرفونه أنتم معشر العرب اسمه نعل يمسح عليه .

السائل : جزاك الله خيرا .

الشيخ : و إيّاك .

السائل : يا شيخ ما رأيك في هذا الأثر عن أنس أنّ في قوم اجتمعوا عند أنس في بيته ثمّ طعموا عنده ثمّ قال أحدهم " إنّ قومك يريدون أن تدعو لهم " يا شيخ

الشيخ : خلاص ؟

السائل : أي نعم .

الشيخ : انتهى السّؤال ؟

السائل : ... إنسان يقول لأخيه لا تنسانا من دعائك .

الشيخ : ما سألتني الله يهديك و أجبتك .

السائل : أجبتني لكن وجدت الأثر هذا هل جائز ..

الشيخ : يا أخي الله يهديك الأثر لا يخرج عمّا قلت لك , قلت لك يجوز يجوز لكن ذلك ينافي كمال التّوكّل .

السائل : ينافي كمال التّوكّل , جزاك الله خيرا يا شيخ .

الشيخ : و إيّاك .

السائل : موضوع احتكار السّلعة ... .

الشيخ : موضوع إيش ؟

السائل : موضوع احتكار السّلعة في السّوق كالحبوب مثلا

الشيخ : ايوه

السائل : احتكار الحبوب آلو .

الشيخ : تفضل يا أخي كمّل كلامك .

السائل : احتكار الحبوب يعني مثلا لمّا بيطلع موسم الحبوب مثل الفاصوليا و الفول ومثل هذه الأمور في بداية ... الأرض ممكن نأخذ كمّيّة كبيرة و ندّخرها قبل ما تسوس و ننشّفها و بعد ذلك تباع فهل هذا احتكار ؟

الشيخ : لا .

السائل : مافيش فيها احتكار ؟

الشيخ : لا ما فيها احتكار .

السائل : طيّب إيه معنى الاحتكار ؟

الشيخ : وعليكم السلام معنى الاحتكار أن تنزل إلى السّوق و تجمع البضاعة من السّوق بأيّ ثمن حتّى تفرّغ السّوق و تحصر البضاعة عندك دون النّاس جميعا هذا هو الاحتكار و ليس الاحتكار هو الادخار .

السائل : هذه فيها ادخار ايضا ؟

الشيخ : الله يهديك أنت افهم فقط .

السائل : نعم ؟

الشيخ : أقول لك افهم فقط ليس كلّ ادّخار احتكار و إنّما كلّ احتكار هو ادّخار .

السائل : يعني موضوع الفول و الفاصوليا و الحبوب هذه ..

الشيخ : بدون تحديد إيش فائدة التّحديد , افهم معنى الاحتكار تستريح أن تنزل إلى السّوق و تجمع البضاعة أيّ بضاعة كان و تحتكره عندك و بحيث إنّ النّاس إذا نزلوا إلى السّوق لا يجدون البضاعة إلاّ عندك هذا هو الاحتكار .

السائل : جزاك الله خيرا .

الشيخ : و إيّاك .

السائل : طيّب في سؤال ثاني بالنّسبة للحجّ يقول لك واحد رايح يحجّ و في نفس الوقت هو رايح من أجل يتاجر في بلد الحجّ .

الشيخ : نعم العمل .

السائل : أيّ تجارة يعني .

الشيخ : الله يهديك يا أخي أنت كلامك كثير , لمّا أقول لك نعم العمل ما تفهم إيش المعنى .

السائل : و نعم العمل أنا حاسب إنّك تسأل إيه العمل .

الشيخ : الله أكبر , نعم العمل مرّتين .

السائل : ماشي جزاك الله خيرا .

الشيخ : يعني يكون جمع بين التّجارة الأخرويّة و التّجارة الدّنيويّة , جمع بين المصلحتين و ربّنا أشار الى  هذه القضيّة في قوله (( ليشهدوا منافع لهم )) .

السائل : طيّب بالنّسبة لإنسان يريد أن يهجر بلده التي هو فيها لظهور بالمعاصي و يستوطن في المدينة المنورّة هل تحتسب له هجرة في سبيل الله ؟

الشيخ : هو و نيّته ؟

السائل : نيّته إنّه مهاجر .

الشيخ : يا أخي لا تكرّر هو و نيّته هو و نيّته .

السائل : هو و نيّته .

الشيخ : أيوه .

السائل : طيّب معاك أخ عايز يسأل سؤال .

الشيخ : يتفضّل .

السائل : السّلام عليكم .

الشيخ : و عليكم السّلام .

السائل : لو سمحت يا شيخ .

الشيخ : تفضّل .

السائل : ما جزاء من يستهزئ بكلام الله ربنا . آه عم الشيخ

الشيخ : طبعا كفر .نعم

السائل : جزاؤه الكفر , جزاؤه منّنا نحن التّعامل معه يعني .آه يا عم الشيخ

الشيخ : ماذا فهمت منّي ؟

السائل : أصل الصّوت ضعيف قليلا .

الشيخ : ماذا فهمت منّي ؟

السائل : أصل ما سامع الصّوت ضعيف قليلا يا عمّ الشّيخ .

الشيخ : كيف ضعيف يا أخي أنا سامع صوتك و أنت سامع صوتي , كيف ضعيف ؟

السائل : الحمد لله سامع صوتك , جزاؤه إيه يا عمّ الشّيخ ؟

الشيخ : يا عمّ الشّيخ سمعتني ؟

السائل : نعم ... .

الشيخ : من أين تتكلّم ؟

السائل : أنا أتكلّم من سّكّاكا .

الشيخ : أين هذه السّكّاكا ؟

السائل : نعم .

الشيخ : أين هذه البلدة الّتي تتكلّم منها ؟

السائل : سكاكا الجوف السّعوديّة .

الشيخ : السّعوديّة ؟

السائل : نعم السّعوديّة .

الشيخ : طيّب كلّ هذا الكلام الّذي أجبتك عنه ما فهمته ؟

السائل : الأصل في الأوّل ما سمعناك يعني .

الشيخ : يا أخي قلت لك الاستهزاء بالله و آياته كفر .

السائل : آه الحمد لله تمام .

الشيخ : طيّب , غيره ؟

السائل : شكرا , فيه أخ زميل معي أيضا .

الشيخ : هاته .

السائل : جزاك الله خيرا .

الشيخ : و إيّاك يا أخي . السّلام عليكم .

السائل : و عليكم السّلام .

الشيخ : نعم .

السائل : السّلام عليكم .

الشيخ : و عليكم السّلام .

السائل : عندي سؤالان .

الشيخ : تفضّل .

السائل : بسم الله الرّحمن الرّحيم , ما حكم قول القائلين بأنّ النّقاب لا أصل له و تشدّد و غلوّ و لا حتّى أنّه فضيلة و هو خاصّ بزوجات النّبيّ .

الشيخ : جهل بالسّنّة .

السائل : جهل بالسّنّة .

الشيخ : نعم .

السائل : لا دليل على ذلك .

الشيخ : أبدا .

السائل : نعم ما حكم فيمن عادته الحلف بالطّلاق و هو لا ينوي الطّلاق عند الحلف .

الشيخ : يمين , عليه كفّارة يمين .

السائل : عليه كفّارة يمين .

الشيخ : أي نعم .

السائل : لكن اعتاد يا فضيلة الشّيخ على هذا اليمين اعتاده عادة .

الشيخ : عليه كفّارة يمين .

السائل : عليه كفّارة يمين , لا يقع عليه الطّلاق ؟

الشيخ : لا يقع .

السائل : جزاكم الله خيرا .

الشيخ : و إيّاك .

السائل : السّلام عليكم .

الشيخ : و عليكم السّلام و رحمة الله و بركاته .

السائل : السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

الشيخ : نعم .

السائل : السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

الشيخ : و عليكم السّلام ورحمة الله و بركاته و مغفرته .

السائل : كيف حالكم ؟

الشيخ : أحمد الله إليك , كيف أنت ؟

السائل : الحمد لله ربّ العالمين .

الشيخ : عساك طيّب .

السائل : طيّب إن شاء الله .

الشيخ : الحمد لله .

السائل : الحمد لله , السّؤال الأوّل .

الشيخ : نعم .

السائل : نصّ يقول ( إنّ الله عزّ و جلّ وكّل بعبده المؤمن ملكين يكتبان عمله فإذا مات قالا يعني الملكين قد مات أتأذن لنا أن نصعد إلى السّماء قال فيقول الله تعالى إنّ سمائي مملوءة بملائكتي يسبّحوني فيقولان أتأذن لنا فنقيم في الأرض فيقول الله إنّ أرضي مملوءة من خلقي يسبّحوني فيقولان فأين نقيم ؟ فيقول قوما على قبر عبدي فسبّحاني و احمداني و كبّراني و هلّلاني و اكتبا ذلك لعبدي إلى يوم القيامة )

الشيخ : ما دامك ساكت و أنا مثلك .

السائل : هذا الحديث أخذناه من مختصر منهاج القاصدين فلا أدري كانّه سكت عليه الحديث ما حطّ تحته شيء فحبّينا نعرف ما يريد يكون ؟

الشيخ : من مؤلّف المختصر ؟

السائل : ابن قدامة المقدسي بتحقيق شعيب الأرناؤوط و أخيه كأنّه علما إنّه ما شاء الله محقّق شيء جيّد فقط هذا سكتوا عنه .

الشيخ : و الكتاب أمامك ؟

السائل : سأحضره .

الشيخ : أحضره .

السائل : إن شاء الله

السائل : السّلام عليكم .

الشيخ : و عليكم السّلام .

السائل : من أين أقرأ لك ؟

الشيخ : أوّل شيء أعطيني الصّفحة .

السائل : صفحة 388

الشيخ : الحديث له رقم ؟

السائل : لا , بدون أرقام .

الشيخ : طيّب .

السائل : يبدأ بلفظ عن أنس بن مالك

الشيخ : قبل أنس ماذا في ؟

السائل : في فقرتين قبله .

الشيخ : قل لي أوّل كلمة قبل أنس .

السائل : أوّل كلمة قبل أنس , عن .

الشيخ : قبلها .

السائل : ما في أيّ شيء .

الشيخ : ما يصير ما في شيء الله يهديك ,ما دام فيه فقرتان كيف ما في شيء !

السائل : أعتقد أنّ ما فيش ارتباط بينهم .

الشيخ : ما يهمّك يا أخي , ما يعرّفك أنا ماذا أقصد , أنا أسالك قبل عن ما في ؟

السائل : أقرأ لك الفقرة الّتي قبلها , صغيرة .

الشيخ : طيّب اقرأ .

السائل : وقد روي إنّ الملكين الموكّلين بالعبد يتراءيان له عند الموت .

الشيخ : طيّب .

السائل : فإن كان صالحا أثنيا عليه و قالا جزاك الله خيرا و إن كان صحبهما بشرّ قالا لا جزاك الله خيرا و طبعا هذا تحقيقه تحت يقول إنّه أخرجه بن أبي الدّنيا عن وهيل بن الورد بلاغا إيش المقصود بلاغا يعني ؟

الشيخ : يعني قال بلغني كذا .

السائل : أيوه بدون تحقيق يعني .

الشيخ : نعم , وبعدين ؟

السائل : بعدين تأتي منه فقرة بعديها عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلّى الله عليه و سلّم ( إنّ الله عز وجل وكّل بعبده المؤمن ملكين يكتبان عمله فإذا مات ... )

الشيخ : لحظة اصبر , عن أنس بن مالك ؟

السائل : رضي الله عنه قال .

الشيخ : قال و بعد ذلك ؟

السائل : قال رسول الله صلّى الله عليه و سلّم .

الشيخ : وبعد ذلك ؟

السائل : ( إنّ الله وكّل بعبده المؤمن ملكين يكتبان عمله ) معي أنت

الشيخ : ( إنّ الله وكّل بعبده المؤمن ملكين ) بعد ذلك

السائل : ( يكتبان عمله )

الشيخ : اقرأ الآن بسرعة .

السائل : ( فإذا مات فإذا مات قالا قد مات أتأذن لنا أن نصعد إلى السّماء قال فيقول الله تعالى إنّ سمائي مملوءة بملائكتي يسبّحوني فيقولان أتأذن لنا فنقيم في الأرض إنّ أرضي مملوءة من خلقي يسبّحوني فيقولان فأين نقيم ؟ فيقول قوما على قبر عبدي فسبّحاني و احمداني و كبّراني و هلّلاني و اكتبا ذلك لعبدي إلى يوم القيامة ) .

الشيخ : أيوه , و بعده ؟

السائل : و بعده كاتب و في الصّحيحين ..

الشيخ : آه ,فقط وما علّقوا بشيء ؟!

السائل : ما علّقوا و لا بشيء بفقرة , فقط نحن تعوّدنا بالفقرة هذه معناه صحيح فقط أنا حابب أتأكّد .

الشيخ : أيّ فقرة صحيح ؟

السائل : التي قرأتها الآن أمامك كونه ما حاطط في الحاشية أيّ تعليق عليه .

الشيخ : ( إنّ الله وكّل ... )

السائل : نعم .

الشيخ : من أين بتعرف إنّه هذا صحيح ؟

السائل : لأنّه ساكت عنه .

الشيخ : الله يهديك أنت و هم

السائل : آمين

الشيخ : هذا الحديث لا يمكن أن يكون صحيحا و لكن من النّا