About the article

Author :

Muhammad Naasiruddeen al-Albaanee

Date :

Sat, Sep 20 2014

Category :

Fatwa (Q&A)

Download

سلسلة الهدى والنور - الشريط رقم : 423

الشيخ : تفضّل .

السائل : أعوذ بالله من الشّيطان الرّجيم بسم الله الرّحمن الرّحيم , الحمد لله ربّ العالمين و الصّلاة و السّلام على الصّادق الأمين وعلى آله و صحبه أجمعين وبعد .

الشيخ : هل يمكن إبداء ملاحظة بسيطة ؟ قبل أن نسمع .

السائل : تفضّل .

الشيخ : أنت استعذت بالله ونحن نعلم أنّ الاستعادة بين يدي كلام الله عزّ وجلّ فبدا لي أنّك ستقرأ الفاتحة , فما قرأت الفاتحة .

السائل : نعم كنت أريد أن أبدأ بآية كريمة .

الشيخ : وما فعلت .

السائل : قطع ..

الشيخ : لا , أنت قلت الحمد لله مكتوب عندك يمكن .

السائل : أنا أريد أن أبدأ بعد الحمد بقراءة الآية ولذلك استفتحت ..

الشيخ : لكن لا يصحّ , صار دخل كلام بين الاستعادة وبين الآية الّتي كنت تريد أن تقرأها .

السائل : طيّب أعيد من البداية .

الشيخ : جزاك الله خيرا -يضحك- تفضل

السائل : أمّا البسملة في البداية لا .

الشيخ : لا مانع منها .

السائل : أعوذ بالله من الشّيطان الرّجيم (( إنّ السّمع و البصر والفؤاد كلّ أولئك كان عنه مسؤولا )) الكلام الّذي سوف أبدأ به هو يقع تحت عنوان محاولة لفهم القضيّة الأفغانيّة ونريد في خلال هذه العجالة أن أتكلّم في خطوط رئيسيّة حسب ما طلب منّي مركّزا على الأصول كونها أساس لمعرفة الفروع وكما أنّ استبيان الأهداف السّوقيّة أو بلغة العصر الاستراتيجية هي مهمّة في جلاء الخطوات التّكتيكيّة أو التّعبويّة باللّغة العربيّة .

السائل : المقدّمة مع موقع أفغانستان ليس لها داع لا تخدمنا كثيرا .

السائل : التّشكيلة السّكّانيّة والعرقية للشّعب الأفغاني , بسرعة الشّعب الأفغاني يتكوّن من عرقيّات كثيرة جدّا ومعقّدة منها البشتون و الطّاجيك و الأوزباك و التّركمان و الهازارا الّذين هم قوم الشّيعة و النّورستانيّون وهم من سلالات جينكيزخان و البشيون والبلوش و وأكبر هذه الفئات هم البشتون ثمّ يتبعهم الطّاجيك البشتون في الجنوب و الطّاجيك في الشّمال , الشّعب الأفغاني إذا أردنا أن نفهم طبيعة الشّعب الأفغاني نستحضر ..

الشيخ : نريد أن نفهم هل يجوز السّؤال في أثناء ..

السائل : لو تكرّمتم بالنّسبة للأسئلة إذا سمحت التّدوين ربّما يكون أنسب يعني ربّما أجيب على سؤالك خلال الحديث .

الشيخ : تفضّل

السائل : لا ندخل في الفرعيّات و نركّز على صلب الموضوع حتّى نفهمه دون مع قناعتنا بأنّ الفرعيّات مهمّة كذلك .

السائل : طبيعة الشّعب الأفغاني حتّى نفهم هذه الطّبيعة أستحضر حادثة من السّيرة في غزوة بني المصطلق و الصّحابيّ الجليل عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول عندما سمع قولة أبيه ثمّ ذهب إلى النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم هو صحابيّ جليل ولكن نجد أثر تأثير الخلفيّة الاجتماعية ... حتّى مع أنّه كان صحابيّا جليلا , الشّعب الأفغانيّ شعب مسلم بالفطرة ولكن تأثير الطّبيعة الجبليّة القاسية الجافّة تؤثّر فيه و في تفكيره وهو إذا قلت له الإسلام يسلّم تماما ولكن إذا قال له شيخ قبيلته أو أميره فهو يسلّم كذلك تماما له ولو مكرها لا يعارض هذه الطّبيعة باختصار أقول إنّ الشّعب الأفغاني في غالبيّته متخلّف نسبة الجاهليّة في الشّعب الأفغاني ما يزيد عن تسعين في المائة و النّسبة الأخرى العشرة بالمائة جلّهم هم مع الأسف من تربية إمّا المستغربون والّذين خرجوا إلى أوروبا و إمّا من تربية ذيول الشّيوعيّة في أفغانستان في العهود السّابقة و إمّا من تربية المدارس الدّينيّة وهؤلاء تربيتهم ضعيفة و ركيكة جدّا . أبدأ و أدخل إلى نقطة مهمّة .

السائل : أهمّيّة أفغانستان في السّياسة الدّوليّة أفغانستان رغم ما قيل عن أهمّيتها فهي بلاد جبليّة فيها ... لكن لا تشكّل مطمعا كبيرا ففيها غاز ولكن لا يوجد فيها البترول وليس فيها موانئ وهي بلد مغلقة ولكن جاء أهمّيتها كون أنّ أفغانستان قد وقعت في داخل اللّعبة السّياسيّة الدّوليّة من كونها حلقة في الحرب الباردة بين الاتحاد السّوفيتّي و بين أمريكا فالاتحاد السّوفيتّي يعتبر أفغانستان مهمّة له كمنطقة تحمي حدوده الجنوبيّة من الخطر الغربيّ القادم من أوروبا وأمريكا كذلك تعتبر أفغانستان هي كذلك منطقة فاصلة لحماية التّمدّد الشّيوعيّ فيما لو هدّدها وكانت في عهد الظّاهر شاه المخلوع أنّها كانت إيران هي تمثّل الخطّ الأمريكي الأوّل المقابل للشّيوعيّة من جهة شرق أوروبا , الرّوس كان لهم أطماع في أفغانستان منذ عهود القيصرة أي منذ يزيد عن حوالي سبعين إلى ثمانين سنة كان لهم أطماع في داخل أفغانستان نفّذوا هذه الأطماع في عام ثمانية و سبعين أي بعد حوالي سبعين سنة على الأقلّ , إيران كان لها أطماع كبيرة جدّا بل أنّ عند قيام انقلاب محمّد داود على ظاهر شاه وهو ابن عمّه كان لجهاز الاستخبارات الإيراني تأثير كبير جدّا وهو المسمّى السّافاك وهو من تدريب وتربية الجهاز الإستخبارات الإسرائيلي كان له تركيز وهو الّذي أنشأ وزارة الدّاخليّة و الجهاز البوليسيّ في داخل أفغانستان في أيّام ظاهر شاه ومحمّد داود ومنذ تلك الفترة يعطينا هذا بداية عن أطماع إيران في داخل أفغانستان , الغرب اهتمّ بأفغانستان اهتمام كونها تقع على الحدود الجنوبيّة الحدود المشتركة وبين الإتّحاد السّوفيتّي حوالي ألفين كيلو متر هذا من طرف الجنوب ومع الغرب حوالي ثمان مائة كيلو متر مع إيران وحدود كبيرة جدّا فالغرب اعتبر أنّ أفغانستان هي تمثّل له حلقة مساعدة في محاصرة الرّوس و عزلهم ومنعهم من التقائهم مع حليفهم في المنطقة وهو الهند فالحلف قائم بين الهند وبين الرّوس والهند تعتبر عدوّة حقيقة لأمريكا في تلك المنطقة ثانيا تعتبر حلقة فاصلة كما ذكرت عن أطماع الغرب في أوروبا ومن خوفهم من تمدّد الخطر الشّيوعيّ , ثالثا هو عبارة عن فرصة و أرض كما نسمّيه بالعاميّة " أرض غشيم " أرض صالحة لتأثير النّظام الغربيّ ومدّ طبيعة المجتمع الغربيّ داخل المجتمع الأفغانيّ كونه مجتمعا بسيطا سهل التّأثير عليه . نخلص إلى نقطة تالية .

السائل : وهي نقطة مهمّة سبب اجتياح الرّوس لأفغانستان على كثر ما قد سمعتم ولكن السّبب الرّئيسيّ في هذا الأمر هو حقيقة منذ عهد قورباتشوف في الاتحاد السّوفيتّي بدأوا ينظرون إلى المشاكل الدّاخليّة المتصاعدة و انهزام الفكر الشّيوعيّ في عقر دارهم ووجدوا أنّه لابدّ لذلك من الانتباه إلى مشاكلهم الدّاخليّة وهذا لا يمون إلاّ بتخفيف مشاركتهم في التّوتّر الخارجي وكيف يكون ذلك وهناك خطر يمتدّ لهم من اتّجاه الجنوب وخطر سوف يلاقي تجاوبا مع الولايات الإسلاميّة في الجنوب و التّقارير الّتي كانت ترد إلى الاتحاد السّوفيتّي من أفغانستان أرسل لهم سفيرهم في كابل قال لهم إذا لم تتدخّل روسيا وتأخذ كابل فإنّ الأصوليّين سوف يستولون على الحكم في كابل كان هذا في زمان محمّد داود هذا أرسل لهم مقالا بالنّصّ إذا لم تأت روسيا مباشرة وتحتلّ أفغانستان سوف يستولي الأصوليّون على الحكم في داخل أفغانستان باختصار السّبب الحقيقيّ لاجتياح أفغانستان هو منع المدّ الإسلاميّ القادم من الجنوب والّذي يهدّد في انفصال الولايات الإسلاميّة ونموّ مشاعر و شعور الجهاد الّذي بدأ يدبّ في تلك الآونة في تلك الولايات إضافة إلى المنافع الأخرى الّتي قيلت لكن كان هذا هو السّبب الرّئيسي . حصل مؤتمر في الولايات المتّحدة يسمّى المؤتمر الدّولي لبدائل المشكلة الأفغانيّة في مونتري في نوفمبر عام ثلاث وثمانين كان جميع من شارك في هذا المؤتمر الدّولي رغم أنّهم من الدّول الغربيّة فقد كلّهم اتّفقوا على أنّ سبب الاجتياح الحقيقيّ هو كان خوف الاتحاد السّوفيتي من امتداد الخطر الإسلاميّ , قبل الغزو كانت أفغانستان كما ذكرت واقعة ضمن منطقة الحرب الباردة بين الرّوس و الأمريكان وبالتّالي كانت منطقة مهملة لا هؤلاء يقتربون منها مثل المنطقة الحرام , لا هؤلاء يقتربون منها و لا الغرب يقترب منها وبالتّالي بقيت على تخلّفها الشّديد وهنالك نظريّة استراتيجيّة عند الولايات المتّحدّة وضعها مستشار الأمن القومي ريجينسكي يسمّيها نظريّة القوس الإستراتيجي أو قوس الأزمة أو الحزام الحديدي قالوا أنّ هنالك مجموعة من الدّول يشبه شكلها القوس تمتدّ من أفغانستان إلى العراق إلى إيران إلى بلاد الشّام إلى القرن الإفريقي إلى أريتيريا إلى الحبشة تمثّل القوس قال هذه منطقة ساخنة في العالم وضع نظريّة بهذا الشّأن فكانت أفغانستان جزء من هذه النّظريّة السّاخنة بريجينيف يقول منذ وقته " أي دولة تريد السّيطرة على ربع سكّان العالم وعلى ثلاثة أرباع نفطه عليها أن تسيطر على إقليم الهندوكوش " أي جبال سليمان يقصد أفغانستان , في مرحلة الغزو و الاحتلال كما ذكرت أنّ الرّوس تدخّلوا كان لهدف منع امتداد المدّ الإسلاميّ بدليل أنّ الاتحاد السّوفيتّي لم يكن يريد الشّعب الأفغاني , لم يكن يريد الشّعب الأفغاني لإدخاله في الشّيوعيّة بدليل أنّه كان يتعمّد تهجير الشّعب الأفغاني وكان يتعمّد الطّائرات منذ اللّحظات الأولى على القصف الشّديد في إخافة الشّعب و إخراجهم خارج أرضهم ولو كان يريد الشّعب لحافظ على الشّعب دون أن يهاجروا بمعنى أنّه كان يريد الأرض و لا يريد الشّعب المجريات خلال تسلسل الحركة الجهاديّة و الانقلابات الكثيرة أتجاوزها لنصل إلى النقاط المهمّة الّتي نريدها .المؤثّرات .

السائل : القوى المؤثّرة في القضيّة الأفغانيّة قوى عديدة جدّا و كثيرة جدّا على رأس هذه القوى بداية المجاهدون ثمّ النظام الحاكم الشّيوعي حكومة كابل العميلة ثمّ الاتحاد السّوفيتّي , الولايات المتّحدّة , هيئة الأمم , إيران , باكستان , الصّين , الهند , السّعوديّة , المنظّمات ... الغربيّة , فرنسا , بريطانيا إضافة إلى قوى أخرى كلّ هذه القوى تصبّ في هذه القضيّة وكلّ دولة لها مجال للتّأثير معيّن ومحدّد لها وبالتّالي نستطيع أن نقدّر حجم الضّغط وحجم العبء الواقع على هذه القضيّة وعلى هذا الشّعب نتيجة لقدره أنّه وقع ضمن اللعبة الدّوليّة ليس إلاّ والله أعلم . الأوضاع الدّاخليّة الحاليّة مفهومة كذلك لا نريد أن نتجاوزها والّذي يحبّ أن يسأل يمكن أن نجيبه لاحقا عنها أريد أن أخلص إلى قضيّة مهمّة ونعتبرها صلب الموضوع وهو .

السائل : نلاحظ تركيبة الشّعب الأفغاني كما ذكرت بشتون ثمّ الطّاجيك أكبر عرقين ثمّ من هذه العروق الهزارا , الهزارا وهم الشّيعة وهؤلاء كما يقال هزارا هزار بالفارسيّة أي ألف أي القوم الّذين لهم ألف أصل وهؤلاء قد جاؤوا من سلالات المغول ولذلك هم شكلهم شكل المغول الأنف الأفطس و الجبهة الضّيّقة وهؤلاء يقطنون في مركز أفغانستان في ثلاثة أو أربعة ولايات نقطة إلتقاء الأربع ولايات حدودها المشتركة يقطنون هناك ومنذ بداية الجهاد كان بعضهم قد شارك في القتال وغالبهم أو جلّهم الأكبر لم يشترك بل دخلوا في هدنة مع الدّولة أنّنا نحافظ على أمننا و الدّولة لا تعتدي علينا وهذا أسلوب من الدّولة نجحت فيه أيّما نجاح المهمّ أنّ هؤلاء الهزارا ينقسمون إلى .. هو سبحان الله الدّاء الموجود هناك ربّما قد شمل أهل السّنّة والشّيعة داء الفرقة ولمن في الشّيعة و العياذ بالله أشدّ و أنكى فحتّى الشّيعة السّبع التّنظيمات بينها قتال شديد وملاحم شديدة جدّا إضافة إلى ما بينها وبين أهل السّنّة فهؤلاء الشّيعة طيلة فترات عهد الحكم السّابق الّذي في داخل أفغانستان كانوا من المضطهدين الّذين لا يسمح لهم حتّى في بعض فترات حكم بدخول المدن , لا يسمح لهم في مناطق محدّدة وبالتّالي قد تأصّلت فيهم عقدة الحقد على أهل السّنّة فوجدوا أنّ هذه الفرصة الآن فرصة مواتية لهم فاتّصلوا بالدّولة الشّيوعيّة فكان رئيس الوزراء في فترات كثيرة منهم سلطان علي كشتمنت كان هو رئيس الوزراء و كثير من قادة الجيش و الجنرالات كان منهم وكثير من حكّام الولايات كان من هؤلاء الهزارا اعتمدت عليهم الدّولة كأقلّيّة يمكن التّفاهم معها وهؤلاء الهزارا هم على اتّصال بإيران مباشرة وهناك طريق من وسط أفغانستان متسلسل لإرسال القوافل ومجيئها إلى هذه المنطقة من إيران .

السائل : موقف إيران في بداية الجهاد إيران هاجمت الاتحاد السّوفيتّي ووقفت مع المجاهدين ثمّ بعد وفاة كبيرهم الخميني سطّر في وصيّته أوصى خلفه بتحسين العلاقة مع الاتحاد السّوفيتّي ونشرت في الوصيّة ووصيّته موجودة نشرت تحت نصّ وصيّة أمير الأمّة أو كذا الخميني قدّس سرّه

سائل آخر : قد

الشيخ : قد

قد سره فالخميني قد أوصاهم بتحسين العلاقة مع الاتحاد السّوفيتّي وبعد وفاته مباشرة أوّل زيارة قام بها رئيس دولتهم هاشم رافسنجاني ذهبوا مباشرة إلى الاتحاد السّوفيتّي فتحوّل الآن موقفهم من المعادين للشّيوعيّة والّذين ضربوا حزب طودا الحزب الشّيوعيّ في داخل إيران وكانوا واقفين مع المجاهدين الآن هم قد حسّنوا علاقتهم مع الاتحاد السّوفيتّي وأصبحوا يسيرون في ضمن فلك المناورة السّياسيّة للاتحاد السّوفيتّي فهم مرّة قد دعوا إلى إجراء محادثات فوريّة بين باكستان و إيران والمقاتلين من أجل الحريّة كما ذكروا هم وكانوا يهدفوا إلى هذا إلى بداية إلى تقليص دور السّعوديّة خاصّة و الاتجاهات الإسلاميّة الأخرى وحكرهم وما يستخدمون ضغطا أنّ تقريبا مليون ونصف إلى اثنين مليون مهاجر في إيران وحدودهم ثمان مائة كيلو متر فكانوا يمنعون القوافل , المجاهدون عندما يذهبوا إلى الولايات الغربيّة يأتوا من باكستان إلى إيران و يدخلون مباشرة لأنّ بهذا الشّكل يسهّل عليهم كثيرا فهم قد أغلقوا الحدود ومنعوهم من تسيير القوافل و أنا الحقّ لا أريد أن أستطرد كثيرا في هذا لأنّ جعبتي مليئة بالمآسي الّتي يفعلوها مع قوافل المجاهدين وهذا كان سببا من أسباب تأخّر الجهاد و الحسم في المنطقة الغربيّة باختصار هم مارسوا دور الشّرطي الشّيوعي في منطقة الحدود الغربيّة من داخل أفغانستان , في الوسط كانت منطقتهم لكونها تمثّل منطقة هادئة نسبيّا إلى بقيّة المنطق فكان طريقا رئيسيّا للمهاجرين و للقوافل فمارسوا مهنة قطع الطّريق على أتمّ وجه وكثير من أصدقائنا و إخواننا قد وقعوا في هذه المحن فحدّثونا بما يشيب له الولدان رغم أنّ الشّيعة طبيعتهم في تلك المنطقة فيها نسبة من طبيعة الشّعب الأفغاني من كونه جبليّا ومحافظة ولكنّهم لم يألوا لا عرضا و لا نساء و لا أطفالا وكانوا يطلبون الأتوات و إذا مرّت قوافل السّلاح فيأخذون ما يريدون منها بقوّة السّلاح ويعتمد بالطّبع هذا على شخصيّة قائد القافلة فبعضهم كان يجاهر العداء و يصادمهم في غالب الأحيان من الخوف يفتحون الطّريق و إلاّ كانوا يحتلّون جانبي الطّريق و يمنعوا أحدا أن يتحرّك حتّى يأخذوا ما يريدوه بقوّة السّلاح المهمّ أنّ دورهم دور قطع الطّريق على أتمّ وجه , الشّيعة في كثير من المناطق في كثير من الأماكن اتّفقوا مع الدّولة , كانوا يتّفقون مع الدّولة أنّ الدّولة تسلّمهم هذه المناطق لميليشيات الشّيعة وهم طبعا أمام الأفغانيّين يقولون إنّهم مجاهدون أنّهم من فصائل المجاهدين وهؤلاء كانوا يقومون بمهمة حماية هذه المنطقة أي أنّهم كانوا يمثّلون النّائب للدّولة في تلك المنطقة , دون أن تضطرّ الدّولة و تتحمّل عبء أن ترسل قوّات هناك و بالتّالي تخسر هذه القوّات و يحصل قتال إلى غير ذلك وهذا يحصل كثيرا , إيران طالبت كما ذكرت بالدّعوة لإجراء المحادثات ثمّ قالوا لابأس بمشاركة هذا ذكره علي أكبر ولايتي رئيس .. قال لا بأس من مشاركة أعضاء حزب الشّعب في الحكم في كابل بصورة فرديّة و المجاهدون طبعا يقولون هذه واحدة لا خلاف فيها لابدّ من أن لا يشارك أيّ واحد من الحكومة الشّيوعيّة إمّا أن يلحقوا بأسيادهم في الاتحاد السّوفيتّي و إمّا أن يتوبوا و يستفيدوا من العفو العامّ ويرجعوا أفراد عاديّين و لا ثالث لهذين الأمرين ايران من باب الضّغط قالت لا لا بأس ثالثا قالت تطالب إيران بإجراء انتخابات عامّة تحت إشراف هيئة الأمم وهذا ما يطالبه الاتحاد السّوفيتّي و يمنعه المجاهدون ويرفضوه كذلك تؤيّد وجهة نظر الاتحاد السّوفيتّي في إجراء حوار داخلي أفغاني وهذا ما يرفضه المجاهدون يقولون نحن لا يمكن أبدا أن نجلس مع هؤلاء كما أنّها تطالب بوقف إطلاق النّار في افغانستان وهذه هي الخدعة الأولى الّتي يريدون تطبيقها وقف إطلاق النّار يعني سقوط الجهاد لا سمح الله , ثالثا إجراءاتها الكبيرة جدّا بنصح الشّيعة الأفغان بالكفّ عن مهاجمة الدّولة وبالتّالي نلاحظ قد بذلت جهودا كبيرة في توحيد المنظمات السبعة ونجحت في هذا وحدتها الآن تحت اسم حزب الوحدة الإسلامي يضمّ سبع تنظيمات من الشّيعة إضافة لتنظيمين من تنظيمات المجاهدين المنشقّين على تنظيمات المجاهدين المعروفة و الذين يأخذون سلاحا من إيران تنظيمين صغيرين جدّا انضمّوا فأصبحت تسعة منظمّات تشكّلت منها حزب الوحدة وبهذا الشّكل أصبح الحزب الوحدة أوجدته كقوّة منافسة أمام حكومة المجاهدين الّـتي أوجدوها وفعلا أثمر لأنّه قبلها حوالي شهرين نقلوا جميع مكاتبهم من إيران إلى بيشار الشيعة كان تواجدهم في إيران طلبت منهم إيران من زيادة الضّغط أن تنقل مكاتبهم إلى بيشاور وفعلا نقلت جميعها إلى بيشاور أي إلى باكستان الأمر هذا زاد عن هذا فقد أرسلت إيران حرس الثّورة إلى مناطق نسمّيها مناطق هزار آجاد أي مناطق الشّيعة في الوسط مشهورة بهذا الاسم أرسلوا هناك حرس الثّورة وأنا رأيت بعيني في داخل باكستان من ميليشيات الشّيعة من النّاس الّذين قد شاركوا في الحرب العراقيّة الإيرانيّة والحقّ يا إخواننا الكرام ليسوا أشخاصا عاديّين طريقة تدريبهم لباسهم حتّى تصدّقوا عندما تجلس جلست مع عدد من هؤلاء تحدّثنا من تنظيمات مختلفة يدرّبونهم على كيفيّة الجلوس و الحديث مباشرة عندما يريد أن يتكلّم يجلس جلسة وعندما يبدأ في الكلام في نبرة الصّوت حتّى تجد أنّ العلاقة أو العبارات الحماسيّة يبدأ يشتدّ في نبرة الصّوت , العبارات اللّطيفة يعطيها نبرة صوت أخرى فحتّى في الخطابة يدرّبوهم عليها المهمّ النّقطة الخطيرة وهي المليشيات درّبت في داخل إيران وشاركت في الحرب العراقيّة الإيرانية و أنا رأيتهم بعيني بعضهم في الدّاخل وأصحابنا رأوهم في الدّاخل و إضافة لحرس الثّورة الّذي قد جاء إلى مناطقهم وقام بتدريبهم وتنظيم هذه المناطق وبالتّالي من يدخل في تلك المناطق كما ينقل لنا القادة المجاهدون عندما يأتون يقولون أنّها مناطق عجيبة جدّا , أوّلا المليشيات منظّمة ولها أسلوب وعندما تدخل السّيارات و القوافل منها لهم نقاط على طيلة خطّ حركة القوافل , التّضييق الّذي ذكرته على قوافل المجاهدين إمّا في الغرب و إمّا في هذه المنطقة في الوسط عدم الاعتراف بحكومة المجاهدين فرغم أنّهم في بداية الأمر كانوا قد وقفوا بجانب المجاهدين إعلاميّا لكن عندما تشكّلت الحكومة لم يعترفوا بهذه ... عمل الشّيعة هناك أمر غريب حصل في مؤتمر للشّيعة في إيران أرادوا أن يكونوا واجهة أخرى للمؤتمر الّذي دعي إليه قادة المجاهدين ليس المؤتمر الأخير في العام الماضي دعي إليه من السعوديّة فأرسلت طائرة خصّيصا لبشاور نقلت حوالي ثمانين شخص والّذين ذهبوا بعض القادة في المنظّمات الّذين لهم زعامة صوفيّة هم ورثة للطّرق الصّوفيّة في أفغانستان فمن هنا أخذوا زعامتهم ذهبوا اثنين إضافة إلى أفراد عاديّين أرسلوا من لجان التّنظيمات الأخرى حتّى يعرفوا ماذا يدور في هذه المؤتمرات , الغريب في هذا المؤتمر أنّه قد دعي إليه من شيعة لبنان وكأنّ هنالك أمر يريد أن يلقوه في الرّوع أنّ شيعة لبنان وشيعة إيران وشيعة أفغانستان هموم واحدة و آمال واحدة ومستقبل واحد , الشّيعة في داخل أفغانستان على ارتباط وثيق بالشّيعة في داخل باكستان فعلى سبيل المثال في وقت متزامن مع الضّغط السياسي الكبير على حكومة المجاهدين و الألاعيب السّياسيّة و على تكوين حزب الوحدة قام الشيعة في داخل باكستان و نسبتهم تقريبا خمس وعشرين في المائة في باكستان نسبة الشّيعة في أفغانستان في حدود ثمانية إلى عشرة بالمائة من السّكّان أي في حدود واحد ونصف إلى اثنين مليون شخص في نفس الوقت قاموا وعملوا مظاهرات مطالبين بأن يكون لهم حكم ذاتيّ وأن يكون لهم محاكمهم إلى غير ذلك بالطّبع الدّولة تعاملت معهم بقسوة و أنهت الموضوع كاملا الّذي أريد أن أقوله أنّ كما تبيّن هنالك أدلّة وصلت لنا وعند بعض إخواننا أنّ منذ العهد النّهائي للخميني قد وضع مخطّط لإيران للسّيطرة و إنشاء دولة كبرى من الشّيعة تمتدّ من جنوب تركيا إلى لبنان إلى العراق إلى إيران إلى أفغانستان إلى باكستان ان استطاعوا ذلك , هم يقومون الآن بجهود مكثّفة جدّا في جنوب شرق آسيا في دول جنوب شرق آسيا هناك الدّعاة الشّيعة يقومونا بجهود كبيرة ولئن سألتهم عن إفريقيا فسوف ينبئك إخواننا هناك كذلك هناك في  إفريقيا الجهود الّتي تقوم بها السّفارات الإيرانيّة في دول إفريقيا و خاصّة في مناطق الحبشة و أريتريا و السّودان قبل الانقلاب الأخير الّذي أريد أن أقوله أن ّهذا المخطّط قد وضع الآن موضع التّنفيذ ورأينا في باكستان أنّ صور من هذا التّنفيذ قد بدئ بتصفية جسديّة للدّعاة الكبار الّذين قد أعلنوا الحرب على الشّيعة علنا هنالك خطباء و علماء معروفين في الباكستان ولهم رصيد جماهيري كبير علنا يعلنون على المنابر كفر الشّيعة وخطرهم على الأمّة الإسلاميّة و لابدّ من حربهم إلى غير ذلك البوليس يضيّق عليهم هؤلاء قد اتّخذوا خطّة وفعلا قتل اثنان من كبار هؤلاء العلماء من أهل السّنّة لضعف الشيعة ، أهل السّنّة ردّوا عليهم كانوا يقابلون الواحد يقتلون عشرة من الشّيعة ولكن العشرة لم يكونوا يقابلوا جهد الّذي كان يقوم به هذا الفرد كذلك من هذا الجهد وربّما تستغربون وأنا أقول لكم بالدّليل مقتل الشّهيد رحمه الله و لا نزكّي على الله أحد الشيخ عبد الله عزّام وهو لابدّ أن يذكر بخير في أيّ جلسة رحمة الله عليه فهنالك أدلّة على أن هنالك تورّط  كبير لإيران في مقتل الشيخ رحمه الله إضافة لكلمة حقّ نقولها كذلك أنّ الحزب الحاكم للماسونيّة وعميلها في سي آي آي السابقة بنازير بوتو وهو حزب البي البي البي وبنازير بوتو أصله من إيران من شيعة إيران أبوها ذو الفقار علي بوتو هو من إيران أصله ليس من باكستان هذا الحزب من أخطر الأحزاب في تلك المنطقة وله علاقات قويّة مع الكجيبي ومع الاستخبارات الأمريكيّة ومع الاستخبارات الهنديّة ومع الاستخبارات الإسرائيلية الموساد فهؤلاء الطّرفان كان تورّط بالدّليل في اغتيال الشّهيد الشيخ رحمه الله الّذي أريد أن أقوله هذا هو الوضع خطر الشّيعة الآن متنامي تدريجيّا في داخل أفغانستان وهنالك إضافة للخطر الأقلّيات الأخرى والّتي كعادتها أنّها أقليّات أو من فرق الباطنيّة دائما تتمركز في المناطق الجبليّة النّائية بعيدا عن مركز الدّولة فهنالك الإسماعيليّة هؤلاء متمركزون في الحدود الشّماليّة الشّرقيّة من باكستان ملاصقين لحدود أفغانستان الآن المنسّق العامّ لبرنامج هيئة الأمم للإغاثة اسمه صدر الدّين آغا خان وهو إسماعيلي ابن عمّ كريم آغا خان زعيم الطّائفة يدعمهم دعما شديدا و يوطّد لهم في تلك المنطقة في داخل أفغانستان لا توجد القاديانية بل لا توجد هذه الطّوائف كاملة للصّين له تأثير وكان لها حزب يسمّى حزب الشّعلة شعلة جاويد وهو حزب ماوي صيني على أثر الاجتياح السّوفيتّي أصدرت له الصّين كعمليّة خداعيّة أمرا بحلّ التّنظيم , المجاهدون حكمهم الإعدام مباشرة على أيّ شخص يثبت أنّه من شعلة جاويد وهم يعرفونهم فكبارهم قتلوا جميعهم قتلهم المجاهدون مع بداية الجهاد ولكنّهم لا ما زالوا موجودين سرّا ما بين جسم المجاهدين وهم طائفة قليلة مجموعة قليلة هي الآن في طور الانتهاء و لا ندري ربّما يفعل لهم شيء المهمّ أنّ مجمل الأوضاع في الدّاخل الخطر الحقيقي الّذي يهدّد مستقبل أفغانستان ليست الشّيوعيّة لأنّ الشّعب الأفغاني مهما أيّ حلّ كان لا يمكن أن يقبل إلاّ بأن يقتل قاتل أبيه و قاتل أخيه ذلك الشّيوعيّ فأيّ حلّ كان يأتي فلابدّ أنّ هذه الحكومة الشّيوعيّة لابدّ من .. و لذلك هم يعرفون أنّ مصيرهم التّصفية ولا بد مع أيّ حكم كان لأنّ الشّعب هذه طبيعته لا يمكن أن يقبل بهذا لكن الخطر الحقيقي فعلا من خطر الهزارا جاد الذي سوف يأتي لا سمح الله وهناك دولة تمثّل عمقا لهم تدعمهم وهناك نظاما دوليّا يدعمهم أنا نسيت بالطّبع في الدّولة الكبرى الخليج العربي الخليج العربي من ضمن أطماع دولة إيران الكبرى في تلك البقعة هذا هو الخطر الحقيقي الّذي يهدّد مستقبل أهل السّنّة في داخل أفغانستان هذه النّقطة الّتي نريد أن نركّز عليها ونعيها جيّدا لنفهم يا إخواننا أساتذتنا الكرام مشايخنا الأفاضل أنّ القضيّة هناك ليست مسألة شكليّة أو أمر بسيط نحاول أو نتعامل معه بسطحيّة لابدّ فعلا أن نكون على يقين فالقضيّة إسلام أو لا إسلام في تلك المنطقة قبل أن تكون هناك قضيّة مذهبيّة أو خلاف ممكن أن نحلّها وممكن أن نعالجها ونوجد لها العلاج في الوقت المناسب في الجوّ المناسب القضيّة هناك قضيّة خطيرة جدّا و الله أعلم حسب ما رأيت و حسب ما سمعت وحسب ما شاهدت و الله أعلم هذا بشكل عامّ الّذي أريد أن أبيّنه نترك الكلام بعد ذلك لفضيلة شيخنا الكريم و إن كان هنالك بعد ذلك أيّ سؤال نرجو كما ذكرت أن لا يكون سؤالا شخصيّا لأنّه نحب أن نصبّ في صلب الموضوع , ثانيا أن نركّز فعلا على القضايا الرّئيسيّة فنرجو من إخواننا أن نبعد كذلك عن المماراة و الملاحاة ليس لها مكان إن شاء الله بيننا و أن يكون كلامنا بما يرضي الله عزّ وجلّ , أقول قولي هذا و أستغفر الله لي و لكم و السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

الشيخ : يعطيك العافية .

السائل : أكرمكم الله .

الشيخ : هذه فوائد في الحقيقة جمّة و مفيدة لكن لا أدري إذا كان بالإمكان نشرها وإذاعتها على النّاس لأنّك تعلم أو لا تعلم ما أدري بسبب غيبتك عن البلد أنّ هناك كثيرا من المسلمين يرون التّعاون مع الشّيعة فإذا كان هذا شأنهم و هذا شأنهم دائما و أبدا في التّاريخ الإسلامي كما هو معلوم فينبغي تذكير المسلمين والّذين كما قلت هم من أهل السّنّة على هذا الخطر الّذي يحدق الآن بالجهاد الأفغاني أوّلا ثمّ ما قد يشمل البلاد الأخرى كما أشرت آنفا فأنا أعتقد أنّه نشر هذه الحقائق أمر ضروريّ جدّا حتّى يكون المتحمّسون للتّعاون مع الشّيعة باسم الإسلام العامّ وهم يعلمون أو لا يعلمون و أحلاهما مرّ كما يقولون أنّ التّعاون بإسلام عامّ كلّ واحد له عقيدة في فهم هذا الإسلام هذا لا يعود على الإسلام الحقّ بفائدة فشو رأيك هل يمكن نشر هذا بطريقة أو بأخرى ؟

السائل : بسم الله الرّحمن الرّحيم الحقّ في هذا بدأنا جهدا متواضعا خلال وجودنا في باكستان فبداية لوصيّة خميني قد وضعت و حلّلناها تحليلا ونشرناها تحت عنوان قراءات في وصيّة خميني .

الشيخ : جميل .

السائل : ونشرت في إحدى المجلاّت ولكن أظنّ أنّه لم يكن هنالك فرصة حتّى يطلع عليها عدد كبير , الأمر الثّاني ما بين علاقاتنا مع التّنظيمات والمجاهدين نحن نركّز بشدّة على هذا الموضوع وخاصّة أنّ ممّا يجعل الأمر يقيني أنّ توزيعهم في داخل أفغانستان ليس توزيعا طبيعيّا وكأنّ هنالك توجيها لهم أنّهم أيّ مناطق يحتلّون تجدهم يمسكون دائما عنق الزّجاجة أي منطقة عنق الزّجاجة في هذه المنطقة تجده بيد الهزارا الآن في هذا الوقت هناك حرب طاحنة في ولاية جوزوجان في شمال أفغانستان بين المجاهدين وبين الشّيعة حرب طاحنة وطبعا تدخّلت بعض الوسائط وهو من بداية من إذكاء روح العصبيّة التي عند الشّيعة وثانيا من الألاعيب الّتي يجعلها الرّوس , الأمر الثّاني أنّ التّنظيمات وقيادة التّنظيمات وأنا أخصّ بذلك الأستاذ سيّاف والأستاذ حكمت يار لأنّ هؤلاء من المغضوب عليهم في داخل إيران فمرّة قابل رئيس الدّولة السّابق نسيت اسمه الآن قابل حكمت يار فقال له نحن عندنا قلق على مستقبل الشّيعة في داخل أفغانستان , إذا أقمتم أنتم الحكومة الإسلاميّة فما هو تصوّرك أن يكون مستقبل الشّيعة في داخل أفغانستان ؟ حكمت يار قال له " والله بسيطة مثل وضع أهل السّنّة عندكم في إيران " فكانت هذه الإجابة أنّه قد أنهوا كلّ مكاتب حكمت يار واضطرّوهم أن يخرجوا من إيران , فهما الحقّ القيادات واعية لهذا الأمر ولكن لا أدري رغم بكثرة الحديث معهم وصدّقني يا شيخنا الكريم أنّني أنا في نفسي أرى صدقا و ليس مجاملة أنّ وجوب قتال هؤلاء وتصفيتهم عن بكرة أبيهم ولو أنّنا عملنا هدنة مؤقّتة مع الشّيوعيّين وبعد ذلك .. الخطر العظيم الّذي يأتي لأنّ النّظام الشّيوعي رؤوس و قائم على بنية من الجهلة و البنية هذه سهل جدّا أن تنهدم تحت النّظام الشّيوعي ولكن نظامهم قائم على عقيدة حاقدة .

الشيخ : لا حول و لا قوّة إلاّ بالله .

السائل : لهم عمق الآن دولة إيران فأنا الحقّ بالنّسبة لنشرها أنا موافق في هذا لكن يحتاج الأمر إن شاء الله تعالى عندنا معلومات و أدلّة تركتها في عملي وهذا يحتاج إلى تجميعها وترتيبها حتّى يكون شيء مفيد وموثّق عند خروجه الأمر الّذي أريد أن أذكره لتنظروا مقدار تغلغلهم حتّى في داخل باكستان أنّ هنالك أصدقاء لنا يعملون في الإعلام أحدهم قدّ ألّف كتابا عن الشّيعة فنتيجة كعقوبة له هو كان احتمالي الأكبر قد حرق بيته ومزّقت كلّ أوراقه انتهزوا فرصة خروجه و حرقوا بيته , شخص آخر كذلك نزّل سلسلة في إحدى المجلاّت عن الشّيعة في داخل أفغانستان و نبيّن بصورة غير مباشرة لأنّ في داخل أجهزة الأمن الباكستاني شخصيّات شيعيّة كذلك , و الأمر كأنّك في حقل ألغام الأمر خطير ومع هذا كان يأتي تهديدات وهم حتّى يلاحقون هذه القضايا في داخل باكستان دلالة على أنّ الأمر هنالك جهة توجّه وجهة ترشدهم إلى ما يفعلون و الله أعلم .

خ : هل لهذا العداء علاقة بقتل إحسان ظهيري؟

السائل : الله أكبر , كيف لا, إحسان ظهيري هو من الدّعاة الكبار رحمه الله كان وكما تعرف وضعوا له القنبلة على المنصّة في داخل مزهريّة الورد رحمه الله هو هذه لا تحتاج إلى ..

الشيخ : تفضّل .

أبو مالك : تعليقا على كلام الأخ جمال

الشيخ : تفضّل .

أبو مالك : أقول نحن لا ريد أن تكون هذه التّوعية في أفغانستان و لا في باكستان لأنّه هناك مقتل شخص مثل إحسان رحمه الله يكفي أن يؤكّد عمق المشكلة القائمة بل الحقد الأسود المتأصّل في صدور الشّيعة على أهل السّنّة فالأمر لا يحتاج هنا إلى دعاية أو إلى تنبيه أو دقّ ناقوس الخطر , ما يحتاج أنا في ظنّي أنا هذا من الخطأ أيضا أن يكون هناك يعني هذا الذي تصنعونه الآن هناك أعتقد أنّه ليس من الحكمة و لا من السّياسة بل يجب أن تكون هناك سرّيّة وكتمان في مقاومة هؤلاء النّاس لأنّهم أقدر على إشعال نار الفتنة وتأجيجها على الحرب و الثّأر لأنفسهم لأنّهم هم لا يثأرون لأنفسهم لمال أو أرض أو أو إلى آخره و إنّما يثأرون لعقيدة هذه العقيدة ظلّت تؤزّهم أزّا إلى أن أوجدوا دولة و أسّسوا نظاما في إيران نظام الملاّة طبعا من أوّل يوم وجد فيه هذا النّظام وهم يقولون نريد أن نصدّر الثّورة إلى خارج إيران و لا أحسب إلا أنّ الّذي يجري الآن هو ثمرة من الثّمار الّتي جنتها هذه الثّورة داخل إيران كما أشرت في حديثك آنفا لذلك أنا أريد أن يكون هذا التّنبيه أن يأتي واحد مثل حكمت يار أو مثل سيّاف أو من الإخوان القادة يلّي هناك المختلفين على أنفسهم من أهل السّنّة أن يأتوا إلى البلاد العربيّة ويبيّنوا للمسلمين المغفّلين التي هنا لأنّ عقيدة الشّيعة هي الخطر الأكبر الآن و أن التّعاون أو الفرح الكبير الّذي أصابهم و حلّ بهم كأنّما كلّ واحد منهم عثر على كنز مفقود كان عثر عليه عندما أعلن العراق المصالحة بينه وبين إيران فرحوا فرحا عظيما وقالوا بأنّ الإسلام سينتصر و أنّ إيران ستصبح هي الظّهير الأكبر و الأوحد للعراق , نريد أن نبيّن لهؤلاء النّاس بأنّ هذا الصّلح الّذي تمّ بين إيران وبين العراق هو بداية الخطر الكبير الّذي يتهدّد المنطقة منطقتنا نحن منطقة بلاد الشّام وهذا الخطر يكمن طبعا ما رايح مستحيل بأنّ إيران تنصر العراق أو تقف لمناصرة العراق من قريب أو من بعيد إيران الآن تتربّص الفرصة الّتي يمكن أن تشتعل فيها نار الحرب فتهزم العراق فتدخل إيران على جنوب العراق و تستولي على العتبات المقدّسة فنحن نريد شيئين الشّيء الأوّل أنّهم يجيء هؤلاء قادة المنظّمات الذين موجودين هناك بعقيدة سليمة ما بالعقيدة المهزوزة الّتي نعرفها يوحّدون أنفسهم على أساس العقيدة و يبعثوا واحد يمثّل العقيدة الإسلاميّة الصّافية ما العقيدة الإسلاميّة التي هي عقيدة المجاملة أنا أقول لا إله إلاّ الله و الثّاني يقول لا إله إلاّ الله وانتهى ثمّ بعد ذلك أن يأتوا لهؤلاء المغفّلين الموجودين هنا في بلادنا في بلاد الشّام وفي مصر وفي غيرها ينبّهونهم إلى الخطر الّذي يتهدّدهم لو بقوا على مثل الحال الّذي هم عليه من الغفلة و عدم الوعي السّياسي و الدّيني و العقدي ثمّ بعد ذلك تسليمهم المطلق لكلّ من يأتي و يزعم أنّه ينصر قضيّة فلسطين , هذا هو المطلوب الآن لا غير هناك ما نريد شيء لأنّ هناك فاهمين الحقيقة حتّى في داخل أفغانستان , في داخل أفغانستان ما أظنّ أهل السّنّة يكونوا حتّى لو كانوا من الجهلة الّذين أشرت إليهم تسعين في المائة منهم جهلاء لكن التّسعين في المائة على الأقلّ يعرفون لمعايشتهم الشّيعة هذه الفترة الطّويلة من الزّمن يعرفوا إيش هم الشّيعة فنحن يهمنا نريد أن يجيئوا إلى هنا وخاصّة في هذا الوقت بالذّات الّذي صار فيه الصّلح بين العراق وبين إيران و أعطت العراق كلّ ما كانت تتمنّى إيران أن تأخذه من العراق .

السائل : بسم الله الرّحمن الرّحيم الّذي تفضّل به الأستاذ أظنّه متوافق تماما كذلك مع ما تكلّم به فضيلة الشّيخ المقصد أنّ هنالك مكان لجمع المعلومات وهذه المعلومات كما تفضّلت فإنّ الويلات الّتي قد ذاقها الباكستانيّون و الأفغان من الشّيعة تكفيهم أضعافا مضعّفة عمّا سوف نقوله لهم وبالتالي هذه ليست ..

أبو مالك : عفوا فقط نسيت نقطة , أقول بأنّك ستجد من الصّعوبة و المقاومة في نشر هذه الفكرة الموجودة الآن التي صارت واضحة عندكم الآن ستجد مقاومة شديدة هنا وسوف لا تلقى الرّضى أبدا ولذلك الّذي يريد يجيء لازم يكون مؤهّلا جسمه محصّن بالدّرع الواقي هذا من الرّصاص أو من السّلاح لازم يكون مصفّح جسمه حتّى لا يلقى ربّما القتل أو الموت على يد هؤلاء النّاس أنا أقول لك بصراحة يعني .

السائل : متفائل الشّيخ كثيرا .

الشيخ : هات من كلامك .

السائل : بسم الله الرّحمن الرّحيم , فمطلب الأستاذ الكريم هو متوافق تماما مع ما قد تفضّل به حسب فهمي الشّيخ مع ما ذكرته فنحن ليس همّنا منصبّ على نشرها هناك فعلا ولكن هدفنا نجمّع هناك قدر الإمكان و المجلّة هذه لذلك أنا كما قلت أنّه لم تنشر كثيرا لأنّ انتشارها كان انتشارا داخليّا ضيّقا هي ناطقة باللّسان العربي ولكنّها مرصودة طبعا ترصد من إيران و ترصد من الحكومة الباكستانيّة إلى غير ذلك أمّا النّقطة الثّانية ..

سائل آخر : ما اسم الصّحيفة ؟

السائل : اسمها المجاهدون

سائل آخر : ما المجاهد

السائل : اللّهمّ صلّي على النّبيّ أيوه اسمها المجاهد , المجاهدون مجلّة أخرى تابعة للجمعيّة , المجاهد هذه نعم , أمّا النّقطة الأخرى الّتي نريد أن نتوقّف عندها وهي كلمة حقّ ما ذكره الأستاذ حول عقيدة القادة المائعة أو لا أذكر العبارة الحق أنا أتوقّف عند هذه أو المهزوزة نعم فإنّ عقيدتهم كما تبيّنّاها شخصيّا وتبيّنها غيرنا عقيدة راسخة واضحة ثابتة ولكن ليس كلّ ما يقال ينشر وليس كلّ ما هو معروف هناك يعرّف هنا ووسائل الإعلام كما نعرف أنّها تنشر كلّ ما يعجبها وتحجب ما لا يعجبها فكذلك الأمر دون أن نلغي فعلا الخلاف الموجود وضمن الخلاف الموجود هو خلاف في قضايا فرعيّة لا تمسّ العقيدة فعقيدتهم أنا لا أتكلّم كلام مجاملة و أنا أّذكر لكم مثالا واحدا حتّى تتبيّنوا طبيعة الخلاف أقول لكم فمثلا قيل لهم لماذا على سبيل المثال سيّاف الأستاذ سيّاف مثلا والأستاذ حكمت يار لا يتّفقون مع مجدّدي على سبيل المثال فقالوا نحن كيف نتّفق مع مجدّدي ومجدّدي عنده استعداد أن يجلس مع ظاهر شاه وقد حكى مع ظاهر شاه خلافهم مع مجدّدي هم لا يقولون عنه قالوا هذا الشّخص قد جلس مع ظاهر شاه وعنده استعداد كيف نحن نتّفق مع شخص يجلس مع ظاهر شاه المرتدّ أي أنّه نصرتهم أنّ نحن لا يمكن أبدا أن نتّفق مع هذا الشّخص الّذي ممكن أن يبيع ما قد جنيناه و دماء مليون ونصف مليون شهيد في داخل أفغانستان .

أبو مالك : من أجل ذلك نصّب رئيسا ..

السائل : مجدّدي بالمقابل عندما يأتوا لمجدّدي لماذا أنت لا تتفّق يقول كيف أنا أجلس مع هؤلاء الّذين ليس في قلوبهم رحمة لو هؤلاء قد حكموا أفغانستان فإنّ هؤلاء سوف يرهقون الشّعب الأفغاني بجبروتهم وبشدّتهم و أنتم تعرفوا يا إخواننا فعلا طبيعة الشّعوب بدون الشّدّة و الصّلابة لا يمكن أبدا أن تستقيم وبدون أن يكون أمير التّنظيم شديدا صلبا علما بأنّه لم يؤثر و الله أعلم بشكل علني و واضح إسهامهم بشكل مباشر في هذه الفتن , في الفتن الّتي تدور في الدّاخل فعلا هنالك فتن كما سمعتم و لكن عندما أنا أقيس حجمها لا تذكر بالنّسبة للحجم العامّ فلماذا أنا أعمّم كما نقول أنّ كلّ أهل تلك القرية كذّابون والعياذ بالله فكيف أنا أعمّم هذه الفتنة على عموم أفغانستان وجلّ أفغانستان فيها الخير و الجهاد وهذه الفتن منتفية عنها , فالفتن يا أستاذنا أنا أتكلّم عن الشّخص يعني أنا يمكن أن أسمّي لك الأسماء بالتّحديد منطقة كذا و كذا فيها الفتن وعندما تأتي إلى أسباب هذه الفتن و الاقتتال كما ذكرت بداية لا ننسى طبيعة ونفسية الشّعب الأفغاني , فسوف تجد أنّ القضايا هذه هي متّصلة أساسا لشكّ أو لألاعيب للدّولة بأساليب جاسوسيّة توهم القائد الفلاني أنّ هذا متعاون مع الرّوس فيعلن الجهاد عليه وتوهم القائد ذلك أنّ هذا الشّخص متعاون مع الرّوس و تهرّب لهم رسائل مزوّرة في هذا الموضوع وهذا هو الشّكل العامّ ثمّ تأتي لماذا تقاتل ذاك يقول لك هذا منافق هذا قد ذهب إلى كابل , هذا مسكنا معه رسالة من نجيب مرسلة له ولذلك نحن نقاتله عندما تذهب إلى الآخر يقول لك نفس الكلام فهم نصرة للدّين يحصل هذا التّقاتل , لماذا حصل ؟ نتيجة لعصبيّتهم لأنّهم لا يتبيّنون و لا يتريّثون و ليس عندهم الحكمة فالمقصد يا أستاذ أنّنا لا نأخذ الخلاف كظاهره بل لابدّ إذا أردنا أن نفهم فعلا أن ندخل قليلا بين هؤلاء الشّعب حتّى نفهم أسباب الخلاف كما ذكرت فالخلاف أقوله هو في نقاط محدّدة و أنا لا أنفي هذا حقيقة فعلا , وثانيا أنّ هنالك القادة لا يعملون على إذكاء هذا الخلاف بل أشدّ الخلاف الّذي تسمعوه بين الجمعيّة و الحزب لنسمع رأي قائد الحزب ورأي قائد الجمعيّة في هذا الموضوع وتجد أنّهم فعلا هم يعملون على تقليص هذا الخلاف قدر إمكانهم و الله أعلم .

أبو مالك : طيب يا أخ جمال ... .

السائل : تفضّل .

أبو مالك : تبيّنا أنّ عقيدة القوم راسخة وقوية وكذا ما في عقيدة في الدّنيا ماهي راسخة و لا قويّة حتّى لو كانت عقيدة باطلة فاسدة وعند الإنسان قناعة في أن تكون العقيدة راسخة وقويّة لكن هناك فرق بين عقيدة راسخة وقويّة وأخرى راسخة وقويّة فرق بين عقيدتين إحداهما صحيحة والأخرى غير صحيحة , فالشّيوعيّ لمّا يتكلّم عن عقيدته يتكلّم بحماسة وقناعة وكذلك أيضا غير الشّيوعي يتكلّم بنفس المنطق أو بنفس الحماسة و القوّة و إن كان طبعا العقيدتان مختلفتان , فإذا كانت العقيدة ثابتة وراسخة عند أولئك فلماذا يكون هذا الخلاف إذن المستحرّ بين جميل الرّحمن وبين سيّاف وجماعته لم ؟

السائل : أنا أجبتك .

أبو مالك : لماذا يكون هناك مثلا هذا بعيد من هذا وذاك بعيد من هذا وكلّ منهم يتوعّد الآخر , وكلّ منهما لا يرى الحقّ و الصّواب مع الآخر لماذا ؟

الشيخ : لعلّه إذا سمحتم من تمام سؤالك بارك الله فيك أن نفهم الأستاذ هنا ماهي العقيدة الرّاسخة الّتي يعنيها ؟

أبو مالك : هذا السّؤال يؤدّي إلى ..

الشيخ : معليش لنكن صريحين , يعني.

أبو مالك : ماشي أي نعم .

الشيخ : ما هي العقيدة الرّاسخة الّتي تعنيها ؟

السائل : هذا السّؤال اختبار لي ؟

الشيخ : لا ليس اختبارا فقط استفادة منك -يضحك-

السائل : أكرمكم الله إن كان للاستفادة فنحن نأخذها من فضيلتكم هذا يكون أتمّ ولكن من باب كذلك التّوضيح أنا أقول عقيدة راسخة أي أنّ عقيدة التّوحيد عندهم واضحة وذلك في توحيد الله عزّ وجلّ في أسمائه و صفاته وتوحيد الرّبوبيّة وتوحيد الألوهيّة فهذه مسألة عندهم واضحة وثابتة ثمّ في عقيدتهم في الأنبياء و الملائكة و الرّسل واليوم الآخر وفي عقيدتهم قناعتهم في القدر خيره وشرّه وهذا الكلام إن قلت لي هل سألتهم فأنا أقول نعم لأنّنا نحن في كثير من الجلسات قد جلسنا معهم ومع كثير من العلماء وكانوا يوجّهون لهم أسئلة مباشرة من باب إقامة الحجّة , إضافة إلى أنّنا شاركنا وإخواننا يشاركون في مؤسّساتهم التّربويّة فالشّخص الّذي عنده عقيدة فينشر هذه العقيدة بين أتباعه نحن قد اطّلعنا على جامعاتهم ومدارسهم ودرّسنا فيها وهنالك من درّس فيها ونعرف ماهي المراجع ولماذا هم قد اختارونا لهذه المسألة وبالتّالي هذا من باب إقامة الحجّة ثمّ طيلة تواجدنا معهم لم نلمس منهم ولم نجد أيّ دليل بيّن على أنّهم قد خالفوا هذه