درباره مقاله

نویسنده :

Muhammad Naasiruddeen al-Albaanee

تاریخ :

Sat, Sep 20 2014

دسته بندی :

Fatwa (Q&A)

دانلود

سلسلة الهدى والنور - الشريط رقم : 459

السائل : الحقيقة أن الفتوى كن عبد الله المقتول ولا تكن عبد القاتل يعني والله ... رؤية حق الأمة أو المنهاج يعملون فيك للأمة الأمة الآن تحتاج إلى التوحيد ؟

الشيخ : هذا الحديث ليس له علاقة بما وقع ، الحديث هذا ليس له علاقة بالمشكلة التي وقعت فقل ما عندك ما هو سؤالك ؟

السائل : سؤالي أن استعانة السعودية بالقوات الأجنبية جاءت وردت أنباء أنه فيه تحرك يمني على الحدود السعودية إذا كنتم تقولون مثلا من يرى عدم الاستعانة بهؤلاء المشركين فبمن يستعين المسلمون على صد هذا العدوان البعثي الذي عطل الدعوة في الكويت

الشيخ : حسبي الله حسبي الله

السائل : وعطل أعمال الخير كلها وشرد الأبناء والأسر .. ؟

الشيخ : دعك من اللغة العاطفية .

السائل : طيب ماش .

الشيخ : دعك من اللغة العاطفية .

السائل : بمن يستعينون في مثل هذا الوقت وأنت تعرف ضعف قدرات حتى الجيوش المسلمين وربما يرد الغدر منهم ومثل ما قلت لك أنه ورد معلومات أكيدة أن فيه تحرك كان من صوب اليمن ولكن تصدى لهم الحرس السعودي هذه فتنة نسأل الله تعالى أن يخلص المسلمين من شر ... أجمعين وما تكون إلا بخير على الأمة جمعاء ؟

الشيخ : يا أخي الدين مصاب والمسلمون مصابون لكن هذا ما يحل المشكلة إلا أن نعرف حكم الله عز وجل فيما أصيب فيه المسلمون فالآن هل أنت يعني تسأل أم تشكوا لا بد أنك تسأل .

السائل : نعم .

الشيخ : فما هو سؤالك ؟

السائل : سؤالي إذا كنتم ترون فضيلتكم عدم الاستعانة بجواز عدم الاستعانة بالمشركين ؟

الشيخ : أولا هذا  ليس رأيا أنت تعرفه هذا نص عن النبي المعصوم أليس كذلك ؟

السائل : نعم  .

الشيخ : طيب فلماذا تقول أنت ترى ؟

السائل : لأن هناك من يرى عكس هذا !

الشيخ : قل عن العكس رأي أما وأنا أقول لك قال لك نبيك ( لا نستعين بمشرك ) فلا تقل لي أنت ترى أنا أروي لك ولأمثالك ممن اغتروا بالدعايات أنهم يرون الاستعانة وقدمت أنت تبريرا لمثل هذه الاستعانة لكنني شعرت بأنك دخلت في موضوع ليس له علاقة بالسؤال إطلاقا ، ويبين لك هذا أنك تقول لي أنت ترى كذا أنا ما أرى هذا ليس رأيا هذا منصوص في أصح الكتب بعد كتاب الله وبعد صحيح البخاري ألا وهو صحيح مسلم ( لن أستعين بمشرك ) هل هذا رأي لي !

السائل : فقط هذه فتوى شيخ !

الشيخ : معليش فقط أنا أسألك هذا رأي لي ؟

السائل : أنت نقلت النص !

الشيخ : أسالك الله يهديك لا تحوجني أن أعيد السؤال ثلاث مرات لكي لا تقل لي نعم هذا رأي لك أو ليس برأي أنت تعرف إيش معنى الرأي ؟ إذا قلت لك أقم الصلاة تقول لي هذا رأيك !

السائل : لا .

الشيخ : إيش هذا ؟

السائل : هذا نص .

الشيخ : طيب وأنا أقول لك قال رسول الله هذا رأي ؟

السائل : لا نص .

الشيخ : لماذا لا تقل اذن من قبل بارك الله فيك وسامحك الله .

السائل : ربما أني أخطأت في اللفظ أقصد هذه الفتوى يا شيخ

الشيخ : معليش أنا أقول قال عليه السلام ( إنا نستعين بمشرك ) هذا نتبناه وندين الله به طيب ما هو سؤالك الآن ؟ ما زلنا ما وصلنا للسؤال عم نصحح عم نزيل العراقيل الآن من الطريق ما هو السؤال ؟

السائل : سؤالي الآن هناك من أفتى من علماء المسلمين بجواز الاستعانة بالمشركين لدفع هذا العدو البعثي عن الأمة وبعض العلماء يفتي بعدم الجواز بالاستعانة بهؤلاء المشركين .

الشيخ : نعم .

السائل : فما هو يعني الذي يتوجب على الشاب المسلم أن يعمل به هل يأخذ فتوى من أصحاب الإقليم مثل أو البلدة التي يعيش فيها و يعمل بها ويستريح قلبه على ذلك أم ينظر بخلافها وجزاكم الله خيرا ؟

الشيخ : قال تعالى (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما )) ، وقع النزاع حسب ما أنت شرحت وإلا لا قل نعم .

السائل : نعم .

الشيخ : طيب ماذا تقول الآية (( حتى يحكموك فيما شجر بينهم )) ، شجر بين العلماء كما ذكرت الآن فأنا قلت لك وأنت قد تكون عالما ولا تستعجل عليّ وقد تكون طالب علم ولا تستعجل عليّ وقد تكون من عامة المسلمين فأنت الآن على الأقل  قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( لن أستطيع بمشرك ) وتعرف سبب القول أليس كذلك ؟

السائل : نعم .

الشيخ : طيب فأنت عرفت قول أحد الطرفين المتنازعين فما هو حجة الطرف الآخر الذي يخالف هذا الدليل الذي يحتج به الطرف الأول فيما علمت أنت ما هو الحجة ؟

السائل : ذكرت في فتوى لبعض العلماء أن الرسول صلى الله عليه وسلم استعان بمطعم بن عدي فأخذ من هذا نص على جواز أن الرسول عليه الصلاة والسلام استعان بغير المسلمين !

لسائل : معليش لا نحتاج إلى شرح هذا الدليل أنت وجدته يعني يجوز أن تعتمد عليه وتعارض به ( لن أستعين بمشرك ) ؟

السائل : أنا لست في مقام الفتوى يا شيخ ؟

الشيخ : نعم .

السائل : أنا لست مقام الفتوى ؟

الشيخ : ما أجبتني أنا أسألك عما في نفسك أنت اطمأننت لهذه الاستعانة التي ذكروها المفتون أولئك أن هذا يصح الاستدلال به على هذا الواقع الأليم من دخول الكفار أعداء الإسلام والمسلمين والمعينين لليهود على الاستبداد بفلسطين هذه الاستعانة كتلك حتى تقنع أنت وأمثالك من عامة المسلمين بأن هذه في فتوى وهذه دليلها هذا الدليل يؤيد هذه الاستعانة التي فعلوها وهذا الحديث الذي ذكرته لا ينفي هذه الاستعانة والرسول يقول ( لن أستعين بمشرك ) وهم يستعينون بالمشركين ويستعينون بالدولة العظمى على وجه الأرض اليوم بل وبالدول الأخرى ثم ذكرت في لغتك العاطفية آنفا أن العراق البعث ما البعث إلى آخره صحيح لكن كيف تجاهلتم أن البعث دخل مع الأمريكان في بلاد الذي فروا من البعث بالاستعانة بالكفار تدري هذه الحقيقة أم لا ؟ أظنك ما تنبهت لها

السائل : غير واضحة ... .

الشيخ : أما تدري أن الجيش السوري هناك ؟

السائل : نعم ؟

الشيخ : آه ، طيب فروا من البعث وجلبوا البعث هذه كلها كل هذه تمويه على أعين الناس إنه لو نحن ما استعنا بهؤلاء الكفار لفعل صدام والبعث ووا إلى آخره ثم قدموا الأراضي السعودية لقمة سائغة للبعث والكفر ملة واحدة لا فرق بين بعث وبعث إطلاقا إذن هذا كله من باب ذر الرماد في العيون ، هذا شيء الشيء الثاني هذا التصرف مع الأسف الشديد لولا العواطف التي تلعب بعقول المسلمين ما استساغ مسلم على وجه الأرض ما وقع اليوم من إدخال الأمريكان مرحبين لهم ومعيدون في بلاد الإسلام أعياد الكفر والضلال ما وقع هذا لو أن المسلمين يستعملون عقولهم ، الآن هل الإسلام يفرق بين أرض إسلامية وأرض أخرى قل لا ، لأن هذه ما تحتاج هذه بديهيات كالشمس في رابعة النهار ، صح ؟

السائل : نعم .

الشيخ : طيب لماذا السعودية لم تستعن بالأمريكان في حل مشكلة الأفغان ؟ لماذا ؟ لأنها ليست أرض السعودية صح !

السائل : ... .

الشيخ : ما أجبتني ؟

السائل : صحيح .

الشيخ : أنا أسألك صح تقل لي لا تقول لي نعم قناعتك أنا ما أفرض على إنسان رأيا أبدا لماذا لم تستعن لأنها ليس أرض السعودية ثم أقول وهو أغرب لماذا لم تستعن السعودية بالأمريكان لطرد اليهود من بلاد الإسلام والمسلمين والمسجد الأقصى ونحن تخدرت أعصابنا من كثرة ما نسمع ايش ثالث الحرمين الشريفين في السعودية وفي غيرها لماذا لم تستعن السعودية لإخراج اليهود من فلسطين لأن الأمريكان هم في فلسطين ما غيرهم صح والا لا ! وإلا عندك ريب الظاهر قليلا

السائل : لا ما عندي ريب

الشيخ : ... خليها تكون كلمة يكون  فيها هذيك الحرارة ها .

السائل : ... حقيقة هي فتنة يا شيخ عظيمة ؟

الشيخ : ما فقط فتنة عظيمة الفتنة العظيمة تكون عظيمة لو أن الأمريكان هاجموا بطياراتهم ودباباتهم وبكل سلاح ، السعودية واحتلوها بالقوة هذه فتنة بلا شك عظيمة لكن الفتنة الأعظم أننا نتجاهل الواقع المؤلم فيضرب بنا المثل بالنعامة التي يقولون عنها من حماقتها وجثتها كالجمل ترى الصياد فتدخل رأسها في الرمال فتظن أنها ما دامت هي لا ترى الصياد فالصياد لا يراها ، فهذا الأمريكان دخل بمكره ودسائسه المتنوعة التي لا حصر لها دخل السعودية يكفي أن نقول لا حول ولا قوة إلا بالله ما عندنا قدرة نرد هذا الجيش العرمرم من الأساطين الجوية والبحرية الى آخره أما أن نقول هذا جائز وهذا ضروري والضرورات تبيح المحظورات ونصب ونستعمل كل وسائل الإعلام على الأنواع المعروفة لديكم ونستغل أفاضل العلماء باستصدار الفتوى منهم اضطرار أو اختيارا هذا ما نعرفه بينهم وبين ربهم أنه هذا أمر واجب وضروري هذه الضرورة متى حصلت لما عزم العراق فاحتل الكويت وخشي السعوديون أن يحتل كذلك الأراضي السعودية وما بال أفغانستان هذه ليست أراضي إسلامية لماذا هذه الحرارة لم تظهر إلا بهذه المناسبة إذن الحركات كلها ليست إسلامية أنا يكفيني أن أقول لو لم يكن هذا الحديث ( لن أستعين بمشرك ) أقول هذه التصرفات ليست إسلامية ، لأن الإسلام لا يفرق ونحن حينما نلقي محاضرات على جماهير المسلمين نتفاخر بأن الإسلام لا يعرف الإقليمية لا يعرف البلدية لا يعرف القبلية إلى آخره لو في أقصى الشمال وأقصى الجنوب غزي أرض مسلمة فعلى جميع المسلمين أن يندفعوا للدفاع عنها ، كلام هذا مسطور في بطون الكتب لكن اليوم لا محل له من الإعراب كما يقول علماء النحو إطلاقا لأن البلاد الإسلامية  صارت اليوم دويلات والدويلات هذه كل واحدة تصرف خلاف الحكم الشرعي نحن ما نداخل في إيش في الشؤون الداخلية هذا ما إسلام والآن كيف يسمح الإسلام للأمريكان أن يرفعوا الصليب في بلاد التوحيد كيف يسمح؟ كيف تنزل النساء كاسيات عاريات في الشوارع وأخيرا .. كيف .

السائل : ... .

الشيخ : ... عيد بوش عيد الميلاد تبعهم في السعودية

السائل : صلاة الشكر

الشيخ : لا هاذيك قبل .

السائل : ... .

الشيخ : أما الآن عيد عيد الميلاد هنا ، المهم بارك الله فيكم القضية  خطيرة جدا لكن حنانيك بعض الشر أهون من بعض ، حينما يحتل العدو أرضك وأنت تؤمن أن هذا الاحتلال رغم أنفك تحاول ما استطعت من الوسائل أن تتعاطاها لإخراجه يوما ما أما إذا كنت تعتقد أن هذا حاميك فأنت رايح تقول له أهلا وسهلا وجزاك الله خيرا ، ألا يكفيكم أن تعرفوا هذه الضلالة الكبرى أنهم يعلنون أنهم استعانوا بالدول الإسلامية و الدول إيش الصديقة من هي الدول الصديقة التي استعانوا بها أمريكا وبريطانيا  طيب هؤلاء صديقة للمسلمين وهم سبب البلاء الذي نزل بفلسطين يا جماعة اتقوا الله افتحوا عيونكم لا تغلقوا عقولكم هذه مصيبة الدهر التاريخ الإسلامي لا يعرف مثل هذه الحادثة أبدا ، ( إنا لن تستعين بمشرك ) بمشرك واحد ما نستعين بالدول العظمى يدفعون الملايين الملايين المملينة في سبيل احتلال ارض بالدماء والأموال الى آخره فقدمت إليهم لغمة سائغة وستعلمون كيف نذير هل ستخرج فعلا كما يذاع الأمريكان إذا ما الكويت رجعت إلى أهلها ونرجوا أن يكون ذلك قريبا ، وخرج منها العراق يخرج العراق من الكويت لكن مقابل ثمن يدفع له ولا بد من هذا وعلى كل حال سيخرج من الكويت كلا  أو جلا أو بعضا  أو جزءا هذا للتاريخ ندعه لكن الأمريكان سوف لا يخرجون من السعودية مع الأسف الشديد مع ذلك نحن نبرر هذا ونقول يجوز ايش الدليل ... الله أكبر المفسدة أي مفسدة في الاستعانة بدليل خريت كافر لا يخشى منه أي ضرر أما الاستعانة بالكفار وبأقوى دولة على وجه الأرض وسلبوا أرضينا المقدسة بحجة أنه ما يطلع نحن بأيدنا ننتصر كما قلت أنت آسفا أنا ، أنا آسف قلت أن هذا صدام ما يقدر السعوديون يقفوا أمامه وأنا أقول آسفا نعم لكن ما هكذا  كما قيل

" أورها سعد وسعد مشتمل          ما هكذا يا سعد تورد الإبل "

نحن الآن نستأنف الأمر ما حكم الشرع فيما إذا أراد العراق أن يغزوا السعودية هل يجب على السعوديين أن يتعاطوا كل أسباب القوة والجهاد والقتال لمنع صدام من احتلال البلاد هذه وأن يستعين السعوديون بالدول الإسلامية من استجاب منهم ومن لم يستجب هذا أمر ثاني وإلا رأسا يستعين بالكفار أين (( انفروا خفافا وثقالا )) ما فعل شيء من هذا إطلاقا ثم هل استعنت في مثل هذا اليوم الأسود السعودية تجلس هذه السنين الطويلة التي رزقها الله من الأموال ما تحار قلوب الناس كلما تأخر الزمان فنسمع أنه أعطوا للدولة الروسية التي كانت أعدى عدو للمسلمين كذا مليارات وو إلى آخره هل استعدت لمثل هذا اليوم لا هي تفخر الآن أنها أرقى دولة في الدول العربية أو يسموها  في الدول النامية  أو إيش يسموها كذلك ؟

السائل : العالم الثالث .

الشيخ : العالم الثالث فهي أرقى دولة من هذه الدول من الناحية الاقتصادية والاجتماعية ومن الناحية الدينية ومن ناحية الاستعداد للجهاد في سبيل الله على الأقل لدفع صائلة العدو ما الجهاد الذي كنا نشترط نحن أنه يكون عليه خليفة للمسلمين مبايع منهم فإذا ما قصر المسلمون للقيام بواجب الدفاع عن بلادهم وعن أعراضهم فهل هل هذا يسوغ لهم أن يستعينوا بالكفار وفي ذلك فساد بلادهم وأعراضهم أيضا والاحتجاجات التي قدمت من بعض النسوة هناك وأنهم لا يريدون المفتين العمي الأعين الى آخره هذه أول غيث قطر ثم ينهمر مع الأسف .

السائل : ... .

الشيخ : نعم ، الله أكبر الله أكبر هذا كله لو ما دخلت الأمريكان ما ارتفعت رؤوس المنافقين هؤلاء الذين عايشين في بلاد السعودية .

السائل : ونسأل الله ... .

سائل آخر : فالحكم يعني .

الشيخ : هو فقط بيت المقدس .

السائل : بارك الله فيك  .

الشيخ : فقط.

السائل : جزاك الله خيرا .

السائل : وإياك وأنت جزاك الله خيرا .

السائل : أولا أحبكم في الله شيخ كما تعلمون فضيلة الشيخ اعتداء العراق على دولة الكويت غير جائز لكن في بعض الجماعات الاسلامية الموجودة هنا وغيرها من البلدان أيدوا ذلك الاعتداء أو أيدوا أنهم مع العراق ضد أمريكا ولم يوضحوا هدفهم احتلاله للكويت ؟

الشيخ : كيف كيف ؟

السائل : لم يوضحوا الهدف لاحتلال للكويت لم يبينوا هدفهم هل يجوز احتلال الكويت أم لا يجوز لم يوضحوا هذا بل يعني أكثر خطبهم وشعاراتهم فقط يعني ضد أمريكا يعني ونحن معهم ضد أمريكا بحجة مع أنهم يعني حاكم العراق بعثي أو يعني عنده بعض الصفات التي تخالف الإسلام وحجتهم أن الله قد يهدي الله حاكم العراق في يوم أو ليلة مع أن حاكم العراق فعل في كثير من المسلمين وخاصة دولة الكويت من قتل وسفك الدماء خاصة أهل اللحى وأمر بحلق اللحى يعني وقوله الله تعالى (( إن تنصروا الله ينصركم )) واستدلوا أيضا يعني من النقاشات ؟

الشيخ : عفوا آية (( إن تنصروا الله )) هذا استدلالهم ؟

السائل : لا استدلالي أنا .

الشيخ : وإلا أنت تقول ؟ آه

السائل : نعم استدلالي أنا

الشيخ : طيب .

السائل : (( إن تنصروا الله ينصروكم )) ، واستدلوا أيضا أن يعني أثبتت بعض الأحاديث وآثار أنه في الواقع هذا أنه آثار تأييد العراق ضد أمريكا ويحدث حرب وأنه يعني سينتصر العراق على أمريكا يعني أتوا بأحاديث الله أعلم بصحتها وما رأيك يا فضيلة الشيخ يعني في علماء السعودية الذي أفتوا وأجازوا بعضهم إلا من رحم الله بدخول أمريكا إلى الدولة السعودية فما رأيكم ؟

الشيخ : سؤالك هذا وقد كنت حاضرا في المحاضرة التي ألقيناها أول ما جلسنا في هذا المكان ولذلك لا ينبغي أن نعيد الكلام جوابا عن السؤال لأن رأيي كان واضحا حيث قلنا أن اعتداء صدام على الكويت هذا لا يجوز وأنه هو سبب هذه الفتنة العمياء الصماء البكاء التي يعيشها المسلمون اليوم وأن من آثار هذا الاعتداء الغاشم أن تقع السعودية في مخالفة لا مثيل لها في التاريخ الإسلامي كله وهي أن تستنصر بالكفار المقطوع بأنهم من ألد أعداء الإسلام والمسلمين فهذا كله أنت سمعته فكان ينبغي أن تحدد سؤالك ؟

السائل : ... .

الشيخ : لذلك أقول لك يجب أن تحدد سؤالك ما هو ؟

السائل : أخطأت .

الشيخ : حدد سؤالك ؟

السائل : كيف نرد على الذين يقولون إن الله قد يهدي حاكم العراق في لحظة أو في طرفة عين والأحاديث .. ؟

الشيخ : هذا كما يقال الغريق يتعلق ولو بخيوط القمر أنا أقول قد يهدي ولكن نحن دائما نقول لإخواننا السائلين لما يسألون سؤالا ويضمنون السؤال هذا الحرف ، قد وأنا أقول قد يهدي ولكن هذه قد تقابل بقد أخرى وقد لا يهدي فنحن نريد الواقع لا نريد أن نتعامى عن هذا الواقع ويضرب مثال بالنعامة التي يقال فيها أحمق من نعامة لماذا لأنها ترى العدو الصياد فتدخل رأسها في الرمل فلا ترى الصياد فمن حماقتها تقول ما دام هي لا ترى الصياد فالصياد إذن لا يراها مع أن النعامة ما شاء الله من أعظم الطيور كالجمل فقد يهدي وقد لا يهدي هل يستطيع أن يقول مسلم في شخص ما ضال أنه لا يمكن أن يهتدي لا يمكن أن يهتدي لكن العكس أليس يقول ممكن أن لا يهتدي إذن نحن يجب أن ننظر للواقع ما نعالج الواقع بالاحتمالات التي تدور بين قد وقد يعني قد يهتدي وقد لا يهتدي ،و كما يقول المثل العامي " عصفور في اليد ولا عشرة على الشجرة " ، وبخاصة وما أشرت أنت إلى أفاعيل صدام ويكفي أنه لا يزال يتبنى رياسة الحزب حزب البعث الاشتراكي الذي هو ليس من الإسلام في سبيل أليس هذا تعامي كالنعامة عن حزبه وعن انحرافه عن الإسلام وعما فعل بالمسلمين قديما وحديثا ثم بعد ذلك نقول قد يهديه الله نعم قد يهديه الله وقد لا يهديه فكيف نتعامل معه هل نتعامل على واقعه أم على الواقع الغيب المجهول الذي لا نستطيع أن نقول سيكون حسنا أو إنه سيزداد سوءا على سوء حسبنا هذ الواقع السيء الذي شاهده المسلمون قديما منذ أن صار رئيسا لهذه الدولة وأخيرا حينما اعتدى على جاره الكويت لذلك هذه من البساطة والغفلة بمكان أن ندع الأمر الواقع لا نعالجه ونضع الاحتمالات أنه قد يهديه الله عز وجل وقد لا يهديه فكيف يكون التصرف معه ثم هناك آية تقول (( وكونوا مع الصادقين )) هذا أمر هل نكون مع الكافرين هل نكون مع الفاسقين لا ربنا يقول كونوا مع المؤمنين الصادقين ما قيل في صدام يقال ما قلته أنا الآن هل نكون مع الكافرين يا أخي قد يهديهم صح ؟ وأنا لا أفرق أبدا بين من يقول أنه ربنا قد يهدي صداما وبين من يقول قد يهدي خصمه بوشا ما فيه فرق بينهما هل يمكن مسلم يقول لا يمكن أن يهدي الله بوشا لا يمكن وأنا مع هؤلاء لا يمكن أن يقال لا يهدي ما يدرينا هذا غيب لو نظر الناظر إلى تاريخ بعض الصحابة الكبار وما كانوا عليه قبل إسلامهم من العداء الشديد للإسلام ونبي الإسلام كعمر بن الخطاب ... لو نظر إليه يومئذ وهو يحارب رسول الله والمؤمنين برسول الله أشد المحاربة حتى أقاربه يحاربهم هل يدور في خلد الناظر يومئذ أن هذا ممكن أنه يهتدي ما يدور ولكن لو سئل يمكن أن هذا يهتدي ما يستطيع أن يقول إلا أنه يمكن أن يهتدي لكن يمكن أن لا يهتدي لا تصبح حقيقة وهو لما يهتدي بعد فأنا أقول هذا مثل هذا تماما يكن ربنا يهدي صداما ويمكن ربنا يهدي بوشا عدو صدام لكن كيف نعامل هذين الرجلين على أساس أنه يمكن أن يهديهما أم ننظر إلى واقعهما أنا أقول الذين يقولون في صدام يمكن هؤلاء إما أنهم مهابيل أو دجالين لا ثالث لهما أبدا وإلا ما الفرق بين إنسان يقول بوش هذا يا اخي عدو الإسلام والمسلمين والذي يساعد اليهود ممكن الله يهديه ويصير قوة للإسلام والمسلمين كل شيء وما ذلك على الله بعزيز لكن لماذا نعيش في الخيال لماذا لا نعالج هذا الواقع ما هو الموقف المسلمين تجاه بوش موقف عداء أم مودة وصداقة انظروا الآن الدول الإسلامية والشعوب الإسلامية ترى العجب العجاب ، فهؤلاء الناس يقولون كما نقلت صدام وقف تجاه بوش وهذا موقف يجب أن يحترم لم لأن بوش عدو الإسلام والمسلمين قبله بكلمتين يمكن الله يهديه اضرب هذا بهذا ما يطلع النتيجة صفر على الشمال كما يقولون ، إذن اقول وأعود إلى ما قلت آنفا نحن عرفنا من صدام ما عرفنا من بوش صدام يحكم بلاد إسلامية عربية لكن ما حكمها بالإسلام إلى هذه اللحظة فإذا طرقنا الاحتمال فهذا الاحتمال كذاك الاحتمال بوش عدو للإسلام رقم واحد اليوم فهو ضد المسلمين في كل البلاد الإسلام وتجلت هذه الضدية بهذه اللعبة التي قام بها وأوقع الخلاف بين المسلمين دولا وأفرادا كما ترون فالمسألة بقى تصبح محلولة عند هؤلاء المهابيل أو الدجالين بوش يمكن يصير حبيب الإسلام يمكن هكذا تعالج القضايا ومن الذين يريدون أن يقودوا المسلمين إلى النصر

" أورها سعد وسعد مشتمل         ما هكذا يا سعد تورد الإبل "

إذن لا يجوز أن نغض النظر عن الواقع المؤلم في احتمال أن هذا الواقع المؤلم يتغير وإلا خلو كل شيء على ما هو عليه قولوا عن حكام المسلمين كلهم عن المسلمين أفراد كل فرد منهم لا يطبقون الإسلام في ذوات أنفسهم لا تعملوا شيئا لا تدعوا للإسلام لأن كل هؤلاء الذين تدعونهم إلى الإسلام وتأمرونهم بأن يطبقوا الإسلام قد يطبقون الإسلام وحطوا  أيديكم وهي باردة وبقى انتهت القضية هذه مهزلة ما بعدها مهزلة أظن ما بقى فيما طرحت من الكلام سؤال آخر تحدده ولا تعومه كما فعلت أولا فيه شيء ثاني وهو ؟

السائل : حصل في الكويت يعني سرقات ونهب طبعا لبعض الجيران المسلمين تكون في الشارع وجارك يسرق امامك في بعض طلبة العلم أجازوا قتلهم إذا أدى الأمر أنك تقتلهم يعني هؤلاء الذين يسرقون لو كان قريبك فما رأيك في الفتوى ؟

الشيخ : بعض طلبة العلم أفتوا بقتل من ؟

السائل : الذي يسرق

الشيخ : الذي يسرق

سائل آخر : جاره .

الشيخ : يعني ولو كان مسلما ؟

السائل : ولو كان مسلما .

الشيخ : هؤلاء المسلمون هو الذي ... فيهم صدام ، من أين أخذوا هذه الفتوى هل السارق يستحق القتل في الإسلام لا يستحق قطع اليد هذا أولا ثانيا هل كل فرد من أفراد المسلمين له حق تنفيذ الحدود الشرعية الجواب لا فأين صار هذا طالب العلم هذا ما شم رائحة العلم وهذا النوع من الطلاب من أسباب وقوع هذه المصيبة التي ألمت الكويت مباشرة ثم سارت عدواها إلى البلاد الأخرى فاحتلت بلاد السعودية بالأمريكان بسبب أنا أقول شيء لأول مرة أنا ما قلته سابقا بسبب الكويتين انتبه بقى احتلت البلاد السعودية بسبب الكويتين كيف ذلك الكويتيون لولا أنهم طغوا وبغوا حكامهم وعامتهم فربنا ما كان سلط عليهم صدامهم رأيت ، ثم لما ربنا سلط عليهم صدامهم سلط الكفار الأوروبين الأمريكان وغيرهم على البلاد السعودية من السبب ؟ الكويت لأنه ما اعتدي على الكويت بظلم من الله (( فما ربك بظلام للعبيد )) أبدا وأقول هذا على كل بلاد الإسلام التي تصاب بمصائب .

السائل : (( فبما كسبت أيديكم )) .

الشيخ : أبدا ما فيها إشكال إطلاقا ونحن نخشى مثل ما يقول المثل العامي عندنا ما أدري هو عندكم وإلا لا " إذا حلق جارك بل أنت " فيه شيء عندكم ؟

السائل : جهز حالك

الشيخ : نعم

السائل : جهز حالك

الشيخ : آه ، هو هذا فالمقصود نحن نخشى بقية من بلاد الإسلام أن يصيبها ما أصاب الكويت وما أصاب فلسطين من قبل وسوريا من بعد ومصر و إلى آخره هذه كلها مصائب يجب أن تكون نذرا تنبه المسلمين إلى أن يعودوا إلى ربهم وإلا فسنة الله (( ولن تجد لسنة الله تبديلا )) فقصدي أن قولك بعض طلاب العلم أفتوا ، الله أكبر ! هذا من جملة مصائب المسلمين اليوم أنه لا يكاد بعض إخواننا الطلاب يعرف شيئا من الفقه شيئا من الحديث إلا رفع رأسه للسماء ولسانه حاله يقول " يا أرض اشتدي ما أحد عليك قدي " و هو جاهل لا يزال في الرقراق في الضحضاح من العلم مع ذلك هو يتصدر المجالس ويفتي ويحرم ما أحل الله ويحلل ما حرم الله وهذا هو المثال الآن بين أيديكم أن السارق يقتل ، حاكم مسلم عمر الخطاب لا يجوز له أن يقتل مسلما بغير حق و إنما إن سرق تقطع يده ليس إلا إن زنا ما يجوز رجمه إذا كان غير محصن غير متزوج ، وهكذا فالأحكام الإسلامية  واضحة كالشمس واضحة في رابعة النهار لكن الجهل يفعل في أهله مثل ما يفعل الكفر بأهله أيضا طيب غيره ؟ تفضل ؟

السائل : ما هي نصيحتك لكل مسلم يعني في هذه الفتنة يخوض في الكلام أم يصمت يعني نصيحة منك إن شاء الله ؟

الشيخ : سبقت هذه النصيحة أيضا حينما جلسنا أول ما جئنا هنا وبحثنا طويلا فقلنا قال عليه السلام في زمن الفتن ( كونوا أحلاس بيوتكم ) ، تعرفون لغتكم التي نسيتموها ( كونوا أحلاس بيوتكم ) ما معنى الأحلاس الأحلاس جمع حلس والحلس هو البساط اللي توسخ واهترى من كثرة الاستعمال فهو كناية الزموا البسط اللي أنتم تجلسون عليها دائما وأبدا ولا تخرجوا لا لقتال ولا لحرب ولا أقول لجهاد لأنه من جملة الكلام الذي جرى قبل صلاة العشاء أنه سأل سائل هل نجاهد قلنا اليوم لا جهاد ، ما فيه راية رقعت للجهاد إلا في أفغانستان وأفغانستان مع الأسف وقفت هذه الراية ما عاد تقدمت لأسباب بعضها معلومة وبعضها مجهولة والله عليم بما في الصدور لكن إذا هوجم المسلمون في عقر داهم كان السؤال من اليهود مثلا فعلى كل من يستطيع أن يقاتل فعليه أن يقاتل اليهود أما جهاد بدون دولة ما بيصير بدون خلافة راشدة ما يصير لكن الدفاع أمر لابد منه أما إذا جاءت دور تقاتل المسلمين بعضهم مع بعض وليس تحت راية إسلامية فهنا يأتي الحديث السابق ( كونوا أحلاس بيوتكم ) ، قلنا من جملة ما قلنا في الجلسة المشارة إليها آنفا وفي جلسات عديدة وأشرطة مسجلة كنا نتمنى يوم اعتدى صدام على الكويت أنه تكون الدولة التي تقف بعقيدتها وشريعتها وقوتها أمام بغي صدام على الكويت هي السعودية لكن مع الأسف خاب الرجاء وطاح الأمل لأن السعودية ما مفكرة يوما ما أن تجاهد في سبيل الله ليه لأنكم تعلمون جميعا أن السعودية اليوم من النواحي الدنيوية الاقتصادية والاجتماعية والطبية وما أدري إيش يقولون كلمات عصرية اليوم كثيرة لا أحفظها أصبحت مثالا يحتذى في العصر الحاضر من بين ايش الدول العربية لكن ما فكرت يوما ما أبدا أن تمرن الشعب وتهيئه لمثل هذه الصدمة التي صدمت من صدام ، لأنها استعانت بمن ؟ استعانت بالكفار وأي كفار ألد أعداء الإسلام والمسلمين والذين مكنوا لليهود أولا البريطانيون ثم الأمريكان هؤلاء استعانت بهم ضد من؟ قالوا ضد البعث وألفت رسائل مع الأسف من بعض السعوديين في تجويز الاستعانة بالكافرين ضد الملحدين والملحدين صاروا في عقر دارهم من نفس النوع والبضاعة التي كانوا يريدون أن يقاتلوها بالأمريكان فالبعث السوري والبعث العراقي واحد الكفر ملة واحدة فالبعث السوري صار في السعودية ما الفرق فيه فرق أنتم ما تعرفون بلى تعرفون مثل حكايتي البعث السوري مرضي مع أنه من الأمريكان والأمريكان أمر فأطيع ونفذ صار البعث السوري بوسط السعودية ولو أن الأمريكان أمر بحضور البعث العراقي في السعودية أيضا لكان الأمر كذلك مع الأسف الشديد صرنا عبيدا للكفار من الرئيس إلى المرؤوس ودون الخل منه وفيه ، والله المستعان والعلاج هو أن نعود إلى الله عز وجل أفرادا ثم تصير الجماعات تتكون من أفراد وذكرنا أيضا قبل صلاة العشاء قوله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم )) أول ما وقعت الواقعة اتصل بي بعض الإخوان من الكويت أنه الآن يؤلف جبهة مقاومة للعراقيين في الكويت ما رأيك ؟ قلت لهم إياكم قالو لم؟ نحن ندافع عن أرضنا  وبلادنا وأموالنا وإلخ قلت لهم سوف لا تستطيعون أن تفعلوا شيئا مع الجيش العراقي الذي ترككم وجها لوجه الجيش السوري والجيش السعودي والجيش المصري فأنتم ماذا تفعلون مع الجيش العراقي تهلكون أنفسكم بدون مقابل كما هو الواقع الآن في فلسطين تماما هذه الذي يسموها الانتفاضة الدول العربية نفسها تهلك الفلسطينين بالكلام الفارغ تمجد بهم وترفع من شأنهم وبطولات وأطفال الحجارة وكلمات معسولة جدا ، وكل يوم يموت منهم بالعشرات إن لم نقل بالمئات  وأخيرا الدول العربية تتفرج وتعينهم بماذا ؟ بالكلام فقط أم رصاصة واحدة ما تمدهم هكذا الشعوب اليوم غافلة تماما فماذا يستطيع أن يفعل هؤلاء الشباب الذين أرادوا أن يتكلتوا لمقابلة الجيش العراقي والجيش السعودي هرب منه والجيوش الأخرى هربت ومع الاستعانة بكل الجيوش ما وقف جيش حتى اليوم ما وقف أي جيش تجاه الجيش العراقي فالشعب الكويتي المسكين هذا ما عنده سلاح ما عنده استعداد ما رايح يسوي مع العراق أنا نصحتهم لله لا تفعلوا شيئا أبدا ما أدري فعلوا ما فعلوا أمرهم إلى الله تبارك وتعالى لكني أنصح الآن المسلمين لا يورطون أنفسهم بأن يدخلوا في معركة مع هؤلاء أو هؤلاء لأن لا هؤلاء ولا هؤلاء يجاهدون في سبيل الله وإنما يجاهدون في سبيل مصالح شخصية وإذا أردنا نكبرها قليلا مصالح حكومية نكبرها قليلا مصالح شعبية الإسلام ليس فيه إلا مصلحة الأمة المسلمة ولذلك قلنا وقلنا ايضا اليوم قبل صلاة العشاء أين كانت السعودية لماذا لم تستعن بالقضاء على الجيش الروسي الذي احتل البلاد الأفغان لماذا لم تستعن بالأمريكان يومئذ لأن هذه بلاد ليست سعودية اهكذا الإسلام الإسلام لا يفرق بين أرض وأرض ما دام كلها بلاد إسلامية لكن نحن لا نحكم بالإسلام اليوم مهما تظاهرنا ومهما قلنا الكتاب والسنة أفراد نحن كأفراد في كثير من الأحيان بعضنا يغش نفسه يقول كتاب وسنة لكنه هو لا يعمل بالكتاب والسنة كذلك بعض الدول تعلن أنها تحكم بالكتاب والسنة ولكنها في كثير من الجوانب لا تحكم بالكتاب ولا بالسنة ولا بمذهب من المذاهب الإسلامية وهذا يذكرني بأن البعض اليوم يقولون بجواز الاستعانة بالكفار وأنا أقول قد كان فيما مضى بعض العلماء يقولون بهذا الجواز على الرغم من أن الرسول عليه السلام قال خلاف ذلك قال ( إنا لن نستعين بمشرك ) قال بعض العلماء بجواز الاستعانة بالكفار لكن وضعوا شرطا مهما جدا لم يلتزموه هؤلاء الذين استعانوا بالكفار فهم قالوا قولا وفعلوا فعلا ما يقول به عالم من علماء المسلمين قاطبة لأن العلماء انقسموا إلى قسمين في الاستعانة بالكفار منهم من يقول بأنه لا يجوز عملا بالحديث السابق ونحن مع هؤلاء لأن الحديث إذا صح فهو مذهبي ومنهم من قال يجوز الاستعانة ولكن بشرط أن تكون الغلبة للمسلمين انظروا هذا القيد أن تكون الغلبة للمسلمين أي إذا استعان الجيش المسلم الذي يشكل مثلا عشرة آلاف بعشرة من الكفار هؤلاء ليس لهم صولة ليس لهم دولة ليست لهم غلبة أما إذا استعان الجيش المسلم المؤلف من ألف جندي بعشرة آلاف بمائة ألف جندي كافر من الذي يقول إن هذا يجوز الاستعانة به وهو سيحتل الأرض المسلمة التي يريدوا أهلها أن يدفعوا الشر عنهم وإذا بهم جلبوا الشر كله إلى وسط بلادهم فالحقيقة أن هذه من أكبر فتنة نعرفها في التاريخ الإسلامي أن دولة مسلمة تستعين بأكبر دولة كافرة وليتها دولة واحدة بل ودول أخرى من أعظم دول الدنيا فإلى الله المشتكى وإليه المصير .

الشيخ : نعم .

السائل : هناك سؤالان فضيلة الشيخ أشرتكم في معرض حديثكم أو معرض إجابتكم عن أحد الأسئلة السابقة إلى مسألة وجوب رفع الراية أو وجوب وجود راية إسلامية حتى يجاهد تحت ظل هذه الراية الآن السؤال الأول الذي أريد أن أطرحه ما رأيكم فيما يدور الآن في فلسطين من جهاد ضد العدو وخاصة في مسألة النساء .. ؟

الشيخ : خاصة في مسألة إيش ؟

السائل : النساء ؟

الشيخ : النساء !

السائل : يعني نسمع كثيرا ويدور على ألسنة كثير من الناس هذه العمليات البطولية التي تقوم بها نساء غير ملتزمات بالشريعة الإسلامية أو بالشرع الإسلامي وتمجد هذه الأفعال وترفع ... لدرجة أننا سمعنا من بعض أولئك الذين يعني عندهم شيء من العلم الشرعي أنهم يمجدونها إلى آخره هذا السؤال الأول أما السؤال الثاني فإن بعض الجماعات الإسلامية تجمع أموالا هذه الأموال ترصد لكي تصرف على الذين يقاتلون الأعداء في فلسطين ما هو رأيكم بارك الله فيكم ؟

الشيخ : أولا ليس هناك جهاد قلنا نحن صراحة وفي فلسطين ليس هناك جهاد هناك مقاومة وهذه المقاومة لا تفيد شيئا فالواجب الشرعي على السكان فلسطين كان يفعلوا كما فعل المهاجرون الأولون وكما فعل الذين هاجروا أول وجبة من الفلسطنيين لما اليهود دخلوا البلاد وبدأوا ... فهاجروا إلى البلاد العربية بقاء هؤلاء المسلمين تحت أيدي هؤلاء الكافرين هذا خلاف الشرع الحكيم ، ثانيا هذا ليس جهادا لأن الجهاد ونحن نقول دائما وقلنا أيضا في هذه الأمسية قبل هذا الجمع الجهاد يحتاج إلى استعداد من ناحيتين ناحية إيمانية وناحية مادية  وكل من الناحيتين غير متحقق في فلسطين ومن كان في شك من هذا فليصرح حتى نتحاور معه في ذلك وإلا فاستعداد لا من الناحية الإيمانية ولا من الناحية المادية فحينئذ ما على المسلمين هناك إلا احد شيئين إما أن يرضخوا لهذا الحكم الكافر الظالم وهذا لا يجوز وإما أن يهاجروا وهذا هو الواجب (( ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها )) ، والآن أنا أعجب مما حكيت أن هناك نساء غير ملتزمات ويأتون أو يأتين ببطولات يمجدها بعض الرجالات الإسلامية تقول كيف هذا التبيجل أنا أظن هذ التبجيل يسلم على ذلك التمجيد تبع العراق وصدام  وإلى آخره ، آية واحد يا إخواننا المسلمين لو فكر المسلمون جميعا فيها لعرفوا أنهم لا حياة لهم إلا بتحقيقها وأن كل هذه المظاهر التي تمجد وتسمى بالبطولات ما هي في الواقع إلا  (( كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء )) ، أو كما يقول المثل العامي رغوة صابون أو سحابة صيف عما قريب تنكشف لا مطر ولا غيث تحتها ما هي هذه الآية (( إن تنصروا الله ينصركم )) فالمسلمون اليوم ينصرون الله بعامة ينصرون الله من يقول إنهم ينصرون الله يلزمه أحد الشيئين إما أن يكون كاذبا وهذا هو الواقع وإما أن يكون خبر الله كاذبا وهذا كفر حين قال (( إن تنصروا الله ينصركم )) فالآن نساء غير ملتزمات هل نصرن الله في ذوات أنفسهم الجواب لا كيف يمكن أن نتصور أن الله ينصرهم هذا هو المستحيل لكن هؤلاء النساء يفعلن كالنساء اليهوديات ، النساء اليهوديات يقاتلون ونحن كما رأينا حالهم عم يدافعون عن بلادهم وعن دينهم على عجره وبجره كما هؤلاء المسلمات غير الملتزمات كذلك عما يجاهدون في ظنهم لكن ليس هذا من الجهاد بسبيل اطلاقا لذلك أنا لا أعتقد أنه يوجد في العالم الإسلامي اليوم جهاد بمعنى الكلمة ولا يمكن أن يتحقق النصر للمسلمين ما لم ينصروا رب العالمين ونحن نرى الحكومات نقطع جميعا نحن كأفراد أن الحكومات الإسلامية لا تنصر شريعة الله و هذه ظاهرة التي نحن نحياها الآن أكبر دليل على ذلك لكن هناك مشكلة هذه الظاهرة التي يعتقد بها أفراد الشعوب الإسلامية وهي أن الحكومات الإسلامية وأن حكامها لا يحكمون بما أنزل ننسى أنفسنا ونجعل دأبنا ودأب هؤلاء الحكام ونقول هؤلاء كفار لا يحكمون بما أنزل الله وقد يكون الأمر كذلك وقد لا يكون وهذا يحتاج إلى بحث لكن نحن نسينا أنفسنا هل نحن نحكم بما أنزل الله نحن هناك كما تعلمون من قوله عليه السلام ( كلكم راع كلكم مسؤول عن رعيته فالرجل راع وهو مسؤول عن رعيته والمرأة راعية والعبد حتى هو راع ومسؤول عن رعيته ) إلى آخره ، فالحاكم مسؤول عن رعيته كلها وهو الحاكم الأعلى فمن افتتان المسلمين وانصرافهم عن نصرة رب العالمين أنهم يهتمون بغيرهم وينسون أنفسهم خلاف قوله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم )) ، فنجد كثيرا من الشباب المسلم كأفراد ونجد كثيرا من الجماعات الإسلامية دأبهم هو الحكام أنه هؤلاء كفار هؤلاء لا يحكمون بما أنزل الله ولو نظرت إليهم لوجدتهم كالحكام لكن سلطة الحاكم بلا شك أوسع ودائرة ظهور عدم حكمه بالإسلام أيضا أوسع من حكم هؤلاء الأفراد على أنفسهم وعلى أهليهم لكن مع ذلك هؤلاء لا يطبقون الإسلام الذي يعلمونه لماذا لغلبة الأهواء على نفوسهم فهم إذن مع الحكام في الهواء سوى كما يقولون وأنا أريد أن أذكر بحديث نقتبس منه العكس الذي نحن الآن في صدده .