درباره مقاله

نویسنده :

Muhammad Naasiruddeen al-Albaanee

تاریخ :

Sat, Sep 20 2014

دسته بندی :

Fatwa (Q&A)

دانلود

سلسلة الهدى والنور - الشريط رقم : 460

الشيخ : هناك كما تعلمون من قوله عليه السّلام ( كلّكم راع و كلّكم مسؤول عن رعيّته ) فالرّجل راع و هو مسؤول عن رعيّـته و المرأة راعية و هي مسؤولة عن رعيّتها و العبد حتّى هو راع و مسؤول عن رعيّتـه إلى آخره فالحااكم مسؤول عن الرعّيّة كلّها فمن افتتان المسلمين و انصرافهم عن نصرة ربّ العالمين أنّهم يهتمّون بغيرهم و ينسون أنفسهم خلافا لقوله تعالى (( يا أيّها الّذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضرّكم من ضلّ إذا اهتديتم )) فنجد كثير من الشّباب المسلم كأفراد و نجد كثيرا من الجماعات الإسلاميّة دأبهم الحكّام أنّ هؤلاء كفّار و أنّ هؤلاء لا يحكمون بما أنزل الله و لو نظرت إليهم لوجدتهم كالحكّام لكن سلطة الحاكم بلا شكّ أوسع و دائرة ظهور عدم حكمه بالإسلام أيضا أوسع من حكم هؤلاء الأفراد على أنفسهم و على أهليهم لكن مع ذلك هؤلاء لا يطبّقون الإسلام الّذي يعلمونه لماذا ؟ لغلبة الأهواء على نفوسهم فهم إذا مع الحكّام " في الهوى سوى " كما يقولون و أنا أريد أن أذكّر بحديث نقتبس منه العكس الّذي نحن الآن في صدده كما أنّه الحسنة تتضاعف بسبب قلّة المتوفّر منها في يد المحسن و تقلّ قيمتها بسبب كثرة و توفّر الحسنات عنده كذلك أنا أقول إذا كان مسلم مسؤوليّته على نفسه هذا أهون من أن تكون مسؤوليّته عليه و على زوجته و هذا الثّاني مسؤوليّته أهون أنّه تكون مسؤوليّته عليه و على زوجته و أولاده و واحد له خمسة و الآخر له عشرة إلى آخره . فكلّما قلّت الأشخاص كلّما خفّت المسؤوليّة فإذا خفّت المسؤوليّة تتضاخم المسؤوليّة في التّقصير فيها و العكس بالعكس تماما , ما هو هذا الحديث ؟ يقول الرّسول صلّى الله عليه و سلّم ( سبق درهم مائة ألف , قالوا كيف يا رسول الله ؟ قال هذا رجل عنده درهم فتصدّق به و ذاك رجل أخذ من أرض ماله مائة ألف ) ما شعر مع كثرة العدد ما شعر بهذه الكمييّة الّتي تصدّق بها أمّا هذا الأوّل ليس عنده إلاّ هذا الدّرهم فتصدّق به فهذا أجره أكثر من ذاك أنا أقول الآن القضيّة هكذا بس في طرف مقابل نلوم الحكّام لماذا لا يحكمون بما أنزل الله و ننسى أنفسنا و نحن نحكم على أنفسنا و على بعض من يلوذ بنا أسهل علينا من أنّهم يحكمون البلاد كلّها على الإسلام . خلاصة القول كما جاء في الحديث  و هو أيضا حديث ضعيف السّند لكن هو حكمة (  كما تكونوا يولّى عليكم ) فإن كنتم صالحين تقيمون شريعة الإسلام في نفوسكم يحكّم ربّنا عزّ و جلّ عليكم من يقيم شريعة الله عليكم و العكس بالعكس تماما . إذا الجواب واضح يجب أن يكون هناك جماعة جاهدوا نفوسهم في الله حقّ جهاده و تجمّعوا على هذا الأساس برهة من الزّمان و التّاريخ يعيد نفسه كما فعل الرّسول عليه الصّلاة و السّلام ثمّ يستعدّون ليس على الهجوم على الأعداء و إنّما لردّ اعتداء الأعداء هذا معنى التّاريخ يعيد نفسه الرّسول صلّى الله عليه و سلّم ما بدأ القتال مع الكفّار لكنّه هم بدؤوا مقاتلته عليه السّلام و ما قاتلهم إلاّ بعد أن استعدّ لمجابهته و هكذا ينبغي على المسلمين أن لا ينسوا أنّ قول ربّ العالمين (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله و اليوم الآخر )) أنّ هذا مبدأ عامّ يشمل كلّ تصرّفات المسلمين جماعات و وحدانا , حكّاما و محكومين , و لا تأكل بيدك الشّمال يا حضرة الأخ , المهمّ فهكذا التّاريخ ينغي أن يعيد نفسه نحن لا ينبغي أن نفكّر الآن بأن نهاجم البلاد الكافرة المحيطة بنا قريبا أو بعيدا و إنّما ينبغي أن نفكّر فيما إذا اعتدي علينا هل نحن هيّأنا أنفسنا لمقابلة الإعتداء بالمثل و ردّه على أعقابه ؟! المسلمون ليسوا كذلك و هذا هو الواقع اعتدي على الكويت ما استطاعوا أن يفعلوا شيئا خافت السّعوديّة أن يعتدى عليها كالكويت ما صار بيدّهم يبعثوا جيش على الحدود على الأقلّ رأسا كان الجيش الأجنبي الكافر مهيّء هناك غذا يعود الأمر إلى هذه الكلمة الإعجازيّة (( إن تنصروا الله ينصركم )) فما لم ننصر الله فلن ينصرنا إلاّ أن يشاء الله هذا فضل من الله لكن ربّنا يقول سنّة الله في خلقه (( و لن تجد لسّنة الله تبديلا )) فإذا المسلمون ما أخذوا بأسباب النّصر من النّوعين الأسباب الرّوحيّة كما يقولون اليوم أو المعنويّة و الأسباب الماديّة فسيظلّون كما هو واقعهم اليوم أذلّ الأمم الّتي كان يضرب بها المثل في ذلّها ألا و هم اليهود أصبحنا الله أكبر نخجل أن نسمّيهم باليهود ماذا نسمّيهم ؟ إسرائليّين السّياسة المنحطّة للدّول الإسلاميّة وصلت إلى هذه المنزلة لا نسمّيهم باليهود نسمّيهم إسرائليّين يعني منسوبين إلى إسرائيل يعني إلى يعقوب عليه السّلام ثمّ تصدر بعض القرارات في بعض الدّول أن لا تذكروا اليهود و النّصارى على المنابر ! كيف ينصرون الله ؟

السائل : سيّدي ما هي أسباب عدم نزول المطر بالرّغم من صلاة الإستسقاء الّتي نقوم بها مع العلم أنّ أيّام الرّسول صلّى الله عليه و سلّم و الخلفاء الرّاشدين أيّ جماعة كانت تطلع كان ينزل المطر مباشرة , فرجاء أسباب عدم نزول المطر ؟

الشيخ : لأنّه هذه الجماعة غير تلك الجماعة , شو بدّك تعرف غير هيك ؟! سؤالك هذا يذكّرنا بالعلّة الأساسيّة لعدم إغاثة الله عزّ و جلّ لعباده المسلمين و ما أردت أن أقول لعباده المؤمنين . حديث في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلّى الله عليه و سلّم ( إنّ الله طيّب و لا يقبل إلاّ طيّبا و إنّ الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال (( يا أيّها الرّسل كلوا من الطّيّبات و اعملوا صالحا )) ) قبل أن أتمّم الحديث أريد أن أذكّر (( كلوا من الطّيّبات )) أنتم الآن تأكلون من الطّيّبات لكن ليس هذا المقصود من الحديث مقصود من الحلال كلوا من الكسب الحلال إنّ الله طلب من عباده المؤمنين ما طلب من عباده الأنبياء المرسلين فقال (( يا أيّها الرّسل كلوا من الطيّبات و اعملوا صالحا )) , قال أبو هريرة ثمّ ذكر رسول الله صلّى الله عليه و سلّم ( الرّجل يطيل السّفر أشعث أغبر مأكله حرام و مشربه حرام و ملبسه حرام و غذّي بالحرام فأنّى يستجاب لذاك ) عرفت ما هو السّبب ؟ اليوم أكثر التّجّار يتعاملون بالحرام ليس فقط في الرّبا , الله أعلم هذه المجموعة يمكن يوجد واحد أو اثنين يمكن يكون واحد اثنين من المجموعة يقول أنا أعرف تاجر واحد أو اثنين لا يتعاملون مع البنوك أو يمكن هؤلاء ليسوا موجودون شايف المصيبة كم واسعة ؟

السائل : نعم يا شيخ .

الشيخ : التّجّار كلّهم الآن و كلّما كانت تجارته واسعة كلّما كانت معاملته مع البنوك واسعة إذا كيف يستجاب لهؤلاء و مأكلهم حرام و مشربهم حرام و ملبسهم حرام و غذّي بالحرام . نترك التّعامل مع البنوك مثل ما حكينا آنفا لا تبع ما ليس عندك ليس لها علاقة بالتّعامل مع البنك لكنّه يخالف الشّرع يبيع ما ليس عنده , بيغشّ , بيغدر إلى آخره من المعاملات المخالفة للشّريعة إذا سبب عدم استجابة الدّعاء أنّنا نحن لسنا أهلا لاستجابة الدّعاء فماذا علينا ؟ أن نتعاطى أسباب الإستجابة , أسباب الإستجابة تعاطيها هو الجهاد الأكبر الآن و هو أن يجاهد كلّ مسلم كلّ في حدود عمله نفسه و يتّق ربّه في هذه المعاملة فلا يكسب إلاّ الحلال حينما تكون أغلبيّة المسلمين هكذا حينئذ يروح العاصي بشفاعة المسلمين الطّيّبين الآن القضيّة معكوسة بيروح التّقيّ بشؤم معصية الأكثريّة السّاحقة فهذا هو سبب عدم إغاثة الله عزّ و جلّ لعباده المسلمين و هو باختصار إعراضهم عن تطبيق أحكام الشّريعة في نفوسهم و نسأل الله عزّ  و جلّ أن يهدينا سبل الرّشاد .

السائل : بالنّسبة لفتنة الخليج يوجد قاعدة شرعيّة تقول " إذا تترس العدو بالمسلمين فيجوز قتلهم من أجل الوصول إلى الكفّار " كيف نقارن هذا القول بقولك الزموا بيوتكم على أساس أنّه لا نوجّه أسلحتنا للعرب المتجمّعين الآن ؟

الشيخ : لأنّه الآن لا يوجد جهاد , الآن فتنة و بناء على أنّ هذا الزّمن زمن فتن أظنّك أنّك أنت مقتنع معنا أنّ هذا الزّمان زمان فتنة ؟

السائل : نعم .

الشيخ : فالبنّظر إلى هذا الّذي نعتقده أنّ زمننا زمن فتنة ففي زمن الفتن قال عليه السّلام ( كونوا أحلاس بيوتكم ) أمّا ما ذكرته أنت آنفا فهناك في الجهاد لمّا نكون في جهاد و الرّاية الإسلاميّة مرفوعة و تريد أن تقاتل الكفّار ثمّ هؤلاء الكفّار يتترّسون ببعض المسلمين و هؤلاء المسلمون بديل أن ينظمّوا إلى المجاهدين بحقّ فهم يعيشون مع الكفّار و ما يجوز لهم في الأصل أن يعيشوا مع الكفّار  لأنّ الإسلام يوجب على من كان كافرا ثمّ أسلم أن يهاجر من أرض الكفر إلى أرض الإسلام فبقاؤهم في أرض الكفّار خطأ إسلاميّا ثمّ أن يسمحوا لأنفسهم بأن يكونوا ترسا للكافرين المحاربين للمسلمين فهذا خطأ آخر .

السائل : و لو كان غصبا عنهم ؟

الشيخ : أنت نسيت المقدّمة الأولى لماذا لم يهاجروا؟

السائل : إذا كانوا أسرى حرب و كانت جولة ثانية ؟

الشيخ : يبقى الجواب الأوّل أنّه هذا في الجهاد .

السائل : و لو كنّا جماعة تجمّعنا على أساس أنّنا نكون قائمين في الجهاد و لا نكون تحت راية أحد ؟

الشيخ : و هل هذا واقع أم خيال ؟

السائل : إن شاء الله يكون واقع .

الشيخ : القضيّة (( ليس بأمانيّكم و لا أمانيّ أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به )) يعني بارك الله فيك يجب أن تتذكّر معنا حقيقة شرعيّة كونيّة و هي (( سنّة الله في خلقه و لن تجد لسنّة الله تبديلا )) من هذه السّنن الإلهيّة الكونيّة قول الله تعالى (( إنّ الله لا يغيّر ما بقوم حتّى يغيّروا ما بأنفسهم )) و بعدين هذا الجهاد الّذي أنت افترضته في كلمتك الأخيرة آنفا هذا لا يخفاك يحتاج إلى استعدادات جذريّة و أساسيّة قويّة و قويّة جدّا ... تستطيع أنت و لا غيرك أن يتصوّر فضلا على أن يجعلها حقيقة واقعة ما بين عشيّة و ضحاها كلّ هذه المقدّمات الّتي لابدّ منها تصبح حقيقة واقعة لا هذا ليس من سنّة الله عزّ و جلّ و أظنّ أنت تؤمن بهذا الكلام؟

السائل : نعم .

الشيخ : كويّس .

السائل : أنا تكلّمت على أساس أنّه لو فرضنا أنّه هناك استعداد من أمد بعيد .

الشيخ : و لماذا تبحث في الفرضيّات و لاتعالج الواقع لأنّه نحن تعلّمنا من علمائنا أنّ الّذين يشغلون أنفسهم بالفرضيّات ينسون أنفسهم عن الواقعيّات إذا صحّ التّعبير .

السائل : نعم صحّ , الله يجزيك خير .

السائل : إذا توفّرت جميع الشّروط الّتي تكلّمت فيها حضرتك الآن هل يجوز قتال الكفّار الأمريكان في الخليج و يوجد بينهم من العرب و المسلمين المرغمين على الوجود هناك ؟

الشيخ : القضايا كلّها تساق بميزان واحد . لمّا تفترض أنّه يوجد جهاد ما بتشوف غير الفتنة هاي

السائل : حتما .

الشيخ : و لذلك نحن نعيش في خيال لا نزال أوّل ما وقعت هذه الفتنة تكلّمت أنا أكثر من مرّة و يوجد هناك أشرطة متعدّدة في بعضها قلت كان المفروض أنّ العراق حينما اعتدى على الكويت أن تطبّق الآية الكريمة (( و إن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا الّتي تبغي حتّى تفيء إلى أمر الله ))  كان المفروض من هذه الدّول العربيّة , الدّولة الّتي يظنّ أمثالنا من المسلمين أن تكون هي الدّولة الّتي توقف الدّولة الباغية عند حدّها بأن تحاول الصلح بينها و بين المبغي عليها فإن أبت فتقاتل من هذه الدّولة الّتي تريد أن تقاتل العراق كنّا نفترض أنّه تكون أحسن دولة يليق بها هذا الحكم الشّرعي هي السّعوديّة لكن السّعوديّة عاجزة و لذلك استعانت بالكفّار عرفت كيف ؟

السائل : نعم .

الشيخ : فهنا لمّا تتصوّر نفترض أنّه يوجد جهاد هذا الجهاد يتطلّب قيادة صح أم لا ؟

السائل : نعم .

الشيخ : القيادة معناها رئيس دولة معنى رئيس دولة يوجد خلافة , رئيس دولة مبايع إلى آخره هذه كلّها مربوطة بعضها مع بعض حينئذ هؤلاء سيقومون بالواجب الّذي كنّا نظنّ ستقوم به السّعوديّة لكن لهؤلاء موجودون و لا السّعوديّة موجودة ! فمع الأسف وقعت هذه الفتنة . و الآن أخي الشّعوب المتحمّسة لا تستطيع أن تعمل شيئا إطلاقا .

السائل : إلاّ جهود فرديّة بتكون .

الشيخ : فرديّة ما تستطيع أن تعمل شيئا و بعدين ناس مع هؤلاء و ناس مع هؤلاء و كلّ ... مثل ما يقولون في بعض البلاد بيغنيّ على ليله و الّذي يمثّل لكم هذه الحقيقة مع الأسف المؤتمرين الّذين أقيما في الآونة الأخيرة و من حضر المؤتمرين ؟ نخبة النّاس علماء هنا و هنا . هؤلاء العلماء يمثّلوا الشّعوب إذا كانوا العلماء ضائعين ناس مع هذا الملك و ناس مع هذا الأمير أو الرّئيس فماذا يكون موقف الشّعوب ؟ هذه فتنة تركت النّاس حيارى و هذه حقيقة مرّة مؤسفة جدّا .

السائل : تركت الحليم حيرانا .

الشيخ : أي نعم .

السائل : لابدّ من حال , لا يوجد حلّ الآن إلاّ الإلتزام بالبيوت ؟

الشيخ : لا يوجد حلّ , (( إنّ الله لا يغيّر ما بقوم حتّى يغيّروا ما بأنفسهم و إذا أراد الله بقوم سوء فلا مردّ له و ما لهم من دونه من وال )) هذه أخي نتائج طبيعيّة كإنسان أهمل صحّته البدنيّة و صحّته إلى وراء إلى وراء إلى وراء إلى أن وصل إلى النّقطة النّهائيّة , أيّ طبيب و أيّ علاج ممكن يعيده إلى الصّحّة الأولى هذا خلاف سنّة الله عزّ و جلّ كذلك الأمور المعنويّة أو الرّوحيّة لمّا الإنسان بيتمّ يستمرّ في الإنحطاط صعب أنّه يرجع و إن كان و لابدّ مثل بعض المرضى الّذين يصلون للحضيض بعدين بقدرة إلهيّة يبدأ رويدا رويدا يتراجع و يستعيد صحّته و نشاطه و لكن هذا نادر و النّادر لا حكم له الله المستعان .

السائل : جزاك الله خيرا .

السائل : شيخنا يوجد التّعبئة الجماهريّة للإخوان المسلمين و كذلك الشّيوعيّين يجتمعوا معا مع الدّيمقراطيّين مع ملل كثيرة جدّا في استاد عمّان الدّولي , طبعا النّابلسي و أحمد نوفل و الشّلّة هذه فتوجيه لهؤلاء الناس بكلمة منك إن شاء الله .

الشيخ : و هل يتوجّهون بكلمة من عندي ؟! آية واحدة لو كانوا يلتفتون إليها أغنتهم عن أيّ كلام (( و كونوا مع الصّادقين )) أم هذه ليست واضحة (( و كونوا مع الصّادقين )) ؟

السائل : واضحة .

الشيخ : بس بدّها توضيح ... .

سائل آخر : ما لا يتمّ الواجب إلاّ به فهو واجب ... .

الشيخ : ما لا يقوم الواجب إلاّ به فهو واجب .

سائل آخر : ما بيدخل في سؤال أخونا في اجتماع فلان و فلان في استاد عمّان ... .

الشيخ : يعني الإجتماع ... .

السائل : للوصول لهدف معيّن .

الشيخ : يعني مثل ما فعلت السّعوديّة يعني ؟

سائل آخر : مع فارق النّيّة الصّالحة .

الشيخ : أيوة ما أدرانا أنّ النّيّة صالحة ؟

سائل آخر : معناها لا يجوز لنا أن نتكلّم على ناس ما ندري ما نيّتهم .

الشيخ : لا لا ندري نحن نتكلّم عن السّعوديّين لأنّه ما ندري ماهي نيّتهم .

سائل آخر : الله أعلم .

الشيخ : شايفك همّتك ضعفت .

سائل آخر : لا سيدي إنّ شاء الله إنّها دائما قويّة.

الشيخ : بس لمّا ذكرنا السّعوديّة كأنّه يعني وقفت قليلا عن منطلقك الأوّل مع أنّه هنا القضيّة أشكل لأنّه هؤلاء الجماعة الّذين أشار لهم يا بيعدّوا خمسين شخص إمّا مائة شخص إسلاميّين يعني , إمّا ألف شخص , إمّا  مليون شخص أو ما وصلوا لهذا الرّقم .

سائل آخر : نسأل الله أنّهم يصلوا .

الشيخ : رجعت أنت تعيش في الخيال , نحن نحكي عن الواقع يا أخي هؤلاء الّذين يريدون يجتمعوا في المكان الذي أشار إليه السّائل نقول نحن بالتّسلسل إمّا خمسين يا مائة , إمّا ألف , إمّا مليون . و تقول أنت إن شاء الله يصلوا . إن شاء الله يصيروا ملايين لكن المهمّ هل تتصوّر أنّ هذا الإجتماع سيكون من الإسلاميّين أكثر من السّعوديّين عددا؟

سائل آخر : طبعا لا .

الشيخ : فإذا كان هؤلاء لا يجوز نحكي عن نيّاتهم و نحن لم نحكي عن نيّاتهم بيجوز نحكي عن السّعوديّين عن نيّاتهم ؟ انتهيت .

السائل : ما فصّلت يا شيخ .

الشيخ : ما عندي تفصيل (( كونوا مع الصّادقين )) و لا يجوز التّعاون مع الكفّار و المشركين و نحن كنّا نتكلّم عن أخ هنا فاضل هو تهّم أنّنا نتكلّم عن نواياهم لذلك قال الله أعلم عن نيّاتهم و نحن نقول معه كذلك لكن نحن اقتصرنا على آية في القرآن الكريم تجاوبا معك في حدود معيّنة (( كونوا مع الصّادقين )) يعني تعاونوا مع الصّادقين فأردت أن أقول للأخ الفاضل أنّنا نحن لا نشكّ بأنّ ما فعلته السّعوديّة خطأ فاحش جدّا لكنّنا في الوقت نفسه ما ندري ماذا كانت النّيّة ؟ هل كانت النّيّة فعلا تسليم البلاد للكفّار و أن يكونوا هم الأسياد و أهل البلاد هم العبيد أو لا ؟ تصوّروا أنّ الخلاص من الهجوم العراقي المفترض أو المتصوّر يكون بالإستعانة بالكفّار ؟

سائل آخر : و كلا النّيّتين خطأ يا شيخ .

الشيخ : أنا لا أتكلّم عن النّيّات سامحك الله حيّرتنا أنت تلك تقول الله أعلم بنيّاتهم الآن رجعت تحكم على نيّاتهم .

سائل آخر : قصدي على الّذين عندنا هنا , ممكن المشائخ الّذين في البلد يتعاونوا مرغمين مع بعض النّاس و لكن الهدف معروف عند الجميع طبعا أنّه الهدف يصلوا لأمور لصالح المسلمين كما حكينا أنّه ما لا يتمّ الواجب إلاّ به فهو واجب .

الشيخ : طيّب فهل تكون نيّاتهم طيّبة ؟

سائل آخر : إن شاء الله تكون طيّبة ... .

الشيخ : لا تقول يا أخي إن شاء الله لأنّك تضيّعها بعدين هذه المشيئة بيد الله نعم .

سائل آخر : يعني إمّا أبيض أو أسود ؟

الشيخ : نعم ما عندنا حلول وسطيّة .

سائل آخر : السّعوديّة بيّتت نيّة سيّئة من الأساس

الشيخ : أنت تخالف مبدأك يا أستاذ يعني نحن الآن لا نقول لك أصبت أو أخطأت أعطي بالك لكن أنا لا أريد المسلم يحكي كلمتين متناقضتين . أنت الآن ناقضت مبدأك تقول نحن لا نعرف نواياهم الآن تقول السّعوديّة مبيّتة نيّة سيّئة .

سائل آخر : موش على قضيّة الخليج .

الشيخ : لا تتوسّع لباب ثاني أنت تحكي عن السّعوديّة عن أيّ قضيّة لا يهمّنا المهمّ أنت تتكلّم عن السّعوديّين أنّ نيّتهم سيّئة أمّا أيّ قضيّة فهذا حث ثاني هذا يناقض قولك شو يدرّينا بنيّاتهم أنا أقول لك شو بيدرّيك أفعالهم . توافق معي أم لا ؟

سائل آخر : من ؟ السّعوديّون ؟

الشيخ : هم الّذين تقول عنهم مبيّتين نيّات سيّئة من هؤلاء ؟

سائل آخر : السّعوديّون . على مرّ السّنين موش قصدي الشّهور الّتي فاتت على مرّ السّنين...

الشيخ : معليش يا أخي لا توسّع بارك الله فيك يعني لا تؤاخذني أنت أوّل مرّة تشرّفنا بجلوسك معنا , البحث العلمي ما يقبل هكذا و هكذا و هكذا شردنا عن كلّ شيء إنّما نحن نحدّد الموضوع الآن هل يجوز لمسلم أن يقول أنّ الجماعة الفلانيّة نيّاتهم سيّئة أو لا يجوز ؟ مسألة تختلف فيها الأنظار و نحن مع أنّنا ما طرقنا الموضوع لمّا أجبنا بالآية (( و كونوا مع الصّادقين )) ما طرقنا موضوع النّوايا لأنّ أصل السّائل ما تعرّض للنّوايا و إنّما تعرّض لهذا التّكتّل و لهذا الإجتماع أليس كذلك ؟

سائل آخر : نعم .

الشيخ : ما تعرّض السّائل للنّوايا و إنّما تعرّض للفعل و هذا التّكتّل و التّجمّع و قال ربّما توجّه لهم نصيحة . و سمعت كان سمعت جوابي فقط (( و كونوا مع الصّادقين )) كان جواب حضرتك لا نعرف شو نواياهم أو ما نتكلّم في نواياهم أليس كذلك ؟

سائل آخر : نعم

الشيخ : إذا نحن لم نتكلّم عن النّوايا تكلّمنا عن الأفعال و حتّى نقرّب لك الموضوع ضربنا لك مثالا بالسّعوديّة و إذا بك ما شاء الله تقفز قفزة الغزلان

سائل آخر : شردت عن الموضوع .

الشيخ : لا عكست الدّعوة قلت نيّاتهم سيّئة ومبيّتين نوايا سيّئة و بعدين دخلت في شرح أنّه من كذا سنة سبحان الله كيف تأتي تقول أنّ النّوايا هذه نحن ما لازم نتكلّم فيها و بعدين تأتي تخصّ دولة تعدّ ملايين من أجل هذا أنا دخلت في التّفصيل أنّ هؤلاء كم عددهم خمسين واحد أو مائة أو ألف واحد إلى مليون واحد و ما بينها من الأعداد حضرتك أردت أنّه لا نتكلّم عن نواياهم و نحن ما تكلّمنا عن نواياهم شلون أنت بعدين تيجي تتكلّم عن نوايا ملايين ؟

سائل آخر : أنا قصدت الحكّام ما قصدت عامّة الشّعب .

الشيخ : لمّا تقول السّعوديّين يعني تقصد الحكّام .

سائل آخر : الحاكمون هم من السّعوديّة و لكن الباقي هم أهل الحجاز .

الشيخ : كيف هذه أيضا تحتاج إلى شرح .

سائل آخر : يعني يوجد ناس من إخواننا السّعوديّين من أهل الحجاز إذا تقول له أنت سعوديّ يغضب يقول أنا لست سعوديّا أنا حجازي .

الشيخ : تذكر أنا كنت أقول لكم من شهور و قبل الفتنة أنّه يخشى أن تقع الواقعة في السّعوديّة و يقسموهم ؟

الحلبي : نعم .

الشيخ : تذكرون ؟

الحلبي : نعم نعم .

الشيخ : و هاهي الآن بدأت النّذر , لكن أنت ما تعرف أنّه يوجد بعض غير الحكّام أيّدوا الحكّام ؟

سائل آخر : صحيح .

الشيخ : و لا تزال أنت تقول تقصد الحكّام بالنّيّة السّيّئة ؟

سائل آخر : بالنّسبة للسّعوديّة ؟

الشيخ : نعم نعم السّعوديّة يوجد مشائخ سعوديّون يؤيّدون الحكّام .

سائل آخر : يا سيدي كلّ واحد أجره على جنبه فيما يقول .

الشيخ : لا ما أسألك عن هذا , كلامك لمّا تخصّ السّعوديّين بالذّكر بعدين خصّصت الحكّام و شو رأيك بالّذين يؤيّدون الحكّام من السّعوديّين .

سائل آخر : مخطئين حتما .

الشيخ : لا أنا ما أسألك مخطئين ؟ أنا أقول هؤلاء مخطؤون و هؤلاء مخطؤون و هؤلاء مخطؤون فأبيت علينا أن أقول هؤلاء مخطؤون قلت الله أعلم بنيّاتهم.

سائل آخر : يا سيدي الله يجزيك بالخير , أنا عقلي الصّغير ما شاء الله بالنّسبة لجنبك موش قادر أستوعب كلامك كلّمه .

الشيخ : بارك الله فيك .

سائل آخر : بعد كم من جلسة هيك ممكن نفهم

الشيخ : فيك البركة .

سائل آخر : أنا موش متابع نهائيّا أيّا كانت الجماعة أنا رجل أبحث عن الصّحيح .

الشيخ : ذلك هو الظّنّ بك .

سائل آخر : الله يجزيك الخير أمّا بيجوز يعتقد الإخوة أنّي أتّبع فلان و علاّن هذا كلام خطأ أنا أتّبع الصّحيح الّذي أقتنع فيه .

الشيخ : أنا أذكّرك بس بمدأك أنت خالفت مبدأك لمّا بدأت تطعن في السّعوديّين و نواياهم لكن خلّيك على مبدأك لا تتكلّم عن النّوايا الله أعلم بالنّيّات لكن تكلّم عن الأفعال , ما فعلته السّعوديّة يوجد عندك شكّ أنّه مخالف للشّرع ؟

سائل آخر : لا طبعا .

الشيخ : طيّب , ما فعله صدّام في الكويتيّين عندك شكّ ... .

سائل آخر : باغية طبعا .

الشيخ : لكن شو نيّته بينه و بين ربّه هؤلاء الحكّام شو نيّتهم لمّا جابوا البلاء الأكبر لبلادهم الله أعلم بنيّتهم هؤلاء الّذين يريدون أن يتعاونوا مع البعثيّين و الشّيوعيّين و إلى آخره الملاحدة شو نيّتهم ؟ الله أعلم بنيّتهم لكن هل هذا الفعل إسلامي ؟ هل يتناسب مع الجماعة الإسلاميّة ؟

سائل آخر : لا يتناسب مع عزّة الإسلام طبعا .

الشيخ : لمّا نبدأ نجيب عن الأفعال و نقول نحتجّ عليهم بقوله تعالى (( و كونوا مع الصّادقين )) لا ترجع أنت تقول الله أعلم بنيّاتهم لأنّه معناها حينذاك خالفت مبدأك الأخير الّذي أوضحته لنا أنّك لا تتنتسب لأشخاص .

سائل آخر : أنا أتكلّم من منطلق غيرتي على الإسلام و أتمنّى أنّها تعود عزّة الإسلام الواحد يمشي في الشّارع يقول أنا مسلم يعتزّ باللّحية , يعتزّ بدشداشته بجميع الأمور الظّاهرة و من ثمّة يعتزّ أنّه يكون مسلم صحيح يعني . هذا من منطلق أنّني أتكلّم و ممكن مرّات أخرج عن المألوف في الحديث شويّة , الله يجزيك الخير يا شيخ .

الشيخ : بارك الله فيك , المهمّ يا أخي تفهمني أنا ماذا أريد .

سائل آخر : نعم .

الشيخ : أنّ المسلم لا يكون ضائعا يعني يقول بالنّسبة لناس عملهم خطأ الله أعلم بنيّاتهم و مرّة يقول في مسلمين آخرين نيّاتهم مبيّتة من كذا . هؤلاء مسلمون و هؤلاء مسلمون و أنت لا تتعصّب لا لهؤلاء و لا لهؤلاء , فإذا ليش هنا تقول الله أعلم بنيّاتهم و هناك لا نقول الله أعلم بنيّاتهم هذه قلقلة لا نحبّها لك .

سائل آخر : بس أوضّح نقطة أنّه ما صدّقنا و أنّه كلمة المسلمين ترتفع شويّة في هذا البلد بغضّ النّظر عن أنّهم مسلمين يعني مثل ما بيقولوا الغريق يتعلّق بخشبة فإذا صار من هنا ناس بتذمّهم ... .

الشيخ : لا حول و لا قوّة إلاّ بالله

سائل آخر : فالمسلم الّذي يتمنّى أنّه يظهر الإسلام بعزّته ممكن يكون الغريق الّذي يتعلّق بالخشبة .

الشيخ : مشكلتنا اليوم مشكلة كبيرة يا أستاذ و أنت أخيرا كأنّك قرّبت الموضوع أنّ الغريق يتعلّق و لو بخيوط القمر لكن هذا يعيش في الحقائق أو في الأوهام ؟

سائل آخر : حتما أوهام .

الشيخ : نحن لا نريد المسلم يعيش في الأوهام هذا الرّجل الّذي صار وزير الأوقاف و كنّا نرجو أنّه يكون خيرا من سلفه الماضي أنا أشرت إلى شخص أنت تعتقد أنّ العراق أخطأت في الإعتداء على الكويت صحّ ؟

سائل آخر : نعم .

الشيخ : شو رأيك وزيرنا الجديد ذهب و أيّد صدّام المعتدي كما قلت أنت الباغي ؟ صواب هذا العمل ؟

سائل آخر : لا طبعا .

الشيخ : أمّا شو نيّـته ما نفحص في نيّته .

سائل آخر : القصد أنّه أنا تكلّمت و الموضوع كلّه هو الّذي يؤدّي لأعمال فرديّة يقوم بها المسلمون الآن أنّه إنسان عمل عمل فرديّا نزل الآن على فلسطين أو ذهب إلى مكان معيّن و عمل عمليّة و انقتل و راح هذه هي أسباب العمليّات الفرديّة الّتي تصير الآن نحن ما نريد عمليّات فرديّة بدّنا تكون عمليّات جماعيّة هذا قصدي .

الشيخ : ما أقول معك عمليّات جماعيّة أنا هذا الجمع أفرده , الجماعات أفرّدها يعني نريد نجعلها جماعة واحدة .

سائل آخر : لابدّ لازم الجماعة النّاجية .

الشيخ : بينما أنت الآن إذا نريد أن نحاسبك على نيّتك تؤيّد الجماعات نحن لا نؤيّد إلاّ جماعة واحدة .

السائل : قال بأنّه حول قضيّة بعض الجماعات الّذين يتعاملون مع الدّيمقراطيّة و القوميّة و نحو ذلك فغفر الله لهم يعني كانوا في فترة من الفترات يحرّمون على النّاس التّعامل مع الشّيخ و يمنعون تلاميذه و عدم ازدواجيّة الدّعوة الآن يتعاملوا مع الدّيمقراطيّة و القوميّة يعني هذا التّعليق .

الشيخ : نسأل الله لنا و لهم الهداية .

سائل آخر : هذا من باب التّناقض الذي تكلّمت عليه من قريب .

الشيخ : أي نعم .

الحلبي : الّذي جعل هذا التّناقض بوجهيه ما يسمّونه مصلحة الدّعوة كما وصفه الشّيخ سيّد قطب رحمة الله عليه بأنّه طاغوت .

الشيخ : أي و الله . الله يرحمه .

السائلة : السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

الشيخ : و عليكم السّلام و رحمة الله و بركاته .

السائلة : كيف حالك يا شيخ ناصر ؟

الشيخ : أحمد الله إليك و كيف أنت ؟

السائلة : و الله أنا بخير الله يسلّمك يعطيك العافية

الشيخ : الله يعافيك .

السائلة : الوقت مناسب يا شيخ ؟

الشيخ : أي نعم .

السائلة : يا شيخ يعني مكالمتي هذه أريد أن أسألك بارك الله فيك في ظروفنا الحاليّة بماذا تنصحنا ؟ خاصّة و قد تقع حرب بس نريد أن تنصحنا و إن شاء الله يعني كطلبة علم نسأل الله أن نكون طلبة علم صادقين .

الشيخ : بارك الله ذلك هو الظّنّ .

السائلة : بودّنا نصيحة منك و الله يجزيك كلّ خير

الشيخ : قبل كلّ شيء أنت وقفتي على شيء من الأشرطة الّتي فيها رأيي ؟

السائلة : أي نعم سمعتها منك و هنا ندوّنها بشكل يدوي و اسمها الفئة الباغية اسم الشّريطين لك يا شيخ .

الشيخ : فبناءا على ما كنّا قلناه فلا نزال عند ما قلناه و الآن إذا وقعت وقعت الواقعة و اعتقادي أن سوف لا يكون شيء من ذلك و الله أعلم . لكن إن وقعت الواقعة فنحن ننصح المسلمين فضلا عن المسلمات أن يلزموا جميعهم أحلاس بيوتهم كما جاء في الحديث الصّحيح ( كونوا أحلاس بيوتكم ) و هذا الحديث قد ذكرته في أكثر من شريط واحد ذلك أنّ القتال إن وقع فسوف يقع بين المسلمين بعضهم مع بعض و الكفّار يتفرّجون عليهم و أيّ الفريقين من الطّائفتين المتقاتلين انتصر فهو نصر للكافر لأنّ فيه القضاء على طائفة كبيرة من المسلمين سواء كانوا من الطّائفة الّتي أصلها هي الطّائفة الباغية أو كانت من الطّائفة الأخرى الّتي هي الطّائفة المبغيّ عليها فإذا ما وقع القتال فسيهلك من كلّ من الطّائفتين ما شاء الله و يكون ذلك ممّا مكر له و هيّئ له الصّليبيّون الّذين احتلّوا بعض البلاد الإسلاميّة اليوم دون أيّ قتال خشيت أن أقول جهاد فتداركت و قلت لا جهاد عندهم و لذلك بدون أيّ قتال فلو أنّ المعركة كانت بين طائفة من المسلمين و طائفة أو دولة من الكافرين حينذاك نقول يجب على كلّ مسلم يستطيع أن يحمل السّلاح أن ينفر مع النّاس كافّة و على الجنس الآخر و هم النّساء أن يشاركن فيما يتناسب مع أنوثتهنّ و لا يحملن السّلاح و لا يخالطن الرّجال لأنّ هذه ليست من الأمور الّتي يسمح بها الإسلام لكنّ هذا بعيد المنال أي سوف لا يكون القتال بين كافر و مسلم بل سيكون بين المسلمين أنفسهم و لذلك فما استطاع المسلمون أن يكونوا بعيدين عن مثل هذه المعركة فليفعلوا (( و لا يكلّف الله نفسا إلاّ وسعها )) ما أدري هل كنت دندنت حول ما نويتي في نفسكي حينما طرحتي سؤالكي بلفظكي أو أبعدت فدلّيني حتّى أتعاون معكي ؟

السائلة : و الله كلامك يا شيخ كلّه خير و بركة .

السائلة : شيخ ناصر نفس هذا الكلام أبغى أسأل هل يكون ديدننا القرآن و أن نقرأ كتاب الجهاد من فتح الباري و نقرأ كتب معيّنة و نتضرّع إلى الله بالصّلوات ؟

الشيخ : ليس هناك إلاّ الدّعاء و الإستنصار من الله أن يصرف عن هذه الأمّة ما ألمّ بهم من الفتنة الّتي لا مثل لها في التّاريخ الإسلامي كلّه أمّا قراءة كتب الجهاد سواء من الحديث كتب الحديث أو كتب الفقه فهذا أنا فاعتقادي لا يفيدنا شيئا لأنّنا نقولها صريحة مع الأسف ليس هناك راية ترفع للجهاد في سبيل الله و ليس من الوقت الآن أن نخوض و أن نفصّل القول تفصيلا في هذه المسألة و بخاصّة أنّ المسلمين جميعا يعلمون أنّ الجهاد قد كان قامت قائمته و دالت دولته هناك في أفغانستان فظلّ المسلمون في جميع أقطار الأرض يتفرّجون بينما كان الواجب عليهم أن ينفروا كافّة كما جاء في القرآن الكريم صراحة و لو أنّهم فعلوا ذلك لم تبقى للدّولة الشّيوعيّة قائمة حتّى بعد عشر سنين من الجهاد في سبيل و لذلك فنأسف جدّا أنّه ليس هناك دولة مسلمة رفعت راية الجهاد حتّى نهيّئ أنفسنا لقراءة الآيات المتعلّقة بالجهاد و الأحاديث المتلّقة بالجهاد و الأحكام الفقهيّة المتعلّقة بالجهاد هذا مع الأسف كما يقوله النّحويّون لا محلّ له من الإعراب في هذه الآونة .

السائلة : الآن نحن في منطقة الدّمّام أصبح أناس كثيرون ... هذه المنطقة يخرجون منها بعوائلهم إلى مناطق أبعد مثل جدّة , الرّيّاض , المدينة و منهم من يذهب بأهله و يعود فتقريبا ما أستطيع أقول ما هي نواياهم في الخروج هذا . هل هناك حكم في الخروج من أرض الفتن هل يعني مندوب أم أنّ فيه شيء من الذّمّ ؟

الشيخ : و الله إذا أردتي الحقيقة كما هو شأنكي ينبغي الخروج أن تكونوا جميعا رجالا و نساء بعيدا عن الأراضي الّتي احتلّها الكفّار و بدؤوا ينشرون فيها عاداتهم و تقاليدهم و أخلاقهم الكافرة و لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم حكما كنتي لا بدّ أنّكي قرأتي أو على الأقلّ سمعتي منّي أو من غيري قوله عليه الصّلاة و السّلام ( من جامع المشرك ) أي من خالط المشرك ( فهو مثله ) و قوله عليه السّلام ( المسلم و المشرك لا تتراءى نارهما ) و قوله عليه الصّلاة و السّلام ( أنا بريئ من كلّ مسلم أقام بين ظهراني المشركين ) و الآن النّاس في كلّ بلاد العرب و الإسلام يخشون أن تقوم المعركة الّتي أعلنها بوش هذا الكافر و لذلك فهم يستعدّون استعدادات عجيبة جدّا رأينا آثارها في بلدنا هنا و الآن نسمع آثارا جديدة في بلدكم هناك فهم يخشون أن تقع الحرب و أن تدور دائرتها و يخشون أن يصاب الأمريكان الّذين يحتلّون سواحل المملكة السّعوديّة و لذلك فهم يفرّون بأنفسهم و أهليهم إلى الدّاخل لا أرى مانعا من ذلك مهما كانت نيّتهم لأنّ الجهاد هنا غير وارد إطلاقا إلاّ إذا كان هناك جهادا مع اليهود أو جهاد مع مؤيّدي اليهود و هم الأمريكان و البريطان و من سايرهم من الكفّار الصّليبيّين و لكن لا شيء من ذلك و لأنّ هذا غير موجود جعل بعض النّاس ضعفاء العقول يتحمّسون لكلام صدّام و لا ينتبهون بأنّه ظلاّم لأنّه رفع صوته لمحاربة الأمريكان فهم يغترّون بكلام معسول كهذا الكلام واضح ؟

السائلة : أي واضح شيخنا .

السائلة : طيّب يا شيخ هدي الصّحابة عند الفتن اقتداءا بقول الرّسول صلّى الله عليه و سلّم ( القاعد فيها خير من الماشي ) و كانوا يتركون بيوتهم أيّام الفتنة بين معاوية و علي رضي الله عنهما ألا يكون لنا في ذلك هديا أن نجلس كما قلت أحلاس بيوتنا و لا نسافر و نترك بيوتنا ؟

الشيخ : لا . إذا كان فيه من الخشية فالإبتعاد عن الفتنة يكون خطوة أخرى لابدّ منها إذا كان هناك خشية و لا يترتّب من وراء الإبتعاد مضرّة لا بأس به .

السائلة : طيّب شيخ نحن موش عارفين المضرّة يقولون غارات و غازات ما في شيء محدّد و نخشى أن يكون تشويش أو تهويش .

الشيخ : هذا الذي قلت لكي آنفا أنّ الحرب في اعتقادنا ما هو إلاّ حرب كلام , لكن من باب الإحتياط إذا كان لا يترتّب بها أيّ مضرّة من الإبتعاد من المنطقة الّتي يغلب أنّها ستكون محلّ المعركة فلا بأس من هذا التّحفّظ و هذا الإحتياط و على كلّ حال الأمر كما قال عليه الصّلاة و السّلام ( ليس الخبر كالمعاينة ) أو ( الشّاهد يرى ما لا يرى الغائب ) .

السائلة : ما رأيك في ... مسلمون كجريدة تتبنّى الصّوت الإسلامي و لها اجتهاد في ذلك ما رأيك في هذه الجريدة ؟

الشيخ : لم أطمئنّ إليها .

السائلة : بناءا على ماذا يا شيخ ؟

الشيخ : لأنّها تنشر ما هبّ و دبّ , تنشر التّوحيد و ما يخالفه و الفقه السّلفي و ما يعارضه و تنشر الأخبار الّتي يكون ضررها أكثر من نفعها.

السائلة : جريدة المسلمون هي ضدّ مجلّة سيّدتي الفاسدة و جريدة رياضيّة و على كلّ المستويات و الشّرق الأوسط .

الشيخ : أعرف الشّرق الأوسط أمّا ما ذكرتيه قبل ذلك لا أعرفه و هذا ما يؤكّد عدم اطمئناني للقائمين عليها .

السائلة : طيّب يا شيخ تنصح بعدم شرائها حتّى لا نزيد في ربحها أو نكون أعوانا لها .

الشيخ : و الله هذه نقطة فيها دقّة لا أستطيع أن أنصح كلّ فرد و كلّ طالب لأنّ الخاصّة من أهل العلم لابدّ أن يطّلعوا على كلّ ما يصدر في هذا الزّمان حتّى يكونوا ملمّين بأحواله و شؤونه و قد كنت قرأت منذ ثلاثين سنة أو أكثر في بعض الكتب الفقهيّة أنّه لا يجوز أن يتولّى الرّجل الإفتاء و هو لا يعرف أحوال زمانه و معرفة أحوال الزّمان يتطلّب من هذا العارف أن يقرأ كلّ شيء ممّا هبّ و دبّ أمّا عامّة النّاس فما ينبغي أن يقرؤوا إلاّ ما ينفعهم و ليس فيه ما يضرّهم و لذلك يكون جوابي بإيجاز بالنّسبة للخاصّة لا بأس من الإطّلاع على هذه الجريدة و غيرها ممّن هي أسوأ منها أو دونها أمّا عامّة النّاس فعليهم أن يقرؤوا كتاب الله و سنّة نبيّه صلّى الله عليه و سلّم و أقوال سلفنا الصّالح .

السائلة : الله يجمعنا و إيّاك في الجنّة .

الشيخ : تحت لواء محمّد .

السائلة : آمين آمين تحت لواء الصّالحين .