أدب النفوس للآجري

 

اعتنى الإسلام بالنفس الإنسانية اعتناء عظيما، وتتابعت النصوص من الكتاب والسنة على بيان هذا الاهتمام؛ فبينت عيوب النفس وقبيح عاداتها، ووسائل تزكيتها وتطهيرها، ومداخل الشيطان إليها، وكيفية إقامتها على شريعة الله عز وجل.وكان ممن كتب في أدب النفس، وأبان عنه أحسن بيان: الإمام أبو بكر الآجري في كتابه أدب النفوس، الذي تبين من خلال مطالعته ما يلي:1- استهل المؤلف الكتاب بمقدمة تُعدُّ تمهيدًا لموضوع الكتاب.2- لم يبوب المصنف كتابه؛ بل سرد الأخبار ولم يرتبها.3- أسند الأحاديث والآثار التي أوردها.4- لم يقتصر على إيراد الأحاديث فحسب؛ بل إن له كلامًا يتخلل النصوص التي يوردها - على عادته في أكثر كتبه - بمثابة وعظ ونصح وإرشاد وتوجيه.5- لم يتعقب أحاديث كتابه ببيان الصحيح من الضعيف؛ بل ساقها كلها وسكت عنها، اعتمادًا منه على ما تقرر عند أهل العلم : أنَّ من أسند لك فقد أحالك.