حكم الاستماع لأناشيد الشيعة إذا خلت من المنكرات
Svar
الحمد لله
الاستماع إلى هذه الأناشيد - على فرض خلوها من المخالفات الشرعية - فيه جملة من المفاسد :
1- أنه يثمر في القلب غالبا محبة المنشد والإعجاب به ، وهذا مناف لما ينبغي أن يكون عليه المؤمن من بغض البدعة وأهلها ، والتحذير منهم ومن الركون إليهم .
2- أنه قد تدخل عليه المخالفة وهو لا يشعر ، لإعجابه بالصوت وافتتانه به ، فلا ينتبه إلى المعنى الفاسد الذي يحمله ، ويستقر في قلبه ، من حيث لا يشعر ، ومن المعلوم أن اللغة وعاء للأفكار ، فتعود لغة قوم ـ فضلا عن نشيدهم ولحنهم ـ يوشك أن يغرس فيه قدرا من عقائدهم ، أو عاداتهم وأفكارهم ، من حيث لا يشعر ولا ينتبه .
3- أن استماعه لهؤلاء المنشدين قد يدعو غيره للاقتداء به ، وسماع أناشيدهم جملة ، دون تمييز بين المشتمل على المخالفات ، والخالي منها .
ولهذا ينبغي الإعراض عن هذه الأناشيد ، وإماتتها ، وعدم تكثير أهلها ، أو الترويج لها .
وسبق الكلام على تحريم استماع أناشيد أهل البدع المشتملة على المخالفات الشرعية في الجواب رقم (125645)
وينبغي الإقلال من سماع الأناشيد عامة ، ولو كانت لأهل الصلاح ، حتى لا ينشغل العبد بها عن القرآن وسماع العلم .
والله أعلم .