Дар бораи мақола

Муаллиф :

Muhammad Naasiruddeen al-Albaanee

Сана :

Sat, Sep 20 2014

Категория :

Fatwa (Q&A)

Бор кунед

سلسلة الهدى والنور - الشريط رقم : 489

الحلبي : شيخنا وردت عدة أسئلة فأنا اخترت سؤالا يعني قد يدور في ذهن كثير من الشباب وخاصة في خضم الاختلافات والنزاعات بين الجماعات والمشايخ وما شابه ذلك وإن كنا سمعنا بحكم القرب منكم أستاذي الجواب عليه مرارا وتكرار لكن هذا الجمع يعني نحبذ أن نسمعه أيضا لعل فيه زيادة فائدة إن شاء الله ؟

الشيخ : إن شاء الله جزاك الله خيرا أكرمك الله .

السائل : بارك الله فيك ، يقول السائل بالنسبة للموضوع المثار في الجلسة حول السنة كما تعلمون أن من أعظم السنن التي استن بها رسول الله صلى الله عليه وسلم إقامة دولة الإسلام ومعلوم أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعمل بخطوط متوازية للوصول إلى هذه الغاية  وفي العصر الحاضر نرى بعض علماءنا وكذا بعض الجماعات الإسلامية تهتم بأمور وتعتقد أن من خلالها قد يكون الوصول إلى هذه الغاية كمثل الدعوة مثلا فقط أو العلم فقط أو السياسة فقط وهكذا ألا ترون أن بناء جماعات على مثل هذه الأسس محصورة فقط لا يمكن أن يصل إلى تلكم الغاية السامية مع بيان رأيكم في الطرق التي يمكن الوصول بها إلى هذه الغاية وجزاكم الله خيرا .

الشيخ : والله هذ السؤال الحقيقة كما أشرت يطرح كثيرا وأجبنا عنه كثيرا نحن أيها السائل أو أيها السائلون ننطلق في دعوتنا من كتاب ربنا ومن سنة نبينا الصحيحة منها ، وهذا الانطلاق ناشئ من اقتناعنا القطعي وليس الظني أن خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وآله وسلم والذين يهتمون اليوم بإقامة الدولة المسلمة ما أحد يخالفهم بوجوب إقامة الدولة المسلمة ولكن قد يخالفون في طريقة إقامة الدولة المسلمة ونحن نعتقد أن السبيل الذين سلكه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لإقامة الدولة المسلمة ليس لها بديل ولا يجوز لفرد أو أفراد أو لجماعة أو جماعات أن يتخذوا سبيلا غير سبيل الرسول عليه السلام لتحقيق هذا الأمر الواجب ألا وهو إقامة الدولة المسلمة أظن أنه لا مخالفة في هذا أي لا أتصور أن مسلما أوتي شيئا على الأقل من الثقافة العلمية والشرعية يناقش في هذه المسألة ألا وهي أن السبيل الذي سلكه الرسول عليه السلام حتى أقام الدولة المسلمة في المدينة المنورة هو السلبيل الواجب سلوكه ولا سبيل سواها أو سواه لا أحد يناقش في هذا بناء على ذلك أمضي في الجواب عن السؤال فأقول ماذا فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما هو أول شيء طرقه ودعا الناس إليه كخطوة أولى لوضع النواة الأساسية لإقامة الدولة المسلمة نحن نعتقد وأرجو أن لا يكون هناك مخالف لما نعتقد نعتقد أن أول شيء دعا الرسول صلى الله عليه وسلم قومه هو أن يعبدوا الله ويجتنبوا الطاغوت أي عبادة الله وحده لا شريك له وأنا لا أريد أن أفيض كثيرا و كثيرا أريد أن أقف في هذه النقطة ، الآن نقلب نحن موضوع السؤال إلى سؤال الذين يهتمون وأرجوا من الأخ الجالس في الزاوية و في الزوايا خبايا ما يشرب باليد اليسرى ، المقصود لقد بدأ الرسول عليه السلام في دعوته بالتوحيد وأظن يجب أن نجري ناقشا هادئا ولا بأس أن يكون واسعا في هذه النقطة التي ستسمعونها أنا أعتقد أن أكثر الدعاة وأحمسهم وأحرصهم على إقامة الدولة المسلمة لا يدعون إلى التوحيد هذه كبيرة أنا أعرفها فمن كان سائلا واحدا أو أكثر أرجوا إما أن يعترف بهذه الحقيقة لأمضي في كلامي وإما أن نقف عندها لننظر هل نحن مخطئون أم أولئك هم المخطئون نحن نقول أن الذين يهتمون بإقامة الدولة المسلمة الركيزة الأساسية الأولى أو اللبنة الأولى لهذا البنيان الشامخ بعد ما وضعوها هكذا نحن نعتقد والدليل أننا نختلف معهم حينما نبحث في توحيد الله عز وجل وأن معنى لا إله إلا الله الذي خوطب نبينا صلى الله عليه وسلم بها في قوله (( فاعلم أنه لا إله إلا الله )) ، هذا التوحيد ينقسم إلى ثلاثة أقسام عند أهل العلم توحيد الربوبية وتوحيد العبادة وتوحيد الصفات لا نجد في هؤلاء الدعاة يدعون عامة المسلمين بل وخاصتهم اللي هم يريدون أن يقيموا الدولة المسلمة ما نراهم يعرفون من الشهادة سوى النطق بها أما أن معناها أن تعتقد بأن الله كما هو واحد في ذاته فهو واحد في عبادته وهو واحد في صفاته فهذا أمر منكر عندهم وأكثر من هذا أنهم ينكرون على أمثالنا ممن يهتمون بتصحيح هذه العقيدة تصحيح هذه الكلمة الطيبة إلا إذا أنتم بدكم تشتغلون بهذا المجال وما تهتمون بإقامة الدولة المسلمة نحن نعكس الموضوع تماما ونقول نحن الذين نهتم كمثل إنسان يريد أن يبني قصرا وإنسان آخر يشاركه في هذه الإرادة لكن الأول يمشي فيها مشية السلحفاة يعني أول شيء اشترى الأرض ثم بدأ بيجمع الحجارة لوضعه الأساس إلى آخره ما يحتاج الأمر للتفصيل أما الآخر فلا تسمع منه إلا مخطط طويل عريض لازم تكون الأرض مساحتها كذا ولازم تكون في منطقة كذا ولازم تكون غرفها كذا إلى آخره وما نزال إلا نشبع كلاما وكما قال الأعرابي القديم " أسمع جعجعة ولا أرى طحنا " أما الرجل الأول البسيط اللي ماشي رويدا رويدا اشترى الأرض فعلا لكن لسى ...يلزم منه متى تبني هذا القصر نحن سنبيه قبلك لأنه أنت ما فعلت شيئا حتى الأرض التي تريد أن تقيم عليها قصرك و بنيانك الشامخ بعد ما أوجدتها أنا أعني وأكني بالأرض هنا هو الشعب الذي هو سوف يستطيع أن يقيم الدولة المسلمة وسوف يكون مستعدا فيما إذا بدأت أحكام هذه الدولة المسلمة تفرض على هذا الشعب لماذا ؟ لأنه أسس وهيئ لتقبل هذا الحكم الذي هو حكم الله تبارك وتعالى فإذا كان التوحيد أساس الإسلام كله و الذي من لم يوحد الله كما أراد الله وكما أراد رسول الله لا يفيده عمله الصالح بتاتا لأن الله عز وجل يقول في القرآن الكريم يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه يخاطبنا نحن في شخص النبي فيقول (( لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين )) .

الشيخ : فإذا كيف يمكن إقامة الدولة المسلمة دون العلم بالإسلام أولا بالتوحيد أما إذا دخلنا فيما دون التوحيد أو في تفاصيل التوحيد ثم فيما دونه فهناك العجب العجاب لأنك تجد هؤلاء الناس الذين يقولون أنتم تشتغلون بالدّعوة ولا تشتغلون بإقامة الدولة المسلمة , والذين يشتغلون بالدعوة هم الذين يشتغلون بإقامة الدولة المسلمة لكن لا يلهجون لهذا الكلام ولا يستغلون عواطف الناس وإنما يعلمون على السكت والصمت هؤلاء الذين يريدون أن يقيموا دولة مسلمة إذا قيل له هل تحسن أن تصلي كما كان رسول الله يصلي ؟ يقول لك هذه يمكن يقول لك جواب أنه هذه مسائل فرعية هذه من توافه الأمور نحن بيهمنا الآن إقامة الدولة المسلمة طيب هل تستطيع أن تحج إلى بيت الله الحرام كما حج الرسول عليه الصلاة والسلام وكما أمر في سنته بالحج إلى بيت الله الحرام لا تسمع جوابا لا تسمع شيئا سوى أننا نريد إقامة الدولة المسلمة الدولة المسلمة نسبة إلى الإسلام ما هو الإسلام يا جماعة فاقد الشيء لا يعطيه ... .

الشيخ : فإذا قامت نحن دعوتنا على أساسين على ركيزتين لا يمكن للعالم الإسلامي كله أن تقوم قاسمته وأن يعود إليه مجده الغابر وعزه الذي نتفاخر بأنه كان المسلمون وكانوا ثم ذلوا حتى احتل بعض البلاد أذل الأمم ألا وهم اليهود . الركيزتان اللتان لا بد منهما لإقامة الدولة المسلمة هو العلم (( فاعلم أنه لا إلا الله )) والثاني العمل (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله )) اليوم علم ما فيه وعمل للإسلام ما فيه وإذا عملت بالإسلام إما أن يكون عملك لا يوافق الإسلام وإما أن تخمد العمل بالإسلام لأن الشيء الأساسي هو أن نقيم الدولة المسلمة نحن نكني على هاتين الركيزين بالتصفية والتربية ، كثيرا ما نسمع من بعض الناس مع الأسف الشديد يقولون عن من ينهجون منهج السلف الصالح وقد ينتسبون اسما إليهم فيقولون عن أنفسهم نحن سلفيون أتباع السلف الصالح يقول ماذا قدم السلفيون لإقامة الدولة المسلمة ؟ أظن الجواب الآن عرفتموه لكننا نحن نعكس هذا السؤال ونقول ماذا قدم غير السلفيين ؟ ماذا قدم هؤلاء منذ سنيين طويلة ؟ تسأل أحدهم سؤالا شرعيا متناقلا متوارثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا مؤاخذة وهذا امتحان لكم معشر الحاضرين أين الله ؟ فلا تسمع جوابا إلا من كان يعمل لإقامة الدولة المسلمة على ركيزتين اثنتين التصفية والتربية أما الذين يرفعون أصواتهم لإقامة الدولة المسلمة وقد يكون مضى عليهم قريبا من قرن من الزمان ثم ما استطاعوا أن يفعلوا شيئا هل يحسنون الإجابة عن هذا السؤال أين الله ، الله الذي قال الله في كتابه (( فاعلم أنه لا إلا الله )) أين الله ؟ ما تسمع منهم جوابا لا يدرون أين الله كيف هؤلاء يريدون أن يقيموا دولة الله إن صح التعبير وهم يجهلون الله أين هو أهو يعني مثل دودة الحرير في جحرها في ...أم هو في هذا الفراغ في هذا الهواء أم ماذا ؟ لا تسمع منه جوابا . فرحم الله   أمير من أمراء دمشق يوم جرى نقاش في حضرته بين عالم سلفي كبير و بين ناس آخرين متأثرون بعلم الكلم حيث هؤلاء العلماء المتأثرون بعلم الكلام وإن شئت قلت بالاعتزال قالوا الله لا فوق ولا تحت ولا يمين ولا يسار ولا أمام ولا خلف لا داخل العالم ولا خارجه هؤلاء علماء علماء الشام في زمانهم ينطقون بهذا الضلال المبين بحضرة أمير دمشق يومئذ وهم يجادلون رجلا يقول ربي الله ربي في السماء (( أأمنتم من في السماء )) ( ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) لما سمعه الأمير والمفروض في الأمير أن يكون عاديا في أمره بالشرع يستعين بالعلماء لكنه عاقل فلما سمع علماء الكلام يقولون الله لا فوق لا تحت لا يمين ولا يسار لا أمام لا خلف لا داخل العالم لا خارجه ماذا قال الأمير ؟ قال " هؤلاء قوم أضاعوا ربهم " صدق هؤلاء قوم أضاعوا ربهم  وأنا أعتقد ليس أولئك فقط أضاعوا ربهم بل جماهير الإسلاميين اليوم أضاعوا ربهم لماذا ؟ لأنهم لا يتفقون في كتاب الله ولا يتفقهون في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما دراسات مكثفة وخفيفة وقليلة وليست مدعمة بالأدلة الشرعية وقد يتخرج الواحد منهم وهو لما يفهم بعد (( فاعلم أنه لا إله إلا الله )) لكن يلقي لك محاضرات وخطب طنانة ورنانة وبيهيّج النفوس فتكاد تراها الآن بدّنا نهجم على اليهود !! ثم كرغوة صابون . لو سألت هذا ومن خطبهم أين الله ما فيه جواب بينما جارية في عهد الرسول عليه السلام لأنها تخرجت من مدرسته بالتعبير العصري الموجود اليوم سألها الرسول عليه السلام هذا السؤال فأجابت بالجواب الإسلامي الصحيح .

الشيخ : روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث معاوية ابن الحكم السلمي ، معاوية ابن الحكم هو غير معاوية بن أبي سفيان الأموي الخليفة المعروف الذي كان في دمشق الشام معاوية بن الحكم السلمي يحدثنا هو عن قصته التي وقعت له وهو يصلي خلف نبيه صلى الله عليه وسلم يوما قال " صليت وراء النبي صلى الله عليه وسلم فعطس رجل بجانبي  فقلت له يرحمك الله وهو يصلي قال فنظروا إلي هكذا تسكيتا فقلت وا ثكل أمياه ما لكم تنظرون إليّ وهو يصلي يصلي و صلاته مقبولة يا ترى ... وا ثكل أمياه  فأخذوا ضربا على أفخاذهم " يعني اسكت ليس ثم وقت كلام قال " فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل إليّ " تصوروا معي القصة وقعت اليوم وراء إمام من أئمة المسلمين ما شاء الله اليوم أخطأ عرف نفسه أنه أخطأ وشاف الإمام جاء عنده بده يضرب بقى أخماس في أسداس يمكن بده يضربه بده ينهره بده بده يقطعه حيوان ما بتفهم جاهل إلى آخره ، الله أعلم شو دار في خلد وفي ذهن معاوية هذا لكن قال " فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل إليّ فو الله ما قهرني ولا كهرني ولا ضربني ولا شتمني وإنما قال لي ( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هي تسبيح و تحميد وتكبير و تلاوة قرآن ) " هذا الرجل فوجيء بما لم يكن في حسبانه عرف من تسكيت الصحابة له أنه ارتكب خطأ ومعنى ذلك أن الرجل كان حديث عهد بالإسلام مش عارف الأحكام بعد المتعلقة بالصلاة فبعد ما عرف أنه كان مخطئا تصور بقى بده يلاقي من الرسول عليه السلام صدمة عنيفة جدا وإذا به لا يرى إلا اللطف وإلا الرأف الذي وصف به الرسول عليه السلام (( بالمؤمنين رؤوف رحيم )) الأمر الذي هيّأ له الجوّ الذي يفسح المجال ليتعلم ... .

الشيخ : ... وقد عرف أنه جاهل وأنّه بحاجة إلى العلم . فقال " يا رسول الله إنّا منا أقوام يتطيرون " فقال ( فلا يصدنكم ) أي التطير معروف التطير عندكم هو التشاؤم ومع الأسف الشديد المسلمون اليوم خاصة عالم النساء عالم اللي بيسموه اليوم الجنس اللطيف ما فيه أكثر منهم تشاؤما الصابون اليوم كذا ما بيجوز يدخل إلى الدار المكنسة والباب ما لازم تشتغل أشياء أشياء لا يمكن إحصاءها مع أن الإسلام قال ( لا طيرة في الإسلام ) وهذا الرجل عاش في الجاهلية ثم هداه الله وآمن برسول الله ثم عرف أنه أخطأ في الصلاة إذا لازم أغتنم فرصة وجودي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسأله قال " إنّا منّا أقواما يتطيرون "انظر الآن تعليم الرسول لا يكلف الناس ما لا يطيقون لم يقل لهم لا تتطيروا لا لأنه الطيرة التشاؤم يأتي الإنسان فجأة دون قصد منه و لكن بالقصد مه أن يتجاوب مع الطيرة أم لا يتجاوب ولا بأس أن نلفت نظركم لماذا سميت الطيرة كانوا في الجاهلية من خرافاتهم وضيق عقلهم كما تعريف حتى اليوم كثير من الأمم المتحضّرة زعمت لكنها في الحضيض من سلامة العقل حتى الأروبيون والأميركيون وغيرهم لأن هؤلاء بشهادة القرآن لا تغفلوا عن القرآن , لا عقول لهم أنتم تنظنّون أنهم عقلاء يجب أن نفرق هم أذكياء و ليسوا عقلاء لذلك صعدوا إلى السماء إلى القمر إلى النّجوم هذه الأخرى والحبل جرّار كما يقال هؤلاء أذكياء لكنهم ليسوا عقلاء (( وقالوا لو كنّا نسمع أو نعقل ما كنّا من أصحاب السعير )) ، الشاهد فالعرب في الجاهلية كانوا يتطيّرون كان أحدهم إذا عزم على السفر وشد الرحل وخرج من داره فهو ينظر أوّل طير يراه والطير لا بد حينما يرى الإنسان يطير يهرب منه فإن طار يمينا ما شاء الله هذه سفرة ميمونة وإن طار الطير الحيوان الصغير يسارا هذه سفرة مشؤومة ورجع إلى بيته وبطل عن سفره هذا من هنا جاءت كلمة الطيرة وقال عليه السلام ( لا طيرة في الإسلام ) ، أنا أمثّل أحيانا رجل مسلم هيّأ حاله للسفر فتح الباب وجد اثنين عم يتخاصموا واحد قال للثاني إن شاء الله ربنا ما يوفقك هذا الذي خرج على السفر تنزل...يتشاءم لا . امض قدما و لا تبالي هذا معنى قول الرسول ( لا يصدنكم ) لا تتطير أي لا تتجاوب مع الطيرة .، قال " يا رسول الله إنّا منا أقوام يخطون " أي يضربون بالرمل فقال عليه الصلاة والسلام ( قد كان نبيا من الأنبياء يخط فمن وافق خطه خطه فذاك ) أي الضرب بالرمل كان وسيلة ومعجرة لنبي في ذلك الزمان الزمان الأول فمن وافق خطه منكم خط ذلك النبي فذاك المصيب وهذا كما يسميه بالعلماء تعليق بالمحال أي هذا غير ممكن ... .

الشيخ : الشاهد الآن يأتي قال " يا رسول الله عندي جارية ترعى غنما لي في أحد فسطى الذئب يوما على غنمي وأنا بشر أغضب كما يغضب البشر فصككتها صكة وعليّ أن أعتق رقبة " كأنه يقول أنا معترف بأني أخطأت مع هذه الجارية الراعية لغنمي شو بيطلع بيدها تسوي مع الذئب ؟ الرجل يمكن يهرب من الذئب فضلا عن الجارية المرأة ! " وعليّ عتق رقبة فهل يجزني أن أعتقها " قال ( هاتها ) لما جات قال عليه لصلاة والسلام لها ( أين الله ؟ ) قالت في السماء . قال لها ( من أنا ؟ ) قالت أنت رسول الله . قال ( اعتقها فإنها مؤمنة ) الآن نسأل هؤلاء المتحمسين فراغا لإقامة الدولة المسلمة هل أتقنتم عقيدة الجارية راعية الغنم لا . إنهم ينكرون هذه العقيدة وإنهم يقولون بقول علماء الكلام المعتزلة الله لا فوق ولا تحت ولا يمين ولا يسار ولا أمام ولا خلف لا داخل العالم ولا خارجه هؤلاء قوم أضاعوا ربهم ... .

الشيخ : كيف يا إخواننا إخواننا المسلمين يجمعنا دين الإسلام لكن يفرقنا عدم انشغالنا بفهم ديننا على منهج سلفنا الذي تركهم الرسول عليه الصلاة والسلام على البيضاء نقيّة ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك البحث في هذا طويل الذّيل جدا جدا لأني سأقول بيننا وبين نبينا أربعة عشر قرنا ترى هل بقي الإسلام الذي فارقه الرسول عليه السّلام على الكمال والتمام غضا طريا صافيا هل بقي كما تركه الرسول عليه السلام حتى اليوم أم دخل فيه ما لم يكن فيه دخل فيه أولا من الأحاديث التي يتبرأ منها نبينا صلوات الله وسلامه عليه براءة الذئب من دم ابن يعقوب هل بقيت العقيدة الإسلامية الصافية الموافقة للفطرة كما كانت في عهده عليه السلام وعهد سلفنا الصالح أم تفرق المسلمون كما قال عليه الصلاة والسلام ( تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة والنصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) قالوا من هي يا رسول الله ؟ أجاب بجوابين اثنين أحدهما يفسر الآخر الجواب الأول وهو الأشهر قال ( هي الجماعة ) الجواب الآخر قال ( هي ما أنا عليه وأصحابي ) فنحن نسأل الإخوان الحريصين أينما كانوا في بلاد الإسلام على إقامة الدولة المسلمة هل أنتم تعرفون ما كان عليه الرسول عليه السلام في زمانه من العقيدة والعبادة والسلوك ؟ لا . هم لا يتفرغون لهذا ولو تفرغوا ما استطاعوا إليه سبيلا لأنهم ما درسوا الإسلام من منبعيه الصّافيين فهم يكتفوون كدين العجائز العجوز ماذا تفعل ؟ تسأل الشيخ وهذا واجبها . وكذلك هم يسألون المشايخ الذين ورثوا العلم وراثة أما ما هو العلم ؟ هذا من الخلاف الذي يمكن أن يقع في تعريف العلم كثير من الناس يقولون العلم هو ما جاء مثلا فيما يتعلق بالعقيدة ما جاء في الجوهرة هذا على مذهب الأشاعرة وما يتعلق بالعقيدة على ما مذهب الماتوردية ما جاء مثلا في بذل الأماني ونحو ذلك من الكتب ما يتعلق بالأحكام الشرعية ما جاء في المذاهب الأربعة المذهب الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي ما يتعلق بالأخلاق والسلوك ما جاء في كتاب إحياء علوم الدين أمّا ما قاله ابن القيم الجوزية بحق :

" العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة ليس بالتمويه .

ماالعلم نصبك للخلاف سفاهة ***بين الرسول وبين رأي فقيه

كلا ولا جحد الصفات ونفيها *** حذرا من التعطيل والتشبيه "، هذا هو العلم اليوم إذا ما جربتم جربوا وما إخالكم إلا وقد جربتم سلوا من شئتم ما حكم الله في كذا يقول لك في المسألة قولان قال فلان كذا وقال فلان كذا وهذه الدراسة الجامعية اليوم التي يسمونها بالدراسة المقارنة يخرج الطالب من الجامعة لا يعرف الصواب من الخطأ ولا يعرف الحق من الباطل وهذا على مذهب ذلك المفتي الذي قيّض له أن يسافر سفرة فيخلوا مكانه مكان الإفاء فأناب عنه أباه وأبوه لا يعرف شيئا من العلم ويعترف هو بذلك قال له يا ابني كيف أنا أحل مكانك وأنا لا أعرف قال أنا أعطيك قاعدة بترتاح فيها قال ما هي ؟ قال كلما جاءك سائل وسألك قل له في المسألة قولان مثلا جاءك رجل قال يا سيدي الشيخ أنا غضبت وطلقت زوجتي وقلت أنت طالقة بالثلاثة طلقت زوجتي حتى فارقها وما قاربها ... قل له إن في المسألة قولان منهم من يقول طلقت ومنهم من يقول ما طلقت وهكذا حرام أنا سيدي أعمل كذا ولا حلال ، في المسألة قولان منهم يقول حلال ومنهم من يقول حرام ، ارتاح الأب على نصيحة الابن وانطلق وجلس الشيخ وكالعادة بعض الناس اللي بيريد يتفقهوا المساكين يريدوا أن يتفقهوا لكن مش عارفين شو الفقه ، بدهم يحضروا مجلس الإفتاء بدأت الأسئلة تترى على والد المفتي وبدأ هو يطبق ... في المسألة قولان أحد الأذكياء " بسم الله أيضا عسلك الله " أحدهم تنبه أن الشيخ ما فيه غير ... وتيرة واحدة في المسألة قولان ، حرام حلال ما بيجوز يجوز فرض سنة مستحب في المسألة قولان واحد ذكي يقول لجاره من فضلك اسأل الشيخ قل له أفي الله شك ؟ يا سيدي الشيخ أفي الله شك ؟ قال في المسألة قولان الآن مع الأسف الشديد نسمع هذه الفتواى على هذا النمط يقوم المحاضرة بيلقي محاضرته ومحاضرته لا علمية ما فيه إلا وعظ ونصيحة وتذكير إلى آخره هذا شيء طيب لا شك لكن الناس بحاجة إلى العلم إلى الفقه الذي قال عنه الرسول عليه السلام ( من يرد الله فيه خيرا يفقه في الدين ) تبدأ الأسئلة فيما بعد للتفقه ما بتسمع إلا المذهب الحنفي يقول هيك والمذهب الشافعي يقول هيك ومساكين الجماعة الحاضرين ولا تؤاخذوني ولكل قاعدة استثناء الجماعة الحاضرين ... مخدرين ما في واحد يقول يا سيدي الشيخ ضعنا بين هذا المذهب وبين هذ المذهب ما هو الصواب ربنا يقول (( فماذا بعد الحق إلا الضلال )) ونبينا بيقول ( إذا حكم الحاكم فأصاب فله أجران وأن أخطأ فله أجر واحد ) إذا العلم صواب وخطأ فما هو الصواب مما تقول ؟ فاقد الشيء لا يعطيه ما يقدر يعطي جوابا لأنه هو في الأمس كان طالبا في الجامعة بعد يوم يومين ثلاثة شهر شهرين أخذ الشهادة صار دكتور فإلي كسبه هو اللي بده يقدمه ما اكتسب علما اكتسب قيل وقال وقد جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم ( نهى عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال ومنع وهات و وأد البنات ) .

الشيخ : إذا يا إخواننا نحن نريد الآن أن نحيي المجتمع الإسلامي قبل أن نقيم الدولة المسلمة وهذه نقطة يغفل عنها أكثر الدعاة الإسلاميين الدولة المسلمة لا يمكن إقامتها في مجتمع كافر أو شبه كافر أو مجتمع فاسق وإنما الدولة المسلمة تقام على أرض مسلمة هذه الأرض المسلمة لا يمكن إلا أن يحقق إلا على الركيزتين السابقتين تصفية وتربية التصفية قلنا أنّ الإسلام اليوم غير ذلك اللإسلام ذكرنا لكم الحديث ( وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) نحن نتحدى أي طائفة أي جماعة أي شخص يريد أن يقيم الدولة المسلمة على غير هذا المنهج أن نسأله سؤالا واحدا ويجيب عنه هل عرفت ما كان عليه الرسول عليه السلام وأصحابه ؟ لا. لا يمكن أن يعرف لأنه ما قضى هو حياته في معرفة السنة ولو فعل ما استطاع لماذا ؟ لأن الشخص الواحد ما يستطيع يجب أن يتوارث العلماء هذا العلم خلفا عن سلف والعلم بالسنة على وجهها انقطع منذ قرون مع الأسف الشديد ولذلك فيجب أن يكون ههناك علماء يستطيعون أن يجيبوا عن كل مسألة تخطر في بال إنسان أو تعرض لأي إنسان أن يقول الجواب هكذا قال عليه السلام كذا كان الصحابة على كذا هكذا يمكن تحقيق المجتمع الإسلامي وبالتالي وهذا جواب فقرة جالس وأنا أذكرها لعلك تذكرني بها هو الجواب أنّنا نقيم الدولة أتوماتيكيّا بإيجاد المجتمع الإسلامي ستوجد الدّولة المسلمة أمّا دولة مسلمة تفرض بانقلاب عسكري أو بانقلاب كما يزعمون اليوم أبيض لا تجري فيه الدماء لكن الأرض لا تزال هي هي لم يهيّء المجتمع هذا لتقبّل الأحكام الشريعة ستكون النّتيجة غيرنا بس الواجهة غيرنا رجالات الذين نقول اليوم إنهّم يحكمون بغير ما أنزل الله وسينوب منابهم رجال كانوا يقولون نريد إقامة الدولة وقد يصلون إلى الحكم ... .

الشيخ : ... ولكن لا يستطيعون أن يقيموا دولة مسلمة لماذا فاقد الشيء لا يعطيه أنا عندي تجربة الآن جديدة في الجزائر فيه نهضة إسلامية حارة جدّا عواطف جامحة يقولون أحدهم حوله خمسة ملايين مسلم يريدون أن يقيموا الدولة الإسلامية في جلسة متواضعة عددا أقل من هذه الجلسة المباركة سألتهم الشعب الجزائري ما أدري عشرين ثلاثين مليون كله لكن المصطفين الأخيار منهم الذين تكتلوا حول شعب مسلم طيب يريد أن يقيم الدولة المسلمة من هذه العشرين أو الثلاثين مليون خمسة ملايين قلت لهم هؤلاء الخمس ملايين إذا مرضوا مرضا ماديا كم طبيب يا ترى بتقدروا هم بحاجة إليهم يكفي خمسة , عشرة , مائة أو تحتاجون إلى ألوف مألفة قالوا هو كذلك نحتاج إلى ألوف مألفة من الأطبّاء الّذين يعالجون الأمراض المادية قلت لهم الخمس ملايين هدول كم عالم عندكم ؟ ما فيه جواب وهذا لازم نعرفه إذا من الذي يقيم الدولة المسلمة يا جماعة من الذي يضع الدستور من الذي يفصل الدستور بالقوانين آلعلماء أم الجهلاء ؟ لذلك أعود لأقول و البحث طويل الذيل سلفا :

" أوردها سعد وسعد مشتمل *** ما هكذا يا سعد تورد الإبل "

لا يمكن إقامة الدولة المسلمة إلا في مجتمع إسلامي ولا يمكن إقامة المجتمع الإسلامي إلا على العلم الصحيح والتربية القائمة على هذا العلم الصحيح .

السائل : ذكرتم الذين أضاعوا ربهم وذكرتم منهم الأشاعرة والماتوردية والمعتزلة لكن هناك أناسا في اعتقاد كثير من العوام أنهم لم يضيعوا ربهم وهم الصوفية الذين يقولون عن ربهم ، ويستدلون بالآية (( وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله )) (( وهو الله في السموات والأرض )) ... .

الشيخ : ... يعني لذلك هم يذكرون الله هو هو لا هو لا هو هذا كمان مثال ثاني شو موقف الجماعات التي تريد إقامة الدولة المسلمة من هؤلاء الناس .

السائل : يا موجود في كل الوجود , إذا خرج من بيته يقول يا موجود في كل موجود سمعناها في دمشق كثيرا .

الشيخ : يا سيدي هنا الله موجود في كل مكان .

السائل : هذه من الأخطاء التي تفضلت عنهم .

الشيخ : أي نعم  هذا هو لذلك هؤلاء مسلمون نحن الآن يا جماعة أمرنا مشكل وعجيب جدا ، نريد مثلا أن نجاهد الكفار هل نحن على قلب واحد هل نستطيع أن نجاهد الكفار ؟ نحن الآن مختلفون بيننا و لا نستطيع أن نقاتل الكفار ما دمنا نحن مختلفين إذا قبل كل شيء أبسط الأمور التي يشترك في معرفتها العالم والجاهل أنه لازم نتفق حتى نكون قوة و يدا واحدة ضد العدو اللي احتلّ بلادنا ودائما نعمل حركات وثورات إلى آخره ثم لا شيء وراء ذلك فلماذا لا نتفق ؟ المثل العرب يقول " أنا تَئِق وأنت مَئِق فكيف نتفق "  كل واحد منا ماشي طريق لكن الله عز وجل يقول (( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )) نحن الآن قد تتبعنا السبل ولذلك تفرقنا فقبل التفكير بإقامة الدولة المسلمة الله يرحم ذلك الداعية ما أذكر إذا كان الحسن البنا ولا الهبيبي قال كلمة لو أن أتباعه اليوم الذين ينتمون إليه ساروا عليها لاستطاعوا أن يقيموا مجتمعا إسلاميا ولو صغيرا ماذا قال " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم في أرضكم " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم لا . نحن بدنا دولة الإسلام في الأرض قبل أن نقيمها في القلب هذا لن يكون أبدا ، والآن هؤلاء الصوفية بيصوموا وبيصلوا يمكن يكونوا بيصلوا بالليل ونحن نائمين لكن إيش فائدة الصيام أو هذا القيام وهم جحدوا ربهم وقال قائلهم كما تعلم :

" وما الكلب والخزير إلا إلهنا *** وما الله إلا راهب في كنيسة "

هدول ما هم إخواننا ؟ إخواننا هدول لكن شلون يا جماعة أخواننا وكفروا بربنا وجعلوا الكلب والخنزير إلهنا هؤلاء ليسوا إخواننا هل يستطيع هؤلاء الذين يريدون أن يقيموا دولة الإسلام أن يستغنوا عن هؤلاء و يتركوهم هكذا هملا أم واجبهم أن يرشدوهم ؟ واجبهم أن يرشدوهم لأنه قد يكون منهم أبوهم منهم أخوهم منهم أمهم  خالتهم عمتهم إلى آخره ما هم خارجين عنا لكن لا بس بدنا نقيم الدولة المسلمة وكيف هذه النقطة لا تبحثها بس بدنا نقيم الدولة المسلمة والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله .

السائل : عند أبي داود رضي الله عنه ( عجب ربنا لرجل ) أو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( قاتل الجيش وانهزم الجيش وعاد وحده وقاتل حتى قتل ) مدى صحة هذ الحديث وهل هو دليل لجواز العمليات ضد اليهود الفردية يعني الأشخاص الذين يذهبون مدربين بالسلاح وجاهزين يعني بالسلاح وانتقاما لحرمات الله تبارك وتعالى جزاك الله خيرا ؟

الشيخ : وأنت جزاك الله خيرا أما عن الحديث فأنا لا أستحضره الآن صحيح أو ضعيف وسنن أبي دواد فيه من هذا وفيه من هذا ولكن إذا كان المقصود بالسؤال عن صحة الحديث أو ضعفه هو الناحية الفقهية منه فممكن الوصول إلى الجواب عن الناحية الفقهية ولو توقفنا الآن عن الجواب عن ثبوت الحديث أو ضعفه لكن لعل بعض إخواننا يذكر شيئا ذكر شيئا ؟ المهم العمليات الانتحارية التي تقع اليوم أنا أقول في مثلها تجوز ولا تجوز وتفصيل هذا الكلام المتناقض ظاهرا تجوز في النظام الإسلامي في الجهاد الإسلامي الذي يقوم على أحكام الإسلام ومن هذه الأحكام أن لا يتصرف الجندي برأيه الشخصي وإنما يأتمر بأمر أميره لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول ( من أطاعني فقد أطاع الله ومن أطاع أميري فقد أطاعني ) فإذا كان هناك ونرجوا أن يكون هذا قريبا جهاد إسلامي قائم على النظام الإسلامي وأميره لا يكون جاهلا إنما يكون عالما بالإسلام خاصة الأحكام المتعلقة بالجهاد في سبيل الله هذا القائد أو هذا الأمير أمير الجيش المفروض أنه هو الذي يعرف وأخذ مخطط ساحة المعركة وتصورها في ذهنه تماما فهو يقال في مثله يعرف كيف تؤكل الكتف يعرف مثلا إذا كان هناك طائفة من الجيش له نكاية شديدة في الجيش الإسلامي و يرى أن يفادي بجملة من جنوده ويختار هذا مثال وأنا لست عسكريا لكن الإنسان يستعمل عقله كلنا يعلم أن الجنود ليسوا في البسالة بنسبة واحدة والشجاعة وليسوا بنسبة واحدة في معرفة القتال وأحكام القتال وأصول القتال وإلى آخره ، فأنا أتصور هذا القائد الكبير الخريت سيأخذ رجل من الساقة يعني من الذين يصلحون للطبخ والنفخ مش يصلحون للقتال لأنه لا يصلح للقتال وليس عنده شجاعة بيقول له تسلح بالقنابل واركب الطائرة وروح ارمي فيها هذه الجماعة اللي موجودين في الأرض الفلانية هذا انتحار يجوز أما يجي واحد من الجنود كما يفعلون اليوم أو من غير الجنود أنه ينتحر في سبيل قتل اثنين , ثلاثة , أربعة من الكفار هذا لا يجوز لأنه تصرف شخصي ليس صادرا من أمير الجيش هذا التفصيل هو معنى قولنا يجوز ولا يجوز ولعل الجواب واضح إن شاء الله أما الحديث فأرجوا أن تتابعني بالسؤال هاتفيا إذا كان بإمكانك حتى أراجعه وأستفيد أنا أولا ثم نفيد غيرنا ثانيا . تفضل .

السائل : القضية ليست هو أن يفجر نفسه إنما هو يقاتل بسلاحه فيقتل بأيدي اليهود . هاي القضيّة

الشيخ : هي نفسها يا أخي ، في إسلامه في سبيل الله ... .

السائل : الرجل الذي هجم على صف الروم كما في رواية .

الشيخ : أرجوك ما تستعجل فيه جيش يجاهد في سبيل الله فقاتل هذا بهذه الطريقة ؟ الجواب لا .

السائل : قضية أنه يجرأ المسلمين  .

الشيخ : نحن من أين أخذنا التفصيل من المعارك التي كانت تقع في السالف كان يجي الرجل اللي بده يقتل جماعة من الفكار يقول القائد أنا أريد أن أهجم على الكردوس هذا الجماعة كذا بيقول له يالله هيا في سبيل الله فيسمح له ويأذن له ، لكن ماذا تقول لو قال له لا هل يجوز له أن يتقدم .

السائل : في حالة القائد لا يجوز .

الشيخ : هذا قصدي فها أنا ذكرت لك ما يجوز وما لا يجوز حينما يكون هناك جهاد قائم على الأحكام الشرعية له قائد هو الذي ينظم المعارك وهو الذي يأذن بأن ينتحر فلان في سبيل القضاء على عدد من الكفار فالآن هذا غير موجود ولذلك يجب سد هذا الباب حتى نهيء الجو الذي نوجد فيه خليفة أولا ونوجد قائد يأتمر بأمر الخليفة ونوجد جند يأتمرون بأمر القائد وهكذا ولذلك فلا بد من (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله )) .

السائل : بعض الشباب أنه من طرق إحياء هذا العمل إنه هذه العمليات هو ما قتل ما نظر إلى القتل لكن مردودها الكبير في حماس الشباب وإقباله عن الإسلام والعزة التي يعني تشعر أو تحض بالنفوس بعدها فإذا هذا طيب فهذه العمليات من هذا الباب يقولوا إنها طيبة ؟

الشيخ : رغوة صابون من متى بدأت هذه ؟

السائل : من قريب .

الشيخ : طيب ماذا تغير من المجتمع .

السائل : على المدى يحسبون .

الشيخ : لا يتغير المجتمع الإسلامي إلا بالتصفية ولترية هؤلاء الذين ينتحرون الله أعلم بعقيدتهم الله أعلم بعبادتهم قد يكون فيهم من لا يصلي قد يكون شيوعيا وإلى آخره . يا أخي أنا عارف أنا عارف أن بحكي عن الواقع .

السائل : يعني لو تصوّرنا أنّ منظمة كحماس تدعو للإسلام و تجاهد في سبيل الله ... .

الشيخ : سبق الجواب يا أستاذ .

السائل : إذا كان هناك قادة لهم عسكريون وأوعدوا لبعض الأفراد أن يهاجموا فئة من اليهود ؟

الشيخ : الله يهدينا وإياكم الحركة القائمة اليوم في الضفة هذه حركة ليست إسلامية شئتم أو أبيتم لأنهم لو أرادوا الخروج لأعدو له عدته وين العدة العالم الإسلامي كله بيتفرج وهدول يُقاتلون ويذبحون ذبح النعاج والأغنام ثم نريد أن نبني أحكام كأنها صادرة من خليفة المسلمين ومن قائد الجيش الذي أمره هذ الخليفة ونجي على جماعة مثل جماعة حماس هذه ونعطيهم الأحكام الفدائية ما ينبغي هذا بارك الله فيكم نحن نرى أن هؤلاء الشباب يجب أن يحتفظوا بدمائهم ليوم الساعة مش الآن .

السائل : حول الموضوع ... وهم في ضائقة مالية محاصرون ويمنعون من التجول أغلب أيّام الشّهر فهل يجوز أن تجبى الصدقة إليهم و الزّكاة ؟

الشيخ : طبعا يجوز يجوز كيف لا ، يجوز لكن يجب أن ينصحوا لكن هلا لو ما تظاهروا بهذه التظاهرات التي لا فائدة فيها كانوا عاشوا ومن تحت لتحت يفلعون كما فعل المسلمون المكيون في زمانهم لكن الذي يجهل السيرة أو يتجاهلها و لا يعمل بمقتضاها بدو يكون مصيره أن يفنى أو يفني نفسه بنفسه دون أن يصل إلى الهدف الذي ينشده وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا الله أستغفرك وأتوب إليك .

السائل : شيخنا حديث بيان ... حماس في النّوازل على المسلمين أن يتوافدوا  إلى بيوت النصارى في أعيادهم .

الشيخ : أي نعم .

السائل : ... حماس .

الشيخ : مع الأسف .