เกี่ยวกับบทความ

ผู้เขียน :

Muhammad Naasiruddeen al-Albaanee

วันที่ :

Thu, Sep 18 2014

ประเภท :

Fatwa (Q&A)

سلسلة الهدى والنور - الشريط رقم : 286

السائل : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، أما بعد : إنه في يوم الثلاثاء التاسع من ربيع الثاني لسنة ألف وأربعمائة وعشرة تم لقاء بين مجلة المجاهد التابعة لجماعة الدعوة إلى القرآن والسنة وبين العلامة محدث العصر الشيخ محمد ناصر الدين الألباني حفظه الله ونفعنا بعلمه وبارك لنا في عمره وجمعنا وإياه في مستقر رحمته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ؛ فهذه أسئلة أتقدم به لفضيلته آملين من الشيخ الإجابة عليها أثابه الله وغفر له ، وقبل تقديم الأسئلة تذكرت شيئا وهو أن الشيخ جميل الرحمن طبعا هو أمير جماعة الدعوة للقرآن والسنة يعني أخبرني أنه بلغ السلام للشيخ .

الشيخ : عليك وعليهم السلام .

السائل : بارك الله فيك ؛ السؤال الأول : ما رأي فضيلتكم فيمن يقول إن الجهاد الأفغاني فرض عين على أهل أفغانستان فقط وكفاية على غيرهم ؛ لأن الواقع هناك أنه لا يوجد فعلا عمليات دائما وأن العملية التي يقومون بها المجاهدون يكون فيها العدد زائدا عن المطلوب ومثال ذلك يكون العدد مثلا مائة والذي يقوم بالعملية عشرين أو خمسين فهؤلاء لا عمل لهم إلا أن يتناوبوا مع غيرهم فقط ؟

الشيخ : نقول بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه ، في اعتقادي أن الأمر لا يعود إلى أن الشعب الأفغاني ليس بحاجة إلى أن يمد برجال آخرين من الشعوب الإسلامية الأخرى إلا لأن الإعداد الموجود في تلك البلاد من حيث ما أراد الله تبارك وتعالى في قوله : (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم )) فعدم استطاعة الشعب الأفغاني لتهيئة الاستعداد الكامل من السلاح والقوة المادية من هنا يظهر الدعوة السابقة ذكرا وهي أن الأفغان ليسوا بحاجة إلى مدد من الرجال أي لأن السلاح أقل مما يحتاجه الرجال الموجودون الآن في تلك البلاد ؛ فلو أن السلاح كان هناك متوافرا لكن المدد البشري أيضا من جملة الإعداد المأمور به في الإسلام ولكن هذا لا يعني أن الفرض العيني سقط عن الشعوب الأخرى مع ذلك مع الاعتراف بهذه الحقيقة فأنا قلت بأن الأمر يعود إلى قلة السلاح هناك لبيان أنه لا ينبغي لأهل العلم أن يقفوا عند هذه الظاهرة ولا يتعمقوا في معرفة السبب ؛ في رأيي السبب هو ما ذكرت آنفا ، وإلا من الذي يشك بأن الشعب الأفغاني لو كان عنده من السلاح من العتاد والبشر قوة أكثر من الواقع الآن من الذي يعتقد أن الحرب كان ستستمر إلى هذا الوقت وبخاصة بعد أن انحصر القتال على ما نسمع ولم نشاهد مع الأسف انحصر القتال بين المسلمين وبين الشيوعين ووقفوا عند بعض البلاد من العواصم هناك ؛ لماذا ؟ لأن القوة الموجودة عند الأفغانيين ليست كفاية للقضاء على البقية الباقية من الشيوعيين وأن يضعوا يدهم على البلاد الأفغانية بكاملها ، السبب في هذا هو عدم وجود العدة الكافية ، ولو كانت العدة الكافية موجودة كان الأمر طبيعيا جدا أن يعقل أولئك الناس بأن فرض العين لم ينحصر في الشعب الأفغاني ، هذا من جهة ومن جهة أخرى أعتقد أنه ولو أن الأمر كان كما وصفنا فلابد من مشاركة المسلمين الآخرين في الذهاب للجهاد في أفغانستان وذلك من باب أن المرء قوي بأخيه وأن الأفغانيين حينما يرون المسلمين الآخرين يساعدونهم بكل ما لديهم من قوة سواء كانت قوة بشرية أو قوة سلاحية فذلك مما لا شك فيه أنه مما يقوي عزائمهم ويشجعهم على الاستمرار في هذه الحرب المديدة الطويلة التي لو هب المسلمون جميعا هبة رجل واحد لانتهت في أقل هذه المدة بكثير ؛ من جهة أخرى نقول بأن إمداد المسلمين الآخرين للشعب الأفغاني فيه فائدة لهم فضلا عن الفائدة التي ذكرناها والتي تعود إلى الأفغانيين أنفسهم وهي أن يستعد الشعوب الإسلامية للقيام بالجهاد الإسلامي حينما ينادي المنادي ؛ واليوم مع الأسف الشديد لا يوجد شعب مسلم في أي أرض من أراضي الإسلام المديدة الوسيعة لا يوجد شعب يمكن أن نقول متهيئ للخوض في الجهاد في سبيل الله ، نعم قد يوجد هناك عساكر نظامية يتولاها ويوجهها الحكام القائمون على هذه الدويلات ولكن الحكام مع الأسف لا يتبنون الجهاد الذي تتبناه الشعوب المسلمة ؛ وبالتالي مع تبنيهم هؤلاء الشعوب لهذا الجهاد فهم لا يستطيعون حراكا ولا يستطعيون أن يصولوا ويجولوا ويتمردوا ؛ فهذه فرصة سنحت لهم ليؤتوا ما لم يستطيعوا أن يفعلوه في عقر دارهم زد على ذلك ما كنت قد ذكرته في بعض الجلسات حول هذا الموضوع بأن الأفغانيين هم أنفسهم إلى من يجاهد فيهم غير جهادهم ، جهادهم مع الكفار بالسلاح لكن الأفغانيون مع الأسف هم بحاجة إلى إخوانهم المسلمين أن يجاهدوا فيهم في دعوتهم وتعليمهم الأحكام الشرعية المستنبطة من الكتاب والسنة ؛ وذلك كنت قلت لبعض المشايخ حينما التقينا بهم من العرب بأن ذهاب العرب إلى هناك أوجب من غيرهم لأنهم يجمعون بين جهادين ، جهاد الكافر الذي اجتمعت كلمة الأفغانيين أنفسهم في قتاله وهو الكافر الشيوعي ، وجهاد اللسان والبيان الذي نعتقد جازمين بأن الشعب الأفغاني أكثره بحاجة إليه ؛ فحينما يذهب المجاهدون العرب إلى هناك ويكونون من أهل العلم ومن أهل الكتاب والسنة فهم إذا يحاربون العدو عدو جميع المسلمين من جهة ويبشرون بدعوتهم في صفوف الأفغانيين من جهة أخرى ؛ ولذلك فلا أعتقد أن الفرض العيني سقط عن المسلمين الآخرين غير الأفغانيين ؛ لكن لاشك ولا ريب أن كل المسلمين في كل الأقطار الإسلامية لا يمكنهم بطبيعة الحال أن يحلوا في أرض الأفغان لأسباب لا يخفى على الجميع ؛ ولكن من كان من أهل القوة المادية والعلمية فهذا أوجب ما يكون عليهم الذهاب إلى تلك البلاد بالجمع بين المحاربتين إن صح التعبير محاربة العدو الكفار ومحاربة الجهل المتخلل في نفوس كثير من الشعب الأفغاني ؛ هذا رأيي بالنسبة لهذا السؤال .

السائل : السؤال شيخنا بالنسبة إذا ما تيسر للشيخ جميل الرحمن قيام دولة أو دويلة منطقة كونر التي حررت والحمد لله تعالى من أيدي الشيوعيين تماما وبها الآن بعض في محكمة في قاضي شرعي ؛ لكن هذه المحكمة طبعا ما عندها السلطة والقوة الكاملة لاختلاط جماعة جميل الرحمن بغيرهم ؛ فإذا ما تمكن من ذلك فهل يشرع لو هذا بإقامة دويلة وإقامة حدود وطبعا هذا يترتب عليه أمر آخر وهو أنه قد يقاتل من الأحزاب الأخرى لعلمهم بأن ذلك قد يضعف قوتهم ويقوي الشيخ جميل الرحمن فهل يشرع قتالهم إذا ما قاتلوه وبدأوه بالقتال أم لا ؟ وغير ذلك مما يترتب على ذلك من أحكام ؟

الشيخ : أنا كما قلت آنفا كان وجه إليّ هذا السؤال وجوابي لا يزال كما كان أن الذي أفهمه من قواعد الشريعة أن من كان بهذه المثابة وفي ذاك المكان المحاط بأحزاب كثيرة ولو أنها أحزاب إسلامية ولكنهم يختلفون مع الحزب السلفي هذا اختلافا كثيرا أو قليلا فكريا أو سياسيا فأنا لا أنصح بأن يكون هذا الحزب إذا صح أن نسميه حزبا ، الحزب السلفي والأحسن أن نطلق عليهم الجماعة السلفية ـ لا أنصح بأن يبدؤوا مقاتلة إخوانهم في الإسلام وفي الدين على ما بينهم من اختلاف جذري أو سطحي ؛ ولكن عليهم أن يستعملوا الحكمة وأن يتعاطوا السياسة الشرعية مع من قد يحول بينه وبين نشر الدعوة السلفية ، فلا يبادئهم ولا يبادرهم بالقتال إلا إذا هم بادؤوه وحتى هم إذا بدؤوه بالقتال وكان بإمكانه أن يكون عبد الله المظلوم ولا يكون عبد الله الظالم فهذا الذي أنصح به ؛ وأن يهتم فقط بالدعوة لا يهتم بالسياسة التي تتطلب الحكم مادام أنه لا يجد من حوله من الأحزاب الإسلامية يسايره ولا أقول يساعده على الأقل لا يجد من يسايره ويسكت عنه ، هذا من جهة ومن جهة أخرى نحن الآن نجد كيف أن نشاط الجهاد الأفغاني الذي عرف طيلة هذه العشر سنين كيف وقف الآن والسبب في اعتقادي واضح ، وإن كنت انظر للمسألة من بعيد ومن كان قريبا فنظره أقرب إلى الصواب ؛ لماذا الآن توقف النشاط الجهادي في تلك البلاد أنا أعتقد لسببين اثنين ، السبب الأول خارجي يعود إلى أعداء الإسلام الذين يترقبون أي فرصة تسنح لهم للقضاء على الإسلام والمسلمين ؛ والشيء الآخر نابع من أنفسهم كما نسمع الآن يعني من الاختلاف القائم بين الأحزاب ؛ فلو فرضنا أن هذه الأحزاب كانوا كلهم كتلة واحدة فيبقى الخطر الأول الخارجي محيطا بهم وهو الذي يضطرهم الآن إلى أن لا يتقدموا في الجهاد لأننا نعلم أن الشعب المجاهد ينبغي أن يكون سلاحه نابعا من عنده وليس مسؤولا أو مشحوذا مشحذا " الشحاذة " من غيره وبخاصة إذا كان هذا الغير إن صح التعبير هو من أعداء الإسلام والمسلمين ؛ فنحن نرى هذا التلكأ وهذا التباطئ في الاستمرار في النصر سببه انقلاب بعض من كان يشد من أزر الجهاد الأفغاني لمصلحة فلما أرى أن هذا الجهاد إذا ما وصل إلى آخر مداه سيصبح ضده أخذ يتباطئ في مده بالسلاح ووقف ذاك النشاط .

السائل : هذا هو الواقع .

الشيخ : الذي عهدناه من قبل ، إذا كان هذا بالنسبة للمجاهدين كلهم على اختلاف مذاهبهم ومناهجهم فأنا لا أتصور أن دويلة صغيرة ممكن أن تقوم بين هذه الأحزاب الإسلامية والحالة كما نشاهدها الآن من الدول التي يسمونها بالعظمى وهي كلها متفقة على شيء فقط وهو محاربة الإسلام ؛ لذلك فأنا أرى أن الشيخ جميل الرحمن لا يفكر بالعمل السياسي وإنما ينشط ويوجه كل نشاطه وكل قدراته إلى بث الدعوة السلفية بين القبائل الأفغانية وبين أفرادها جميعا إلى أن يأذن الله عز وجل لهذا الشعب أو لغيره من الشعوب الإسلامية أن تهيء لهم الأسباب ليقيموا الدولة المسلمة ... وأن الله عز وجل على كل شيء قدير ؛ ولكن الواجب على كل شعب مسلم أن يتخذ الأسباب سالكا في هذا الاتخاذ سبيل نبينا صلى الله عليه وسلم الذي يخاطبنا عز وجل في كتابه بقوله : (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر ))، ونحن نعتقد أن هذه البرهة القصيرة قصيرة بالنسبة للشعوب والأمم لا يكفي أن يتمكن فيها الداعية أن يبث الدعوة بل الأمر يحتاج إلى زمن أطول ويحتاج إلى ناس وأفراد يكونون عونا له في نشر الدعوة من أهل العلم ، وهذا كما ترون مع الأسف غير موجود ليس فقط في تلك البلاد بل يكاد يكون الأمر عمل لأكثر بلاد الإسلام ؛ ولهذا فأنا لا أرى إطلاقا أن يستعمل السلاح ولو وقف حزب أو أحزاب أخرى في وجهه وإنما يظل هو كما هو شأن الدعاة الإسلاميين في البلاد الأخرى التي يحكمها حكام لا يهتمون على الأقل كثيرا ، هذا أقل ما يقال لا يهتمون كثيرا للدعوة للإسلام وتعليم المسلمين وتعريفهم بدينهم وعلى المنهج الإسلامي الصحيح ؛ فهذا خير من أن تسيل الدماء بين المسلمين من كل من المتحاربين ولا يستفيد من وراء ذلك لا هذا ولا ذاك وإنما يستفيده أعداء الإسلام ؛ هذا الذي أراه بالنسبة لهذا السؤال .

السائل : شيخ هذا الكلام الحمد لله طبعا كلام جيد نسأل الله أن ينفعنا ، وجميل الرحمن الحمد لله يقوم بهذا الواجب يعني له الآن أكثر من أربعمائة مدرسة والحمد لله ، طبعا المدارس ليست كمدارسنا بعضها ... والحمد لله .

الشيخ : جميل ، على كل حال له أسوة بمن مضى .

السائل : أي نعم ... وفيها طبعا الحمد لله التوحيد كما ذكرتم في المرة الماضية ولكن يبقى شيء أن هؤلاء لا يتركونه للدعوة ، لا يتركونه يدعو يعني في مسألة الخطف أو القتل لمن يدعو يعني هذه مسألة بسيطة سهلة جدا وإذا علموا أن هذا الرجل ليس له في القتال وليس له جماعة تجاهد أصبح الأمر أعظم وتداعوا عليه أكثر يعني نريد توضيح هذه النقطة شيخنا فما رأيكم فيها يعني

الشيخ : ما فهمته .

السائل : هم لا يتركونه .

الشيخ : طيب يعني شو الحيلة ؟

السائل : الحيلة هذا السؤال يعني ما العمل يعني إذا مثلا كان يدعوا إلى الله عز وجل وأراد أن يحافظ فقط على المنطقة التي يملكها لأن هناك يعني كل حزب من الأحزاب في منطقة معينة له أكبر السيطرة ومعظم السيطرة عليها وعنده القوة الفعلية للدفاع عن هذه المنطقة لكن الإشكال هل يشرع له إذا ما هاجمه هؤلاء وهو يدعو فقط إلى التوحيد وإلى العقيدة لأنه لن يتركوه على ما رأيناه طبعا من الوضع الموجود لأنه عندهم تعصب عجيب يعني سنة صغيرة جدا يقيمون عليها الدنيا ويقعدوها فما بالكم في العقيدة ، وطبعا رئيس هذه الحكومة لعله بلغكم ذلك رجل صوفي يقول بأن الأقطاب الأربعة يتحكمون في الكون .

الشيخ : الله المستعان .

السائل : فهذا رئيس الحكومة الوهمية المؤقتة .

الشيخ : يعني الحكومة المؤقتة كما يقولون ؟

السائل : أي نعم ، أيش عمل هذا الرجل إذا ما هاجمه هؤلاء وهو يدعوا فقط وخاصة إذا ما علموا ضعفا منه ازداد هجومهم عليه وعلى جماعته بالقتل فعلا ، ما عندهم تفاهم إذا استطاع الرجل هو في ذاته  الحمد لله كما علمنا أنه حريص جدا على حق الدماء وعدم سفك الدماء إلى آخر حد ؛ ولكن الإشكال كله إذا ما اضطروه إلى ذلك ؟

الشيخ : على كل حال أنا سبق أن أجبت يعني عندي في فكري في رأيي سبيلين ، السبيل الأول هو الدفاع عن النفس وهذا جائز ؛ لكن مع ذلك قلت آنفا كن عبد الله المظلوم ولا تكن عبد الله الظالم ، واضح جوابي أظن ؟

السائل : نعم واضح .

الشيخ : غيره .

الشيخ : طيب غيره .

السائل : السؤال الثاني أوالثالث ما حكم الأفغانيين من المسلمين المقيمين بين الشيوعيين وما حكم الأفغانين المقيميين خارج أفغانستان سواء للتعليم أو لغيره من العمل وغير ذلك وموقف أهل السنة الموقف الذي يجب أن يكون من أهل السنة تجاه الشيعة الذين لا يألون جهدا في قتل أو خطف المسلمين من السنة هناك ، خطفوا بعض الأطباء من إخواننا المصريين هناك خطفوا ثلاثة أو أربعة بعضهم هرب وبعضهم لا نعرف عنهم شيئا وهل لو قاتل أحد من المسلمين في صفوف الكفار في صفوف الشيوعيين لشبهة وهذا موجود كثير أيضا ؟

الشيخ : كيف هذا ؟

السائل : من الأفغان في صفوف الشيوعيين يقاتل المجاهدين لشبهة عنده إن هؤلاء مسلمين وهؤلاء مسلمين ولكن مسألة قبائل يعني طبعا يؤثرون عليهم من الإعلام أن هذه مسألة قبائلية وهذه مسألة إنه والله أمريكا بتمد هؤلاء مثل ما روسيا بتمدنا نحن وهؤلاء يريدون أرضكم ويريدون قتل نساءكم وأخذ أموالكم وهكذا ، فهذه كلها شبهات موجودة في بعض الشيوعيين بل كثير من المسلمين في صفوفهم على هذه الحال إن صح التعبير يعني ؛ فما رأيكم شيخنا بهذه الأحكام ؟

الشيخ : ما رأيي في هؤلاء المسلمين الذين يعيشون مع الدولة الشيوعية الحاكمة حينما يقاتلون المجاهدين ما رأي فيهم من أي ناحية ؟

السائل : حكمهم .

الشيخ : يعني أظن أن من تمام السؤال أن يقال مثلا إذا وقعوا أسرى في يد المجاهدين هل يقتلون أم السؤال غير هذا ؟ هل مثلا يجوز للمجاهدين أن يقذفوا البلدة التي فيها الحكام الشيوعيون وفيهم هؤلاء الأفراد من المسلمين فأنا أريد توضيح السؤال ؟

السائل : طيب على كل حال جزاك الله خيرا أن تجيب على هذا وهذا .

الشيخ : أجيب عن هذا وهذا .

السائل : وحكم نساءهم .

الشيخ : طيب ما هو بيت القصيد من السؤال أم هذا فقط ؟

السائل : بيت القصيد في الشطر الثاني وهي مسألة قتالهم أو مثلا قذف هذه المنطقة .

الشيخ : ها هذا هو ممكن يكون السؤال هيك وممكن يكون السؤال هيك حتى ما نشرد عن مقصود السؤال فأنا افترضت أن السؤال له شعبتان وتبين أن المقصود هي الشعبة الأخرى ؛ فأنا أقول إن المجاهدين إذا كانوا وصلوا إلى مرحلة الهجوم على عاصمة من العاصمتين اللامعتين اسمهما الآن وهي كابل وجلال آباد أن عليهم أن يتخذوا وسائل التبليغ ، أن يبلغوا السكان هناك طبعا هم هؤلاء الأفراد الذين يظن أنهم مسلمون ولكنهم مضللون بتلك الدعايات التي أنت أشرت إليها فينبغي تبليغهم الحقيقة إنه نحن أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من الاستيلاء على هذه البلدة أو تلك ولكن نحن لا يمكننا الاستيلاء والحاكم عندكم الكافر الشيوعي مصر علنا ومستبد ببقاءه على الحكم لذلك وقد أعذر من أنذر ، من كان منكم حريصا على النجاة بشخصه وبدينه فليخرج من هذه البلدة .

السائل : شيخنا ما يملكون الخروج .

الشيخ : ما يملكون الخروج ؟

السائل : نعم لأنه في ألغام وضعها الجيش وأيضا الشرطة تمنعه من الخروج .

الشيخ : لكن نحن نسمع أن كثير يخرجون .

السائل : هذا يخرج تسللا .

الشيخ : إذا تسللا .

السائل : لكن الغالب والعام يصعب عليه ذلك .

الشيخ : كيف ؟

السائل : يعني الأعم والأغلب أنه يصعب عليه الخروج فعلا لأنهم محاطين لكن الذي يتسلل وله طرق ومعرفة .

الشيخ : معليش نفترض أيضا هذا فلكل جواب إنه نحن ليس معقولا ولا مشروعا أن نظل خارج البلدة نقاتل حكامكم ويقاتلوننا وتذهب دماءنا ودماءكم هباء منثورا ، هذا غير معقول أبدا ؛ فإما أن تخرجوا إن استطعتم نأخذ نحن الحيطة يعني وإما أن تخرجوا على حكامكم وتكونون لنا عونا عليهم فأنتم من الداخل ونحن من الخارج لأنه لا يعقل أن يظل الأمر هكذا ، جبهتين لها سنيبين هؤلاء يضربوا من هنا وهؤلاء يضربوا من هنا وعلى التعبير العسكري الذي قلناه يومئذ مكانك راوح فإذا إما أن تخرجوا ويخلصوا وينجوا وإما أن يخرجوا عليهم ، وهذا هو السبيل فيما أعتقد والله أعلم .

السائل : طيب شيخ قتلهم إذا ما أسروا ؟

الشيخ : حكمهم إذا ما أسروا أن يستتابوا وفعلا إذا كانوا مسلمين فرأسا سيقولون نحن مسلمين وكنا مغرر بنا  وا وا إلى آخره .

السائل : طبعا هذا كبار رؤساءهم كلهم شيخ يقولون كذا ، فأيش الحكم فيهم هل يعاملون معاملة المسلمين ؟

الشيخ : لاشك ، لا يجوز يعني من كان منهم غير معروف كفره هؤلاء  .

السائل : رئيس المخابرات العامة هناك في منطقة من المناطق رجل كبير جدا قائد في المخابرات الأفغانية هذا أسر فقال أنا مسلم وأصلي وهكذا وأنا توبت ... .

الشيخ : قالها وهو معاد أم بعد ما أسر ؟

السائل : بعد ما أسر .

الشيخ : بعد ما أسر ، طيب فهذا لا يقتل مادام يشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله لا يقتل لكن تتخذ الحيطة بالنسبة له ؛ وأنا بهذه المناسبة أتساءل في نفسي كلما سمعت بأنه انضم من الجيش الحكومي الأفغاني إلى المجاهدين أربعين شحص ، خمسين وفيهم القائد الفلاني إلى آخره ، يا ترى المجاهدين شو يساوي فيهم هل يعني تصل بهم الطيابة في نفوسهم أنه خلص هؤلاء خرجوا من السلطة الشيوعية وانضموا إلينا فهؤلاء لازمنا نحن نعطيهم كل أسرارنا وكل خططنا أم يتحفظون منهم ؟

السائل : يتحفظون منهم .

الشيخ : المفروض هكذا كويس فإذا كان الأمر كذلك فذاك الرئيس والآخر من باب أولى أن يتحفظوا  بالنسبة عليهم .

السائل : يعني لا يقتلوا ... ؟

الشيخ : نعم لا يقتلوا ، أنا أقول لا يقتلوا .

السائل : لأنه أحيانا يحدث هذا الأمر وهو أن الجماعة ترى مثلا مجموعة تقاتل في مركز من مراكز الشيوعية فيدخلون عليهم ليلا وكذا ويأخذوهم أسرى ، أشهد أن لا إله إلا الله وأنا أصلي وأنا أصوم ، وأنا والله كذا ؛ فنقول لهم لماذا تقاتلوننا ؟ فيقولون والله كنا مخدوعين وواحد يقول نحن ناس طيبين ، هذا الكلام واقع وموجود فكثير من الإخوة يمسك الرشاشات ويرشوهم رشا .

الشيخ : لا ما يجوز هذا ؛ لأن الشيوعيين الأفغان لا أستطيع أنا أن أتصورهم شرا من مشركي العرب ؛ فإذا كان المشرك العربي حينما يرى نفسه ما بينه وما بين الموت إلا لحظات يقول أشهد أن لا إله إلا الله فيبادر المسلم إلى قتله ظنا منه أنه ما قالها إلا تقية ، إلا خوفا من القتل مع ذلك يقول الرسول عليه السلام " هلا شققت عن قلبه " أو ماذا تفعل بكلمة لا إله إلا الله ؛ هؤلاء الأفغان أصلهم مسلمين ، شايف ليس أصلهم مشركين ، المشرك نفسه كما تعلمون من الفقه النبوي، المشرك نفسه إذا وقع أسيرا في يد المسلمين لا يجب قتله وإنما يعامل معاملة أربعة أنواع ، ففي القرآن نص على نوعين (( فإما منا بعد وإما فداء )) والنوع الثاني هو الاسترقاق والاستبعاد ، والأخير هو القتل ؛ فالقتل يعود إلى رأي الحاكم المسلم بل أي نوع من هؤلاء الأنواع الأربعة يعود إلى رأيه ، إما هذا وإما هذا بالنسبة للمشرك ؛ أما الذي أصله مسلم ثم هو يؤكد إسلامه بالشهادة فهذا لا يجوز قتله أبدا إلا في ظروف ضيقة جدا يرى الحاكم أنه يقتل من باب التأديب لغيره وإلا الأصل أنه لا يجوز قتله ؛ ولذلك فأنا لا أرى أن رش الأسرى هؤلاء الذين كانوا من قبل يقاتلوننا وإنما يكون أسرى ويحتفظ بهم في أماكن حتى يأمنوا غدرهم وانقلابهم عليهم ، هذا الذي أراه والله أعلم .

السائل : إذا ما شهد الشهادتين وظل يبكي ويقول سامحوني وأنا وأنا ... ؟

الشيخ : يعرض عليه الإسلام ، أليس أنت مسلم ؟ وهنا تظهر حقيقة أمره يعني عفوا تظهرحقيقة أمره فيما يظهر منه قد يكون منافقا والمنافقون كانوا في العهد الأنور مع ذلك كانوا يقرون على ظاهر إسلامهم يعني ما في شيء في الإسلام غامض يعني إما هيك وإما هيك .

السائل : طيب في سؤال يفرض نفسه في هذا الموضوع وهو حكم السبايا لأنه في العلماء يقولون إن المرتد لا تسبى نساءه ولا يسترق وأنه يقتل مباشرة هؤلاء مرتدون فما رأيكم في هذا يا شيخ ؟

الشيخ : أنا أشكل عليّ ما ذكرته ، المرتد لا تسبى نساءه فهل نساءه مشركات أو مسلمات ؟

السائل : مشركات .

الشيخ : ولماذا لا تسبى ؟

السائل : ولكن مرتدات .

الشيخ : لماذا لا تسبى ؟

السائل : هذه كلمة مشهورة جدا هناك بين بعض الشباب فأنا ... .

الشيخ : نساءه وخلينا نكون واقعيين ، الرجل وقع أسيرا ، نساءه وقعن أسيرات ؟

السائل : أي نعم .

الشيخ : إذا أسيرات ، كرجلين ؟

السائل : صحيح .

الشيخ : ماشي ، هيك الصورة  طيب نحن قلنا آنفا الأسرى يعاملون بحكم من أربعة ، ماشي ؟

السائل : ماشي .

الشيخ : طيب فقد يعامل الرجل بالقتل لأنه كان له بأس وكان له شوكة فلإرهاب الأعداء الباقين هناك يقتل هذا الأسير لكن ما بال الأسيرات لماذا لا يسبين ؟ أنا ما سمعت بهذا ، أخشى أن يكون هناك وهم ، إن كان هناك من يقول بهذا القول فهذا غير معروف في السيرة أبدا ، ممكن أن يقتل الرجل لأن هذا حكم من الأحكام الأربعة .

السائل : هذا غير موجود في الكتب القديمة ، بحثت كثيرا ما حصلت شيء يعني بعض المشايخ أفتى بهذا الكلام وذكر ... ؟

الشيخ : أنا ما أعتقد أن هذا الكلام صحيح أبدا ، بالنسبة للسيرة ما أعلم أن أحدا يقول بهذا الكلام لأنه يعارض نفسه بنفسه ، هناك قول لبعضهم ليس له علاقة بالواقع لكن له علاقة بالأسرى وهو أن العرب لا يسترقون، لا يسترقون ، وهذا رأي مهجور غير صحيح ولا فرق بين العربي والعجمي من حيث الأحكام الأربعة ؛ لكن الحاكم له صلاحية مطلقة حينما يكون حاكما بالكتاب والسنة وقع تحت يده مائة أسير فقد يرى استئصال شأفتهم عن بكرة أبيهم فيقتلهم ، وذلك من السياسة الشرعية كما قلنا إرهاب الأعداء ، وقد يرى أن يمن عليهم كما جاء في الحديث المشهور وهو حديث ضعيف تراه في السيرة ( اذهبوا فأنتم الطلقاء ) ممكن أن يقول لهم بلسان حاله أو بلسان مقاله للمائة اذهبوا فأنتم الطلقاء ، هو يلاحظ الجو الكافر شو موقفه فإن كان موقف الكافر أنه يخشى بأس المسلمين إذا ما قتلوا الأسرى قتلهم ، إذا رأى أن موقف الكافر أنه يحمد موقف المسلمين ويتقرب إليهم فيما إذا من عليهم ، من عليهم وهكذا ؛ ولا فرق في هذا بين النساء وبين الرجال ، قد يكون المن يشمل الجنسين لكن عادة قتل النساء لا يقع إذا كن أسيرات لكن في الحرب يجوز قتل النساء لكن بشرط أن يكن مقاتلات ؛ ولذلك أن الرسول لما مر في بعض الغزوات على امرأة قتيلة أنكر ذلك وسأل ( من قتل هذه ) ، بينما أن الرسول عليه السلام أباح مهاجمة الكفار في عقر دارهم فيذهب هناك في القتلى من النساء كما يذهب من الرجال ؛ فإذا كان هناك نساء يقاتلن في صفوف المقاتلين يقاتلن ولاشك لكن إذا وقعت أسيرة ما فيه مصلحة سياسية أبدا لقتلهن إما مفادات فممكن وإما من فممكن وإما استرقاق واستعباد واستمتاع رجال المسلمين بهن فهذا من مصلحة المسلمين ، فالذي ذكرته في الواقع أنا لا أعرفه ؛ لكن بهذه المناسبة ممن سمعت هذا ؟ من الأعاجم أم من العرب ؟

السائل : من العرب الموجودين هناك .

الحلبي : في السيل الجرار يقول الناقل على رأي الصديق حسن خان ويغنم من الكفار نفوسهم إلا المكلف من مرتد ولو أنثى ، وعربي ذكر غير كتابي فالإسلام أو السيف ، ويشرح الشوكاني ويتكلم في الكلام يلي تفضلت فيه يا شيخ قضية المن والفداء وكذا هو قضية إلا بالمكلف من مرتد ولو أنثى .

الشيخ : المرتد إذا كانت أنثى معنى مرتد من دينه ؟

الحلبي : هذا الذي يقوله أخونا .

الشيخ : لا .

السائل : رجل مسلم ارتد عن دينه ودخل في الشيوعية ومنهجهم وبدأ بالدعوة إلى هذا أو في يعني إما في الدعوة إلى الشيوعية أو ...

الحلبي : الآن نحن متفقون على الذي حكاه الشيخ كلامك عن الزوجة شيوعية ؟

السائل : شيوعية مرتدة .

الحلبي : هذا الكلام .

الشيخ : أنا يمكن ما انتبهت لقولك أنها مرتدة ، أو ألقي في نفسي شيء ربما يكون هو الأقرب أنه من أين عرفنا أنه مرتد ؟ أمجرد مقاتلته للمسلمين ومقاتلها للمسلمين أم من شيء آخر ؟

السائل : هذا هو الإشكال الصحيح .

الشيخ : إذا أنا معذور .

السائل : نعم .

الشيخ : إذا خلينا نستأنف الموضوع ، إذا كان السؤال المرتد هل يقتل أو لا ؟ سواء كان ذكرا أو أنثى نقول كما قال عليه السلام في حديث البخاري ( من بدل دينه فاقتلوه ) ونحن لا نرى فرقا بين الذكر والأنثى في هذه المسألة خلافا للحنفية ؛ لكن من هو المرتد عن دينه ؟ بلاشك نعتقد أن موضع اتفاق لا خلاف فيه أنه مجرد مقاتلة الجيش المسلم من بعضهم ممن كان مسلما من قبل ذلك لا يعني أن المقاتل هذا هو مرتد عن دينه ، إذا نحن نريد الآن أن نحرر من هو المرتد عن دينه وبماذا يرتد ؟ هذا بحث معروف في كتب الفقه تماما ، إما أن ينتقل من دين الإسلام إلى دين آخر ، وأنا لا أعتقد أنه مجرد ما يصير المسلم شيوعيا أنه ارتد عن دينه ؛ لأن الشيوعية ليس دينا وإنما هو مذهب سياسي بلاشك مخالف للإسلام وبخاصة حينما يؤخذ بتفاصيل جزئياته لكن الشيوعية في كل البلاد الإسلامية في سوريا في العراق في ... إلى آخره ، هؤلاء لا نتصور أنه مجرد أن يصبحوا شيوعيين يطّلقون إسلامهم بدليل أن كثيرين منهم يحافظون على بعض الشعائر على الأقل يصلي ويصوم ويقول لك كل شيء على حاله ؛ لماذا ؟ لشيء أو شيئين معا لأنه هو في الأصل مش فاهم الدين أنه يشمل شئون الحياة كلها ؛ والشيء الثاني هو نفسه مش فاهم أن الشيوعية أنها تعادي الدين وإنما مذهب اقتصادي يريد أن ينظم الحياة الاقتصادية ويحقق زعموا العدالة الاجتماعية إلى آخره ؛ فإذا لا ينبغي أن يتبادر إلى ذهننا أنه مجرد ما شخص يقاتل في جيش يتبنى المسئولون فيه الشيوعية إن هذا المقاتل هو أكيد ارتد عن دينه ، لابد حينذاك من تعاطي وسائل أخرى خشية أن يقع في محظورة ( من كفر مسلما فقد كفر )، فإذا هو فعلا مرتد عن دينه فالآت لنستأنف الموضوع لنكون على بصيرة سؤالا وجوابا ، من هو الذي تسأل عنه من المرتد ؟

السائل : هو الذي ذكرته أولا ثم كان الكلام في مجمله أن هذا الرجل مادام أنه تبنى هذا المذهب الشيوعي وهذا النظام الشيوعي وقاتل لحمايته وقاتل هؤلاء المجاهدين المسلمين الذين يريدون إعلاء كلمة الله فقاتلهم فطبعا لكن مجمل السؤال قبل التفاصيل التي ذكرتها شيخنا إنه هذا المرتد هو المقصود ولكن بعد هذا البيان اتضح أمره إنه مهم وهو أن ... .

الشيخ : بلا شك هذا يا أخي ما يكفي وخاصة أنه سبق الكلام على أفراد أنت ذكرتهم إنه مجرد ما يقعوا أسرى بعضهم يشهد أن لا إله إلا الله ، ألست قلت هذا ؟

السائل : بلى .

الشيخ : طيب وبعضهم لا يحسن أن يقول لا إله إلا الله وما أدري ماذا قلت عنهم ؟

السائل : يعني يبكي .

الشيخ : إذا يتباكى ربما إلى آخره ؛ نحن قلنا بالنسبة لهذا وذاك إنه لا ينبغي المبادرة إلى قتلهم وإنما يعني يستفصل عن حالهم فإن ثبت أنه فعلا كان مرتدا عن دينه استتيب فإن تاب وإلا قتل .

السائل : وسبحان الله هذا في منه كثيرا .

الشيخ : نعم .

السائل : وهذا القسم الأخير أيضا فيه عدد كبير بهذه الصورة أنه لو ذبح على أن ينطق بالشهادين بأن يقول لا إله إلا الله ما ينطق بها أبدا .

الشيخ : هذا الذي يقتل ، هذا هو الذي يستحق القتل .

الحلبي : هذا هو التفصيل شيخنا بارك الله فيك .

الشيخ : باقي معنا خمس دقائق .

السائل : بس خمسة دقائق لو تزودهم شويه .

الشيخ : يكفي إن شاء الله .

السائل : طيب شيخ هل ترون أهمية وجود مجلة ناطقة باسم السلفيين كما هو حال غالب الجماعات الأخرى ؟

الشيخ : أرى هذا إذا وجد أهلها .

السائل : إذا وجد أهلها ؟ .

الشيخ : يعني إذا وجد كتابها وعلماءها ، وما أدري إذا كان هؤلاء موجودين .

السائل : طيب اطلعت شيخنا على المجلات الموجودة تقريبا السلفية أو التي تزعم أنها سلفية ما رأيكم يعني في أحسن مجلة في هذا الباب ؟

الشيخ : والله أنا حتى الآن من حيث العقيدة أرى مجلة التوحيد المصرية تبع جماعة الأنصار فهي من حيث العقيدة والتوحيد جيدة لكن من حيث الأحكام الشرعية الفقهية ومن حيث الأحاديث النبوية أقرأ فيها العجب العجاب ، أي نعم ، في مجلة الاستقامة أظن تبع السودان هذه لا بأس فيها وفيها مقالات جيدة لكنها حديثة عهد بالصدور فما آن لنا أن نستكشف حقيقتها أي نعم ، ويشبهها تماما وإن كنت أنا مسرورا بها إلى حد بعيد مجلة الفرقان ، مجلة الفرقان التي يصدرها الإخوان السلفيون هناك في الكويت وعليها ورئيسها أظن عبد الرحمن عبد الخالق ، هؤلاء يعني يعنون بالنواحي السياسية وفي بيان وضع الدول العربية وحكامها يعني يروي ويشفي صدور قوم مؤمنين أي نعم ؛ لكن مع ذلك أخشى أنه ما يدوم أمرها وأن يصنع بها بما صنع من قبل بمجلة الأمة مع أنها كانت معتدلة إلى حد ما لكنها كانت صريحة في مهاجمة الأوضاع الحاكمة في كل البلاد ولذلك ما مضى عليها إلا سنين قليلة ثم سجنت ثم انصرف أهلها إلى إصدار كتيبات لا غناء فيها ولا قيمة علمية فيها ، سوى معالجة أوضاع اجتماعية اقتصادية ةبأقلام غير عليمة بالإسلام ؛ لذلك أقول إذا كان هناك يعني علماء وكتاب يحسنون اختيار مواضيع التي تفيد المسلمين بعامة والأفغانيين هناك بخاصة ويحسنون الكتابة والبيان فهذا أمر ضروري وهذا من الواجبات الكفائية ، التي إذا لم يقم بها أحد أثموا جميعا وإذا قام بها البعض سقط عن الباقين ، فأهل مكة كما يقال أدرى بشعابها ؛ فإن كان يوجد هناك حول أخينا في الغيب جميل الرحمن من يثق بعلمهم وبأقلامهم وبإخلاصهم فليتقدم ولا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين .

السائل : صحيح .

الشيخ : لأن ذاك الرجل صار في خلاف بينه وبينه لماذا ؟ لأن الظاهر ما في وحدة فكرية فهو عليه أن يستصفي ممن حوله أناسا يكون قد اقتنع بأنهم متوحدين في المذهب وفي المشرب من جهة وأنهم قادرين على أن يكتبوا وأن يشرحوا لناس ما في نفوسهم من علوم يجب إظهارها ...  .

السائل : بالمناسبة شيخنا مجلة المجاهد ما فيها ... لها دائما لكنها وإنما هي تستكتب العلماء وبعض الدعاة وبعض السلفيين ، فما رأيكم في المجلة بعمومها مجلة المجاهد خاصة ومجلة البيان كذلك بالمناسبة ؟

الشيخ : ما فيه عندي فكرة لأن الحقيقة مجلة المجاهد صار لها أشهر ما عم أشوفها ، أنا جاءني بعد الأعداد.

السائل : أنا سأحضرها لك .

الشيخ : ما أدري انقطعت بسبب الخلاف الذي وقع ... .