Про статтю

Автор :

Muhammad Naasiruddeen al-Albaanee

Дата :

Fri, Sep 19 2014

Категорія :

Фетви (Q&A)

Завантажити

سلسلة الهدى والنور - الشريط رقم : 314

الحلبي : يقول السائل باب توحيد الأسماء والصفات من الأبواب الدقيقة التي غاصت فيها أفهام عقول كثير من الناس قديما وحديثا ، فترى كثير من الناس يتكلم فيه بغير علم ، وقليلا منهم من يتكلم فيه بعلم ، ومن هؤلاء الذين يتكلمون فيه بغير علم من يقولون بأن آيات الأسماء والصفات من المتشابه الذي لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى ؛ فما هو قولكم في هذا نرجوا التوضيح  جزاكم الله خيرا .

الشيخ : مصنفات كثيرة منا نحن أهل السنة والجماعة ، ومن المخالفين لأهل السنة والجماعة ؛ فليس من الممكن الإجابة عن مثل هذا السؤال في دقائق معدودات ولكني أقول إن التأويل المنفي بنص القرآن الكريم : (( لا يعلم تأويله إلا الله )) ليس المقصود به مطلقا والبتة لا يعلم معناه إلا الله ، وهنا يظهر خطأ الذين ينتحون ناحية التفويض في آيات الصفات وأحاديث الصفات ويقولون نكل معانيها إلى الله عزوجل ولا نخوض فيها ؛ ليس لهم حجة في مثل هذه الآية ولا حجة لهم سواها ، فإذا كانت حجتهم هي هذه فكما تسمعون ربنا يقول : (( لا يعلم تأويلها )) ولم يقل لا يعلم معانيها إلا الله ، وتأويل الشيء هو معرفة عاقبة أمره وحقيقة أمره

السائل : وما يؤول إليه

الشيخ : وما يؤول إليه وينتهي إليه ، نعم ؛ فنحن حينما نقرأ بعض آيات الصفات أو أحاديث الصفات لاشك ولاريب نفهم معانيها كمثل قوله تبارك وتعالى في الآية المذكورة في أماكن عديدة : (( الرحمن على العرش استوى )) كما نفهم حديثه عليه السلام المتواتر عنه : (( ينزل الله كل ليلة إلى السماء الدنيا )) فنفهم معنى الاستواء ونفهم معنى النزول ولكن حقيقة ذاك الاستواء وذاك النزول لا يعلمه إلا الله ، هذا هو المقصود بهذه الآية وليس المقصود ما يزعم أهل التفويض أننا لا نعرف معاني هذه الآيات ؛ كيف يكون ذلك معقولا فضلا عن أن يكون مشروعا وربنا عز وجل كما قال في القرآن الكريم : (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها )) فأسماؤه الحسنى قسم كبير جدا مذكور في القرآن الكريم وقسم آخر مذكور في أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام ، وهذه الأسماء بلا شك في الوقت الذي هي أسماء لله ، هي صفات له ؛ فإذا قلنا هذه إن الأسماء كصفات لا يمكن أن نفهم منها شيئا لأن الله يقول : (( وما يعلم تأويله إلا الله )) معناه عطلنا أسماء الله ، عطلنا صفاته تبارك وتعالى ؛ وحينما ندعوه بأسمائه الحسنى ندعوه بأشياء لا نعرف معانيها (( الله لا إله إلا هو الحي )) أيش معنى الحي ؟ ما ندري ، القيوم ؟ ما ندري ، عدد الأسماء التسعة والتسعين وزيادة فمعنى ما سبق طرحه كسؤال أنهم لا يفقهون شيئا من معاني هذه الأسماء الكريمة فهل يقول مسلم بأن الله عزوجل تعرف إلى عباده بأسماء وصفات لا معاني لها مفهومة عندنا ؟ حاشا لله تبارك وتعالى ، هذا هو التعطيل بعينه الذي صرح عنه الإمام بحق ابن القيم الجوزية رحمه الله حينما قال " المجسم يعبد صنما والمعطل يعبد عدما " المعطل يعبد عدما فعلا (( الله لا إله إلا هو الحي القيوم )) أيش هذه الأسماء معانيها ما ندري ؛ إما أن ندري وإما أن لا ندري ، إن كنا ندري فما معنى لا يعلم تأويله ؟ أي لا يعلم حقائقها لأننا نعتقد في ذات الله ما نعتقده في صفات الله إثباتا ونفيا ؛ فحينما نثبت وجود الله نثبت له وجودا حقيقا واجب الوجود كما يقول علماء الكلام وحينما نثبت له تلك الصفات أيضا نثبتها له ونحن نفرق في المعنى بين صفة وأخرى (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) فنفهم أن السميع غير البصير ، والبصير غير القدير إلى آخر ما هناك من صفة ؛ إذن هذه الصفات كلها مفهومة والحمد لله ولكن حقائقها مجهولة لدينا كالذات ، هل نعرف ذات الله حقيقتها ؟ حاشا لله لكننا نعلم يقينا أن ذات الله هي التي أوجدت هذه الكائنات وهي متصفة بكل صفات الكمال ومنزهة عن كل صفات النقص ، من أجل ذلك صح عن إمام دار الهجرة مالك بن أنس رضي الله عنه حينما جاءه ذاك السائل فقال له " يا مالك (( الرحمن على العرش استوى )) ما استوى ايش المعنى ؟ " قال : " الاستواء معلوم والكيف مجهول والسؤال عنه ـ أي عن الكيف ـ بدعة ، أخرجوا الرجل فإنه مبتدع " فإذن الاستواء معلوم وهو الاستعلاء كما ثبت ذلك عن السلف لكن كيف الاستواء مجهول كما نجهل حقائق الذات والصفات كلها كما ذكرنا ، فجهلنا بحقيقة الذات وبحقيقة الصفة لا يحملنا على أن ندعي أننا لا نفهم شيئا ، وعلى قول إخواننا في حلب طاول ، طاول ؛ ما نفهم شيئا لهذه الأسماء إطلاقا هذا هو الجهل بعينه والمكابرة ؛ لأن الله عز وجل حينما يقول لنا : (( ليس كمثله شيء )) ماذا يعني ؟ ألا يعني أن نعتقد ما يصف به نفسه ؟ لاشك في ذلك ؛ وهل يمكن أن نعتقد في الله ما وصف به نفسه بالجهل أم بالعلم ؟ لاشك أن الجواب بالعلم وليس بالجهل ؛ تمام الآية (( وهو السميع البصير )) ربنا وصف نفسه بأنه سميع وبصير ؛ هل نستطيع أن نفهم الله بأن نقول لا ندري ، ما معنى سميع وما معنى بصير ؟ ذلك هو الجهل ، ذلك هو التعطيل الذي سمعتموه آنفا من ابن القيم " المجسم يعبد صنما والمعطل يعبد عدما " لقد وصل الأمر بهؤلاء المعطلة إلى أن يقولوا فعلا لا وجود لله ، هذا الله الذي تعبدونه لا وجود له ، لماذا ؟ لأن كل موجود لابد إما أن يكون داخل العالم ، أو أن يكون خارج العالم ، وهم قد وصفوا ربهم بهذه الصفات السلبية الآتية ، قالوا وأنا سمعتها من أحد مشايخي على المنبر يوم الجمعة يضلل الناس بالرد على السلفيين الذين يقولون (( الرحمن على العرش استوى )) ، استعلى كما قال الإمام مالك وكما قال كل السلف ؛ فهم يقولون الله ، هكذا يقولون وبئس ما يقولون " الله لا فوق ، ولا تحت ، ولا يمين ، ولا يسار ، ولا أمام ، ولا خلف ، لا داخل العالم ولا خارجه " زاد الفلاسفة بعض ما سمعته من شيخي ، أنا بريء من قوله ، ما سمعت هذا الوصف الأخير ، قالوا " لا متصل به ولا منفصلا عنه " ... .

الحلبي : ما قالوا لا خالق ولا مخلوق  ؟

الشيخ : ها ، أنا قلت مرة لبعضهم لو قيل لأفصح العرب بيانا صف لنا المعدوم الذي لا وجود له لما استطاع أن يصف هذا المعدوم بأكثر مما وصف أولئك معبودهم حين قالوا " الله لا فوق و لاتحت ولا يمين ولا يسار ولا أمام ولا خلف ، لا داخل العالم ولا خارجه " ؛ قالت الفلاسفة " لا متصلا به ولا مفصولا عنه " هذا هو العدم ؛ إذن لا تستغربوا قول ابن القيم " المعطل يعبد عدما " لأن هذا قولهم ، وهذا يذكرني بموقف ابن تيمية بالنسبة لمشايخ علماء الكلام لما أقاموا الدعوة عليه أمام أمير دمشق يومئذ فجمعهم مع ابن تيمية وتناقشوا بينهم ، كان الملك عاقلا لم يكن عالما لكنه كان عاقلا ، كان ذكيا ؛ فسمع مثل هذه العبارات قد تكون هي عينها لأن الخلف ورثوا عن خلفهم هذه الكلمات وقد يكون معانيها ؛ المهم ابن تيمية رحمه الله شرح هناك عقيدة السلف بطبيعة الحال بأحسن مما ذكرنا لكم آنفا ، وشرح أولئك عقيدة الخلف ، وطبعا أقول بأسوأ مما ذكرنا آنفا ، أينعم ؛ فقال الأمير الكيس الذكي الفطن : " هؤلاء قوم أضاعوا ربهم " - يضحك الشيخ والطلبة حفظهم الله - الحقيقة أنا أعجبت بهذا الكلام تماما مع أنه ليس بعالم لكن لما يسمع العامي الذي فطرته سليمة الله لا فوق ولا تحت ، لا يمين ولا يسار ، لا أمام ولا خلف ، لا داخل العالم ولا خارجه ؛ والله هؤلاء قوم أضاعوا ربهم ؛ أين وصف هذا الرب ؟ ما عارفينه ؛ غيره يا سيدي .

السائل : في أخ من إخواننا يقول يعني نفهم من شيخنا من ذلك أن آيات الصفات ليست من المتشابه

الشيخ : كيف ؟

السائل : نفهم من شيخنا من ذلك أن آيات الصفات ليست من المتشابه

الشيخ : ليست من المتشابه

السائل : يعني من المحكم ؟

الشيخ : المتشابه هو تأويلها فقط ، نعم .

الحلبي : جزاكم الله خيرا بمناسبة ذكر باب الأسماء والصفات يقول بعض الناس بأنه يجب على الدعاة إلى الله أن لا يتحدثوا في هذا الباب أمام عامة الناس وغوغائهم ؛ لأن الخوض في هذا يؤدي إلى وقوع الشك في نفوسهم ؛ فما مدى صحة هذا الكلام ؟

الشيخ : نعم ، أولا نقول لهؤلاء تحدثوا أنتم أمام العامة بخير من هذا الكلام ، تحدثوا أنتم بخير من هذا الكلام ؛ فإذا كان لا يعجبكم هذا الكلام فواجبكم أن تتحدثوا بما يعجبكم من غير هذا الكلام ، وإذا لم تفعلوا ولن تفعلوا فسوف تسمعون ما لا يرضيكم ، وهذا الذي لا يرضيكم المهم أنه يرضي ربكم ، وهذا هو الذي وصلنا من علم السلف وندين الله به ، والعامة كما قلنا لكم آنفا هم على الفطرة ، فإذا قيل لهم لا فوق ولا تحت استنكرته قلوبهم ؛ لكن إذا قيل لهم الله فوق المخلوقات كلها وليس فوقه أي مخلوق فهذا هو الذي يلتقي مع الفطرة السليمة (( فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم )) ؛ نعم باقي معنى دقيقة أو دقيقتين فقط نعم .

الحلبي : جبنا سؤال على قدر الدقيقة

الشيخ : تفضل .

الحلبي : يقول السائل هنالك من يرى تسجيل المحاضرات الدينية لبعض المشايخ على أشرطة الفيديوا ظنا منهم أن له تأثيرا أكبر وآكد من التسجيل العادي ، فهل يلحق هذا بالتصوير المحرم أم له حكم خاص به ؟

الشيخ : أعد علي السؤال ؟

الحلبي : يرى بعض الناس تسجيل المحاضرات الدينية لبعض المشايخ على أشرطة الفيديوا ظننا منه أن لها تأثيرا أكبر وآكد من التسجيل العادي ؛ فهل يلحق هذا بالتصوير المحرم أم له حكم خاص آخر ؟

الشيخ : ليس له حكم آخر ، وإنما يلحق بالمحرم ؛ لأن التصوير لا يجوز إلا في حدود الضرورة أو الحاجة الملحة ، وأن أظهر أنا على شاشة التلفزيون ليقول الناس الألباني تحدث وتكلم ، هذا في الحقيقة كما قلنا في بعض المجالس قريبا وهو الحديث أنه ( بحسب المرء من الشر أن يشار إليه بالأصابع ) فهذا الذي يظهر في التلفزيون هو كما قلت أيضا في مناسبات كثيرة كما قال عليه السلام ( مثل العالم الذي لا يعمل بعلمه كمثل السراج يحرق نفسه ليضيء غيره ) صحيح هو يظهر على الشاشة ويستفيد الناس شرقا وغربا وشمالا وجنوبا لكن هذا الظهور هو كما يقول الصوفية ، ما تظنوا الصوفية حيوانات وأي كلمة يقولونها تكون باطلة ، لا ، هم يقولون معنا لا إله إلا الله ، نقول إذا الصوفية قالوها فنحن لا نقول لا إله إلا الله ؟ لا ، إنما نقول معهم لا إله إلا الله لكن نفهمها غير فهمهم ؛ كذلك هم يقولون من الحكم الصوفية وهناك أثر عن الشافعي يقول أنا تعلمت من الصوفية فوائد ، يقول منها " الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك " وهذه حكمة عجيبة جدا ؛ ومنها قولهم " حب الظهور يقطع الظهور " وهذا معنى مأخوذ من مثل هذا الحديث " حب الظهور يقطع الظهور " ولذلك العالم الحقيقة على خطر يخشى عليه أن تكون خسارته أكبر من أيش ؟ من ربحه ، وهذه الخسارة هي التي توحي له بالظهور ، فهو أي فائدة يستفيدها هو نفسه أنه ما يسجل في الشريط مثلا ويظهر بصورته يخشى أنا أقول يخشى ، ولا نحكم على كل فرد ممن يظهر على التلفاز بأنه مغرور أو معجب بنفسه أو أو ؛ لكن في الواقع مزلة قدم لا أقول هذا فقط بل هذا المجلس الذي أنا جالس معكم فيه هو أيضا مزلة قدم يخشى أن الشيطان يدخل في قلب هذا الإنسان المتحدث والمتصدر المجلس فيقول له انت ما شاء الله وأنت كذا وكذا ، فيصبح إبليسا أو شبه إبليس من حيث أنه لم يفده علمه ؛ لذلك أختم هذه الجلسة بقوله عليه السلام ( اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع وقلب لا يخشع ونفس لا تشبع ودعاء لا يسمع  اللهم إني أعوذ بك من هؤلاء الأربع )  والسلام عليكم .

السائل : جزاك الله خيرا

السائل : استاذنا الكريم

الشيخ : نعم

السائل : كما نعلم أن العامة إذا قلد عالما من العلماء ... .

الشيخ : لقي الله سالما ؟ - يضحك الشيخ رحمه الله -.

السائل : فقط ولكن إذا قلد عالما من علماء الحديث وعرف أن هذا الحديث إذا تلفظ به هذا العالم وظهر أن هذا الحديث أنه ضعيف وقال هذا الشخص أنت تقول إن هذا الحديث عند العالم الذي تثق به صحيح ، وأنا أقول إن هذا الحديث الضعيف الذي تكلم به هذا العالم صحيح ؛ فما حكم هذا القول يا شيخ ؟

الشيخ : عفوا ! أعد علي لأنه شغلنا الطعام - الشيخ والطلبة يضحكون - .

السائل : شخص يقول العامي إذا قلد عالما

الشيخ : لقي الله سالما

السائل : لقي الله سالما ولكن يقول هذا الرجل إذا عالما من علماء الحديث القدامى تلفظ أو دون هذا الحديث في كتابه ثم تبين أن هذا الحديث ضعيف فيقول أنت تقول إن هذا الحديث الضعيف عندك بما تثق به من أن شيخك قال إن هذا الحديث ضعيف وأنا أقول إنه صحيح ، فقد قارن هذا باتباع المذاهب فماذا تقول شيخنا ؟

الشيخ : يعني خلاصة كلامك الذي فهمته أن هناك شخصين مسلمين ، أحدهما يتبع عالما في الحديث يضعف حديثا ، وآخر يقول هذا الحديث صحيح وأنت تقلد أو تتبع ذاك العالم الذي يضعف ، وأنا أقلد ذلك العالم الذي يصحح ؛ أكذلك ؟

السائل : نعم .

الشيخ : آه ، نحن نقول بكل صراحة أن هذه المسألة هي حقيقة واقعة وليست في هذا العصر بل وفي كل عصر ؛ لكن المشكلة هي أن الذي يقول هذا الكلام ليس متشبعا بقوله تعالى : (( قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني )) فالواجب على كل مسلم بغض النظر عن كونه عالما أو طالب علم أو عاميا ، كل هؤلاء وهؤلاء وهؤلاء يجب أن يكونوا على بصيرة من دينهم ؛ لكن طريق الوصول إلى البصيرة يختلف باختلاف نوع من هذه الأنواع الثلاثة ، طريق العالم هو المجتهد وأن يعتمد على الأصول في كل علم سواء في علم الحديث أو في علم الفقه بعد معرفته باللغة العربية وآدابها ؛ وأما تابع طالب العلم يعني يقترب من هذا الاتجاه العامي ماذا يفعل ؟ العامي يفعل هنا واجبه كما قال تعالى : (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) فهذا السائل الذي أشرت إليه آنفا هو لا يمشي على هذه التوجيهات التي نحن شرحناها آنفا ، آخرها (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) فهو لا يجوز له أن يتبع قولا قيل فيما مضى وليس الأمر فيما لو قلد قول أحد العلماء المعروفين اليوم ، بمعنى الصورة التي ذكرتها أنا آنفا ، الآن أعطي لها صورة أخرى وهي أن هناك عالمان في الحديث مثلا ، واحد في الشرق وواحد في الغرب ، المشرقي يصححه ، والغربي يضعفه ؛ أو العكس ، فإذا بعض العامة اتبعوا هذا وبعضهم اتبع ذاك ؛ هذا ما فيه إشكال لكن الإشكال هو أن لا يتعصب أحد الفريقين للمشرقي أو للمغربي وإنما يعمل ما يستطيع من إفراغ الجهد لمعرفة أي القولين أقرب إلى الصواب ، كل في حدود ايش طاقته ؛ أنا أقرب لكم مثلا ببعض الصور ، لاشك أنه من المستطاع التفريق بين العالم العامل بعلمه والعالم التارك للعمل بعلمه ؛ فحينئذ إذا اختلف هذان سواء كان اختلافهما فقهيا أو حديثيا فالنفس تطمئن للعامل بعلمه اكثر مما تطمئن لتارك العلم ، هذه ظاهرة وواضحة ، ومن السهل أن يشترك في معرفتها حتى العامة ؛ لكن هذا المعيار مهجور أقول هذا المعيار مهجور ... نعم

السائل : موجود .

الشيخ : موجود ، وهناك مثلا عالم متخصص في علمه سواء كان فقها أو حديثا أو تفسيرا ؛ وعالم ثاني مشارك ، هذا المشارك يخالف المتخصص سواء في التفسير أو في الفقه إلى آخره ، لاشك أن قول المتخصص أرجح من قول المشارك ، وهكذا وهكذا كثير من الأشياء باستطاعة العامة أن يلاحظوها حتى لا يقعوا في التعصب للأشخاص كما هو الواقع وكما يمثله السؤال السابق ؛ أخيرا تأتي ملاحظة نحن نلمسها اليوم مدى التخصص ، نفترض اثنين متخصصين لكن هذا متخصص مضى عليه خمس سنوات عشر سنوات ؛ أما هذا متخصص مضى عليه نصف قرن من الزمان ، ايضا هذه مزية أخرى تضم إلى المزايا الأخرى ؛ ترى الذين يقولون هذه الكلمة أنت تأخذ بقول فلان وأنا آخذ بقول فلان هل زانوا القولين بالنظر إلى مصدرهما ؟ وإلا فقط هكذا وجدنا ؟ هكذا وجدنا ؛ فإذن يجب أن نكون على بصيرة من ديننا ، والبصيرة توحي هذه الملاحظات التي قدمناها .

السائل : دلالة هذا الجواب أنه لابد للذي يتبع عالما من العلماء بالنسبة لحديث أن يكون أقل ما فيها الإطلاع على علم الحديث حتى يرجح .

الشيخ : هذا شيء بدهي .

السائل : هذا شيء بدهي !

الشيخ : معلوم .

السائل : جزاكم الله خيرا المسألة الثانية شيخنا الكريم وأظن أن بعض الإخوة يعني والله ليس جدلا لأنه ليس من الإنصاف أن أجادلك

الشيخ : نعم

السائل : فقط ولكن للمعرفة ذكرت أو واطئ النعجة حكمه رجم الراكب والمركوب ، عفوا قتل الراكب والمركوب قتل الفاعل والمفعول

السائل : نعم

سائل آخر : اسمعوا يا اخواننا

السائل : هل هذا استنادكم لوطئ الذكر اجتهادكم أفيدونا بارك الله فيكم .

الشيخ : أنا قلت الحديث ( اقتلوا الفاعل والمفعول به ) .

السائل : طيب وهل يقارن النعجة يعني حديث النعجة ؟

الشيخ : الفاعل مفعول به ، مفعول به من هو في السؤال ؟ مع أنه في حديث يصرح بالبهيمة نعم .

السائل : جزاك الله خيرا .

الشيخ : وإياك . جاء دورك الآن .

السائل : ايوه الله يبارك فيك على هذا العلم النافع إن شاء الله.

الشيخ : الله يحفظك .

السائل : الله يخليك الصحيح أحب أن أوجه كلمة ، أنكر الأسماء كلها من ذكر أسماء كسلفيين أو إخوان المسلمين ... .

الشيخ : خطأ ، خطأ ، خطأ ، خطأ .

السائل : خليني أكمل .

الشيخ : ما في فائدة من التكميل لكن الذي ما يجيء معك تعال معه ... .

السائل : هل الأجدر بنا أن نقول بدلا من السلفيين أن نقول المحمديين نسبة إلى محمد صلى الله عليه وسلم فهو خير من السلف والخلف ؟

الشيخ : طيب خلصت ؟

السائل : خلصت .

الشيخ : خلصت ، طيب لماذا تنكر أن ننتسب إلى السلف وأن نقول نحن سلفيون لماذا ؟

السائل : الله سبحانه وتعالى يقول : (( ولكم في رسول الله أسوة حسنة )) فنحن نتأسى بالرسول عليه الصلاة والسلام وما جاء به

الشيخ : جزاك الله خيرا اكرمك الله -لشخص أعطاه شيئا فيما يظهر-

السائل : ولا نتأسى بأي شخص آخر إلا بالرسول بما جاء عن الرسول

الشيخ : طيب

السائل : فنحن أسوتنا الرسول وليس غيره ؟

الشيخ : هذا حجة لك والا عليك ؟

السائل : حجة علي ، الرسول ... .

الحلبي : أحسنت - الإخوة يضحكون - .

الشيخ : فقط هذه رمية من غير رامي ، أنا أقول لك هذا الكلام حجة لك والا عليك ؟ انتبه ولا تتسرع حجة لك والا عليك ؟

السائل : أنا لا أعلم الحجة لي أم علي ، لا أعلم وانما ... .

الشيخ : طيب أنا غلطان ، أغير السؤال ، أنت هذا الذي تقدمه تحتج لما تدعيه أم تحتج على ما تدعيه ؟

السائل : أنا أحتج على الأسماء كسلفيين وإخوان المسلمين وتحريريين وصوفيين ، على المسميات كلها

الشيخ : طيب

السائل : لأن هذا يزيد من تفرقة المسلمين ويزيد من بغضهم لبعضهم البعض ، ويزيد من تنافرهم لبعضهم البعض .

الشيخ : الله يسامحك ، قل آمين !

السائل : آمين يارب .

الشيخ : وإذا قلت محمديا ؟

السائل : أيضا هذا الكلام غلط ، يعني أنا أقول الأجدر بنا ... .

الشيخ : فقط هذا الحكي أنت حكيته ، هذا الحكي أنت حكيته .

السائل : لا ، لا ، الله يبارك فيك أقول الأولى ... .

الشيخ : -يضحك الشيخ رحمه الله- أعط بالك أنا صعب واحد يحيرني أو يضيعني لكن أنت رايح تضيعني اراك - يضحك الشيخ رحمه الله والطلبة - أنا سمعت منك -خليك انت مرتاح الآن قليلا- أنا فهمت من كلامك الأول استنكارك لقولنا سلفيين ؛ لكن لنقل محمديين ، أليس كان هكذا كلامك الأول ؟ كلمة وغطاها

السائل : نعم

الشيخ : اخيرا نفيته

السائل : لا ، أنا لم أنفه ، أنا أقول الأولى بدلا من أن نقول سلفيين أن نقول محمديين لقول الله تعالى : (( ولكم في رسول الله أسوة حسنة )) .

الشيخ : الله يهديك

السائل : آمين

الشيخ : أنت الآن عم تعيد الاحتجاج ، وهذا سمعناه فقط أنا أريد أستوضح أنت لاتزال تقول أن نتسمى بالمحمديين أولى من أن نتسمى بالسلفيين ؟

السائل : نعم . 

الشيخ : طيب فإذا تسمينا بالمحمديين زالت البغض والخلاف و و إلى آخره ؟

السائل : لا .

الشيخ : إذن ليس أولى ، فأين تذهبون ؟

السائل : ما رأيكم في الأسماء ؟

الشيخ : لا ، بدنا نحل هذه أول واحدة - الطلبة يضحكون - .

الحلبي : هذه بداية الهزيمة يا شيخ .

الشيخ : لكن نحن نريد تكون هزيمة مكشوفة ما مستورة مخباية ، نحن لا نعلم في الفقه أن يقال في شيء هذا أولى من هذا أن الذي هو أولى لا يجوز استعماله ، أكذلك ؟

السائل : نعم .

الشيخ : إذن نسحب كلمة أولى ونرجع لدعوانا الأولى ، صح ؟

السائل : صح .

الشيخ : ما هي دعوانا الأولى ؟ بلاش الأسماء هذه كلها ،  أنت كنت يوما ما من الإخوان المسلمين ؟

السائل : لا ، أبدا ، وأنا لا أحب الأسماء كلها وهذا رأيي أنا ... .

الشيخ : إلا اسم السلفيين ، إلا اسم السلفيين .

السائل : مادام أنا ماشي على الكتاب وعلى السنة هذا يكفيني .

الشيخ : اصبر ، اصبر ، أنت الآن وما تؤاخذني لأنه أنا قصدي توضيح المسألة ، أنت مثلك الآن كمثل النكتة التي يتعاطاها بعض الأطفال بعضهم مع بعض ينكتون على بعضهم حزيرات يفاجئ الواحد بالثاني فيقول له ما رأيك يا فلان ، قنطار من قطن أثقل والا من رصاص ؟ فيقول لا رصاص مع أن الوزن أيش ؟ واحد ؛ أنت الآن ما بتقول أنا كتاب وسنة ؟ رجعت عن قضية المحدميين أعطي بالك هذه رجعت عنها.

السائل : هذه مسألة ثابتة أني على الكتاب والسنة ، هذه مسألة ثابتة .

الشيخ : الله يهديك ، عن المحمديين عم أقول لك ، أنا عم أقول لك رجعت عن تلك  واريد أقول لك اصح ترجع عن الكتاب والسنة ، رأيت كيف ؟ الآن أريد أوجه لك نفس السؤال السابق حتى تفهم حقيقة أنك أنت مثلك مثل القنطار من قطن أو قنطار من رصاص ، قل لي بقى كيف؟

السائل : كيف ؟

الشيخ : أنت الآن إذا قلت أنا على الكتاب والسنة يرضون عنك الجماعات هذه ؟

السائل : السؤال لي ؟

الشيخ : والله ما أدري السؤال والجواب .

السائل : السؤال موجه لي أم أنت تريد أن تجاوب ؟

الشيخ : أنا سؤال وجواب لا أنا أسألك فقط خير الكلام ما قل ودل ، اسمح لي فهمت السؤال ما هو ما هو ؟

السائل : أنه أنت على الكتاب والسنة هل الجماعات الأخرى يوافقوك ؟

الشيخ : لا ، مش يوافقونك ، هل يرضون عنك إذا قلت أنا أمشي على الكتاب والسنة فقط ، هل يرضون عنك ؟

السائل : أنا أعرض الأعمال .

الشيخ : أجب يا أخي الله يرضى عليك عم أقول لك خير الكلام ما قل ودل ؛ لأنه كنت الساعة تسعة ، والجماعة شربوا الشاي نريد ننصرف ، الآن متأخرون من أجلك ومن أجل فائدتك .

السائل : الله يبارك فيك .

الشيخ : قل لي الآن يرضي الجماعة أنه أنا على الكتاب والسنة والا ينظرون اليك شذرا ؟

السائل : لم ما يرضون ؟

الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله ، يا أخي أنا أقول لك لم ما يرضون ؟ أم أقول لك يرضون والا ما يرضون ، قل يرضون أو ما يرضون ؟

السائل : طبعا يرضون .

الشيخ : يرضون

السائل : طبعا

الشيخ : وأنت عم تحكي عن عقيدة ؟.

السائل : طبعا عن عقيدة ، ( تركتم ما إن تمسكتم به لن تضلوا به أبدا ).

الشيخ : انظر ، انظر الله يهديك ، يا أخي عم نحكي عن الجماعة ما عنك أنت - يضحك الشيخ رحمه الله - أنت الله يرضى عليك عم أسألك الجماعة لما بتقول لهم أنا ما أمشي إلا على الكتاب والسنة ، يعني خلينا نشرح قليلا الكلمة هذه

السائل : تفضل يا سيدي

الشيخ : لما بتقول أنت على الكتاب والسنة أليس يعني أنا ما أتعصب لا لحنفي ولا لشافعي ولا لمالكي ولا لحنبلي ولا لحزب من الأحزاب ؟ أليس معنى هذا هو ؟ قل لي .

السائل : نعم .

الشيخ : طيب ، يرضون عنك إذا قلت لهم هكذا ؟

سائل آخر : ما يرضون يا شيخ .

الشيخ : لا ، فقط نحن أعط بالك يا أستاذ اسمح لي معليش معليش  طول بالك خليه على راحته .

السائل : هذه مسألة محيرتني

الشيخ : وانا الآن في الوقت

السائل : خفف علي الأسئلة يعني خذني بالهدوء ... .

الشيخ : لا توص حريصا ، ما تريد الآن ؟ أنت شايف هداوة والا عداوة ؟ 

السائل : هداوة والله .

الشيخ : أنا من ذلك رايح أقول لأخوك إنه أنت بعد ذلك تسقط روايتك في علم الحديث .

السائل آخر : خلاص أنا سكت .

الشيخ : كيف ؟

السائل : أنا ساكت خلاص .

الشيخ : كيف ساكت وتلك الساعة كنت عم تلقنه ؟ - الإخوة الطلبة يضحكون - نعم سكتت بعد خراب البصرة - الطلبة يضحكون - أرجع وأقول لك ما اسمك أنت ؟

السائل : فرج .

الشيخ : جاء الفرج إن شاء الله ، بارك الله فيك ، الأسماء هي تدل على المسميات صح ؟

السائل : نعم .

الشيخ : طيب لو سمينا العسل خلا ما يصبح العسل خلا ، وبالعكس إذا سمينا الخل عسلا ما يصبح الخل عسلا لمجرد التسمية ؛ فإذن الأسماء ما تغير من حقائق المسميات لما يسمون هؤلاء الجماعة الخمر بالمشروبات الروحية بقيت خمرا محرما ؛ لما يسمون الدنص الرقص و و الى اخره بالفنون الجميلة ، بقيت محرمة وهكذا إلى آخره ؛ فالآن ما أنت أول واحد دخلت وتسربت إليه هذه الشبهة ؛ لكن هذه الشبهة إما أن تكون من جماعة غير سلفيين ، بس بدك تتحملني ها ؛ لأنه أنا لا أزال متمسك برأيي وأرجوا أن تبين لك كالشمس في رابعة النهار أن هذا الرأي هو الصواب مثلما أنكم تنطقون ؛ لكن هذا الرأي لجماعات لا تتبنى السلفية مذهبا ، والآن أنا أقف معك قليلا ما رأيك أنا إذا دعوت الناس إلى أن يتبنوا السلفية مذهبا صحيح هذا ؟

السائل : لا .

الشيخ : ما صحيح ؟

السائل : أنا ما مقتنع فيه .

الشيخ : كويس قل لي ما صحيح ، إذن نترك هذا إذا ، طيب أنت مقتنع بضرورة فهم الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح أم غير مقتنع ؟

السائل : نعم مقتنع ، مقتنع أن الكتاب والسنة .

الشيخ : لا تعيد ، لا تعيد ، الله يهديك ، قل مقتنع أم لا ؟

السائل : مقتنع نعم .

الشيخ : فقط أنت عددت اثنتين ، أنا عديت ثلاثة أعط بالك ، في فرق بيني وبينك واحدة .

السائل : أنا ما زلت ما عددت إلا واحدة .

الشيخ : اسمح لي ، أنا أقول نحن ندعوا إلى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح ، أنت معنا في هذه أم في اثنتين فقط ؟

السائل : أنا معك في اثنتين مع الرسول صلى الله عليه وسلم ، أنا مع الكتاب والسنة ، يا إخوان الله يجزيكم الخير أنا وأعوذ بالله من كلمة أنا ، (( ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )) أنا أسوتي الرسول صلى الله عليه وسلم ، ما أسوتي لا الحنفي ولا الشافعي ، أنا آخذ من علمه ... .

الشيخ : لا ، لا ، لا يأخذك الحماس ، أنا أتحمس بعد ذلك أكثر منك وخاصة أنا أشقر الباني - يضحك الشيخ رحمه الله - .

السائل : أرجوك يا شيخ والله هذه مسألة مؤرقتني بالله العظيم .

الشيخ : - يضحك رحمه الله- أرجوك أرجوك ، ما تخرج من هذا المكان إلا وأنت معنا بإذن الله ، إلا بإذن الله .

السائل : إن شاء الله .

الشيخ : انظر اذن أنت تظن إذا دعونا الناس إلى الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح تكون هذه زائدة ، وإنما كتاب وسنة فقط، أليس كذلك ؟

السائل : نعم .

الشيخ : طيب ، من الكتاب والسنة (( وما آتاكم الرسول فخذوه )) إلى آخره ؛ أتانا الرسول بأحاديث منها ، وأنا ما رايح أعلمك الآن ، لكن أنا مذكر لأن الذكرى تنفع المؤمنين ، فأنت حديث الفرق الثلاث وسبعين طرق سمعك مرارا وتكرارا ، وأظن أن هذا الحديث عندك صحيح ما ضعيف هل ظني صحيح ؟

السائل : صحيح نعم .

الشيخ : إذا ظني ظن مؤمن إن شاء الله ؛ لأن ربنا يقول عن المؤمن (( إني ظننت أني ملاق حسابيه فهو في عيشة راضية )) (( إني ظننت أني ملاق حسابيه )) إذن أنت تعتقد معنا أن هذا الحديث صحيح ؟

السائل : نعم .

الشيخ : كويس ، في الحديث الصحيح يقول : ( إلا واحدة ، قالوا من هي يا رسول الله ؟ قال : هي ما أنا عليه وأصحابي ) تؤمن معنا بصحة هذا الحديث ؟

السائل : نعم .

الشيخ : لماذا لم يقل الرسول كما قلت أنت ؟ بل قلت أنا كما قال هو ، ولا أقول قال هو حاشا أن أقول كما قلت أنا ، لا ؛ لكن أنت لماذا قلت خلاف ما قال الرسول ؟ اسمح لي

السائل : ... .

الشيخ : اعوذ بالله أنت الآن في مزلقة خطيرة جدا لما تقول تجيء تقول كتاب وسنة وبس ، وتعرف أن الحديث الصحيح يقول : ( ما أنا عليه وأصحابي ) إذن لغو قوله وأصحابي ؟

السائل : لا طبعا .

الشيخ : إذن ما لغو ؟

السائل : لا ، هو ما لغو كلام الرسول صلى الله عليه وسلم .

الشيخ : ما لغو أقول لك ، يا أخي وأصحابي ليس لغوا من كلام الرسول حاشا

السائل : حاشى لله

الشيخ : كويس فإذن هؤلاء الأصحاب هم خلف أم سلف ؟

السائل : سلف .

الشيخ : إذن نحن تبع لهم والا

السائل : هذا صحيح وجميل وممتاز ، لكن تسمية كتسمية لم هؤلاء الإخوان يسمون ؟ حالهم صوفية ؟

الشيخ : لا ، لا ، لا تقفز .

السائل : أنا ما اقفز .

الشيخ : لا ، قفزت وأنا سوف أثبت لك أنك قفزت ، يا أخي سأثبت لك الله يرضى عليك

السائل : ... تفضل

الشيخ : قفزت ؛ الآن أنت لك دعوتان أعط بالك ، دعوة تبعتها دعوة ، الدعوة الأولى كانت تتعلق بالاسم ، صح ؟

السائل : نعم .

الشيخ : الدعوة الثانية تعلقت بالمنهج أعط بالك ، وهي الدعوة الأخيرة أنه أنت مذهبك كتاب وسنة ، نحن كتاب وسنة ومنهج السلف الصالح ، رايت ؟ بفأنت الآن قفزت لما وضح لك بالحديث الذي نحن مشتركون في الإيمان به ، وضح لك أن سلفنا هؤلاء هم الصحابة ، أرجعت لدعواك الأولى وهي لم نتسمى بالسلفيين ؟ خليك الآن بالدعوة الثانية ، كيف ساوينا بالأول حررنا نقطة كانت خلافية بيننا وبينك ، وقفزنا بعدين لموضوع قضية التسمية هذه منيحة وإلا غير منيحة ؟ ما هي النقطة الأولى التي حررناها ؟ قضية المحمدي ، قلت أنت بدل سلفي محمدي ، مشينا هكذا خطوة خطوة ، أنا أذكرك حتى ما نقفز بالموضوع اتفقنا أخيرا حسب ما قلت أنت إنه حتى محمدي ما هو أولى ، صح ؟

السائل : نعم .

الشيخ : إذن كتاب وسنة ، سألناك يرضيهم هذا الشيء ؟ ما يرضيهم ، جئنا وقلنا لك نحن المنهج هو كتاب وسنة ومنهج السلف الصالح ، قلت أنت لا بل كتاب وسنة ، جئنا لك بالحديث ، وإذا الحديث يذكر معي ( أنا وأصحابي ) ؛ إذن اتفقنا أنه ذكره لأصحابه ليس عبثا حاشاه ؛ إذا في شيء ثالث أنت كنت غافلا عنه ، في كتاب وسنة وصحابة ، ما اتفقنا على هؤلاء الثلاثة ؟ رجعنا نسألك بقى يعني أن هؤلاء الصحابة سلف والا خلف ؟

السائل : سلف .

الشيخ : سلف ، عرفت أنت أنه سلف ، هربت بقى وقفزت لم قفزت ؟ للتسمية ، أنا أقفز معك يمكن أكون قفاز على عجري وبجري طول بالك طول بالك يعني يمكن يطلع بيدي أقفز معك أكثر ؛ لكن ما أحب القفز اسمح لي ؛ الآن نحن اتفقنا أنه في ثلاثة أشياء كتاب وسنة ومنهج ، اتفقنا ؟

السائل : نعم .

الشيخ : ما المنهج ؟ منهج الصحابة ماشي ؟

السائل : ماشي .

الشيخ : كويس ، قفزتك كانت بقى للمسألة الأولى وهي التسمية يعني نحن الآن استفدنا فائدة كبرى ، كان في وهمك أنه ما يجوز الإنسان يعتقد أنه في ثلاث أشياء وإنما شيئان كتاب وسنة ، ونحن معك في هذا ، لكن ما كنت معنا بأن هناك شيء ثالث وضح لك الآن أن هناك شيء ثالث ؟

السائل : نعم .

الشيخ : إن كان عندك شك أو ريب في هذا الشيء الثالث ، ما نخرج عنه حتى ننتهي منه ؟

السائل : إن شاء الله ما عندي ريب في هذا الحكي ؛ لأن الحديث واضح وصريح لكن ... .

الشيخ : لا ، لا ما في لكن الله يهديك ، أنا أسألك هذه الثالثة خلصنا منها ؟

السائل : خلصنا منها .

الشيخ : الثالثة متعلقة بالثانية تبعك ، الثانية تبعك هو كتاب وسنة وبس ، الأولى ما كانت ؟ التسمية صح ؟

السائل : نعم .

الشيخ : هذه الثالثة اتفقنا فيها ، يعني الثانية تبعك طاحت صح ؟

السائل : صح .

الشيخ : في عندك شيء حول النقطة هذه ؟

السائل : أحكي ... .

الشيخ : اسمع يا أخي ، الحكي ما على كيفك ، الحكي منظم حول هذه المسألة في شيء ؟

السائل : منظم لا ما في شيء .

الشيخ : هذا هو ما تريد تحكي أنا أريد احكي الآن أريد أرجع للأولى ، فقط قبل ما أرجع إلى الأولى حتى ما أحجر عليك وحتى أكون عند حسن ظنك كما قلت آنفا أنه تكون طويل بال معنا .

السائل : الله يبارك فيك .

الشيخ : أنا طويل بال وهذا من فضل ربي علي ؛ لكن لا أريد أنتقل عن المسألة الأولى حتى نختم الثانية ، وهي الصحابة شيء ثالث يضم إلى الأول والثاني انتهينا ؟

السائل : انتهينا .

الشيخ : نرجع للاسم ؟

السائل : نعم .

الشيخ : الآن إذا قلنا للناس يا جماعة لا يكفي أن تقولوا نحن معكم على الكتاب والسنة ، لا يكفي هذا ، لازم تكونوا معنا على الكتاب والسنة ومنهج السلف ، ما رأيك ؟ دعوتنا هذه صحيحة وإلا خاطئة ؟

السائل : صحيحة .

الشيخ : صحيحة ، هل يرضونها منا ؟

السائل : أنا بصراحة أنا ما حاولت أسأل .

الشيخ : طيب ربك ما يقول ؟ (( فاسأل به خبيرا ))

السائل : نعم

الشيخ : (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) نحن نعتقد أن هؤلاء المتمذهبين وهؤلاء المتحزبين لا يرضون بديلا عن حزبهم كما لا يرضى أولئك المتمذهبون بديلا عن مذهبهم ، لا يرضون لا بكتاب ولا بسنة حاف ، بتعرف حاف ؟ يعني بغير إدام ، ما الإدام ؟ الصحابة - يضحك الشيخ رحمه الله - ما يرضون بالكتاب والسنة حاف فضلا بأن يرضوا كتاب وسنة وإدام معه ؛ لأن هذا كله غير مهضوم عندهم ، رأيت ؟ حينئذ يبقى أنت دندنتك حول الاسم حرب في الهواء ؛ لأنهم غير موافقين معك في المعنى ؛ فخلينا نتفق معهم أو هم بالأحرى يتفقون معنا في المعنى ، بعد ذلك يا أخي نقول لهم نتفق معهم في الاسم ، الاسم كما يقال عند الفقهاء لا مشاحة في الاصطلاح ، تعرف هذه الكلمة يمكن ؟

السائل : أول مرة أسمع هذه الكلمة .

الشيخ : طيب ، الشاهد الآن فنحن الآن تبين لنا أن المسلم ممكن أنا أخطأت لما قلت تبين ، لازم نكون دقيقيين قليلا أكثر ، ظهر لنا لأنه تبين له كلام في نفسي طويل وطويل جدا وهو سيأتي إن شاء الله في مناسبة أخرى ، أو ما أدري ماذا أقول الآن ، ظهر الآن بأن اتباع الصحابة مع الكتاب والسنة هو من السنة ، صح ؟

السائل : نعم .

الشيخ : طيب يمكن أنا أرى حالي مضطر ، يعني أنت عم تجرني جرا يعني أن أشرح لك شرح ، رأيت؟

السائل : ... كلنا نستفيد

الشيخ : انظر يا أخي أنت الحديث عم يقول لك ( المسلمون لازم يتفرقون ثلاث وسبعين فرقة ) ، واضح ؟

السائل : واضح .

الشيخ : الآن على طريقتي أنا خليك معي لأنه في النهاية الفائدة ستكون لك و