ما صح وما لم يصح في الحج

هذا الكتاب عبارة عن مجموعة من الأحاديث الضعيفة والمنكرة عن الحج، والتي يكثر انتشارها بين العوام، والتي تدور على ألسنة الناس، وينسبونها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم يُتيقن ثبوتها عنه عليه الصلاة والسلام، وقد أوردنا ما صح ويغني عن الضعيف منها.


ما صح وما لم يصح في
الحـــج

بـقلـــم

أبي أنس
ماجد إسلام البنكاني

 

 


 

     إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

أما بعد: فهذه السلسلة من الأحاديث الضعيفة والمنكرة والتي يكثر انتشارها بين العوام، والتي تدور على ألسنة الناس، وينسبونها إلى النبي ، ولم يُتيقن ثبوتها عنه عليه الصلاة والسلام ، وقد أوردنا ما صح ويغني عن الضعيف منها، فهذه الرسالة ما صح وما لم يصح في الحج، وكان من قبلها الأحاديث التي صحت وما لم تصح في رمضان، لنضعها بين يدي القارئ الكريم ليكون على علم بها، وسنواصل بإذن الله تعالى في كل مناسبة نبيّن ما صح وما لم يصح فيها نصحاً لعامة المسلمين، وعملا بوصية النبي  "الدين النصيحة"، ومن باب التعاون على البر والتقوى، وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى، وجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم إنه سميع قريب. فنقول وبالله التوفيق:

ما روي في الإسراع  في  الحج
1- روي عن أبي هريرة : "حجوا قبل أن لا تحجوا ، فكأني أنظر إلى حبشي أصمع أفدع بيده معول يهدمها حجرا حجرا". موضوع
قال الذهبي في المستدرك للحاكم (1/449): حصين واه، ويحيى الحمامي ليس بعمدة.
وهو في كشف الخفاء (2/95) و (2/2337).
وحكم عليه الشيخ الألباني بالوضع كما في السلسلة الضعيفة برقم (543) و (544)، وكذلك في ضعيف الجامع برقم (2695) و (2697).
     ويغني عنه حديث: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «تعجلوا إلى الحج - يعني الفريضة - فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له». صحيح أخرجه الإمام أحمد رحمه الله.( )
  
ما روي في الاستغناء في الحج
2- روي:"حجوا تستغنوا، وسافروا تصحوا، وتناكحوا فإني مباه بكم الأمم". ضعيف.
قال ابن حجر في تلخيص الحبير (3/166): أخرجه صاحب مسند الفردوس من طريق محمد بن الحارث، عن محمد بن عبد الرحمن البيلماني، عن أبيه عن بن عمر . قال: والمحمدان ضعيفان .
وضعفه الشيخ الألباني في ضعيف الجامع برقم (2694)، والسلسلة الضعيفة برقم (3480).
ويغني عنه حديث عن عبد الله بن مسعود  قال: قال رسول الله  : "تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد، والذهب، والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة". صحيح.المشكاة(2524،2525)،والصحيحة(1200)، والترغيب(1105).
  
أعظم الشهور حرمة ذو الحجة
      3- روي عن أبي سعيد الخدري ، عن رسول الله  قال: "سيد الشهور شهر رمضان، وأعظمها حرمة ذو الحجة". ضعيف
     قال الهيثمي في مجمع الزوائد (3/340): فيه يزيد بن عبد الملك النوفلي ضعفوه". اهـ.
وكذلك في كشف الخفاء (2/489). وضعفه الألباني في ضعيف الجامع برقم (3321)، والسلسلة الضعيفة برقم (3727).
ويغني عنه حديث عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي   أنه قال: "ما العمل في أيام أفضل منها في هذه قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيءٍ". صحيح.   
رواه البخاري في كتاب العيدين برقم (969).
وفي الترمذي: "ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله تعالى من الأيام العشرة". صحيح.  
  

ما روي في فضل الحج
4- روي عن جابر  : "من أضحى يوما محرما ملبيا حتى غربت الشمس غربت بذنوبه فعاد كما ولدته أمه". ضعيف. قال الشيخ الألباني: "ضعيف"، انظر حديث رقم (5437) في ضعيف الجامع.
5- وروي: عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"الحج جهاد ، والعمرة تطوع". موضوع
قال الهيثمي في مجمع الزوائد برقم (5252): رواه الطبراني في الكبير ، وفيه محمد بن الفضل بن عطية، وهو كذاب.
وقال الدارقطني في العلل (7/71) رقم (1224): وسئل عن حديث إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن عمه عن معاوية عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الحج جهاد والعمرة تطوع". فقال يرويه الحارث بن منصور عن عمرو بن قيس عن إسحاق ووقع فيه وهم ولعله أراد إسحاق بن يحيى بن طلحة عن عمه عيسى بن طلحة لأن هذا الحديث ليس من حديث إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ولا يثبت عن معاوية وإنما يعرف من رواية معاوية بن إسحاق بن طلحة عن عمته عائشة بنت طلحة عن عائشة ومن حديث حبيب بن أبي عمرة عن عائشة بنت طلحة عن عائشة.
وقال في (11/227): فقال يرويه معاوية بن إسحاق واختلف عنه فرواه شعبة عنه
واختلف عن شعبة فرواه الجدي عن شعبة عن معاوية بن إسحاق عن أبي صالح عن أبي هريرة وخالفه أصحاب شعبة منهم غندر ومحمد بن كثير وعفان رووه عن شعبة عن معاوية بن إسحاق عن أبي صالح مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك رواه شريك عن معاوية بن إسحاق عن أبي صالح مرسلا وهو الصواب.اهـ.
وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة برقم (645)، والسلسلة الضعيفة برقم (200).
ويغني عنه حديث عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت يا رسول الله نرى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد؟ فقال: "لكن أفضل الجهاد حج مبرور". صحيح. أخرجه البخاري (3/381 فتح) .
  
ما روي في الزواج قبل الحج
6- يروى حديث: "الحج قبل التزوج". موضوع
وفي رواية : "من تزوج قبل أن يحج فقد بدأ بالمعصية" .  موضوع
قال الشوكاني في الفوائد المجموعة (1/103): وفي إسناده أحمد بن جمهور القرقساني، ومحمد بن أيوب والأول يروي الموضوعات والثاني متهم بالكذب.
وفي تذكرة الموضوعات (1/512): فيه من روى الموضوعات.
وحكم عليه الشيخ الألباني بالوضع كما في السلسلة الضعيفة برقم (221) و(222).
  
 
ما روي في النظر إلى  الكعبة وزمزم
7 – روي عن أبي هريرة : خمس من العبادة: "النظر إلى المصحف، والنظر إلى الكعبة، والنظر إلى الوالدين، والنظر في زمزم وهي تحط الخطايا، والنظر في وجه العالم". ضعيف.
أورده الإمام السيوطي في الجامع الصغير برقم (3966) وقال المناوي في الفيض (3/359) وفيه سليمان بن الربيع النهدي . قال الذهبي (2/207) تركه الدارقطني فهو ضعيف.
 قال الشيخ الألباني: "ضعيف" انظر حديث رقم (2854) في ضعيف الجامع، والسلسلة الضعيفة برقم (1710)، وإزالة الدهش برقم (172).
8- وروي عن أبي هريرة : "النظر إلى الكعبة عبادة". ضعيف
قال المناوي في الفيض ( 3 / 359 ) وفيه سليمان بن الربيع النهدي .
قال الذهبي: تركه الدارقطني فهو ضعيف . وأنظر الدرر المنتثرة(1/491).
قال الشيخ الألباني: "ضعيف" انظر حديث رقم (2854) في ضعيف الجامع و(2855) و (5990)، والسلسلة الضعيفة برقم (4701).
ويغني عنه حديث
عن أبي ذر  قال: قال رسول الله  : "زمزم طعام طعم وشفاء سقم". صحيح. ( )
وعن جابر، أن رسول الله   قال: "ماء زمزم لما شرب له…". صحيح. ( )  
قال الشيخ الألباني رحمه الله في مناسك الحج والعمرة: ولم يثبت عن النبي  هنا دعاء خاص، فيدعو بما تيسر له، وإن دعا بدعاء عمر : "اللهم أنت السلام ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام". فحسن لثبوته عنه رضي الله عنه.
  
ما روي في الحج ماشياً
9- روي: "إن للحاج الراكب بكل خطوة تخطوها راحلته سبعين حسنة، والماشي بكل خطوة يخطوها سبع مئة حسنة". ضعيف
10- وروي: "إن من المثلة أن ينذر الرجل أن يحج ماشيا فمن نذر أن يحج ماشيا فليهد هديا ويركب". ضعيف أيضاً
11- وروي بلفظ آخر عن زاذان قال: مرض ابن عباس رضي الله عنهما مرضا شديدا فدعا ولده فجمعهم فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من حج من مكة ماشيا حتى يرجع إلى مكة كتب الله له بكل خطوة سبعمائة حسنة كل حسنة مثل حسنات الحرم، قيل له وما حسنات الحرم قال بكل حسنة مائة ألف حسنة". ضعيف أيضاً.
قال الشيخ الألباني في حجة النبي  (1/52): فهو ضعيف لا تقوم به حجته وروي بلفظ: "للماشي أجر سبعين حجة وللراكب أجر ثلاثين حجة" وهو أشد ضعفا من الأول ومن شاء الاطلاع عليها فليراجع كتابنا " سلسلة الأحاديث الضعيفة " رقم (496 – 497) وقد صرح شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في " مناسك الحج " أن الحكمة في هذه المسألة تختلف باختلاف الناس " فمنهم من يكون حجه راكبا أفضل ومنهم من يكون حجه ماشيا أفضل "
قلت : ولعل هذا هو الأقرب إلى الصواب.
وأنظر ضعيف الجامع حديث رقم (1959)، والسلسلة الضعيفة رقم (496).
وكيف يكون صحيحا وقد صح أنه عليه الصلاة والسلام حج راكبا فلو كان الحج ماشيا أفضل ؛ لاختاره الله لنبيه صلى الله عليه وسلم، ولذلك ذهب جمهور العلماء إلى أن الحج راكبا أفضل.
12- وروي عن أبي هريرة  قال: قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة من مزينة وجماعة من هذيل وجماعة من جهينة. فقالوا : يا رسول الله إنا خرجنا إلى مكة مشاة وقوم يخرجون ركبانا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم :"للماشي أجر سبعين حجة وللراكب أجر ثلاثين حجة". موضوع
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (3/480): رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن محصن العكاشي وهو متروك.
وقال الألباني حجة النبي   (1/52): ""ثلاثين حجة " وهو أشد ضعفا من الأول ومن شاء الاطلاع عليها فليراجع كتابنا " سلسلة الأحاديث الضعيفة " ( رقم 496 - 497 ) وقد صرح شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في " مناسك الحج " أن الحكمة في هذه المسألة تختلف باختلاف الناس " فمنهم من يكون حجه راكبا أفضل ومنهم من يكون حجه ماشيا أفضل "
قلت : ولعل هذا هو الأقرب إلى الصواب. وقال في السلسلة الضعيفة برقم (497): موضوع.
ويغني عنه حديث عن ابن عمر قال: سمعت النبي  يقول: "ما ترفعُ إبلُ الحاجِّ رِجْلاً، ولا تضعُ يَداً، إلا كَتَبَ الله له بها حسنةً أو محا عنه سيئةً، أو رفعه بها درجةً". حسن.( )
  
ما روي في الطواف
13- "من طاف أسبوعا حافيا حاسرا كان له كعتق رقبة ومن طاف أسبوعا في المطر غفر له ما سلف من ذنوبه".لم أجده هكذا وعند الترمذي وابن ماجه من حديث ابن عمر "من طاف بهذا البيت أسبوعا فأحصاه كان كعتق رقبة". لفظ الترمذي وحسنه:"التضلع من ماء زمزم براءة من النفاق". موضوع
قال الشيخ الألباني : (موضوع) انظر حديث رقم (2513) في ضعيف الجامع
قال: يعني ابن عمر سمعته صلى الله عليه وسلم يقول: "ما رفع رجل قدما ولا وضعها إلا كتب له عشر حسنات وحط عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات".
14- وروي عن ابن هشام يسأل عطاء بن أبي رباح عن الركن اليماني وهو يطوف بالبيت، فقال عطاء حدثني أبو هريرة  أن النبي  قال: "وكل به سبعون ملكا فمن قال اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار قالوا آمين".
فلما بلغ الركن الأسود قال يا أبا محمد ما بلغك في هذا الركن الأسود فقال عطاء حدثني أبو هريرة أنه سمع رسول الله  يقول:"من فاوضه فإنما يفاوض يد الرحمن". قال له ابن هشام يا أبا محمد فالطواف قال عطاء حدثني أبو هريرة أنه سمع النبي  قال: "من طاف بالبيت سبعا ولا يتكلم إلا بسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله محيت عنه عشر سيئات وكتبت له عشر حسنات ورفع له بها عشر درجات ومن طاف فتكلم وهو في تلك الحال خاض في الرحمة برجليه كخائض الماء برجليه".ضعيف سنن ابن ماجة (2/985)، ضعيف الترغيب رقم(721).
ويغني عنه حديث عن عبد الله بن عبيد بن عمير أنه سمع أباه يقول لابن عمر: ما لي لا أراك تستَلِمُ إلا هذين الركنين: الحجر الأسود والركن اليماني؟ فقال ابن عمر: إن أفعل فقد سمعت رسول الله   يقول: "إن استلامهما يحط الخطايا".
قال: وسمعته يقول: "ومن طاف أسبوعاً يُحصيه وصلى ركعتين، كان كَعَدلِ رقبة".
قال: وسمعته يقول: "ما رفع رجل قدماً ولا وضعها إلا كتب له عشر حسنات، وحط عنه عشر سيئات،ورفع له عشر درجات". صحيح.صحيح الترغيب برقم (1139).
ورواه الترمذي ولفظه: إني سمعت رسول الله   يقول: "إن مسحهما كفارة للخطايا".
وسمعته يقول: "لا يضع قدماً ولا يرفع أخرى إلا حط الله عنه بها خطيئةً، وكتبَ له بها حسنةً".( )
ورواه ابن خزيمة في "صحيحه" ولفظه وقال: إن أفعل فإني سمعت رسول الله   يقول: "مسحُهما يحطُّ الخطايا". وسمعته يقول: "من طاف بالبيت لم يرفع قدماً ولم يضع قدماً إلا كتبَ الله له حسنةً وحط عنه خطيئةً، وكتبَ له درجةً". وسمعته يقول: "من أحصى أسبوعاً كان كعتقِ رقبةٍ". صحيح.( )
قوله:"أسبوعاً يحصيه أو أحصى أسبوعاً" أي: يحصر عدده فيجعله سبعاً لا زيادة ولا نقص.
قال الألباني رحمه الله: وفيه إشارة إلى أن فضائل العبادات المقيدة بعدد مسمى لا بد فيها من التمسك بالعدد لا يزيد ولا ينقص فتنبه.
وذكر الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في كتابه مناسك الحج والعمرة بعض بدع الطواف والتي تقع من بعض الناس فقال: إفراغ الحاج سؤره من ماء زمزم في البئر وقوله : اللهم إني أسألك رزقا واسعا وعلما نافعا وشفاء من كل داء. اغتسال البعض من زمزم.
اهتمامهم بزمزمة لحاهم وزمزمة ما معهم من النقود والثياب لتحل بها البركة
ما ذكر في بعض كتب أنه يتنفس في شرب ماء زمزم مرات ويرفع بصره في كل مرة وينظر إلى البيت
بدع السعي بين الصفا والمروة:
الوضوء لأجل المشي بين الصفا والمروة بزعم أن من فعل ذلك كتب له بكل قدم سبعون ألف درجة.
الاحتفال بكسوة الكعبة، كسوة مقام إبراهيم. ربط الخرق بالمقام والمنبر لقضاء الحاجات
كتابة الحجاج أسماءهم على عمد وحيطان الكعبة وتوصيتهم بعضهم بذلك
استباحتهم المرور بين يدي المصلي في المسجد الحرام ومقاومتهم للمصلي الذي يدفعهم
الخروج من مكة لعمرة تطوع. الخروج من المسجد الحرام بعد الطواف الوداع على القهقرى
تبييض بيت الحجاج بالبياض (الجير) ونقشه بالصور وكتب اسم الحاج وتاريخ حجه عليه.
  
ما روي في الحجر الأسود
15- روي: "الحجر الأسود يمين الله في الأرض يصافح بها عباده". منكر
قال الشيخ الألباني : "موضوع" انظر حديث رقم (2695) في ضعيف الجامع.
16- كان إذا استلم الحجر قال:"اللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك واتباعا سنة نبيك".موقوف  ضعيف
17- وروي عن محمد بن عون، عن نافع، عن ابن عمر قال: "استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجر ، ثم وضع شفتيه عليه يبكي طويلا ، ثم التفت فإذا هو بعمر بن الخطاب يبكي، فقال: يا عمر هاهنا تسكب العبرات". ضعيف جداً .
قال الألباني في إرواء الغليل (4/308): "ضعيف جدا" فإن محمد بن عون هذا وهو الخراساني متفق على تضعيفه بل هو ضعيف جدا ، وقد أورده الذهبي نفسه في "الضعفاء"، وقال: "قال النسائي متروك"، وزاد في "الميزان": "وقال البخاري: منكر الحديث". وقال ابن معين: "ليس بشئ".
ضعيف ابن ماجة برقم (639)، والارواء رقم (1111)، وضعيف الجامع رقم (6090)، وضعيف الترغيب برقم (730)، والسلسلة الضعيفة رقم (1022).
18- "الحجر الأسود نزل به ملك من السماء". موضوع ـ
قال الشيخ الألباني:"موضوع"انظر حديث رقم(2769)في ضعيف الجامع،والسلسلة الضعيفة(2684).
"الحجر في الأرض يمين الله عز وجل فمن مسح يده على الحجر فقد بايع الله عز وجل ألا يعصيه". ضعيف. قال الشيخ الألباني: "موضوع". السلسلة الضعيفة برقم (2685).
19- ورواه "يعني حديث ابن عباس رضي الله عنهما الذي في الصحيح" الطبراني في الكبير ولفظه: "يبعث الله الحجر الأسود والركن اليماني يوم القيامة ولهما عينان ولسانان وشفتان يشهدان لمن استلمهما بالوفاء". ضعيف
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (3/543): "رواه الطبراني في الكبير من طريق بكر بن محمد القرشي عن الحارث بن غسان وكلاهما لم أعرفه".
 وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب "ضعيف". رقم (725).
وذكر الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في كتابه مناسك الحج والعمرة بعض بدع التي من بعض الناس عند الحجر الأسود فقال: رفع اليدين عند استلام الحجر كما يرفع للصلاة.
التصويت بتقبيل الحجر الأسود . المزاحمة على تقبيله ومسابقة الإمام بالتسليم في الصلاة لتقبيله.
تشمير نحو ذيله عند استلام الحجر أو الركن اليماني.
قولهم عند استلام الحجر : اللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك.
القول عند استلام الحجر : اللهم إني أعوذ بك من الكبر والفاقة مراتب الخزي في الدنيا والآخرة
تلقين من يعرفون ب " المزورين " جماعات الحجاج بعض الأذكار والأوراد عند الحجرة أو بعيدا عنها بالأصوات المرتفعة وإعادة هؤلاء ما لقنوا بأصوات أشد منها
ويغني عنه حديث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله   في الحَجَر: " والله ليَبعَثَنَّهُ الله يومَ القيامة له عينان يبصر بهما ولسانٌ ينطق به يشهد على من استلمهُ بحق". حسن.صحيح الترغيب برقم(1144).
(بحق) قال الألباني رحمه الله تعالى: الباء للملابسة أي: متلبساً بها بحق وهو دين الإسلام واستلامه بحق هو طاعة الله واتباع سنة نبيه   لا تعظيم الحجر نفسه، والشهادة عليه هي الشهادة على أدائه حق الله المتعلق به وليست (على) للضرر. أ.هـ. صحيح الترغيب (2/28).
وعن عبد الله بن عبيد بن عمير رضي الله عنه أنه سمع أباه يقول لابن عمر رضي الله عنهما ما لي لا أراك تستلم إلا هذين الركنين الحجر الأسود والركن اليماني فقال ابن عمر إن أفعل فقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول" إن استلامهما يحط الخطايا". حسن. صحيح الترغيب (2/12).
قال وسمعته يقول: "من طاف أسبوعا يحصيه وصلى ركعتين كان كعدل رقبة". صحيح لغيره.
  
ما روي في صيام العشر
      20- يروى عن أبي هريرة عن النبي  قال: "ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر". ضعيف
قال أبو عيسى: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث مسعود بن واصل عن النهاس قال وسألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه من غير هذا الوجه مثل هذا وقال (محمد بن اسماعيل البخاري) قد روي عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن النبي  مرسلا شيء من هذا وقد تكلم يحيى بن سعيد في نهاس بن قهم من قبل حفظه.
ضعفه الشيخ الألباني في ضعيف سنن ابن ماجة (1728) برقم (377) مع بعض الإختلاف في الألفاظ وانظر المشكاة (1471)، ضعيف الجامع الصغير (5161)، وضعيف الترغيب رقم(123).
21- وفي رواية عن ابن عباس  قال : قال رسول الله  "من صام العشر فله بكل يوم صوم شهر ، وله بصوم يوم التروية سنة ، وله بصوم يوم عرفة سنتان ". موضوع
وهذا حديث لا يصح قال سليمان التيمي: الطبي كذاب وقال ابن حبان:وضوح الكذب فيه أظهر من أن يحتاج إلى وصفة.أنظر الموضوعات(2/112)، والفوائد المجموعة كتاب الصيام حديث رقم(30).
22- وفي رواية : "صيام أول يوم من العشر يعدل مائة سنة واليوم الثاني يعدل مائتي سنة فإذا كان يوم التروية يعدل ألف عام وصيام يوم عرفة يعدل ألفي عام". لا يصح .
تذكرة الموضوعات (119)، موسوعة الأحاديث والآثار الضعيفة والموضوعة (13434).
23- وعن ابن عباس : "صوم يوم التروية كفارة سنة، وصوم يوم عرفة كفارة سنتين". موضوع
أخرجه ابن حبان في كتاب الثواب على الأعمال، وابن النجار في تاريخه عن ابن عباس.ضعيف الجامع رقم(3501).
24- وعن منصور بن مهاجر قال حدثنا محمد بن المحرم، عن عطاء  بن أبي رباح، عن عائشة رضي الله عنها : "أن شاباً كان صاحب سماع فكان إذا هل الهلال ذي الحجة أصبح صائما فأرسل إليه رسول الله  فقال ما يحملك على صيام هذه الأيام ؟ قال بأبي وأمي يا رسول الله إنها أيام المشاعر وأيام الحج عسى الله عز وجل أن يشركني في دعائهم فقال لك بكل يوم عدل مائة رقبة تعتقها ومائة رقبة تهديها إلى بيت الله ومائة فرس تحمل عليها في سبيل الله فإذا كان يوم التروية فذلك عدل ألف رقبة وألف بدنة وألف فرس تحمل عليها في سبيل الله إذا كان يوم عرفة فذلك عدل ألفي رقبة، وألفي بدنة، وألفي تحمل عليها في سبيل الله، وصيام سنتين قبلها، وسنتين بعدها " . موضوع
هذا حديث لا يصح ومحمد بن المحرم كان أكذب الناس قال يحيى ليس بشيء
كما في "الموضوعات" (2/111) "لآلىء" (2/107) و"تنـزيه الشريعة (2/148) و"الفوائد المجموعة"(95)وابن عدي في "الكامل" (6/142)،"الفوائد المجموعة"كتاب الصيام حديث رقم(29).
25- وروي عن حفصة رضي الله عنها: "كان يصوم تسع ذي الحجة ،ويوم عاشوراء ،وثلاثة أيام من كل شهر ؛أول اثنين من الشهر ،والخميس ،والاثنين من الجمعة الأخرى". ضعيف
قال المناوي في فيض القدير: أخرجه أحمد، وأبو داود، والنسائي، عن حفصة أم المؤمنين رمز المصنف لحسنه لكن قال الزيلعي:هو حديث ضعيف، وقال المنذري: اختلف فيه على هنيدة راويه فمرة قال خفصة وأخرى عن أمه عن أم سلمة وتارة عن بعض أزواح النبي . اهـ.وأنظر ضعيف الجامع رقم (4570).
    ويغني عنه حديث:
عن سعيد بن جبير ، عن بن عباس، عن النبي  أنه قال: "ما العمل  في أيام العشر أفضل من العمل في هذه، قالوا ولا الجهاد؟ قال: ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء". صحيح. أخرجه البخاري في صحيحه برقم (926) .والصيام داخل من ضمن الأعمال الصالحة .
وعن أبي قتادة : "... صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله". صحيح.أخرجه مسلم برقم(1162).
  
ما روي في تشريف البيت
26 - يروى عن حذيفة بن أسيد ، أن النبي  كان إذا نظر إلى البيت قال :"اللهم زد بيتك هذا تشريفا، وتعظيما، وتكريما، وبرا، ومهابة". موضوع
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (3/535): رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عاصم بن سليمان الكوزي وهو متروك. وقال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله: لا يثبت عن النبي  شيء في الدعاء إذا رأى البيت الحرام . تصحيح الدعاء (ص517-518).
وقال الألباني:موضوع،ضعيف الجامع برقم (4456)،والسلسلة الضعيفة برقم(4215).
وذكر الشيخ الألباني رحمه الله في مناسك الحج والعمرة بعض بدع الحج والعمرة، ومنها: القول قبالة باب الكعبة : اللهم إن البيت بيتك والحرم حرمك والأمن أمنك وهذا مقام العائد بك من النار مشيرا إلى مقام إبراهيم عليه السلام.
ومنها: الدعاء عند الركن العراقي: اللهم إني أعوذ بك من الشك والشرك والشقاق والنفاق وسوء الأخلاق وسوء المنقلب في المال والأهل والولد.
ويغني عنه حديث: "مرحبا بك من بيت ما أعظمك وأعظم حرمتك وللمؤمن أعظم حرمة عند الله منك إن الله حرم منك واحدة وحرم من المؤمن ثلاثا: دمه وماله وأن يظن به ظن السوء". صحيح. السلسلة الصحيحة رقم (3420). ونظر عبدالله بن عمر رضي الله عنهما يوما إلى الكعبة فقال: "ما أعظمك وأعظم حرمتك والمؤمن أعظم حرمة منك".حسن.أخرجه الترمذي، وابن حبان.غاية المرام رقم (435).
وذكر الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في كتابه مناسك الحج والعمرة بعض بدع الطواف والتي تقع من بعض الناس فقال: الغسل للطواف، لبس الطائف الجورب أو نحوه لئلا يطأ على ذرق الحمام، وتغطية يديه لئلا يمس امرأة.
قوله: نويت بطوافي هذا الأسبوع كذا كذا. وضع اليمنى على اليسرى حال الطواف.
الدعاء تحت الميزاب : اللهم أظلني في ظلك يوم لا ظل إلا ظلك . . . إلخ
الدعاء في الرمل: اللهم اجعله حجا مبرورا وذنبا مغفورا وسعيا مشكورا وتجارة لن تبور يا عزيز يا غفور .
وفي الأشواط الأربعة الباقية: رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم. تقبيل الركن اليماني. تقبيل الركنين الشاميين والمقام واستلامهما. التمسح بحيطان الكعبة والمقام
التبرك ب (العروة الوثقى: وهو موضع عال من جدار البيت المقابل لباب البيت تزعم العامة أن من ناله بيده فقد استمسك بالعروة الوثقى مسمار في وسط البيت سموه سرة الدنيا يكشف أحدهم عن سرته ويتبطح بها على ذلك الموضع حتى يكون واضعا سرته على سرة الدنيا.
قصد الطواف تحت المطر بزعم أن من فعل ذلك غفر له ما سلف من ذنبه.
التبرك بالمطر النازل من ميزاب الرحمة من الكعبة. ترك الطواف بالثوب القذر
  
ما وري في نزول الله تعالى على أهل المسجد
27 - روي عن ابن عباس: "إن الله تعالى ينـزل على أهل هذا المسجد مسجد مكة في كل يوم وليلة عشرين ومائة رحمة ستين للطائفين وأربعين للمصلين وعشرين للناظرين". ضعيف
28- وفي رواية: "إن الله تعالى ينـزل في كل يوم مائة رحمة ستين منها على الطائفين بالبيت وعشرين على أهل مكة وعشرين على سائر الناس". ضعيف
قال الشيخ الألباني: ضعيف، انظر حديث رقم (1760) في ضعيف الجامع، وضعيف الترغيب برقم (722)، والسلسلة الضعيفة رقم (187) و (188).
  
ما روي عن  أحياء الليالي الأربع
29- روي عن معاذ : "من أحيا الليالي الأربع وجبت له الجنة: ليلة التروية، وليلة عرفة، وليلة النحر ، وليلة الفطر". موضوع –
قال المناوي في فيض القدير : أخرجه ابن عساكر في تاريخه عن معاذ بن جبل ، قال ابن حجر في تخريج الأذكار : حديث غريب وعبد الرحيم ابن زيد العمي أحد رواته متروك اهـ.
وسبقه ابن الجوزي فقال: حديث لا يصح وعبد الرحيم قال يحيى: كذاب والنسائي:  متروك  .
أنظر ضعيف الجامع حديث رقم (5358) .
30- وفي رواية: "حديث من أحيا ليلة العيد لم يمت قلبه". ضعيف
قال الشوكاني في الفوائد المجموعة (1/52): رواه ابن ماجه قال في المختصر فيه ضعف.
وروي حديث: "ركعتان من الضحى تعدلان عند الله بحجة وعمرة متقبلتين". موضوع
31- وروي حديث: "من السنة اثنتا عشرة ركعة بعد عيد الفطر ، وست ركعات بعد عيد الأضحى". لا أصل له
قال الشوكاني في الفوائد المجموعة (1/52): قال في المختصر لا أصل له.
    ويغني عنه حديث :
عن سعيد بن جبير عن بن عباس عن النبي   أنه قال : " ما العمل  في أيام العشر أفضل من   العمل  في هذه، قالوا ولا الجهاد ؟ قال: ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء". صحيح. أخرجه البخاري في صحيحه برقم (926).والصلاة وقيام الليل داخل من ضمن الأعمال الصالحة.
  
ما روي عن صوم  يوم عرفة
32- روي : "من صلى يوم عرفة بين الظهر والعصر أربع ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وقل هو الله أحد خمسين مرة كتب الله له ألف ألف حسنة". إلخ هو موضوع وفيه مجاهيل وضعفاء
"من صلى يوم عرفة ركعتين يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب ثلاث مرات .... ثم يقرأ بـ قل يا أيها الكافرون ثلاث مرات وقل هو الله أحد مائة مرة إلخ". هو موضوع
33- ويروى حديث: "من صلى ليلة النحر ركعتين يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب خمس عشرة مرة وقل هو الله أحد خمس عشرة مرة وقل أعوذ برب الفلق خمس عشرة مرة وقل أعوذ برب الناس خمس عشرة مرة فإن سلم قرأ آية الكرسي ثلاث مرات واستغفر الله خمس عشرة مرة جعل الله اسمه في أصحاب الجنة إلخ". موضوع .في إسناده أحمد بن محمد بن غالب هو غلام خليل وضاع.
34- وروي حديث: "ما من عبد يصلي ليلة العيد ست ركعات إلا شفع في أهل بيته كلهم قد وجبت لهم النار". قال في الذيل فيه كذاب
35- وروي "صوم يوم التروية كفارة سنة،وصوم يوم عرفة كفارة سنتين". موضوع
أخرجه أبو الشيخ ابن حبان في كتاب الثواب على الأعمال ، وابن النجار في تاريخه عن ابن عباس .
"ضعيف الجامع" رقم (3501) ، موسوعة الأحاديث والآثار الضعيفة والموضوعة" (13411).
36- وروي: "صيام عرفة كصوم ستين سنة". ضعيف
تذكرة الموضوعات (119)، موسوعة الأحاديث والآثار الضعيفة والموضوعة (13438).
37- وروي: "صوم يوم عرفة أجر سنة ماضية ،ونافلة للسنة المقبلة". ضعيف
ذخيرة الحفاظ (3419)، موسوعة الأحاديث والآثار الضعيفة والموضوعة (13414).  
38- وروي عن عائشة: "صيام يوم عرفة كصيام ألف يوم" . ضعيف
قال المناوي في فيض القدير: أخرجه ابن حبان عن عائشة وفيه سليمان بن أحمد الواسطي، قال الذهبي: ضعفوه والوليد بن مسلم أورده الذهبي في الضعفاء وقال:  ثقة مدلس سيما في شيوخ الأوزاعي،  وسليمان بن موسى قال البخاري: عنده مناكير وقال النسائي: ليس بقوي ودلهم بن صالح ضعفه ابن معين. اهـ. وأنظر ضعيف الجامع حديث رقم (3523) .
39- وروي وعن أبي هريرة : "نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة" . ضعيف
قال المناوي في فيض القدير : أخرجه أحمد وأبو داود والحاكم من حديث مهدي بن حرب الهجري عن عكرمة عن أبي هريرة قال الحاكم: على شرط البخاري وردوه بأنه وهم إذ مهدي ليس من رجاله بل قال ابن معين: مجهول، وقال العقيلي: لا يتابع عليه لضعفه، وقال ابن القيم: علة هذا الحديث مهدي مجهول وروي بأسانيد جياد أنه لم يصم يوم عرفة بها ولم يصح عنه قال ابن حجر : قلت صححه ابن خزيمة ووثق مهدياً. اهـ.وأنظر ضعيف الجامع حديث رقم(6069).
    ويغني عنه حديث :
عن أبي قتادة قال: عن أبي قتادة : صيام يوم عرفة أحتسب  على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده، وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله". صحيح. أخرجه مسلم برقم (1162). وعن ثوبان: "صيام شهر رمضان بعشرة أشهر وصيام ستة أيام بعده بشهرين فذلك صيام السنة". صحيح. صحيح الجامع حديث رقم (3851) .
  
ما روي في صيام آخر يوم من ذي الحجة وأول من المحرم
40- روي عن ابن عباس قال: قال رسول الله : "من صام آخر يوم من ذي الحجة ، وأول من المحرم ، فقد ختم السنة الماضية وافتتح السنة المتقبلة بصوم جعل الله له كفارة خمسين سنة". موضوع  
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (3/535): وفيه هروي هو الجوباري ووهب كلاهما كذاب وضاع .
"الموضوعات" (2/112)، "لآلىء" (2/108) ،"تنـزيه الشريعة"(2/148) و"الفوائد المجموعة" (96)، "وتذكرة الموضوعات" (ص118)،"الفوائد المجموعة" كتاب الصيام حديث رقم (31).
41- وروي:"يوم صومكم يوم نحركم - وفي لفظ يوم رأس سنتكم". لا أصل له
لا أصل له كما قاله الإمام أحمد وغيره كالزركشي والسيوطي وأغفله السخاوي في كشف الخفاء
42- وروي: " يوم صومكم يوم نحركم ". كذب لا أصل له.
43- روي وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كان رسول الله  يقبل الركن  اليماني، ويضع خده عليه". ضعيف
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (3/543): "رواه أبو يعلى وفيه عبد الله بن مسلم بن هرمز وهو ضعيف".
  
ما روي في الإحرام من مسجد الأٌصى
44- روي عن أم حكيم بنت أبي أمية بن الأخنس، عن أم سلمة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أهل بعمرة من بيت المقدس غفر له". ضعيف.
أنظر ضعيف ابن ماجة برقم (646)، والسلسلة الضعيفة برقم (211)، وضعيف الجامع برقم (5494)، وضعيف الترغيب برقم (6).
45- وفي رواية له قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أهل بعمرة من بيت المقدس كانت كفارة لما قبلها من الذنوب، قالت فخرجت أمي من بيت المقدس بعمرة". ضعيف.
أنظر ضعيف ابن ماجة برقم (646)، وضعيف الجامع برقم (5495)، وضعيف الترغيب برقم (6).
46- ورواه ابن حبان في صحيحه ولفظه قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أهل من المسجد الأقصى بعمرة غفر له ما تقدم من ذنبه".
قال فركبت أم حكيم إلى بيت المقدس حتى أهلت منه بعمرة. ضعيف.أنظر ضعيف الترغيب برقم(6).
47- ورواه أبو داود والبيهقي ولفظهما: "من أهل بحجة أو عمرة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر أو وجبت له الجنة". ضعيف.
أنظر ضعيف أبي داود برقم (382)، والسلسلة الضعيفة برقم (211)، وضعيف الترغيب برقم (6)، ومشكاة المصابيح برقم (2532).
قال البخاري في تاريخه: لا يثبت ذكره في ترجمة محمد بن عبد الرحمن بن يحنس، وقال حديثه في الإحرام من بيت المقدس لا يثبت، والذي وقع في رواية أبي داود وغيره عبدالله بن عبد الرحمن لا محمد بن عبد الرحمن، وكأن الذي في رواية البخاري أصح.
 وقال الشيخ الألباني في حجة النبي  في حديث رقم (23): وأما حديث "من تمام الحج تحرم من دويرة أهلك". فهو حديث منكر كما بينته في "سلسله الأحاديث الضعيفة" (رقم210) على أنه قد روي ما يعارضه مرفوعا وموقوفا عن جماعة من الصحابة كعمر وعثمان رضي الله عنهما كما ذكرت هناك وما أحسن ما روى الهروي وغيره عن ابن عيينة أنه قال :سمعت مالك بن أنس وأتاه رجل فقال: يا أبا عبد الله من أين أحرم؟ قال: من ذي الحليفة من حيث أحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أريد أن أحرم من المسجد من عند القبر ؟ قال لا تفعل فإني أخشى عليك الفتنة فقال: وأي فتنة في هذه؟ إنما هي أميال أريدها قال: وأي فتنة أعظم من أن ترى أنك سبقت إلى فضيلة قصر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ إني سمعت الله يقول: (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم)، ومن ذلك تعلم قيمة الاتفاق المزعوم على جواز الإحرام قبل الميقات المذكور في شرح الهداية (2/132) والله المستعان، قال ابن عابدين في الحاشية(2/215)، والمسنون الاضطباع قبيل الطواف إلى انتهائه لا غير. وكذا في فتح القدير (2/150).اهـ.
  
من حج ولم  يزرني
48- روي: "من حج البيت ولم يزرني فقد جفاني". موضوع ـ
قال الشيخ الألباني : "موضوع". السلسلة الضعيفة برقم (45).
وقال في الدفاع عن الحديث النبوي (1/107): وهذا موضوع كما قال ابن الجوزي، والذهبي، والزركشي وغيرهم كما تراه في الضعيفة (4)، والآفة من محمد بن محمد أو من جده النعمان بن شبل وكلاهما متهم ورجح ابن عبد الهادي الأول فليراجعه من شاء.وليس فيه أيضا ذكر زيارة القبر الشريف.
49- وروي عن ابن عمر عن النبي  قال:"من حج فزار قبري في مماتي كان كمن زارني في حياتي". موضوع
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (3/666): رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عائشة بنت يونس ولم أجد من ترجمها. وذكره الشوكاني في الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة برقم (35).
 وقال الشيخ الألباني في الدفاع عن الحديث النبوي (1/107): وهذا منكر جدا حفص بن سليمان وهو الأسدي القاريء الغاضري متروك متهم بالكذب والوضع وقد تفرد به، كما قال البيهقي وليث بن أبي سليم ضعيف مختلط، وهو مخرج في  الضعيفة برقم (47).
50- وروي: "من زارني وزار أبي إبراهيم في عام واحد دخل الجنة". موضوع لا أصل له.
 قال النووي في شرح المهذب في آخر الحج: موضوع لا أصل له. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: موضوع ولم يروه أحد من أهل العلم بالحديث.
  
ما روي في الصيد حال الإحرام
51- روي عن جابر :  "صيد البر لكم حلال و أنتم حرم ما لم تصيدوه أو يصد لكم". ضعيف.
قال الشيخ الألباني: "ضعيف" انظر حديث رقم (3524) في ضعيف الجامع.
وفي رواية عنه: "لحم صيد البر لكم حلال ما لم تصيدوه أو يصاد لكم". ضعيف.
قال الشيخ الألباني : "ضعيف" انظر حديث رقم (4666) في ضعيف الجامع.
يعقوب يعني الإسكندراني القاري عن عمرو عن المطلب عن جابر بن عبد الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول صيد البر لكم حلال ما لم تصيدوه أو يصد لكم (ضعيف) ضعيف الجامع الصغير 3524، المشكاة رقم(2700) التحقيق الثاني، ضعيف الترمذي (854/147)، وضعيف الجامع الصغير (3524) ، ضعيف سنن أبي داود (1851 / 401)، قال أبو داود إذا تنازع الخبران عن النبي صلى الله عليه وسلم ينظر بما أخذ به أصحابه *
وذكر الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في كتابه مناسك الحج والعمرة بعض بدع الحج والعمرة والتي تقع من بعض الناس، ذكرنا بعضها في مواضعها من هذا البحث ونذكر البقية، فقال:
 بدع الإحرام والتلبية وغيرها.
اتخاذ نعل خاصة بشروط معينة معروفة في بعض الكتب
الإحرام قبل الميقات. الاضطباع عند الإحرام . التلفظ بالنية. الحج صامتا لا يتكلم
التلبية جماعة في صوت واحد . التكبير والتهليل بدل التلبية
القول بعد التلبية: اللهم إني أريد الحج فيسره لي وأعني، وقد صح عن عمر رضي الله عنه أنه رأى الناس في حجته يبتدرون إلى مكان فقال: ما هذا ؟ فقيل: مسجد صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : هكذا هلك أصحاب الكتاب اتخذوا آثار أنبيائهم بيعا من عرضت له منكم فيها الصلاة فليصل وإلا فلا يصل على أداء فرضه وتقبله مني اللهم إني نويت أداء فريضتك في الحج فاجعلني من الذين استجابوا لك . . . . .
قصد المساجد التي بمكة وما حولها غير المسجد الحرام كالمسجد الذي تحت الصفا وما في سفح أبي قبيس ومسجد المولد ونحو ذلك من المساجد التي بنيت على آثار النبي صلى الله عليه وسلم.
قصد الجبال والبقاع التي حول مكة مثل جبل حراء والجبل الذي عند منى الذي يقال: إنه كان فيه الفداء ونحو ذلك.
قصد الصلاة في مسجد عائشة بالتنعيم
الصعود على الصفا حتى يلصق بالجدار. الدعاء في هبوطه من الصفا : اللهم استعملني بسنة نبيك وتوفني على ملته وأعذني من مضلات الفتن برحمتك يا أرحم الراحمين
القول في السعي : رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأغر الأكرم اللهم اجعله حجا مبرورا أو عمرة مبرورة وذنبا مغفورا الله أكبر ثلاثا . . . إلخ
السعي أربعة عشرة شوطا بحيث يختم على الصفا. تكرار السعي في الحج أو العمرة
 صلاة ركعتين بعد الفراغ من السعي
استمرارهم في السعي بين الصفا والمروة وقد أقيمت الصلاة حتى تفوتهم صلاة الجماعة
التزام دعاء معين إذا أتى منى كالذي في ( الإحياء) (اللهم هذه منى فامنن علي بما مننت به على أوليائك وأهل طاعتك). وإذا خرج منها: (اللهم اجعلها خير غدوة غدوتها قط .إلخ
بدع عرفة
الوقوف على جبل عرفة في اليوم الثامن ساعة من الزمن احتياطا خشية الغلط في الهلال
إيقاد الشمع الكثير ليلة عرفة بمنى
الدعاء ليلة عرفة بعشر كلمات ألف مرة : سبحان الذي
نعم قد صح منه موقوفا على ابن مسعود وابن عمر : رب اغفر وارحم وأنت الأعز الأكرم .
في السماء عرشه سبحان الذي في الأرض موطئه سبحان الذي في البحر سبيله . . . إلخ
رحيلهم في اليوم الثامن من مكة إلى عرفة رحلة واحدة
الرحيل من منى إلى عرفة ليلا . إيقاد النيران والشموع على جبل عرفات ليلة عرفة
الاغتسال ليوم عرفة
قوله إذا قرب من عرفات ووقع بصره على جبل الرحمة : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
قصد الرواح إلى عرفات قبل دخول وقت الوقوف بانتصاف يوم عرفة
التهليل على عرفات مئة مرة ثم قراءة سورة الإخلاص مئة مرة ثم الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم يزيد في آخرها : وعلينا معهم مئة مرة
السكوت على عرفات وترك الدعاء. الصعود إلى جبل الرحمة في عرفات
دخول القبة التي على جبل الرحمة ويسمونها : قبة آدم والصلاة فيها والطواف بها كطوافهم بالبيت
اعتقاد أن الله تعالى ينـزل عشية عرفة على جمل أورق يصافح الركبان ويعانق المشاة
خطبة الإمام في عرفة خطبتين يفصل بينهما بجلسة كما في الجمعة
صلاة الظهر والعصر قبل الخطبة
الأذان للظهر والعصر في عرفة قبل أن ينتهي الخطيب من خطبته
قول الإمام لأهل مكة بعد فراغه من الصلاة في عرفة : أتموا صلاتكم فإنا قوم سفر
التطوع بين صلاة الظهر والعصر في عرفة
تعيين ذكر أو دعاء خاص بعرفة كدعاء الخضر عليه السلام الذي أورده في (الإحياء) وأوله : (يا من لا يشغله شأن عن شأن ولا سمع عن سمع . . . ) وغيره من الأدعية وبعضها يبلغ خمس صفحات من قياس كتابنا هذا. إفاضة البعض قبل غروب الشمس
ما استفاض على ألسنة العوام أن وقفة عرفة يوم الجمعة تعدل اثنتين وسبعين حجة
التعريف الذي يفعله بعض الناس من قصد الاجتماع عشية يوم عرفة في الجوامع أو في مكان خارج البلد فيدعون ويذكرون مع رفع الصوت الشديد والخطب والأشعار ويتشبهون بأهل عرفة
بدع المزدلفة: الإيضاع ( الإسراع ) وقت الدافع من عرفة إلى مزدلفة
الاغتسال للمبيت بمزدلفة. استحباب نزول الراكب ليدخل مزدلفة ماشيا توقيرا للحرم
التزام الدعاء بقوله إذا بلغ مزدلفة : اللهم إن هذه مزدلفة جمعت فيها ألسنة مختلفة نسألك حوائج مؤتنفة . . إلخ ما في الإحياء
ترك المبادرة إلى صلاة المغرب فور النـزول في المزدلفة والانشغال عن ذلك بلقط الحصى
صلاة سنة المغرب بين الصلاتين أو جمعها إلى سنة العشاء والوتر بعد الفريضتين
إحياء هذه الليلة. الوقوف بالمزدلفة بدون بيات
التزام الدعاء إذا انتهى إلى المشعر الحرام بقوله : اللهم بحق المشعر الحرام والبيت الحرام والركن والمقام أبلغ روح محمد منا التحية والسلام وأدخلنا دار السلام يا ذا الجلال والإكرام
بدع الرمي: الغسل لرمي الجمار. غسل الحصيات قبل الرمي
التسبيح أو غيره من الذكر مكان التكبير
الزيادة على التكبير قولهم : رغما للشيطان وحزبه اللهم اجعل حجي مبرورا وسعيي مشكورا وذنبي مغفورا اللهم إيمانا بكتابك واتباعا لسنة نبيك
قول بعض المتأخرين : ويسن أن يقول مع كل حصاة عند الرمي : بسم الله والله أكبر صدق الله وعده . . . إلى قوله ولو كره الكافرون
التزام كيفيات معينة للرمي كقول بعضهم : يضع طرف إبهامه اليمنى على وسط السبابة ويضع الحصاة على ظهر الإبهام كأنه عاقد سبعين فيرميها
وقال آخر : يحلق سبابته ويضعها على مفصل إبهامه كأنه عاقد عشرة
تحديد موقف الرامي : أن يكون بينه وبين المرمى خمسة أذرع فصاعدا. رمي الجمرات بالنعال وغيرها
بدع الذبح والحلق: الرغبة عن ذبح الواجب من الهدي إلى التصدق بثمنه بزعم أن لحمه يذهب في التراب لكثرته ولا يستفيد منها إلا القليل ، وهذا من أخبث البدع لما فيه من تعطيل الشرع المنصوص عليه في الكتاب والسنة بمجرد الرأي مع أن المسؤول عن عدم الاستفادة التامة منها إنما هم الحجاج أنفسهم لأنهم لا يلتزمون في الذبح توجيهات الشارع الحكيم كما هو مبين في (الأصل) (ص 87)
ذبح بعضهم هدي التمتع بمكة قبل يوم النحر
البدء بالحلق بيسار رأس المحلوق. الاقتصار على حلق ربع الرأس
الدعاء عند الحلق بقوله : الحمد لله على ما هدانا وأنعم علينا اللهم هذه ناصيتي بيدك فتقبل مني...) إلخ
الطواف بالمساجد التي عند الجمرات
استحباب صلاة العيد بمنى يوم النحر
ترك المتمتع السعي بعد طواف الإفاضة
بدع متنوعة:  مناداتهم لمن حج ب  الحاج
بدع الزيارة في المدينة المنورة
هذا ولما كان من السنة شد الرحل إلى زيارة المسجد النبوي الكريم والمسجد الأقصى أعاده الله إلى المسلمين قريبا لما ورد في ذلك من الفضل والأجر وكان الناس عادة يزورونهما قبل الحج أو بعده وكان الكثير منهم يرتكبون في سبيل ذلك العديد من المحدثات والبدع المعروفة عند أهل العلم رأيت من تمام الفائدة أن أسرد ما وقفت عليه منها تبليغا وتحذيرا فأقول :قصد قبره صلى الله عليه وسلم بالسفر
والسنة قصد المسجد لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد . . .) الحديث فإذا وصل إليه وصلي التحية زار قبره صلى الله عليه وسلم
ويجب أن يعلم أن شد الرحل لزيارة قبره عليه الصلاة والسلام وغيره شيء والزيارة بدون شد الرحل شيء آخر خلافا لما شاع عند المتأخرين وفيهم بعض الدكاترة من الخلط بينهما ونسبتهم إلى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى خصوصا والسلفيين عموما أنهم ينكرون مشروعية زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم فهو إفك مبين .
إرسال العرائض مع الحجاج والزوار إلى النبي صلى الله عليه وسلم وتحميلهم سلامهم إليه
الاغتسال قبل دخول المدينة المنورة
القول إذا وقع بصره على حيطان المدينة : اللهم هذا حرم رسولك فاجعله لي وقاية من النار وأمانا من العذاب وسوء الحساب
القول عند دخول المدينة : بسم الله وعلى ملة رسول الله : رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق وأجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا
إبقاء القبر النبوي في مسجده. زيارة قبره صلى الله عليه وسلم قبل الصلاة في مسجده
استقبال بعضهم القبر بغاية الخشوع واضعا يمينه على يساره كما يفعل في الصلاة فريبا منه أو بعيدا عند دخول المسجد أو الخروج منه. قصد استقبال القبر أثناء الدعاء. قصد القبر للدعاء عنده رجاء الإجابة
التوسل به صلى الله عليه وسلم إلى الله في الدعاء طلب الشفاعة وغيرها منه
قول ابن الحاج في (المدخل) (1/159) أن من الأدب :أن لا يذكر حوائجه ومغفرة ذنوبه بلسانه عند زيارة قبره صلى الله عليه وسلم لأنه أعلم منه بحوائجه ومصالحه
قوله أيضا ( 1 / 264 ) : ( لا فرق بين موته عليه السلام وحياته في مشاهدته لأمته ومعرفته بأحوالهم ونياتهم وتحسراتهم وخواطرهم
وضعهم اليد تبركا على شباك حجر قبره صلى الله عليه وسلم وحلف بعضهم بذلك بقوله : وحق الذي وضعت يدك شباكه وقلت : الشفاعة يا رسول الله
وتقبيل القبر أو استلامه أو ما يجاور القبر من عود ونحوه
التزام صورة خاصة في زيارته صلى الله عليه وسلم وزيارة صاحبيه والتقيد بسلام ودعاء خاص مثل قول الغزالي : ( يقف عند وجهه صلى الله عليه وسلم ويستدبر القبلة ويستقبل جدار القبر . . . . ويقول : السلام عليك يا رسول الله . . . ) فذكر سلاما طويلا ثم صلاة ودعاء نحو ذلك في الطول قريبا من ثلاث صفحات.
قصد الصلاة تجاه قبره
الجلوس عند القبر وحوله للتلاوة والذكر وقد أحسن الغزالي رحمه الله تعالى حين أنكر التقبيل المذكور وقال (1/244): (إنه عادة النصارى واليهود). فهل من معتبر ؟
والمشروع هو : السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته السلام عليك يا أبا بكر السلام عليك يا عمر كما كان ابن عمر يفعل فإن زاد شيئا يسيرا مما يلهمه ولا يلتزمه فلا بأس عليه إن شاء الله تعالى
قصد القبر النبوي للسلام عليه دبر كل صلاة
قصد أهل المدينة زيارة القبر النبوي كلما دخلوا المسجد أو خرجوا منه
رفع الصوت عقب الصلاة بقولهم : السلام عليك يا رسول الله
تبركهم بما يسقط مع المطر من قطع الدهان الأخضر من قبة القبر النبوي
تقربهم بأكل التمر الصيحاني في الروضة الشريفة بين المنبر والقبر
قطعهم من شعورهم ورميها في القنديل الكبير القريب من التربية النبوية
مسح البعض بأيديهم النخلتين النحاسيتين الموضوعتين في المسجد غربي المنبر  
التزام الكثيرين الصلاة في المسجد القديم وإعراضهم عن الصفوف الأولى التي في زيادة عمر وغيره وهذا مع كونه بدعة وغلوا في الدين ومخالفا لقوله عليه الصلاة والسلام :
لا تتخذوا قبري عيدا وصلوا علي حيثما كنتم فإن صلاتكم تبلغني ) فإنه سبب لتضييع سنن كثيرة وفضائل غزيرة ألا وهي الأذكار والأوراد بعد السلام فإنهم يتركونها ويبادرون إلى هذه البدعة . فرحم الله من قال : ما أحدثت بدعة إلا وأميتت سنة
ولا فائدة مطلقا من هاتين النخلتين وإنما وضعتا للزينة ولفتنة الناس وقد أزيلتا أخيرا والحمد لله
التزام زوار المدينة الإقامة فيها أسبوع حتى يتمكنوا من الصلاة في المسجد النبوي أربعين صلاة لتكتب لهم براءة من النفاق وبراءة من النار
قصد شيء من المساجد والمزارات التي بالمدينة وما حولها
بعد مسجد النبي صلى الله عليه وسلم إلا مسجد قباء
زيارة البقيع كل يوم والصلاة في مسجد فاطمة رضي الله عنها
تخصيص يوم الخميس لزيارة شهداء أحد
ربط الخرق بالنافذة المطلة على أرض الشهداء
التبرك بالاغتسال في البركة التي كانت بجانب قبورهم
الخروج من المسجد النبوي على القهقرى عند الوداع، والحديث الوارد في ذلك ضعيف لا تقوم به حجة وقد بينت علته في ( السلسلة الضعيفة 364 ) فلا يجوز العمل به لأنه تشريع لا سيما وقد يتحرج من ذلك بعض الحجاج كما علمت ذلك بنفسي ظنا منهم أن الوارد فيه ثابت صحيح وقد تفوته بعض الصلوات فيه فيقع في الحرج وقد أراحه الله منه. اهـ.
    
وأخيراً نقول، جعلنا الله ممن يذب عن النبي  وأن نحافظ على هذا الدين العظيم. والله الموفق.
وبهذا تم الكتاب، ولله الحمد والمنَّة، فنسألُ الله العظيمَ أنْ ينفعَ بِه المسلمينَ، وأن يكونَ سبباً لصلاحهم، وزاداً يَتزوّدون بهِ في يومِ الدين ... اللهم آمين
وآخرُ دَعْوانا أنِ الحَمْدُ لله رَبِّ العالمينَ، والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمُرسلين محمدٍ وعلى آلهِ وصَحبِه أَجْمَعينَ.
    سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .  
كتبه
العبد الفقير الراجي عفو ربه
ماجد بن خنجر البنكاني
أبو أنس العراقي

  

 

ما صح وما لم يصح في الحج

Завантажити

Про книгу

Автор :

ماجد إسلام البنكاني

Видавець :

www.islamland.com

Категорія :

Поклоніння та взаємовідносини