مضمون کے بارے میں

مصنف :

Muhammad Naasiruddeen al-Albaanee

تاریخ :

Thu, Sep 18 2014

قسم :

Fatwa (Q&A)

ڈاؤن لوڈ کریں

سلسلة الهدى والنور - الشريط رقم : 236

الشيخ : ... إذاً إذا إنسان يشكك القُراءَ بسنة ثابتة في صحيح البخاري وغيره ، وثابت في حديثين مش حديث واحد ، يشكك فيها ولي على ذمة الراوي ، أنا كنت أتساءل وأقول في نفسي ، ليش عم يدندن حول النقطة هذه الحساسة ، ويشير إلى موضوع الاعتماد على الكفين سواءً مفتوحتان أو مقبوضتين ، يلي اسمها إيش ؟ العجن ، بشكك فيها مطلقاً ويحيل البحث إلى جزء ، أنا كنت بقول إنه هذا والله أعلم ما يرى موضوع الاعتماد إطلاقاً ، لأن هذا مذهب الحنابلة ، فأنا طلع مني هذا ، إنه يمكن حمله التعصب المذهبي ، والآن بيزداد اعتقادي بهذا الخبر الذي سمعته ، لماذا ؟ ليس لضعف الحديث ، هذا حديث البخاري صحيح ، وفيه الاعتماد ، سواءً كان الاعتماد هيك أو كان الاعتماد هيك ، لماذا لا يقول في ذلك ؟ ما فيه هناك دليل أبداً إذا تجرد الإنسان على التعصب المذهبي ، ما فيه دليل يوجب على الإنسان النصوص ، وبتعرف أنت وأنا ... بجيب حديث وائل بن حجر ، يلي يعتمد على الركبتين وبيحاول يقويه .

السائل : في الرد ذكرت هذا وتعقبته وكأنه جاب سبع ألفاظ مع إنه هو كله ثلاثة .

الشيخ : هذا هو ، وبعدين ثلاثة وشو بقوي بعضها البعض .

السائل : طيب شيخنا لعله كلام إخوانا ، لما يعرفونه عنه ومنه ، أن الرجل ليس متذهب أصلاً ، فيعني ألا يمكن من باب حسن الظن به ، أن نقول اجتهاده الغلط وافق به مذهب الحنابلة ؟

الشيخ : نعم يمكن وأنا ما جزمت فيما أذكر ، ما جزمت وقلت حمله التعصب ، قلت يمكن ، لعله حمله التعصب أو ما شابه ذلك من العبارات أتحفظ ، أنا لكن أنا اشعر إخواننا يريدون ما جيب كلمة التعصب المذهبي بأي عبارة .

السائل : والله يا شيخنا يرفع عصاه ضد هؤلاء حقيقةً وكتبه تدل على هذا جزاه الله خير .

الشيخ : أنا عارف يا أخي ، لكن هذه ... أنا أعرفه جيداً ، لأننا التقينا معه مراراً ، أنا أعرفه جيداً ، ثم أرجو أن تلاحظوا هذه القضية ، أن القضية نفسية شو بقول بيت الشعر ؟

 أشد ما يظلم به هو ظلماً لذوي القربى ،

أشد ظلماً لذوي القربى أشد مضاضة ***  من وقع السهام المهندي .

هذه المشكلة هذا الرجل منا وفينا ، يأتي ويعالج حديث ما طرقه أحد من قبل على الطريقة التي أنا طرقتها ، وهذا الحديث يخالف مذهبه ، شوفوا كيف بتتجمع في صدور الإنسان .

السائل : مذهبه الذي نشأ عليه قصدك ودرسه .

الشيخ : أي نعم ، يخالف مذهبه ، فوجد نقطة ضعف في تحقيق الألباني ، إنه هذا الحديث ذهب الألباني إلى تقويته ، وجد نقطة ضعف في تقويته فكتب بحث خاص برسالة ، لتضعيف هذا الحديث ، شو وراء هذا الحديث ؟ وراء هذا الحديث حكم فقهي ما هو ؟ هو الاعتماد على اليدين عند النهوض ، لكن الاعتماد ثابت بالأسانيد الرواسي ، فليش هو يناقش جزئية بسيطة هيك أو هيك ، وعم يترك أصل الموضوع ، يلي هو مطلق الاعتماد ، وهذا ثابت في البخاري ومسلم . هذا شيء يؤلمنا نحن لأنه منا وفينا شايف ، ولذلك بطلع منا هيك كلام ، وإلا لو كان مثل غيره من المتعصبين ، كنا قلنا رأساً هذا حمله التعصب المذهبي ورد الحديث ورد السنة ، لا . وأنا كان والله يسرني أن تكون العبارة بين أيدينا ، حتى نتناقش فيها فلعلكم تحضرونها في جلسة أخرى إن شاء الله من أجل أن تقوموا بواجبكم تجاه هذا الإنسان ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الشيخ : ... وهؤلاء لابد لهم ، ما أقول يعني أدلتهم لهم شبهاتهم ، وهم يلقون بها بمناسبة أو بغير مناسبة ، وربما يكون شيء من هذه الشبهات قد علقت في ذهن البعض ، يعني مثلاً ، قد يوردون بهذه المناسبة مؤيدين للبدعة الحسنة ، حديث الرسول عليه السلام ( من سنَّ في الإسلام سنةً حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ، دون أن ينقص من أجورهم شيء ) ، فقد تكون أنت سمعت هذا الحديث وتأثرت بطريقة إيرادهم إياه ، على تأيد دعواهم بأن هناك بدعة حسنة ، فإن كان الأمر كذلك ، فيجب أن تسأل عن هذا الحديث ، وإن كان ما طرق في ذهنك الشبهة فالحمد لله ، يعني نحن نستغني عن البحث في ذلك ، كذلك هناك حديث مثلاً ( ما رآه المسلمون حسناً فهو عند الله حسن ) ، فإن كان علق في ذهنك هذا الحديث ، وشبهة الاستدلال به ، يجب أيضاً إزالة هذه الشبهة والجواب عنها ، لا والله انتهى الموضوع ، فذلك ما نبغي .

السائل : الحمد لله ... .

 

الشيخ : طيب ، حديث البقر ... .

السائل : نعم ، حديث البقر ، ( وإياكم ولحومها ، فإن لحومها داء ) ، طيب نحن نأكل لحومها ... .

الشيخ : أنا بقول لك أنت إذا بتأكل لحم البقر ، بقول لك فيها العافية ، لأنه الرسول وأهله أكلوا لحم البقر ، وضحى الرسول عن أهله في حجة الوداع بالبقر لكن أنصحك بأن لا تكثر منه ، لأن هذا الإكثار هو مراد الحديث ، واضح ؟

السائل : نعم ، الإكثار .

الشيخ : من لحم البقر خاصة ، هو المقصود بالحديث ، نعم . واضح .

السائل : واضح .

 

الحلبي : شيخنا سؤال متعلق برسالة الشيخ إسماعيل الأنصاري ، الانتصار ، والسؤال فيه طول نوعاً ما ، حتى يعني يكون السامع على علم بالمشكلة من أساسها بالسؤال والجواب إن شاء الله ، فبعد إذنكم شيخنا .

الشيخ : تفضل .

السائل : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد : فقد ورد في كتاب ندوة الاتجاهات في الفكر الإسلامي المعاصر صفحة مائتين وخمسة ، موضوع بعنوان الدعوة السلفية ، وموقفها من الحركات الأخرى ، في نحو اثنتي عشر صفحة من القطع الكبير ، تضمن التعريف بالسلف والخلف ، ومعنى السلفية ، ثم بمقدمة تاريخية رجح فيها أن السلفية هي دعوة الإسلام نفسه ، وليست دعوةً تنتسب إلى بعض الأئمة أو العلماء كمثل شيخ الإسلام ابن تيمية أو الإمام محمد بن عبد الوهاب ، أو غيرهما ، ثم تكلم حول الأصول الأساسية التي تركز عليها الدعوة السلفية ، وهي التوحيد بأقسامة الثلاثة ، والإتباع والتزكية والتحذير من البدع والأحاديث الضعيفة والموضوعة ، ثم في نهاية الموضوع ، ذكر الشيخ عيد عباس ، أن هناك تتمة لا يتسع لها المقام ، وهي موقف السلفية من الدعوات الأخرى ، ولم يتطرق لها بشيء وهو ختام الموضوع ، ثم بعد ذلك مباشرة ورد تعليق لفضيلتكم حول الموضوع السابق ، مستغرقاً نحو خمس صفحات ، تطرقتم فيه لذكر الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب وأثنيتم عليه ثناءً عطراً ، كان منه قولكم ، فشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ... .

الشيخ : هذا كلام من ؟

السائل : هذا كله كلام السائل ... الآن كلام الشيخ : ... .

الشيخ : الكلام الأول هو كلامه .

السائل : كلامي أنا ، فكان منه قولكم الآن ... أتمم ؟

الشيخ : أتم لكن فيه  إشكال هنا ما أدري تعرض له فيما بعد ؟

السائل : نعم وأنا سأذكر السؤال إن شاء الله  وأي شيء تريد أن أعيده فسوف أعيده .

الشيخ : تفضل .

السائل : ثم بعد ذلك مباشرة ورد تعليق لفضيلتكم حول الموضوع السابق مستغرقاً نحو خمس صفحات ، تطرقتم فيه لذكر الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ، وأثنيتم عليه ثناءً عطراً ، كان منه قولكم فشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب له منزلة في الدعوة عندنا بعد شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، لكنكم ذكرتم فيما ذكرتم أنه لا معرفة عنده بالحديث الصحيح من الضعيف ، ثم قلتم ومن الأدلة التي تدلنا على هذا أن له رسالة مطبوعة متداولة عند أتباعه من الدين حتى اليوم اسمها آداب المشي إلى المسجد ، وقد أورد في مطلع هذه الرسالة الحديثة المعروفة عند المسلمين عامة إلا القليل منهم بضعفه ، وهو حديث أبي سعيد الخدري الذي أورده الإمام ابن ماجة في سننه من طريق الفضيل ابن مرزوق ، عن عطية السعدي أو العوفي ، وهو مشهور بالعوفي أكثر ، عن عطية العوفي ، هنا شيخنا النسبة وردت في الكتاب العوني متكررة ثلاث مرات . وقد ذكرها أو نبه عليها البعض ، عن أبي سعيد الخدري قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا خرج من بيته إلى المسجد ، قال : ( اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك ، وبحق ممشاي هذا إلى آخر الحديث ) ، فهو أولاً أورده دون أن ينبه إلى ضعفه مع أن فيه علتين اثنتين ، لو واحدة منهما استقلت لنهضت بتضعيف الحديث ، فكيف بالعلتين مجتمعتين معاً . وثانياً أن ظاهر هذا الحديث يخالف ما كان يدعو إليه من عقيدة ، ومن إفراد التوحيد والدعوة إلى الله عز وجل ، وهو التوسل بالمخلوقين ، فيا شيخنا فقد فهم بعض أهل العلم هذه الكلمة منكم تعريضا في الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، فألف رسالة يصحح بها هذا الحديث ، ويرد بها عليكم سماها الانتصار لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ، والرد على الألباني فيما جانب فيه الصواب ، فما رأيكم في أصل كلمة الشيخ عيد عباسي ، وفي موضع تعليقكم عليها ، والكلام الذي انتقدتم فيه ، وأيضاً نريد الرأي الجلي الواضح حول شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب حتى نقطع على بعض المغرضين ما قد يستغلون به كلمتكم آنفة الذكر ، وجزاكم الله خيراً وبارك فيكم ونفع بكم .

الشيخ : قبل الجواب عن السؤال أريد أن أبين كلام الأخ عيد عباسي ، فرج الله عنه وعن المسلمين جميعاً ، وتعليقي عليه لم يكن في تلك الندوة ، وبخاصة أن الندوة أقيمت وعيد عباسي مسجون ، وأنا ما كنت حاضراً فيها ، ولذلك فأنا أعتبر أن نشر هذه الكلمة ، في ذلك الكتاب المشار إليه إنما هو تدليس من بعض القائمين على الندوة ، والمعادين لدعوتنا ، دعوة الكتاب والسنة فأوهموا القراء ، أن هذا الكلام الذي نسبوه إلى عيد عباسي ألقاه هناك ، وأن تعليقي أيضاً عليه كان هناك ، وهذا تدليس بلا شك غير جائز شرعاً لأنه يشبه الكذب على الناس كل الناس الذين يقرؤون هذا الكتاب ، ونحو هذا السؤال قد كان جاءني من بعض إخواننا طلبة العلم في عمرتي الأخيرة التي أديتها قبل نحو سنتين ، هناك في المدينة المنورة ، وقد أجبت عنها ، وكان السائل بطبيعة الحال من إخواننا طلاب العلم ، ومن المتحمسين لشيخ الإسلام رحمه الله محمد بن عبد الوهاب . وكان خلاصة جوابي هناك ، وهو جوابي الآن ، وليس عندي شيء جديد أنه ليس من الإسلام ، المبالغة والغلو في أهل العلم . وإعطاءهم ما لم يكونوا متلبسين ، ومتحققين فيه ، فمحمد بن عبد الوهاب رحمه الله لاشك أن له الفضل الأكبر ، في نشر دعوة التوحيد في بلاد نجد أولاً ، ثم في سائر البلاد الإسلامية الأخرى ، التي تأثرت بدعوته المباركة تأثراً كبيراً ولعل البلاد السورية ، وغيرها هي من آثار تلك الدعوة الطيبة ، ولكن هذا لا يعني أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله كان إماماً في كل علم ، كان إماماً في التفسير وكان إماماً في الحديث وكان إماماً في الفقه إلى آخره ، فهو عندي وأقولها بكل صراحة ، ليس كشيخ الإسلام ابن تيمية الذي جاء في ترجمته من كبار أهل العلم ، أنه كان إذا جلس في مجلس وفيه من مختلف العلماء والتخصص في كل علم ، كان إذا تكلم في أي علم ظن المتخصص فيه أن ابن تيمية متخصص في هذا العلم ، فابن تيمية رحمه الله من نوادر الزمان وقلما تلد مثله النسوان . فشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب لم يكن كابن تيمية في الإجابة والتحقيق في كثير من العلوم ، وبخاصة منه الحديث النبوي الشريف ، فلا يظهر فيما اطلعنا من الكتب ، شيئان اثنان الشيء الأول : أنه نقادة في الحديث ، والشيء الثاني : أنه ليس كشيخ الإسلام ابن تيمية جوالاً في فقه المذاهب الأربعة وغيرها ونقاداً لكثير من الآراء الواردة فيها ومرجحاً لبعضها على بعض ، فهو يغلب عليه التمذهب بالمذهب الحنبلي . كما هو شأن كل العلماء في كل العصور في كل المذاهب أن يغلب عليهم التمذهب بنسب مختلفة فمنهم من لا يكاد يتزحزح عن مذهبه قيد شعرة ، ومنهم من يتحرك شيئاً قليلاً ، ومنهم شيئاً كثيراً ، وكل ذلك على حسب إطلاعهم وسعة مداركهم للأدلة التي أدورها العلماء في المسائل المختلفين فيها فقولنا هذا الذي نقلوه في هذا الكتاب لم يكن مسطوراً في كتاب وإنما كانت درساً ألقي في بعض السنين والسنين القديمة جداً وسجل في شريط ، فاستغل بعض القائمين على هذه الندوة ، وسجلوا كلام أخينا عيد عباس فرج الله عنه ، وتعليقي عليه ، وأنا علقت عليه يومئذٍ ببيان الحقيقة ولنعطي كل إنسان حقه مما يستحقه دون إفراط ولا تفريط ، فمحمد بن عبد الوهاب لاشك هو رجل عالم وفاضل وبخاصة في دعوته للتوحيد ، فأثرها لا ينكره حتى الأعداء أما العلوم الأخرى وبصورة خاصة علم الحديث فليس له تلك الآثار التي تحشره في زمرة حُفاظ الحديث ، فيما لو كان هناك اليوم من يؤلف كتاباً في حفاظ الحديث كما فعل الإمام الذهبي في عصره ، وتبعه محمد بن عبد الهادي ، ثم جاء من بعده السيوطي وغيرهم ألفوا كل منهم يتمم الشوط الذي قام به سابقه ، فلو فرضنا أن إنساناً اليوم ، ألف كتاباً في حفاظ الحديث على مر القرون ، وأراد أن يعطي حقه للشيخ محمد بن عبد الوهاب ما حطه في مصاف هؤلاء الحفاظ ، فضلاً أن يصفه في مصاف المصححين والمضعفين ، لأننا نعلم بالتجربة أنه لا تلازم بين حفظ الحديث ، وبين نقد الحديث تصحيحاً وتضعيفاً ، ولذلك فهذا العلم يجب أن نقدره حق قدره ، وفي الوقت نفسه يجب أن نعرف حق المتخصصين فيه ولا نظلم هؤلاء كما أننا لا نرفع إلى مصافهم من لم يكونوا كهؤلاء وإنما على مبدأ قول ربنا تبارك وتعالى : (( لا تظلمون ولا تظلمون )) ، هذا رأي وجوابي على هذا السؤال .

السائل : هل وصلتك رسالة إسماعيل الأنصاري التي كنا في صددها ؟

الشيخ : لا والله .

الشيخ : الذي بدأت به منذ ثلاثين سنة تقريباً أو يزيد ألا وهو صحيح أبي داوود وضعيف أبي داوود ، فالكتاب الآن مع الأسف في حكم المفقود .

السائل : يعني أنت كنت بتفصيل يعني تخرج الأحاديث فيه أم الكلام مختصر ؟

الشيخ : لا ما في تفصيل كالسلسلة ، لا ، وإنما بإيجاز .

 

الحلبي : شيخنا على ذكر الأحكام الصغرى والوسطى ، فيما اطلعتم عليه من الأحكام الكبرى ، هل طريقته كما أشار إليه الذهبي في ترجمته من سير أعلام النبلاء ، بأنها بإسناد نفسه .

الشيخ : هو هذا .

الحلبي : أم بإسناد المصنفين ؟

الشيخ : لا لا ، بإسناد المصنفين .

الحلبي : بإسناد المصنفين وليس بإسناد نفسه .

الشيخ : لا ، لا . هو يقول مثلاً ، كتاب الإيمان ، قال مسلم : حدثني فلان قال : حدثني فلان ، ثم بيذكر سنن أبي داوود بإسناده البزار الطبراني إلى آخره ، مش بإسناده ؟ إلى المخرجين من الحديث .

الحلبي : الذهبي في ترجمته من السير يقول وله الأحكام الكبرى ، قيل هي بإسناده فكأن الذهبي رحمه الله ، ما اطلع عليها حينئذٍ .

الشيخ : لا . هذا الكلام إذا صح عن الذهبي له توجيه وهو : أنت تعرف أن المؤلفين القدامى كانوا يروون كتب الأئمة بأسانيدهم ، فقد يذكر هو السند في أول الكتاب ، وهذا ما لم أره ، إلى مسلم مثلاً ، ثم يختصر فيما بعد ، بقول قال مسلم في صحيحه إلى آخره .

الحلبي : كما يقول البعض الآخر به .

الشيخ : هو هذا ، لكن مع ذلك ما أذكر أنه بدأ كتابه بمثل هذه الرواية التي فيها وصل إسناده بمسلم أو بالبخاري أو بأبي داوود ، أو نحو ذلك من الكتب الأخرى ، فما أدري شو عنى الذهبي بذاك الكلام .

الحلبي : طيب شيخنا إذا كان هذا الكلام كذلك ، فتكون الكبرى بأسماء المصنفين والوسطى التي اشتغلت عليها ؟

الشيخ : لا الوسطى ليس فيها إلا رواه مسلم ، بيذكر الحديث وبقول رواه مسلم بيذكر الحديث وبيقول رواه أبو داود ، وقد يصرح أحياناً بإسناد صحيح أو بإسناد ضعيف ، هذه الوسطى أما الصغرى فقد اقتصر على الصحيحة فقط .

الحلبي : يعني ... .

الشيخ : أي نعم ، فهذه الفرق بين الكبرى والوسطى والصغرى .

الحلبي : جميل .

السائل : أستاذ بالنسبة لصحيح أبي داود وضعيف أبي داود ، إلى أين وصلت به ؟

الشيخ : أي نعم ، وصلت فيه لبعد كتاب الإمارة .

السائل : يعني تقريبا ثلثي الكتاب ؟

الشيخ : نعم ثلثي الكتاب .

السائل : وبالتفصيل كالإرواء الغليل مثلا ؟

الشيخ : لا أقل شوية .

السائل : طيب سنن أبي داود التي تصدره مكتبة التربية في الرياض أكملته ؟

الشيخ : نعم أكملته من زمان وأرسل إليهم ، بس هذا على نمط السنن التي صدرت قبله .

السائل : يلي هو مختصر صحيح أو حسن أو ضعيف .

الشيخ : بس ، أي نعم .

السائل : أستاذ قرأت في سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي ، يقول عن الإمام النسائي أن له سرفاً في الرجال أشد من سرف الإمام مسلم ، ويقول أنه أحفظ من الإمام مسلم هو أو غيره ، يعني لا أذكر بالضبط هل هو قال هذا أم أورده في السير ويقول أن النسائي جار في مضمار البخاري وأبي زرعة ، فما رأيك بهذا الكلام ؟ كأنما هو يقدمه على مسلم .

الشيخ : ما عندي رأي الآن هذه شغلة الحفاظ ، ولسنا منهم ، هذا يحتاج إلى استيعاب الأحاديث وطرقها وأسانيدها ، حتى يتمكن الإنسان من الترجيح ، ودونه خرط القتاد بالنسبة إلينا .

السائل : من الملاحظ فعلاً أن عدد الأحاديث الضعاف في النسائي عدد قليل جداً يعني ، كأنما خمسة في المائة أو شيء يقارب هذا فقط .

الشيخ : والله بصراحة أجريت إحصاء النسبة لكن فيها نسبة وفي الغالب الضعف يأتي من الجهالة ثم أنا رأي بأن النسائي ، يكاد يكون في مصاف ابن خزيمة وابن حبان ، في التوثيق لمن كان مجهولاً عند غيره ، وهذا يعني يخدش بعض الخدش لما نقلته الذهبي وهو معروف عنه ، لأنه لا نجد شيئاً من هذا القبيل في كتب الشيخين إلا نادراً ، أي نعم .

السائل : أتسمع بالأحاديث الضعاف في النسائي ؟

الشيخ : لا ، هذا الذي قلته آنفاً إني ما أحصيته .

السائل : أنت هل أكملته ؟

الشيخ : أكلمته وطبع .

السائل : طبع ؟ ... .

الشيخ : آه ، لا الصحيح فقط أما الضعيف ما نزل بعد ، كما أن ضعيف الترمذي ما نزل .

 

الحلبي : شيخنا قد ذكرت في بعض المجالس أن أحسن كتاب لكم من الناحية العلمية هو إرواء الغليل نريد قليلا من التفصيل والبيان حول هذا الموضوع ... .

الشيخ : هو كتاب يعني فقهي جمع على وجازته من الناحية الفقهية ، جمع أدلة الأحكام التي ذكرها مؤلف الكتاب على المذهب الحنبلي عامتها وسائرها بالنسبة للمذاهب الأخرى فهذه يعني خاصية فلما توجد في كتب الفقهاء المتأخرين ، لأن هؤلاء يغلب عليهم التعصب للمذهب والاحتجاج لمذهبهم دون بيان حجة المخالف ، وهذا في الواقع مما يخدش في أسلوبهم ، لما هو معروف لدى أهل السنة بأن من مزايا أهل الحديث أنهم يروون مالهم وما عليهم ، هذا الكتاب كأنه شذ عن ما جرى عليه أغلبية الفقهاء وكأنه كان متأثراً بهذه الكلمة التي ينقلها ابن تيمية في كتبه من صفة أهل الحديث والسنة ، هذا من جهة ومن جهة أخرى أن الحنابلة مع أنهم في إتباعهم لإمامهم الإمام أحمد إمام السنة ، هم أقرب إلى الفقه السلفي الحديثي من غيرهم لو أنهم سلكوا طريق إمامهم ، ولذلك كنت ولا أزال أستغرب أن يكون متداولاً بين أيدي المسلمين ، عامتهم وخاصتهم ، كتب في تخريج بعض المذاهب المعروفة كالمذهب الحنفي والشافعي ، مع أن مذهب الإمام أحمد أولى بالعناية لتخريج كتبه وفقهه من سائر المذاهب الأخرى . وهذا كان من الحوافز والدوافع للعناية بتخريج هذا الكتاب ، بعد أن تميز عندي الذي أشرت إليه آنفاً ، ولعلي ذكرت في مقدمة هذا الكتاب أو غيره نسيت العهد بعيد أنني بهذا الكتاب خدمت السنة أولا ، وخدمة إمام السنة الإمام ثانيا وهو الإمام أحمد .