مضمون کے بارے میں

مصنف :

Muhammad Naasiruddeen al-Albaanee

تاریخ :

Thu, Sep 18 2014

قسم :

Fatwa (Q&A)

ڈاؤن لوڈ کریں

سلسلة الهدى والنور - الشريط رقم : 251

السائل : تفسير حديث يجرون بالسلاسل إلى الجنة ؟

الشيخ : تفسيره ما وقع في العصور الأولى من مجيء المسلمين لكثير من الأسرى الكافرين إلى بلاد المسلمين وهم مغللون في الأصفاد عبيدا أرقاء ؛ فبعد أن يسترقوا ، وبسبب هذا الاسترقاق خدمتهم لأسيادهم ولمن يلوذ بهم ، عرّفهم بشيء من أخلاق المسلمين وعقائدهم كان خافيا عليهم ووجدوا أن ما عرفوه من أخلاقهم وحسن معاملتهم لأرقائهم وعبيدهم خلاف ما يعرفونه هم في بلادهم من سوء معاملة الأسياد للأرقاء والعبيد ؛ فهذه المعاملة الحسنة فتحت قلوبهم للإسلام ودخلوا فيه أفواجا ، وصار الكثير منهم بسبب النظام الإسلامي الرائع الذي تفرد يومئذ بتشريع ما يعرف في كتب الحديث والفقه بالمكاتبة فضلا عن فك الرقاب المنصوص عليه في القرآن والذي حض عليه الإسلام بأساليب شتى مما كان لا يعرفه الكفار الذين هم الذين ابتدعوا بدعة الاسترقاق للناس الذين هم أمثالهم كما قال عمر في كلمته المشهورة " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا " فوجدوا في الإسلام طرقا كثيرة لتخليص أنفسهم من ذل الاستعباد والاسترقاق ، بعض هذه السبل يعود إلى السيد الذي إما أن يحسن إلى رقيقه وإلى عبده فيعتقه لوجه الله تبارك وتعالى ؛ وإما أن يعتقه كفارة لذنب له شرع الله تكفيرا لهذا الذنب أنه لا بد له من عتق رقبة ، إما وإما أخيرا تأتي تلك المكاتبة والمكاتبة هي : أن يتفق السيد مع العبد أو مع عبد من عبيده أن يصبح حرا إذا ما قدم إلى سيده مبلغا يتفقان عليه ، فإذا ما قدم آخر قسط عليه يصبح حرا ؛ ففتح الإسلام لهؤلاء العبيد أن يكسبوا حريتهم ويفكوا عنهم الرق ؛ فبتلك المعاشرة الحسنة التي ألمحنا إليها آنفا والتي كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحض عليها في أحاديث كثيرة كمثل قوله عليه السلام : ( إخوانكم خولكم )، كأنه سقط من ذهني عبارة ( فأطعموهم مما تأكلون وألبسوهم مما تلبسون ) وهكذا ؛ فوجدوا في الشرع الإسلامي ما جذبهم جذبا إلى الدخول في الإسلام بمحض اختيارهم ؛ ولذلك كان منهم من كبار العلماء والفقهاء وحسبكم أن الإمام أبا حنيفة رحمه الله يلي هو أول الأئمة الأربعة المتبعين هو يعني أن أبوه من هؤلاء الأرقاء فضلا عن مثل طاووس وأمثاله من كبار المحدثين ؛ فهؤلاء ( يعجب ربك من أقوام يجرون إلى الجنة بالسلاسل ) أي أنهم جيء بهم كما قلنا مغللين أسرى ، فلما خالطوا المسلمين وتبين لهم الإسلام الحق آمنوا فدخلوا الجنة بسبب إيمانهم فهم يدخلون الجنة ؛ الحديث ( وإن ربك ليعجب من أقوام يجرون إلى الجنة بالسلاسل ) أي إلى الإسلام الذي يأخذ بهم إلى الجنة ، وقد جيء بهم من قبل بالسلاسل ؛ وهذه حقيقة يشهد بها التاريخ الصحيح فكم وكم من مولى من الموالي أي من هؤلاء العبيد الذين أعتقهم أسيادهم أو عتقوا أنفسهم بالمكاتبة ، كم وكم من هؤلاء أصبحوا من كبار العلماء الذين نحن الآن نستفيد العلم منهم ، فهم كانوا أسرى جيء بهم مغللين ... .

الشيخ : نعم .

السائل : العادات هل تدخل من باب ... ؟

الشيخ : لا ، العادات تدخل في عموم قوله عليه السلام : ( أنتم أعلم بأمور دنياكم ) فإذا كانت العادة لا تخالف الشريعة فلك الخيرة في أن تفعلها أو تدعها وإنما جاء عليه السلام لتحقيق ما قاله الله تعالى في القرآن : (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )) فهو جاء للقيام بوظيفة بيان الدين ؛ أما الدنيا فهي كما ترون في كل يوم شيء جديد ؛ ولهذا قال في الحديث المعروف : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) .

السائل : العادات المتعلقة بالعبادات ؟

الشيخ : ولو كانت هذه العادات متعلقة بالعبادات ، يمكن أنت تعني ولو كانت توهم أنها من العبادات ، توهم ؛ أما على حسب ظاهر كلامك ، تقدر تضرب مثال ؟

السائل : ...

الشيخ : هذا خرج عن موضوع سؤالك الأول ، في عادات تتعلق بالعبادات وفي عادات منفصلة عن العبادات ؛ فأنت جئت مثالا بالخيط الذي يمد في بعض المساجد ، فهذه عادة تعود إلى ما قلت لك لعلك تعني عادات متعلقة بالعبادات وتبين أن ظني كان في محله ، مش عبادة محضة وإنما مرتبطة بعبادة ؛ حينئذ نحن ننظر لهذه العادة ما هوالدافع للناس إليها ، إن كان الدافع هو شيء له علاقة بالتدين فهنا ننظر إن كان هذا التدين القصد به زيادة التقرب إلى الله فخرج عن كونه عادة ودخل في كونه  عبادة ، وفي ذلك كونها عبادة غير شرعية فشملها الحديث السابق ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) أما إن كانت هذه الوسيلة ليست مقصودة في ذاتها وإنما لأنها في ظرف من ظروف بعض الناس تحقق مصلحة شرعية أولا هي هذه المصلحة لا تتحقق إلا بها ، وثانيا ... وأحسن مثال لدينا هو ما ذكرته من الخط ، فمد الخط في المسجد بدعة ضلالة لا يجوز الاعتماد عليها في المساجد اللهم إلا في بعض المساجد وفي وقت محدد أعني المساجد التي بنيت منحرفة عن القبلة أو لم تكن في الأصل بنيت مسجدا إنما كانت دارا ثم أوقفت مسجدا واتفق على أن قبلة هذه الدار منحرفة يمينا أو يسارا فهنا لتصحيح تسوية الصف لجماهير من المصلين لا بأس من مد الخيط هذا أو هذا الخط تنبيها وتعليما ولكن ليس إلى الأبد ؛ لأنه ينبغي اتخاذ وسيلة أخرى يستغنى بها عن هذه الوسيلة الأولى كأن يصحح مثلا قبلة المسجد وذلك ببناء جدار ولو شكلي  ولو من خشب خفيف أو ما شابه ذلك بحيث أن الداخل رأسا يتوجه إلى القبلة ؛ أما المساجد التي قبلتها صحيحة واتجاهها إلى الكعبة والقبلة صحيح فوضع هذا الخيط من البدع والضلالة لأنها تنافي السنة ، أعني تنافي سنة تسوية الصفوف وتنافي قيام أئمة المساجد بواجب الأمر بتسوية الصفوف وما يتعلق بالمصلين فإنهم إذا  اعتادوا الصلاة في المساجد وتسوية الصفوف فيها على الخيط فقد يصلون في مسجد ليس فيه خيط وقد يصلون في المصليات التي بدأت تنتشر هذه السنة والحمد لله في كثير من البلاد يصلون في العراء فتجد الصف من أسوء الصفوف لا يحسنون لأنهم لم يتمرنوا في مساجدهم ولم يمرنهم أئمتهم على تسوية الصف لأنهم ما يصلون إلى على الخيط فهم يعتمدون مع أئمتهم على الصلاة على الخيط المبتدع ؛ وهذا بلاشك من وحي الشيطان وتأكيد لبعض الآثار التي جاءت عن بعض سلفنا الذي يقول " ما أحدثت بدعة إلا وأميتت سنة " هذه حقيقة نلمسها لمس اليد ، ما أحدثت بدعة إلا وأميتت سنة ، وهذا هو المثال بين أيديكم مد الخط في المسجد من أجل ما واحد يقول للثاني يا أخي تقدم وتأخر حتى يصبح الصف مستقيما تماما كما كان الرسول عليه السلام يفعل والخلفاء من بعده حتى كان في زمن عثمان رضي الله عنه لما اتسع المسجد النبوي بالمصلين وتكاثرت الصفوف تكاثرا عظيما جدا وكّل شخصا معينا لتسوية الصفوف فهو يأمر الجميع بتسوية الصفوف ويساعده ذلك الموظف ، فلا يقول الله أكبر إلا بعد أن يسمع من المسوي للصفوف بأن الصفوف قد استوت ، هذه السنن قد ألغيت منذ زمن بعيد ثم وجدت الآن الوسائل الميسرة لمد الخط في المساجد وتفننوا فيها فصاروا يطلعوا السجاجيد يخط أبيض ، وما حاجة لمد خط من أول المسجد إلى آخره ، هذا كله تعطيل لأمر تسوية الصفوف الذي كان الرسول عليه السلام يبالغ في الحض على تسويتها إلى درجة أنه كان يقول : ( لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم ) ( سووا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من حسن الصلاة ) وفي الرواية الأخرى ( من تمام الصلاة ) ومع صحة هذه الأحاديث بالمناسبة أقول قد أهدرها الأئمة لأن الإمامة والتأذين اليوم ككل الوظائف الدينية أصبحت كسائر الوظائف الحكومية ، وظيفة يؤديها الموظف لا يقصد بها وجه الله ولا يبتغي بها مرضات وجه الله تبارك وتعالى ، فالإمام بده يخلص من هذه الوظيفة كإنسان حامل الحمل على أكتافه وبده يرميه أرضا بينما الإمام ما شاء الله ربنا هيأ له جو يكتسب بواسطته ألوف الحسنات ليلا نهارا ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيمة دون أن ينقص من أجورهم شيء ) فهذا الإمام كلما دل أحد المصلين على سنة أو على حكم شرعي فاهتدى به المصلي كلما فعله كتب أجره لذلك الذي أرشده ؛ لكن ما عاد فيه رغبة في مثل هذه الأجور الآجلة بقدر ما عندهم من الرغبة في الأجور العاجلة ؛ لذلك فإمام المسجد لا يكاد تقام صلاة إلا بقول الله أكبر لا يأمر الناس بتسوية الصلاة لمثل هذين الحديثين الصحيحين ونحوهما وإن سمعت فهلا تسمعن حديثا لا أصل له ( استووا إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج ) حديث لا أصل له .

الحلبي : ...

الشيخ : الميت ما يستحق العزاء ، حديث لا أصل له في كتب السنة إطلاقا ويعجب الإنسان كيف تشيع هذه الأحاديث ، هذه عندنا في الشام في سوريا مشهور هذا الحديث وجئت هنا وسمعته أيضا وهكذا ؛ فالأحاديث الصحيحة أماتوها والأحاديث التي لا أصل لها أحيوها وكذلك يفعلون بالسنن يمتونها ، وكل يوم بدعة جديدة ومن هذه البدع هذا الخيط ؛ إذا الخط هذا الذي يوضع في المسجد تارة يكون بدعة ضلالة وهذا قد عرفتم السبب تارة يكون من باب المصلحة المرسلة لتقويم القبلة لمسجد صفته كما ذكرنا لكم آنفا ؛ لكن الرضى بهذا الخيط في المسجد هذا المنحرف عن القبلة هذا أيضا لا يجوز ؛ لأنه يجب تقويم الجدار حتى الإنسان يستوي في صلاته إلى القبلة ؛ ثم نحن نلاحظ بعض الملاحظات يكون المسجد نسميه قطعتين داخلي وخارجي ، الداخلي يسمونه الحرم ، الساحة ساحة المسجد أو قسم ملحق بالمسجد ، فتجد الناس الذين يصلون في الداخل على الخيط على القبلة أما الناس الذين يصلون وراء منحرفين عن القبلة ما هو السبب ؟ لأن قبلتهم الجدار الذي أمامهم ، وهذا الجدار فاصل بين القسم الخارجي والقسم الداخلي ، فهم استقبلوا الجدار فتجد الذين داخل المسجد عم يصلوا هيك ، وهذا عم يصلي هيك ؛ لأن هذا مقتدي بالخيط والخيط قد وجه إلى القبلة وهذا مقتدي بالجدار يلي هو الجدار متأخر عن جدار القبلة السبب غفلة الناس وعدم انتباههم واعتمادهم على وسائل مادية مش خارجة من العقل ولا من اللب والقلب ؛ فأظن أنك عرفت أن المثال الذي أتيت به قد يكون تارة وسيلة شرعية في وقت محدد وحينئذ يدخل في باب المصالح المرسلة وتارة يكون من باب البدعة الضلالة التي اتفق العلماء على الحكم عليها ببدعيتها ؛ لأنهم وإن اختلفوا في كون هل يوجد في الإسلام بدعة حسنة أم لا لكنهم اتفقوا أن البدعة إذا كانت مخالفة للسنة فهي ضلالة ، هذه ما فيها خلاف إطلاقا لكن بدعة لا تخالف السنة مخالفة مباشرة وجد من قال مع الأسف أنها تكون بدعة حسنة ، إذا ما سميته أنت من العادات ثم أوضحت بأن لها صلة أحيانا ببعض العبادات هذه قد تدخل في باب المصالح المرسلة فتكون جائزة ولا تدخل فتكون بدعة ضلالة ؛ يالله يا كريم تفضل .

 

السائل : في الأيام الأخيرة كثر الكلام عن الغطاء الشرعي للمرأة ونقطة الخلاف عن غطاء الوجه هل هو صحيح أم بدون غطاء جائز ؟

الشيخ : عفوا أنا قلما يتاح لي الاطلاع على الجرائد ، فما هو الخلاصة التي قرأتها في الجرائد ؟

السائل :  هناك وجهة نظر أن غطاء الرأس مع الجلباب وكشف الوجه واليدين جائز مع إثبات ذلك بالأحاديث ؛ والطرف الآخر يقول إنه لازم تغطي وجهها ...

الشيخ : آه ، هذا شيء قديم ظننت أنه فيه شيء جديد .

الحلبي : واحد كتب مقالا أن النقاب بدعة ، هذا الذي أثار وجعل .

الشيخ : فهمت عليك بالنسبة إلى الرأيين اللذين ذكرتهما ؛ أما هذا ذكر الرأي الأخير ، فهذا من أبطل ما يقال يعني ولا يقول به مسلم ،  الذي يقول هذا إما يكون منافق أو يكون جاهلا أقل ما يقال؛ أما القولين المذكورين منهم من يقول بشرعية بل وجوب تغطية الوجه والكفين بالنسبة للمرأة ؛ ومنهم من يقول بأن ذلك ليس بواجب أي منهم من يقول بأنهما عورة ، ومنهم من يقول ليس بعورة لاشك أن الذي تقوم عليه الأدلة الشرعية أن وجه المرأة وكفيها ليسوا بعورة ، هذا لا شك فيه ولاريب ، ونحن فصلنا ذلك تفصيلا جيدا في كتابي " حجاب المرأة المسلمة في الكتاب والسنة "، ولكن في الوقت نفسه لا يعني حين نقول إن كشف الوجه والكفين يجوز للمرأة لا يعني ذلك أن فعله ليس بالأفضل بل هو الأفضل بالنسبة لكل امرأة أن تستر وجهها وكفيها معا ؛ فإن فعلت أجرت وأثيبت وإن لم تفعل فلا إثم عليها ؛ في طرف آخر اليوم وقليل في الزمن الماضي يقول بوجوب الستر ؛ فالخلاف إذا بين الفريقين هل يجب أم لا يجب ، والصحيح أنه لا يجب ؛ لكن هذا الذي يقول لا يجب لا يقول لا يشرع ، يشرع بل هو الأفضل ؛ أما هذا الناشئ الجديد الذي نقلوه الإخوان أنه يقول لا يجوز للمرأة أن تغطي وجهها ، هذا بلاشك رجل إما جاهل أو صاحب هوى مغرض ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لما ذكر في مناسبة تعليمية لمناسك الحج وهو في المدينة قبل أن يخرج في حجة الوداع قام فيهم خطيبا فقال لهم من جملة ما قال : ( المحرم لا يلبس القميص ولا الجبة ولا العمامة ولا الخفين فإن لم يجد النعلين فليقطع أسفل الخفين حتى يصير كالنعلين ولا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين )، الرسول عليه السلام في هذا الحديث يشير إلى أمر كان عندهم معروفا وينفيه شرعا ، الأمر الذي أشير إليه أن المرأة كانت تنتقب وكانت تلبس القفازين فخشية أن تنتقب المرأة المحرمة وتلبس القفازين قال عليه السلام في خطبته لا تلبس المرأة المحرمة القفازين ولا تنتقب ، والنقاب هو أن تشد المنديل تحت عينيها هكذا ، فعل ذلك عليه السلام في الخطبة تعليما ، مع ذلك ...

السائل : كيف عمل ؟

الشيخ : أنا بقول وأنا أبين النقاب ، الرسول عليه السلام خطب فقط ، ( المحرم لا يلبس القميص ولا الجبة ولا العمامة ولا الخفين فإن لم يجد النعلين فليقطع أسفل الخفين حتى يصير كالنعلين ولا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين ) ، الرسول عليه السلام في هذا الحديث يشير إلى أمر كان عندهم معروفا وينفيه شرعا ، الأمر الذي أشير إليه أن المرأة كانت تنتقب وكانت تلبس القفازين فخشية أن تنتقب المرأة المحرمة وتلبس القفازين قال عليه السلام في خطبته ( لا تلبس المرأة المحرمة القفازين ولا تنتقب )، والنقاب هو أن تشد المنديل تحت عينيها هكذا ، فعل ذلك عليه السلام في الخطبة تعليما مع ذلك ...

السائل : كيف عمل ؟

الشيخ : هو ما قالها أنا أقولها و أبين النقاب الرسول خطب فقط قال ( لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين ) ، ما هو النقاب ؟ هو شد المنديل هكذا على الأنف تحت العينين ، خطب الرسول هذه الخطبة تعليما ولكي لا تقع المرأة المحرمة في مخالفة شرعية ؛ نحن حججنا والحمد لله كثيرا واعتمرنا أكثر فكنا نرى الحاجات العربيات الحجازيات والنجديات يحججن ويعتمرن وهن متنقبات ، هذا خلاف الحديث ، لماذا ؟ لأن العلماء لا يقومون بواجبهم ، هذا الشيء الصريح في الحديث ؛ أما الإشارة فهي واضحة إنه أنتم أيتها النسوة من عادتكن أن تنتقبن و أن تلبسن القفازين إياكم أن تفعلين ذلك في الحج أو في العمرة ؛ إذا الرسول في هذا الحديث أقر النقاب وأقر تغطية الكفين غير الأدلة الكثيرة والكثيرة جدا التي فيها الإخبار عن الحياة الاجتماعية التي كانت النساء المسلمات يحيينها يومئذ أي كن ينتقبن النساء بلاشك ؛ فادّعاء أن النقاب لا يجوز هذا في الحقيقة من أخطر ما يتجرأ بعض الناس اليوم أن يقولوا خلاف ما عليه إجماع المسلمين ، فالمسلمون مجمعون على أن تغطية المرأة لوجهها أفضل ؛ لكنهم اختلفوا هل هذا الأفضل حكمه واجب أم هو في حدود المستحب ، نحن نرى الاستحباب ، وقليل من الناس اليوم يرون الوجوب ؛ هذا جواب ما سألت ولعلك أخذت ؟

الشيخ الحلبي : في دكتور مصري مؤلف كتاب ينشر في جريدة النور المصرية على حلقات اسمه تذكير الأصحاب بتحريم النقاب .

الشيخ : أعوذ بالله .

الحلبي : ينشر عاملين ثناء وأشياء عجيبة جدا ؛ لكن أيش من أدلته ؟ لو أن مجرما قتل قتيلا وانتقب وكذا كيف يمسك و هذا يدل على التحريم وسبحان الله العظيم . 

 

الشيخ : نعم .

السائل : الاسدال يا شيخ في الحج والعمرة ؟

الشيخ : جائز ، وكيف لا ، المرأة في الحج لا يجوز لها أن تنتقب لكن إذا كانت غيورة على نفسها ويعز عليها أن يرى الرجال وجهها فلها أن تسدل الخمار أو الجلباب على وجهها يعني بتعمل هيك مثلا ، وليس لها أن تشد المنديل لما سبق من الحديث ؛ ولذلك كانت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما تقول إنهم إذا كانوا حجوا وهن على الجمال فمر بهم ركب من الرجال أسدلن على وجوههن سدل ؛ فالسدل غير النقاب وهذا مخرج للمرأة المحشومة الحيية أن تستر وجهها بطريقة الإسدال بثوبها على وجهها وليس الشد ؛ هذا الرجل الظاهر المصري ممكن موحى له من بعض الجامعات بإفساد الفتيات المسلمات والله أعلم .

السائل : شيخنا في مجال في قوله تبارك وتعالى (( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى )) دلت السنة على أنه صلى الله عليه وآله وسلم أجاب الأعرابي أو أجاب الرجل قال : ( أبي وأبوك في النار ) وفي رواية ... وقد تبنى هذا في بعض الكتب أو بعض إخواننا يلي نشهد لهم بالالتزام أنه يحتمل أبي وأبوك في النار يعني أبي هو عمي وعمك ما هو ردكم يا شيخ ؟

الشيخ : أهو يحتمل العكس ؟

السائل : قد يكون كذلك ، بده يبرئ والدي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم تحتمل تلك قلنا له كيف ..

الشيخ : التبرئة أولا لا هي بيده ولا بيدنا ؛ لكن نحن الآن عم نتكلم عن معنى الحديث ، أنت على ذمتك ؟

السائل : لا أنا ما برد عليه ، أنا ما برد عليه بس أنا بدي أشوف معنى الحديث .

الشيخ : لا لا ، على ذمتك تنقل عنه بقول يحتمل طيب ما يحتمل المعنى الظاهر ؟

السائل : أكيد .

الشيخ : إذا شو جوابه ؟ ...

السائل : جوابه ما سألناه على الثانية وهو أن نأخذ المعنى الظاهري .

الشيخ : هذه المشكلة ، لذلك بدك تتعلم السؤال والجواب .

السائل : هو صاحبك لو تحكي له أنت .

الشيخ : معليش صاحبي ...

السائل : قل له بلغني عنك كذا وكذا .

الشيخ : بس هيك بتستغيبه ، ألا تستغيبه ؟

السائل : نعم ، أنا بعدين بحكي لك عن اسمه .

الشيخ : طيب بعدين ، ... ؛ هذا إذا أول تعطلت الشريعة هذا أولا ثانيا الحديث له مناسبة وهي أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال له أين أبي ؟ قال ( في النار ) ؛ شو بنفسر هذا الكلام أنه عمه ؟

السائل : لا .

سائل آخر : الحديث واضح .

الشيخ : ظاهر الحديث واضح ، إذا هذا التأويل ما يمشي هنا لأنه له مناسبة تمنع التأويل تبطله ، هذه واحدة ، ثاني واحدة ماذا يفعل بحديث ( استأذنت ربي في أن أزور قبر أمي فأذن لي واستأذنته في أن أستغفر لها فلم يأذن لي ) ؟ ولا خاطر الأب هذا صاحبك أكثر من خاطر الأم ،...

سائل آخر : على هيك الأم بتطلع خالته ؛...

الشيخ : الحقيقة ... سبقك بها عكاشة .

 

السائل : ما المقصود بالساعة في الحديث ( من جاء في الساعة الأولى فكأنما قدم بدنة ) ؟

الشيخ : هي الساعة الزمنية يلي هي ستين دقيقة ، وكل دقيقة ستين ثانية عرفت أي ساعة ؟

السائل : ما كان في ساعة زمنهم .

الشيخ : نحن الآن مش بموضوع تاريخي ولا جغرافي ، نحن موضوعنا حديثي الآن أنت تسألني شو المعنى فأعطيتك المعنى ؛ لكن أنا ما حكيت أن الساعة كانت هيك في الزمن الأول وبس ، النهار اثنى عشر ساعة ، النهار اليوم فيه اثنا عشرة ساعة هل تعرف ذلك ؟ لماذا تضايقت ، أنا تضايقت من تضايقك ؟

السائل : ... الله أعلم .

الشيخ : الظاهر ما كملت نومتك يا أستاذ ، ...

الحلبي : أو تنشط زيادة عن اللزوم .

السائل : اتصل بي ويقول لي اسأل الشيخ بقول له اسأله أنت بقول لي الآن بحطني بخانت إليك وبعرق .

الشيخ : ... ويقول يا جماعة ليش أنتم خم نوم ، ليش بتضايقوا من ...

السائل : الصحيح تعلمنا من الأشياء هذه وجزاك الله خيرا .

الشيخ : يعني معنى ذلك أنكم أمنتم أن نيتي طيبة مش نيتي أضايقكم أو أفشلكم . الرسول عليه السلام يقول : ( في يوم الجمعة اثنا عشر ساعة ، في آخر ساعة منها ساعة إذا دعى الله عزوجل استجاب له ) ، والحديث في سنن النسائي من رواية جابر بن عبد الله الأنصاري ؛ فنقسم اليوم والليلة إلى أربع وعشرين ساعة ، هذا تقسيم قديم مش الساعة العصرية ، قسمت اليوم والليلة إلى أربع وعشرين ساعة لا ، هم توارثوا التقسيم هذا فأوجدوا الساعة ليطابق التقسيم الذي توارثوه من قديم اثنى عشر ساعة في النهار ، ... في ساعات قديمة ربما تكون محفوظة في بعض المتاحف منها والدي رحمه الله كان له عناية بعض الشيء بعلم الفلك ، كان عنده في داره المتواضعة في دمشق كان عنده بما يسمى في لغة علم الفلك بالمزولة ، بالمزولة مشتقة من زال يزول زالت الشمس من وسط السماء ، المزولة هذه عبارة عن لوحة من رخام مغروس فيها مسمار حديد لكن بطريقة هندسية تكون شاقوليا عاموديا ، لو جبت عند النجارين في آلة يسمونها زاوية ... فيه عامود يضرب ظل بعيد ، كل ما ارتفعت الشمس كل ما قصر ، نقلة من مكان إلى مكان ، ما أدري الآن بالضبط يا بحسب خمس دقائق أو أقل أو أكثر ؛ فالساعات الموجودة في أيدينا هي كانت موجودة في المزاول أو في المزولة وهذه موجودة منها إلى الآن في بعض المساجد القديمة في دمشق وفي المغرب في مسجد الرباط كذلك في المدينة .

السائل : حديثة هذه ؟

الشيخ : لا ، ما هي حديثة قديمة  ، وبعدين في ساعة رملية هل شاهدتها ؟ هذه الساعة الرملية بدك تتصور مثل الكاسة هذه مقابلها أخرى لتحت ، هنا مخصرة ، مخصرة جدا فيها رمل ، هذا الرمل موضوع بميزان دقيق جدا بحيث إذا قلبت الجهاز هذا يبدأ الرمل ينزل لمحل الأسفل بيأخذ وقت معين محدد بدقيقة أو بخمس دقائق ؛ فكانوا قديما يخصصون إنسان طبعا هذا يحدد ليس دقيق لا أدري كم وقتها قد يكون منها قياسات ما عندي فكرة ؛ المهم أن العرب كانوا يعرفون الساعات بطريقة قد تكون بدائية لكن هذا لا يعني أنهم لا يعرفون ؛ فقول الرسول حتى ما نذهب بعيدا ( من راح في الساعة الأولى ) هي الساعة الزمنية ، فله كذا وله كذا ؛ ... من طلوع الشمس أي نعم .

 

الشيخ : نعم .

السائل : رجل اشترى بضاعة من تاجر بقيمة ثلاثين دينار ، فتم البيع وافترقا و في اليوم الثاني جاء الرجل ليرد البضاعة لعدم حاجته له وأنه لا يريدها ؛ فهذا التاجر اشترط عليه أن يرجعها له بشرط أخصم عشر دنانير ؛ فما رأيكم في ذلك ؟

الشيخ : اشترط عليه بمعنى اشترى منه أم ماذا ؟

السائل : يعني نعم أنا اشتريت منه .

الشيخ : لا، لا ، بس كلمة وغطاها ، اشترى منه ؟

السائل : نعم اشترى منه .

الشيخ : يعني أنا أضرب لك مثال ، كان شاريهم بخمسين دينار ، قال له بشتريه منك رأبعين دينار فهذا بيع وشراء طبعا يجوز ؛

السائل : كلمة ترجيع يعني لا ... هنا .

الشيخ : أنت كان سؤالك واضح جدا حصل الإيجاب والقبول وأخذ البضاعة والرجل أخذ الثمن وراح وبعدين ندم ، هنا في عندنا فتوى وفي عندنا تقوى ، الفتوى ما سمعت ، التقوى قوله عليه السلام : ( من أقال نادما عثرته أقال الله عثرته يوم القيامة ) التقوى أن يقول له تفضل هذه الخمسين دينار تبعك ، وما عند الله خير وأبقى ، هذه هي التقوى ؛ لكن إذا قال له أنا بعتك وبرضاك إلى آخره تريد أنا أشتري منك البضاعة بعتك إياها بخمسين أشتريها منك بأربعين صار بيع وشراء من جديد ، ما في مانع وجائز ؛ لكن الأفضل إقالته مادام أنه ندمان على الشراء ؛ لكن هذا مش فرض ؛ تفضل يا أستاذ .

 

الشيخ : تفضل .

السائل : بالنسبة للحديث الذي ذكره الأخ وهو قوله صلى الله عليه وسلم للأعرابي ( أبي وأبوك في النار ) ... بعض المعاصرين يقول إن هذا يخالف قول الله تعالى ..

الشيخ : حاشاه .

السائل : (( لتنذر قوما ما أنذر آبائهم )) وكيف يعذبهم الله سبحانه وتعالى ولم يرسل فيهم رسول (( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )) فما ردكم ؟

الشيخ : ردي أن هذا الجاهل يقول إنه نحن ما بعث الله إلينا رسولا وبس وفي فهمك كفاية .

السائل : بارك الله فيك .

الشيخ : واضح و لا  لا ؟

السائل : واضح .

الشيخ : نحن سياستنا يا أستاذ سليم غميقة غميقة ، فنحن بدنا نسمع منك الكلمة كافية من أجل أن نسمعها من غيرك غير كافية ، هذه غفلة متناهية أنهم يقولوا إن هذا الحديث وأمثاله مخالف للقرآن ، الحق و الحق أقول إن الأحاديث الصحيحة التي تلقتها الأمة بالقبول وعلى رأسها أئمة الحديث حينما يأتي واحد أو اثنين وبدعوا أن هذا الحديث مخالف للقرآن هذا من أحمق الناس ومن أجهل الناس لأنه يتصور أن الأمة على مر الزمان هذا الحديث بين أيديها وهي تصححه وتدين الله به مع مخالفة هذه الأحاديث للقرآن الكريم ؛ فالحق أقول إنه هو مش مخالف بل مخالف لفهمه للقرآن الكريم ، هو يفهم من القرآن الكريم خطأ ثم يبني على هذا الخطأ أخطاء متتالية فيرد الأحاديث الصحيحة بسبب سوء فهمه للآيات الكريمة ، كيف كانت الآية ؟ (( ما جاءهم من نذير )) ... نعم يفهمون من هذه الآية وما يماثلها أن النذارة أو النذير يجب أن يكون بشخصه في كل ما تقوم الحجة به على عباده تبارك وتعالى ، وليس الأمر كذلك ؛ أنا أجبت السائل هنا أن معنى هذا الكلام أنه نحن المسلمين ما جاءنا من نذير ، أين النذير تبعنا ؟ ما عندنا .

السائل : الأحاديث .

الشيخ : آه ، النذير نبينا عليه السلام ، طيب نبينا ما أرسل إلينا مباشرة ؛ إذا لماذا نحن نفهم الآية أنه لازم يكون النذير مباشرة ، وهذا نحن ما جاءنا النذير مباشرة ؛ فإما يكون سعرنا سعرهم أو يكون سعرهم سعرنا ؛ مفهوم هذا الكلام أم لا ؟

السائل : مفهوم .

الشيخ : عما أسألك حتى أمشي أنا .

السائل : واضح .

الشيخ : فإذا كان نحن نقدر نقول ما جاءنا من نذير بنقدر نقول جاءنا نذير ، صح ؟ كيف نجمع بين التعبيرين ما جاءنا نذير وجاءنا نذير ؟ ما جاءنا نذير مباشرة ، لكن جاءنا نذير أي دعوته وصلت إلينا ؛ إذا المسألة ليست مربوطة بالنذير شخصيا وإنما المسألة مربوطة بدعوته ؛ فأي أمة وأي شعب على وجه الأرض منذ أن بعث الله الرسل وأنزل الكتب مكلفون ببلوغ الدعوة سواء مباشرة من النذير النبي أو الرسول أو بواسطة من جاءوا من بعده ؛ فالشخص إذا هنا ليس له مفعول إنما دعوته ؛ نحن الآن قلنا ما جاءنا من نذير ؛ لكن جاءتنا دعوته والحمد لله ؛ إذا من اتبع هذه الدعوة نجى ومن خالفها وكفر بها هلك ؛ نرجع بقى للعرب في الجاهلية كمان نقول عنهم ما جاءهم من نذير ، وجاءهم النذير ، الرسول عليه السلام أبوه وأمه وعمه وجده وما قبل ذلك بمئات السنين ربما نقدر نقول ما جاءهم نذير أي شخص ؛ لكن لا نستطيع ننفي أنهم جاءهم نذير بالمعنى الثاني يعني الدعوة ، والدليل على ذلك وجود المسجد الحرام وكعبة الله في عقر دار الحجاز وهي مكة ، ومحافظتهم على الطواف حول الكعبة وعلى بعض المناسك التي توارثوها عن ابراهيم وعن اسماعيل وقوله تعالى في القرآن (( وإذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا )) لمن هذا الرفع ؟ لأي قوم ؟ هم العرب ؛ فإذا العرب لا نقول إنه ما جاءهم من نذير إلا إذا كان الأحمق  يريد كل شعب يأتي له نذير مباشرة ؛ بل أنا أقول كل فرد بده نذير شايف ، كل فرد بده نذير وهذا ما بقول إنسان عاقل يدري ما يخرج منه ، ما بتتصوروا أنتم أن النذير الذي بعث في مكة ما بتتصوروا أن يكون هناك أشخاص ما سمعوا بالدعوة مطلقا بسبب أو أكثر من سبب واحد يكون أصم مثلا أو يكون مختل العقل أو أو إلى آخره ،  نقدر نتصور في كل زمان وجود هؤلاء الأشخاص في كل زمان ؛ إذا ماذا نقول عن هؤلاء جاءهم نذير أم لم يأت لهم نذير ؟ جاءهم نذير لكن ما بلغتهم الدعوة هؤلاء الاثنين الثلاثة ؛ أما الآخرون ما جاءهم شخصه لكن جاءتهم دعوته والدليل على هذا عندنا أحاديث كثيرة وكثيرة جدا بأن أهل الجاهلية معذبون منها حديث مسلم أن الرسول عليه السلام كان راكبا على بغلته يوما فمر بقبرين فشمست البغلة فقال عليه السلام متى دفن هذان ؟ قالوا في الجاهلية ، فقال عليه السلام : (لو لا أن تدافنوا لأسمعتكم عذاب القبر ) الدابة سمعت عذاب القبرين فشمست به عليه السلام فسأل فقالوا له إنهم قد ماتوا بالجاهلية ؛ إذا هؤلاء ماتوا وهذا حديث لازم ينكره صاحبكم هذا لأنه ما جاءهم من نذير ، ومين اللي هو ؟ أظن عدي بن حاتم لما سأل عن أبوه وأنه كان كريما وكان كذا ، فهل ينفعه ذلك ؟ قال لا ، لأنه لم يقل يوما رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين .

الحلبي : هي عائشة السيدة عائشة لما سألت عنه ...

الشيخ : آه ... ، هؤلاء كلهم ماتوا في الجاهلية ؛ فإذا بدنا ننكر التاريخ الإسلامي الذي لا يوجد له أصح منه أبدا ، لا يوجد له مثيل في الصحة بهذه الطريقة المعوجة لسوء فهم الآيات الكريمة ؛ فالآن الأوروبيون والأمريكيون هل بلغتهم الدعوة ، أولا نسأل جاءهم نذير ؟ ما جاءهم نذير ، جاءهم نذير بالمعنى الثاني ؟ أنا أقول ما جاءهم ، أنا أقول جاء وكمان تعلم مني ولا بقول ما جاء ، أعطي بالك ... وقعت بيني وبين أحد المشايخ أول ذهابي إلى المدينة أستاذا في الجامعة ، ليلة سهرانين هناك والمجلس عامر بالمشايخ وهم أساتذة الجامعة أثير هذا الموضوع فادعى أحدهم ، لكن في فرق بينك وبينه أنه هو أستاذ وأنت لست أستاذ ؛ وفائدة ثانية أنه هو ما كان مثل حكايتك مستعجل مثل حكايتك ، وكان متأني وقال جاءتهم الدعوة يا أخي ، هذه الإذاعات العربية واصلة الدنيا كلها هذا القرآن يتلى ليلا نهارا فتبسمت في وجهه ضاحكا قلت له يا أستاذ هذا القرآن ما بدك من يفهمه العرب ما عندهم استطاعة يفهموه فما بالك بالأعاجم ، شو يعرفهم البريطان والألمان وغيرهم ، إنه لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة )) مش رايحين يفهموا شيء ؛ صار نقاش طويل وطويل جدا حول الموضوع ؛ الشاهد حتى الإنسان ما يتورط ... .