مضمون کے بارے میں
سلسلة الهدى والنور - الشريط رقم : 256
الشيخ أبو مالك : نرى الناس أو تلاميذ المشايخ الذين يعظمون شيوخهم ويقومون لهم ويفعلون خلاف السنة وإنما يفعلون ذلك أدبا مع شيوخهم في ظنهم ، ونرى الفريق الآخر والذي لا يقومون لشيوخهم لا يفعلون هذا التزاما بأدب السنة ؛ وإذا نظرنا إلى الحقيقة والواقع نرى بأن الفريق الأول الذي يخالف عنه السنة بقيامه وتعظيمه لشيخه نجد هذا الفريق أكثر أدبا مع شيوخهم من الفريق الثاني ؛ لأن الفريق الثاني عند ما لا يفعل فعل الفريق الأول ويلتزم بالسنة يرى مع الزمن أنه أصبح هذا الأدب يفعله الفريق الأول وأثر في نفسه حقيقة فعلا يصبح بعيد عنه كل البعد ، وهذا طبعا يعود إلى أمرين اثنين في ظني وتقديري أما الأمر الأول فيعود إلى أن التأثر بفعل الرسول عليه الصلاة والسلام وقوله وأدبه هذا أمر يحتاج إلى نفوس تتعامل مع هذه الآداب والأخلاق والأقوال والأفعال للنبي عليه الصلاة والسلام تعاملا يليق بها تعاملا نفسيا يعني يجب عليه أن يحترم الأدب والفعل والقول الذي جاءنا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فنرى أنه لا يتعامل مع هذا الأدب بنية أنه يتعامل مع النبي عليه الصلاة والسلام ؛ أما الأمر الثاني فهو وطبعا هذا ناشيء في ظني وتقديري من عدم الفقه والبصر في الأدب النبوي الذي ينبغي أن يتأدب به طالب العلم ؛ ولذلك مع الزمن نرى مثل هذا الإنسان أو هذا الفريق تنوشه أيادي الشياطين وتبعده بعيدا وتقصيه عن أدب السنة ويصبح لسان سوء أو طعن أو قدح أو ذم حتى في الشيخ الذي أخذ عنه ؛ هذا الأمر الأول ؛ أما الأمر الثاني فهو أنه يرى وقد قرأ ما قرأ وربما ما يتجاوز ما قرأ صفحات أو عددا يسير من أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم يتفقه بها فظن نفسه عالما بهذا القدر الذي أخذه أو قرأه ؛ فهو إذا لابد أن يزاحم بركبته ركبة شيخه الذي أخذ عنه لماما أو قليلا ؛ فمن هنا أقول تجربتي مع إخواننا أو مع على الأقل من نعرف عددا منهم أنهم وأقول بصريح العبارة أنهم يسيئون الأدب ، يسيئون الأدب مع الشيخ الذي أخذوا عنه أو تتلمذوا على يديه أو ظنوا أنفسهم أنهم يأخذون عنه ؛ ينبغي هؤلاء أن يتعلم هؤلاء الأدب مع الشيخ كما يتعلمون الفقه عنه فيما يروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو فيما يعلمهم من كتاب الله تبارك وتعالى ؛ وهذا يقودني إلى القول بصراحة بأن الأمر إذا كان هناك أفراط مع الفريق الأول أو في الفريق الأول فالفريق الثاني تفريط وبخاصة مع الشيوخ الكبار الذي يجب أن يحترموا ويقدروا وأن يكون الأدب حاملا لهم على أن يصونوا شيوخهم في نفوسهم بالقدر الذي ينبغي أن يصان الشيخ لعلمه وقدرته على تأديب هؤلاء التلاميذ ؛ هذا تعليق في الحقيقة لابد منه توضيحا أو تذكيرا لإخواننا ولا أقول في هذا المجلس فلعل إخواننا في هذا المجلس ممن يحسنون الأدب مع شيوخهم ؛ ولكن أقوله لإخوان آخرين لعله يبلغهم ما يقال هنا فيكونوا على الأدب الذي ينبغي أن يكونوا عليه .
الشيخ : جزاك الله خيرا ، هذه كلمة حق ومن الأسف أن نقول إنها تصدق على كثير من يدعي الانتماء إلى السنة ، ولاشك أن الحق وسط بين هؤلاء وهؤلاء ، أولئك الأولون بسبب بعدهم عن معرفة السنة يعظمون شيوخهم بما يعن أو يخطر في بالهم من وسائل الإكرام والتعظيم دون أن يكونوا على علم بأن بعض هذه الوسائل خلاف السنة وقد يكون بعضها محرما ؛ والسبب أن شيوخهم لا علم عندهم فيقع أتباعهم في مثل هذه المخالفات ، ثم قد يوجد في أولئك الشيوخ من يطيب له مثل هذا التعظيم ولو كان يعلم أنه خلاف السنة الفريق الآخر يتبع السنة لكن الحقيقة أنه في بعض المسائل يتخذ السنة وسيلة للإخلال بالتأدب مع الشيوخ الذين علموه السنة ، وكان لهم الفضل الأول في توجيههم للسنة ، وأنا أعتقد أن سبب هذا الإخلال من هؤلاء الناس باحترام شيوخهم وعلماءهم هو هذه النهضة الفكرية العلمية التي أيقظت الناس من ذاك السبات العميق ألا وهو الجمود على التقليد ؛ فتفتحت أذهانهم لاتباع الكتاب والسنة فأخذ أحدهم يبحث في حدود ما عنده من علم ووجد أشياء يخالف فيها الجمهور أولا فاتبعها ثم دخله العجب والغرور فظن كما ألمح الأستاذ على أنه على شيء من العلم فاستقل في فهمه للعلم وأظهر بين الناس أنه هو لا ينتمي إلى فلان وعلان فهو له منهج خاص وإن كان يقول هذه الكلمة حتى لا يهاجم فيقول وإن كان له فضل علينا لكن أنا لي خطتي وله خطته ، هذا سببه كما ألمح أنا في كثير من المجالس والمواعظ أنه في عندنا اهتمام كبير ويقظة تامة فيما يجب أن يكون عليه المسلم من اتباع الكتاب والسنة والذين دعوا إلى هذا النهج كثيرون وكثيرون والحمد لله في مختلف البلاد الإسلامية ؛ لكن مع هذه الصحوة العلمية لم يوجد هناك علماء مربون حقا يكونون على الكتاب والسنة ويتولون تربية الناس على هذا النهج الصحيح في دروسهم العامة ودروسهم الخاصة ؛ منذ يوم أو يومين تحدثت مع ابني هذا عبد المصور قلت منذ كنت في دمشق كنت ألحظ أن انتباه الناس لدعوتنا واتباع الكثيرين منهم لها عم يوجد في نفوسهم شيء من الغرور وشيء من العجب وشيء من الاستقلال في الفهم الذي يحملهم مبدئيا على أن لا يهتموا برأي الشيخ ، ويكون نهاية المطاف أنه يقول كما قال الأستاذ قرأ بعض الكتب القليلة إذا قيل له أنت عم تخالف هنا ، فيقول هذا رأيي وهذا رأيه ، وهو لا يفقه أو لا يحسن أن يقرأ آية من كتاب الله أو حديثا من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، صار يقول إنه له رأيه وللشيخ رأيه ؛ فالذي ينقص الآن المجتمع السلفي رجال جمعوا بين العلم الصحيح والتربية الصحيحة أنا أعتقد أنه يوجد في العالم الإسلامي أفراد ولو أنهم قليلون وضائعون في خضم من المجتمع لكن لهم أثرهم في الواقع ، وما هذه الصحوة إلا أثر من آثار هؤلاء الدعاة للكتاب والسنة ؛ ولكن لا يوجد هناك مربون بمعنى الكلمة ، أعتقد إضافة إلى ما ذكر الأستاذ أبو مالك أنه فعلا يوجد عند الصوفية مربون ؛ لكن ينقصهم المعرفة بالكتاب والسنة فيربونهم على خلاف الكتاب والسنة ؛ ولذلك نجد هؤلاء الأتباع مستسلمون لشيوخهم كل الاستسلام ، وهذا طبعا ليس من الإسلام في شيء لكن لو كان هذا الشيخ على الكتاب والسنة لكان أثره بليغا جدا في أصحابه وفي أتباعه هذا التوجيه وهذا التأثير في نفوس الناس ، لا يوجد بين الدعاة السلفيين في مختلف العالم الإسلامي من يمكنه أن يقوم مقام هؤلاء في تربية نفوسهم اتباع الكتاب والسنة من أجل هذا النقص الذي يشعر به كل باحث وكل مفكر دارس لوضع الشباب في العالم الإسلامي يجد إقبالا من هؤلاء الشباب أنفسهم أي ولو كانوا يحملون المنهج السلفي والفكرة السلفية والدعوة السلفية يتأثرون ببعض الدعوات الأخرى ؛ لماذا ؟ لأنهم يشعرون أنهم يجدون فيها النقص الذي نحن نتحدث عنه الآن ، مثلا كجماعة التبليغ فجماعة التبليغ لا يستطيع أحد أبدا أن ينكر أن لهم تأثيرا في كثير من عامة المسلمين ؛ لكن هذا التأثير ليس هو الذي يرضاه الله ودعى إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأنه تأثير كان لا يصلي مثلا فأخذ يصلي ، كان يشرب الخمر فصار بعيدا عنها لاشك أن هذا يعني إصلاح له أثره ووضوحه ولكن إذا ما دندن أحد الدعاة الحقيقيين مع هؤلاء أو غير هؤلاء حول ما بعث الله من أجله الرسل وأنزل الكتب وهي دعوة التوحيد فبقولوا لا نريد أن نثير خلافات بين الناس ؛ إذا هؤلاء يفسدون أكثر مما يصلحون هذا الإصلاح ؛ أنا أقول إصلاح السلوك إذا صح التعبير وإلى درجة هذا موجود في شيوخ الصوفية منذ مئات السنين كما أنه موجود قريب منه في الرهبان والراهبات ؛ لأنهم يدعون لمحاسن ومكارهم الأخلاق ، ويأتون بالآية التي يسمونها بالآية الذهبية " من ضربك على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر ، ومن طلب منك رداءك فأعطه كساءك " هذا ليس من طبيعة الإسلام ، في طبيعة الحال إذا ما دعا إليه مسلم ؛ لكن نجد الذين يدعون بأسلوب الرهبان والراهبات في عندهم مسكنة وعندهم تواضع وهذا من الإسلام ؛ لكن ليس هو الإسلام ؛ كذلك تجد مثل هذا ويمكن أن يكون أحسن من هذا عند أتباع الصوفية لكن تجد مع ذلك الضلال الأكبر ؛ نحن عشنا ما عشنا في دمشق قبل أن نأتي إلى هذا البلد وكان هناك شيوخ معروفين بالتصوف ومعروفون أيضا تأثيرهم في الناس كما نسمع الآن تماما عن جماعة التبليغ فلان كان كذا وصار كذا وفلان كذا إلى آخره ؛ لكن في دروسهم علنا يصرحون بأن المريد بين يدي الشيخ كالميت بين يدي الغاسل ؛ هل هذا الميت له إرادة ؟ يمين ويسار ؟ ميت ، ومن قال لشيخه لما لا يفلح أبدا ، وإذا رأى التلميذ شيخه وقد علق صليبا على عنقه فلا يجوز أن يعترض عليه لأن الشيخ يرى ما لا يرى المريد ؛ ووقعت قصة في رمضان من رمضانات منذ عشرين أو ثلاثين سنة أن شيخا نقشبنديا ألقى درسا وجاء في الدرس القصة تالية ألقاها على الحاضرين ، أحد المشايخ فيما مضى من الزمان أمر مريدا له أن يذهب إلى الدار ويأتيه برأس والده ، فقال لبيك ، وذهب وجاءه برأس الوالد ؛ فتبسم الشيخ ضاحكا في وجه تلميذه ، قال له إن والدك مسافر وهل من المعقول أن آمرك بقتل والدك ، هذا صاحب أمك ويعاشر أمك بالحرام ولذلك أنا أمرتك بقتله ؛ كان حاضر هذا الدرس المئات وفيهم المثقفين الجامعيين والمحامون وإلى آخره ، وفيهم رجل اسمه أبو يوسف قريب لصديق لي أو زميل لي في المدرسة الابتدائية كان حاضرا في هذا الدرس وكنا نحن من عادتنا هناك بعد صلاة التراويح نصلي في مسجد مهجور التراويح إحدى عشر ركعة كنت أعود إلى دكاني وهناك يجتمع بعض إخواننا فجاءني أحدهم وحدثني بهذه القصة التي حدث بها الشيخ النقشبندي ؛ بعد قليل مر الرجل الذي يكون قريبا له اسمه أبو يوسف من جماعة الشيخ فناداه دخل الدكان فأخذ صاحبنا يسأله يقول له كيف رأيت الدرس الليلة ، قال ما شاء الله تجليات ؛ نحن عندنا نكتة هناك اصطلحنا عليها نحن السلفيين في آخر خط القصاع هذه حارة نصارى ، نصراني فاتح دكانه وواضع لافتة ضخمة مكتوب عليها تجليات بقلة ، ببيع فيها الخمور ؛ فكل ما نسمع من واحد صوفي يقول تجليات فنحن بنقول تجليات بقلة ... المقصود أخذ صاحبنا يناقش أبا يوسف هذا حول القصة وبطبيعة الحال ما عنده استعداد العلمي من أجل أن يقنع الرجل أو على الأقل أن يقيم الحجة عليه ، رأيت أنا بدوري أن أدخل في الموضوع وأنا كنت أجلس وراء الطاولة يلي أصلح فيها الساعات ، فقمت إليه وبدأت أتكلم معه لكن إن كان الجدار يفهم منك هو بيفهم ، نحن نسمع أنكم تنكرون كرامات الأولياء والصالحين ، ومن هذا الكلام أخيرا وهنا الشاهد : قلت في نفسي مادام هذا الرجل لا يفهم قلت له يا رجل مبين أن القصة مركبة تركيب ، إذا كان الشيخ أمر الولد في الظاهر أن يقتل أبوه لكن الحقيقة أن أباه مسافر والمقتول من ؟ صاحب أمه ؛ طيب لماذا أقام الحد هذا الشيخ على الزاني وترك الأم وهي زانية وهذه لها ولد فهي محصنة فهي يقينا تستحق القتل ؛ أما الزاني ممكن يكون محصن وممكن يكون غير محصن ؛ فالقصة مبينة تركيبة ، ما كان يفهم ويقول الشيخ هيك حكى ؛ قلت هنا أضرب على الوتر الحساس وهنا الشاهد قلت له تعال يا أبا يوسف خلينا نكون صريحيين في الموضوع الآن لو الشيخ أمرك أنت تذبح أبوك هل تفعل ؟ الله أكبر شو قال ؟ قال أنا ما وصلت لهذا المقام ؛ قلت له لسى عمرك ما تصل ، تعبير سوري هذا عندنا ؛ وخرج وولى مدبرا ؛ أتصور أن هذا الرجل في مخه من الدروس من الحقن يلي كان عم يحشوها أنه هو يتمنى أن يصل إلى مقام يقتل أبوه إذا الشيخ أمره ؛ لاشك أن هذا تأثير فظيع جدا من هؤلاء الناس فلو كان شيء من هذا التأثير من بعض الوعاظ السلفيين الذين يعرفون ما حرم الله وما أحل الله كانت اعتدلت الكفة وما وجدنا أمثال هؤلاء المغرورين بأنفسهم والذين يستأسدون ويصبحون ولسان حالهم يقولون يا أرض اشتدي ما أحد عليك قدي ؛ يمكن بلغكم يوم الخميس الماضي جلسة الأوقاف وما جرى فيها ؟
أبو مالك : والله شيخنا أسمع ولكنني لا أعرف ما يدور في هذه الجلسات ولا أسأل .
الشيخ : أريح لك ، الشاهد مخططين هؤلاء الجماعة الله يهديهم يعني .
أبو مالك : أو يأخذهم .
الشيخ : أو يأخذهم ؛
أبو مالك : الثانية أحسن .
الشيخ : الشاهد مخططين خطة في الرد على السلفيين ، الله أكبر ، محضرين هذا الصعلوك القبيح حسن السقاف محضرينه لأمر مبيت في ليل ، الظاهر السائل أيضا مدفوع منهم من تمام التخطيط أثار موضوع أن أنتم تنكرون على أئمة المساجد وخطباء المسجد أنهم بطولوا الخطبة ويفتتحوا الخطبة بأن الحمد لله نحمده ... يا أخي بدل ما طول هذه فهذه ليست فرض ولا شيء اختصروا الخطب وقال رسول الله إلى آخره ...
أبو مالك : هذا يا شيخنا صرح به الوزير في التلفزيون .
الشيخ : هم منه يتلقون الشاهد قام واحد فقال لهم مادام أنتم عم تحضوا الناس مثل هذه الاصلاحات فيما ترون فلماذا لا تأمرون المؤذنين أنهم يؤذنوا أذانين في الصبح وهذا أمر متفق عليه بين العلماء ، ولماذا تقولون هذه سنة حسنة وبدعة حسنة والإسلام يقول كل بدعة ضلالة أجيبونا ، هيك كان السائل .
أبو مالك : من هو السائل ؟
الشيخ : واحد من الخطباء من الموظفين يعني الظاهر أنه مدفوع بدليل قام واحد من خلف الناس قال أنا أجيب ، من هو ؟ حسن السقاف ، هو ليس موظف ولا شيء محضرينه فقيل له تفضل تفضل ؛ ما أدري المدير يلي كان هناك قال له تفضل فبدأ يحكي يحكي بجهل عميق كما تعلم عنه ثم تعرض طبعا لشخصي وتجهيلي وإنه أخطأ في كتاب كذا وفي كتاب كذا ، موجود هناك مين رضا المصري أعتقد أنك تعرفه يمكن ، وصاحبك القديم عبد الفتاح عمر الله يهدي الجميع ؛
أبو مالك : الله يهديه .
الشيخ : الشاهد قام اعترض رضا على حسن السقاف أنت لماذا بتجيب سيرة الناس ، هذا رجل عالم فاضل شوف الأساليب الغريبة ونحن تتلمذنا على يديه وجاء لداري مرتين هو يقول أمام الناس أنه أنا رحت لداره مرتين .
أبو مالك : من هذا ؟
الشيخ : رضا المصري عم يرد على حسن السقاف ليش عم يطعن فيّ ، وهذا أستاذنا وشيخنا وتعلمنا منه إلى آخره ، وحضر لداري وزارني في داري مرتين .
أبو مالك : طيب ليش هذا ؟
الشيخ : يفخر ويظهر بقدر الشيخ ويحترمه لدرجة أنه زارني في داري مرتين لكن شوف شو وراءها ؟ لكن نحن لنا رأينا وله رأيه نحن لا نقلده .
أبو مالك : هذا رضا .
الشيخ : نعم ، قام من بعد منه عبد الفتاح الله يهدينا وإياه على نفس الوتيرة لكن على صورة أوضح إن لمن نقل أقبح ، قال بس وذكر أنه أنا شيخه واستفاد لكن هو له منهجه وأنا لي منهجي ، هذا صار إمام هذا أمام الناس اليوم كأنه كفر عن خطيئته اليوم كأنه نبه الظاهر والله أعلم ، وإذا به يقول أنه أنا يعني قلت في الاجتماع السابق كذا وكذا ما أريد إلا أني أؤكد أن الشيخ أستاذنا .
أبو مالك : دائما أقول من تمام التوبة إذا أراد الإنسان أن يتوب فيجب عليه أن يتوب من ذنبه في الموقف الذي قال فيه ما قال .
الشيخ : أي نعم .
أبو مالك : أما هذه التوبة المغمغمة المكمكمة هذه التوبة التي يريد أن يقول عن نفسه بأنه أبرأ ذمته ويمضي إلى حاله فهذه توبة خبيثة تعتبر أخبث من قوله على رؤوس الملأ بقوله ما قال ولذلك حتى أنا كتبت في مقالة نست عنوان المقال ، أيوه " أغبياء حرب وأغنياء حرب " " أغنياء حرب و أغبياء حرب " قلت بأن هؤلاء الذين قالوا وتكلموا وناصروا إيران ووقفوا معها ثم نكسوا على رؤوسهم ورجعوا إلى أدبارهم وقالوا بأن إيران كذا وكذا وأخذوا يقولون بأن إيران ليست دولة إسلامية وإن علينا أن ننتبه لها ؛ قلت هذا الكلام لم يقولوه علانية وإذا من تمام التوبة أن يعلنوه على الملأ كافة كي يعلم الناس أنهم يقولون في هذه الثورة ما يقولونه سرا أن يقولوه علنا ؛ فهذا صاحبنا هذا وصاحبنا ذاك هذا الكلام يعني نسمعه أو قالوا الكثير عنا قالوا في غيبتنا سواء كانوا قالوا عنك أم عني فهذا يبلغنا لكن الحمد لله ومن فضل الله عزوجل نحن لا نقيم وزنا لمثل هذه الأمور وهذا الكلام ، دائما نقول يعني كتبت مقالا عنكم في إحدى الصحف وقلت إن الفأر الهزيل لا يستطيع أن ينال من الجبل الأشم ؛ فالحمد لله رب العالمين الذي جعل منك جبلا أشم ...
الشيخ : الله يحفظكم يا شيخ نسأل الله أن يهدينا ويهدي المسلمين .
أبو مالك : ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يطيل في عمرك ويمد في حياتك ويفيد بعلمك على المسلمين كافة ؛ أنا أسمع حيث أن أحد الإخوان قال لي قبل أيام بأنهم في جامعات بريطانيا إذا جاءهم الحديث من الشيخ ناصر قالوا سمعنا وأطعنا ، قالوا هذا نسلم بصحة هذا الحديث الذي يصححه في الوقت يلي يجي الأقنياء الفههاء معذرة يا أبو ليلى من الكلمات التي لعلك ما تفهمها ، ... فيأتي هؤلاء سبحان الله فيطعنون بالشيخ ناصر والله يا شيخنا أريد أن أقول شيئا ربما يتصل بي أنا شخصيا وأقول هذا إتماما أو عطفا على الحديث أو التعليق ذكرته آنفا ، أقول أنا يعني والحمد لله رب العالمين أحمل لك في قلبي من الحب والاحترام والتقدير ما لا يعلمه إلا الله .
الشيخ : جزاك الله خيرا .
أبو مالك : وهذا لا أشكر عليه ولكن أتحدث به من باب الحديث عن نعمة الله عزوجل أنه جعلني ، جعل لك هذه المنزلة العظيمة في نفسي وهذا شيء أنا أعتز به أولا وأحمد الله عليه ثانيا ، وأنا طبعا بهذا الحال الذي أنا به تجاهك لا أحب أن أتباه فيه أمام الناس ولكن أريد أن أعلم الناس الأدب مع الأشياخ ؛ ولذلك والله أنا يا شيخنا إني أنا أحب أن أقبل يدك أحيانا على ملأ من الناس .
الشيخ : الله يجزيك الخير .
أبو مالك : حتى يتعلم الناس أو إخواننا على الأقل إخواننا يتعلمون الأدب من أشياخهم .
الشيخ : نعرف هذا منك جزاك الله خيرا .
أبو مالك : والله يا شيخنا وهذا أمر أحمد الله تبارك وتعالى عليه ؛ وشيء آخر دائما يقول بعض الإخوان يذكر لي مثلا مسألة أو شيء يتعلق بشيخنا فأقول أنا لا أحب والله لو علمت لا سمح الله أن الشيخ أخطأ ، لا أحب أن أعارضه في خطئه لأن خطأ الشيخ ربما يكون ظهر لي بعد زمن أنه على صواب وأنا على خطأ ؛ ولذلك من الأدب أيضا أن أسكت أمام الشيخ حتى لا يكون لي أنا إلا مثل ذلك الأدب يلي هو أدب الصمت والاستماع والإصغاء .
الشيخ : جزاك الله خيرا .
أبو مالك : أريد أن أعلم إخواننا بارك الله فيهم أعلمهم شيئا من الأدب مع شيوخهم ولكن على كل حال لنا اجتهادنا ولهم أيضا قناعتهم ؛ فإما أن يرضوا وإما أن يسخطوا .
الشيخ : صح ؛ يا سيدي الحقيقة من الأشياء يلي تدخل في موضوع التربية إن بعض المجالس لا أقول كهذا المجلس ...
الشيخ : فنأكلها على أجنابنا ونسكت .
السائل : المسألة يلي كنا نتحدث فيها مع فضيلتكم يلي هي جفاء السلفيين أو الأسلوب السلفي وشفافية الأسلوب الصوفي يعني طبعا نحن عارفين العيب حاليا يعني هو النتيجة تبعه هي الجفاء ؛ المهم أن نعالج هذا الموضوع ، نعالج الموضوع بحيث أنه نقبل شفافية الصوفي الأسلوب الفرع بحيث أن نقنع الناس يعني أول ما تحكي مع الناس يقولون لك يا أخي أسلوبك جاف بتروح تسمع خطيب صوفي بقول لك كيف هو قاعد و طلب العلم غير مهم إنما هذا الأسلوب صار فهم الناس يعني النتيجة التي نريد الوصول لها أن نحل العقدة من أجل أن يصير الأسلوب مقبولا عند الناس ؟
الشيخ : هذا الذي حكينا عنه يا أبا منير ؛ ولكن هذا يحتاج إلى عديد من الناس عديد من العلماء كل واحد يعني لا تؤاخذني الآن أنا إذا كنت منكب على البحث والتحقيق ، أنا ما أستطيع أن أكون واعظا ولا أستطيع أن أكون خطيبا ولا ولا إلى آخره ؛ لكن ينبغي أن يكون هناك عشرات من أمثالي لهم الاتجاه الذي نحن نشعر بأنه ناقص من الجماعة السلفية ، فلا نستطيع نحن أن نقوم بكل واجب ، واضح هذا أم لا ؟
السائل : واضح ، طبعا نحن لا نطالب شخصيا بالعمل على هذا إنما توضيح طريق معين أو شيء معين يعني طريق أسلوب معالجة الموضوع مش يعني أنت تعالج الموضوع يعني مثلا ألف خطيب ألف مسجد في عمان قصدي الأردن أو في العالم ... ؟
الشيخ : النقد الذي تطلبه يحتاج أشخاص .
سائل آخر : ويجوز يا أستاذ عدم وجود مدرسة سلفية يعني بالنظام المعروف مثل الاتجاه الصوفي أو أي حركة ثانية مثلا وجود تجمع معين يعني للصوفية أو للسلفية نشأت بوضع معروف بالرفض ، بوضع كله يرفضه في كثير من الشباب بده يثبت حاله فيصير رافضا طبيعيا لعدم وجود مدرسة أو تجمع سلفي يكون فيه شيء من الجمع للشباب السلفيين ، يعني يخيل لي بوجود تجمع سلفي فيصير عملية ضبط الشباب مع شيوخهم أو هذا يكون أكثر من أن تكون مدرسة منفردة .
الشيخ : هذا صحيح ؛ لكن هل تظن أن هذا التجمع السلفي يلي عم تعبر عنه يجده شخص أو خمسة أو عشرة ؟
السائل : لا طبعا .
الشيخ : فإذا سنرجع للملاحظة التي أبديتها ؛ نعم .
السائل : وفعلا يلي حكيته أنت يا أبا مالك أنت فعلا ولكن من المؤسف قليلين يلي تفضلت فيه أنت عن الإكرام والشيخ مثلا تعب على مجموعة من الناس وهم ما قدروا هذا العلم وأداروا ظهورهم يلي حكيته أنت صحيح يعني ظل عشرين بالمئة الله أعلم شو عم يحكوا للناس يلي داروا ظهرهم وحتى أنا حكيت لبعض منهم إنه يجب بدل الصبح نعمل بين المغرب والعشاء هذا يلي فهمته من الذي قصدته أنت وفعلا أنت تعبت كثير واستفدنا كثير واستفادوا ولكن ما في قلب صحيحة لاتباع السنة إلا ...
أبو مالك : أنا بدي أقول لك وما بدي أقطع حديثك وكلامك موصول ما خطرت نفسي بمسجد أبدا وإنما أعني يعني كلام عام لأن هذا الحقيقة هو الشيء الموجود في حياتنا للأسف الشديد يعني أنا من الأشياء التي أتكلم فيها دائما باستمرار باجي في الجلسات التي تقدر لي أن ألتقي مع الإخوان فيها وأعرف أنه فعلا بتنالون شيخنا بألسنة حداد ويا ليتهم بتناوله ويقولوا مثلا والله الشيخ فيه كذا يعني مثلا من ناحية سلوكية مش عاجبه في الشيخ مثلا ، لا المشكلة ، هم يتنالونه في علمه ، هذه الأشنع إنه والله هو عالمنا نحن ونحن علماء فيه وبعدين تأثروا للأسف الشديد بالمقولة الدارجة على ألسنة الكثيرين في العالم الإسلامي أن الشيخ عالم بالحديث على الرأس والعين ولكن يا أخي من أين له الفقه ؟ هذه المصيبة هذه الكارثة الطامة الكبرى معليش من محمد شقرة بجانب الشيخ ناصر ؟ محمد شقره لا يذكر علمه بجانب الشيخ ناصر ، هذه مسألة مسلمة لا شية فيها إن قالوا عن محمد شقرة والله بتكون مقبولة عندي جدا وأنا أقبلها على نفسي والله أسلم بها تسليما ؛ لكن أن تقال على الشيخ ؟ والله العظيم أنها قول إفك وزر من البهت والكذب في الحديث والنقد لذاته ، أنا الذي أريد أن أقوله إنه أنا الكلمة المهدورة التي نحفظها من صغرنا والتي تنسب إلى عمر وما أظنها صحيحة " من علمني حرفا كنت له عبدا " يعني أن هذه الكلمة لما آتي الآن ، الآن علم الشيخ أصبح ينقل إلى كل أطراف الدنيا ، إذا ما كان بكتابه في الكسيت إذا ما كان في الكسيت المسجل في مقال في مجلة في مقابلة في رسالة صغيرة حتى فأجى أن هذا العلم الذي ملأ الأرض علما آتي أنا وأتكلم عن الشيخ وأنقد فيه ، هذه قلة الأدب ؛ أنا لما بدي آخذ مسألة عن الشيخ طلاب العلم في القرون السابقة كان يستغل أحدهم من قرء إلى قرؤ آخر ، مش منشان يقضي مع الشيخ أيام وسنين وليالي ، كان من أجل مسألة واحدة يعلمها ثم يعود إلى بلده ويقول أخذت عن هذا الشيخ ، نحن الآن في عمان الشيخ يحدثنا عن بعض المسائل مسألة القيام مسألة اللحية مسألة الثوب كثير من الأشياء يحدث عنها بحكم الشرع وببينه وبعدين الكثير عنها معرضون لا يتأثر ، الشيخ كيف بده يربي في هذه المسائل وغيرها من المسائل التي يتمثلها الشيخ ونراها متمثلة فيه ، هذه على الأقل تخلق يعني شيء من المعنى التربوي في داخل النفس والسلوك ؛ فأين هذه ؟ هذه غير موجودة للأسف الشديد ، غير موجود على الإطلاق ، مثلا نعرف على أن الشيخ ممكن أن يستفاد يعني من أوقات علم يأتي في مجلسه نجد بعض الناس أو بعض إخواننا بأن الشيخ سيحضر نجد سبحان الله أن حتى الأسئلة نفسها هي التي تكرر في أحد من الجلسات لماذا ؟ لأنه ما في حضور دائم عند هؤلاء الذين يحبون على الأقل الشيخ ؛ فإذا المدرسة التي تتحدث أنت عنها لو كان في غير مسجد صلاح الدين وهذا الذي نريد الوصول إليه إن مسجد صلاح الدين من يوم ما تأسس إلى الآن يعني ما قيل في دروس الصبح ممكن أن يعلم أمة خطب الجمعة ، أنا ما أقول إنه أنا صاحب مدرسة في خطب الجمعة لا ما أقول هذا ؛ لكن خطب الجمعة أيضا خطب منهجية خطب علمية ، خطب يمكن أن تصلح لدروس لسنين مستقبلة كثيرة ومع ذلك لا نرى أثرها على نفوس هؤلاء ؛ لأن الحضور ليس حضورا فرديا وإنما هو حضور بدني محض وبعدين يقول لك يا أخي من الشيء المؤسف يا أخي هذا الكلام مكرر معاد كأنهم أضحوا خيرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يلي الواحد منهم المسألة الواحدة يجلس لها ساعات من أجل أن يتعلمها ، نحن الآن خلص حملها في رأسه ولم يتمثلها سلوكا ، في نفسه فضاعت منه وضاع منها ؛ لذلك بارك الله فيك هذه الدروس يلي في مسجد صلاح الدين وخطب الجمعة لكن لو كان في عقول واعية وقلوب حاضرة ونفوس مقبلة على الخير كان كل هذا يعتبر زادا وحصيلة علمية كبيرة ممكن أن تفيد الإنسان في المستقبل ؛ فإذا المدرسة تحتاج لقناعة نفسية بادئة ذي بدئ وبعدين أنت تعلم أنه أنا في مسجد صلاح الدين حتى مع المخالفين جدا يلي الواحد قضى منهم عشر سنوات وهو يسمع في المسألة وتكرر بين الفينة والفينة حتى مع هؤلاء ما أجي أنا أنقد نقدا جاهرا أمام الناس وأقول أنت يا فلان أنت فعلت كذا ، ما أقول هذا ، وأنا أعلم الكثير الكثير بل أعلم مثل ما حكى عمك الله يجزيه الخير أنهم يتناوشوني بألسنتهم من ورائي ، أنا أعلم هذا ولو كان الأمر مع غيري أنا ربما كان بتعرف عمل أشياء وأشياء ؛ ولكن الحمد لله ربي أعطاني الصبر وأعطاني العلم أنا لا أحرص على بذله لنفسي وإنما إن شاء الله يكون لله تعالى ولذلك ما أتأثر إن شاء الله ؛ فأنا ما عنيت نفسي في هذا الحديث وإنما عنيت الحقيقة شيخنا يلي نحن ما نكون نعظمه تعظيم هؤلاء الذين أشرت إليهم من الأول وإنما يجب أن يحترم ، كيف كان الرسول عليه الصلاة والسلام يلي يقول عن نفسه أنا ( سيد ولد آدم يوم القيمة ولا فخر ) ما كان أحد يقوم له ؛ لكن صحيح لما يقول القرآن : (( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ))، يأدبه بهذا الأدب ويقول لا ترفعوا أصواتكم ، هذا الأدب العظيم القرآني نحن لازم ننقل نموذجا منه على الأقل مع أشياخنا ، هذا غير موجود مع الأسف الشديد ، التربية تحتاج إلى شيء تحتاج إلى أن يرى الإنسان السلوك التربوي في جوارح الإنسان الذي يتمثل هذا الجانب التربوي ، هذه واحدة ، الأمر الثاني من يذكر بهذا القول وبهذا الفعل وبهذا الخطأ وبهذا الصواب ، هذا موجود للأسف الشديد لكن الاستعدادات الفطرية النفسية غير موجودة ، وأنا على يقين أنني لو كنت من أولئك القوم في مسجد صلاح الدين من جماعة الصوفية كان تجد كل هؤلاء يقبلون مش يدي لا ، بل يقبلون رجلي ؛ لماذا ؟ لأني أمضيت معهم إحدى عشر سنة ، فلازم يعظموا الشيخ تعظيم كبير جدا ؛ لكن الشيخ لا يسأل عن تعظيمه وإنما يسأل عن نفع هؤلاء الناس بقدر ما يحرص عليهم .
السائل : يعني والله في الزمن يلي نحن فيه يعني عشرين بالمئة من الموجودين في المسجد ...
أبو مالك : يا أبو عدنان عفوا أنا لا أتكلم عن عشرين ولا عشرة ، أنا يكفيني واحد لكن أنا يكفيني واحد لكن الله يبارك فيك أرد على أبو أحمد وأبين له أنه يعني أيضا مما يحزن النفس ليش ربنا قال لنبيه عليه الصلاة والسلام (( لعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا )) ليش قال له ذلك ؟ أليس من ألم الرسول عليه الصلاة والسلام عليهم ؛ فأنا تكلمت على نفسي لعلك باخع نفسك على آثارهم ، هذا النبي عليه الصلاة والسلام فكيف البشر يلي يلاقي نفسه أحيانا يتكلم كأنما يتكلم لجدران وأعمدة ، هذه مصيبة .
السائل : تسمح لنا يا أبا مالك صار لنا عشر سنين تقريبا نجلس نقرأ القرآن في المسجد يوم الجمعة بين المغرب والعشاء ، فكان أول ما نقرأ القرآن يعني كل الأمور التي مضت ما هي على السنة هكذا تعلمناها وهكذا عودونا عليها ، لما بلشنا نفهم الأصول للسنة الصحيحة لما بلشنا نحكي ونحن عشرة اثنى عشرة واحد واحد اثنين ... صاروا يحكوا طول عمرنا بالشام هكذا وهكذا ونحن كذا وأنتم بدكم تغيروا ... ثاي سنة
أبو مالك : يا أبا عدنان بدنا نحكي لك شيء ، بتعرف عزائي بمسجد صلاح الدين أيش هو ؟ وجود الإخوة الأفاضل يلي مثلك ومثل أبو منير يعني هذا أولا ، ثانيا عزائي أنني أقيم في هذا المسجد أنني أعمل على تطبيق السنة ما استطعت إليه سبيلا ؛ ثالثا أن تطبيق هذه السنة ولو لم يعمل بها حتى الوافدون لهذا المسجد أنها على الأقل يسمع بها وتنقل إلى الناس خارج المسجد ، يقال والله في مسجد صلاح الدين كذا وكذا من السنة ، هذا الذي يعزيني في مسجد صلاح الدين وإلا أنا أعلم بأن يعني ويعلم الله ، والله يا إخوان وأقسم بالله العظيم ما يمنعني من الخروج من مسجد صلاح الدين إلا حرصي على بقاء السنة فيه وإلا أنا والله متضايق في بيتي يلي أنا ساكن فيه ، والله إني متضايق وأتحمل الكثير أنا وأبنائي من أجل بقاءنا في هذا المسجد ، لكن حرصا مني على أن لا يأتي واحد مبتدع وطبعا ستكون الفرحة الكبرى إذا خرجت من هذا المسجد فرحة كبرى .
السائل : يعني من إخواننا ؟
أبو مالك : لا مش من إخواننا يلي في المسجد لا مش من بعضهم ؛ لأنه على يقني أن إخواننا لا يريدون أن أفارقهم .
الشيخ : أنهم ذلك ، ألم يحاولوا ؟
أبو مالك : ما في شك ، وستكون فرحة عظيمة لهم ؛ فأنا يعلم الله من هذا الباب حريص على البقاء في المسجد لعل الله سبحانه وتعالى يوفر له من يقوم بأداء تطبيق السنة ؛ فأنا هذا الحرص أقابل به أحيانا من بعض الإخوان يعني بشيء كما يقول المثل " في أذن عجين وفي الثانية طين " يعني أن من الأشياء لما كنت أريد أن أذهب إلى جدة ، وأنا لا أريد أن أروح إلى جدة يعني الناس يلي اهتموا بهذا الموضوع حتى من إخواننا في داخل المسجد نفر قليل جدا أيش يعنيهم راح أبو مالك جاء أبو مالك يعني أمر كأنه لا يعنيهم بشيء ؛ لكن أنا على مثل اليقين أنه لو خرج أبو مالك من هذا المسجد سيعرفون فضل الله عليهم بالسنة التي اجتمعوا عليها ، وإذا تركت هذه السنة أو إذا عمل على هجرها ووأدها وإبعادها عن هذا المسجد فسيكون هذا بسبب واحد فقط هو في تقديري خروجي من هذا المسجد ؛ لأنه الحمد لله رب العالمين ربنا وقانا أذاهم وأبعد عنا شرهم وخلانا نصبر ونتحمل ما يصاب بنا من أذى ، وهذا من فضل الله علينا ؛ لذلك من هذا الباب أنا أقول يا أخ أبو عدنان يعني مسجد صلاح الدين ما في الآن له نظير في المملكة ، ليس له نظير في المملكة أبدا على قلة التأثير الذي فيه لكن والحمد لله رب العالمين نحمد الله دائما على أن في مسجد يحيي هذه السنة .
السائل : ... عشر سنين ...
أبو مالك : عفوا أنا قلت إن هذه من عزائنا أن هذه السنة يتسامع بها من خارج المسجد ، أنا صدقا سمعت مرارا أن مسجد صلاح الدين ليس مسجد هذا مدرسة ، مدرسة بماذا ؟ مدرسة بما فيه من تعظيم وتطبيق السنة ....
الشيخ : يعني كما ينبغي أن تكون المساجد كلها .
أبو مالك : يا سيدي ادعوا لنا ربنا أن يثبتنا على الحق ويطول عمر شيخنا وربنا يجزيه عنا وعن الإسلام والمسلمين خيرا ويبارك له في ولده وذريته ونسله .
الشيخ : الله يجزيكم الخير .
أبو مالك : ويكفيه شر أعداءه إن شاء الله ، ووالله يا شيخنا أقسم بالله العظيم يا شيخنا قبل أيام زارني واحد من مسؤولي الأمن قال لي نحن للأسف الشديد أسأنا للشيخ ، قال والله لكن أسأنا له قبل أن نعرف أيش الإسلام ، والله ، قال الحمد لله الآن أصبحنا نعرف وتوسعت مداركنا بالثقافة الإسلامية وأصبحنا نعرف من هو الشيخ ناصر ، ومن هو فلان من الناس في هذا البلد ؛ والحمد لله يعني الآن الصورة زالت من فضل الله تبارك وتعالى ، وهذا من الحكمة التي سدد الله قلوبنا لها إن شاء الله فالحمد لله رب العالمين هذه نعمة ...
الشيخ : الحمد لله رب العالمين ...
الشيخ : ... يحيط به أي شك في أنه في حكم المرفوع ومتى يكون ذلك ؟ حين لا مجال أن يقال لمجرد الرأي والاجتهاد هذا الشرط الأول ؛ والشرط الثاني أو قبل أن أقول الشرط الثاني ، الشرط الأول يعود في الحقيقة إلى أمر غيبي وهو من معانيه التحريم والتحليل ؛ لكن هذا الأمر الغيبي ينقسم إلى قسمين : قسم يتعلق بالشريعة الإسلامية وقسم يتعلق بما قبل الشريعة من الشرائع المنسوخة ... .