Về bài viết

Tác giả :

Muhammad Naasiruddeen al-Albaanee

Ngày :

Fri, Sep 19 2014

Thể loại :

Fatwa (Q&A)

Tải về

سلسلة الهدى والنور - الشريط رقم : 312

السائل : الشيخ محمد الغزالي غفر الله له في كتابه السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث تقدم بآراء في الغناء والمس الشيطاني ، يا ليت نعرف رأيكم أستاذي في هذا الأمر ؟

الشيخ : يا أخي هذا الرأي من غزالي العصر ، هو ككثير من آراء غزالي ذاك العصر الماضي أنه نابع من فلسفة خاصة تصدر ممن لم يتشبع بالسنة المحمدية ، وهذا أمر ظاهر في غزالي العصر لأنه ينكر حقائق شرعية ثابتة لا مرد لها أبدا إلا بتحكيم العقل الصغير هذا الذي لا يمكن أن يتسع لهذا الوحي الذي أنزله الله على قلب محمد عليه الصلاة والسلام ، لم يقل ربنا عز وجل يعني عبثا بل حقيقة قال : (( إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا )) الوحي ثقيل ، حينما ينزل الوحي على محمد عليه السلام وهو على ناقته الناقة وهي من أشد الحيوانات تحملا كانت تحط برأسها وتخضع ولا تتحمل ؛ فهذا الوحي كله لا يستطيع العقل البشري أبدا أن يتحمله إلا من طريق كما قال رب العالمين : (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت و يسلموا تسليما )) وكلما كان المسلم واسع الاطلاع على الكتاب والسنة معا ، أنا أعرف من الغزالي هذا أنه كان يلهج بتلاوة القرآن ؛ لأنه التقيت معه مرارا وتكرارا في المدينة لما كنا في المجلس يلي يسموه المجلس الأعلى في الجامعة الإسلامية ، ولما نفيت من هنا وذهبت إلى قطر كان منزلي في الفندق الذي أنزلت فيه هناك تجاه منزله في الفندق نفسه ، فكنت فعلا أشعر أنه رجل عنده لهج بتلاوه القرآن كأنه كان يحفظ لكن حينما كنت أراه هذه الرؤية وأراه من جهة أخرى تلك الرؤية العلمية في آثاره وكتبه أقول بلسان الحال والآن أقول بلسان المقال ( لا يعقدن أحدكم لألفين أحدكم متكئا على أريكته يقول هذا كتاب الله فما وجدنا فيه حلالا حللناه وما وجدنا فيه حراما حرمناه ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ، ألا إن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله ) فهذا الإنسان ما جاءت منه هذه الشواذ ، بل لا أداهنه وإن كانت هناك صحبة بيننا كما أشرت إليها آنفا ، أقول بدل أيش هذه الشواذ بل هذه الضلالات ما جاءته إلا لأنه كان مزورّا وكان مجانبا للسنة وكان يحكم عقله ، عقله على السنة فما أعجبه منها قبضه وعقده في قلبه وما لم يعجبه سخر منها ، لا أقول ضرب بها عرض الحائط ، سخر منها وسخر أيضا من حامليها ؛ فالمثالان اللذان سألت أنت عنهما مثالين من عشرات الأمثلة الكثيرة بعضها مبثوث في الكتاب الذي سميته أنت آنفا ، والكثير الكثير منها بعضها أيضا مبثوث في كتبه الأخرى ، وبعضها في نفسه تطفح كلما جاءت مناسبتها فأنت طرحت سؤالين اثنين أحدهما ما يتعلق بالغناء والآخر ما يتعلق بمس الجن ؛ هنا سيظهر أثر جانب السنة بمن يزعمون أنهم ينتسبون إلى السنة ، هؤلاء الجهلة بالسنة قد يكونون علماء لكن علماء في جانب سواء كان هذا الجانب دينيا أو علميا ؛ المهم أنهم جهلة بعلم السنة وكيف يتلقى العلماء السنة أو الحديث عن الرسول عليه السلام وبينهم وبين نبي الإسلام خمسة عشر قرنا من الزمان ؟ هؤلاء الأصل عندهم كما جاء في الحديث الموضوع الذي يقول فيه بعض الأئمة السابقين إنه من وضع الزنادقة " إذا جاءكم الحديث عني فأعرضوه على كتاب الله فما وافق كتاب الله فخذوا به وما لم يوافقه فدعوه " هذا حديث موضوع وضعته الزنادقة ، لماذا ؟ لأن هذا الحديث يوحي بأن الإسلام ليس إلا القرآن ، وكل شيء بقي يعرض على القرآن ومن الطرائف والنكت اللطيفة التي قرأناها في بعض كتب السنة قال أحد الأئمة لقد عملنا بحديثكم الموضوع هذا فعرضنا حديثكم عن القرآن فوجدناه منافيا غير موافق ؛ لأن القرآن يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )) فإذن الحديث هو نفسه يحمل في طواياه علامات أيش ؟ ... والغوى ؛ لكن هؤلاء الغفل يتأثرون بهذا الحديث وإن كانوا لا يجرؤون أن يقولوا قاله الرسول لكن معناه هم متشبعون به كل الشبع ، فأول ما يأتيهم الحديث لا يطبقون القاعدة العلمية أن النقل قبل العقل ، هم على العكس من ذلك تماما ، هم يعرضون هذا الحديث على عقولهم ، وهات بقى هذه العقول ، ما نسبة فهمها ، ما نسبة تأثرها بالأهواء المحيطة بها ، ما ، ما ، ما ، إلى آخره ؟ ولاشك ولاريب أنه لا يوجد هناك عاقل في الدنيا يفهم ما يخرج من فيه " من فمه " يقول إن العقل في الدنيا شيء واحد ، لا يوجد هذا بينما كل إنسان له عقل يختلف عن عقل الآخر ، فهذا يرى هذا شيئا مقبولا وهذا يرى شيئا غير مقبول ، وهذا أقوال يعني أقوال وآراء مختلفة كما الواقع يشهد تماما ؛ فهؤلاء جعلوا قاعدتهم العقل وليس النقل ، وهذا الرجل بالذات يمجد العقل ومن تمجيده أنه يقدمه أيش ؟ على النقل ، هو لا يستطيع أن يقول العقل مقدم على النقل لأنه سيقول العقل مقدم على القرآن أيضا ، لا يستطيع أن يقول مثل هذه العبارة الصريحة ؛ لكن واقعه يشهد أنه يقدم العقل على النقل حتى على القرآن ؛ لكن يختلف الأمر بين تقديم العقل على السنة وبين تقديم العقل على القرآن ، بالنسبة لتقديمه على القرآن باللف والدوران ، على القرآن ما يستطيع يقول هذا ثبت بالآحاد وهو لا يفيد العلم فنطرحه جانبا ؛ لكن هو يطرح معناه جانبا ، يطرح معناه جانبا بطريق اللف والدوران ؛ وأنا أضرب أمثلة كثيرة في مثل هذه المناسبة ، الفرق الإسلامية التي لا يمكن حصرها اليوم وقد أحصاها الرسول عليه السلام بوحي السماء باثنتين وسبعين فرقة وحكم عليها بالنار ؛ لكن الفرقة هي الثالثة والسبعين قال ( هي الفرقة الناجية ) ، اثنتين وسبعين فرقة من أين جاءهم الاختلاف ؟ هو من باب تحكيم العقل على النقل ، المعتزلة والخوارج والمرجئة وفئات أخرى قد تكون انقرضت أسماؤها وبقيت مسمياتها ، كلها تؤمن بأن القرآن كلام الله لأنه إن تصورنا فئة تقول القرآن ليس كلام الله تكون ما دخلت في الإسلام ؛ لكن هذه فرق إسلامية إذن لماذا هذا الاختلاف ؟ لأنهم لما تأتيهم الآية نظروا إليها بعقولهم ، فما وافق عقولهم قبلوه وإلا رفضوه ، هذا هو سبب اختلاف هذه الفرق كلها ؛ أما مبدأ (( ويسلموا تسليما )) فبدل أن يكون للكلام الإلهي للعقل للبشري ، هذا هو التسليم ، ما آمن به العقل فهو يجب التسليم به وإلا فلا ؛ لكن السنة ما أسهل شيء عندهم أن يقولوا هذا حديث آحاد ولا يفيد القطع ، علماء المسلمين حتى اليوم يفرقون بالإجماع بين الأحكام بأنه لا يشترط في دليلها أن يكون قطعيا ، يجمعون على هذا ، أن الدليل المتعلق بحكم شرعي يكفي أن يكون ظنيا والمقصود بالظني ؟ الظن الراجح ؛ لكن بعضهم خاصة من المتأخرين قالوا هذا الدليل لا ينهض لإثبات العقيدة ، العقيدة لابد ما يكون دليلها قطعي الثبوت قطعي الدلالة ، هؤلاء الآن ندعهم جانبا قولتهم هذه متعلقة بالعقيدة ؛ لكن نقول جدت الآن فئة من الناس منهم الرجل المذكور آنفا ومنهم صاحبه ورفيقه وابن بلده القرضاوي ، يدفعون الآن الأحكام الشرعية بحجة أنه ما في عليها دليل قطعي ، ما في عليها دليل قطعي وهذا هدم للإسلام لأنه من المعلوم أن أكثر الأحكام الشرعية إما أن تكون قائمة على الأحاديث النبوية وإما على الاجتهادات القياسية ؛ فالأحاديث النبوية أكثرها ليست متواترة ، أقلها آحاد ، أحاديث الآحاد عندهم يفيد الظن ؛ فإذا قيل في حكم ما ونحن الآن في صدد الغناء ، لا يوجد فيه يوسف القرضاوي يقول طبعا موافقة منه للغزالي هذا لا يوجد نص قاطع في تحريم آلات الطرب وآلات الموسيقي ؛ ولذلك صدرت من يوسف القرضاوي فتوى لأحد المغنيين البريطانيين الذي مهنته الغناء ، ثم هداه الله أرجوا أن يكون اهتدى فعلا إلى الإسلام هداية صادقة مخلصة ، اهتدى إلى الإسلام لكن هو سمع من هنا وهناك أن الغناء حرام فأرسل إليه مطمئنا أنه ما في مانع أن تظل في مهنتك هذه لأنه لا يوجد دليل قاطع يحرم آلات أيش ؟ الطرب والآلات الموسيقي ، أدخلوا كلمة قاطع اشترطوا في الدليل أن يكون قاطعا خلافا لعلماء المسلمين جميعا من أجل أن يتسنى لهم نسف هذا ونسف هذا ، وهذا بحجة أيش ؟ ما في دليل قاطع ، وثم يساعده على ذلك أنه أقل شبهة تعرض من بعضهم بجهل أو بعلم أن هذا الحديث فيه مغمز ، ها ، استرحنا منه لأنه هم غير شيء ،

الشيخ : لو كان في صحيح البخاري وصحيح ، آحاد ، وآحاد لا تثبت به عقيدة فما بالك إذا كان فيه غمز ، هذا الذي أصاب حديث المعازف الذي هو في صحيح البخاري بلفظ ( ليكونن -نعم- أقوام في أمتي يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف يمسون في لهو ولعب ويصبحون وقد مسخوا قردة وخنازير )

الشيخ : وجدوا ابن حزم الظاهري ألف رسالة بعنوان الملاهي ، كنت أنا في دمشق نشطت وألفت رسالة في الرد عليه ؛ لأنه ضعف هذا الحديث وغيره من وجهة واحتج بأحاديث صحيحة على إباحة الغناء وآلات الطرب من جهة أخرى ، ومع الأسف هذه كانت مسودة وما أجدها الآن في مكتبتي ؛ الشاهد فيتعربشون ويتمسكون بأن ابن حزم طعن في هذا الحديث وأعله بأنه منقطع بين البخاري وبين شيخه الذي اسمه هشام بن عمار ؛ أنا أقول في مثل تعلمته وأنا صغير الغريق يتعلق ولو بخيوط القمر ، هؤلاء هكذا شأنهم مجرد ما يشوفوا كلمة فيها طعن في حديث ما خلص جعلوها طعنا وغمزا فيه ، لا يبالون بكون الحديث رواه البخاري أو رواه غير البخاري ، ولا يبالون بأن الذين جاءوا من بعد البخاري أقروه على هذا الحديث وعلى صحته ، خلص مادام فلان تكلم فيه فهم أصحاب هوى ، أصحاب هوى لأنهم لو لم يكونوا كذلك لتريثوا ، والتريث أيش معناه ؟ معناه أنه والله هذا الحديث في احتمال أن يكون صحيحا لكن هو لا يستطيع أن يميز صحيح أو ضعيف ؛ لأنه هو يمكن ما نستطيع أن نقول إنه هو رجل مختص في علم الفقه فضلا في علم الحديث ؛ لكن هو من جهة أخرى يشتد كل الشدة وأنا معه في ذلك على الشباب الناشئ الآن الذي يحرم ويحلل لمجرد ما يرى حديثا يقول هو والطنطاوي والقرضاوي ... إلى آخره ؛ يا أخي هذا علم وكل علم له أهل اختصاص ، فأنتم ما درستم الفقه ، هذا كلام صحيح لكن ينسون أنفسهم ، هم يظنون عن أنفسهم أنهم فقهاء ، طيب ختمنا لكم على بياض أنكم فقهاء لكن هل أنتم علماء في الحديث ؟ ما يستطيعون أن يقولوا ذلك ، لماذا لا تسألون أهل الاختصاص ؟ لماذا تقولون ما لا تفعلون ؟ هذا خلاف القرآن الكريم ، الشاهد هذا الحديث في الواقع لاشك في صحته ؛ لأن العلة التي تمسك بها ابن حزم ثم قلده من قلده عليها هي أن البخاري ما قال حدثنا هشام ابن عمار ، ما قال هذه دقة في الرواية البخاري قال قال هشام بن عمار ، من هو هشام بن عمار ؟ من شيوخ البخاري ، وهو فعلا بالعادة لما يروي عن هشام يقول حدثنا هشام بن عمار أو يقول حدثني هشام بن عمار ؛ ما باله هنا قال قال هشام بن عمار ؟ إذن هو ما سمع من هشام بن عمار ، إذن هذه علة صحيح في الظاهر ، هذه علة ويمكن أن يعبر عنها بأنها فيها انقطاع بين البخاري وبين شيخه ؛ لأنه ما قال حدثني ، قال قال هشام ؛ لكن يمنع علماء الحديث من أن يقولوا هذه علة لأمرين ، أحدهما دون أن يخرجوا عن دائرة البخاري ، أما غيرها فبالخروج عن دائرة البخاري أو رواية البخاري في هذا الحديث ، يقولون إذا قلنا إن البخاري لم يسمع هذا الحديث من شيخه هشام بن عمار لأنه قال قال هشام معنى ذلك شيئان اثنان ليس فقط شيء واحد ، الشيء الأول هو أن البخاري مدلس ، وهذا الذي قالوه أو أشاروا إليه ، يعني يلزم منهم ، ما قالوا أن البخاري مدلس ، قالوا يلزم إنه إذا البخاري مدلس ؛ لأنه من هو المدلس ؟ هو الذي يروي عن شيخه ما لم يسمع منه بصيغة تحتمل أن يكون سمع ؛ أما لو قال حدثني وما سمع يكون كذاب ؛ لكن إذا قال قال أو عن فلان فمحتمل أن يكون سمع منه ومحتمل يكون ما سمع ، هذا يكون أيش ؟ مدلس ؛ لكن هل هناك أحد ممن سبق أو لحق قال إن البخاري مدلس ؟ أبدا ما سمعنا بهذا إطلاقا ؛ إذن يأتي الشيء الثاني الذي يلزم منه وهذا ما قرأته أنا لكن لازم وهو أنه يجب على هؤلاء أن لا يقبلوا أي حديث يقول التلميذ عن شيخه ولا يقول حدثني أو يقول قال فلان ، لأن أكثر الروايات تأتي هكذا ، مش أكثر الروايات تأتي متسلسلة من أول السند قال التلميذ حدثني فلان ، قال حدثني فلان ، قال حدثني فلان لابد من أن ينقطع في مكان سلسلة التصريح بالتحديث إلى أن يقول عن فلان أو قال فلان ؛ إذن هذا اسمه تدليس ؟ قالوا العلماء من عرف أنه مدلس ، فلم يصرح بالتحديث لا يقبل حديثه حتى يصرح بالتحديث ؟ أما من كان لم يعرف بالتدليس فسواء علينا قال حدثني أو قال عن فلان كلتا العبارتين محمولتان على الاتصال وعلى السماع ، ما يريد الغزالي بهذه الكلمة ؟ وما يريد بالعلم ؟ الذي يريد الإنسان يحيي الليل بالنهار حتى يدرس حديث واحد ويطلع بالنتيجة كلمة واحدة " صحيح " هذا الميت ما يستحق العزاء ، ما يشتغلون هذا الشغل هذا أبدا ، يريدون إياه لقمة سائغة ، ما هي اللقمة السائغة ؟ قبله العقل يكون هذا حديث صحيح ، ما قبله يلا اضرب به عرض الحائط ، لا يشعرون أن هذا ينافي الإيمان ؛ هذا ما يتعلق برواية البخاري عن هشام ، إعلال الحديث بالانقطاع بين البخاري وبين هشام ، لا انقطاع ؛ لأنه لا فرق عندنا في الثقة غير مدلس قال حدثني فلان أو قال قال فلان ، أو قال عن فلان ، كله محمول على الاتصال ، نخرج قليلا بقي عن دائرة البخاري جاء الحديث من طرق غير البخاري يقول الراوي عن هشام حدثني هشام ، لم تعربشنا بقى بالبخاري أنه ما قال حدثني ، هذا غير البخاري من الثقات قالوا حدثنا هشام ... .

السائل : في نفس الحديث هذا ؟

الشيخ : في نفس الحديث لكن غير البخاري بقى .

السائل : لكن في نفس الحديث ؟

الشيخ : آه ، وبعد هذا يا سيدي أكثر من هكذا ، ها محينا البخاري وشيخه ، جاء الحديث من غير طريق الشيخ تبعه ، جاء من غير طريق الشيخ هشام ابن عمار ؛ لكن هذه تريد بحث وما يساعدهم الوقت والفلسفة التي يديرون فيها حياتهم كلها أنهم يبحثون ولا أنفسهم الأمارة بالسوء تسمح لهم بأن يسألوا أهل الاختصاص وأهل العلم ؛ لأن هذا فكرهم ما يشرفهم ... .ويكونوا علماء بالتفسير وبالفقه ، وبالحديث وبكل شيء ؛ فإذا كان سألنا فلان من أهل الحديث ، ما رأيكم في هذا الحديث ؟ معناه أنه الناس كل الناس ما فهموا ؟ أن هذا ما يعرف في علم الحديث ؛ وهل في ذلك عار على العالم المسلم ؟ الجواب لا ؛ لكن مع الأسف الشديد العالم الإسلامي الآن في الوقت الذي وجد في زمن يعرف قيمة التخصص يعرف قيمة التخصص في كل العلوم هذه إلا علم الإسلام ، إلا علم الإسلام والشيء بالشيء يذكر ، كيف أن الناس ما يقبلون أن يقال عن شخص مشهور بأنه ما عالم في التفسير ، أو مش عالم بالحديث ، أو بأي علم آخر ؟ أذكر جيدا أن أحد كبار الإخوان المسلمين هناك في دمشق ومع الأسف ايضا الشيء بالشيء يذكر ولا مؤاخذة الإخوان المسلمون ، لكن تلميذ للشيخ الكبير المرشد الخطير شيخ شيوخ النقشبندية في سوريا أحمد كفتارو ، تلميذ عنده ، تلميذ طيع خاضع ، خاضع للتوجيه الصوفي " من قال لشيخه لم لا يفلح أبدا " خاضع لشيخه الذي يلقن مريديه المريد بين يدي الشيخ كالميت بين يدي الغاسل ، له حركة ؟ له إرادة ؟ (( ويسلموا تسليما )) الآية هذه نقلوها عن الرسول وحطوها لمن ؟ للمشايخ ؛ هو من إخوان المسلمين وهو في الوقت نفسه أيش ؟ تلميذ ومريد للشيخ أحمد كفتاروا ، وهذه من عيوب الجماعة لأن الجماعة دعوتهم تجمع تكتيل حوش ، من السلفي إلى الخلفي إلى الصوفي إلى الشيعي ، بس يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، ما لنا في هذا ؛ المهم جاءني يوما يعرض علي الفكرة التالية ما رأيك يا أستاذ نريد أن نطبع رسالة مأثورات لحسن البنا رحمه الله لكن نريد أن نطبعها بتخريجك ، وأنا مثل ما تعرف يا أبا عبد الله ما ألقي مزح خاصة هذه شغلة مذهلة ـ يضحك الشيخ رحمه الله ـ فقط ايضا لا أريد أن أغش الناس ولا أريد أن يندموا بعد العمل ، بل بالأحرى لا أريد أنا أن أندم على العمل ، قلت له أنا عندي استعداد لكن أريد أن ألفت نظرك لشيء قبل أن تفاجأ به ؛ قال لي تفضل ، قلت له يا أخي أنا أعرف الإخوان المسلمين ... طبعا قلت إنهم جماعة عاطفيون يعني يحبون حسن البنا ويعظمونه إلى آخره وهو أهل لذلك ؛ لكن أنا لما أريد أخرج رسالته أريد يظهر شخصي العلمي الحديثي ، أريد أقول هذا صحيح وهذا حسن وهذا ضعيف وهذا منكر وهذا موضوع ، أظن أن جماعتكم ما عندهم استعداد أن يتقبلوا مثل هذا التعليق ومثل هذا النقد لرسالة مرشدهم الأول حسن البنا ، ولذلك أنا مستعد فأنت إذا وافقت أنا تنشر وترى أن الرسالة تطبع هكذا أنا ما عندي مانع ، وهذا وجه ... لماذا ؟ لأن حسن البنا هذا نفسه الغزالي يعدد , أين قرأت كلامه ؟

الشيخ : آه , من بعث لي محمد الخطيب ما أعطيتك رسالة ؟

السائل : نعم .

الشيخ : بعث لي ظرف ، بعث لي رسالتين أظن وبعث لي مصورات عن جرائد تسأل الغزالي ويجيب عليها ؛ فقرأت في هذه القصاصات من الورق يسألون الغزالي هذا من من مشايخك الذين استفدت منهم ؟ يسمي منهم ، منهم شلتوت مثلا وأنا مجرد ما يسمي شلتوت أقول من هنا أوتي الغزالي ، من هنا جاءه الانحراف ، تعرف الشلتوت أباح الربا وأباح أشياء وأشياء حتى قال كلمة خطيرة جدا ، محمود شلتوت من شيوخ الأزهر الكبار قال إن الكافر إذا لم يقتنع بدعوة الإسلام فهو ناجي عند الله لأنه ما اقتنع بالحجة ، هذا كفر بقوله تعالى : (( فلله الحجة البالغة )) معناه أن الله جاء بشريعة يعني ما تقوم الحجة بها على الناس ؛ الشاهد نكون في شيء وبنصير في شيء ، يقول لكن أكثر من استفدت منه حسن البنا ، فقد كان يبالغ في علمه كأنه مثل أيش ؟ مثل ما أقول لكم أحيانا مثل ما يقال عندنا في الشام أن فلان العالم ما شاء الله مثل الصحن الصيني ، من أين ما رميته يجاوب ؛ حسن البنا والله أنا لا أنسى فضله على الشباب المسلم لكن ليس بعالم ، لا هو فقيه فضلا عن أن يكون محدثا إلى آخره ؛ ولذلك وقعت فيها رسالة صغيرة وقعت فيها أحاديث عجيبة جدا يمكن رأيتها أنت الرسالة وإلا لا فأول ما عرضت عليه هذا الاقتراح نفض يده ، لماذا ؟ لأنهم لا يريدون أن يظهر العالم بكماله وبنقصه ، لا انا اقول لك شيئا وقد يكون النقص كمالا أعطي بالك لأن هذه طبيعة البشر كفى المرء نبلا أن تعد معائبه  فهذا الحديث صحيح لاشك ولاريب فيه فهو يخطئ لأنه يحكم عقله أولا ثم يتعربش بابن حزم الظاهري من جهة أخرى فقط يأتي رأي ابن حزم يسلط عليه شهبه وسهامه يكاد يحرقه وهو في قبره ، هذا لأنه رجل هوى ما رجل طالب حجة وطالب علم ؛ أما فيما يتعلق بمس الشياطين لبني الإنسان ... .

السائل : يا أستاذ قبل أن تتنقل الله يبارك فيك يا أستاذي

الشيخ : تفضل

السائل : يعني الذي نفهمه من كلامك أن الحديث ثابت تحرم بالتالي المعازف كلها ؟

الشيخ : لاشك أبدا إلا إذا نريد ندخل في الناحية الفقهية نستثني من المعازف فقط الدف ويوم العرس ويوم العيد .

السائل : للنساء والرجال ؟

الشيخ : لا ، الرجال إذا ضربوا بالدف معناها صاروا نساء - الإخوة يضحكون - حتى قديما من الذي كان يضرب بالدف ؟ الجواري ، يعني مش النساء الفحلات الكبار يعني الجواري .

الحلبي : أرجوا أن تتوسع قليلا قضية النساء بشروط تجيز ذلك ؟

الشيخ : أي نعم بلا شك نحن نقول إن الدف يجوز في العيد أو العيدين ، الفظر والأضحى ، وبمناسبة العرس ؛ لكن يشترط في هذا الدف أن لا يكون مركب عليه الجلاجل الصنجات هذه التي تجعل الصوت مرطب للجو أكثر ، أينعم وهذا خاص فقط بالعيدين والناس يتوسعون هنا ، قد يأتي عيد لا أصل له في الشرع يقولون هذا يوم فرح ويوم عيد ؛ فالحديث هذا عام ونحن نعلم أنه ما من عام إلا وقد خص كما يقول بعض الأصوليين ، فهذا من جملة ما خصص بدليل حديث أبي بكر وهذا مما أخطأ فيه ابن حزم الله يرحمه ، ( لما دخل أبو بكر على النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم عيد وعنده جاريتان تغنيان بغناء بعاث يضربان عليه بدف فصاح بأعلى صوته ، أمزمار الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجى فرفع رأسه وقال دعهما يا أبا بكر فإن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا ) ؛ أخذ اين حزم من هذا الحديث أن الآلة هذه يجوز الضرب عليها بدون قيد ولا شرط ، بينما الحديث صريح ( دعهما يا أبا بكر فإن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا ) هذه جملة تعليلية  ( فإن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا ) فإذن ليس في الحديث إباحة عامة لضرب الدف وبخاصة للرجال ، إنما للنساء ؛ وهنا ذكرت الجواري ؛ فإذن حديث هشام بن عمار حديث صحيح لكن يخصص هو وما كان في معناه من أحاديث أخرى ، طبعا أعرض عنها الغزالي وغيره من أصحاب الأهواء لأنها لا تناسبهم ؛ فهذه الأحاديث التي تحرم كل آلات الطرب ومنها الطبل كلها عامة وشاملة لكل الأيام إلا ما يتعلق فقط بالدف فهو جائز في عيد الفطر وعيد الأضحى وفي العرس وللنساء خاصة وليس للرجال .

الشيخ : نأتي لموضوع تسلط الجن على الإنس -ما شاء الله- هذا بلا شك يعني أمر ثابت بدلالة القرآن حين وصف آكلي الربا (( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون )) هذا واضح جدا ويزداد وضوحا حينما نستحضر حقيقتين اثنتين إحداهما أقوى من الأخرى أو أولاهما أقوى من الأخرى , الأولى هي أنه جاءت أحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بامرأة وعندها صبي مصاب ممسوس فشكت أمره إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه بعض الآيات وأمر الجان المتلبس به بالخروج فخرج كأنه دخان فكأنما نشط من عقال وكان الرسول مارا بها في طريق له ، لما رجع سألها ( كيف هو ؟ ) فقالت " يا رسول الله هو كأحسن ما يكون " ، أينعم ؛ هذا الشيء الأول والأولى ؛ الشيء الثاني أنه لا يزال المسلمون يستنون بسنة الرسول عليه السلام في استخراج الجن من الأنسي الممسوس ومن أشهر هؤلاء العلماء قديما هو شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، وأنا أعتقد أنه لو لم يكن عندنا إلا هذا المثال لكفى دليلا أن في هناك مس ؛ لماذا ؟ لأن ابن تيمية هو أبعد علماء المسلمين الذين عرفناهم عن أن يدخله مس من الشيطان عقلي ، نحن كان مسنا بدني لكن كثير من العلماء يمسون من الشيطان عقليا والأمثلة ليست بعيدة عنكم

السائل : بين أيدينا

الشيخ : ما هي بعيدة عنكم ، أي نعم وهذا بلا شك أخطر من ذاك ؛ لكن ابن تيمية تبارك الله أحسن الخالقين أبعد الناس عن الخرافة وعن الزغل وعن الغش وعن شياطين الجن والإنس و إلى آخره ؛ فإذا هو كان يعني إذا أوتي إليه بشخص ممسوس يقرأ عليه بعض الآيات القرآنية وينهر المتلبس به فيخرج منه فيعافى بإذن الله تبارك وتعالى ؛ لكان هذا كافيا كدليل عملي من مثل هذا الإمام الجليل ، ما بالكم وهو يقتدي بسيد الأنبياء والرسال عليه الصلاة والسلام . ما وراء العقل فهم لا يقبلونها ، وهذا يناقض (( الذين يؤمنون بالغيب )) .

السائل : أخونا علي الحلبي قرأ من أيام أو سابقا عن الشيخ الشعراوي يعني ينقل بعض تفسير من آيات الحجاب ... ؟

الحلبي : شيخنا قبل أيام لما كنا في بيتنا مع إخواننا السعوديين ... .

الشيخ : - دخل طفل في المجلس - أهلا وسهلا ما شاء الله أعيذك بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة وعين لامة نعم .

الحلبي : ذكرت قبل أيام لما كنا جالسين أنه للأسف بعض هؤلاء الذين يردون عليك ينقلون هذه الشروط ، شروط الحجاب التي أنت أول من فصلتها بهذا التفصيل ولله الحمد

الشيخ : الحمد لله

الحلبي : فرأيت عجبا في رسالة للشعراوي محمد متولي شعراوي ينقل نفس عبارتك أستاذي " ولقد تتبعنا الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والآثار السلفية فرأينا أن شروط الحجاب كذا " ذكر بنفس حروف الأستاذ ، لكن للأسف طبعا ما عزى

الشيخ : ما عزى

الحلبي : نسال الله العافية

الشيخ : ما ميز نعم هؤلاء يردون علينا ، يأخذون بضاعتنا وبهاجمون علينا .

الحلبي : الله اكبر .

الحلبي : فيما يتعلق في موضوع حديث البخاري أستاذي من العجائب شيئان اثنان ، شيء متعلق بالمقلد وهو ابن حزم ، وشيء متعلق بالمقلد وهو الغزالي ؛ الشيء الأول استاذي أن ابن حزم لما أعل الحديث بالانقطاع ما جاب سيرة هشام ابن عمار ولكن قال هذا الحديث منقطع لم يتصل ما بين البخاري وصدقة ابن خالد وهو شيخ هشام ابن عمار شيخنا ، ونبه على هذا العيني والعراقي وكثير من أهل العلم ؛ لكن المشهور عنه في الأذهان أنه قال عن هشام ابن عمار وإلا الذي أثبته في المحلى وهو الأشهر بين أيدي الناس أنه قال لم ينقطع بين البخاري وبين صدقة ابن خالد وفي واسطة قبل صدقة

الشيخ : لم يتصل

الحلبي : لم يتصل قصدي بين البخاري وبين صدقة بن خالد هو شيخ شيخ البخاري وليس شيخه ؛ وفي هذا الكلام تأكيد للكلام أستاذي الذي ذكرته يعلق ابن القيم فيقول " والبخاري أبعد خلق الله عن التدليس " بهذه العبارة الجميلة

الشيخ : ما شاء الله

الحلبي : هذا الشيء الأول شيخنا ؛ والشيء الثاني بالنسبة للغزالي في هذا الكتاب له فلسفة عجيبة جدا لم يسبق إليها ، أيش يقول ؟ يقول ولعل الرسول عليه الصلاة والسلام أراد بهذا الحديث أجزاء الصورة مجتمعة .

الشيخ : لا ، هذا مسبوق إليه .

الحلبي : مسبوق شيخنا يعني لو تكلمنا عن هذه النقطة ؟

الشيخ : هذا الكلام باطل هذا لماذا ؟ لسببين اثنين ، السبب الأول قوله عليه الصلاة والسلام ( يستحلون ) يستحلون ، وكل عربي يفهم أن معنى يستحلون أن الشيء المستحل أصله حرام ، فإذن حينما يقول : ( ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحر ـ أي الزنا ـ والحرير ـ أي البلدي ـ و الخمر ) كل هذه الأشياء معروفة أنها حرام لذاتها ، فهم مع ذلك يستحلونها ؛ فكذلك الأمر الرابع المعطوف على سابقه يكون أيضا محرما ، أولا بدليل أنها داخلة تحت عموم قوله يستحلون أي هو حرام يستحلونه ؛ وثانيا بدلالة اقتران وإن كان العلماء لهم كلام هنا أن دلالة الاقتران ضعيفة ، طيب ضعيفة نقول نحن موضوعة ليس لها قيمة ، لكن قوله : ( يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ) هذا أكبر دليل على أن هذه الأشياء الأربعة محرمة ؛ ممكن أن يقال إن هذا الوعيد الشديد ( يمسون في لهو ولعب ويصبحون وقد مسخوا قردة وخنازير ) بالنسبة للهيئة بالنسبة للمجموعة ؛ لكن لا يمكن أن يقال إن هذه المجموعة محرمة ؛ لكن إذا فصلنا بعضها عن بعض تبقى بعضها مباحة ، هذا لا يمكن أن يقال هذا تعطيل للنص .

الحلبي : شيخنا من تذكر سبق يعني سبقه في الذهن الآن أم ... ؟

الشيخ : لا ، بعينه ما أذكر لكن قيل فيه يعني ... .

السائل : فقط أسألك عن مخطوط  ثمرات النظر في علم الأثر للصنعاني ، هل سمعت به ؟

الشيخ : لا .

السائل : الحقيقة عثرت عليه في دار الكتب الوطنية في الرياض وهو الآن معي .

الشيخ : كبير ؟

السائل : ليس بكبير هذا هو ، صورته من هناك .

الشيخ : للصنعاني ؟

السائل : صاحب سبل السلام هو يذكر .

الشيخ : لكن هو له كتاب ما اسمه ؟

الحلبي : توضيح الأفكار ، هو يعزوا لهذا الكتاب في توضيح الأفكار ، يقول وقد فصلت هذه المسألة في الثمرات يعني بعض المسائل

الشيخ : ايوه

الحلبي : وذاك أوعب من هذا ، وهذا للفائدة  شيخنا حقق رسالة دكتوراة في السعودية في مجلد ضخم نعم ، ونوقش فيه أينعم .

الشيخ : والخط هذا خط من يا أستاذ عرفته ؟ كأنه خط حديث يعني ؟

السائل : ما عرفته هو يظهر مكتوب في النهاية . 

السائل : علي عبد الله

الشيخ : ... حديث لمتأخر

الشيخ : أنت صورتها هل لك غاية لتحقيقها أم أيش ؟

السائل : والله أنا كنت في نيتي مادام الشيخ ذكر أنا كان في نيتي أن أعرضها عليك .

الشيخ : آه ، محققة يعني ؟

الحلبي : أنا قرأت شيخنا وسمعت مناقشتها .

الشيخ : طيب يا أستاذ خضر .

الشيخ : تسمح لنا ؟

خضر : خلينا يا شيخ معك ... في سؤال ؟

الشيخ : هات نرى .

خضر : بالنسبة لموضوع الرضعة على حد علمك الرضعة التي تحرم ، أسمع أنا يقولون إن الرضاعة يعني فيها عدة أقوال ، منهم من يقول إن الرضعة مثلا يأتي ويلتهم الثدي ... .

الشيخ : المصة يعني ؟

السائل : آه المقصود ، يأتي ويلتهم الثدي وبعد ذلك يمسك هكذا ، وبعد قليل يتركه ، وبعد هذا يعاود له ؛ هذه تعتبر رضعة ؛ ويعود ثانية وتعبر هذه رضعة ثانية ؛ بعد هذا في ناس يقولون لا ، الرضعة هي الرضعة المشبعة يعني يرضع يرضع يرضع حتى أيش ؟

الشيخ : يمتليء .

السائل : نعم تمتلئ أمعاؤه ويبعد عن الثدي فالبنسبة للرضعة ... ؟

الشيخ : هذا هو المقصود يا أخي ، عددها خمس وكل واحدة رضعة مشبعة ، فالمجموع خمس رضعات مشبعات .

السائل : يعني الحقيقة المسألة هذه في بعض ايضا المشايخ الله يجزيهم الخير يعني الشيخ أحمد السالك الله يجزيه الخير يعني البارحة كان في أحد الإخوة يتناقش إياه وكان الشيخ أبو غزوان معه الرفاعي و غيره فالشيخ علق على هذا الأمر وقال الرضعة أن يقبل على الثدي وبعدين يترك يعتبر رضعة ، الشيخ أبو غزوان يقول لا هي الرضعة المشبعة ، طيب الشيخ أحمد قال وعاد للشوكاني فقال الشوكاني يقول هذا الكلام ..

الشيخ : مبسط القول ومتوسع وأقول المقصود فيه المصة .

السائل : يعني يظل ماسكه وبعد ذلك يتركه وبعد ذلك يعاود يأخذه وتعتبر هذه رضعة وبعد ذلك يعاود يرجع له ؟

الشيخ : أنا هذا القول أعتبره مهما كان شأن القائل به قولا باطلا .

السائل : الله أعلم طبعا هو قال إن الشوكاني يقول بالنسبة لهذا الكلام .

الشيخ : معليش لكن نقول لم قول باطل ؟ لأن هناك أحاديث تصف الرضاعة المحرم بأنه ( ما أنشز العظم وأنبت اللحم ) فأنت إذا تصورت خمس رضعات يعني خمس مصات .

السائل : ليس المقصود أن المصة هكذا على طول ، الطفل يقبل على الثدي كويس ؟ بعد ذلك يريد يأخذ نفس ويرتاح فيرفع هذه تعتبر رضعة .

الشيخ : وأنا ما عم أقول ؟

السائل : نعم المصة .

الحلبي : المصة تفتق الأمعاء .

الشيخ : وأنا ما أقول ؟ أقول إن الأمر ليس كذلك لأن الولد الذي حط ومص وانتهى وترك هذا بالكاد أنه يغذيه ما يشبعه وينميه ، مصة افترض خمس مصات هذه الخمس مصات على هذا اللهو الذي يلهو به الطفل عادة وهو على ثدي أمه ، هذا ما يشبع ، ما يغذي ما ينمي العظم ويكثر اللحم ، عرفت كيف ؟

السائل : نعم .

الشيخ : والحديث الآخر وما أدري أنا إن إذا كان يستحضر أنه إذا كان من الأحاديث الصحيحة في الموضوع ؟

الحلبي : نعم ( يحرم من الرضاع ما فتق الأمعاء ) .

الشيخ : أينعم يعني بده يشبع ، كلمة التشبيع أخذت من هذه الأحاديث .

خضر : يعني الرضعة تكون مشبعة ؟

الشيخ : أينعم .

سائل آخر : هو إخراجها لعل الشيخ أحمد يقصد بها أن هذه الأحاديث تبين الفترة التي تكون الرضاعة مؤثرة فيها التي هي فترة تفتق الأمعاء وتكوين العظام واللحم ، والشيخ يقول إن قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لا تحرم الاملاجة والاملاجتان ) فلا معنى لذكر الاملاجة إن لم تكن هي التي تحرم ؟ .

الشيخ : هذا الحديث نافي ، صح ؟

خضر : نعم .

الشيخ : طيب يعني يقول إن هذا الارضاع غير محرم ، تركناه جانبا ، نريد الآن الشيء المثبت للرضاع المحرم ما هو ؟ حسب ما أنت فهمت من الشيخ أحمد ؟ ما هو الإرضاع المحرم ؟ تريد تقول المصة ؟

خضر : نعم هو يذكر أنه الإملاجة ... .

الشيخ : خلص نحن عرفنا أنه هو فقط أنا أقول حسب ما أنت فهمت منه ما هي الرضعة المحرمة ؟ الإملاجة والإملاجتان ليستا محرمتين ، الثلاث إملاجات ؟ لا ، الأربعة ؟ لا ، الخمسة ؟ لا ، صح ؟

خضر : نعم .

الشيخ : طيب الخمسة محرمة ؟

خضر : الخمسة محرمة نعم .

الشيخ : ماشي ، نريد نحن الآن الدليل على أن الرضعة أو الإملاجة الخامسة والرابعة والثالثة مجرد مصة يحرم ؟ ما هو الدليل ؟

خضر : هو الأستاذ يذكر أن المصة والمصتان والإملاجة بمعنى واحد . ؟

الشيخ : معليش .

خضر : من الناحية اللغوية نفس الرضعة هي الإملاجة .

الشيخ : معليش وأنا لا أدندن على خلاف هذا ، أليس هما بمعنى واحد ؟

خضر : نعم .

الشيخ : ... لفظة الإملاجة وحطينا المصة ؛ طيب الآن نحن نقف عند المصة ، ما هي المصة التي تحرم ؟ مجرد أن الولد يمص من الثدي ما يساوي رأس الإبرة هل هذه اسمها مصة ؟

خضر : لا .

الشيخ : إذن نريد نعرف ما هي المصة التي ترضع ؟ ثم ما أنبت العظم وأنشز اللحم وما فتق الأمعاء كيف يفسرها حتى يلتقي مع مجرد المص ؟

خضر : أنا ما سمعت منه لكن كأنه يقصد الفترة هذه تحدد الفترة التي هي فترة التكوين يعني عند ما يرضع الطفل في هذه الفترة التي فيها تتفتق أمعاؤه ... .

الحلبي : فترة سنتين فترة الرضاعة الشرعية .

خضر : بعدين الطفل يعني بتكون فترة نموه في بداية حياته يعني على طول وسريع حتى النوم يقول الأطباء ما ينصحون الطفل أن يأخذ مادة الفاليوم أو المواد التي تجعله ينام ، لماذا ؟ لأن جسمه قابل للنضوج الفوري بخلاف الكبير والناضج عرفت علي سيدي ؟

الشيخ : نعم .

خضر : من هذا القبيل والله أعلم .

الشيخ : هذا ما علاقته بالموضوع ؟

خضر : يعني بالنسبة لشغلة أن الطفل في بداية عمره يعني أقل شيء يؤثر عليه حتى من مواد مغذية وشغلات زي هكذا من هذا القبيل أتكلم معك .

الشيخ : ايوه أي نعم

سائل آخر : يعني أقل القليل يقوم بتنمية الجسم ، هكذا يقول الأستاذ خضر يعني أقل القليل من المص هو يقوم ... .

خضر : شغلة طبية

السائل : هذه أشياء نسمعها من الأطباء يعني يقولون الأصل أن الطفل ما يكثر من النوم ، لماذا ؟ لأن النوم يقلص نمو الطفل الطبيعي ، هذه شغلة طبية بس .

الشيخ : على كل حال هذه ناحية طبية يعني ما يترجح أحد القولين ولا يتنزل من قيمته يعني القضية قضية شرعية وعلى كل حال نحن نرى أن الأحاديث التي ذكرناها ما تعني مجرد مص ، ما في التغذية الكاملة وإنما التغذية كاملة وخمس رضعات هي التي تحرم والله أعلم ؛ سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .

الحلبي : جزاك الله خيرا أستاذي .

الشيخ : الله يبارك فيك .