من لطائف الإعجاز العلمي في قصة السيدة مريم

من لطائف الإعجاز العلمي في قصة السيدة مريم


من أبحاث المؤتمر العالمي السابع للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بدولة الإمارات-دبي  1425هـ  - 2004م
د. روعة حسن سلطان

بداية أستغفر الله العظيم على جرأتي في المشاركة لإظهار بعض أوجه الإعجاز العلمي الواردة في بعض آيات ٍ من سورة مريم حول التعليمات الموجهة للسيدة مريم أثناء مخاضها رغم أن إمكانياتي العلمية والشرعية لا تؤهلني للبحث في كتاب الله ، ولكن حبي الشديد لخدمة القرآن الكريم وتخصصي العلمي في طب التوليد وأمراض النساء جرأني لتقديم هذه المشاركة المتواضعة ، ومبرري قوله سبحانه {وقل اعملوا فسيرى  الله عملكم ورسوله ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون }وقول رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة ) ، وما جاء في كتاب " الطريق من هنا " لفضيلة الشيخ المرحوم محمد الغزالي : { إن الإعجاز العلمي لايبدأ من فراغ ، إنه يبدأ من حقيقة لا يليق تجاهلها بباحثٍ مخلص } لذلك وجدت أن من واجبي نقل المعلومات التي حصلت عليها والتي تبرز بعض ملامح الإعجاز العلمي لبعض الآيات الكريمة الواردة في سورة مريم ومحاولة ضمها في باقة واحدة وذلك بعد الإطلاع على الرؤيا التفسيرية والدراسات الإسلامية للآيات الكريمة المتعلقة بمخاض السيدة مريم ، وبعد الغوص في الكتب الطبية التخصصية وبيان الرؤيا العلمية لهذه الإرشادات ، ثم بيان بعض أوجه الإعجاز العلمي لتلك الوصايا الإلهية ، ثم بدأت بمحاولة جادة لرسم برنامج مقترح لتسهيل عملية الولادة يتبع الوصايا الموجهة للسيدة مريم ويستفيد من برامج الطرق النفسانية للولادة بلا ألم المتبعة في الغرب ، تم عرضه بقالب إيماني علمي جديد أرجو أن يكون ضمن قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة أشياء : صدقةٌ جارية أو علمٌ ينتفع به أو ولدٌ صالحٌ يدعو له)...إنها محاولة متواضعة ، يكفيني فيها شرف المحاولة والنية الصادقة والحكمُ بما علمت ( إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر) وأسأل الله عز وجل أن يوفقني إلى الصواب في عرض الفكرة لعلي ابتدأ بها المسيرة في تكوين البرنامج العملي المقترح للولادة ...محاولتي المتواضعة هذه هي البذرة الأولى تنتظر جهود الباحثين وإضافات المتخصصين وخبرات العاملين فالبحث في هذا المجال ميدانٌ رحيب لازال ينتظر هِمَمْ جميع العلماء والأطباء : أساتذتنا الأفاضل وعلمائنا الأجّلاء فهم خيرُ من يتحدث في هذا الموضوع لأن لهم باعٌ أطول وإيمانٌ أقوى وبصيرةٌ أنفذ وخبرةٌ أعمق { ولا ينبئك مثل خبير }
فإن أصبتُ... فمن الله سبحانه { وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى } وإن أخطأتُ فمن نفسي والشيطان وأستغفر الله على ذلك ، وعذري {وعجلت إليك ربي لترضى }

In this volume

من لطائف الإعجاز العلمي في قصة السيدة مريم

Download

About the book