Rreth fetva
حكم قبول المسلمين دعوة من كنيسة لمشاركتها في تجمع مع إهداء المسلمين صليباً !
përgjigje
الجواب :
الحمد لله
أولاً:
الذي يظهر أنه لا يجوز للمسلم المشاركة في الاحتفالات التي تقام سنويّاً لو أقامها مسلمون فكيف إذا كان القائم عليها غير المسلمين وكيف إذا كان القائم عليها كنائسهم أو معابدهم ؟! .
وانظر في ذلك جواب السؤال رقم ( 5219 ) .
ثانياً:
في تلك الاجتماعات تحصل مفاسد عديدة ، ومن أهمها أن المسلمين المشاركين فيها لن يستطيعوا إظهار أحكام الله تعالى فيها ، سواء فيما يتعلق بالتوحيد ، أو بالأسرة ، أو بغير ذلك من القضايا المطروحة ؛ وإنما سوف تكون الصورة الغالبة على هذه الاجتماعات والأعياد : المجاملة ، وربما المداهنة في دين الله الكفار بطمس بعض حقائق وأحكام الشرع المتعلقة بما ذكرناه وغيره .
وينظر جواب السؤال رقم ( 82836 ) .
ثالثاً:
من المفاسد والتي تحتاج لمزيد اهتمام ما سألتم عنه من قبول رموز وشعارات الأديان الباطلة ! وهو أمر له أثره على اعتقاد المسلم ، حيث يُجعل شعار الكفر الذي حقه الرد والتحقير ، محل التعظيم والقبول ، ولو في ظاهر الأمر ، وهذا في غاية الخطر على دين فاعله .
ومن تلك الرموز والشعارات : الصليب ! والذي يمثِّل عقيدة باطلة مزورة بأن المسيح عليه السلام قد صُلب وقتل ، وهو تكذيب لما في القرآن من نفي ذلك ، وقد كان من هدي النبي صلى الله عليه طمس ونقض رسوم الصلبان ؛ لما يمثله بقاؤها من مضادة لما قاله الله تعالى في عيسى بن مريم عليه السلام ، وإذا كان هذا هو حكم الشرع في رسوم الصلبان فكيف إذا كان الصليب ظاهراً ومصنوعاً من خشب مميَّز ؟! وكيف إذا كان المهدي له هو رأس الكنيسة ؟!
ومما لا شك فيه أن قبول المسلم للصليب هديةً من كافر فيه إقرار له على باطله وكفره .
فالذي ننصح به : عدم مشاركتكم في مثل تلك المناسبات ، ونرى – لمن شارك – أن لا يقبل البتة هدية تحتوي على رموز شرك وضلال ، كالصليب وغيره من رموز الوثنيين ، من غير أن يحدث بينكم نزاع واختلاف فتذهب ريحكم وتفرحوا عدوكم ، ونقترح عليكم أن تبادروا أنتم لدعوة أهل تلك الأديان لعرض الإسلام عليهم بطريقة عصرية مناسبة .
ونسأل الله أن يوفقكم لما يحب ويرضى وأن يجمع كلمتكم على الحق والهدى .
والله أعلم