על הפתוא

תַאֲרִיך :

Sat, Oct 25 2014
שְׁאֵלָה

حديث : ( اللَّهُمَّ اهْدِنِي مِنْ عِنْدِكَ، وَأَفِضْ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ، وَانْشُرْ عَلَيَّ مِنْ رَحْمَتِكَ، وَأَنْزِلْ عَلَيَّ مِنْ بَرَكَاتِكَ ) ضعيف لا يصح .

السؤال: ما صحة الحديث : (اللهم أهدني من عندك ، وأفض علي من فضلك ، وانشر علي من رحمتك ، وأنزل علي من بركاتك ، إنه من وافى بهن تفتح له أربعة أبواب من أبواب الجنة يدخل من أيها شاء) ؟
תשובה
תשובה
الجواب : الحمد لله هذا الحديث رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (940) ، وأبو نعيم في "المعرفة" (5742) ، وابن الأثير في "أسد الغابة" (4/366) ، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (133) - واللفظ له - : من طريق نَافِعِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: " بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ أَقْبَلَ شَيْخٌ يُقَالُ لَهُ قَبِيصَةُ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا جَاءَ بِكَ ، وَقَدْ كَبِرَتْ سِنُّكَ ، وَرَقَّ عَظْمُكَ ؟ ) ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَبِرَتْ سِنِّي، وَرقَّ عَظْمِي ، وَضَعُفَتْ قُوَّتِي ، وَاقْتَرَبَ أَجْلِي . فَقَالَ: ( أَعِدْ عَلَيَّ قَوْلَكَ ) ، فَأَعَادَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا بَقِيَ حَوْلَكَ شَجَرٌ، وَلَا حَجَرٌ، وَلَا مَدَرٌ، إِلَّا بَكَى رَحْمَةً لِقَوْلِكَ ، فَهَاتِ حَاجَتَكَ ، فَقَدْ وَجَبَ حَقُّكَ ؟ ) فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي شَيْئًا يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَلَا تُكْثِرْ عَلَيَّ؛ فَإِنِّي شَيْخٌ نَسِيُّ . قَالَ: ( أَمَّا لِدُنْيَاكَ ، فَإِذَا صَلَّيْتَ الصُّبْحَ فَقُلْ بَعْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ : سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، يُوقِيكَ اللَّهُ مِنْ بَلَايَا أَرْبَعٍ : مِنَ الْجُذَامِ ، وَالْجُنُونِ ، وَالْعَمَى ، وَالْفَالِجِ . فَأَمَّا لِآخِرَتِكَ ، فَقُلِ : اللَّهُمَّ اهْدِنِي مِنْ عِنْدِكَ ، وَأَفِضْ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ ، وَانْشُرْ عَلَيَّ مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَأَنْزِلْ عَلَيَّ مِنْ بَرَكَاتِكَ ). فَقَالَهَا الشَّيْخُ ، وَعَقَدَ أَصَابِعَهُ الْأَرْبَعَ . فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ: خَالُكَ هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا أَشَدَّ مَا ضَمَّ عَلَى أَصَابِعِهِ الْأَرْبَعِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَئِنْ وَفَّى بِهِنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَمْ يَدَعْهُنَّ ، لَيُفْتَحَنَّ لَهُ أَرْبَعَةُ أَبْوَابٍ مِنَ الْجَنَّةِ ، يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ) . وهذا إسناد ضعيف جدا ، نافع بن عبد الله ، هو نافع ابن هرمز : متروك الحديث ، قال الذهبي في "الميزان" (4/ 243): " كذبه ابن معين مرة ، وقال أبو حاتم: متروك ذاهب الحديث ، وقال النسائي: ليس بثقة " . والحديث أورده الشيخ الألباني رحمه الله في " السلسلة الضعيفة" (2928) من هذه الطريق ، وقال : " ضعيف جدا " . وللحديث شاهد يرويه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (134) ، وأبو نعيم في "المعرفة" (5743) من طريق الْخَلِيل بْن مُرَّةَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بنحوه . وهذا أوهى من الأول ، محمد بن الفضل ، هو ابن عطية ، كذبه ابن معين ، والجوزجاني ، وعمرو بن علي الفلاس وغيرهم ، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات لا يحل كتب حديثه إلا على سبيل الاعتبار . "تهذيب التهذيب" (9/401- 402) والخليل بن مرة ضعفه ابن معين وغيره ، وقال البخاري : منكر الحديث . "ميزان الاعتدال" (1/ 668) . ورواه الإمام أحمد (20602) عن رَجُل مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ الْمُخَارِقِ، قَالَ: " أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لِي: ( يَا قَبِيصَةُ مَا جَاءَ بِكَ؟ ) ، قُلْتُ : كَبِرَتْ سِنِّي ، وَرَقَّ عَظْمِي ، فَأَتَيْتُكَ لِتُعَلِّمَنِي مَا يَنْفَعُنِي اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ ، قَالَ: ( يَا قَبِيصَةُ ، مَا مَرَرْتَ بِحَجَرٍ، وَلَا شَجَرٍ ، وَلَا مَدَرٍ ، إِلَّا اسْتَغْفَرَ لَكَ، يَا قَبِيصَةُ، إِذَا صَلَّيْتَ الْفَجْرَ ، فَقُلْ : سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ ، تُعَافَى مِنَ الْعَمَى، وَالْجُذَامِ ، وَالْفَالِجِ ، يَا قَبِيصَةُ، قُلْ: اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِمَّا عِنْدَكَ ، وَأَفِضْ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ ، وَانْشُرْ عَلَيَّ رَحْمَتَكَ ، وَأَنْزِلْ عَلَيَّ مِنْ بَرَكَاتِكَ ) . وإسناده ضعيف ؛ لجهالة راويه عن قبيصة رضي الله عنه . وقال محققو المسند : " إسناده ضعيف " . وبالجملة : فالحديث ضعيف لا يصح ، وخاصة بالسياق الأول فإنه ضعيف جدا . والله أعلم . موقع الإسلام سؤال وجواب