قراءة في مقدمة تفسير الإمام الطبري ضمن فعاليات الأسبوع العلمي الثاني الذي نظمته كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بالتعاون مع مركز تفسير للدراسات القرآنية بعنوان دراسات في تفسير الإمام ابن جرير الطبري
و هذه المحاضرة شارك فيها كل من الأستاذ الدكتور/ نبيل بن حمد الجوهري، والأستاذ الدكتور/ محمود بن محمد الحنطور، الأستاذين بقسم التفسير وعلوم القرآن بالكلية، وأدارها الدكتور/ صالح بن ثنيان الثنيان، المحاضر بقسم التفسير وعلوم القرآن بالكلية أيضا.
قدم مدير الندوة بمقدمة حمد وثناء، وعرف بالأسبوع العلمي، وذكر رؤيته ورسالته وأهدافه، وشكر مركز تفسير على تعاونه الكريم.
واستفتح الندوة فضيلة أ.د. محمود الحنطور، فذكر أن الإمام الطبري رجل ملأ الدنيا وشغل الناس، وبين أنه سيقف ثلاث وقفات:
الأولى مع حياة الإمام الطبري، وذكر فيها لمحات من شخصية الإمام، وعناية والده به، وحبه للعلم منذ صغره، وشغفه بالكتابة والتأليف، وزهده وترفع نفسه عن سؤال الخلق.
الثانية: كيف كتب الإمام الطبري كتبه؟ وبين فضيلته أن الطبري شخصية منهجية منظمة؛ جمعت بين رواية ودراية وأصالة، وأشار فضيلته إلى منهجية الإمام في الرواية، وذكر أنه كان يحدد الموضوع، ثم يجمع المادة العلمية، ثم يبدأ في النظر والتقسيم، ثم يستحضر ما لديه من أحداث ووقائع، ثم يذكر النتيجة.
الثالثة: مع مقدمة تفسير الطبري، وذكر فضيلته أن التفسير في ثلاثين جزءاً، وأن الإمام اختصره في ثلاثة آلاف ورقة من أصل ثلاثين ألف ورقة، وأنه كان نابغة؛ ومن مظاهر ذلك أنه تعلم العروض في ليلة واحدة، وذكر فضيلته بعض القواعد التي سار عليها في تفسيره، وختم بشهادة شيخ الإسلام في حق هذا التفسير.
وجاء دور أ.د. نبيل الجوهري، فحصر كلمته في ثلاث قضايا:
الأولى: القرآن واللغة العربية، ناقش فيها مسألة: هل في القرآن الكريم كلمات غير عربية؟ وذكر أن الإمام الطبري يرى أن كل ما في القرآن عربي فصيح.
الثانية: الأحرف السبعة، وذكر فضيلته مذهب الإمام الطبري في أن ما عليه الناس هو حرف واحد من السبعة.
الثالثة: هل التفسير بيان المعنى فحسب؟ أم يتعداه إلى مسائل أخرى ، كبيات لغات العرب وأشعارهم وما إلى ذلك.
وذكر فضيلته في الختام العلم لا يعرف الترف، وأنه جهد وجد وهمة عالية، وكذلك كان الإمام الطبري، فقد مرت عليه أيام لم يكن يجد ما يأكل، رحمه الله ورضي عنه.